ملامح وضّاءة للسيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام في تفسير ( كشف الأسرار )

الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء حبيبة الله وحبيبة رسوله صلّى الله عليه وآله.. هي ـ فيما يمكن أن ندركه ـ تجلّي نور الإيمان والنموذج الأعلى للمرأة الكاملة التي كان يجد فيها أبوها خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وآله الحنان الغامر والبهجة الروحية المتفرّدة. وهي سلام الله عليها قرينة أمير المؤمنين وإمام أهل الإيمان واليقين الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام، وأمّ الأئمّة الهداة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.
وقد تناقل رواة مذاهب المسلمين وعلماؤهم أحاديثَ وروايات تتضمن طرفاً من مناقب ومواهب هذه السيدة العظيمة، وتشير إلى لمحة من لمحات هذا النور المبين وإلى سطعة من سطعات هذه الجوهرة القدسية المكنونة.
ولا ريب أن صالحي المسلمين عامة وأشياع أهل البيت خاصة يموجون بمحبة محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم، وقد استقرّت مودتهم منهم في سويداء القلوب، على تعاقب الأزمنة وتوالي العصور.
إنّ كثيراً من كتّاب المذاهب السنيّة ـ اتّباعاً لعلمائهم الذين يعتقدون أنّ محبة أهل البيت عليهم السّلام هي محبّة النبيّ صلّى الله عليه وآله ـ قد ذكروا في مؤلفاتهم أحاديث عديدة في فضائل أهل البيت وفي مناقبهم الفريدة.
ومن هؤلاء: أبو الفضل رشيد الدين الميبدي مولف تفسير ( كشف الأسرار وعدّة الأبرار ) الذي أورد فيه عدداً من فضائل أهل البيت وذكر اسماء الأئمّة: عليّ عليه السّلام، والحسن عليه السّلام، والحسين عليه السّلام، والسجّاد عليه السّلام، والباقر عليه السّلام، والصادق عليه السّلام، والإمام الرضا عليه السّلام(1).. ممّا يُنبئ عن حب