تفسير القرآن
القيامة
- نشر في
يوم البَعث، يقوم فيه الخلائق بين يدَي الحيّ القيّوم، وأصل القيامة مصدر مِن: قامَ الخلق من قبورهم قيامةً (1) . وقيل: أصل القيامة ما يكون من الإنسان من القيام دفعةً واحدة، وأُدخل في لفظها الهاء للتنبيه (2) . والقيامة من أركان المعاد المهمّة، ويُعدّ الإيمان بيوم القيامة من أُسس العقيدة الإسلامية، حيث يخرج المنكِر ليوم القيامة عن دائرة الإسلام. وقد ورد في القرآن الكريم: ولقد صَدَّقَ علَيهِم إبليسُ ظنَّهُ فاتّبعوهُ إلاّ فَريقاً من المؤمنين * وما كانَ لَهُ علَيهم مِن سُلطانٍ إلاّ لِنعلمَ مَن يؤمنُ بالأخرةِ مِمّن هو في شكٍّ منها (3) .
القويّ
- نشر في
القوّة نقيض الضعف، قَويَ وتقوّى واقْتَوَى فهو قويّ (1) . والقويّ من أسماء الله تعالى، ومعناه الذي لا يستولي عليه العجز في حالٍ من الأحوال (2) . وقد تكرر هذا الاسم الكريم في التنزيل العزيز 9 مرّات، اقترن في معظمها باسم « العزيز » (3) . ومن المعاني التي استُعمل فيها لفظ « القوّة » في القرآن الكريم:
القناطير المُقَنطَرة
- نشر في
القنطار معيار، قيل إنّه مَسْك ثَورٍ ذهباً، وهو المرويّ عن الإمام الصادق عليه السّلام (1) ، وقيل إنّه ألف ومائة دينار، وقيل إنّه وزن أربعين أُوقيّة من ذهب (2) . والمقنطَرة: المُتمَّمة، كما يُقال ألفٌ مؤلَّفة، أي متمّمة. وقيل: المقنطَرة أي المضعَّفة (3) .
القلب السليم
- نشر في
ورد اصطلاح « القلب السليم » في القرآن الكريم في موضعَين: قوله تعالى: ولا تُخْزِني يومَ يُبْعَثُونَ * يومَ لا يَنفَعُ مالٌ ولا بَنونَ * إلاّ مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم (1) ، وقوله عزّوجلّ: وإنّ مِن شيعتهِ لإَبراهيم * إذ جاء ربَّهُ بقلبٍ سليم (2) .
القَلب
- نشر في
الفؤاد، وقد يُعبَّر بالقلب عن المعاني التي تختصّ به من الروح والعِلم والشجاعة وغير ذلك (1) . وفي الحديث: القلب أميرُ الجوارح، لا تَصدُر إلاّ عن رأيه (2) . ومن المعاني التي استُعمل فيها لفظ « القلب » في الآيات القرآنيّة الكريمة: 1 ـ القلب: العقل والفَهم (3) ، ومنه قوله عزّوجلّ: إنّ في ذلكَ لذِكرى لِمَن كانَ له قلب (4) ، أي عقل.
القضاء
- نشر في
في اللغة: الحُكم، والقاضي: القاطع للأمور، المُحكِم لها (1) ، والقضاء هو فصل الأمر، قولاً كان ذلك أو فعلاً (2) . والقضاء من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ متعددة، منها: 1 ـ قضى: أمَر ووصّى (3) ، ومنه قوله عزّوجلّ: وقضى ربُّكَ ألاّ تَعْبُدوا إلاّ إيّاه (4) . 2 ـ قضى: أعلَم وأخَبر (5) ، ومنه الآية الكريمة: وقَضَينا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفسِدُنّ (6) ، أي أعلمناهم.
القسط
- نشر في
القِسْط والإقساط: العدل، والقِسْط والقُسُوط: الجَور والعُدول عن الحقّ. يُقال: أقسَطَ الرجل يُقسِطُ فهو مُقسِط: إذا عَدَل، وقَسَط يَقسِطُ فهو قاسِط: إذا جار (1) . وقيل: القِسط هو النَّصيب، والقِسط هو أن يأخذ الرجل قِسطَ غيره فهو قاسِط، وذلك جَور؛ والإقساط هو أن يُعطي قِسطَ غيره فهو مُقسِط، وذلك إنصاف وعدل (2) . وقد حثّ الله تبارك وتعالى على رعاية القِسط ( العدل ) في الأيتام: فقال تعالى: وإن خِفتُم ألاّ تُقِسِطوا في اليتامى فانكِحوا ما طابَ لكُم مِن النساءِ مَثْنى وثُلاثَ ورُباع (3) .
القَرض
- نشر في
القَرْض في اللغة هو القطْع، والقرض ما يتجازى به الناس بينهم ويتقاضَونه، وجمعه قروض (1) . وسُمّي ما يُدفع إلى الإنسان من المال بشرطِ ردِّ بدلِه قرضاً، قال تعالى: مَن ذا الذي يُقْرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً (2) . وسُمّي قَطْع المكان وتجاوزه قرضاً كما سُمّي قطعاً، قال عزّوجلّ عن الشمس في قصة أصحاب الكهف: وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُم ذاتَ الشِّمال (3) ، أي تَجوزُهم وتَدَعُهم إلى أحد الجانبَين (4) .
القرب
- نشر في
القُرب في اللغة نقيض البُعد. يقال قَرُب الشيء يَقرُب قُرباً: أي دنا، فهو قريب (1) . ويُستعمَل ذلك في المكان وفي الزمان وفي النسبة وفي الحَظوة والرِّعاية والقُدرة (2) . والقُرب من الوجوه والنظائر التي تعددت معانيها في القرآن الكريم، ومن تلك المعاني: 1 ـ القُرب ( مكاناً ): الدخول (3) ، ومنه قوله تعالى: إنّما المشركون نَجَسٌ فلا يَقْرَبوا المسجدَ الحرامَ بعدَ عامِهم هذا (4) .
القدير
- نشر في
القدير هو الفاعل لما يشاء على قَدْر ما تقتضي الحكمة، لا زائداً عليه ولا ناقصاً عنه، ولذلك لا يصحّ أن يُوصَف به إلاّ الله تعالى. والمقتدر يقاربه في المعنى، لكن قد يُوصف به البشر. وإذا استُعمل لله تعالى فمعناه معنى القدير، وإذا استُعمل للبشر فمعناه المتكلّف والمُكتسب للقدرة (1) .
القَدْر
- نشر في
القَدْر: القَدْر والقَدَر: القضاء والحكم، وهو ما يُقدّره الله عزّوجلّ من القضاء ويَحكم به من الأمور (1) . والقَدْر والتقدير: تبيين كمّية الشيء. يُقال: قَدَرْته وقَدَّرته. وقَدَّره (بالتشديد): أعطاه القُدرة. وتقدير الله تعالى الأشياء على وجهَين: أحدهما بإعطاء القدرة، والثاني بأن يجعلها على مقدار مخصوص حسبما اقتضت الحكمة (2) .
القُدّوس
- نشر في
القُدْس والتَّقديس: تنزيه الله تعالى، والقُدّوس: الطاهر المنزَّه عن العيوب والنقائص (1) . وقد ورد اسم « القدّوس » ـ وهو من أسماء الله تعالى ـ في القرآن الكريم مرّتين (2) : في قوله عزّ من قائل: هُوَ اللهُ الذي لا إله إلاّ هو الملِكُ القُدّوس (3) ، وقوله عزّوجلّ: يُسَبِّحُ للهِ ما في السماواتِ وما في الأرضِ الملِكِ القُدّوسِ العزيزِ الحكيم (4) . وقيل في معنى « القدّوس » في الآيتين الكريمتين: القدّوس هو البريء من شوائب الآفات الموجبات للجهل (5) .
القَتل
- نشر في
القَتل معروف، قَتَلَه يَقْتَله قَتلاً وتَقْتالاً: إذا أماته بضَربٍ أو حجَر أو سُمّ أو عِلّة (1) . وأصل القتل: إزالة الروح عن الجسد كالموت، لكنْ إذا اعتُبر بفِعل من تولّى ذلك يُقال قَتْلٌ، وإذا اعتُبر بفَوت الحياة يُقال مَوْتٌ (2) . والقتل (قتل النفس) من الكبائر التي نهى عنها الله سبحانه، فقال تعالى: ولا تَقتُلوا النفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلاّ بالحقّ (3) .
القبلة
- نشر في
القبلة في اللغة اسم للحالة التي عليها المقابل، نحو الجِلسة والقِعدة، ثمّ صار اسماً للمكان المقابل المتوجَّه إليه في الصلاة (1) . وفي الحديث: إن الله تبارك وتعالى جعل الكعبة قِبلةً لأهل المسجد، وجعل المسجد قِبلة لأهل الحرم، وجعل الحرم قِبلة لأهل الدنيا (2) .
قابل التوب
- نشر في
التَّوْب هو تَرْك الذنب على أجمل الوجوه، وهو أبلغ وجوه الاعتذار. والتوبة في الشرع هي تَرْك الذنب لقُبحه، والندم على ما فرّط منه، والعزيمة على تَرك المعاودة، وتدارك ما أمكن أن يُتدارَك من الأعمال بالإعادة (1) . أمّا التقبّل فهو قبول الشيء على وجه يقتضي ثواباً، كالهديّة ونحوها (2) . والتَّوب يحتمل وجهَين: أحدهما أن يكون جمع «توبة»، والثاني أن يكون مصدراً مِن: تاب يتوب تَوْباً (3) .
الفِطرة
- نشر في
هي الابتداء والاختراع. والفطرة: ما فَطَر اللهُ عليه الخلْقَ من المعرفة به. وقيل: الفطرة هي التي يُخلق عليها المولود في بطن أُمّه (1) . وأصل الفطرة في اللغة من «فَطَرْتَ العجينَ: إذا عَجَنْتَه فخبزْتَه من وقته» (2) . قال تعالى: فأقِم وجهَك للدِّينِ حنيفاً فِطرتَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها لا تبديلَ لِخَلْق الله (3) .
الفُسوق
- نشر في
الفسوق هو الخروج عن الدِّين، وكذلك المَيْل إلى المعصية (1) ، وفي التنزيل العزيز: وكَرَّهَ إليكُمُ الكُفرَ والفُسوقَ والعِصيان (2) ، قيل: الفسوق: الخروج عن الطاعة إلى المعاصي (3) . وقد أطلق القرآن الكريم لفظ «الفسوق» على عدّة من المعاني، منها ـ كما مرّ ـ الخروج عن الطاعة إلى المعاصي، ومنها الكذب، قال تعالى: فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدالَ في الحجّ (4) ،
الفسق
- نشر في
الفسق في اللغة هو الخروج عن حَجْر الشرع، من قولهم «فَسَقَ الرُّطب»: إذا خرج عن قِشره، والفسق أعمّ من الكُفر (1) . وقيل: أصل الفسق: خروج الشيء من الشيء على وجه الفساد، والفسق: الخروج عن حدود الشرع بالسيّئات وارتكاب المحرّمات (2) . ومن المعاني التي ورد بها لفظ «الفسق» في الآيات القرآنية الكريمة:
الفساد
- نشر في
الفساد في اللغة: نقيض الصلاح. فَسَد يَفْسُدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً فهو فاسد (1) . والفساد: خروج الشيء عن الاعتدال، قليلاً كان الخروج عنه أو كثيراً، ويضادّه الصلاح، ويُستعمل ذلك في النفس والبدن والأشياء الخارجة عن الاستقامة (2) . و «الفساد» من الوجوه والنظائر التي وردت في الآيات القرآنيّة الكريمة بمعانٍ مختلفة، منها: 1 ـ الفساد: الهلاك (3) ، ومنه قوله تعالى: ولَوِ اتَبّعَ الحقُّ أهواءَهم لَفَسَدتِ السماواتُ والأرضُ ومَن فيهِنّ (4)