13%

قال الذهبي: « لا يُلتفت إلى قول الأزدي، فإنّ في لسانه في الجرح رهقاً »(١) .

وقال الحافظ ابن حجر: « قدّمتُ غير مرّة: أنّ الأزدي لا يُعتبر تجريحه، لضعفه هو »(٢) .

هذا، وتؤيّد هذا الحديث وتشهد بصحّته أحاديث:

كقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - في حديث -: « إنْ تؤمّروا عليّاً - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هادياً مهديّاً، يأخذ بكم الطريق المستقيم »(٣) .

وقوله: « من أراد أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي، فليتولّ علي بن أبي طالب، فإنّه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة « قال الحاكم: « هذا حديث صحيح الإسناد »(٤) .

وقوله: « إنّ عليّاً مدينة هدى، فمن دخلها نجا، ومن تخلّف عنها هلك »(٥) .

عليٌّ العَلَم

وكما وصفه بـ « راية الهدى » فقد وصفه بـ « العَلَم »:

أخرج الحافظ ابن عساكر بترجمتهعليه‌السلام : « أخبرنا أبو القاسم علي ابن إبراهيم النسيب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ، أنبأنا محمّد بن محمود

____________________

(١). ميزان الإعتدال ١ / ٦٦.

(٢). مقدمة فتح الباري: ٤٣٠.

(٣). مسند أحمد ١ / ١٠٨.

(٤). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٨.

(٥). ينابيع المودّة ١ / ٢٢٠ ح ٣٩ - الطبعة الحديثة المحقّقة -.