وهذا - أي زيادة عائشة وحفصة - دلّ عليه قوله تعالى:( وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) وصالحوه...»(١) .
وهذا لم أجده إلّا عند ابن عساكر، وبترجمة عثمان بالذات!! من تاريخه، قال:
« أخبرنا أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم، أنبأ أبو الفضل ابن الكريدي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا أبو الحسين أحمد بن قاج، نا محمّد بن جرير الطبري - إملاء علينا - نا سعيد بن عنبسة الرازي، نا الهيثم بن عدي، قال: سمعت جعفر بن محمّد، عن أبيه في هذه الآية( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) قال: فجاء بأبي بكر وولده، وبعمر وولده، وبعثمان وولده، وبعليّ وولده »(٢) .
ورواه عنه: السيوطي(٣) والشوكاني(٤) والآلوسي(٥) والمراغي(٦) ساكتين عنه!! نعم قال الآلوسي: « وهذا خلاف ما رواه الجمهور ».
____________________
(١). إنسان العيون - السيرة الحلبية ٣ / ٢٣٦.
(٢). تاريخ دمشق - ترجمة عثمان بن عفّان -: ١٦٨ / ١٦٩.
(٣). الدرّ المنثور ٢ / ٤٠.
(٤). فتح القدير ١ / ٣٤٨.
(٥). روح المعاني ٣ / ١٩٠.
(٦). تفسير المراغي ٤ / ١٧٥.