شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

رضايت الله من شيخين بعد غضب فاطمه(س)

0 المشاركات 00.0 / 5
قد يغضب الله علی شخص ثم يرضی عنه، فإذا ماتت فاطمة (عليها السلام) غاضبة علی الشيخين فقديرضی الله بعد غضبه، فما قولكم؟
الجواب : بما أنّ غضب الله لأجل غضب فاطمة كما قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) لها: ( إنّ لله ليغضب لغضبك ويرضی لرضاك) ‌فلامحالة لايرضی بعد غضبه إلّا إذا رضيت فاطمة وزال غضبها وكذلك غضب الله تعالی إنّما هو لأجل أنّهم آذوا فاطمة وإيذاؤها إيذاء رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) كما قال: ( ‌من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقدآذی الله) فما دام لم يرتفع سبب الغضب يبقی، والمفروض أن فاطمة (سلام الله عليها) ماتت وهي غاضبة وواجدة علی أبي بكر وعمر كما نطقت به الروايات الواردة من الفريقين وكلما أراد أن يرضياها لم يتمكنا حتی بكی أبوبكر فقال عمر: أتبكي لقول إمرأة؟
ومع قطع النظر عن جميع ذلك فالله تبارك وتعالی غضب عليهما لأنّهما مع قطع النظر عن غصب الخلافة وحق علي (عليه السلام) غصبا حق فاطمة (عليها السلام) ومنعاها من إرثها ونحلتها وتجاوز بأخذ فدك من يد عمالها فلو كانت فاطمة إمرأة عادية كذلك لايرضی الله عنهما ولايزول غضبه إلّا بعد أداء حقها إليها فإنّ من الذنوب التي لاتترك هو التجاوز والتعدي علی حقوق الآخرين فالله تعالی وإن كان أرحم الراحمين وأهل العفو والمغفرة لكنه لايضيع حقوق الناس بالعفو عن الظالم.

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية