الإمامة
التقصير في معرفة الإمام عليه السلام
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد السند
روي في مصباح الزائر للسيد ابن طاووس أعلى الله مقامه في زيارة الإمام الحجة عج: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَعَرَّفْنَا أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ، وَوَفَّقَنَا لِزِيَارَةِ أَئِمَّتِنَا، وَلَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمُعَانِدِينَ النَّاصِبِينَ، وَلاَ مِنَ الْغُلاَةِ الْمُفَوِّضِينَ، وَلاَ مِنَ الْمُرْتَابِينَ الْمُقَصِّرِينَ».(المزار الكبير:٦٥٧) وورد في الزيارة الجامعة: «فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاَحِقٌ وَالْمُقَصِّرُ فِي حَقِّكُمْ زَاهِق».(من لا يحضره الفقيه:٢/٦١٢) وفي زيارة عاشوراء المعروفة قال عليه السلام تعليماً للزائر: «…وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيهَا…».
الحكمة من فعل المعصوم
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد صدر الدين العاملي
نحن عندما ننظر إلى أي أمر معقد أو مرتبط بالحكمة الإلهية أو بتصرف المعصوم من قول أو فعل أو أحد الراسخين في العلم، فسوف نواجه وعرة في السيرة وصعوبة في الرؤية إلى حد قد يكون أحياناً نجد الباب مغلقاً أمامنا تماماً للصعود الذي نطمع الوصول إليه في هذا السبيل. هناك بعض الأمور لو لاحظنا فيها لكشف هذا الغطاء عن أعيننا ولأصبحت الرؤية واضحة وجلية في اختيار المعصوم وقوله وفعله.
حوار مع حديث الغدير
- نشر في
-
- مؤلف:
- حيدر الوائلي
وحيداً في عالم لا يعرف للوحدة وجهاً إلاّ وجهي أنا، فريداً ليس يرى مثلي أنا، وموسوعياً اكتنف في جعبتي كل الحقائق! نعم إنّه أنا (حديث الغدير).. الأصل الذي لا أصل مثله والفرع الذي لا فرع مثله والدين الذي لا دين مثله إنّه ديننا ومعتقدنا ومبدأ عملنا وأساس فكرنا ومحور تفكيرنا، إنَّه المضمون الذي يكشف عن كل المضامين! إنَّه حديث الغدير.. واليوم سيكون حديثنا مع هذا الصرح الشامخ وأوّل ما نبدأ به حوارنا مع هذا النص الجوهري هو السؤال عن مصدره وعن هويته؟ يقول النص: أما مصدري فإنّ لي موسوعة كبيرة باسمي وهي موسوعة الغدير فمسألة السؤال عن مصدري وعن هوية تعريفي كمسألة من يسأل عن الشمس في وسط النهار.
المنكر للغدير خالد في النار
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد فاضل الزبيدي
السنة العاشرة من الهجرة أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بصورة رسمية وعامة ولأول مرة النفير للحج، حيث أن يحضر من يستطيع إلى تلك المراسم, وسميت هذه السفرة بـ(حجة الوداع، أو حجّة الإسلام، أو حجّة البلاغ، أو حجّة الكمال، أو حجّة التمام).(موسوعة الغدير:١/٩) وكان الهدف الأهم من هذه السفرة بيان أعظم ركن في الإسلام حتى يتَمم بها تبليغ الرسالة وهي الإمامة والولاية من بعده, حيث خرج من استطاع من المسلمين إلى الحج وأدّوا مناسكهم بتعليم مباشر من الرسول صلى الله عليه وآله, وبعد الانتهاء من المناسك أمر الرسول صلى الله عليه وآله بلال الحبشي أن ينادي بالناس (لا يبقى غداً أحد إلاّ خرج إلى غدير خم).
الإلحاد.. ظاهرة تعاود الظهور
- نشر في
-
- مؤلف:
- صاحب عبدالصاحب
بعد أن ابتعد المسلمون عن القرآن وهديه, وتركوا سيرة نبيهم ونهجه, عصفت عليهم عواصف الجهل والشبهات، وحاطتهم من كل الجهات، حتى تاه منهم قومٌ، فارتدَّوا عن الملَّةِ وتركوا الأثر. عندما بُعثَ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان الجهلُ سائداً على القوم، والانحرافُ الفكري متشبعاً بأفكارهم كالنوم، فقد كانوا يجهلون ولا يتفكرون حتَّى، بعظمة الخلق ودقة إيجاده، ليَرشُدُوا إلى سبيل الهداية والسداد. إنَّ عظمة صنع الخالق وإدراك وجوده، تُنالُ بدليلين، أولهما الدليل العقلي أو ما يُسمى بالبرهان، وثانيهما الدليل النقلي وهو متمثل بالآيات والروايات.
من أسرار مناجاة التائبين
- نشر في
-
- مؤلف:
- سيد محمد علي الحلو
مدرسة أهل البيت عليهم السلام فيها علوم جمّة لا تعد ولا تحصى، فمن غير الممكن الإحاطة بعلومهم الغفيرة، فكل معصوم صلوات الله وسلام عليه جاء بما يناسب الظروف المحيطة به في زمانه، وتكفّل أهل البيت عليهم السلام في الحقب الزمنية التي عاصروها بجانب خاص من جوانب الحياة البشرية قد تختلف نوعاً ما عن المعصوم الآخر، مع توحيد الهدف لديهم جميعاً. إحدى العلوم الخاصة علّمنا الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام زين العابدين، وهو الدعاء والمناجاة، وهذه الوسيلة هي لتقريب الإنسان إلى الله تبارك وتعالى أكثر.
الأمر لمن من بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله؟
- نشر في
-
- المصدر:
- شعبة الدراسات والبحوث الإسلامية
فيما يتعلق بسورة التحريم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبتَغِي مَرضَاتَ أَزوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، ورد عن بعض الخطباء أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لإحدى زوجاته: إنّ الله أوحى إليّ يقول إنّ الأمر بعدي يليه أبو بكر ثم من بعده أبوكِ، هذا ما أخبرتني به السماء لكن هذا سر إذا حدّثتِ به برئت منكِ ذمة الله، فهل هناك روايات صحيحة بالذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله؟
خروج الإمام الرضا(ع) لصلاة عيد الفطر
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد أمين نجف
لمّا رفض الإمام الرضا(عليه السلام) طلب المأمون العبّاسي ـ الحاكم الإسلامي آنذاك ـ أن يتقلّد خلافة المسلمين، طلب منه المأمون أن يتولّى ولاية العهد، فرفض(عليه السلام) ذلك، ولكنّ المأمون أصرّ عليه بالقبول، فقبلها(عليه السلام) بشروط، جاء منها في كتابه للمأمون: «إنّي داخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهى، ولا أفتي ولا أقضي، ولا أولّي ولا أعزل، ولا أغيّر شيئاً ممّا هو قائم، وتعفيني من ذلك كلّه»(۱)، فأجابه المأمون إلى ذلك كلّه.
سر الاعتقاد بالإمامة
- نشر في
إن تحقيق الهدف من خلق الإنسان مرتبط بهدايته بواسطة الوحي ، وقد اقتضت الحكمة الإلهية بعث أنبياء يعلِّمون البشر طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، والاستجابة لحاجاتهم ، وكذلك تربية الأفراد المؤهلين ، وإيصالهم لأرقى مراتب الكمال . ويتم القيام بتنفيذ الأحكام والتشريعات الدينية والاجتماعية، فيما لو توفرت الظروف الاجتماعية المناسبة لذلك. فإن الإسلام دين عالمي وخالد ، لا يُنسخ ولا يأتي بعد نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وآله ) نبي آخر . وإنما يتوافق ختم النبوة مع الحكمة من بعثة الأنبياء فيما لو كانت الشريعة السماوية مستجيبة لجميع الاحتياجات البشرية ،
حديث المنزلة هو أحد أدلة الإمامة
- نشر في
نعلمكم أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يقل حديث المنزلة مرّة واحدة ـ وذلك في غزوة تبوك ـ حتّى يرد الإشكال، بل قاله عدّة مرّات، وكرّره في عدّة مواطن، ومن تلك المواطن: ۱ـ عند مؤاخاة نفسه لأمير المؤمنين(عليه السلام)(۱). ۲ـ في خطبة غدير خم(۲). ۳ـ في قضية فاطمة ابنة حمزة سيّد الشهداء(۳). ۴ـ وجاء في حديث عن جابر في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) (۴).
خلافة الإمام علي(ع) في كتب السنة
- نشر في
ما أخرجه النسائي عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سَريَّة واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فاصطفَى لِنفسه جارية ، فأنكروا ذلك عليه ، وتعاقد أربعة منهم على شِكَايته إلى النبي . فلما قدموا قام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا . فأعرض عنه ، فقام الثاني فقال مثل ذلك ، فأعرض عنه ، وقام الثالث فقال مثل ما قال صاحباه ، فأعرض عنه .
أحقية الإمام علي(ع) بالخلافة
- نشر في
إن الباحث المنصف – كائناً من كان – لابد أن ينتابه الذهول ، ويعتريه الاستغراب وهو يتفحص بإمعان وتَأَنٍّ ما حَفلَتْ به كتب السير ومصادر الأحاديث ، التي يُشَار إليها بالبَنَان ، وتُحَاط بهالات من التبجيل والتقديس ، من روايات ، وأحاديث ، وأحداث ، كيف أن أصابع التحريف والتشويه تركت فيها آثاراً لا تُخفى ، وشواهد لا تُوارَى ، أخذت من هذا الدين الحنيف مَأخَذاً كبيراً ، وفَتَحت لِذَوِي المَآرِب المُنحرفة باباً كبيراً .
نص الإمام الكاظم(ع) على إمامة الرضا(ع)
- نشر في
نصّب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ولده الإمام الرضا ( عليه السلام ) علماً لشيعته ، ومرجعاً لأمته ، وقد خرجت من السجن عِدة ألواح كُتب فيها : ( عَهدي إلى وَلَدي الأكبر ) . وقد أهتمّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) بتعيين ولدِه الرضا ( عليه السلام ) إماماً من بعده ، وعهد بذلك إلى جَمْهَرَة كبيرة من أعلام شيعته ، كان من بينهم : ۱ – محمد بن إسماعيل الهاشمي قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وقد اشتكى شكاة شديدة ، فقلت له : أسأل الله أن لا يريناه – أي : لا يرينا فَقدَك – فإلى من ؟
إمامة الإمام الحسين(ع)
- نشر في
صَرَّح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالنص على إمامة الإمام الحسين وإمامة أخيه الحسن ( عليهما السلام ) من قَبله ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اِبناي هَذَان إمَامان قامَا أو قَعدا ) . ودلَّت وصيَّة الحسن ( عليه السلام ) إليه على إمامته ، كما دلَّت وصية الإمام علي ( عليه السلام ) على إمامته ، بحسب ما دلَّت وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على إمامته من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
إمامة الإمام المهدي(ع) المبكرة
- نشر في
إن الإمام المهدي ( عليه السلام ) خلف أباه في إمامة المسلمين ، وهذا يعني أنه كان إماماً بكل ما في الإمامة من محتوىً فكري وروحي ، في وقت مبكر جداً من حياته الشريفة . والإمامة المبكرة ظاهرة سبقهُ إليها عددٌ من آبائه ( عليهم السلام ) ، فالإمام محمد الجواد ( عليه السلام ) تولَّى الإمامة وهو في الثامنة من عمره . والإمام علي الهادي ( عليه السلام ) تولَّى الإمامة وهو في التاسعة من عمره ، والإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) تولَّى الإمامة وهو في الثانية والعشرين من عمره .
رسالة الإمام الحسن العسكري(ع) حول أهمية الإمامة
- نشر في
أرسل الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) رسالة إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري ـ أحد أصحابه الثقاة ـ بيّن فيها ( عليه السلام ) مدى أهمّية الإمامة ، جاء فيها : ( سترنا الله وإيّاك بستره ، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه ، فهمت كتابك يرحمك الله ، ونحن بحمد الله ونعمته ، أهل بيت نرق على أوليائنا ، ونسرُّ بتتابع إحسان الله إليهم ، وفضله لديهم ، ونعتدّ بكل نعمة ينعمها الله تبارك وتعالى عليهم . فأتم الله عليك يا إسحاق وعلى من كان مثلك – ممّن قد رحمه الله وبصّره بصيرتك – نعمته وقدر تمام نعمته دخول الجنّة ،
مناظرة الطالب مع الأستاذ في النص على الأئمة الإثنى عشر(عليهم السلام)
- نشر في
الطالب: جاء أحد أساتذة الشريعة في الاَردن واسمه الدكتور خالد نوفل إلى الكلية للتدريس، وإني كنت من طلاب هذه الكلية، ومعتقداً بمذهب الشيعة، وأحضر درسه، فأراه يستغل الفرص المناسبة للطعن في الشيعة وينسب إليهم أموراً لا أساس لها، فوقع يوماً حوار بيني وبينه حول خلفاء النبي صلى الله عليه وآله الذين جاء عدد من الروايات إنهم اثنى عشر خليفة ، فاسمعوا حوارنا ثم اقضوا بيننا، ثم انظروا أينا أقوى حجّة، إليكم الحوار:
مناظرة السيد محمد جواد المُهري مع الأستاذ عمر الشريف في النص على الأئمة الاثنى عشر(عليهم السلام)
- نشر في
يقول السيد محمد جواد المُهري في مذكراته المدرسية : بعد بضع ساعات وعندما حان وقت لقائنا، دخلت غرفة المعلمين بهلع وحذر، فلما وجدت الاَستاذ في مكانه كالمعتاد شعرت بالاِرتياح، وبعد ما حييته رد الجواب وحدثته بما دار بيني وبين المدير، فبدأ عليه الاِستياء والضجر، وقال بدهشة وحيرة: كنت راغباً بالحوار والحديث أكثر من هذا، وأود معرفة رأيكم بشأن عدة قضايا فقهية مختلف فيها، وأريد معرفة آراء علماء وفقهاء الشيعة في ما يخص التقية، ومصحف فاطمة، والسجود على التربة، والجمع بين الصلاتين ،
نص الإمام الرضا(ع) على إمامة الجواد(ع)
- نشر في
روى محمّد المحموري عن أبيه قال : كنت واقفاً على رأس الإمام الرضا ( عليه السلام ) بطوس ، فقال له بعض أصحابه : إن حدث حدّث فإلى من ؟ وإنّما سأله عن الإمام من بعده حتّى يدين بطاعته والولاء له ، فقال ( عليه السلام ) له : ( إلى ابن أبي جعفر … ) . وكان الإمام أبو جعفر ( عليه السلام ) في مرحلة الطفولة ، فقال له : إنّي استصغر سنّه !! فردّ عليه الإمام هذه الشبهة قائلاً : ( إنّ الله بعث عيسى بن مريم قائماً في دون السنّ ، التي يقوم فيها أبو جعفر … ) .
مناظرة السيد علي البطحائي مع بعض الأساتذة في النص على الأئمة(عليهم السلام)
- نشر في
المناظرة التي وقعت بيننا مع عدة من العلماء والمدرّسين في الجامعة الاِسلامية في المدينة المنورة، قلت: ورد في صحيح مسلم في أول المجلد السادس باب (إن الناس تبع لقريش والخلافة في قريش) يذكر عدة من الروايات إن الخلافة تكون في قريش ما بقي من الناس اثنان (۱) ، ومضمون هذه الروايات لا ينطبق إلا على مذهب الاِمامية الجعفرية لاَنهم يقولون: إن الاِمامة والوصاية بعد الرسول صلى الله عليه وآله إلى يوم القيامة تكون في قريش، وهم أوصياء الرسول المعينون على لسانه كما في الروايات الواردة في صحيح مسلم.