4%

النظر في هذه الكلمات ودفع الشبهات

أقول:

إنّ أهمّ هذه الشبهات المتّخذة في الأغلب من المعتزلة - كما يظهر بالمقارنة - ما يلي:

١ - لا إجماع على نزول الآية في علي وتصدّقه

إدّعاه القاضي المعتزلي وتبعه جمع من الأشاعرة كالرازي، بل زعم أنّ أكثر المفسّرين زعموا أنّه في حقّ الاُمّة(١) .

والجواب: إنّ الإماميّة إنّما يستدلّون بإجماع المفسرين من أهل السنّة، على نزول الآية المباركة في قضيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، اعتماداً على إقرار غير واحدٍ من أكابر القوم بذلك:

اعتراف القاضي العضد

فمنهم: القاضي عضد الدين الإيجي(٢) ، المتوفّى سنة ٧٥٦، في كتابه المشهور: المواقف في علم الكلام(٣) ، فقد قال في معرض الإستدلال بالآية:

____________________

(١). تفسير الرازي ١١ / ٢٥.

(٢). وصفوه بتراجمه بأوصاف ضخمة: « قاضي قضاة الشرق » و « شيخ العلماء » و « شيخ الشافعية » قالوا: « كان إماماً في المعقولات، محقّقاً، مدقّقاً، قائماً بالاُصول والمعاني والعربية، مشاركاً في الفقه وغيره من الفنون » « أنجب تلاميذ اشتهروا في الآفاق ».

الدرر الكامنة ٢ / ٣/٣٢، البدر الطالع ١ / ٣٢٦، شذرات الذهب ٦ / ١٧٤، طبقات الشافعية - للأسنوي - ٢ / ١٧٩، بغية الوعاة ٢٩٦.

(٣). قال في كشف الظنون ٢ / ١٨٩١: « المواقف في علم الكلام، وهو كتاب جليل القدر، رفيع الشأن، =