تفسير القرآن
تفسير سورة القدر2
- نشر في
بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) سورة القدر/ 1 ـ 5 . تذكر السورة المباركة إنزال القرآن في ليلة القدر , وتعظم الليلة (بتفضيلها على ألف شهر) و ( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ) . ويحتمل كون السورة مدنية ومكية، ولا يبعد من بعض الروايات في سبب نزولها كونها مدنية.
في رحاب سورة التكاثر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الأستاذ عز الدين سليم
بسم الله الرحمن الرحيم ( أَلْهَاكُمُ التّكَاثُرُ«1» حَتّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ«2» كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ«3» ثُمّ كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ«4» كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ«5» لَتَرَوُنّ الْجَحِيمَ«6» ثُمّ لَتَرَوُنّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ«7» ثُمّ لَتُسْأَلُنّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ«8» ). تمهيد: رغم أن المصاحف التي يتداولها المسلمون في ديارهم تؤكد غالباً أن سورة التكاثر المباركة هي سورة نزلت في مكة المكرمة ، وحتى الكثير من التفاسير تتبنى ذلك إلاّ أن الآثار الشريفة الواردة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وأئمة المسلمين ـ عليهم السلام ـ وصحابة النبي الصالحين رضوان الله عليهم تؤكد في الأعم الأغلب أن السورة نزلت في المدينة المنورة.
آية الولاية
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيّد علي الحسيني الميلاني
بسم الله الرحمن الرحيم تمهيد الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وآله الطيِّبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأوَّلين والآخرين . قال الله تعالى: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (المائدة : 55 ) .
آية المباهلة
- نشر في
-
- مؤلف:
- علي الحسيني الميلاني
قوله تعالى: ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )(1) . هذه الآية تُسمّى بـ " آية المباهلة ".
ذلكم عيسى ابن مريم
- نشر في
-
- مؤلف:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
- المصدر:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
المسيح عيسى ابن مريم عليه وعليها السّلام.. ذلك الرجل الطيّب المبارك، والنبراسُ المشرق النيّر. المسيح.. كان منارَ هدايةٍ إلى طريق الحبّ والخير والفضيلة، ورسول السلام والوئام والإنسانيّة. وفي الوقت ذاته.. كان عليه السّلام ذلك العبد المتواضع، وقد عرّف نفسه قائلاً:
التدبر في القرآن
- نشر في
-
- مؤلف:
- الدكتور عبد الباقي قرنة الجزائري
- المصدر:
- مراجعة وضبط النص شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي .
إنّ من جملة الأمور المأمورٌ بها من قِبلِ المولى سبحانـه وتعالى ، هي تدبّرَ القرآن الكريم ؛ لما فيه فوائدُ عظيمةٌ ، وأسرارٌ جليلةٌ ، ولأنّه هو باعثٌ على التّأمّلِ والتّفكّرِ والانفتاح على عوالم الأنفس والآفاق ، فقد رُويَ عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) قوله: (( تفكّر ساعة خير من عبادة سنة )) (1) . والأدلّة في ذلك متوفّرة متظافرة ؛ قال النّوويّ في كتابه (التّبيان) في فصل عقده للتّدبّر : ( والدّلائل عليه [أي التّدبّر] أكثر من أن تحصر ، وأشهر وأظهر من أن تذكر (( أفلا يتدبّرون القرآن )) ، وقال تعالى : (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) . والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السّلف فيه مشهورة ) (2) .
سورة هل أتى درس وعبرة
- نشر في
-
- مؤلف:
- دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم
- المصدر:
- مراجعة وضبط النص شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي .
قال الله تعالى في كتابه العزيز : (( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا )) الى آخر الآيات المباركة من سورة ( هل أتى ) .
مساكين يملكون سفينة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد صنقور البحراني
قال تعالى في محكم كتابه المجيد : (( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ )) سورة الكهف : 79 ، فهنا عبّرت الآية عن أنّ المساكين يملكون السفينة ، والحال أنّ المسكين هو من لا يملك قوت نفسه ، فكيف يمكن لهم أن يملكوا سفينة أو قارباً ؟ ! ليس المراد من المسكين شرعاً هو من لا يملك قوتاً مطلقاً ؛ بل هو الذي لا يملك ما يكفية لنفسه وعياله ، فهو وإنْ كان أسوأ حالاً من الفقير ، كما هو رأي المشهور ، وكما هو مقتضى صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما (عليه السلام)
رد الإمام الرضا على علي بن محمد بن الجهم في تفسيره للآيات الكريمة (مناظرة)
- نشر في
-
- مؤلف:
- منقول من دار السيدة رقية عليها السلام للقرآن الكريم
قال أبو الصلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السلام ، أهل المقالات ، من أهل الاِسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين ، وسائر أهل المقالات ، فلم يقم أحد إلاّ وقد ألزمه حجته كأنه ألقم حجراً، قام إليه علي بن محمد بن الجهم ، فقال له : يا بن رسول الله أتقول بعصمة الاَنبياء ؟ قال : (نعم) قال : فما تعمل في قول الله عز وجل : ( وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) (1) وفي قوله عز وجل : ( وَذَا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نقدِر عَلَيه ) (2) وفي قوله عز وجل في يوسف عليه السلام : ( وَلَقَد هَمَّت بِه وَهَمَّ بِها ) (3)
التفسير الروائي عند الشيخ البلاغي
- نشر في
-
- مؤلف:
- الدكتور علي الاوسي
فسر العلامة البلاغي كثيراً من المفردات من خلال الأحاديث والروايات حين لا يكون في النص القرآني متسع لبيانها ، وكذلك اعتمد الروايات في بيان وشرح الآيات ، وفي تدعيم النتائج القرآنية التي يتوصل إليها ، ونقل البلاغي روايات من الفريقين ، فقد امتلأ تفسيره بمصادر الفريقين الحديثية والروائية.
الاتجاهات الحديثة في التفسير
- نشر في
-
- مؤلف:
- د . عبد الجبار الرفاعي
تمهيد تاريخي : احتلّ القرآن الكريم مكانة متميّزة في ترشيد مسار التفكير الإسلامي ، وبناء مقوّمات الحضارة الإسلاميّة ، وتوجيه التجربة التاريخيّة للاُمّة ، بدرجة لا يرقى إليها أي كتاب سماوي أو أرضي آخر في حياة البشرية . فالكتب السماوية الماضية كانت عرضة للضياع والتحريف ، وتراكم الشروح والتأويلات المضطربة المتناقضة ؛ ولذلك عجزت عن أداء وظيفتها في هداية