الإمام الحسين عليه السلام
هل كان الامام الحسين مجبورا على النهضة؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ فوزي آل سيف

إن من أصول عقائد أهل البيت عليهم السلام عقيدة الاختيار ، وأن الإنسان مسؤول عن عمله بمقدار ما يكون مالكا لقراره ولاختياره . ولهذا يكون محاسبا عليه .. وهم يعتقدون بذلك خلافا لما روجته المدارس الفكرية الأخرى التي تذهب إلى أن الانسان مجبر على عمله ، ومضطر إليه ، ولا يعمل شيئا إلا وهو مساق إليه . وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه العقيدة الخاطئة التي تمسك بها بعض الناس لتبرير أخطائهم وانحرافاتهم بل وشركهم كما قال تعالى ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ﴾ 1 .
الولاية التكوينية للحسين تجعله منتحرا . .
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
يقول علماؤكم : إن للأئمة ولاية تكوينية تخضع لسيطرتها جميع ذرات الكون ، فهل كان شمر قاتل الحسين يخضع للولاية التكوينية ؟! إن قلت : نعم ، فهذا يعني : أن الحسين مات منتحراً ، لأنه لم يستخدم ولايته التكوينية . وإن قلت : لا ، لا يخضع ، كذّبت كل علمائك الذين أجمعوا على القول بالولاية التكوينية .
صلح الحسن وحرب الحسين.. متناقضان
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
لقد قام الحسن « رضي الله عنه » ـ رغم كثرة أنصاره ـ بالتنازل عن الخلافة لمعاوية « رضي الله عنه » ، بينما قام أخوه الحسين « رضي الله عنه » ـ مع قلة أنصاره ـ بمنازعة يزيد بن معاوية والخروج عليه . وكلاهما ـ أي الحسن والحسين ـ إمام معصوم عند الشيعة ! ، فإن كان فعل الحسن حقاً وصواباً بالتنازل مع وجود الأنصار ، ففعل الحسين باطل بالخروج دون أنصار . والعكس صحيح ! بل إنهم صرّحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت ! كالعباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادعوا أنه نزل فيه قوله تعالى { وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } ! (« رجال الكشي » ،
تأخر الملائكة عن نصرة الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ورد في كامل الزيارات 87 / 17 : باب 27 و في الكافي 1 / 283 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « . . فقال : إن لكل واحد منا صحيفة ، فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته ، فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضره ، وأتاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله . وإن الحسين صلوات الله عليه قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقى وبقي منها أشياء لم تنقضِ ،
لماذا اخبر الامام الحسين باستشهاده
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
هناك من يقول : لا معنى لأن يبشر الإمام الحسين (عليه السلام) بفشل ثورته قبل أن يقوم بها ، فكيف أن يصح أن يقول للناس : قوموا معي على يزيد لكي يقتلنا في كربلاء . . إذ فلا صحة للروايات التي تتحدث عن أنه (عليه السلام) قد أخبر الناس بإستشهاده . .
طلب الحسين للماء ليس استجداء
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
ورد في بعض المصادر كمنتخب الطريحي ص 451 وذريعة النجاة ص 135 الخصائص الحسينية إن الإمام الحسين (عليه السلام) قال لأعدائهِ : « الآن اسقوني قطرة من الماء فقد تفتت كبدي » واعترض بعض الإخوة على ذلك بأنه لا يعقل للإمام الحسين (عليه السلام) صاحب الغيرة والحمية والأنفة أن يستجدي ويستعطي حسب تعبيره من عدوه جرعةً من الماء فضلاً عن القطرة . نرجو إعطاءنا رأيكم المبارك في كل ما يتعلق بهذا السؤال؟
كيف شفي الحسين عليه السلام من مرضه ؟
- نشر في
عَنْ امير المؤمنين عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: "اعْتَلَّ الْحُسَيْنُ فَاشْتَدَّ وَجَعُهُ، فَاحْتَمَلَتْهُ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله مُسْتَغِيثَةً مُسْتَجِيرَةً.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِابْنِكَ أَنْ يَشْفِيَهُ، وَ وَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَقَامَ صلى الله عليه و آله حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ.
ثُمَّ قَالَ: يَا فَاطِمَةُ، يَا بُنَيَّةِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي وَهَبَهُ لَكِ، هُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَشْفِيَهُ".
قتل الحسين كان سبب ردة الناس
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإننا نجيب بما يلي :
أولاً : لم يقل الشيعة : إن قتل الحسين « عليه السلام » ، وخذلان أهل الكوفة له كان سبباً في ردَّة الناس إلا ثلاثة . . إلا إن كان هذا السائل يقصد ما روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » أنه قال : « ارتد الناس بعد قتل الحسين « عليه السلام » إلا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ، ويحيى بن أم الطويل ، وجبير بن مطعم (ولعل الصحيح : حكيم بن جبير) ، ثم إن الناس لحقوا وكثروا » 1 .
محرم الحسين ونشر الثقافة القرانية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل موسى
من الأمور المحزنة في بلادنا قلة الإقبال على الدرس القرآني والثقافة القرآنية.
وتمثل أيام عاشوراء الحسين مناسبة دينية مقدّسة يتقاطر فيها جميع أبناء مجتمعنا الغالي إلى مجالس الحسين، وقلوبهم مهيأة ومتلهفة للاستماع لكلّ ما يُبرز الثقافة الحسينية والأخلاق الحسينية الفذة.
وهنا تزدهي نقطة تقاطع بهيجة ينبغي أن نستغلّها لعرض الثقافة القرآنية من خلال سيّد الشهداء وآله الكرام وصحبه المبارك:
فالحسين لن يفتأ في كلّ خطبة وحدث وموقف يصدر من القرآن الكريم، ويستشهد بالقرآن الكريم، ويحاكي القرآن الكريم.
وتمثل (ليلة السادس) من محرّم الحرام الفرصة الأنسب لعرض موضوع قرآني:
موقف الامام الحسين من البيعة ليزيد
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
عندما ارتفعت راية الحقّ مرفرفةً فوق ربوع مكّة، ومعلنةً عن انتصارها دخل أبو سفيان ومعاوية في الإسلام ونار الحقد تستعر في قلبيهما، ونزعة الثأر من الرّسول (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السّلام) تكمن في صدريهما، فتحوّلا من كونهما كافرين إلى كونهما مستسلِمَين طليقين من طلقاء الرّسول(صلّى الله عليه وآله)
الامام الحسين (ع) في سورة الأحقاف
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد سامي البدري
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾
موقف الامام الحسين من طغيان معاوية
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
بعد الرسول صلىاللهعليهوآله، حيث ازدحمت الحوادث واختلفت النّعرات، نری الامام الحسين يقف جنباً إلى جنب مع والده العظيم في قضيّة الحقّ، ويُعلنها في أوضح برهان، والمسلمون هناك، يهتدون على مَن يهتدون.
ومرّة اُخرى نلتقي بالحسين عليهالسلام وهو شاب يمثّل شمائل أبيه المهيبة، ويقود الجيوش المزمجرة ضدّ طاغية الشام معاوية بن أبي سفيان، وتتمّ على مضاء عزمه ومضاء سيفه، وسداد فكره وسداد خططه انتصارات باهرة ضدّ الطغيان الاُموي الذي أراد أنْ يرجع بالاُمّة الإسلاميّة إلى جاهليّتها الاُولى، وقد فعل.
لماذا لم يعمل الامام الحسين بالتقية ؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ علي آل محسن
أن التقية إنما شُرِّعت لحفظ النفوس والأعراض والدماء ، فعندما يدور الأمر بين حفظ هذه الأمور المهمة وحفظ غيرها مما هو دونها أهمية ، فإنه يجب العمل بالتقية حفظاً للنفوس ، والأموال ، والأعراض ، وعلى ذلك كانت سيرة الأئمة الأطهار عليهم السلام ، فقد روى صاحب الوسائل 7 / 95 عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : دخلتُ على أبي العباس ـ وهو السفاح ـ بالحيرة ، فقال : يا أبا عبد الله ما تقول في الصيام اليوم ؟ فقال : ذاك إلى الإمام ، إن صمتَ صمنا ، وإن أفطرتَ أفطرنا . فقال : يا غلام ، عليَّ بالمائدة ، فأكلت معه وأنا أعلم والله أنه يوم من شهر رمضان ، فكان إفطاري يوماً وقضاؤه ، أيسرَ عليَّ من أن يضرب عنقي ولا أعبد الله .
الإمام الحسين (ع) ونهج اللاعنف
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبدالله اليوسف
يدعو الإسلام إلى التحلي بنهج (اللاعنف) في جميع شؤون الحياة الخاصة والعامة، فالإسلام يعتبر السلم والسلام واللاعنف هو الأصل، وما عداه استثناء يؤكد هذا الأصل الأولي.
ولا يقتصر نهج اللاعنف على جانب دون آخر، أو بعد دون آخر، بل يشمل جميع أبعاد الحياة كبناء الكيان الأسري، وبناء المجتمعات الإنسانية، وبناء الفكر والثقافة، وبناء التعليم والتربية، وبناء العلاقات الدولية بين الدول والأمم المختلفة.
ومن أسماء الله تعالى السلام، وشعار الإسلام هو السلام، فالتحية بالسلام عليكم، ونختم الصلاة بالسلام عليكم، ومن يدخل الجنة تستقبله الملائكة بالسلام عليكم!
هل انتصر الحسين؟ ولمن النصر؟
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد عبد الكريم الحسيني القزويني
الإمام الحسين ( عليه السلام ) إنسان عقائدي ، وصاحب مبدأ ، وحامل رسالة . والإنسان الذي يتصف بهذه الصفة ، هو إنسان فدائي لعقيدته ومبدئه ورسالته ، ويكون لديه الاستعداد الكامل للتضحية والبذل والفداء .<--break->فهو لا يفكر في البقاء والحياة ، إلاّ إذا كانت الحياة تكسب نصراً لعقيدته ورسالته ، وإذا كان الموت والفداء يحققان النصر للمعتقد وللهدف المنشود ، فالموت لديه أفضل من الحياة ، التي لا تقدم نصراً للعقيدة والرسالة .
مظاهر من شخصية الإمام الحسين عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
ولد الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) في بيت كان محطّ الملائكة ومهبط التنزيل، في بقعة طاهرة تتصل بالسّماء طوال يومها بلا انقطاع، وتتناغم مع أنفاسه آيات القرآن التي تُتلى آناء الليل والنهار، وترعرع بين شخصيّات مقدّسة تجلّلت بآيات الله، ونهل من نمير الرسالة عذب الارتباط مع الخالق، وصاغ لبنات شخصيته نبي الرحمة (صلّى الله عليه وآله) بفيض مكارم أخلاقه وعظمة روحه.
حكومة يزيد ونهضة الامام الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد منذر الحكيم
وقد سجّل المؤرّخون هذا الموقف المبدئي للإمام الحسين (عليه السّلام)، فقالوا: لمّا مات الحسن (عليه السّلام) تحرّكت الشّيعة بالعراق، وكتبوا إلى الحسين(عليه السّلام) في خلع معاوية والبيعة له فامتنع عليهم، وذكر أنّ بينه وبين معاوية عهداً وعقداً لا يجوز له نقضه حتّى تمضي المدّة، فإذا مات معاوية نظر في ذلك1.
من هنا كان معلوماً لشيعته وللجهاز الحاكم أيضاً أنّ موت معاوية يعني بالنسبة للإمام الحسين (عليه السّلام) أنّه في حلّ من أيّ التزام، ومن ثمّ فإنّه سيطلق ثورته على نظام الحكم الغاشم الذي استلمه يزيد الفاسق؛ لذلك كان الإمام الحسين (عليه السّلام) يمثّل الهاجس الأكبر للطغمة الحاكمة.
زيارة الحسين العامة في كل الاوقات و المناسبات
- نشر في
روى الشيخ الكليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَ يُونُسُ بْنُ ظَبْيَانَ ، وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ ، وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) . ـ ، وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا يُونُسَ ، وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً .
فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ـ يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ ـ فَمَا أَقُولُ ؟
فَقَالَ : " إِذَا حَضَرْتَ فَذَكَرْتَنَا فَقُلِ : اللَّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ ، فَإِنَّكَ تَأْتِي عَلَى مَا تُرِيدُ " .
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي كَثِيراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَيْنَ ( عليه السَّلام ) فَأَيَّ شَيْءٍ أَقُولُ ؟
الايمان بالقضاء ينافي الحزن على الحسين . .
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر مرتضى العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
وبعد . .
فإننا نقول في الجواب :
أولاً : هل تؤمن أيّها السّائل بالقضاء والقدر ؟!
إن قلت : نعم ، فسأقول لك : لماذا تبكي على أبيك ، وعلى أمّك ، وعلى ولدك ، وعلى أخيك ، وعلى صديقك ، وعلى زوجتك ، إن مات أيّ واحدٍ منهم ، ولماذا تنزعج إذا أصيب أو أُصِبتَ أنت بمرض عضال ، كالسرطان ، أو إذا قطعت يده أو يدك ، أو عميت عيناه أو عيناك .
كربلاء واستراتيجية نهضة الحسين الواقعية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسين المصطفى
وقف الإمام الحسين ليعالج مرضاً أصيبت به الأمة وهو «هو حالة انعدام الإرادة وانعدام وضوح الطريق»؛ ووصل ذلك عبر سلسلة من الإزاحات:
• استسلمت الأمة بعد الرسول لعهد «الخلافة الراشدة» وتحقيق نظرية ”المفضول على الفاضل“، بحسب رؤية فريق من المسلمين، وأبعد المجتمع عن المسار الإلهي لولا وجود علي وقتها، بحسب رؤية فريق آخر.
• تتابع الصدام ضد الإمام علي ، والذي أوصل الأمة إلى حالة «الشك والانقلاب» مع بداية ملك معاوية.. فوصول آل أبي سفيان وآل الحكم، قد مثل انجرافاً كاملاً للمجتمع عن حقيقة الروح السائدة وفق المنظور الإلهي.