ومقاتل حاله كحال عكرمة، فقد أدرجه كلٌّ من: الدارقطني، والعقيلي، وابن الجوزي، والذهبي في ( الضعفاء ) وتكفينا كلمة الذهبي: « أجمعوا على تركه »(١) .
وأمّا القول الآخر فقد عزاه ابن الجوزي إلى الضحّاك بن مزاحم فقط.
وهذا الرجل أدرجه ابن الجوزي نفسه كالعقيلي في ( الضعفاء ) وتبعهما الذهبي فأدرجه في « المغني في الضعفاء » ونفوا أنْ يكون لقي ابن عبّاس، بل ذكر بعضهم أنّه لم يشافه أحداً من أصحاب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم .
وعن يحيى بن سعيد: كان الضحّاك عندنا ضعيفاً.
قالوا: وكانت أُمّه حاملاً به سنتين(٢) !
هذا، ولكنْ في نسبة هذا القول - كنسبة القول الأوّل إلى ابن السائب الكلبي - كلامٌ، فقد نُسب إليهما القول باختصاص الآية بالخمسة الأطهار في المصادر، وهو الصحيح، كما حقّقنا ذلك في الردّ على السالوس.
____________________
(١). سير أعلام النبلاء ٧ / ٢٠١.
(٢). تهذيب الكمال ١٣ / ٢٩١، ميزان الإعتدال ٢ / ٣٢٥، المغني في الضعفاء ١ / ٣١٢.