٣٩ - قاضي القضاة الشوكاني اليمني، المتوفّى سنة ١٢٥٠.
٤٠ - محمّد مؤمن الشبلنجي المصري، المتوفّى بعد سنة ١٣٠٨.
فهؤلاء طائفة من أئمّة أهل السنّة في شتّى العلوم، في القرون المختلفة، يروون حديث نزول قوله تعالى:( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) في سيّدنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، بأسانيدهم الكثيرة المتّصلة، عن التابعين، عن الصحابة، عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
وهذه نبذة من ألفاظ الحديث بالأسانيد:
*مسند أحمد - من زيادات ابنه عبدالله -: « حدّثنا عبدالله، حدّثني عثمان بن أبي شيبة، ثنا مطلّب بن زياد، عن السدّي، عن عبدخير، عن عليٍّ في قوله:( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ، قال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المنذر، والهادي رجل من بني هاشم(١) .
*تفسير الطبري: « وقال آخرون: هو عليّ بن أبي طالبرضياللهعنه ذكر من قال ذلك: حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، قال: ثنا معاذ بن مسلم، ثنا الهروي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: لما نزلت( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وضع صلّى الله عليه وسلّم يده على صدره فقال: أنا المنذر، ولكلّ قومٍ هاد، وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بعدي »(٢) .
____________________
(١). مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٢٦.
(٢). تفسير الطبري ١٢ / ٧٢، وسيأتي تحقيق الحال في سنده.