شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الشهيد السيد محمد باقر الحكيم

1 المشاركات 05.0 / 5

اسمه وكنيته ونسبه(۱)

السيّد أبو صادق، محمّد باقر ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملّقب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

 

ولادته

ولد في الخامس والعشرين من جمادى الأُولى 1358ﻫ بمدينة النجف الأشرف.

 

أبوه

السيّد محسن، صاحب كتاب مستمسك العروة الوثقى.

 

دراسته

تلقّى علومه الأوّلية في كتاتيب النجف الأشرف، ثمّ درس الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية، حيث أنهى فيها الصف الرابع، ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورةٍ مبكّرة، فبدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره.

 

من أساتذته

السيّد أبو القاسم الخوئي، الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، السيّد محمّد سعيد الطباطبائي الحكيم، أخوه السيّد يوسف، الشهيد السيّد مرتضى الموسوي الخلخالي، السيّد محمّد حسين الحكيم، السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي.

 

مكانته العلمية

عُرف منذ سنّ مبكّر بنبوغه العلمي، وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحُظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية، كما نال في أوائل شبابه من الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأُصوله، وذلك عام 1384ﻫ.

 

تدريسه

بعد أن نال مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة، مارس التدريس لطلّاب السطوح العالية في الفقه والأُصول، وكانت له حلقة للدرس في الجامع الهندي بالنجف الأشرف، وعُرف بقوّة الدليل، وعُمق الاستدلال، ودقّة البحث والنظر، فتخرّج على يديه فضلاء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.

انتُخب عام 1385ﻫ ليكون أُستاذاً لعلوم القرآن والشريعة والفقه المقارن في كلّية أُصول الدين، وقد استمرّ في ذلك النشاط حتّى عام 1395ﻫ حيث كان عمره الشريف حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً.

وعلى صعيد التدريس في إيران، فقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد بشكلٍ محدود؛ بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي، كما قام بتدريس التفسير لعدّة سنوات من خلال منهج التفسير الموضوعي.

 

من تلامذته

أخواه الشهيد السيّد عبد الصاحب والسيّد عبد العزيز، الشهيد السيّد عباس الموسوي، السيّد صدر الدين القبانجي، السيّد محمّد باقر المهري، الشيخ أسد الله الحرشي، الشيخ عدنان زلغوط، الشيخ علي الكوراني، السيّد حسن النوري، الشيخ حسن شحاده، الشيخ هاني الثامر.

 

من أخوته

1ـ السيّد يوسف، قال عنه قال الإمام الخميني(قدس سره) في خطابه لأعضاء المجلس الأعلى: «آية الله السيّد يوسف الحكيم الذي أعرفه كمثال للرجل الصالح المستقيم الذي حينما يراه الإنسان يتذكّر الآخرة».

2ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب، صاحب كتاب منتقى الأُصول.

 

من مؤلّفاته

دور أهل البيت(عليهم السلام) في بناء الجماعة الصالحة (مجلّدان)، علوم القرآن، الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق، حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية، المستشرقون وشُبهاتهم حول القرآن، الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين، العلاقة بين القيادة الإسلامية والأُمّة، دعبل بن علي الخزاعي (شاعر أهل البيت)، دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية، أهل البيت(عليهم السلام) في الحياة الإسلامية، النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية، النظرية الإسلامية في التحرّك الإسلامي، القضية الكردية من وجهة نظر إسلامية، أفكار ونظرات جماعة العلماء، الظاهرة الطاغوتية في القرآن، منهج التزكية في القرآن، الهدف من نزول القرآن، تفسير سورة الحمد.

 

من نشاطاته الثقافية في إيران

رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام)، تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث، تأسيس مركز للبحوث والدراسات، تأسيس مكتبة علمية تخصّصية، تأسيس مؤسّسة دار الحكمة، تأسيس مدرسة دار الحكمة، تأسيس مركز للنشر.

 

جهاده خارج العراق

منذ اللحظات الأُولى التي تمكّن فيها السيّد الحكيم من الخروج من العراق في تمّوز عام 1980م، توجّه نحو تنظيم المواجهة ضدّ النظام العراقي البائد، وتعبئة كلّ الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه؛ من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر.

وبعد مخاضات صعبة، أسفر النشاط المتواصل والجهود الكبيرة للسيّد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في أواخر عام 1402ﻫ، وانتُخِب ناطقاً رسمياً له، حيث أُوكلت له مهمّة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني والإعلامي وتمثيله، ومنذ عام 1986م أصبح رئيساً لهذا المجلس حتّى حين استشهاده.

 

عودته إلى العراق

بعد سقوط النظام العراقي البائد في العراق بتاريخ 9/4/2003م، عاد السيّد الحكيم إلى مسقط رأسه النجف الأشرف، بعد أن قضى أكثر من عقدين في بلاد الهجرة (إيران)؛ ليواصل من هناك مسيرة الجهاد السياسي التي اختطّها لنفسه منذ أيّام شبابه، وفي طريق عودته إلى النجف الأشرف قامت الجماهير العراقية المؤمنة من أهالي مدن البصرة والعمارة والديوانية والنجف الأشرف وكربلاء المقدّسة وباقي المدن الأُخرى باستقباله استقبالاً مهيباً.

ومنذ أن استقرّ السيّد الحكيم في النجف الأشرف شرع بإقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية في صحن الإمام علي(عليه السلام)؛ موضّحاً من خلالها مواقفه السياسية وتصوّراته المستقبلية لمستقبل العراق.

 

شهادته

تعرّض(قدس سره) خلال عمره الشريف إلى أكثر من سبع محاولات اغتيال من قبل أزلام النظام العراقي البائد، كان منها اثنان عندما كان في العراق قبل هجرته إلى إيران، والباقيات كانت خارج العراق أيّام قيادته للجهاد السياسي ضدّ النظام العراقي البائد.

وفي غرّة رجب 1424ﻫ، وبعد إقامته لمراسم صلاة الجمعة الرابعة عشر في الصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام)، وفي طريق عودته إلى داره، تعرّض إلى عملٍ جبان، حيث انفجرت سيّارة مفخّخة تحمل(700) كيلو غرام من المتفجّرات بالقرب من الصحن العلوي الشريف، فاستُشهد، ولم يبقَ من جسمه إلّا قطعة أو قطعتان، حيث تقطّع جسده الشريف، واستُشهد كذلك عدد من مرافقيه، وعشرات من المصلّين وزوّار المرقد الشريف، ودُفن بمقبرة خاصّة له ـ وللشهداء الذين سقطوا معه ـ في النجف الأشرف، وقبره معروف يُزار.

ــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الموقع الإلكتروني لمؤسّسة تراث الشهيد الحكيم.

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية