25%

ابن الزبير : بأنّ عمر أحضر الحطب ليحرّق الدار علىٰ من تخلّف عن  البيعة لأبي بكر(1) .

« أحضر الحطب » هذا ما يقوله عروة بن الزبير ، وأولئك  يقولون « جاء بشيء من نار » فالحطب حاضر ، والنار أيضاً جاء  بها ، أتريدون أنْ يصرّحوا بأنّه وضع النار على الحطب ، يعني إذا لم  يصرّحوا بهذه الكلمة ولن يصرّحوا ! نبقىٰ في شك أو نشكّك في  هذا الخبر ، الخبر الذي قطع به أئمّتنا ، وأجمع عليه علماؤنا  وطائفتنا ؟!!

4 ـ المجيء للإحراق :

وهذه عبارة أُخرىٰ : إنّ عمر جاء إلىٰ بيت علي ليحرّقه أو  ليحْرقه.

وبهذه العبارة تجدون الخبر في كتاب روضة المناظر في أخبار  الأوائل والأواخر لابن الشحنة المؤرخ المتوفىٰ سنة 882 ه‍ ،  وكتابه مطبوع علىٰ هامش بعض طبعات الكامل لابن الأثيرـوهو  تاريخ معتبرـيقول : إنّ عمر جاء إلىٰ بيت علي ليحرّقه على من  فيه ، فلقيته فاطمة فقال : أُدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة.

__________________

(1) مروج الذهب 3 / 86 ، شرح ابن أبي الحديد 20 / 147.