13%

الفصل الرابع

في دفع شبهات المخالفين

وتلخّص الكلام في الفصل السابق في أنّ الآية المباركة دالّة على إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إنْ لم يكن بالنصّ فبالدلالة على العصمة على الأفضليّة للأحبيّة والأقربيّة وغيرهما من الوجوه ولم يكن هناك أيّ مجالٍ للطعن في سند الحديث أو التلاعب بمتنه

فلننظر في كلمات المخالفين في مرحلة الدلالة:

* أمّا إمام المعتزلة، فقد قال:

« دليل آخر لهم: وربّما تعلّقوا بآية المباهلة وأنّها لمـّا نزلت جمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّاً وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ ذلك يدلّ على أنّه الأفضل، وذلك يقتضي أنّه بالإمامة أحقّ، ولا بدّ من أن يكون هو المراد بقوله:( وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) ، ولا يجوز أن يجعله من نفسه إلّا وهو يتلوه في الفضل.

وهذا مثل الأوّل في أنّه كلام في التفضيل، ونحن نبيّن أنّ الإمامة قد تكون في من ليس بأفضل.

وفي شيوخنا من ذكر عن أصحاب الآثار أنّ عليّاًعليه‌السلام لم يكن في المباهلة.

قال شيخنا أبو هاشم: إنّما خصّصصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تقرّب