الحسين بن الحكم الحبري، قال: ثنا الحسن بن الحسين العرني، قال: ثنا حبّان ابن عليّ العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله عزّ وجلّ:( قُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ - إلى قوله -الْكاذِبِينَ ) نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعلي نفسه،( وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) : فاطمة،( أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) : حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين، نزلت في العاقب والسيّد وعبد المسيح وأصحابهم »(١) .
* وقال ابن حجر العسقلاني بشرح حديث المنزلة: « ووقع في رواية عامر بن سعد بن أبي وقّاص عند مسلم والترمذي، قال: قال معاوية لسعدٍ: ما منعك أنْ تسبّ أبا تراب؟!
قال: أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلنْ أسبّه
فذكر هذا الحديث، وقوله: لأُعطين الراية رجلاً يحبّه الله ورسوله
وقوله: لمـّا نزلت( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين فقال: اللّهمّ هؤلاء أهلي »(٢) .
الملاحظ أنّهم يروون كلام سعد في جواب معاوية بأشكالٍ مختلفة، مع أنّ السند واحد، والقضيّة واحدة!!
بل يرويه المحدّث الواحد في الكتاب الواحد بأشكال، فاللفظ الذي ذكرناه عن النسائي هو أحد ألفاظه.
____________________
(١). معرفة علوم الحديث: ٤٩ - ٥٠.
(٢). فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٦٠.