غايات

• عن الإمام الباقر عن آبائه عليه وعليهم السلام، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال:
ـ أعبَدُ الناس مَن أقامَ الفرائض.
ـ وأسخى الناس مَن أدّى الزكاة.
ـ وأزهدُ الناس مَن اجتنب المحارم.
ـ وأتقى الناس مَن قال بالحقّ فيما له وعليه.
ـ وأعدلُ الناس مَن رضيَ للناس ما يرضى لنفسه، وكَرِه لهم ما كَرِه لنفسه.
ـ وأكيسُ الناس مَن كان أشدَّ ذِكراً للموت.
ـ وأغبطُ الناس مَن كان تحت التراب، قد أمِنَ العقاب ويرجو الثواب.
ـ وأعقلُ الناس مَن يتّعظ بتغيّر الدنيا مِن حالٍ إلى حال.
ـ وأعظم الناس في الدنيا خطراً، مَن لم يجعل للدنيا عنده خطراً.
ـ وأعلم الناس مَن جمع علم الناس إلى علمه.
ـ وأشجعُ الناس مَن غَلَب هواه.
ـ وأقلُّ الناس لذّّةً الحسود.
ـ وأفقرُ الناس الطَّمِع.
ـ وأغنى الناس مَن لم يكن للحرص أسيراً.
ـ وأفضلُ الناس إيماناً أحسنُهم خُلقاً.
ـ وأكرمُ الناس أتقاهم.
ـ وأعظمُ الناس حَذَراً مَن ترك ما لا يَعنيه.
ـ وأورعُ الناس مَن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً.
ـ وأقلُّ الناس مُروّةً مَن كان كاذباً.
ـ وأمقَتُ الناس المتكبّر.
ـ وأشدُّ الناس اجتهاداً مَن ترك الذنوب.
ـ وأحكمُ الناس، مَن فرّ من جُهّال الناس.
ـ وأسعدُ الناس، مَن حالف كرام الناس.
ـ وأعقلُ الناس، أشدُّهم مُداراةً للناس.
ـ وأَولى الناس بالتهمة، مَن جالس أهل التهمة.
ـ وأعتى الناس مَن قَتَل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه.
ـ وأَولى الناس بالعفو أقدَرُهم على العقوبة.
ـ وأذلُّ الناس، مَن أهان الناس.
ـ وأحزمُ الناس أكظمُهم للغيظ.
ـ وأصلحُ الناس، أصلحُهم للناس.
ـ وخير الناس، مَن انتفع به الناس.
( من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 281:4 / ح 836، أمالي الصدوق: المجلس السادس / ح 4، معاني الأخبار للشيخ الصدوق:195 ).
• وعن الإمام موسى الكاظم عن آبائه عليه وعليهم السلام: « بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يومٍ جالسٌ مع أصحابه يُعبّيهم، إذ أتاه شيخ عليه شَحبة السفر، فقال: مَن أميرُ المؤمنين ؟ فقيل: هذا هو. فسلّم عليه ثمّ قال: يا أمير المؤمنين، إنّي أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير، قد سمعتُ فيك من الفضل ما لا أُحصي، وإنّي لأظنّك ستُغتال، فعلِّمْني ممّا علّمك الله، قال عليه السلام:
ـ نعم يا شيخ، مَن اعتدل يوماه فهو مغبون.
ـ ومَن كانت الدنيا أكبرَ همّه اشتدّت حسرتُه عند فراقها.
ـ ومَن كان غدُه شرَّ يومَيهِ فمحروم.
ـ ومَن لم يُبالِ ما زُويَ مِن آخرته إذا سَلِمَت له دنياه فهو هالك.
ـ ومَن لم يتعاهد النقصَ من نفسه غلب عليه الهوى.
ـ ومَن كان في نقصٍ كان الموت خيراً له من الحياة.
ـ يا شيخ، إرضَ للناس ما ترضى لنفسك، وإيتِ إلى الناس ما تحبّ أن يُؤتى لك ».
( وبعد موعظةٍ أخرى توجّه بها أمير المؤمنين عليه السلام إلى أصحابه، أخذ زيد بن صُوحان العبدي يسأله وأمير المؤمنين عليه السلام يُجيبه ):
ـ يا أمير المؤمنين، أيُّ سلطانٍ أغلب وأقوى ؟ قال: الهوى.
ـ فأيُّ ذُلٍّ أذلّ ؟ قال: الحرصُ على الدنيا.
ـ فأيُّ فَقرٍ أشدّ ؟ قال: الكفرُ بالله.
ـ فأيُّ دعوةٍ أضَل ؟ قال: الداعي بما لا يكون.
ـ فأيُّ عملٍ أفضل ؟ قال: التقوى.
ـ، فأيُّ عملٍ أنجح ؟ قال: طلبُ ما عند الله.
ـ فأيُّ الصاحب شَرّ ؟ قال: المُزيِّنُ لك معصيةَ الله.
ـ فأيُّ الخَلْق أشقى ؟ قال: مَِن باع دِينَه بدنيا غيره.
ـ فأيُّ الخَلق أقوى ؟ قال: الحليم.
ـ فأيُّ الخَلق أشحّ ؟ قال: مَن أخذ المال من غير حِلّه، فجعَلَه في غير حقّه.
ـ فأيُّ الناس أكيس ؟ قال: مَن أبصر رُشدَه من غيّه، فمال إلى رشده.
ـ فأيُّ الناس أحلم ؟ قال: الذي لا يَغضَب.
ـ فأيُّ الناس أثبتُ رأياً ؟ قال: مَن لم يَغُرَّه الناس من نفسه، ولم تَغُرّه الدنيا بتشوّفها. ( أي بتزيّنها ).
ـ فأي الناس أحمق ؟ قال: المغترّ بالدنيا وهو يرى ما فيها من تقلُّبِ أحوالها.
ـ فأيُّ الناس أشدُّ حسرةً ؟ قال: الذي حُرِم الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
ـ فأيُّ الخَلق أعمى ؟ قال: الذي عَمِل لغير الله، يطلب بعمله الثوابَ من عند الله.
ـ فأيُّ القنوع أفضل ؟ قال: القانعُ بما أعطاه الله.
ـ فأيُّ المصائب أشدّ ؟ قال: المصيبة بالدِّين.
ـ فأيُّ العمل أحَبُّ إلى الله ؟ قال: انتظار الفَرَج.
ـ فأيُّ الناس خيرٌ عند الله ؟ قال: أخوَفُهم لله، وأعمَلُهم بالتقوى، وأزهدهم في الدنيا.
ـ فأيُّ الأعمال أعظم عند الله ؟ قال: التسليم والورع.
( ثمّ أقبل الإمام عليه السلام على الشيخ وزوّده بمواعظ أرشده فيها إلى أهل النعيم في الآخرة، فقال الشيخ ):
ـ فأين أذهبُ وأدَع الجنّةَ وأنا أراها وأرى أهلها معك يا أمير المؤمنين ؟! جَهِّزْني بقوّةٍ أتقوّى بها على عدوّك.
فأعطاه أمير المؤمنين عليه السلام سلاحاً وحَمَله، فكان في الحرب بين يَدَي أمير المؤمنين عليه السلام، وكان يضرب قُدماً وأميرُ المؤمنين عليه السلام يَعجب ممّا صنع، فلمّا اشتدّت الحربُ أقدم فرسَه حتّى قُتل رحمه الله، وأتْبعَه رجلٌ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فوجده صريعاً، ووجد دابّته ووجد سيفه ودرعه، فلمّا انقضت الحرب جاؤوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام بدابّته وسلاحه، وصلّى عليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال: هو واللهِ السعيدُ حقّاً، فترحّمُوا على أخيكم » ( من لا يحضره الفقيه 273:4 / ح 829، معاني الأخبار:197 ـ 200 / ح 4، أمالي الصدوق: المجلس 62 / ح 4، أمالي الطوسي:447 ).
• ورُويَ أنّ أبا ذرّ الغِفاري رضوان الله عليه كان له مع النبيّ صلّى الله عليه وآله لقاءٌ في المسجد، وكان له أيضاً أسئلة عديدة، أجابه عليها رسول الله صلّى الله عليه وآله هكذا:
ـ أيُّ الصلاة أفضل ؟ قال: طول القنوت.
ـ أيُّ المؤمنين أفضلُ إيماناً ؟ قال: أحسنُهم خُلُقاً.
ـ أيُّ المسلمين أسلَم ؟ قال: مَن سَلِم الناس من يده ولسانه.
ـ أيُّ الهجرة أفضل ؟ قال: مَن هَجَر السيّئات.
ـ أيُّ الصدقة أفضل ؟ قال: جهدٌ مِن مُقِلّ، إلى فقيرٍ ذي سنّ... ».
( الخصال للشيخ الصدوق ج 2: باب العشرين / ح 13، معاني الأخبار:332، أمالي الطوسي:550، إعلام الدين للديلمي:204 ).
• وعن عبدالله بن حُبش، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سُئِل:
ـ أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال: إيمانٌ لا شَكَّ فيه، وجهادٌ لا غُلولَ فيه ( أي لا خيانة )، وحجٌّ مبرور.
ـ أيُّ الهجرة أفضل ؟ قال: مَن هَجَر ما حرّم اللهُ عليه. ( جامع الأحاديث لأبي محمّد جعفر ابن أحمد القمّي:197 ـ 198 / ح 5، مستدرك الوسائل للميرزا النوري 277:11 ).