فضائل فاطمة الزهراء (حکمة من حکمها)

 أود حكمة من حكم فاطمة الزهراء وطرفة اسلامية أي نكتة اسلامية. جواب : الكتب مليئة من حكم الزهراء (سلام الله عليها) خطبها وفضائلها ومناقبها ودورها السياسي في مواجهة الظلم والطغيان والدفاع عن حريم الولاية والامامة حتی استشهدت في سبيل ذلك وهذه خطب الزهراء (سلام الله عليها) تدوي وتنادي بأعلی صوتها وتدعوا الناس إلی اتباع الحق والسير علی نهج الإسلام الصحيح والتمسك بمن أمر الله تعالی ورسوله باتباعه وموالاته، فعليك بمطالعة الكتب المتعرضة لحياة الزهراء (عليها السلام) كالبحار ج 43، فاطمه الزهراء من المهد إلی اللحد، بهجة قلب المصطفی، المناقب لابن شهر آشوب، مسند فاطمة الزهراء وغيرها.
وإذا أردت أن تعرفي الاسلام حق المعرفة فاقرأي خطبتها بإمعان ودقة تجدينها مليئة بالحكم والنكات التي يعجز عن الإتيان بها البشر العادي وتدل علی اتصالها بعالم الوحي. قالت في مبتدأ خطبتها: الحمد لله علی ما أنعم وله الشكر علی ما ألهم والثناء بما تقدم من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن والاها ... إلی أن
قالت: وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمّن القلوب موصولها وأنار في التفكير معقولها، الممتنع من الابصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها... وأشهد أنّ أبي محمداً عبده ورسوله اختاره وانتجبه قبل أن اجتباه واصطفاه قبل أن اتبعته إذ الخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة... اتبعته إتماماً لأمره وعزيمة علی إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير حتمه فرأي الامم فرقاً في أديانها عكفاً علی نيرانها وعابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بمحمد (صلی الله عليه وآله) ظلمها وكشف عن القلوب بهمها وجلی عن الأبصار غممها قام في الناس بالهداية وأنقذهم من الغوايه وبصرهم من العماية وهداهم إلی الدين القويم ودعاهم إلی الصراط المستقيم... إلی آخر الخطبة.
وقالت في خطبتها الاخری في بيان علل شرايع الدين: فجعل الله الإيمان تطهيراً من الشرك والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص والحج تشييداً للدين والعدل تنسيقاً للقلوب، وإطاعتنا نظاماً للملة وإمامتنا أماناً من الفرقة والجهاد عزاً للإسلام والصبر معونة علی استيجاب الأجر والامر بالمعروف مصلحة للعامة وبر الوالدين وقاية من السخط وصلة الأرحام منماة للعدد والقصاص حقا للدماء ... إلی آخر الخطبة الطويلة.