4%

وأمّا عبدالصمد بن سعيد، الراوي عن الفضل بن موسى البصري، مولى بني هاشم، المتوفّى سنة ٢٦٤، فأظنّه: عبدالصمد بن سعيد الكندي الحمصي، المتوفّى سنة ٣٢٤، ترجم له الذهبي ووصفه بـ « المحدّث الحافظ »(١) .

هذا، وروى الفقيه المحدّث ابن المغازلي الواسطي الشافعي عن أبي محمّد الغندجاني بسنده « عن شعبة بن الحجّاج، عن أبي التيّاح، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أتاني جبريل بدرنوك من درانيك الجنّة فجلست عليه، فلمـّا صرت بين يدي ربّي كلّمني وناجاني، فما علّمني شيئاً إلّاعَلِمه عليٌّ، فهو باب مدينة علمي.

ثمّ دعاه النبيّ إليه فقال له: يا عليّ! سلمك سلمي، وحربك حربي، وأنت العلم ما بيني وبين أُمّتي من بعدي »(٢) .

يأخذ بكم الطريق المستقيم

ومن هنا أوصى الأُمّة وأرشدهم إليه بقوله في حديثٍ: « وإنْ تؤمّروا عليّاً - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هادياً مهديّاً، يأخذ بكم الطريق المستقيم »(٣) .

وقال - في ما رواه السيّد الهمداني عن ابن عبّاس -: « وإذا خالفتموه فقد ضلّت بكم الطرق والأهواء في الغيّ »(٤) .

بل وصفه بـ « الطريق » في ما روي مسنداً عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس(٥) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٦٦.

(٢). مناقب أمير المؤمنين: ٥٠.

(٣). مسند أحمد ١ / ١٠٨.

(٤). مودّة القربى، عنه ينابيع المودّة : ٢٥٠ ط تركيا.

(٥). شواهد التنزيل ١ / ٥٧، المناقب -للخوارزمي المكّي - ينابيع المودّة: ١٣٣.