الفصل الثاني
في الشواهد
هذا، وإنّ لحديث تفسير الآية المباركة بولاية أمير المؤمنينعليهالسلام شواهد كثيرة في الروايات المعتبرة عند الفريقين، وقد أشار إلى بعضها العلماء في كلماتهم المذكورة، ونحن نذكر الأحاديث التي أشاروا إليها ثمّ نضيف إليها شاهداً أو شاهدين فقط.
جاء هذا في ألفاظ حديث الثقلين المتواتر بين الفريقين، وإنّي أذكر هنا أحد ألفاظ الحديث بصورةٍ كاملة، ثمّ طائفةً من مصادر وجود هذه الفقرة:
أخرج الحكيم الترمذي: « حدّثنا نصر بن علي، قال: حدّثنا زيد بن الحسن، قال: حدّثنا معروف بن خرّبوذ المكّي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، ] عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: لمـّا صدر رسول صلّى الله عليه وسلّم من حجّة الوداع خطب فقال:
أيّها الناس! إنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لن يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي يليه من قبل، وإنّي أظنّ أن يوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي فرطكم على الحوض، وإنّي سائلكم حين تردون علَيّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم، فاستمسكوا ولا تضلّوا ولا تبدّلوا، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي، فإنّي قد نبّأني اللطيف