شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

حبّ الراحة سبب خذلان الحقّ

0 المشاركات 00.0 / 5

وأشركتم بعد الإيمان ؟

( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )
ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض ، وخلوتم إلى الدعّة ، ونجوتم من الضيق بالسَّعة ، فمججتم ما وعيتم ، ودسعتم الذي تسوّغتم :  ( إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ )
ألا قد قلتُ ما قلت على معرفةٍ منّي بالخذلة التي خامرتكم ، والغدرة التى استشعرتها قلوبكم

كيف بعد الإيمانِ للشّركِ  ملتم
وسـبيلُ الهدى تركتم هداها
أوَلا تـعلنون حـربَ  عسيرٍ
نـكثت ذمّـة اليمين  وفاها
وبـإخراجِ خاتمِ الرُّسْلِ همّوا
بـدأوا حربكم وأجّوا  لظاها
أفـتـخشونهم فـللّه  أولـى
بـتقاكم والله أعـظم  جاها
إن  تـكونوا عبدتموه بصدقٍ
ولـه عـفّر الترابُ الجباها
إنّما قد أرى إلى الخفضِ ملتُم
واستطبتم من الحياة  حلاها
فـنفيتم مَـن بـالخلافة  أولى
وأحـقّ الأنـامِ في  استعلاها
وخـلدتم لـراحةٍ لـيس  تبقى
وهـربتم إلـى نـعيم  هناها
مـا وعـيتم مججتموا  ودسعتم
مـا تـسوّغتموه غِبَّ  امتلاها
فـلئِن  تـكفروا ومَـن حلّ في
الأرضِ جميعاً لا تُعجزونَ الإلها
إنّـما قـلتُ مـا ذكرت  وإنّي
عـارفٌ مـن نفوسكم مخباها
خـذلةٌ  جـالت النفوسَ  وغدرٌ
شـعرته الـقلوبُ في  مخفاها

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية