حدث في شهر رمضان 1

اليوم الأول:

• رُوي أنّ في مِثل هذا اليوم نهض أُبيّ بن كعب يُذكّر الصحابة – في خطبةٍ له واحتجاج – ببيعة الغدير، ولزوم التثبّت على العهد الذي أعطَوه لله عزّوجلّ ولرسوله صلّى الله عليه وآله بولاية أميرالمؤمنين عليٍّ عليه السلام. (يراجع: الاحتجاج للطبرسيّ 153:1، اليقين للسيّد ابن طاووس:448، غاية المرام للسيّد هاشم البحرانيّ 121:2).
• في مثل هذا اليوم من سنة (9) هجريّة آخِرُ معركة كشفت عن منافقي المدينة، وهي (غزوة تبوك)، حيث تخلّف (82) من المعتذرين ليَغيروا في غياب الرسول صلّى الله عليه وآله على داره ويُخرجوا أسرته من المدينة، فاستخلف وصيَّه أميرالمؤمنين عليه السلام لِيُحبط هذه المؤامرة الخبيثة الخطيرة! وقد قال لوصيّه: «أما تَرضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيَّ بعدي، وأنت خليفتي في أُمّتي، وأخي في الدنيا والآخرة» (يراجع: الموسوعة الكبرى في غزوات النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم، لمحمّد محسن الفقيه 334:5 – 335، منتهى الآمال للشيخ عبّاس القمّي 91:1 – 93).
• في مثل هذا اليوم من سنة (208) هجريّة كانت وفاة السيّدة الحسنيّة الزاهدة العابدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن المجتبى بن الإمام عليّ عليهم السلام في مصر، وزوجها هو إسحاق المؤتمَن بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، وأُمّها من حفيدات أبي الفضل العبّاس شهيد طفّ كربلاء قمر بني هاشم عليه السلام.
مَرِضَت أوّل رجب، وكانت حفرت لها قبراً راحت تصلّي فيه وتختم القرآن، وفي أوّل ليلةٍ من شهر رمضان اشتدّ مرضها، ثمّ في صباح اليوم التالي أُمِرت بالإفطار، فقالت: واعجبا! دعوت اللهَ ثلاثين سنةً أن أفارق الدنيا صائمة، والآنَ أُفطِر؟! وشرعت بتلاوة سورة الأنعام، حتّى إذا بلَغَت قوله تعالى: «لَهُم دارُ السلام عندَ ربِّهم» [الآية:127] فاضت روحها الطاهرة.
وقد أراد زوجها – وكان في المدينة – أن ينقلها إلى هناك لدفنها عند أجدادها الطاهرين في البقيع، لكنّ المصريّين أبَوا وتوسّلوا أن تكون عندهم، اعتزازاً بها، وتبرّكاً بقبرها الذي يعبق بالكرامات كما في حياتها الطيّبة. (يراجع: سفينة البحار عبّاس القمّي 542:4 – 543، إسعاف الراغبين للصبّان الشافعي – عن كتاب: حُسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة 511:1، طبقات الشعراني 66:1، نور الأبصار في مناقب آل النبيّ المختار للشبلنجيّ الشافعيّ:231، السيّدة نفيسة عليها السلام لتوفيق أبو علم، مساجد مصر وأولياؤها الصالحون للدكتورة سعاد ماهر).
• في مثل هذا اليوم – نُقل – في سنة (210) هجريّة بايع الناس الإمامَ عليّ بن موسى الرضا بولاية العهد (تاريخ الطبري 139:7)، فيما نُقل أيضاً أن هذه البيعة كانت في الخامس من هذا الشهر الشريف (إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 86:2)، أو في السادس منه (مسارّ الشيعة للشيخ المفيد:6، الإقبال للسيّد ابن طاووس 264:1)، ولعلّ هذا هو الأشهر والأوثق.
• موت مروان بن الحكم في دمشق سنة 61 أو 63 أو 81 هجرية، بعد أن حكم 9 أشهر، وكان رأس النفاق وشرارة الفتن. (يراجع: تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 236:57، الطبقات الكبرى لابن سعد 226:5، الثَّقات لابن حِبّان 315:2).