تفسير القرآن
الضَّرْب
- نشر في
هو في اللغة إيقاع شيءٍ على شيء، ولتصوّر اختلاف الضّرب خُولف بين تفاسيرها، كضرب الشيء باليد، والعصا، والسيف، ونحوها (1) . والضّرب من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ عديدة، منها. 1 ـ الضَّرب: السَّيْر (2) ، ومنه قوله تعالى: وآخَرونَ يَضْرِبونَ في الأرض (3) أي يسيرون، وقوله تعالى: وإذا ضَرَبتُم في الأرضِ فليسَ علَيكُم جُناحٌ أن تَقصُروا مِن الصَّلاة (4) .
صِبغة الله
- نشر في
اصطلاح قرآنيّ ورد في إحدى الآيات القرآنيّة الكريمة، وهي قوله تعالى في سورة البقرة، الآية 138: صِبْغَةَ اللهِ ومَن أحسَنُ مِن اللهِ صِبغةً ونحن له عابِدون . الصَّبْغ في اللغة: التغيير، ومنه: صُبِغ الثوبُ، إذا غُيِّر لونُه (1) .
صالح المؤمنين
- نشر في
اصطلاح قرآني ورد في الآية 4 من سورة التحريم، في قوله تعالى إنْ تَتُوبا إلَى اللهِ فَقَد صَغَتْ قلُوبُكُما وإنْ تَظَاهَرا عَلَيهِ فإنّ اللهَ هُوَ مَولاهُ وجِبريلُ وصالِحُ المؤمنينَ والملائكةُ بعدَ ذلكَ ظَهير . ذكر المفسّرون أنّ الخطاب في هذه الآية الكريمة موجّه إلى عائشة وحفصة زوجتَي النبيّ صلّى الله عليه وآله، وكان قد أسرّ إلى إحداهما حديثاً فنبّأت به الأخرى (1) ،
صالح عليه السّلام
- نشر في
من أنبياء الله تعالى، بعثه إلى قوم ثمود، وهم أمّة من العرب سكنوا أرض اليمن بالأحقاف (1) ، فدعاهم إلى عبادة الله سبحانه ـ وكانوا مشركين يعبدون الأصنام تقليداً لآبائهم وأجدادهم ـ. فذكرّهم بنِعم الله تعالى عليهم، وأنّه استخلفهم في الأرض بعد قوم عاد، فاتَّخَذوا سُهولَها قصوراً ونَحَتوا جبالها بيوتاً، فاستكبروا.
الصابئون
- نشر في
ذكر القرآن الكريم الصابئين ثلاث مرّات (1) ، وارتأى البعض أنّهم معدودون في عداد المؤمنين واليهود والنصارى والمجوس، إلاّ أنّ سياق الآيات الكريمة يُفيد بأنّ مجرّد التسمّي باسمٍ معيّن لا يُوجب عند الله أجراً ولا أمناً من العذاب، وأنّ سبب الكرامة والسعادة الأُخرويّة هو حقيقة إيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح (2) .
شعيب عليه السّلام
- نشر في
شُعَيب: من أنبياء الله تعالى، كان يُقال له «خطيب الأنبياء» لحُسن مراجعته قومَه (1) . رُوي أنّه بُعث لأمّتَين: أصحاب مَدْيَن وأصحاب الأيْكة، فأُهلِكتْ مَديَن بصيحة جبرئيل عليه السّلام، وأُهلك أصحاب الأيكة بعذاب يوم الظُّلّة (2) . ورد ذكره في سورة الأعراف، الآيات 85 ـ 93، وقد تلا في النبوّة نوحاً وهوداً وصالحاً ولوطاً عليهم السّلام (3) ،
سورة البلد
- نشر في
السورة التسعون من سور القرآن الكريم، اشتُقّ اسمها من أول آية فيها. آياتها عشرون. بعد أن يُقْسم الله تعالى ـ في هذه السورة القصيرة بالبلد وبوالدٍ وما ولد ( الآية 1 ـ 4 ) يبيّن أن خلقة الإنسان تنطوي على مكابدة ومعاناة، ويحدو بالإنسان أن يستخدم عينيه ولسانه الاستخدام السليم ما دام نَجْدا الخير والشر واضحين. ويحثّ الإنسان بعدئذ على فك الرقاب وعتقها وإطعام اليتامى والمساكين في الظروف العصيبة.
سورة الأنبياء
- نشر في
السورة الحادية والعشرون من سور القرآن الكريم، عدد آياتها 112 آية، وفيها 1168 كلمة تتضمن 4870 حرفاً. اشتملت هذه السورة على أسماء 14 نبيّاً من الأنبياء الكرام، ومن هنا كانت تسميتها بسورة الأنبياء. وهي ـ في ترتيب التلاوة ـ السورة الخامسة من ( سُوَر المِئين ) أي التي تضمّ ما يزيد على مئة آية، بعد سورة ( طه ) وقبل سورة ( الحج )، وتُعدّ من السور المكيّة.
السبع المثاني
- نشر في
مصطلح قرآنيّ ورد في الآية 87 من سورة الحِجر، في قوله تعالى: ولقد آتيناكَ سَبْعاً مِن المثاني والقرآنَ العظيم . ورُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: «أُمُّ القرآن (أي سورة الفاتحة) السبعُ المثاني التي أُعطيتُها» (1) . كما روي عن الإمام عليّ، والإمام الباقر، والإمام الصادق عليهم السّلام وعن عدد كبير من الصحابة والتابعين، منهم: ابن
السابقون
- نشر في
السابقون: أصل السَّبْق في اللغة: التقدّم في السَّير، وقد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم، نحو قوله تعالى إنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ (1) ، و واستَبَقا البابَ (2) . ثمّ استُعير السَّبق لإحراز الفضل والتقدّم إلى ثواب الله وجنّته بالأعمال الصالحة (3) ، نحو قوله تعالى والسابقونَ السابقونَ (4) أي المتقدّمون إلى الثواب والجنّة، ومثله قوله تعالى أولئك يُسارعونَ في الخيرات وهم لها سابقون (5) .
السامريّ
- نشر في
رجل من بني إسرائيل، وهو ابن خالة النبيّ موسى عليه السّلام وتلميذه، إلاّ أنّ قُربه من موسى عليه السّلام لم يعمّق الإيمان في نفسه، فبقي مُذَبذباً يترصّد الفُرص لحرف قومه وإضلالهم. وشاهد السامريّ يوماً جبرئيل عليه السّلام يهبط فيقطع البحر بأمر الله تعالى ويُنجي بني إسرائيل ويُغرق فرعون وجنده، فقبض
الزَّمْهَرير
- نشر في
وهو شدّة البَرد، وهو الذي أعدّه الله تعالى عذاباً للكفّار في الدار الآخرة. يقال: إزْمَهَرّ اليومُ ازمِهراراً، والمُزْمَهِرّ: الذي احمرّت عيناه، وقيل: المُزمَهِرّ: الشديد الغضب (1) . وقد ورد هذا الاصطلاح القرآنيّ مرّة واحدة، وذلك في قوله تعالى في سورة الدهر «الإنسان»: مُتّكئينَ فيها علَى الأرائكِ لا يَرَونَ فيها شمساً ولا زَمْهَريراً (2) .
زكريّا عليه السّلام
- نشر في
من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل، ذكره الله تعالى في سورة الأنعام في عِداد الأنبياء والصالحين (1) . وقد قصّ الله سبحانه في سورة آل عمران أنّ زكريّا عليه السّلام كَفَلَ مريم عليها السّلام ـ وكانت فقدت أباها عمران ـ وأنّه كان كلّما دخل عليها المحراب وجد عندها رِزقاً.
الزّلفى
- نشر في
من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ عديدة. والزَّلَف والزُّلْفة والزُّلْفى في اللغة: القُربة والدرجة والمنزلة (1) . ومن المعاني التي وردت للزُّلفى والزُّلفة في الآيات القرآنيّة: 1 ـ الزُّلفى: القُربى والكرامة (2) ، ومنه قوله تعالى في شأن داود عليه السّلام: وإنّ لَهُ عِنذَنا لَزُلفى وحُسنَ مَآب (3) .
روح القدس
- نشر في
اصطلاح قرآنيّ تكرّر في القرآن الكريم في أربعة مواضع (1) ، وأُريد به جبرئيل عليه السّلام. والروح في اللغة: النَّفْس، غير أنّ الروح مذكّر والنفس مؤنّث عند العرب (2) . والقُدْس: الطُّهْر، ومنه قيل للجنّة حَظيرة القُدْس (3) . واختُلف في سبب تسمية جبرئيل عليه السّلام رُوحاً، فقيل: لأنّه يُحيي بما يأتي به من البيّنات الأديانَ كما تحيا بالأرواح الأبدان. وقيل: لأنّ الغالب عليه الروحانيّة، شأنه شأن سائر الملائكة. وقيل: إنّه سُمّي به وأُضيف إلى القُدس لأنّه كان بتكوين الله إيّاه رُوحاً من عنده من غير ولادةِ والدٍ ولده (4) .
الرحمن
- نشر في
من أسماء الله الحسنى وصفاته، وقد بُنيت هذه الصفة على صيغة المبالغة «فَعْلان» لأنّ معناها الكثرة، وذلك أنّ رحمته وسعت كلَّ شيء، وهو أرحم الراحمين (1) . ولا يُطلق اسم «الرحمن» إلاّ على الله تعالى، حيث إن معناه لا يصحّ إلاّ له سبحانه، إذ هو الذي وَسِع كلَّ شيءٍ رحمةً. و «الرحيم» يُستعمل في غيره، ومعناه: الذي كَثُرت رحمتُه. قال تعالى في صفة نبيّه الكريم صلّى الله عليه وآله: بالمؤمنينَ رؤوفٌ رحيم (2) .
الرحمة
- نشر في
من الوجوه والنظائر التي وردت في القرآن الكريم بمعانٍ متعدّدة. الرحمة رقّة تقتضي الإحسان إلى المرحوم. وقد تُستعمل تارةً في الرقّة المجرّدة، وتارةً في الإحسان المجرّد عن الرقّة. وإذا وُصف بها الباري سبحانه فليس يُراد بها إلاّ الإحسان المجرّد دون الرقّة (1) . ومن المعاني التي وردت فيها «الرحمة» في القرآن الكريم: 1 ـ الرحمة بمعنى الإسلام ، ومن ذلك قوله تعالى: يُدخِل مَن يَشاءُ في رحمته (2) يعني في دِينه الإسلام (3) .
الرجس
- نشر في
هو القَذَر وما يوجب التنفّر، وقد يكون مادّياً وظاهريّاً، كرجاسة الخنزير، قال تعالى: أو لحمَ خنزيرٍ فإنّه رجس (1) . وقد يكون معنويّاً وباطنيّاً، كالشرك والكفر وقبائح الأفعال، قال تعالى: وأمّا الذين في قلوبِهم مَرَضٌ فزادَتهُم رِجساً إلى رِجسِهم (2) ،