الإمام علي (ع) عن لسان أهل البيت عليهم السلام / 2

الإمام جعفر بن محمّد الصادق

18 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : اعلم أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أفضل عند الله من الأئمّة كلّهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فُضّلوا ( 72 ) .

19 – عنه ( عليه السلام ) : ولايتي لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحبّ إليّ من ولادتي منه ( 73 ) .

20 – عنه ( عليه السلام ) : ولايتي لعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أحبّ إليّ من ولادتي منه ؛ لأنّ ولايتي له فرض ، وولادتي منه فضل ( 74 ) .

21 – عنه ( عليه السلام ) : إنّ وليّ عليّ ( عليه السلام ) لا يأكل إلاّ الحلال ؛ لأنّ صاحبه كان كذلك . . . أما والذي ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قليلاً ولا كثيراً حتى فارقها ، ولا عرض له أمران كلاهما لله طاعة إلاّ أخذ بأشدّهما على بدنه ، ولا نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شديدة قطّ إلاّ وجّهه فيها ثقةً به ، ولا أطاق أحدٌ من هذه الأُمّة عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعده غيره ، ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلى الجنّة والنار .

ولقد أعتق ألف مملوك من صلب ماله ، كلّ ذلك تحفّى ( 75 ) فيه يداه ، وتعرّق جبينه ، التماس وجه الله عزّ وجلّ والخلاص من النار ، وما كان قوته إلاّ الخلّ والزيت ، وحلواه التمر إذا وجده ، وملبوسه الكرابيس ، فإذا فضل عن ثيابه شيء دعا بالجَلَم فجزّه ( 76 ) .

22 – عنه ( عليه السلام ) – في وصف الإمام عليّ ( عليه السلام ) – : والذي ذهب بنفسه ، ما أكل من الدنيا حراماً قطّ حتى خرج منها ، والله إن كان ليعرض له الأمران كلاهما لله عزّ وجلّ طاعة ؛ فيأخذ بأشدّهما على بدنه ، والله لقد أعتق ألف مملوك لوجه الله عزّ وجلّ دبرت فيهم يداه ، والله ما أطاق عمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بعده أحد غيره ، والله ما نزلت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نازلةٌ قطّ إلاّ قدّمه فيها ثقةً منه به ، وإن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليبعثه برايته فيقاتل ؛ جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثمّ ما يرجع حتى يفتح الله عزّ وجلّ له ( 77 ) .

23 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة الإمام علي ( عليه السلام ) – : السلام عليك يا وصيّ الأوصياء ، السلام عليك يا عماد الأتقياء ، السلام عليك يا وليّ الأولياء ، السلام عليك يا سيّد الشهداء السلام عليك يا آية الله العظمى ( 78 ) .

24 – عنه ( عليه السلام ) – حين زار قبر الحسين ( عليه السلام ) – : اللهمّ صلّ على أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك ، الذي انتجبته بعلمك ، وجعلته هادياً لمن شئت من خلقك ، والدليل على من بعثته برسالاتك ، وديّان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن على ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته ( 79 ) .

25 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة عليّ ( عليه السلام ) – : السلام على ميزان الأعمال ، ومقلّب الأحوال ، وسيف ذي الجلال ( 80 ) .

26 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سُئل عن فضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم يشركه فيها غيره – : فضَلَ الأقربين بالسبق ، وفضَلَ الأبعدين بالقرابة ( 81 ) .

27 – عنه ( عليه السلام ) : عليّ ( عليه السلام ) باب الهدى ، من خالفه كان كافراً ، ومن أنكره دخل النار ( 82 ) .

28 – عنه ( عليه السلام ) : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) باب الله لا يؤتى إلاّ منه ، وسبيله الذي من تمسّك بغيره هلك ، كذلك جرى حكم الأئمّة ( عليهم السلام ) بعده واحداً بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض ، وهم الحجّة البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى .

أما علمت أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يقول : ” أنا قسيم الله بين الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والمِيْسَم ، ولقد أقرّ لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرّوا لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد حملتُ مثل حمولة محمّد ؛ وهي حمولة الربّ ، وإنّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) يُدعى فيُكسى ، ويُستنطق فينطق ، وأُدعى فأُكسى ، وأُستنطق فأنطق ، ولقد أُعطيت خصالاً لم يُعطها أحد قبلي ، علمت البلايا والقضايا وفصل الخطاب ” ( 83 ) .

29 – عنه ( عليه السلام ) : عليّ قسيم الجنّة والنار ( 84 ) .

30 – تفسير العيّاشي عن يحيى بن مساور الحلبي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قلت : حدّثني في عليّ حديثاً . فقال : أشرحه لك أم أجمعه ؟ قلت : بل اجمعه ، فقال : عليّ باب هدى ؛ من تقدّمه كان كافراً ، ومن تخلّف عنه كان كافراً . قلت : زدني . قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ، فيأتي عليّ وبيده اللواء حتى يرتقيه ويركبه ويعرض الخلق عليه ، فمن عرفه دخل الجنّة ، ومن أنكره دخل النار .

قلت له : توجد فيه من كتاب الله ؟ قال : نعم ، ما يقول في هذه الآية ، يقول تبارك وتعالى : ( فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ( 85 ) هو والله عليّ بن أبي طالب ( 86 ) .

31 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في دعاء يوم الغدير – : . . . أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عبد الله ، وأخي رسوله ، والصدِّيق الأكبر ، والحجّة على بريّته ، المؤيّد به نبيّه ، ودينه الحقّ المبين ، عَلَماً لدين الله ، وخازناً لعلمه ، وعيبة غيب الله ، وموضع سرّ الله ، وأمين الله على خلقه ، وشاهده في بريّته ( 87 ) .

32 – شرح نهج البلاغة عن زرارة : قيل لجعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : إنّ قوماً هاهنا ينتقصون عليّاً ( عليه السلام ) . قال : بِمَ ينتقصونه لا أبا لهم ؟ ! وهل فيه موضع نقيصة ؟ ! والله ما عرض لعليّ أمران قطّ كلاهما لله طاعة إلاّ عمل بأشدّهما وأشقّهما عليه ، ولقد كان يعمل العمل كأنّه قائم بين الجنّة والنار ، ينظر إلى ثواب هؤلاء فيعمل له ، وينظر إلى عقاب هؤلاء فيعمل له ، وإن كان ليقوم إلى الصلاة ، فإذا قال : ” وجّهت وجهي ” تغيّر لونه ، حتى يعرف ذلك في وجهه .

ولقد أعتق ألف عبد من كدّ يده كلّ منهم يعرق فيه جبينه ، وتحفى فيه كفّه ، ولقد بُشِّر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور ، فقال : ” بشّر الوارث بشرّ ” ثمّ جعلها صدقة على الفقراء والمساكين وابن السبيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليصرف الله النار عن وجهه ، ويصرف وجهه عن النار ( 88 ) .

 

الإمام موسى بن جعفر الكاظم

33 – الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : إنّ عليّاً ( عليه السلام ) باب من أبواب الهدى ؛ فمن دخل من باب عليّ كان مؤمناً ، ومن خرج منه كان كافراً ، ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطبقة الذين لله فيهم المشيئة ( 89 ) .

34 – عنه ( عليه السلام ) – في دعائه – : أسألك أن تصلِّي على مولانا وسيِّدنا ورسولك محمّد حبيبك . . . وعلى أخيه ووصيّه وصهره ووارثه ، والخليفة لك من بعده في خلقك وأرضك ، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( 90 ) .

35 – عنه ( عليه السلام ) – في دعائه – : إلهي . . . قلت وقولك الحقّ لا خُلف له ولا تبديل ( يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِم بِإِمَامِهِمْ ) ( 91 ) ذلك يوم النشور ( إِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ) ( 92 ) و ( بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ) ( 93 ) ، اللهمّ إنّي أُقرُّ وأشهد ، وأعترف ولا أجحد ، وأُسرُّ وأُظهر ، وأُعلن وأُبطن بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك ، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيّين ، ووارث علم النبيّين ، وقاتل المشركين ، وإمام المتّقين ، ومبير المنافقين ، ومجاهد الناكثين والقاسطين والمارقين ، إمامي ومحجّتي ، ومن لا أثق بالأعمال وإن زكت ، ولا أراها منجية لي وإن صلحت إلاّ بولايته والائتمام به والإقرار بفضائله والقبول من حملتها والتسليم لرواتها ( 94 ) .

36 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سأله محمّد بن الفضيل عن قول الله عزّ وجلّ : ( أَفَمَن يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى صِرَ ط مُّسْتَقِيم ) ( 95 ) – : إنّ الله ضرب مَثَل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره ، وجعل مَن تبعه سويّاً على صراط مستقيم ، والصراط المستقيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 96) .

 

الإمام عليّ بن موسى الرضا

37 – الإمام الرضا ( عليه السلام ) – لعبد الله بن أبان الزيّات – : أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلّ : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) ( 97 ) ؟ قال : هو والله عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 98 ) .

38 – عنه ( عليه السلام ) – في كتابه إلى المأمون حين سأله عن محض الإسلام – : إنّ الدليل بعده [ رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) ] والحجّة على المؤمنين ، والقائم بأمر المسلمين ، والناطق عن القرآن ، والعالم بأحكامه ، أخوه وخليفته ووصيّه ووليّه ، والذي كان منه بمنزلة هارون من موسى ، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وأفضل الوصيّين ، ووارث علم النبيّين والمرسلين ( 99 ) .

39 – عنه ( عليه السلام ) – لمّا سأله الحسن بن عليّ بن فضّال عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كيف مال الناس عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ – :

إنّما مالوا عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله ، لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم المحادّين لله ولرسوله عدداً كثيراً ، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم ، فلم يحبّوا أن يتولّى عليهم ، ولم يكن في قلوبهم على غيره مثل ذلك ؛ لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل ما كان له ، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلى سواه ( 100 ) .

40 – الكافي عن أحمد بن عمر : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) لم سمّي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟

قال : لأنّه يميرهم العلم ، أما سمعت في كتاب الله ( وَنَمِيرُ أَهْلَنَا ) ( 101 ) ( 102 ) .

41 – الكافي عن أحمد بن عمر الحلاّل : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قول تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّاَلِمِينَ ) ( 103 ) قال : المؤذّن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( 104 ) .

 

الإمام محمّد بن عليّ الجواد

42 – الإمام الجواد ( عليه السلام ) : علّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) ألف كلمة ، كلّ كلمة يفتح ألف كلمة ( 105 ) .

43 – الكافي عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه : قال عليّ بن حسّان لأبي جعفر ( عليه السلام ) :

يا سيّدي إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك ، فقال : وما ينكرون من ذلك قول الله عزّ وجلّ ؟ لقد قال الله عزّ وجلّ لنبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُواْ إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) ( 106 ) فوَالله ما تبعه إلاّ عليّ ( عليه السلام ) وله تسع سنين وأنا ابن تسع سنين ( 107 ) .

 

الإمام عليّ بن محمّد الهادي

44 – الإمام الهادي ( عليه السلام ) – في رسالته إلى أهل الأهواز حين سألوه عن الجبر والتفويض – : اجتمعت الأُمّة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك : أنّ القرآن حقّ لا ريب فيه عند جميع فرقها ، فهم في حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ” لا تجتمع أُمّتي على ضلالة ” فأخبر ( صلى الله عليه وآله ) أنّ ما اجتمعت عليه الأُمّة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحقّ ، فهذا معنى الحديث لا ما تأوّله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب واتّباع حكم الأحاديث المزوّرة والروايات المزخرفة ، واتّباع الأهواء المردية المهلكة التي تخالف نصّ الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيّرات . نحن نسأل الله أن يوفّقنا للصواب ، ويهدينا إلى الرشاد .

فإذا شهد الكتاب بتصديق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الأُمّة وعارضته بحديث من هذه الأحاديث المزوّرة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب كفّاراً ضلاّلا ، وأصحّ خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيث قال : ” إنّي مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ” واللفظة الأُخرى عنه في هذا المعنى بعينه ، قوله ( صلى الله عليه وآله ) : ” إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ” .

فلمّا وجدنا شواهد هذا الحديث نصّاً في كتاب الله تعالى مثل قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ( 108 ) ثمّ اتّفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه تصدّق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه ، ثمّ وجدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : ” من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ” وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ” عليّ يقضي ديني وينجز موعدي ، وهو خليفتي عليكم بعدي ” وقوله ( صلى الله عليه وآله ) حيث استخلفه على المدينة فقال : يا رسول الله ! أتخلفني مع النساء والصبيان ؟

فقال : ” أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ” فعلمنا أنّ الكتاب شهد بتصديق هذه الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فلزم الأُمّة الإقرار بها ؛ إذ كانت هذه الأخبار وافقت القرآن ، ووافق القرآن هذه الأخبار ، فلمّا وجدنا ذلك موافقاً لكتاب الله ، ووجدنا كتاب الله لهذه الأخبار موافقاً ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بهذه الأخبار فرضاً لا يتعدّاه إلاّ أهل العناد والفساد ( 109 ) .

45 – عنه ( عليه السلام ) – في زيارة صاحب الأمر ( عليه السلام ) – : اللهمّ وصلّ على وليّك ، وديّان دينك ، والقائم بالقسط من بعد نبيّك عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتّقين ، وسيّد الوصيّين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قبلة العارفين ، وعَلَم المهتدين ، وعروتك الوثقى ، وحبلك المتين ، وخليفة رسولك على الناس أجمعين ، ووصيّه في الدنيا والدين ( 110 ) .

 

الإمام الحسن بن عليّ العسكري

46 – الإمام العسكري ( عليه السلام ) – في الصلاة على الإمام عليّ ( عليه السلام ) – : اللهمّ صلّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، أخي نبيّك ، ووصيّه ، ووليّه ، وصفيّه ، ووزيره ، ومستودع علمه ، وموضع سرّه ، وباب حكمته ، والناطق بحجّته ، والداعي إلى شريعته ، وخليفته في أُمّته ، ومفرّج الكُرَب عن وجهه ، قاصم الكفرة ، ومرغم الفجرة ، الذي جعلته من نبيّك بمنزلة هارون من موسى .

اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، والعن من نصب له من الأوّلين والآخرين ، وصلِّ عليه أفضل ما صلّيت على أحد من أوصياء أنبيائك يا ربّ العالمين ( 111 ) .

 

الإمام الحجّة بن الحسن المهدي

47 – الإمام المهدي ( عليه السلام ) – في دعائه – : اللهمّ . . . وصلّ على أمير المؤمنين ، ووارث المرسلين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد الوصيّين ، وحجّة ربّ العالمين ( 112 ) .

48 – عنه ( عليه السلام ) – في كتابه إلى أحمد بن إسحاق – : بعث محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) رحمة للعالمين ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبياءه ، وأرسله إلى الناس كافّة ، وأظهر من صدقه ما أظهر ، وبيّن من آياته وعلاماته ما بيّن ، ثمّ قبضه ( صلى الله عليه وآله ) حميداً فقيداً سعيداً ، وجعل الأمر من بعده إلى أخيه وابن عمّه ووصيّه ووارثه عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ثمّ إلى الأوصياء من ولده واحداً واحداً ، أحيى بهم دينه ، وأتمّ بهم نوره ( 113 ) .

ــــــــــــــــــــــــــــ
( 72 ) الكافي : 4 / 580 / 3 ، تهذيب الأحكام : 6 / 20 / 45 كلاهما عن يونس بن أبي وهب القصري ، كامل الزيارات : 89 / 90 عن أبي وهب البصري ، المزار للمفيد : 20 / 2 ، فرحة الغري : 75 كلاهما عن أبي وهب القصري ، مصباح الزائر : 74 عن يونس بن وهيب القصري ، جامع الأخبار : 74 / 98 نحوه .
( 73 ) الاعتقادات : 112 .
( 74 ) الفضائل لابن شاذان : 106 ، بحار الأنوار : 39 / 299 / 105 نقلاً عن كتاب الروضة .
( 75 ) تحفّى : بالغ ، أو من الحَفا : وهو رقّة القدم القدم ( لسان العرب : 14 / 187 و 186 ) .
( 76 ) الكافي : 8 / 163 / 173 عن الحسن الصيقل ، الإرشاد : 2 / 141 عن سعيد بن كلثوم ، تنبيه الخواطر : 2 / 148 كلاهما نحوه .
( 77 ) الكافي : 8 / 164 / 175 عن معاوية بن وهب .
( 78 ) المزار للشهيد الأوّل : 90 ، بحار الأنوار : 10 / 373 / 9 .
( 79 ) الكافي : 4 / 572 / 1 عن يونس الكناسي ، من لا يحضره الفقيه : 2 / 588 / 3197 ، تهذيب الأحكام : 6 / 26 / 53 عن يونس بن ظبيان وكلاهما نحوه .
( 80 ) المزار للشهيد الأوّل : 46 عن صفوان ، بحار الأنوار : 100 / 330 / 29 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن صفوان الجمّال من دون إسناد إلى المعصوم .
( 81 ) نثر الدرّ : 1 / 352 ، المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 2 وفيه ” سبق ” بدل ” وفضل ” .
( 82 ) ثواب الأعمال : 249 / 12 عن محمّد بن جعفر .
( 83 ) الأمالي للطوسي : 206 / 352 عن سعيد الأعرج ، الاختصاص : 21 عن المفضّل بن عمر نحوه إلى ” تحت الثرى ” ، إرشاد القلوب : 255 وزاد فيه ” والأنساب ” بعد ” والقضايا ” .
( 84 ) تفسير القمّي : 2 / 324 ، علل الشرائع : 162 / 1 عن المفضّل بن عمر .
( 85 ) التوبة : 105 .
( 86 ) تفسير العيّاشي : 2 / 108 / 121 .
( 87 ) الإقبال : 2 / 278 عن عمارة بن جوين العبدي .
( 88 ) شرح نهج البلاغة : 4 / 110 .
( 89 ) الكافي : 2 / 388 / 18 عن إبراهيم بن أبي بكر وص 389 / 21 عن موسى بن بكير نحوه وفيه ” الجنّة ” بدل ” الهدى ” .
( 90 ) مهج الدعوات : 288 ، بحار الأنوار : 95 / 448 / 1 نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .
( 91 ) الإسراء : 71 .
( 92 ) الحاقّة : 13 .
( 93 ) العاديات : 9 .
( 94 ) مهج الدعوات : 282 وص 304 نحوه عن يونس بن بكير عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) من دون إسناد إليه ( عليه السلام ) .
( 95 ) الملك : 23 .
( 96 ) الكافي : 1 / 433 / 91 .
( 97 ) التوبة : 105 .
( 98 ) الكافي : 1 / 220 / 4 عن عبد الله بن أبان الزيّات ، تفسير العيّاشي : 2 / 109 / 121 عن يحيى بن مساور عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 99 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 122 / 1 عن الفضل بن شاذان ، تحف العقول : 416 وزاد فيه ” ويعسوب المؤمنين ” بعد ” قائد الغرّ المحجّلين ” .
( 100 ) عيون أخبار الرضا : 2 / 81 / 15 ، علل الشرائع : 146 / 3 كلاهما عن الحسن بن عليّ بن فضّال .
( 101 ) يوسف : 65 .
( 102 ) الكافي : 1 / 412 / 3 ، معاني الأخبار : 63 / 13 ، تفسير العيّاشي : 2 / 184 / 46 كلاهما عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، العلل الشرائع : 161 / 4 عن يعقوب بن سويد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 103 ) الأعراف : 44 .
( 104 ) الكافي : 1 / 426 / 70 ، تفسير العيّاشي : 2 / 17 / 41 ، تفسير القمّي : 1 / 231 نحوه وكلاهما عن محمّد بن الفضيل .
( 105 ) الخصال : 650 / 46 عن عبد الله بن المغيرة .
( 106 ) يوسف : 108 .
( 107 ) الكافي : 1 / 384 / 8 ، تفسير القمّي : 1 / 358 عن عليّ بن أسباط .
( 108 ) المائدة : 55 .
( 109 ) الاحتجاج : 2 / 487 / 328 وراجع تحف العقول : 458 .
( 110 ) مصباح الزائر : 477 .
( 111 ) مصباح المتهجّد : 400 / 522 عن عبد الله بن محمّد العابد ، البلد الأمين : 303 وراجع بحار الأنوار : 100 / 360 / 6 .
( 112 ) مصباح المتهجّد : 406 / 534 ، الغيبة للطوسي : 278 / 238 ، البلد الأمين : 79 ، دلائل الإمامة : 549 / 524 وفيه ” المؤمنين ” بدل ” الوصيّين ” .
( 113 ) الاحتجاج : 2 / 539 / 343 ، الغيبة للطوسي : 287 / 246 .