ورواه الذهبي بإسنادٍ له عن شهر بن حوشب عن أُم سلمة، وفيه: « قالت: فأدخلت رأسي فقلت: يا رسول الله، وأنا معكم؟
قال: أنتِ إلى خير - مرّتين - ».
ثمّ قال: « رواه الترمذي مختصراً وصحّحه من طريق الثوري، عن زبيد، عن شهر بن حوشب»(١) .
وفي الصواعق المحرقة: « الآية الأُولى: قال الله تعالى:( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أكثر المفسّرين على أنّها نزلت في عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين. لتذكير ضمير ( عنكم ) وما بعده »(٢) .
هذا، وقد قال جماعة من الأئمّة بصحّة الحديث الدالّ على اختصاص الآية الكريمة بأهل البيتعليهمالسلام ، إذ أخرجوه في الصحيح أو نصّوا على صحّته، ومن هؤلاء:
١ - أحمد بن حنبل، بناءً على التزامه بالصحّة في « المسند ».
٢ - مسلم بن الحجّاج، إذ أخرجه في ( صحيحه ).
٣ - ابن حبّان، إذْ أخرجه في ( صحيحه ).
٤ - الحاكم النيسابوري، إذ صحّحه في ( المستدرك ).
٥ - الذهبي، إذ صحّحه في ( تلخيص المستدرك ) تبعاً للحاكم.
٦ - ابن تيميّة، إذ قال: « فصل - وأمّا حديث الكساء فهو صحيح، رواه
____________________
(١). سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٦.
(٢). الصواعق المحرقة: ٨٥.