القرآن الكريم يفنّد مزاعم المتآمرين في غَصْب فَدَك

ومَن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون ؟ أفلا تعلمون ؟ بلى تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته .
أيها المسلمون ! أأُغلب على إرثه ؟!
يا ابن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟!
لقد جئت شيئاً فريّا !! .
أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟
إذ يقول : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) وقال ـ فيما اقتصّ من خبر زكريّا ـ إذ قال : ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ )   وقال : ( وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ )  وقال : ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ )
وقال : ( إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ) . وزعمتم أن لا حظوة لي ! ولا إرث من أبي ! أفخصّكم الله بآيةٍ أخرج أبي منها ؟ أم تقولون : إنّ أهل ملّتين لا يتوارثان ؟ أوَ لست أنا وأبي من أهل ملّةٍ واحدةٍ ؟

أتُـرى مَـن يكونُ أحسنُ  في
الحكمِ منِ اللهِ أو أشدّ نزاها ؟!
إنّـما  يـعقل الـحقيقةَ  قومٌ
أيـقنوا أنّـها سبيل  نجاها
أفـلا تـعلمون بل قد  تجلّى
إنّـني بنتُه كشمسِ  ضُحاها
أيّـها  المسلمون بنتُ  رسولِ
اللهِ  فـي إرثـها يُردّ  ادّعاها
أوَ  فـي الذّكر آيةٌ يا بن  تيمٍ
نـزلتْ فـيكَ دوننا  معناها
حظوةُ  الإرثِ من أبيكَ  تليها
وأنـا مـن أبي فلا  أُولاها
فـلقد جـئتَ إن زعمتَ فريّاً
سترى ساعةَ الحسابِ  جزاها
أكـتاب الـسّماء عمداً  تركتم
أمْ ترى قد تركتموه  اشتباها
هـاكمُ  من نصوصه  أجلاها
إن أردتم إلى إلى هداهُ هداها
لـسليمانَ  إرثُ داودَ  أضحى
سـورةُ النّمل أرّخت ذكراها
قـال فيما قد قصّ عن  زكريّا
قـصّةً بـيّنت لـكم مغزاها
ربِّ هـبْ لي من البنين وليّاً
وارثـاً لي جنا الحياة  وراها
وقضى الله أنّ بعض أُولي الأرحام
أولــى بـالـبعضِ إذ  أولاهـا
كـلُّ  أنـثىً لها من الإرثِ  حقٌ
إنّـما لـلذّكور مِـثلا عـطاها
وعـلى  الـتّاركين خيراً  وقربى
أن يـوصّوا بـخيرهم  قُـرباها
وزعمتم  في الإرث مالي  نصيب
أجـتـنيه أو حـظوة  أُولاهـا
أوَ خـصّـصتموا بـآيـة  إرثٍ
وزوى الله والـدي مـعناها  ؟!
أمْ  تـرى لـيس والدي وأنا  مِن
مـلّةٍ واحـد الـمرام  اتّـجاها