من حديثه فحدّث بها »(١) .
فإنْ كان يقصد في « مقدّمة فتح الباري » تضعيف هذا الرجل، فقد ناقض نفسه كذلك
وهذا الرجل لم يُعترّض له بالتضعيف، ولم ينقل كلاماً فيه إلّا الهيثمي، ولكنّه مع ذلك نصَّ على أنّه « وُثّق » ولم يذكر المضعِّف ولا وجه التضعيف.
وقال ابن أبي حاتم: « سألت أبي عنه فقال: شيخ »(٢) .
وقال ابن حجر: « حرب بن الحسن الطحّان، ليس حديثه بذاك. قاله الأزدي. انتهى.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن النجاشي: عامّي الرواية. أي شيعي قريب الأمر. له كتاب.
روى عنه: يحيى بن زكريّا اللؤلؤي »(٣) .
أقول:
لكنْ لا يلتفت إلى قول الأزدي، كما نصّ عليه الذهبي، حيث قال: « لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإنّ في لسانه في الجرح رهقاً »(٤) .
____________________
(١). تقريب التهذيب ٢ / ١٢٨.
(٢). الجرح والتعديل ٣ / ٢٥٢.
(٣). لسان الميزان ٢ / ١٨٤.
(٤). ميزان الإعتدال ١ / ٦١.