4%

من؟ قال: ذاك الرجل القائم، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: وهو راكع، قال: وذلك علي بن أبي طالب، فكبّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند ذلك وهو يقول( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو نائم يوحى إليه، فإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أبيت عليها فأوقظ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخفت أن يكون يوحى إليه، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لئن كان منها سوء كان في دونه، فمكث ساعة فاستيقظ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهيّأ لعلي بفضل الله إيّاه »(١) .

من أسانيده المعتبرة

هذا، ولهذا الخبر أسانيد معتبرة في كتب القوم، نتعرض لبعضها على أساس كلمات علمائهم في الجرح والتعديل، واُصولهم المقرّرة في علم الرجال:

١ - رواية ابن أبي حاتم

فمن الأسانيد المعتبرة؛ رواية ابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل:

____________________

(١). الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٣ / ١٠٥.