4%

الحديث وتطلّبت مظانّه وسألت عنه، فلم أقع على المقصود »(١)

وما كلّ ذلك إلّا لأنّهم لا يريدون الإعتراف بالحقيقة.

والعجيب، أنّهم في تفسير الآية( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنا ) يستدلّون بما يروون عن عبدالله بن مسعود من أنّه قرأها: « واسأل الّذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا » ثمّ يتنازعون هل هو قراءة أو تفسير! ولا يعبأون بحديثٍ مسندٍ مرويّ عندهم عن عبدالله بن مسعود عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في معنى الآية المباركة!!

بل القائلون بالقول الأوّل - من هذين القولين - لا يستندون في قولهم إلى هذا الحديث، مع أنّهم بأشدّ الحاجة إليه في بيان معنى الآية وإثبات قولهم في تفسيرها!!

وما كلّ ذلك إلّا لاشتماله على ولاية أمير المؤمنين!!

الحديث كما رواه جماعة من أكابر المحدّثين الحفّاظ

*رواه الحاكم، قال: « حدّثنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ، قال: حدّثنا عبدالله بن محمّد بن غزوان، قال: ثنا علي بن جابر، قال: ثنا محمّد بن خالد بن عبدالله، قال: ثنا محمّد بن فضيل، قال: ثنا محمّد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبدالله، قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا عبدالله! أتاني ملك فقال: يا محمّد!( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا ) على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.

قال الحاكم: تفرّد به علي بن جابر، عن محمّد بن خالد، عن محمّد بن

____________________

(١). فتح الباري في شرح البخاري - للحافظ ابن حجر - ١٣ / ١٨١.