50%

[ ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب ]  ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إنْ أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من  نار على أنْ يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يابن  الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأُمّة(1) .

أقول : وقارنوا بين النصوص بتأمّل لتروا الفوارق والتصرّفات.

وروىٰ أبو الفداء المؤرخ المتوفىٰ سنة 732 ه‍ في المختصر  في أخبار البشر الخبر إلىٰ : وإنْ أبوا فقاتلهم ، ثمّ قال : فأقبل عمر  بشيء من نار علىٰ أن يضرم الدار(2) .

3 ـ إحضار الحَطَب ليحرّق الدار

وهذا هو العنوان الثالث ، ففي رواية بعض المؤرّخين : أحضر  الحَطَب ليحرّق عليهم الدار ، وهذا في تاريخ المسعودي ( مروج  الذهب ) وعنه ابن أبي الحديد في شرح النهج عن عروة بن الزبير ،  إنّه كان يعذر أخاه عبدالله في حصر بني هاشم في الشِعب ، وجمعه  الحطب ليحرّقهم ، قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبدالله 

__________________

(1) العقد الفريد 5 / 13.

(2)المختصر في أخبار البشر 1 / 156.