قوله بأنّ المراد عموم المؤمنين، فقيل له: الناس يقولون إنّها نزلت في خصوص علي، فقال: علي من المؤمنين.
هذا، مضافاً إلى تكلّم القوم في النقاش وتفسيره المسمّى « شفاء الصدور »، فالبرقاني يقول: كلّ حديث النقاش منكر، وليس في تفسيره حديث صحيح، ووهّاه الدارقطني، واللالكائي يقول: تفسير النقاش إشفى الصدور لا شفاء الصدور، والخطيب يقول: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، وطلحة بن محمّد الشاهد يقول: كان النقاش يكذب في الحديث، والذهبي يقول: قلبي لا يسكن إليه وهو عندي متّهم(١) .
ذكر الحاكم الحسكاني أنّ الصحابي حسان بن ثابت نظم هذه المنقبة في شعرٍ له، فأورده، ثمّ أورد شعراً قيل أيضاً في هذه القضيّة، وهناك أشعار أُخرى لشعراء كبار من المتقدمين والمتأخرين، مذكورة في الكتب المطوّلة، فلتراجع.
جاء في رواية الطبراني في الأوسط، ورواية جماعةٍ آخرين كما في الدر المنثور: أنّ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم قال بعد نزول آية الولاية في قضيّة تصدّق الإمام: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله هذا ممّا يؤكّد دلالة الآية على الإمامة. وهذا المورد أحد موارد قولهصلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه وإن كان المشهور من بينها يوم غدير خم.
____________________
(١). لاحظ الكلمات في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٣، لسان الميزان ٥ / ١٣٧. الطبعة الحديثة.