يا بضعَة خير الأنبياء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ يعقوب ابن الحاج جعفر
أيُّ رأسٍ بالأسى لـم يَشِـبِ لآبنةِ المختارِ نورِ الحُجُبِ ؟!
* * *
في البرايا مَن سِوى أُمِّ الحسينْ للنبيِّ المصطفـى قُـرّةُ عَيـنْ
نورُها قد مَدّ ضـوءَ القمَـرَينْ وبـهِ أزهـرَ نـورُ الشُّـهُـبِ
* * *
مَن ترى في الناسِ طُرّاً مِثْلَها أوجَـبَ اللهُ تعالـى وَصْلَهـا
وبنصٍّ منـه أبـدى فضلَهـا وهـي أُمُّ الأُمنـاءِ النُّـجُـبِ
* * *
لـم تَـزَلْ ذاتَ بكـاءٍ وحَنيـنْ كلَّ صبحٍ ومسـاءٍ فـي رنيـنْ
يَصدَعُ الصُّمَّ الصَّفا منها الأنينْ لأبيهـا المصطفـى خيـرِ أبِ
* * *
فَقْدُها قد هدَّ ركنَ المرتضـى وجميلُ الصبرِ منـه قَوَّضـا
ودّ لَمّا أن قَضَت وَجْداً قضى لِلّذي حَـلّ بهـا مِـن نُـوَبِ
* * *
أسبَلَت دمعَ أميـر المؤمنيـنْ وأذابت قلبَ خيرِ المرسليـنْ
كيف لا تَهمي دموعُ المسلمينْ بِمُذابٍ عن حَشـىً مُنسَكِـبِ
* * *
قَـلّ لـو أنّـا نُذيـب المُهَـجـا جَزَعـاً فيهـا ووجـداً وشجـى
دُفِنَـت سِـرّاً مُـذِ الليـلُ دَجـا وهي غَضْبى.. غَيرةَ الله آغضَبي
* * *
فيكِ يا بَضعةَ خيرِ الأنبيـاءْ إنّني مِن عِللي أرجو الشِّفاءْ
وبِذكْراكِ الدَّوا مِن كـلِّ داءْ وبه الراحةُ عنـد النَّصَـبِ