تفسير القرآن
الفُرقان
- نشر في
كلُّ ما فُرِقَ به بين الحقّ والباطل فهو فُرقان، والفرقان من أسماء القرآن، أي أنّه فارِقٌ بين الحقّ والباطل، والحلال والحرام (1) . وقيل: إنّ الفرقان كلام الله تعالى، لفِرْقه بين الحقّ والباطل في الاعتقاد، والصدق والكذب في المقال، والصالح والطالح في الأعمال، وذلك في القرآن والتوراة والإنجيل (2) . قال تعالى: وإذ آتَينا موسى الكتابَ والفُرقان (3) ، وقال: ولقد آتَينا موسى وهارونَ الفُرقان (4) ،
الفِتنة
- نشر في
الفِتنة في اللغة: الابتلاء والامتحان والاختبار، من قولك: فَتَنْتُ الفضّةَ والذّهب: إذا أذبتَها بالنار لتميّز الرديء من الجيّد (1) . والفتنة من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ مختلفة متعدّدة، ومن تلك الموارد: 1 ـ الفِتنة: العذاب (2) ، ومنه قوله تعالى: فإذا أُوذِيَ في اللهِ جَعَلَ فِتنةَ الناسِ كعذابِ الله
الفديَة
- نشر في
هي الفِداء، يقال: فَداه وفاداه: إذا أعطى فِداءه فأنقَذَه. وفَداه بنفسه وفَدّاه يُفَدّيه: إذا قال له «جُعِلتُ فِداك» (1) . والفِدى والفِداء: حِفظُ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه، يُقال: فَدَيتُه بمالٍ وفَدَيتُه بنفسي وفادَيتُه بكذا (2) . وورد لفظ «الفدية» في الآيات القرآنية الكريمة بمعنَيين: 1 ـ الفِدية: ما يقي به الإنسانُ نفسه من مالٍ يبذله في عبادةٍ قصّر فيها، ككفّارة اليَمين وكفّارة الصوم (3)
الفَتح
- نشر في
نقيض الإغلاق، فَتَحَه يَفتَحه فَتحاً، وافتَتَحه وفَتَّحَه فانفَتَحَ وتَفَتَّحَ (1) . والفَتح من الوجوه والنظائر التي استُعملت في الآيات القرآنيّة الكريمة بمعانٍ متعدّدة. ومن معاني الفتح: 1 ـ القضاء (2) ، ومنه قوله تعالى: ثُمّ يَفَتحُ بَيْنَنا بالحقِّ وهُوَ الفتّاحُ العليم (3) يعني القاضي. 2 ـ النصر (4) ، و منه قوله تعالى: إنْ تَستَفتِحوا فقد جاءكُمُ الفَتْح (5) و قوله عزّوجلّ إنْ كانَ لَكُم فَتحٌ مِن الله (6) يعني بالفتح النصر.
الفتّاح
- نشر في
الفتح إزالة الإغلاق والإشكال، وهو ضربان: أحدهما يُدرَك بالبصر كفتح الباب ونحوه، والثاني يُدرَك بالبصيرة كفتح الهمّ. فَتَح القضيّة فِتاحاً: فَصَل الأمر فيها وأزال الإغلاق عنها (1) . والفتّاح من أسماء الله تعالى الحسنى، قيل: هو الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده. وقيل: معناه الحاكم بينهم، يُقال: فَتَح الحاكمُ بين الخصمَين إذا فَصلَ بينهما. ويقال للقاضي « الفتّاح » لأنّه يفتح مواضع الحقّ (2) .
الفالق
- نشر في
الفالق من أسماء الله تعالى، والفَلْق: شَقُّ الشيء وإبانةُ بعضِه عن بعض. يُقال: فَلَقْته فانفَلَق (1) . وقد ورد اسم « الفالق » في القرآن الكريم مرّتين (2) ، أُولاهما بتعبير: فالقُ الحَبَّ والنَّوى (3) أي شاقّ الحبّة اليابسة الميتة فيخرج منها النبات، وشاقّ النواة اليابسة فيخرج منها النخل والشجر. وقيل: معناه خالق الحبّ والنوى ومُنشئهما ومُبدئهما (4) .
الغنيمة
- نشر في
الغُنْم والغَنيمة والمَغْنَم: الفَيْء. غَنِم الشيءَ غُنْماً: فازَ به، وتغنَّمَه واغتَنَمه: عَدَّه غنيمةً. والغنيمة: ما أوجَفَ عليه المسلمون بخَيلهم ورِكابهم من أموال المشركين، ويجب الخُمس لمن قسمه الله له (1) . وقيل: الغنيمة في الأصل هي الفائدة المكتسبة، ولكن اصطلح جماعة على أنّ ما أُخذ من الكفّار، إن كان من غير قتال فهو فَيء، وإن كان مع القتال فهو غنيمة، وهو مرويّ عن أئمّة الهُدى عليهم السّلام، وقيل: هما بمعنىً واحد (2) .
الغنيّ
- نشر في
من أسماء الله تعالى الحسنى، وهو مَن لا يحتاج إلى أحد، وكلٌّ محتاجٌ إليه، وهو الغنيّ مطلقاً لا يُشاركه فيه غيره (1) . والغنيّ: الواسع المُلك، والله غنيّ بأنّه مالكٌ لجيمع الأشياء لأنّه قادر عليها، لا يتعذّر عليه شيء منها. والغِنى ضدّ الحاجة. يقال: غَنِيَ يَغْنى غِنىً واستغنى وأغناه الله؛ والغَناء: الكفاية، للغنى به عن غيره (2) . وقد تكرر اسم « الغنيّ » في القرآن الكريم 18 مرّة، واقترن في معظمها بلفظ « الحميد » (3) .
الغضب الإلهيّ
- نشر في
الغضب الإلهيّ تعبير رائج في القرآن الكريم (1) والسنّة النبويّة (2) ، بَيْد أنّه لابدّ من الإشارة إلى أن الله سبحانه ليس له ـ كما لخلقه ـ إحساسات وعواطف، ولا سبيل في خصوص ذاته السرمديّة إلى الانفعال الذي يطرأ على الذات فيحوّلها من حال إلى آخر. إنّ غضب الله تعالى على فردٍ ما يعني ابتعاد ذلك الفرد ـ من خلال ارتكاب الذنوب ـ عن رحمة الله سبحانه، وشموله
الغفلة
- نشر في
الغفلة في اللغة: التَّرْك والسَّهو. غَفَل عنه يَغْفُلُ غُفولاً وغَفْلَةً: تَرَكه وسَها عنه (1) . وقيل: غفلتُ عن الشيء غفولاً: إذا تركتَه على ذِكرٍ منك (2) . وقد ورد في آيات قرآنيّة كثيرة النهي عن الغفلة عن ذِكر الله وآياته، وذمُّ الغافلين وتوعّدهم. قال تعالى: واذكُرْ ربَّكَ في نفسِكَ تَضرُّعاً وخِيفةً ودُونَ الجَهرِ مِن القَولِ بالغُدُوِّ والآصالِ ولا تكُن مِن الغافِلين (3) ،
العَين
- نشر في
من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ متعدّدة، منها: 1 ـ العين: حاسّة البصر والرؤية (1) ، ومن ذلك قوله تعالى: ألَم نَجعَلْ لَهُ عَينَينِ (2) ، وقوله تعالى: تَولَّوا وأعينُهُم تَفيضُ مِن الدَّمع (3) . 2 ـ العين: عين الماء (4) ، ومنه قوله تعالى: فقُلنا اضرِبْ بِعصاكَ الحَجَرَ فانَفَجَرت مِنهُ اثنَتا عَشرةَ عَيناً (5) .
عيسى
- نشر في
من أنبياء الله تعالى، وهو من أُولي العزم الذين أُرسِلوا بشريعة. وُلد عيسى ابن مريم عليه السّلام سنة 622 قبل هجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله في ناحية بيت المَقدِس، وقد ولدته أمّه مريم العذراء دون أن يَمسّها زوج، فعُدّت ولادته من الإعجاز الإلهيّ. وقد غالى المسيحيون في أمر عيسى المسيح عليه السّلام، فسمّوه تجسّداً لكلمة الله، وحلولاً للاّهوت في الناسوت
العليّ
- نشر في
الشريف، وهو فَعيل من: علا يعلو، بمعنى العالي، وهو الذي ليس فوقه شيء. ويُقال: العليّ هو الذي علا الخلقَ فقَهَرهم بقدرته (1) . وقيل: العليّ هو الرفيع القَدر، مِن عَلِيَ، وإذا وُصف الله تعالى به في قوله: إنّهُ هو العليُّ الكبير فمعناه: يعلو أن يُحيط به وصفُ الواصفين، بل عِلمُ العارفين، وعلى ذلك قوله:
العفوّ
- نشر في
من أسماء الله تعالى الحسنى، وهو فَعول من العَفْو. وهو في اللغة التجاوُز عن الذنب وتَرْك العقاب عليه، وأصله المَحْو والطَمْس (1) . وقيل: أصل العَفْو: القَصدُ لتناول الشيء، يقال: « عَفوتُ عنه » أي قصدتُ إزالةَ ذنبه صارفاً عنه، فالعفو في الحقيقة هو التجافي عن الذنب (2) . وقد ورد هذا الاسم في القران الكريم 5 مرّات، اقترن في معظمها باسم «الغفور» (3)
العظيم
- نشر في
-
- المصدر:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
من أسماء الله عزّوجلّ الحسنى، والعظيم في اللغة هو الذي جاوز قدرُه وجلَّ عن حدود العقول، حتّى لا تُتصوَّر الإحاطة بكُنهه وحقيقته (1) . وعَظُم الشيءُ أصلُه: كبُرَ عِظَمُه، ثمّ استُعير لكلّ كبير فأُجري مجراه، محسوساً كان أو معقولاً، عيناً كان أو معنى (2) .
العصا (عصا موسى)
- نشر في
-
- المصدر:
- نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام
من المعجزات التي أعطاها الله تعالى لموسى بن عمران عليه السّلام أنّ عصاه التي كان يتوكّأ عليها ويهُشّ بها على غنمه، إذا ما ألقاها صارت ثُعباناً مبيناً سريع الحركة، فإذا أخذها في يده عادت عصاً طبيعيّة. قال تعالى: قالَ ألْقِها يا موسى * فألقاها فإذا هيَ حَيّةٌ تَسعى * قالَ خُذْها ولا تَخَفْ سنُعيدُها سيرَتَها الأُولى (1) .