4%

الفصل الخامس

دلالة الآية على الإمامة والولاية

وكيف كان فالآية المباركة تدلّ على إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام وأهل البيتعليهم‌السلام من وجوه:

١ - القرابة النسبية والإمامة

إنّه حتى لو لم يكن للقرابة النسبية دخل وأثر في الإمامة والخلافة، فلا ريب في تقدّم أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ كلّما يكون وجهاً لاستحقاقها فهو موجود فيه على النحو الأتمّ الأكمل الأفضل لكنّ لها دخلاً وأثراً كما سنرى

ولقد أجاد السيّد ابن طاووس الحلّي حيث قال - ردّاً على الجاحظ في رسالته العثمانيّة - ما نصّه:

« قال: وزعمت العثمانيّة: إنّ أحداً لا ينال الرئاسة في الدين بغير الدين.

وتعلّق في ذلك بكلامٍ بسيطٍ عريض يملأ كتابه ويكثر خطابه، بألفاظٍ منضّدة، وحروف مسدّدة كانت أو غير مسدّدة. بيان ذلك:

إنّ الإماميّة لا تذهب إلى أنّ استحقاق الرئاسة بالنسب، فسقط جميع ما أسهب فيه الساقط، ولكنّ الإماميّة تقول: إنْ كان النسب وجه الإستحقاق فبنو هاشم أولى به، ثمّ عليٌّ أولاهم به، وإنْ يكن بالنسب، فعليٌّ أولى به، إذ كان صهر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإن يكن بالتربية فعليٌّ أولى به، وإنْ يكن