13%

المستتبعة للإنقياد والطاعة، قال تعالى:( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ) (١) والإتّباع يعني إطاعة الأمر كما في الآية المباركة:( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) (٢) .

والإتّباع، والإنقياد التامّ، والإطاعة المطلقة، هو معنى الإمامة والولاية قال العلّامة الحلّي: « الرابعة: قوله تعالى:( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) روى الجمهور

ووجوب المودّة يستلزم وجوب الطاعة »(٣) .

وقال أيضاً: « البرهان السابع: قوله تعالى:( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) روى أحمد بن حنبل

وغير عليّ من الصحابة والثلاثة لا تجب مودّته، فيكون عليٌّ أفضل فيكون هو الإمام، ولأنّ مخالفته تنافي المودّة، وبامتثال أوامره تكون مودّته، فيكون واجب الطاعة، وهو معنى الإمامة »(٤) .

٣ - وجوب المحبّة المطلقة يستلزم الأفضليّة

وأيضاً، فإنّ عليّاً ممّن وجبت محبّته ومودّته على نحو الإطلاق، ومن وجبت محبّته كذلك كان هو الأحبّ، ومن كان أحبّ الناس إلى الله ورسوله كان أفضلهم، ومن كان أفضل كان هو الإمام فعليٌّعليه‌السلام هو الإمام بعد رسول الله.

أمّا المقدّمة الأُولى فواضحة جدّاً من الآية المباركة.

____________________

(١). سورة النساء ٤: ٣١. وراجع التفاسير كالرازي ٨ / ١٧.

(٢). سورة النور ٢٤: ٥٤.

(٣). نهج الحقّ: ١٧٥.

(٤). منهاج الكرامة - المطبوع في آخر المجلّد الثاني من « منهاج السنّة » -: ٧٤.