الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده

الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده0%

الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده نویسنده:
گروه: متون حدیثی

الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده

این کتاب در موسسه الحسنین علیهما السلام تصحیح و مقابله شده است.

نویسنده: شيخ صدوق (ره)
گروه: مشاهدات: 85328
دانلود: 3215

توضیحات:

الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده
جستجو درون كتاب
  • شروع
  • قبلی
  • 179 /
  • بعدی
  • پایان
  •  
  • دانلود HTML
  • دانلود Word
  • دانلود PDF
  • مشاهدات: 85328 / دانلود: 3215
اندازه اندازه اندازه
الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده

الخصال الممدوحه و المذمومه - صفات پسنديده و نكوهيده

نویسنده:
فارسی

این کتاب در موسسه الحسنین علیهما السلام تصحیح و مقابله شده است.

خداى عز و جل جانشينان پيغمبران را در زمان حيات پيغمبران در هفت مقام آزمايش فرمود

و پس از وفات پيغمبران در هفت مقام‏ امتحان الله عز و جل أوصياء الأنبياء فى حياة الأنبياء فى سبعة مواطن و بعد وفاتهم فى سبعة مواطن‏

٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِى وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ‏

قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَمْرُو بْنُ أَبِى الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَالَ أَتَى رَأْسُ الْيَهُودِ عَلِيَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍعليه‌السلام عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ عَنْ وَقْعَةِ النَّهْرَوَانِ وَ هُوَ جَالِسٌ فِى مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ يَا أَخَا الْيَهُودِ قَالَ إِنَّا نَجِدُ فِى الْكِتَابِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِ أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنْ يَعْهَدَ إِلَيْهِمْ فِيهِ عَهْداً يَحْتَذِى عَلَيْهِ وَ يَعْمَلُ بِهِ فِى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ الْأَوْصِيَاءَ فِى حَيَاةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ فَأَخْبِرْنِى كَمْ يَمْتَحِنُ اللَّهُ الْأَوْصِيَاءَ فِى حَيَاةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ كَمْ يَمْتَحِنُهُمُ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ مِنْ مَرَّةٍ وَ إِلَى مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمْرِ الْأَوْصِيَاءِ إِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّعليه‌السلام وَ اللَّهِ الَّذِى لَا إِلَهَ غَيْرُهُ الَّذِى فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِى إِسْرَائِيلَ وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَىعليه‌السلام لَئِنْ أَخْبَرْتُكَ بِحَقٍّ عَمَّا تَسْأَلُ عَنْهُ لَتُقِرَّنَّ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ الَّذِى فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِى إِسْرَائِيلَ وَ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَىعليه‌السلام لَئِنْ أَجَبْتُكَ لَتُسْلِمَنَّ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّعليه‌السلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَمْتَحِنُ الْأَوْصِيَاءَ فِى حَيَاةِ الْأَنْبِيَاءِ فِى سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْتَلِيَ طَاعَتَهُمْ فَإِذَا رَضِيَ طَاعَتَهُمْ وَ مِحْنَتَهُمْ أَمَرَ الْأَنْبِيَاءَ أَنْ يَتَّخِذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ فِى حَيَاتِهِمْ وَ أَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاتِهِمْ وَ يَصِيرَ طَاعَةُ الْأَوْصِيَاءِ فِى أَعْنَاقِ الْأُمَمِ مِمَّنْ يَقُولُ بِطَاعَةِ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ يَمْتَحِنُ الْأَوْصِيَاءَ بَعْدَ وَفَاةِ الْأَنْبِيَاءِعليه‌السلام فِى سَبْعَةِ مَوَاطِنَ لِيَبْلُوَ صَبْرَهُمْ فَإِذَا رَضِيَ مِحْنَتَهُمْ خَتَمَ لَهُمْ بِالسَّعَادَةِ لِيُلْحِقَهُمْ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ قَدْ أَكْمَلَ لَهُمُ السَّعَادَةَ قَالَ لَهُ رَأْسُ الْيَهُودِ صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِى كَمِ امْتَحَنَكَ اللَّهُ فِى حَيَاةِ مُحَمَّدٍ مِنْ مَرَّةٍ وَ كَمِ امْتَحَنَكَ بَعْدَ وَفَاتِهِ مِنْ مَرَّةٍ وَ إِلَى مَا يَصِيرُ آخِرُ أَمْرِكَ فَأَخَذَ عَلِيٌّعليه‌السلام بِيَدِهِ وَ قَالَ انْهَضْ بِنَا أُنَبِّئْكَ بِذَلِكَ فَقَامَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ مَعَهُ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ أَنْ لَا تَحْتَمِلَهُ قُلُوبُكُمْ قَالُوا وَ لِمَ ذَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لِأُمُورٍ بَدَتْ لِى مِنْ كَثِيرٍ مِنْكُمْ فَقَامَ إِلَيْهِ الْأَشْتَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئْنَا بِذَلِكَ فَوَ اللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّهُ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَصِيُّ نَبِيٍّ سِوَاكَ وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لَا يَبْعَثُ بَعْدَ نَبِيِّنَاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَبِيّاً سِوَاهُ وَ أَنَّ طَاعَتَكَ لَفِى أَعْنَاقِنَا مَوْصُولَةٌ بِطَاعَةِ نَبِيِّنَا فَجَلَسَ عَلِيٌّعليه‌السلام وَ أَقْبَلَ عَلَى الْيَهُودِيِّ فَقَالَ يَا أَخَا الْيَهُودِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَنِى فِى حَيَاةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِى سَبْعَةِ مَوَاطِنَ فَوَجَدَنِى فِيهِنَّ مِنْ غَيْرِ تَزْكِيَةٍ لِنَفْسِى بِنِعْمَةِ اللَّهِ لَهُ مُطِيعاً قَالَ وَ فِيمَ وَ فِيمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى نَبِيِّنَاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ حَمَّلَهُ الرِّسَالَةَ وَ أَنَا أَحْدَثُ أَهْلِ بَيْتِى سِنّاً أَخْدُمُهُ فِى بَيْتِهِ وَ أَسْعَى فِى قَضَاءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ فِى أَمْرِهِ فَدَعَا صَغِيرَ بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ كَبِيرَهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَامْتَنَعُوا مِنْ ذَلِكَ وَ أَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ وَ هَجَرُوهُ وَ نَابَذُوهُ وَ اعْتَزَلُوهُ وَ اجْتَنَبُوهُ وَ سَائِرَ النَّاسِ مُقْصِينَ لَهُ وَ مُخَالِفِينَ عَلَيْهِ قَدِ اسْتَعْظَمُوا مَا أَوْرَدَهُ عَلَيْهِمْ مِمَّا لَمْ تَحْتَمِلْهُ قُلُوبُهُمْ وَ تُدْرِكْهُ عُقُولُهُمْ فَأَجَبْتُ رَسُولَ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَحْدِى إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ مُسْرِعاً مُطِيعاً مُوقِناً لَمْ يَتَخَالَجْنِى فِى ذَلِكَ شَكٌّ فَمَكَثْنَا بِذَلِكَ ثَلَاثَ حِجَجٍ وَ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ خَلْقٌ يُصَلِّى أَوْ يَشْهَدُ لِرَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِمَا آتَاهُ اللَّهُ غَيْرِى وَ غَيْرُ ابْنَةِ خُوَيْلِدٍ رَحِمَهَا اللَّهُ وَ قَدْ فَعَلَ ثُمَّ أَقْبَلَعليه‌السلام عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ قُرَيْشاً لَمْ تَزَلْ تَخَيَّلَ الآْرَاءَ وَ تَعَمَّلَ الْحِيَلَ فِى قَتْلِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتَّى كَانَ آخِرُ مَا اجْتَمَعَتْ فِى ذَلِكَ يَوْمَ الدَّارِ دَارَ النَّدْوَةِ وَ إِبْلِيسُ الْمَلْعُونُ حَاضِرٌ فِى صُورَةِ أَعْوَرِ ثَقِيفٍ فَلَمْ تَزَلْ تَضْرِبُ أَمْرَهَا ظَهْرَ الْبَطْنِ حَتَّى اجْتَمَعَتْ آرَاؤُهَا عَلَى أَنْ يَنْتَدِبَ مِنْ كُلِّ فَخِذٍ مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ ثُمَّ يَأْخُذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَيْفَهُ ثُمَّ يَأْتِيَ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ هُوَ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ فيضربونه «فَيَضْرِبُوهُ جَمِيعاً بِأَسْيَافِهِمْ ضَرْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَيَقْتُلُوهُ وَ إِذَا قَتَلُوهُ مَنَعَتْ قُرَيْشٌ رِجَالَهَا وَ لَمْ تُسَلِّمْهَا فَيَمْضِيَ دَمُهُ هَدَراً فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَأَنْبَأَهُ بِذَلِكَ وَ أَخْبَرَهُ بِاللَّيْلَةِ الَّتِى يَجْتَمِعُونَ فِيهَا وَ السَّاعَةِ الَّتِى يَأْتُونَ فِرَاشَهُ فِيهَا وَ أَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ فِى الْوَقْتِ الَّذِى خَرَجَ فِيهِ إِلَى الْغَارِ فَأَخْبَرَنِى رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْخَبَرِ وَ أَمَرَنِى أَنْ أَضْطَجِعَ فِى مَضْجَعِهِ وَ أَقِيَهُ بِنَفْسِى فَأَسْرَعْتُ إِلَى ذَلِكَ مُطِيعاً لَهُ مَسْرُوراً لِنَفْسِى بِأَنْ أُقْتَلَ دُونَهُ فَمَضَىعليه‌السلام لِوَجْهِهِ وَ اضْطَجَعْتُ فِى مَضْجَعِهِ وَ أَقْبَلَتْ رِجَالاتُ قُرَيْشٍ مُوقِنَةً فِى أَنْفُسِهَا أَنْ تَقْتُلَ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَلَمَّا اسْتَوَى بِى وَ بِهِمُ الْبَيْتُ الَّذِى أَنَا فِيهِ نَاهَضْتُهُمْ بِسَيْفِى فَدَفَعْتُهُمْ عَنْ نَفْسِى بِمَا قَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ وَ النَّاسُ ثُمَّ أَقْبَلَعليه‌السلام عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ ابْنَيْ رَبِيعَةَ وَ ابْنَ عُتْبَةَ كَانُوا فُرْسَانَ قُرَيْشٍ دَعَوْا إِلَى الْبِرَازِ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَمْ يَبْرُزْ لَهُمْ خَلْقٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَنْهَضَنِى رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَعَ صَاحِبَيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَ قَدْ فَعَلَ وَ أَنَا أَحْدَثُ أَصْحَابِى سِنّاً وَ أَقَلُّهُمْ لِلْحَرْبِ تَجْرِبَةً فَقَتَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَدِى وَلِيداً وَ شَيْبَةَ سِوَى مَنْ قَتَلْتُ مِنْ جَحَاجِحَةِ قُرَيْشٍ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ سِوَى مَنْ أَسَرْتُ وَ كَانَ مِنِّى أَكْثَرُ مِمَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِى وَ اسْتُشْهِدَ ابْنُ عَمِّى فِى ذَلِكَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَقْبَلُوا إِلَيْنَا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهِمْ قَدِ اسْتَحَاشُوا مَنْ يَلِيهِمْ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَ قُرَيْشٍ طَالِبِينَ بِثَأْرِ مُشْرِكِى قُرَيْشٍ فِى يَوْمِ بَدْرٍ

فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَأَنْبَأَهُ بِذَلِكَ فَذَهَبَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ عَسْكَرَ بِأَصْحَابِهِ فِى سَدِّ أُحُدٍ وَ أَقْبَلَ الْمُشْرِكُونَ إِلَيْنَا فَحَمَلُوا إِلَيْنَا حَمْلَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ كَانَ مِمَّنْ بَقِيَ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَ بَقِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ مَضَى الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ يَقُولُ قُتِلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ قُتِلَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وُجُوهَ الْمُشْرِكِينَ وَ قَدْ جُرِحْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نَيِّفاً وَ سَبْعِينَ جَرْحَةً مِنْهَا هَذِهِ وَ هَذِهِ ثُمَّ أَلْقَىعليه‌السلام رِدَاءَهُ وَ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى جِرَاحَاتِهِ وَ كَانَ مِنِّى فِى ذَلِكَ مَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَوَابُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ قُرَيْشاً وَ الْعَرَبَ تَجَمَّعَتْ وَ عَقَدَتْ بَيْنَهَا عَقْداً وَ مِيثَاقاً لَا تَرْجِعُ مِنْ وَجْهِهَا حَتَّى تَقْتُلَ رَسُولَ اللَّهِ وَ تَقْتُلَنَا مَعَهُ مَعَاشِرَ بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ بِحَدِّهَا وَ حَدِيدِهَا حَتَّى أَنَاخَتْ عَلَيْنَا بِالْمَدِينَةِ وَاثِقَةً بِأَنْفُسِهَا فِيمَا تَوَجَّهَتْ لَهُ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَأَنْبَأَهُ بِذَلِكَ فَخَنْدَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَقَدِمَتْ قُرَيْشٌ فَأَقَامَتْ عَلَى الْخَنْدَقِ مُحَاصِرَةً لَنَا تَرَى فِى أَنْفُسِهَا الْقُوَّةَ وَ فِينَا الضَّعْفَ تُرْعِدُ وَ تُبْرِقُ وَ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَدْعُوهَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُنَاشِدُهَا بِالْقَرَابَةِ وَ الرَّحِمِ فَتَأْبَى وَ لَا يَزِيدُهَا ذَلِكَ إِلَّا عُتُوّاً وَ فَارِسُهَا وَ فَارِسُ الْعَرَبِ يَوْمَئِذٍ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ يَهْدِرُ كَالْبَعِيرِ الْمُغْتَلِمِ يَدْعُو إِلَى الْبِرَازِ وَ يَرْتَجِزُ وَ يَخْطُرُ بِرُمْحِهِ مَرَّةً وَ بِسَيْفِهِ مَرَّةً لَا يُقْدِمُ عَلَيْهِ مُقْدِمٌ وَ لَا يَطْمَعُ فِيهِ طَامِعٌ وَ لَا حَمِيَّةٌ تُهَيِّجُهُ وَ لَا بَصِيرَةٌ تُشَجِّعُهُ فَأَنْهَضَنِى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ عَمَّمَنِى بِيَدِهِ وَ أَعْطَانِى سَيْفَهُ هَذَا وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى ذِى الْفَقَارِ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ وَ نِسَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَوَاكٍ إِشْفَاقاً عَلَيَّ مِنِ ابْنِ عَبْدِ وُدٍّ فَقَتَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَدِى وَ الْعَرَبُ لَا تَعْدِلُهَا فَارِساً غَيْرَهُ وَ ضَرَبَنِى هَذِهِ الضَّرْبَةَ

وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى هَامَتِهِ فَهَزَمَ اللَّهُ قُرَيْشاً وَ الْعَرَبَ بِذَلِكَ وَ بِمَا كَانَ مِنِّى فِيهِمْ مِنَ النِّكَايَةِ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا السَّادِسَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّا وَرَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَدِينَةَ أَصْحَابِكَ خَيْبَرَ عَلَى رِجَالٍ مِنَ الْيَهُودِ وَ فُرْسَانِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَ غَيْرِهَا فَتَلَقَّوْنَا بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْخَيْلِ وَ الرِّجَالِ وَ السِّلَاحِ وَ هُمْ فِى أَمْنَعِ دَارٍ وَ أَكْثَرِ عَدَدٍ كُلٌّ يُنَادِى وَ يَدْعُو وَ يُبَادِرُ إِلَى الْقِتَالِ فَلَمْ يَبْرُزْ إِلَيْهِمْ مِنْ أَصْحَابِى أَحَدٌ إِلَّا قَتَلُوهُ حَتَّى إِذَا احْمَرَّتِ الْحَدَقُ وَ دُعِيتُ إِلَى النِّزَالِ وَ أَهَمَّتْ كُلُّ امْرِئٍ نَفْسَهُ وَ الْتَفَتَ بَعْضُ أَصْحَابِى إِلَى بَعْضٍ وَ كُلٌّ يَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ انْهَضْ فَأَنْهَضَنِى رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَى دَارِهِمْ فَلَمْ يَبْرُزْ إِلَيَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا قَتَلْتُهُ وَ لَا يَثْبُتُ لِى فَارِسٌ إِلَّا طَحَنْتُهُ ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَيْهِمْ شِدَّةَ اللَّيْثِ عَلَى فَرِيسَتِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُمْ جَوْفَ مَدِينَتِهِمْ مُسَدِّداً عَلَيْهِمْ فَاقْتَلَعْتُ بَابَ حِصْنِهِمْ بِيَدِى حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِمْ مَدِينَتَهُمْ وَحْدِى أَقْتُلُ مَنْ يَظْهَرُ فِيهَا مِنْ رِجَالِهَا وَ أَسْبِى مَنْ أَجِدُ مِنْ نِسَائِهَا حَتَّى أَفْتَتِحَهَا «افْتَتَحْتُهَا وَحْدِى وَ لَمْ يَكُنْ لِى فِيهَا مُعَاوِنٌ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا السَّابِعَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمَّا تَوَجَّهَ لِفَتْحِ مَكَّةَ أَحَبَّ أَنْ يُعْذِرَ إِلَيْهِمْ وَ يَدْعُوَهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ آخِراً كَمَا دَعَاهُمْ أَوَّلًا فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ كِتَاباً يُحَذِّرُهُمْ فِيهِ وَ يُنْذِرُهُمْ عَذَابَ اللَّهِ وَ يَعِدُهُمُ الصَّفْحَ وَ يُمَنِّيهِمْ مَغْفِرَةَ رَبِّهِمْ وَ نَسَخَ لَهُمْ فِى آخِرِهِ سُورَةَ بَرَاءَةَ لِيَقْرَأَهَا عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَرَضَ عَلَى جَمِيعِ أَصْحَابِهِ الْمُضِيَّ بِهِ فَكُلُّهُمْ يَرَى التَّثَاقُلَ فِيهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَدَبَ مِنْهُمْ رَجُلًا فَوَجَّهَهُ بِهِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَا يُؤَدِّى عَنْكَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ فَأَنْبَأَنِى رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِذَلِكَ وَ وَجَّهَنِى بِكِتَابِهِ وَ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَأَتَيْتُ مَكَّةَ وَ أَهْلُهَا مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ لَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ لَوْ قَدَرَ أَنْ يَضَعَ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنِّى إِرْباً لَفَعَلَ وَ لَوْ أَنْ يَبْذُلَ فِى ذَلِكَ نَفْسَهُ وَ أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ وَ مَالَهُ فَبَلَّغْتُهُمْ رِسَالَةَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ قَرَأْتُ عَلَيْهِمْ كِتَابَهُ فَكُلُّهُمْ يَلْقَانِى بِالتَّهَدُّدِ وَ الْوَعِيدِ وَ يُبْدِى لِيَ الْبَغْضَاءَ وَ يُظْهِرُ الشَّحْنَاءَ مِنْ رِجَالِهِمْ وَ نِسَائِهِمْ فَكَانَ مِنِّى فِى ذَلِكَ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام يَا أَخَا الْيَهُودِ هَذِهِ الْمَوَاطِنُ الَّتِى امْتَحَنَنِى فِيهِ رَبِّى عَزَّ وَ جَلَّ مَعَ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَوَجَدَنِى فِيهَا كُلِّهَا بِمَنِّهِ مُطِيعاً لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا مِثْلُ الَّذِى لِى وَ لَوْ شِئْتُ لَوَصَفْتُ ذَلِكَ وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَهَى عَنِ التَّزْكِيَةِ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْفَضِيلَةَ بِالْقَرَابَةِ مِنْ نَبِيِّنَاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ أَسْعَدَكَ بِأَنْ جَعَلَكَ أَخَاهُ تَنْزِلُ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ فَضَّلَكَ بِالْمَوَاقِفِ الَّتِى بَاشَرْتَهَا وَ الْأَهْوَالِ الَّتِى رَكِبْتَهَا وَ ذَخَرَ لَكَ الَّذِى ذَكَرْتَ وَ أَكْثَرَ مِنْهُ مِمَّا لَمْ تَذْكُرْهُ وَ مِمَّا لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِثْلُهُ يَقُولُ ذَلِكَ مَنْ شَهِدَكَ مِنَّا مَعَ نَبِيِّنَاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ مَنْ شَهِدَكَ بَعْدَهُ فَأَخْبِرْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا امْتَحَنَكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ بَعْدَ نَبِيِّنَاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَاحْتَمَلْتَهُ وَ صَبَرْتَ فَلَوْ شِئْنَا أَنْ نَصِفَ ذَلِكَ لَوَصَفْنَاه عِلْماً مِنَّا بِهِ وَ ظُهُوراً مِنَّا عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّا نُحِبُّ أَنْ نَسْمَعَ مِنْكَ ذَلِكَ كَمَا سَمِعْنَا مِنْكَ مَا امْتَحَنَكَ اللَّهُ بِهِ فِى حَيَاتِهِ فَأَطَعْتَهُ فِيهِ فَقَالَعليه‌السلام يَا أَخَا الْيَهُودِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ امْتَحَنَنِى بَعْدَ وَفَاةِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِى سَبْعَةِ مَوَاطِنَ فَوَجَدَنِى فِيهِنَّ مِنْ غَيْرِ تَزْكِيَةٍ لِنَفْسِى بِمَنِّهِ وَ نِعْمَتِهِ صَبُوراً وَ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِى خَاصَّةً دُونَ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً أَحَدٌ آنَسُ بِهِ أَوْ أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ أَوْ أَسْتَنِيمُ إِلَيْهِ أَوْ أَتَقَرَّبُ بِهِ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هُوَ رَبَّانِى صَغِيراً وَ بَوَّأَنِى كَبِيراً وَ كَفَانِى الْعَيْلَةَ وَ جَبَرَنِى مِنَ الْيُتْمِ وَ أَغْنَانِى عَنِ الطَّلَبِ وَ وَقَانِيَ الْمَكْسَبَ وَ عَالَ لِيَ النَّفْسَ وَ الْوَلَدَ وَ الْأَهْلَ هَذَا فِى تَصَارِيفِ أَمْرِ الدُّنْيَا مَعَ مَا خَصَّنِى بِهِ مِنَ الدَّرَجَاتِ الَّتِى قَادَتْنِى إِلَى مَعَالِى الْحَقِّ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَزَلَ بِى مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَا لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ الْجِبَالَ لَوْ حَمَلَتْهُ عَنْوَةً كَانَتْ تَنْهَضُ بِهِ فَرَأَيْتُ النَّاسَ مِنْ‏

أَهْلِ بَيْتِى مَا بَيْنَ جَازِعٍ لَا يَمْلِكُ جَزَعَهُ وَ لَا يَضْبِطُ نَفْسَهُ وَ لَا يَقْوَى عَلَى حَمْلِ فَادِحِ مَا نَزَلَ بِهِ قَدْ أَذْهَبَ الْجَزَعُ صَبْرَهُ وَ أَذْهَلَ عَقْلَهُ وَ حَالَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْفَهْمِ وَ الْإِفْهَامِ وَ الْقَوْلِ وَ الْإِسْمَاعِ وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَيْنَ مُعَزٍّ يَأْمُرُ بِالصَّبْرِ وَ بَيْنَ مُسَاعِدٍ بَاكٍ لِبُكَائِهِمْ جَازِعٍ لِجَزَعِهِمْ وَ حَمَلْتُ نَفْسِى عَلَى الصَّبْرِ عِنْدَ وَفَاتِهِ بِلُزُومِ الصَّمْتِ وَ الِاشْتِغَالِ بِمَا أَمَرَنِى بِهِ مِنْ تَجْهِيزِهِ وَ تَغْسِيلِهِ وَ تَحْنِيطِهِ وَ تَكْفِينِهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ وَضْعِهِ فِى حُفْرَتِهِ وَ جَمْعِ كِتَابِ اللَّهِ وَ عَهْدِهِ إِلَى خَلْقِهِ لَا يَشْغَلُنِى عَنْ ذَلِكَ بَادِرُ دَمْعَةٍ وَ لَا هَائِجُ زَفْرَةٍ وَ لَا لَاذِعُ حُرْقَةٍ وَ لَا جَزِيلُ مُصِيبَةٍ حَتَّى أَدَّيْتُ فِى ذَلِكَ الْحَقَّ الْوَاجِبَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَلَيَّ وَ بَلَّغْتُ مِنْهُ الَّذِى أَمَرَنِى بِهِ وَ احْتَمَلْتُهُ صَابِراً مُحْتَسِباً ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمَّرَنِى فِى حَيَاتِهِ عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِهِ وَ أَخَذَ عَلَى جَمِيعِ مَنْ حَضَرَهُ مِنْهُمُ الْبَيْعَةَ وَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ لِأَمْرِى وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ذَلِكَ فَكُنْتُ الْمُؤَدِّيَ إِلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَمْرَهُ إِذَا حَضَرْتُهُ وَ الْأَمِيرَ عَلَى مَنْ حَضَرَنِى مِنْهُمْ إِذَا فَارَقْتُهُ لَا تَخْتَلِجُ فِى نَفْسِى مُنَازَعَةُ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ لِى فِى شَيْ‏ءٍ مِنَ الْأَمْرِ فِى حَيَاةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ لَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِتَوْجِيهِ الْجَيْشِ الَّذِى وَجَّهَهُ مَعَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عِنْدَ الَّذِى أَحْدَثَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْمَرَضِ الَّذِى تَوَفَّاهُ فِيهِ فَلَمْ يَدَعِ النَّبِيُّ أَحَداً مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ وَ لَا مِنَ الْأَوْسِ وَ الْخَزْرَجِ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ مِمَّنْ يَخَافُ عَلَى نَقْضِهِ وَ مُنَازَعَتِهِ وَ لَا أَحَداً مِمَّنْ يَرَانِى بِعَيْنِ الْبَغْضَاءِ مِمَّنْ قَدْ وَتَرْتُهُ بِقَتْلِ أَبِيهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ حَمِيمِهِ إِلَّا وَجَّهَهُ فِى ذَلِكَ الْجَيْشِ وَ لَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْرِهِمْ‏

وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ الْمُنَافِقِينَ لِتَصْفُوَ قُلُوبُ مَنْ يَبْقَى مَعِى بِحَضْرَتِهِ وَ لِئَلَّا يَقُولَ قَائِلٌ شَيْئاً مِمَّا أَكْرَهُهُ وَ لَا يَدْفَعُنِى دَافِعٌ مِنَ الْوِلَايَةِ وَ الْقِيَامِ بِأَمْرِ رَعِيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ كَانَ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ فِى شَيْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِهِ أَنْ يَمْضِيَ جَيْشُ أُسَامَةَ وَ لَا يَتَخَلَّفَ عَنْهُ أَحَدٌ مِمَّنْ أُنْهِضَ مَعَهُ وَ تَقَدَّمَ فِى ذَلِكَ أَشَدَّ التَّقَدُّمِ وَ أَوْعَزَ فِيهِ أَبْلَغَ الْإِيعَازِ وَ أَكَّدَ فِيهِ أَكْثَرَ التَّأْكِيدِ فَلَمْ أَشْعُرْ بَعْدَ أَنْ قُبِضَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَّا بِرِجَالٍ مِنْ بَعْثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَ أَهْلِ عَسْكَرِهِ قَدْ تَرَكُوا مَرَاكِزَهُمْ وَ أَخَلُّوا مَوَاضِعَهُمْ وَ خَالَفُوا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِيمَا أَنْهَضَهُمْ لَهُ وَ أَمَرَهُمْ بِهِ وَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ مِنْ مُلَازَمَةِ أَمِيرِهِمْ وَ السَّيْرِ مَعَهُ تَحْتَ لِوَائِهِ حَتَّى يُنْفَذَ لِوَجْهِهِ الَّذِى أَنْفَذَهُ إِلَيْهِ فَخَلَّفُوا أَمِيرَهُمْ مُقِيماً فِى عَسْكَرِهِ وَ أَقْبَلُوا يَتَبَادَرُونَ عَلَى الْخَيْلِ رَكْضاً إِلَى حَلِّ عُقْدَةٍ عَقَدَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِى وَ لِرَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِى أَعْنَاقِهِمْ فَحَلُّوهَا وَ عَهْدٍ عَاهَدُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَنَكَثُوهُ وَ عَقَدُوا لِأَنْفُسِهِمْ عَقْداً ضَجَّتْ بِهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ اخْتَصَّتْ بِهِ آرَاؤُهُمْ مِنْ غَيْرِ مُنَاظَرَةٍ لِأَحَدٍ مِنَّا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ مُشَارَكَةٍ فِى رَأْيٍ أَوْ اسْتِقَالَةٍ لِمَا فِى أَعْنَاقِهِمْ مِنْ بَيْعَتِى فَعَلُوا ذَلِكَ وَ أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مَشْغُولٌ وَ بِتَجْهِيزِهِ عَنْ سَائِرِ الْأَشْيَاءِ مَصْدُودٌ فَإِنَّهُ كَانَ أَهَمَّهَا وَ أَحَقَّ مَا بُدِئَ بِهِ مِنْهَا فَكَانَ هَذَا يَا أَخَا الْيَهُودِ أَقْرَحُ مَا وَرَدَ عَلَى قَلْبِى مَعَ الَّذِى أَنَا فِيهِ مِنْ عَظِيمِ الرَّزِيَّةِ وَ فَاجِعِ الْمُصِيبَةِ وَ فَقْدِ مَنْ لَا خَلَفَ مِنْهُ إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَصَبَرْتُ عَلَيْهَا إِذَا أَتَتْ بَعْدَ أُخْتِهَا عَلَى تَقَارُبِهَا وَ سُرْعَةِ اتِّصَالِهَا ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ الْقَائِمَ بَعْدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَلْقَانِى مُعْتَذِراً فِى كُلِّ أَيَّامِهِ وَ يَلُومُ غَيْرَهُ مَا ارْتَكَبَهُ مِنْ أَخْذِ حَقِّى وَ نَقْضِ بَيْعَتِى وَ يَسْأَلُنِى تَحْلِيلَهُ فَكُنْتُ أَقُولُ تَنْقَضِى أَيَّامُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيَّ حَقِّيَ الَّذِى جَعَلَهُ اللَّهُ لِى عَفْواً هَنِيئاً مِنْ غَيْرِ أَنْ أُحْدِثَ فِى الْإِسْلَامِ مَعَ حُدُوثِهِ وَ قُرْبِ عَهْدِهِ بِالْجَاهِلِيَّةِ حَدَثاً فِى طَلَبِ حَقِّى بِمُنَازَعَةٍ

لَعَلَّ فُلَاناً يَقُولُ فِيهَا نَعَمْ وَ فُلَاناً يَقُولُ لَا فَيَئُولُ ذَلِكَ مِنَ الْقَوْلِ إِلَى الْفِعْلِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ خَوَاصِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَعْرِفُهُمْ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِكِتَابِهِ وَ دِينِهِ الْإِسْلَامِ يَأْتُونِّى عَوْداً وَ بَدْءاً وَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً فَيَدْعُونِّى إِلَى أَخْذِ حَقِّى وَ يَبْذُلُونَ أَنْفُسَهُمْ فِى نُصْرَتِى لِيُؤَدُّوا إِلَيَّ بِذَلِكَ بَيْعَتِى فِى أَعْنَاقِهِمْ فَأَقُولُ رُوَيْداً وَ صَبْراً قَلِيلًا لَعَلَّ اللَّهَ يَأْتِينِى بِذَلِكَ عَفْواً بِلَا مُنَازَعَةٍ وَ لَا إِرَاقَةِ الدِّمَاءِ فَقَدِ ارْتَابَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ طَمِعَ فِى الْأَمْرِ بَعْدَهُ مَنْ لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ فَقَالَ كُلُّ قَوْمٍ مِنَّا أَمِيرٌ وَ مَا طَمِعَ الْقَائِلُونَ فِى ذَلِكَ إِلَّا لِتَنَاوُلِ غَيْرِيَ الْأَمْرَ فَلَمَّا دَنَتْ وَفَاةُ الْقَائِمِ وَ انْقَضَتْ أَيَّامُهُ صَيَّرَ الْأَمْرَ بَعْدَهُ لِصَاحِبِهِ فَكَانَتْ هَذِهِ أُخْتَ أُخْتِهَا وَ مَحَلُّهَا مِنِّى مِثْلَ مَحَلِّهَا وَ أَخَذَ مِنِّى مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لِى فَاجْتَمَعَ إِلَيَّ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِمَّنْ مَضَى وَ مِمَّنْ بَقِيَ مِمَّنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ مَنِ اجْتَمَعَ فَقَالُوا لِى فِيهَا مِثْلَ الَّذِى قَالُوا فِى أُخْتِهَا فَلَمْ يَعْدُ قَوْلِيَ الثَّانِى قَوْلِيَ الْأَوَّلَ صَبْراً وَ احْتِسَاباً وَ يَقِيناً وَ إِشْفَاقاً مِنْ أَنْ تَفْنَى عُصْبَةٌ تَأَلَّفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِاللِّينِ مَرَّةً وَ بِالشِّدَّةِ أُخْرَى وَ بِالنُّذُرِ مَرَّةً وَ بِالسَّيْفِ أُخْرَى حَتَّى لَقَدْ كَانَ مِنْ تَأَلُّفِهِ لَهُمْ أَنْ كَانَ النَّاسُ فِى الْكَرِّ وَ الْفِرَارِ وَ الشِّبَعِ وَ الرَّيِّ وَ اللِّبَاسِ وَ الْوِطَاءِ وَ الدِّثَارِ وَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَا سُقُوفَ لِبُيُوتِنَا وَ لَا أَبْوَابَ وَ لَا سُتُورَ إِلَّا الْجَرَائِدُ وَ مَا أَشْبَهَهَا وَ لَا وِطَاءَ لَنَا وَ لَا دِثَارَ عَلَيْنَا يَتَدَاوَلُ الثَّوْبَ الْوَاحِدَ فِى الصَّلَاةِ أَكْثَرُنَا وَ نَطْوِي‏

اللَّيَالِيَ وَ الْأَيَّامَ عَامَّتُنَا وَ رُبَّمَا أَتَانَا الشَّيْ‏ءُ مِمَّا أَفَاءَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ صَيَّرَهُ لَنَا خَاصَّةً دُونَ غَيْرِنَا وَ نَحْنُ عَلَى مَا وَصَفْتُ مِنْ حَالِنَا فَيُؤْثِرُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَرْبَابَ النِّعَمِ وَ الْأَمْوَالِ تَأَلُّفاً مِنْهُ لَهُمْ فَكُنْتُ أَحَقَّ مَنْ لَمْ يُفَرِّقْ هَذِهِ الْعُصْبَةَ الَّتِى أَلَّفَهَا رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ لَمْ يَحْمِلْهَا عَلَى الْخَطَّةِ الَّتِى لَا خَلَاصَ لَهَا مِنْهَا دُونَ بُلُوغِهَا أَوْ فَنَاءِ آجَالِهَا لِأَنِّى لَوْ نَصَبْتُ نَفْسِى فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى نُصْرَتِى كَانُوا مِنِّى وَ فِى أَمْرِى عَلَى إِحْدَى مَنْزِلَتَيْنِ إِمَّا مُتَّبِعٍ مُقَاتِلٍ وَ إِمَّا مَقْتُولٍ إِنْ لَمْ يَتَّبِعِ الْجَمِيعَ وَ إِمَّا خَاذِلٍ يَكْفُرُ بِخِذْلَانِهِ إِنْ قَصَّرَ فِى نُصْرَتِى أَوْ أَمْسَكَ عَنْ طَاعَتِى وَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنِّى مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى يَحُلُّ بِهِ فِى مُخَالَفَتِى وَ الْإِمْسَاكِ عَنْ نُصْرَتِى مَا أَحَلَّ قَوْمُ مُوسَى بِأَنْفُسِهِمْ فِى مُخَالَفَةِ هَارُونَ وَ تَرْكِ طَاعَتِهِ وَ رَأَيْتُ تَجَرُّعَ الْغُصَصِ وَ رَدَّ أَنْفَاسِ الصُّعَدَاءِ وَ لُزُومَ الصَّبْرِ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ أَوْ يَقْضِيَ بِمَا أَحَبَّ أَزْيَدَ لِى فِى حَظِّى وَ أَرْفَقَ بِالْعِصَابَةِ الَّتِى وَصَفْتُ أَمْرَهُمْ وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً وَ لَوْ لَمْ أَتَّقِ هَذِهِ الْحَالَةَ يَا أَخَا الْيَهُودِ ثُمَّ طَلَبْتُ حَقِّى لَكُنْتُ أَوْلَى مِمَّنْ طَلَبَهُ لِعِلْمِ مَنْ مَضَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَنْ بِحَضْرَتِكَ مِنْهُمْ بِأَنِّى كُنْتُ أَكْثَرَ عَدَداً وَ أَعَزَّ عَشِيرَةً وَ أَمْنَعَ رِجَالًا وَ أَطْوَعَ أَمْراً وَ أَوْضَحَ حُجَّةً وَ أَكْثَرَ فِى هَذَا الدِّينِ مَنَاقِبَ وَ آثَاراً لِسَوَابِقِى وَ قَرَابَتِى وَ وِرَاثَتِى فَضْلًا عَنِ اسْتِحْقَاقِى ذَلِكَ بِالْوَصِيَّةِ الَّتِى لَا مَخْرَجَ لِلْعِبَادِ مِنْهَا وَ الْبَيْعَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ فِى أَعْنَاقِهِمْ مِمَّنْ تَنَاوَلَهَا وَ قَدْ قُبِضَ مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ إِنَّ وِلَايَةَ الْأُمَّةِ فِى يَدِهِ وَ فِى بَيْتِهِ لَا فِى يَدِ الْأُولَى تَنَاوَلُوهَا وَ لَا فِى بُيُوتِهِمْ وَ لَأَهْلُ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً أَوْلَى بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِهِ فِى جَمِيعِ الْخِصَالِ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ الْقَائِمَ بَعْدَ صَاحِبِهِ كَانَ يُشَاوِرُنِى فِى مَوَارِدِ الْأُمُورِ فَيُصْدِرُهَا عَنْ أَمْرِى وَ يُنَاظِرُنِى فِى غَوَامِضِهَا فَيُمْضِيهَا عَنْ رَأْيِى لَا أَعْلَمُ أَحَداً وَ لَا يَعْلَمُهُ أَصْحَابِى يُنَاظِرُهُ فِى ذَلِكَ غَيْرِى وَ لَا يَطْمَعُ فِى الْأَمْرِ بَعْدَهُ سِوَايَ فَلَمَّا أَنْ أَتَتْهُ‏

مَنِيَّتُهُ عَلَى فَجْأَةٍ بِلَا مَرَضٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ لَا أَمْرٍ كَانَ أَمْضَاهُ فِى صِحَّةٍ مِنْ بَدَنِهِ لَمْ أَشُكَّ أَنِّى قَدِ اسْتُرْجِعْتُ حَقِّى فِى عَافِيَةٍ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِى كُنْتُ أَطْلُبُهَا وَ الْعَاقِبَةِ الَّتِى كُنْتُ أَلْتَمِسُهَا وَ أَنَّ اللَّهَ سَيَأْتِى بِذَلِكَ عَلَى أَحْسَنِ مَا رَجَوْتُ وَ أَفْضَلِ مَا أَمَّلْتُ وَ كَانَ مِنْ فِعْلِهِ أَنْ خَتَمَ أَمْرَهُ بِأَنْ سَمَّى قَوْماً أَنَا سَادِسُهُمْ وَ لَمْ يَسْتَوِنِى بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ وَ لَا ذَكَرَ لِى حَالًا فِى وِرَاثَةِ الرَّسُولِ وَ لَا قَرَابَةٍ وَ لَا صِهْرٍ وَ لَا نَسَبٍ وَ لَا لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلُ سَابِقَةٍ مِنْ سَوَابِقِى وَ لَا أَثَرٍ مِنْ آثَارِى وَ صَيَّرَهَا شُورَى بَيْنَنَا وَ صَيَّرَ ابْنَهُ فِيهَا حَاكِماً عَلَيْنَا وَ أَمَرَهُ أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَ النَّفَرِ السِّتَّةِ الَّذِينَ صَيَّرَ الْأَمْرَ فِيهِمْ إِنْ لَمْ يُنْفِذُوا أَمْرَهُ وَ كَفَى بِالصَّبْرِ عَلَى هَذَا يَا أَخَا الْيَهُودِ صَبْراً فَمَكَثَ الْقَوْمُ أَيَّامَهُمْ كُلَّهَا كُلٌّ يَخْطُبُ لِنَفْسِهِ وَ أَنَا مُمْسِكٌ عَنْ أَنْ سَأَلُونِى عَنْ أَمْرِى فَنَاظَرْتُهُمْ فِى أَيَّامِى وَ أَيَّامِهِمْ وَ آثَارِى وَ آثَارِهِمْ وَ أَوْضَحْتُ لَهُمْ مَا لَمْ يَجْهَلُوهُ مِنْ وُجُوهِ اسْتِحْقَاقِى لَهَا دُونَهُمْ وَ ذَكَرْتُهُمْ عَهْدَ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِلَيْهِمْ وَ تَأْكِيدَ مَا أَكَّدَهُ مِنَ الْبَيْعَةِ لِى فِى أَعْنَاقِهِمْ دَعَاهُمْ حُبُّ الْإِمَارَةِ وَ بَسْطُ الْأَيْدِى وَ الْأَلْسُنِ فِى الْأَمْرِ وَ النَّهْيِ وَ الرُّكُونِ إِلَى الدُّنْيَا وَ الِاقْتِدَاءِ بِالْمَاضِينَ قَبْلَهُمْ إِلَى تَنَاوُلِ مَا لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُمْ فَإِذَا خَلَوْتُ بِالْوَاحِدِ ذَكَّرْتُهُ أَيَّامَ اللَّهِ وَ حَذَّرْتُهُ مَا هُوَ قَادِمٌ عَلَيْهِ وَ صَائِرٌ إِلَيْهِ الْتَمَسَ مِنِّى شَرْطاً أَنْ أُصَيِّرَهَا لَهُ بَعْدِى فَلَمَّا لَمْ يَجِدُوا عِنْدِى إِلَّا الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ وَ الْحَمْلَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَصِيَّةِ الرَّسُولِ وَ إِعْطَاءَ كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْعَهُ مَا لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ أَزَالَهَا عَنِّى إِلَى ابْنِ عَفَّانَ طَمَعاً فِى الشَّحِيحِ مَعَهُ فِيهَا وَ ابْنُ عَفَّانَ رَجُلٌ لَمْ يَسْتَوِ بِهِ وَ بِوَاحِدٍ مِمَّنْ حَضَرَهُ حَالٌ قَطُّ فَضْلًا عَمَّنْ دُونَهُمْ لَا بِبَدْرٍ الَّتِى هِيَ سَنَامُ فَخْرِهِمْ وَ لَا غَيْرِهَا مِنَ الْمَ‏آثِرِ الَّتِى أَكْرَمَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ وَ مَنِ اخْتَصَّهُ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِعليه‌السلام ثُمَّ لَمْ أَعْلَمِ الْقَوْمَ أَمْسَوْا مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ حَتَّى ظَهَرَتْ نَدَامَتُهُمْ وَ نَكَصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ وَ أَحَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كُلٌّ يَلُومُ نَفْسَهُ وَ يَلُومُ أَصْحَابَهُ ثُمَّ لَمْ تَطُلِ الْأَيَّامُ بِالْمُسْتَبِدِّ بِالْأَمْرِ ابْنِ عَفَّانَ حَتَّى أَكْفَرُوهُ وَ تَبَرَّءُوا مِنْهُ وَ مَشَى إِلَى أَصْحَابِهِ خَاصَّةً وَ سَائِرِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَامَّةً يَسْتَقِيلُهُمْ مِنْ بَيْعَتِهِ وَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ فَلْتَتِهِ فَكَانَتْ هَذِهِ يَا أَخَا الْيَهُودِ أَكْبَرَ مِنْ أُخْتِهَا وَ أَفْظَعَ وَ أَحْرَى أَنْ لَا يُصْبَرَ عَلَيْهَا فَنَالَنِى مِنْهَا الَّذِى لَا يَبْلُغُ وَصْفُهُ وَ لَا يُحَدُّ وَقْتُهُ وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدِى فِيهَا إِلَّا الصَّبْرُ عَلَى مَا أَمَضُّ وَ أَبْلَغُ مِنْهَا وَ لَقَدْ أَتَانِى الْبَاقُونَ مِنَ السِّتَّةِ مِنْ يَوْمِهِمْ كُلٌّ رَاجِعٌ عَمَّا كَانَ رَكِبَ مِنِّى يَسْأَلُنِى خَلْعَ ابْنِ عَفَّانَ وَ الْوُثُوبَ عَلَيْهِ وَ أَخْذَ حَقِّى وَ يُؤْتِينِى صَفْقَتَهُ وَ بَيْعَتَهُ عَلَى الْمَوْتِ تَحْتَ رَايَتِى أَوْ يَرُدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيَّ حَقِّى فَوَ اللَّهِ يَا أَخَا الْيَهُودِ مَا مَنَعَنِى مِنْهَا إِلَّا الَّذِى مَنَعَنِى مِنْ أُخْتَيْهَا قَبْلَهَا وَ رَأَيْتُ الْإِبْقَاءَ عَلَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الطَّائِفَةِ أَبْهَجَ لِى وَ آنَسَ لِقَلْبِى مِنْ فَنَائِهَا وَ عَلِمْتُ أَنِّى إِنْ حَمَلْتُهَا عَلَى دَعْوَةِ الْمَوْتِ رَكِبْتُهُ فَأَمَّا نَفْسِى فَقَدْ عَلِمَ مَنْ حَضَرَ مِمَّنْ تَرَى وَ مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنَّ الْمَوْتَ عِنْدِى بِمَنْزِلَةِ الشَّرْبَةِ الْبَارِدَةِ فِى الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ مِنْ ذِى الْعَطَشِ الصَّدَى وَ لَقَدْ كُنْتُ عَاهَدْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنَا وَ عَمِّى حَمْزَةُ وَ أَخِى جَعْفَرٌ وَ ابْنُ عَمِّى عُبَيْدَةُ عَلَى أَمْرٍ وَفَيْنَا بِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ فَتَقَدَّمَنِى أَصْحَابِى وَ تَخَلَّفْتُ بَعْدَهُمْ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ عُبَيْدَةُ وَ أَنَا وَ اللَّهِ الْمُنْتَظِرُ يَا أَخَا الْيَهُودِ وَ مَا بَدَّلْتُ تَبْدِيلًا وَ مَا سَكَّتَنِى عَنِ ابْنِ عَفَّانَ وَ حَثَّنِى عَلَى الْإِمْسَاكِ عَنْهُ إِلَّا أَنِّى عَرَفْتُ مِنْ أَخْلَاقِهِ فِيمَا اخْتَبَرْتُ مِنْهُ بِمَا لَنْ يَدَعَهُ حَتَّى يَسْتَدْعِيَ الْأَبَاعِدَ إِلَى قَتْلِهِ وَ خَلْعِهِ فَضْلًا عَنِ الْأَقَارِبِ وَ أَنَا فِى عُزْلَةٍ فَصَبَرْتُ حَتَّى كَانَ ذَلِكَ لَمْ أَنْطِقْ فِيهِ بِحَرْفٍ مِنْ لَا وَ لَا نَعَمْ ثُمَّ أَتَانِى الْقَوْمُ وَ أَنَا عَلِمَ اللَّهُ كَارِهٌ لِمَعْرِفَتِى بِمَا تَطَاعَمُوا بِهِ مِنِ اعْتِقَالِ الْأَمْوَالِ وَ الْمَرَحِ فِى الْأَرْضِ وَ عِلْمِهِمْ بِأَنَّ تِلْكَ لَيْسَتْ لَهُمْ عِنْدِى وَ شَدِيدُ عَادَةٍ مُنْتَزَعَةٌ فَلَمَّا لَمْ يَجِدُوا عِنْدِى تَعَلَّلُوا الْأَعَالِيلَ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ فَقَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ الْمُتَابِعِينَ لِى لَمَّا لَمْ يَطْمَعُوا فِى تِلْكَ مِنِّى وَثَبُوا بِالْمَرْأَةِ عَلَيَّ وَ أَنَا وَلِيُّ أَمْرِهَا وَ الْوَصِيُّ عَلَيْهَا فَحَمَلُوهَا عَلَى الْجَمَلِ وَ شَدُّوهَا عَلَى الرِّحَالِ وَ أَقْبَلُوا بِهَا تَخْبِطُ الْفَيَافِيَ وَ تَقْطَعُ الْبَرَارِيَ وَ تَنْبَحُ عَلَيْهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ وَ تَظْهَرُ لَهُمْ عَلَامَاتُ النَّدَمِ فِى كُلِّ سَاعَةٍ وَ عِنْدَ كُلِّ حَالٍ فِى عُصْبَةٍ قَدْ بَايَعُونِى ثَانِيَةً بَعْدَ بَيْعَتِهِمُ الْأُولَى فِى حَيَاةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَتَّى أَتَتْ أَهْلَ بَلْدَةٍ قَصِيرَةٍ أَيْدِيهِمْ طَوِيلَةٍ لِحَاهُمْ قَلِيلَةٍ عُقُولُهُمْ عَازِبَةٍ آرَاؤُهُمْ وَ هُمْ جِيرَانُ بَدْوٍ وَ وُرَّادُ بَحْرٍ فَأَخْرَجَتْهُمْ يَخْبِطُونَ بِسُيُوفِهِمْ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ وَ يَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ بِغَيْرِ فَهْمٍ فَوَقَفْتُ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى اثْنَتَيْنِ كِلْتَاهُمَا فِى مَحَلِّهِ الْمَكْرُوهِ مِمَّنْ إِنْ كَفَفْتُ لَمْ يَرْجِعْ وَ لَمْ يَعْقِلْ وَ إِنْ أَقَمْتُ كُنْتُ قَدْ صِرْتُ إِلَى الَّتِى كَرِهْتُ فَقَدَّمْتُ الْحُجَّةَ بِالْإِعْذَارِ وَ الْإِنْذَارِ وَ دَعَوْتُ الْمَرْأَةَ إِلَى الرُّجُوعِ إِلَى بَيْتِهَا وَ الْقَوْمَ الَّذِينَ حَمَلُوهَا عَلَى الْوَفَاءِ بِبَيْعَتِهِمْ لِى وَ التَّرْكِ لِنَقْضِهِمْ عَهْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيَّ وَ أَعْطَيْتُهُمْ مِنْ نَفْسِى كُلَّ الَّذِى قَدَرْتُ عَلَيْهِ وَ نَاظَرْتُ بَعْضَهُمْ فَرَجَعَ وَ ذَكَرْتُ فَذَكَرَ ثُمَّ أَقْبَلْتُ عَلَى النَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِكَ فَلَمْ يَزْدَادُوا إِلَّا جَهْلًا وَ تَمَادِياً وَ غَيّاً فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا هِيَ رَكِبْتُهَا مِنْهُمْ فَكَانَتْ عَلَيْهِمُ الدَّبْرَةُ وَ بِهِمُ الْهَزِيمَةُ وَ لَهُمُ الْحَسْرَةُ وَ فِيهِمُ الْفَنَاءُ وَ الْقَتْلُ وَ حَمَلْتُ نَفْسِى عَلَى الَّتِى لَمْ أَجِدْ مِنْهَا بُدّاً وَ لَمْ يَسَعْنِى إِذْ فَعَلْتُ ذَلِكَ وَ أَظْهَرْتُهُ آخِراً مِثْلَ الَّذِى وَسِعَنِى مِنْهُ أَوَّلًا مِنَ الْإِغْضَاءِ وَ الْإِمْسَاكِ وَ رَأَيْتُنِى إِنْ أَمْسَكْتُ كُنْتُ مُعِيناً لَهُمْ عَلَيَّ بِإِمْسَاكِى عَلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ وَ طَمِعُوا فِيهِ مِنْ تَنَاوُلِ الْأَطْرَافِ وَ سَفْكِ الدِّمَاءِ وَ قَتْلِ الرَّعِيَّةِ وَ تَحْكِيمِ النِّسَاءِ النَّوَاقِصِ الْعُقُولِ وَ الْحُظُوظِ عَلَى كُلِّ حَالٍ كَعَادَةِ بَنِى الْأَصْفَرِ وَ مَنْ مَضَى مِنْ مُلُوكِ سَبَإٍ وَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ فَأَصِيرُ إِلَى مَا كَرِهْتُ أَوَّلًا وَ آخِراً وَ قَدْ أَهْمَلْتُ الْمَرْأَةَ وَ جُنْدَهَا يَفْعَلُونَ مَا وَصَفْتُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ أَهْجِمْ عَلَى الْأَمْرِ إِلَّا بَعْدَ مَا قَدَّمْتُ وَ أَخَّرْتُ وَ تَأَنَّيْتُ وَ رَاجَعْتُ وَ أَرْسَلْتُ وَ سَافَرْتُ وَ أَعْذَرْتُ وَ أَنْذَرْتُ وَ أَعْطَيْتُ الْقَوْمَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ يَلْتَمِسُوهُ بَعْدَ أَنْ عَرَضْتُ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ لَمْ يَلْتَمِسُوهُ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا تِلْكَ أَقْدَمْتُ عَلَيْهَا فَبَلَغَ اللَّهُ بِى وَ بِهِمْ مَا أَرَادَ وَ كَانَ لِى عَلَيْهِمْ بِمَا كَانَ مِنِّى إِلَيْهِمْ شَهِيداً ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا السَّادِسَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَتَحْكِيمُهُمُ الْحَكَمَيْنِ وَ مُحَارَبَةُ ابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ هُوَ طَلِيقٌ مُعَانِدٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً إِلَى أَنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَكَّةَ عَنْوَةً فَأَخَذْتُ بَيْعَتَهُ وَ بَيْعَةَ أَبِيهِ لِى مَعَهُ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ فِى ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ بَعْدَهُ وَ أَبُوهُ بِالْأَمْسِ أَوَّلُ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ جَعَلَ يَحُثُّنِى عَلَى النُّهُوضِ فِى أَخْذِ حَقِّى مِنَ الْمَاضِينَ قَبْلِى وَ يُجَدِّدُ لِى بَيْعَتَهُ كُلَّمَا أَتَانِى وَ أَعْجَبُ الْعَجَبِ أَنَّهُ لَمَّا رَأَى رَبِّى تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ رَدَّ إِلَيَّ حَقِّى وَ أَقَرَّ فِى مَعْدِنِهِ وَ انْقَطَعَ طَمَعُهُ أَنْ يَصِيرَ فِى دِينِ اللَّهِ رَابِعاً وَ فِى أَمَانَةٍ حُمِّلْنَاهَا حَاكِماً كَرَّ عَلَى الْعَاصِى بْنِ الْعَاصِ فَاسْتَمَالَهُ فَمَالَ إِلَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِ بَعْدَ أَنْ أَطْمَعَهُ مِصْرَ وَ حَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْفَيْ‏ءِ دُونَ قِسْمِهِ دِرْهَماً وَ حَرَامٌ عَلَى الرَّاعِى إِيصَالُ دِرْهَمٍ إِلَيْهِ فَوْقَ حَقِّهِ فَأَقْبَلَ يَخْبِطُ الْبِلَادَ بِالظُّلْمِ وَ يَطَؤُهَا بِالْغَشْمِ فَمَنْ بَايَعَهُ أَرْضَاهُ وَ مَنْ خَالَفَهُ نَاوَاهُ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَيَّ نَاكِثاً عَلَيْنَا مُغِيراً فِى الْبِلَادِ شَرْقاً وَ غَرْباً وَ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ الْأَنْبَاءُ تَأْتِينِى وَ الْأَخْبَارُ تَرِدُ عَلَيَّ بِذَلِكَ فَأَتَانِى أَعْوَرُ ثَقِيفٍ فَأَشَارَ عَلَيَّ أَنْ أُوَلِّيَهُ الْبِلَادَ الَّتِى هُوَ بِهَا لِأُدَارِيَهُ بِمَا أُوَلِّيهِ مِنْهَا وَ فِى الَّذِى أَشَارَ بِهِ الرَّأْيُ‏

فِى أَمْرِ الدُّنْيَا لَوْ وَجَدْتُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِى تَوْلِيَتِهِ لِى مَخْرَجاً وَ أَصَبْتُ لِنَفْسِى فِى ذَلِكَ عُذْراً فَأَعْلَمْتُ الرَّأْيَ فِى ذَلِكَ وَ شَاوَرْتُ مَنْ أَثِقُ بِنَصِيحَتِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِرَسُولِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ لِى وَ لِلْمُؤْمِنِينَ فَكَانَ رَأْيُهُ فِى ابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ كَرَأْيِى يَنْهَانِى عَنْ تَوْلِيَتِهِ وَ يُحَذِّرُنِى أَنْ أُدْخِلَ فِى أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ يَدَهُ وَ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَرَانِى أَتَّخِذُ الْمُضِلِّينَ عَضُداً فَوَجَّهْتُ إِلَيْهِ أَخَا بَجِيلَةَ مَرَّةً وَ أَخَا الْأَشْعَرِيِّينَ مَرَّةً كِلَاهُمَا رَكَنَ إِلَى الدُّنْيَا وَ تَابَعَ هَوَاهُ فِيمَا أَرْضَاهُ فَلَمَّا لَمْ أَرَهُ أَنْ يَزْدَادَ فِيمَا انْتَهَكَ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ إِلَّا تَمَادِياً شَاوَرْتُ مَنْ مَعِى مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الْبَدْرِيِّينَ وَ الَّذِينَ ارْتَضَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْرَهُمْ وَ رَضِيَ عَنْهُمْ بَعْدَ بَيْعَتِهِمْ وَ غَيْرَهُمْ مِنْ صُلَحَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ التَّابِعِينَ فَكُلٌّ يُوَافِقُ رَأْيُهُ رَأْيِى فِى غَزْوِهِ وَ مُحَارَبَتِهِ وَ مَنْعِهِ مِمَّا نَالَتْ يَدُهُ وَ إِنِّى نَهَضْتُ إِلَيْهِ بِأَصْحَابِى أُنْفِذُ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ كُتُبِى وَ أُوَجِّهُ إِلَيْهِ رُسُلِى أَدْعُوهُ إِلَى الرُّجُوعِ عَمَّا هُوَ فِيهِ وَ الدُّخُولِ فِيمَا فِيهِ النَّاسُ مَعِى فَكَتَبَ يَتَحَكَّمُ عَلَيَّ وَ يَتَمَنَّى عَلَيَّ الْأَمَانِيَّ وَ يَشْتَرِطُ عَلَيَّ شُرُوطاً لَا يَرْضَاهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ وَ لَا الْمُسْلِمُونَ وَ يَشْتَرِطُ فِى بَعْضِهَا أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْهِ أَقْوَاماً مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَبْرَاراً فِيهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ أَيْنَ مِثْلُ عَمَّارٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ مَا يُعَدُّ مِنَّا خَمْسَةٌ إِلَّا كَانَ سَادِسَهُمْ وَ لَا أَرْبَعَةٌ إِلَّا كَانَ خَامِسَهُمْ اشْتَرَطَ دَفْعَهُمْ إِلَيْهِ لِيَقْتُلَهُمْ وَ يُصَلِّبَهُمْ وَ انْتَحَلَ دَمَ عُثْمَانَ وَ لَعَمْرُو اللَّهِ مَا أَلَّبَ عَلَى عُثْمَانَ وَ لَا جَمَعَ النَّاسَ عَلَى قَتْلِهِ إِلَّا هُوَ وَ أَشْبَاهُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ الْمَلْعُونَةِ فِى الْقُرْآنِ فَلَمَّا لَمْ أُجِبْ إِلَى مَا اشْتَرَطَ مِنْ ذَلِكَ كَرَّ مُسْتَعْلِياً فِى نَفْسِهِ بِطُغْيَانِهِ وَ بَغْيِهِ بِحَمِيرٍ لَا عُقُولَ لَهُمْ وَ لَا بَصَائِرَ فَمَوَّهَ لَهُمْ أَمْراً فَاتَّبَعُوهُ وَ أَعْطَاهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَمَالَهُمْ بِهِ إِلَيْهِ فَنَاجَزْنَاهُمْ‏

وَ حَاكَمْنَاهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَ الْإِعْذَارِ وَ الْإِنْذَارِ فَلَمَّا لَمْ يَزِدْهُ ذَلِكَ إِلَّا تَمَادِياً وَ بَغْياً لَقِينَاهُ بِعَادَةِ اللَّهِ الَّتِى عَوَّدَنَاهُ مِنَ النَّصْرِ عَلَى أَعْدَائِهِ وَ عَدُوِّنَا وَ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِأَيْدِينَا لَمْ يَزَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَفُلُّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ بِهَا حَتَّى يَقْضِيَ الْمَوْتَ عَلَيْهِ وَ هُوَ مُعَلِّمٌ رَايَاتِ أَبِيهِ الَّتِى لَمْ أَزَلْ أُقَاتِلُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِى كُلِّ الْمَوَاطِنِ فَلَمْ يَجِدْ مِنَ الْمَوْتِ مَنْجًى إِلَّا الْهَرَبَ فَرَكِبَ فَرَسَهُ وَ قَلَّبَ رَايَتَهُ لَا يَدْرِى كَيْفَ يَحْتَالُ فَاسْتَعَانَ بِرَأْيِ ابْنِ الْعَاصِ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِإِظْهَارِ الْمَصَاحِفِ وَ رَفْعِهَا عَلَى الْأَعْلَامِ وَ الدُّعَاءِ إِلَى مَا فِيهَا وَ قَالَ إِنَّ ابْنَ أَبِى طَالِبٍ وَ حِزْبَهُ أَهْلُ بَصَائِرَ وَ رَحْمَةٍ وَ تُقْياً وَ قَدْ دَعَوْكَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ أَوَّلًا وَ هُمْ مُجِيبُوكَ إِلَيْهِ آخِراً فَأَطَاعَهُ فِيمَا أَشَارَ بِهِ عَلَيْهِ إِذْ رَأَى أَنَّهُ لَا مَنْجَى لَهُ مِنَ الْقَتْلِ أَوْ الْهَرَبِ غَيْرُهُ فَرَفَعَ الْمَصَاحِفَ يَدْعُو إِلَى مَا فِيهَا بِزَعْمِهِ فَمَالَتْ إِلَى الْمَصَاحِفِ قُلُوبُ و مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِى بَعْدَ فَنَاءِ أَخْيَارِهِمْ وَ جَهْدِهِمْ فِى جِهَادِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ أَعْدَائِهِمْ عَلَى بَصَائِرِهِمْ وَ ظَنُّوا أَنَّ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ لَهُ الْوَفَاءُ بِمَا دَعَا إِلَيْهِ فَأَصْغَوْا إِلَى دَعْوَتِهِ وَ أَقْبَلُوا بِأَجْمَعِهِمْ فِى إِجَابَتِهِ فَأَعْلَمْتُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ مِنْهُ مَكْرٌ وَ مِنِ ابْنِ الْعَاصِ مَعَهُ وَ أَنَّهُمَا إِلَى النَّكْثِ أَقْرَبُ مِنْهُمَا إِلَى الْوَفَاءِ فَلَمْ يَقْبَلُوا قَوْلِى وَ لَمْ يُطِيعُوا أَمْرِى وَ أَبَوْا إِلَّا إِجَابَتَهُ كَرِهْتُ أَمْ هَوِيتُ شِئْتُ أَوْ أَبِيتُ حَتَّى أَخَذَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَأَلْحِقُوهُ بِابْنِ عَفَّانَ أَوْ ادْفَعُوهُ إِلَى ابْنِ هِنْدٍ بِرُمَّتِهِ فَجَهَدْتُ عَلِمَ اللَّهُ جَهْدِى وَ لَمْ أَدَعْ غَلَّةً فِى نَفْسِى إِلَّا بَلَّغْتُهَا فِى أَنْ يُخَلُّونِى وَ رَأْيِى فَلَمْ يَفْعَلُوا وَ رَاوَدْتُهُمْ عَلَى الصَّبْرِ عَلَى مِقْدَارِ فُوَاقِ النَّاقَةِ أَوْ رَكْضَةِ الْفَرَسِ فَلَمْ يُجِيبُوا مَا خَلَا هَذَا الشَّيْخَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَشْتَرِ وَ عُصْبَةً مِنْ أَهْلِ بَيْتِى فَوَ اللَّهِ مَا مَنَعَنِى أَنْ أَمْضِيَ عَلَى بَصِيرَتِى إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يُقْتَلَ هَذَانِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام فَيَنْقَطِعَ نَسْلُ رَسُولِ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَ ذُرِّيَّتُهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ مَخَافَةَ أَنْ يُقْتَلَ هَذَا وَ هَذَا وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَإِنِّى أَعْلَمُ لَوْ لَا مَكَانِى لَمْ يَقِفَا ذَلِكَ الْمَوْقِفَ فَلِذَلِكَ صَبَرْتُ عَلَى مَا أَرَادَ الْقَوْمُ مَعَ مَا سَبَقَ فِيهِ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا رَفَعْنَا عَنِ الْقَوْمِ سُيُوفَنَا تَحَكَّمُوا فِى الْأُمُورِ وَ تَخَيَّرُوا الْأَحْكَامَ وَ الآْرَاءَ وَ تَرَكُوا الْمَصَاحِفَ وَ مَا دَعَوْا إِلَيْهِ مِنْ حُكْمِ الْقُرْآنِ وَ مَا كُنْتُ أُحَكِّمُ فِى دِينِ اللَّهِ أَحَداً إِذْ كَانَ التَّحْكِيمُ فِى ذَلِكَ الْخَطَأَ الَّذِى لَا شَكَّ فِيهِ وَ لَا امْتِرَاءَ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا ذَلِكَ أَرَدْتُ أَنْ أُحَكِّمَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِى أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ أَرْضَى رَأْيَهُ وَ عَقْلَهُ وَ أَثِقُ بِنَصِيحَتِهِ وَ مَوَدَّتِهِ وَ دِينِهِ وَ أَقْبَلْتُ لَا أُسَمِّى أَحَداً إِلَّا امْتَنَعَ مِنْهُ ابْنُ هِنْدٍ وَ لَا أَدْعُوهُ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ إِلَّا أَدْبَرَ عَنْهُ وَ أَقْبَلَ ابْنُ هِنْدٍ يَسُومُنَا عَسْفاً وَ مَا ذَاكَ إِلَّا بِاتِّبَاعِ أَصْحَابِى لَهُ عَلَى ذَلِكَ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا غَلَبَتِى عَلَى التَّحَكُّمِ تَبَرَّأْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُمْ وَ فَوَّضْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ فَقَلَّدُوهُ امْرَأً فَخَدَعَهُ ابْنُ الْعَاصِ خَدِيعَةً ظَهَرَتْ فِى شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا وَ أَظْهَرَ الْمَخْدُوعُ عَلَيْهَا نَدَماً ثُمَّ أَقْبَلَعليه‌السلام عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَعليه‌السلام وَ أَمَّا السَّابِعَةُ يَا أَخَا الْيَهُودِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ فِى آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ أَيَّامِى قَوْماً مِنْ أَصْحَابِى يَصُومُونَ النَّهَارَ وَ يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَ يَتْلُونَ الْكِتَابَ يَمْرُقُونَ بِخِلَافِهِمْ عَلَيَّ وَ مُحَارَبَتِهِمْ إِيَّايَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ فِيهِمْ ذُو الثُّدَيَّةِ يُخْتَمُ لِى بِقَتْلِهِمْ بِالسَّعَادَةِ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ إِلَى مَوْضِعِى هَذَا يَعْنِى بَعْدَ الْحَكَمَيْنِ أَقْبَلَ بَعْضُ الْقَوْمِ عَلَى بَعْضٍ بِاللَّائِمَةِ فِيمَا صَارُوا إِلَيْهِ مِنْ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ فَلَمْ يَجِدُوا لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ مَخْرَجاً إِلَّا أَنْ قَالُوا كَانَ يَنْبَغِى لِأَمِيرِنَا أَنْ لَا يُبَايِعَ مَنْ أَخْطَأَ وَ أَنْ يَقْضِيَ بِحَقِيقَةِ رَأْيِهِ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ وَ قَتْلِ مَنْ خَالَفَهُ مِنَّا فَقَدْ كَفَرَ بِمُتَابَعَتِهِ إِيَّانَا وَ طَاعَتِهِ لَنَا فِى الْخَطَإِ وَ أَحَلَّ لَنَا بِذَلِكَ قَتْلَهُ وَ سَفْكَ دَمِهِ فَتَجَمَّعُوا عَلَى ذَلِكَ وَ خَرَجُوا رَاكِبِينَ رُءُوسُهُمْ يُنَادُونَ بِأَعْلَى أَصْوَاتِهِمْ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ ثُمَّ تَفَرَّقُوا فِرْقَةٌ بِالنُّخَيْلَةِ وَ أُخْرَى بِحَرُورَاءَ وَ أُخْرَى رَاكِبَةٌ رَأْسُهَا تَخْبِطُ الْأَرْضَ شَرْقاً حَتَّى عَبَرَتْ دِجْلَةَ فَلَمْ تَمُرَّ بِمُسْلِمٍ إِلَّا امْتَحَنَتْهُ فَمَنْ تَابَعَهَا اسْتَحْيَتْهُ وَ مَنْ خَالَفَهَا قَتَلَتْهُ فَخَرَجْتُ إِلَى الْأُولَيَيْنِ وَاحِدَةً بَعْدَ أُخْرَى أَدْعُوهُمْ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الرُّجُوعِ إِلَيْهِ فَأَبَيَا إِلَّا السَّيْفَ لَا يَقْنَعُهُمَا غَيْرُ ذَلِكَ فَلَمَّا أَعْيَتِ الْحِيلَةُ فِيهِمَا حَاكَمْتُهُمَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَتَلَ اللَّهُ هَذِهِ وَ هَذِهِ وَ كَانُوا يَا أَخَا الْيَهُودِ لَوْ لَا مَا فَعَلُوا لَكَانُوا رُكْناً قَوِيّاً وَ سَدّاً مَنِيعاً فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا مَا صَارُوا إِلَيْهِ ثُمَّ كَتَبْتُ إِلَى الْفِرْقَةِ الثَّالِثَةِ وَ وَجَّهْتُ رُسُلِى تَتْرَى وَ كَانُوا مِنْ جِلَّةِ أَصْحَابِى وَ أَهْلِ التَّعَبُّدِ مِنْهُمْ وَ الزُّهْدِ فِى الدُّنْيَا فَأَبَتْ إِلَّا اتِّبَاعَ أُخْتَيْهَا وَ الِاحْتِذَاءَ عَلَى مِثَالِهِمَا وَ

أَسْرَعَتْ فِى قَتْلِ مَنْ خَالَفَهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ تَتَابَعَتْ إِلَيَّ الْأَخْبَارُ بِفِعْلِهِمْ فَخَرَجْتُ حَتَّى قَطَعْتُ إِلَيْهِمْ دِجْلَةَ أُوَجِّهُ السُّفَرَاءَ وَ النُّصَحَاءَ وَ أَطْلُبُ الْعُتْبَى بِجَهْدِى بِهَذَا مَرَّةً وَ بِهَذَا مَرَّةً وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَشْتَرِ وَ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ وَ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَرْحَبِيِّ وَ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ فَلَمَّا أَبَوْا إِلَّا تِلْكَ رَكِبْتُهَا مِنْهُمْ فَقَتَلَهُمُ اللَّهُ يَا أَخَا الْيَهُودِ عَنْ آخِرِهِمْ وَ هُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ أَوْ يَزِيدُونَ حَتَّى لَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ فَاسْتَخْرَجْتُ ذَا الثُّدَيَّةِ مِنْ قَتْلَاهُمْ بِحَضْرَةِ مَنْ تَرَى لَهُ ثَدْيٌ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ ثُمَّ الْتَفَتَعليه‌السلام إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالُوا بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- فَقَالَعليه‌السلام قَدْ وَفَيْتُ سَبْعاً وَ سَبْعاً يَا أَخَا الْيَهُودِ وَ بَقِيَتِ الْأُخْرَى وَ أُوشِكُ بِهَا فَكَانَ قَدْ فَبَكَى أَصْحَابُ عَلِيٍّعليه‌السلام وَ بَكَى رَأْسُ الْيَهُودِ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا بِالْأُخْرَى فَقَالَ الْأُخْرَى أَنْ تُخْضَبَ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ مِنْ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى هَامَتِهِ قَالَ وَ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ النَّاسِ فِى الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالضَّجَّةِ وَ الْبُكَاءِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ بِالْكُوفَةِ دَارٌ إِلَّا خَرَجَ أَهْلُهَا فَزِعاً وَ أَسْلَمَ رَأْسُ الْيَهُودِ عَلَى يَدَيْ عَلِيٍّعليه‌السلام مِنْ سَاعَتِهِ وَ لَمْ يَزَلْ مُقِيماً حَتَّى قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَ أُخِذَ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَأَقْبَلَ رَأْسُ الْيَهُودِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى الْحَسَنِعليه‌السلام وَ النَّاسُ حَوْلَهُ وَ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اقْتُلْهُ قَتَلَهُ اللَّهُ فَإِنِّى رَأَيْتُ فِى الْكُتُبِ الَّتِى أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَىعليه‌السلام أَنَّ هَذَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جُرْماً مِنِ ابْنِ آدَمَ قَاتِلِ أَخِيهِ وَ مِنَ الْقُدَارِ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ

٥٨ - امام باقرعليه‌السلام فرمود: چون امير المؤمنين از جنگ نهروان بازگشت در مسجد كوفه نشسته بود كه رئيس يهوديان بحضورش آمد و عرض كرد يا امير المؤمنين خبرهائى را ميخواهم از شما بپرسم كه جز پيغمبر و يا وصى پيغمبر كسى نتواند پاسخ آنها را بدهد حال چنانچه اجازه ميفرمائيد بپرسم و گر نه صرف نظر نمايم. فرمود: برادر يهودى هر چه ميخواهى بپرس عرض كرد: ما در كتاب خود چنين يافته‏ايم كه خداى عز و جل چون پيغمبرى برانگيزد باو وحى ميفرمايد كه از ميان افراد خاندان خود كسى را كه بتواند پس از وى كار امت را بدست گيرد اختيار كند و از امت خود عهد و پيمان بگيرد كه پس از او بر سر پيمان باشند و طبق عهدى كه بسته‏اند رفتار كنند و خداى عز و جل جانشينان پيغمبر را در زمان حيات پيغمبران آزمايش ميفرمايد و پس از وفات پيغمبران نيز آزمايش ميفرمايد مرا آگاه بفرما كه آزمايش جانشينان پيغمبران چند بار است و پس از وفاتشان چند بار و اگر جانشينان پيغمبران در آزمايش مورد رضايت خداوند شدند سرانجام كارشان بكجا خواهد كشيد؟

حضرت فرمود: بحق خدائى كه يكتا است و دريا را براى بنى اسرائيل شكافت و توراة و انجيل را بر موسى و عيسى فرو فرستاد اگر جواب سؤال تو را درست گفتم اعتراف خواهى كرد كه درست ميگويم؟

عرض كرد: آرى. فرمود: بحق خدائى كه دريا را براى بنى اسرائيل شكافت و توراة را بر موسى فرو فرستاد اگر پاسخ پرسش تو را گفتم اسلام را خواهى پذيرفت؟

عرض كرد: بلى.

علىعليه‌السلام فرمود: خداى عز و جل جانشينان پيغمبران را تا پيغمبران زنده‏اند در هفت مقام آزمايش ميفرمايد تا فرمانبردارى آنان را بيازمايد و چون اطاعتشان و نتيجه آزمايش‏شان رضايت بخش شد به پيغمبران دستور ميدهد كه تا زنده‏اند آنان را دوست خود گيرند و پس از مرگ هم جانشين خود قرار دهند و همه امتهائى را كه اطاعت پيغمبر را لازم ميشمرند بر اطاعت جانشينان الزام كنند.

سپس جانشينان را پس از آنكه پيغمبران بدرود حيات گفتند در هفت مقام آزمايش ميفرمايد تا پايه شكيبائى آنان را بيازمايد و چون آزمايش رضايت بخش شد سرانجام آنان را سعادت و نيك بختى قرار دهد تا با كمال خوشبختى به پيغمبران ملحقشان سازد.

رئيس يهوديان گفت: اى امير مؤمنان درست فرمودى اكنون بفرما تا بدانم خداوند تو را در زمان حيات پيغمبر چند بار آزمايش فرمود و پس از وفات آن حضرت چند بار و سرانجام كار تو چه خواهد شد؟

علىعليه‌السلام دست يهودى را گرفته و فرمود: برخيز با هم برويم تا ترا از اين موضوع آگاه كنم‏

جمعى از ياران على نيز برخاستند و عرض كردند يا امير المؤمنين ما را نيز در اين افتخار با يهودى شريك فرمائيد. فرمود: ميترسم كه دلهاى شما تاب تحمل آن را نداشته باشد، عرض كردند: براى چه يا امير المؤمنين؟ فرمود: بخواطر كارهائى كه از بيشتر شماها سر زده است.

در زمان حيات پيغمبران در هفت مقام آزمايش فرمود و پس از وفات مالك اشتر برخاست و عرض كرد يا امير المؤمنين ما را نيز آگاه بفرمائيد كه بخدا قسم ما بطور محقق ميدانيم كه در روى زمين بجز تو وصى پيغمبرى وجود ندارد و ما را مسلم است كه خداوند پس از پيغمبر پيغمبرى ديگر نخواهد فرستاد و گردنهاى ما براى فرمان تو و فرمان پيغمبر ما محمد بيك ريسمان اطاعت بسته شده است.

علىعليه‌السلام نشست و رو بيهودى كرده و فرمود: اى برادر يهود همانا خداى عز و جل در زمان حيات پيغمبر مرا در هفت مورد آزمايش فرمود: نه از باب خودستائى ميگويم بلكه نعمتى از خداوند بود كه در همه اين موارد مرا فرمانبردار يافت، عرض كرد در كدام و كدام مورد يا امير المؤمنين؟ فرمود:

اما نخستين مورد آن بود كه خداوند عز و جل پيغمبر ما را بمقام وحى آشنا فرمود و بار رسالت بر دوش او نهاد و من در آن وقت كم سن ترين افراد خانواده‏ام بودم كه در خانه پيغمبر بخدمتش مى‏پرداختم و كارهاى آن حضرت را انجام ميدادم پيغمبر كوچك و بزرگ خاندان عبد المطلب را خواست كه بيگانگى خداوند و رسالت پيغمبر گواهى دهند همه از اين گواهى خوددارى نموده و پيشنهادش را انكار كردند و از او كناره گرفتند و او را رها نموده و تركش نمودند و از وى دورى جستند و ديگر مردم نيز از آن حضرت دورى نموده و بر مخالفتش برخاستند كه پيشنهاد حضرتش را چون تاب نمى‏آوردند و عقلهايشان درك نميكرد بزرگ شمردند تنها من بودم كه دعوت رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را شتابانه اطاعت كردم و بدون اينكه شك و ترديدى بدل راه دهم يقين بر حق بودنش داشتم سه سال بهمين منوال بوديم و در روى زمين مخلوقى نبود كه نماز بگذارد و احكام الهى را كه به رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسيده بود به پذيرد بجز من و دختر خويلد كه خدايش رحمت كند و حتما مشمول رحمت الهى است سپس رو بياران فرموده پرسيد مگر چنين نبود؟ همه عرض كردند چرا يا امير المؤمنين چنين بود آنگاه فرمود:

اما مورد دوم اى برادر يهود قريش هميشه براى كشتن پيغمبر رأيها ميدادند و حيله‏ها بكار ميبردند تا آنكه در يوم الدار در آخرين جلسه‏اى كه در دار الندوة نمودند و ابليس ملعون كه در قيافه مردى يك چشم از ثقيف:

(مغيرة بن شعبة) در آن مجلس شركت كرده بود پشت و روى كار را بدقت ملاحظه ميكردند تا آنكه باتفاق آراء تصميم گرفتند كه از هر تيره‏اى از قريش يك نفر نماينده دعوت شود و همگى با شمشيرهاى كشيده بيك بار بر پيغمبر حمله كنند و خونش را بريزند و چون چنين كنند قريش بحمايت نمايندگان خود قاتلين را تسليم اولياء مقتول كنند و در نتيجه خون پيغمبر پايمال شود چون اين تصميم را گرفتند جبرئيل فرود آمد و پيغمبر را از جريان آگاه كرد و شبى را كه بنا بر اجتماع بود و ساعتى را كه تصميم داشتند بر بستر خواب پيغمبر حمله كنند خبر داد و دستور داد كه در ساعت معينى بيرون شود و در غار پنهان گردد رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرا در جريان گذاشت و دستور فرمود كه من در بستر او بخوابم و با اين فداكارى جان او را نگهدارى كنم من شتاب زده از فرمانش اطاعت نمودم و شاد و خرسند بودم كه بجاى پيغمبر كشته شوم پيغمبر براه خويش رفت و من در بستر او خوابيدم مردان قريش در حالى كه پيش خود يقين داشتند كه پيغمبر كشته خواهد شد روى بمن آوردند همين كه بخانه من رسيدند با شمشيرم در برابر آنان مقاومت نمودم و آنان را از خود دور ساختم چنانچه خدا و مردم ميدانند.

سپس روى بياران كرده و فرمود: مگر نه چنين است؟ عرض كردند چرا، يا امير المؤمنين سپس فرمود:

و اما سومين مورد اى برادر يهود آن بود كه دو فرزند ربيعه و پسر عتبه كه پهلوان قريش بودند در روز جنگ بدر براى خود مبارز طلبيدند و هيچ كس از قريش بميدان مبارزه آنان قدم نگذاشت رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرا و دو رفيقم (حمزه و عبيده) را بجنگ آنان روانه كرد اين مأموريت را هنگامى بمن ارجاع فرمود كه من از همه رفقايم در سن كوچكتر و در جنگ كم تجربه‏تر بودم خداى عز و جل بدست من وليد و شيبة را بكشت غير از افسران درجه‏دار قريش كه آن روز نتيجه كار من از همه رفقايم بيشتر بود و پسر عمويم (عبيدة بن حرث) در همان روز كشته شد خدايش رحمت كند.

سپس رو باصحاب خود كرده و فرمود: آيا اين طور نبود؟ همه گفتند: چرا؟ يا امير المؤمنين، سپس فرمود:

و اما چهارمين مورد، اى برادر يهود آن بود كه مردم مكة تا آخرين نفر بر ما هجوم آورده و همگى قبائل عرب و قريش را كه بفرمان‏شان بود بر ما شورانيدند تا خون مشركين قريش را كه بروز بدر كشته شده بودند از ما بازستانند.

جبرئيل بر پيغمبر فرود آمد و از جريان آگاهش نمود، پيغمبر بافراد نظامى خود دره احد را سنگر ساخت.

مشركين پيش آمدند و يكباره بر ما تاختند افرادى از مسلمانان كشته شد و آنان كه زنده ماندند با شكست مواجه شدند، تنها من با رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ماندم و مهاجر و انصار همه بخانه‏هاى خود در مدينة باز گشتند و هر كس ميگفت پيغمبر و يارانش همگى كشته شدند.

سپس خداى عز و جل جلوى پيشرفت مشركين را گرفت و من كه در پيشاپيش رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بودم هفتاد و چند زخم برداشتم كه از جمله اينهاست:

در اين موقع امير المؤمنين رداى خود را بيفكند و دست بر جاى زخمها كشيده و آنها را نشان داد و فرمود آن روز خدمتى از من سر زد كه ان شاء اللَّه پاداش خدمتم بر خدا است سپس روى باصحاب كرده و فرمود: چنين نبود؟ عرض كردند: چرا يا امير المؤمنين. سپس فرمود:

و اما مورد پنجم اى برادر يهود آن بود كه قريش و عرب گرد هم آمده و با يك ديگر قرار داد و پيمان بستند كه باز نگردند تا آنكه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را با همه افراد خاندان عبد المطلب كه در خدمتش بودند بكشند.

سپس با شدت و ساز و برگ جنگ خود آمدند تا در مدينه نزديك ما بار گرفتند و پيش خود اطمينان داشتند كه بهدف خويش خواهند رسيد.

جبرئيلعليه‌السلام فرود آمد و حضرتش را از جريان آگاه گردانيد حضرت برگرد خود و مهاجر و انصار كه در خدمتش بودند خندقى زد قريش پيش آمده و گرداگرد خندق را اردو ساخته و ما را محاصره نمودند او خود را نيرومند و ما را ناتوان ميديد رعد آسا ميغريد و برق آسا ميدرخشيد رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آنان را بسوى خدا مى‏خواند و بخويشاوندى و رحم سوگندشان ميداد و آنان از تسليم شدن خوددارى مى‏نمودند و بيش از پيش سركشى مينمودند قهرمان عرب و قريش آن روز عمرو بن عبد ودّ بود كه مانند شتر مست فرياد ميكشيد و مبارز مى‏طلبيد و رجز مى‏خواند يك بار با نيزه خود اعلام خطر ميكرد و بار ديگر با شمشيرش هيچ كس را نه جراتى بود كه به مبارزه‏اش اقدام كند يا در وى طمعى به بندد و نه غيرتى كه او را برانگيزد و نه بينشى كه دل را قوى دارد رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرا براى مبارزه‏اش از جا بلند كرد و با دست مبارك خود عمامه بر سرم بست (اين هنگام امير المؤمنين دست بذوالفقار گرفته و فرمود) همين شمشير را كه تعلق ب‏آن حضرت داشت بمن عطا فرمود من براى نبرد با عمرو بيرون شدم در حالى كه زنان مدينه را از نبرد با عمرو بر من دل مى‏سوخت و اشك ميريختند خداى عز و جل او را بدست من كشت با اينكه عرب را عقيده اين بود كه هيچ پهلوانى با عمرو برابرى نتواند كرد در اين وقت علىعليه‌السلام با دست به فرق سر اشاره نموده و فرمود اين ضربت را عمرو بر سر من زد خداوند در اثر اين مبارزه و پيروزى من قريش و عرب را شكست داد.

سپس روى بياران كرده و فرمود، چنين نبود؟ گفتند: چرا، چنين بود يا امير المؤمنين.

و اما در مورد ششم اى برادر يهود ما در ركاب رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به خيبر (شهرستان رفيقان تو) بر مردانى از يهود و پهلوانانى كه از قريش و ديگران آنجا بودند تاختيم افراد دشمن از سواره نظام و پياده كه همه با ساز و برگ كامل مجهز بودند مانند كوههاى محكم در برابر ما ايستادند دشمن با افراد زيادى كه داشت در محكمترين جايگاهها سنگر گرفته بود هر يك از آنان فرياد ميزد و مبارز مى‏خواست و بر جنگ پيشدستى ميكرد هيچ كس از همراهان من به نبرد آنان نرفت مگر اينكه او را كشتند تا آنكه چشمها چون كاسه خون شده و فرياد جنگ برخواست و هر كس به فكر جان خود بود همراهان من بيكديگر متوجه شده و همه بيك زبان روى بمن كرده و ميگفتند اى ابا الحسن اى ابا الحسن برخيز تا آنكه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرا فرمان داد كه برخيزم و بر سنگر دشمن حمله كنم پس از صدور فرمان حمله هر كس با من روبرو شد او را كشتم و هر پهلوانى بر من حمله كرد خردش كردم سپس همچون شيرى كه شكار خود را بدرد آنان را از هم شكافتم و با فشار حمله مجبورشان كردم تا داخل شهر عقب‏نشينى كنند پس در قلعه آنان را با دست خود از جاى بركندم و يكّه و تنها بميان قلعه رفتم هر مردى كه بيرون مى‏آمد او را مى‏كشتم و هر زنى را كه ميديدم اسيرش ميكردم تا آنكه به تنهائى فاتح و پيروز شدم و جز تنها خداوند كسى با من كمك نكرد.

سپس رو به اصحابش كرده و فرمود: مگر چنين نبود؟ عرض كردند: چرا، يا امير المؤمنين.

و اما مورد هفتم اى برادر يهود هنگامى كه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم متوجه فتح مكه شد خواست كه جاى عذرى براى آنان باقى نگذارد و براى آخرين بار آنان را بخداى عز و جل دعوت فرمايد هم چنان كه از روز نخست دعوت ميفرمود نامه‏اى براى آنان نوشت و در نامه آنان را از مخالفت تهديد نموده و از عذاب الهى ترسانيد وعده گذشت ب‏آنان داد و به‏آمرزش خداوند اميدوارشان كرد و در پايان نامه سوره برائت را براى آنان نوشت تا كسى براى آنان بخواند سپس بردن نامه را بهمه اصحاب پيشنهاد كرد همگى سر سنگين بودند رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم چون چنين ديد مردى را فراخواند و نامه را بوسيله او فرستاد جبرئيل بخدمتش رسيد و عرض كرد يا محمد جز خودت يا كسى كه از خاندان تو باشد اين مأموريت را انجام نتواند داد رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرا از اين وحى آگاه فرمود و مرا با نامه و پيام بسوى مردم مكة روانه ساخت من بمكة رسيدم مردم مكة را شما خوب ميشناسيد يك نفر از آنان نبود مگر اينكه اگر ميتوانست هر پاره از گوشت مرا بالاى كوهى بگذارد ميكرد گر چه اين كار بقيمت از دست رفتن جان و خاندان و اولاد و مالش باشد من پيام رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را بر آنان رسانيدم و نامه‏اش را بر آنان خواندم همگى با تهديد و وعده‏هاى سخت بمن جواب دادند و خشم و كينه بر من ابراز ميكردند و ديديد كه من چه كردم سپس روى باصحاب كرده و فرمود: چنين نبود؟ همه گفتند: چرا يا امير المؤمنين.

پس فرمود اى برادر يهود اينها مواردى بود كه پروردگار من در آنها مرا با پيغمبر خود آزمايش فرمود و در همه آن موارد با منتى كه بر من دارد فرمانبردارم يافت و افتخاراتى كه در اين مواقع مرا نصيب گرديد هيچ كس را نصيب نشد.

اگر ميخواستم آن افتخارات را باز گو كنم ميكردم ولى خداى عز و جل از خودستائى نهى فرموده است همه گفتند: بخدا قسم راست فرموديد زيرا خداوند عز و جل فضيلت خويش با پيغمبر ما را بتو عطا فرموده است و با برادرى آن حضرت سعادتمندت فرمود همچون هرون به برادرى موسى و در اين موقعيت‏ها كه تو قرار داشتى و هراس‏هائى كه بجان خويش خريدى خداوند تو را برترى داد و بيش از آنكه خود بفرمائى خداوند در باره تو فرموده است كه هيچ كس از مسلمانان چنين فضيلتى را ندارند آنان كه تو را با پيغمبر ما و پس از وفات آن حضرت ديده‏اند همگى در باره تو بر اين عقيدت‏اند اكنون بفرما بدانيم آزمايش‏هائى را كه خداوند عز و جل پس از رحلت پيغمبر ما از تو كرد و تو تحمل نموده و شكيبا بودى و اگر بخواهيم ما خود توانيم شرحش دهيم كه ميدانيم و شاهد جريان بوديم ولى دوست داريم كه همين را نيز از زبان خود شما بشنويم همان طور كه آزمايش‏هاى دوران حيات رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را شنيديم و فرمانبردارى شما را دانستيم.

فرمود: اى برادر يهود خداى عز و جل پس از رحمت پيغمبرش در هفت مورد مرا آزمايش نمود

و بدون آنكه خودستائى نموده باشم از منت و نعمتى كه بر من روا داشت مرا شكيبا يافت. اما مورد اول اى برادر يهود من از عموم مسلمانان با هيچ كس بطور خصوصى نه انسى داشتم و نه مورد اعتمادم بود و نه مستقيما همرازم بود و نه نزديكش ميرفتم جز رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كه از كودكى مرا در دامن خود پروراند و در دورانى كه بزرگ شدم مرا منزل و مأوا داد و مصارف مرا متحمل گرديد و از يتيمى نجاتم بخشيد با وجود حضرتش من از اينكه پى‏كارى گيرم و يا كسى نمايم بى‏نياز بودم هزينه زندگى خودم و اولادم بعهده آن حضرت بود اينها بهره‏هائى بود كه من از جهت دنيا از آن حضرت بهره‏مند شدم علاوه بر استفاده‏هاى معنوى كه در جوار حضرتش مخصوص خودم بود و درجاتى نصيبم شد كه بمقامات بلندى در درگاه خداوندى نائل آمدم چون رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفات كرد آن چنان غم و اندوه بر دل من فرو ريخت كه اگر كوهها آن بار غم را بر دوش ميگذاشتند گمان ندارم كه ميتوانستند كشيد خانواده من كه در اين مصيبت سخت بى‏تابى ميكردند و طاقت از دست داده بودند و خوددارى نميتوانستند و تاب كشيدن اين بار گران را نداشتند دامن صبر از دست‏شان رفته و هوش از سرشان رميده بود نه خود چيزى ميفهميدند و نه از ديگرى سخنى مى‏شنيدند و ديگران كه از خانواده عبد المطلب نبودند يا مصيبت‏زدگان را تسليت ميدادند و امر بصبر مينمودند و يا با هم ناله بودن و بى‏تابى كردن خاندان مصيبت زده را يارى ميكردند تنها من بودم كه در برابر فاجعه فوت پيغمبر عنان صبر از دست ندادم و راه خويش در پيش گرفته بمأموريتى كه داشتم در زمان حيات پيغمبران در هفت مقام آزمايش فرمود و پس از وفات پرداختم جنازه حضرتش را برداشتم و غسل دادم و حنوط كردم و كفن نموده و نماز بر آن خواندم و پيكرش را بخاك سپردم و به جمع نمودن قرآن و دستورات الهى نسبت بخلق سرگرم بودم نه ريزش اشك مرا از انجام اين وظيفه بازداشت و نه ناله جان سوز و نه سوزش دل و نه بزرگى مصيبت تا آنكه حقى را كه از خداى عز و جل و رسول‏اش بر خود لازم ميديدم ادا كردم و مأموريتم را انجام دادم و با بردبارى و دور انديشى كامل متحمل وظيفه خود شدم.

سپس رو باصحاب كرده و فرمود: اين طور نبود؟ هم گفتند: چرا يا امير المؤمنين پس فرمود:

و اما مورد دوم اى برادر يهود رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هنگامى كه هنوز زنده بود رياست همه امت را بمن واگذار نموده و از همه آنان كه حضور داشتند بيعت گرفت كه بدستورات من گوش فرا دهند و اوامر مرا گردن نهند و دستور داد كه حاضرين بغايبين برسانند من بودم كه تا در حضور رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بودم دستورات آن حضرت را بديگران ابلاغ مينمودم و چون بسفر ميرفتم فرمانده افرادى بودم كه در ركاب من بودند هرگز بخواطرم خطور نميكرد كه در دوران حيات رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و پس از وفات آن حضرت كسى را در كوچكترين كارى ياراى مخالفت با من باشد با اين همه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دستور فرمود لشكرى در ركاب اسامة بن زيد ترتيب داده شود با اينكه بيمارى مرگ گريبان آن حضرت را گرفته بود از عرب‏زادگان و طائفه اوس و خزرج و ديگران كه بيم آن ميرفت بيعت مرا بشكنند و با من به ستيزه برخيزند و يا بخواطر اينكه من پدر و يا فرزند و يا فاميل و يا دوستش را كشته بودم با ديده دشمنى بمن نگاه ميكرد كسى نماند مگر اينكه بهمراه اين لشكر كرد حتى از مهاجرين و انصار و مسلمانان ديگر كه سست عقيده بودند و منافقين همه را بزير پرچم اسامة كرد تا مگر يك دسته مردمان پاكدل در حضور آن حضرت بمانند و از كسى سخنى ناهنجار شنيده نشود و در خلافت و زمامدارى رعيت پس از پيغمبر كسى را با من سر مخالفت نباشد.

سپس آخرين كلامى كه در باره كار امت فرمود اين بود كه دستور داد لشكر اسامه حركت كند و هيچ كس از افراد زير پرچم حق باز گشت ندارد و دستور اكيد در اين باره صادر فرمود و تا آنجا كه ممكن بود نسبت باجراى اين دستور تأكيد فرمود.

ولى همين كه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفات فرمود من ناگهان ديدم كه عده‏اى از افراد زير پرچم اسامه بن زيد پادگان نظامى خود را ترك گفته و از محل خدمت سر باز زده و دستور رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم را كه فرموده بود در ركاب فرمانده خودشان باشند و با پرچم او به هر جا كه برود همراه باشند تا به مقصدى كه در پيش دارند برسند زير پا گذاشته‏اند فرمانده لشكر را در اردوگاه تنها گذاشته و سواره و شتابان بازگشته‏اند تا رشته بيعتى را كه خدا و رسولش بگردن آنان بسته باز كنند و باز گردند و تا پيمانى را كه با خدا و رسولش داشتند بشكنند و شكستند و با هو و جنجال و آراء خصوصى پيمانى براى خود بستند بدون اينكه با يك نفر از ما بنى عبد المطلب مشورتى بكنند و يا يك نفر از ما رأى موافق داشته باشد و يا از من بخواهند تا بيعتى را كه در گردن آنان دارم پردازم من كه سرگرم تجهيز جنازه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بودم و از همه جا غافل، زيرا مهمتر از هر كارى در نظر من تجهيز رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بود و زودتر از هر چيزى مى‏بايست انجام پذيرد.

اينان از اين فرصت استفاده نموده و نقشه خود را عملى نمودند اى برادر يهود در چنين موقعى كه من بزير بار مصيبتى ب‏آن سنگينى و فاجعه‏اى ب‏آن عظمت قرار داشتم و كسيرا از دست داده بودم كه بجز خداوند هيچ چيز تسلى بخش دل غمديده من نبود.

اين گونه رفتار با من نمكى بود كه بر زخم دل من پاشيده شد ولى من دامن صبر از دست ندادم‏

و بر اين مصيبتى كه بلافاصله و بدنبال گرفتارى پيش رسيد شكيبا شدم. سپس روى باصحاب كرده فرمود: مگر چنين نبود؟ عرضكردند، چرا؟ يا امير المؤمنين.

(و اما مورد سوم:) اى برادر يهود كسى كه پس از پيغمبر براى خلافت بپا خواست همه روزه كه مرا ميديد از من عذر خواهى ميكرد و بر خلاف آنچه حق مرا غصب كرده و بيعت مرا شكسته با من رفتار ميكرد و از من حلاليت ميخواست كه او را بحل سازم من با خود ميگفتم خلافت چند روزه او ميگذرد و سپس حقى كه خداوند براى من قرار داده است به‏آسانى بمن باز ميگردد بدون اينكه در اسلام نو بنياد و نزديك بزمان جاهليت حادثه ايجاد نموده و در مطالبه حق خويش نزاعى براه اندازم تا يكى بصداى من جواب مثبت دهد و ديگرى پاسخ منفى و در نتيجه كار منازعه از گفتگو گذشته و بمرحله عمل درآيد و مخصوصا كه جمعى از خواص اصحاب پيغمبر را كه بخوبى ميشناختم و خير خواه خدا و رسول و قرآن و اسلام بودند پنهان و آشكار بنزد من در رفت و آمد بودند و مرا دعوت ميكردند كه حق خود را باز پس بگيرم و آمادگى خود را براى فداكارى در راه اداى بيعتى كه از من بگردن آنان بود اعلام مى‏كردند من ميگفتم آرام باشيد و اندكى صبر كنيد شايد خداوند بدون جنگ و خون‏ريزى و به‏آسانى حق از دست رفته مرا بمن باز گرداند كه پس از وفات پيغمبر بسيارى از مردم به شك افتادند و افراد نااهلى بخلافت طمع بستند و هر قبيله‏اى ميگفت كه بايد فرماندار از ما انتخاب شود و هدف مشترك همه اين بود كه زمام امر بدست من نباشد چون عمر زمامدارى اولى به‏آخر رسيد و مرگش فرا رسيد زمام كار را پس از خود بدست رفيقش سپرد.

اين هم مانند گذشته گرفتارى ديگرى براى من شد و دوباره حقى كه خداوند براى من قرار داده‏

بود از من گرفته شد. باز از اصحاب پيغمبر كه بعضى از آنان هم اكنون زنده‏اند و بعضى مرده‏اند گرد من جمع شدند و همان را گفتند كه در جريان مشابه قبلى گفته بودند و من نيز از گفتار پيشين خود تعدى نكردم و آنان را بصبر و آرامش و يقين دعوت كردم كه ميترسيدم مبادا اجتماعى تباه شود كه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با سياستى عميق آن را تشكيل داده گاهى بنرمى و گاهى بدرشتى و گاهى به بخشش و گاهى با شمشير تا آنجا كه مردم در حال حمله و گريز بودند و شكمهاشان سير و سيرآب بودند همگى لباس و فرش و رو انداز داشتند ولى با خانواده پيغمبر در اطاقهاى بى‏سقف زندگى ميكرديم و در و پيكر خانه‏هاى ما از شاخه‏هاى خرما و مانند آن بود نه فرشى داشتيم و نه رو اندازى بيشتر افراد خانواده فقط يك جامه داشتند كه بنوبت از آن استفاده ميكردند و غالبا شبها و روزها را با گرسنگى بسر مى‏بردند و گاهى هم كه از غنائم جنگى آنچه را خداوند مخصوص ما قرار داده بود و ديگرى حق استفاده از آن را نداشت بدست ما رسيد.

رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثروتمندان و ارباب نعمت را به منظور دلجوئى از آنان بر ما مقدم ميداشت و خمسش را به‏آنان ميداد يك چنين اجتماعى را كه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با اين خون دل فراهم آورد من از همه سزاوارتر بودم كه نگذارم از هم بپاشد و براهى نكشانم كه روى نجات نه بينند و تا پايان عمر گرفتار باشند و من اگر آن روز خود را كانديد خلافت ميكردم و مردم را بيارى خويش نميخواندم مردم در باره من يكى از دو كار را ميكردند يا پيروى از من ميكردند و با مخالفين ميجنگيدند و اگر عده‏شان كم بود طبعا كشته ميشدند و يا مردمى از يارى من سرباز ميزد و بواسطه سرباز زدن و تقصير در يارى من و خوددارى از اطاعت من كافر مى‏شدند زيرا ميدانست كه موقعيت او و من مانند موقعيت هرون است و قوم موسى و چنانچه با من مخالفت بورزد و از يارى من خوددارى كند با جان خود همان خواهد كرد كه قوم موسى در اثر مخالفت با هرون و ترك اطاعت او بر خود روا داشتند ديدم چاره‏اى نيست بجز اينكه جام‏هاى غم و اندوه سركشم و آه‏هاى سرد را در قفس سينه نگهدارم و دامن صبر و شكيب از دست ندهم تا موقعى كه خداوند گشايشى عطا فرمايد و يا هر طور كه صلاح ميداند دادرسى فرمايد كه هم بهره و نصيب من در آن فزون‏تر و هم براى جامعه‏اى كه توصيف حالشان را نمودم آسانتر و سهل‏تر باشد و كارى را كه خداوند مقدر فرمايد همان خواهد شد.

اى برادر يهود اگر من ملاحظه اين حالات را نميكردم و حق خود را مطالبه مينمودم از ديگران شايسته‏تر بودم زيرا همه اصحاب رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم از گذشته‏گان و موجودين ميدانند كه مرا هم افراد بيشتر بود و هم طايفه‏اى عزيزتر و هم مردان هوادار زيادتر داشتم و هم دستوراتم بهتر اجرا ميشد و هم دليلم براى خلافت روشنتر و مناقب و آثارم در دين فزونتر از ديگران بود زيرا من خوددارى سوابقى درخشان بودم و با رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خويشاوندى نزديك داشتم كه بحكم وراثت شايسته‏گى اين مقام را داشتم گذشته از اينكه به موجب وصيتى كه هيچ كسى را قدرت مخالفت آن نيست و بيعتى كه از من بگردن متصديان خلافت بود تنها من مستحق جانشينى پيغمبر بودم.

روزى كه پيغمبر از دنيا رفت زمام ولايت امت بدست او و در خاندان او بود نه بدست آنان كه بدست گرفتند و نه در خاندانشان و بحقيقت خاندان پيغمبر كه خداوند پليدى را از آنان دور فرموده و پاك و پاكيزشان شناخته است پس از پيغمبر بهر مقامى از ديگران شايسته‏تر بودند.

سپس روى باصحاب كرده و فرموده: چنين نبود؟ همه گفتند! چرا يا امير المؤمنين.

(و اما مورد چهارم:) اى برادر يهود. كسى كه پس از ابو بكر زمامدار شد در ورود و خروج همه كارها با من مشورت ميكرد و طبق دستور من كارها را انجام ميداد و در كارهاى سخت از من نظر

ميخواست و بنظر من رفتار ميكرد نه من كسى را سراغ دارم و نه اصحابم كه بجز من در كارها با او مشورت كرده باشد و كسى هم جز من در خلافت پس او طعمى نداشت چون مرگ ناگهانى او فرا رسيد و بدون بيمارى قبلى كه بتواند تصميمى در حال صحت بگيرد از دنيا رفت مرا يقين شد كه حق خود را چنانچه دلم ميخواست و در محيط آرام و بدون خونريزى بدست مى‏آورم و ديگر پس از اين خداوند بهترين اميد و بالاترين ايده مرا پيش خواهد آورد ولى نتيجه كار دومى اين شد كه پرونده زندگانيش موقعى بسته شد كه عده‏اى را كانديد و نامزد خلافت كرد كه من ششمين آن‏ها بودم و مرا با هيچ كدام‏شان برابر ندانست و همه حالات مرا از وراثت رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و خويشاوندى و نسب و دامادى بدست فراموشى سپرد در صورتى كه هيچ يك از آنان را نه يكى از سوابق من بود و نه اثرى از آثار مرا داشتند خلافت را در ميان ما بشورى واگذار نمود و فرزند خود را بر همه حاكم كرد و دستور داد كه اگر طبق دستور او عمل نكرديم و مجلس شورى تشكيل نداديم گردن هر شش نفر ما را بزند.

اى برادر يهود دانى كه براى همين پيش آمد ناگوار چه اندازه صبر و تحمل لازم است؟

آنان چند روزى كه بودند هر كس بنفع خويش شروع بفعاليت و سخنرانى نمودند.

ولى من دست روى دست گذاشته و ساكت بودم و چون از من پرسيدند گذشته آنان و خودم را ياد آورشان شدم آثار خودم و آنان را گفتم و با اينكه خودشان ميدانستند باز كاملا روشن ساختم كه من استحقاق خلافت را دارم نه آنان به پيمانى كه رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم از آنان گرفته بود و رشته بيعتى را كه بدست رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم در گردن آنان محكم بسته شده بود بيادشان آوردم ولى حب رياست و تحصيل قدرت در امر و نهى و دنياطلبى و اقتداء بگذشتگان پيشين آنان را واداشت تا حقى را كه خدا براى آنان ننهاده بود بدست گيرند و چون با يكى از آنان تنها ميشدم روز بازپرسى خداوند را بيادش مياوردم و از انجام كارى كه در دست اقدام داشت و سرنوشتى كه براى خود تعيين ميكرد بر حذر ميداشتم او براى موافقت با من يك شرط ميكرد و آن اينكه پس از خود خلافت را باو واگذار كنم چون ديدند كه من جز در شاهراه هدايت قدم نميزنم و بجز عمل كردن بكتاب خداى عز و جل و وصيت رسول حق و حقى را كه خداوند براى هر فردى معين كرده بدست صاحبش سپردن و از حق ديگران بازش داشتن كارى از من ساخته نيست يكى از خود رأى‏ها و سرسخت‏هاى هيئت شش نفرى تندى كرد و كار را از دست من گرفت و بطمع شركت در بهره بردارى از خلافت بدست ابن عفان سپرد و ابن عفان كسى بود كه نه با او و نه با هيچ يك از حاضرين شورى از نظر اخلاقى مساوى نبود چه رسد به كمتر از آنان.

نه در سرآمد فضيلت آنان كه غزوه بدر بود و نه ديگر فضايل اخلاقى كه خداوند پيغمبر و مخصوصين و خاندان پيغمبرش را ب‏آن فضائل محترم و گرامى داشته بود و پس از همه اين حرفها گمان ندارم كه اصحاب شورى همان روز را بشب رساندند مگر اينكه از انتخابشان پشيمان شدند و عقب زدند و هر يك گناه را بگردن ديگرى ميگذاشت و در عين حال خود و ديگران را ملامت مينمود.

در زمان حيات پيغمبران در هفت مقام آزمايش فرمود و پس از وفات سپس طولى نكشيد كه همان سرسختها در انتخاب ابن عفان او را كافر شمردند و از او بيزارى جستند عثمان بنزد دوستان صميمى خود رفت و بديگر اصحاب رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مراجعه كرد و درخواست استعفا از بيعت خود نمود و از آشوبى كه بپا كرده بود اظهار پشيمانى مى‏نمود.

اى برادر يهود اين پيش آمد از پيش آمد قبلى سخت‏تر و دلخراش‏تر بود و بر بى‏تابى سزاوارتر من‏

از اين جريان آنچنان ناراحت شدم كه قابل توصيف نيست و اندازه‏اى ندارد ولى چاره‏اى جز صبر نداشتم كه بگذارم و بگذرم. همان روز بيعت عثمان بقيه افراد هيئت شش نفرى بمن مراجعه نمودند و از كارى كه كرده بودند عذر خواستند و درخواست كردند كه عثمان را خلع كنيم و عليه او قيام كنيم تا حق خود را بگيرم و در اين باره دست بيعت بمن دادند كه تا پاى جان دادن در زير پرچم من پايدارى كنند يا كشته شوند و يا خداى عز و جل دوباره حق مرا بمن باز گرداند من آنان را برنگهاى مختلف آزمايش مينمودم گاهى ميگفتم بايد سرها تراشيده شود و گاهى بجلسات سرى دعوتشان ميكردم و گاهى در محلهاى مخصوص قرار ملاقات ميگذاشتيم و در همه اين موارد آنان بوعده خود وفا مينمودند ولى بخدا قسم اى برادر يهود مرا از شورش عليه عثمان همان جلوگيرى كرد كه از قيام عليه حكومت قبلى جلوگيرى كرده بود و ديدم همين عده‏اى را كه باقيمانده‏اند اگر نگهدارى كنم بهتر است و آرامش خاطرم را بيشتر فراهم خواهد نمود با اينكه ميدانستم اگر آنان را بمرگ دعوت ميكردم دعوتم پذيرفته ميشد و خودم هم كه همه اصحاب پيغمبر از حاضرين و غائبين سابقه بحالم داشتند و ميدانستند كه مرگ در نزد من مانند آب سرد گوارائى است در روز بسيار گرم در كام تشنه جگر سوخته.

من همانم كه عمويم حمزة و برادرم جعفر و پسر عمويم عبيدة با خدا و رسولش بر سر كارى عهدى بستيم كه همه وفادار بوديم رفيقان من پيش افتادند و من بخواست خداى عز و جل عقب ماندم و خداى تعالى در باره ما نازل فرمود آيه شريفه:( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) (مردانى كه براستى با خدا عهد بستند بعضى از آنان در گذشت و بعضى در انتظار است ولى هيچ تغيير و تبديلى در خود ندادند آنكه در گذشت حمزه و جعفر و عبيدة بودند و من بخدا قسم همانم كه منتظر هستم. اى برادر يهود هيچ تغييرى در تصميم خود راه نداده‏ام و جهت اينكه در برابر ابن عفان ساكت ماندم و آنچه مرا واداشت كه از اقدام عليه او دست نگهدارم اين بود كه من در نتيجه آزمايشى كه از او كرده بودم ميدانستم اخلاقى كه او را است او را رها نخواهد كرد تا مردمان دور را بكشتن و خلعش بكشاند تا چه رسد به نزديكان و من در اين جريانات بركنارى باشم من صبر نمودم تا همين پيش بينى من واقع شد و من يك كلمه نفى و اثباتى در باره او نگفته بودم مردم پس از آنكه از كشتن او فارغ شدند بر من هجوم آوردند و خدا ميداند كه من مايل بخلافت نبودم چون ميدانستم آنان طمع بسته‏اند كه ثروت‏ها را در نزد خودشان متمركز كنند و به خوشگذرانى عمرى بگذرانند و با اينكه ميدانستند هدف آنان از من تأمين نخواهد شد و ب‏آنان سخت گيرى خواهم كرد ولى عادت بشتاب كرده بودند و نميتوانستند آرام باشند و چون مطامع خود را در نزد من نديدند پس از بيعت شروع باشكال‏تراشى و بهانه‏جوئى نمودند سپس روى باصحاب نموده و فرمود مگر چنين نبود؟ عرض كردند: چرا يا امير المؤمنين.

و اما مورد پنجم اى برادر يهود كسانى كه با من بيعت كرده بودند چون ديدند مقاصد شخصى آنان بدست من انجام نميشود بوسيله آن زن (عايشه) بر من شوريدند با اينكه از طرف پيغمبر كار آن زن بدست من سپرده شده بود و من وصى بر او بودم او را بر شترى سوار كردند و بر جهازش بستند و او را در بيابانهاى بى‏آب و علف گرداندند سگهاى حوأب (نام آبى است در راه مكه ببصره) بر او زوزه ميكشيدند هر ساعتى كه ميگذشت و هر قدمى كه بر ميداشتند آثار و علائم پشيمانى بر آنان از خود نشان ميداد در ميان مردمى كه پس از بيعت اولى كه در زمان حيوة رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با من كرده بودند و دوباره نيز با من بيعت كردند و او هم چنان بر مخالفت خود با من ادامه داد.

تا آنكه بر مردم شهرستانى وارد شد كه دستهاى كوتاه و ريشهاى بلند و عقلهاى كم و رأيهاى فاسد داشتند بيابان گرد و دريا نورد بودند اين يك زن آنان را از شهر بيرون كشيد ندانسته و ديوانه وار شمشير آختند و نفهميده تيرها پرتاب نمودند من در كار آنان ميان دو مشكل قرار گرفتم كه هيچ يك را دوست نداشتم اگر دست نگه مى‏داشتم آنان از شورش باز نميگشتند و بحكم عقل تسليم نمى‏شدند و اگر ايستادگى ميكردم كار بجائى ميكشيد كه نميخواستم.

لذا پيش از هر چيز حجت را بر آنان تمام كردم و آنان را تهديد نمودم و وعده دادم كه عذرشان بپذيرم و ب‏آن زن پيشنهاد كردم كه بخانه‏اش باز گردد و مردمى را كه در اطرافش بودند دعوت نمودم تا بيعتى را كه با من دارند بپايان برسانند و پيمانى را كه از خداوند در گردن آنان است نشكنند و تمام قدرت خود را بنفع آنان در اختيارشان گذاشتم با بعضى از آنان كه گفتگو كردم برگشت و حق را بيادش آوردم و متذكر شد (مقصود زبير است).

سپس رو بمردم نموده و همان تذكرات را دادم ولى جز بر نادانى و سركشى و گمراهى نيافزودند چون ديدم جز جنگ هيچ پيشنهادى را نمى‏پذيرند بر مركب جنگ سوار شدم و گردش جنگ بزيان آنان بود شكست خوردند و حسرت بردند تلفات سنگين بر آنان وارد شد من بناچار بر اين جنگ تن دادم زيرا اگر جنگ نميكردم كارى را كه در پايان جنگ نمودم و عفو و اغماضى كه از خود نشان دادم پيش از جنگ نميتوانستم بنمايم كه اگر پيش از جنگ از آنان عفو و اغماض مينمودم در برنامه‏اى كه داشتند (از گسترش شورش در نواحى كشور و ريختن خونها و كشتن رعايا و مانند روميان و مردم يمن و ملت‏هاى منقرض شده حكومت را بدست زنان كم عقل و از هر جهت كم نصيب سپردن) من نيز در اجراى اين برنامه بر آنان يارى نموده بودم و بجنگى كه در ابتدا مايل نبودم عاقبت الامر دچار آن ميشدم با اين تفاوت كه در اين صورت زنى را با لشكرش باختيار خودش رها كرده بودم تا هر چه ميخواهند از برنامه‏اى كه گفتم در ميان مردم اجراء كنند.

در عين حال باز من بى‏مقدمه دست بجنگ نزدم قبلا اتمام حجت نمودم و تا آنجا كه ممكن بود كار جنگ را بتاخير انداختم و مراجعاتى نمودم واسطه‏ها فرستادم و بسوى آنان سفر نمودم و عذرشان پذيرفتم تهديدشان نمودم هر چه را كه از من ميخواستند متعهد شدم و هر چه را هم كه نميخواستند خودم پيشنهاد نمودم ولى چون به جز جنگ هواى ديگرى در سر نداشتند بناچار جنگ كردم و خداوند آنچنان كه ميخواست كار من و آنان را پايان داد و بر آنچه ميان من و آنان رفت خداوند شاهد و گواه بود.

سپس روى باصحاب كرده و فرمود مگر چنين نبود؟ عرض كردند چرا يا امير المؤمنين.

و اما مورد ششم اى برادر يهود انتخاب حكمين و نبرد با پسر هند جگر خوار بود اين آزاد شده از روزى كه خداوند محمد را به پيغمبرى برانگيخت با خدا و رسولش و مؤمنين دشمن سرسخت بود تا آنكه خداوند مكة را بزور شمشير مسلمانان فتح كرد همان روز از او و پدرش براى من بيعت گرفته شد و در سه مورد ديگر پس از آن روز و پدرش ديروز گذشته نخستين كسى بود كه بعنوان امير المؤمنين بر من سلام داد و مرا ترغيب ميكرد كه قيام كنم و حق خود را از خلفا گذشته بستانم هر وقت كه نزد من مى‏آمد تجديد بيعت ميكرد و از همه شگفت آورتر اينكه چون معاويه ديد كه خداى من تبارك و تعالى حق از دست رفته مرا بمن باز گردانيد و در جاى خود قرار داد و از اينكه در دين خدا خليفه چهارم شود و در امانتى كه حمل آن بعهده ما است او حكومت كند طمعش بريد بعمر و بن عاص روى آورد و از او دلجوئى كرد تا دل او متوجه معاويه شد و سپس بدستيارى او (پس از اينكه مصر را تيول او كرد در صورتى كه اگر يك درهم بيش از سيم خود از بيت المال مسلمانها را برداشت ميكرد بر او حرام بود و متصدى اموال حق نداشت يك درهم بيش از حق او را باو برساند) شهرهاى اسلامى را لگد مال ستم كرد و پاى مال بيدادگرى هر كس دست بيعت باو داد او را از خود راضى كرد و هر كس مخالفت نمود تبعيدش كرد.

سپس با پيمان شكسته متوجه بمن شد در شرق و غرب و راست و چپ كشور آشوب بپا كرد اخبار بمن ميرسيد و گزارشات دريافت ميكردم تا آنكه مرد يك چشم ثقفى (مغيرة بن شعبه) نزد من آمد و پيشنهاد كرد كه معاويه را بر شهرستانهائى كه در دست دارد استاندارش كنم و از نظر دنيا دارى نظريه خوبى بود اگر پيش خداوند ميتوانستم عذرى بياورم و خود را از مظالم استاندارى او تبرئه كنم ولى در عين حال پيشنهاد مغيرة را بديگران اعلام نمودم و بافرادى كه اطمينان داشتم نسبت بخداى عز و جل و پيغمبرش و نسبت بمن و مؤمنين خيرخواه‏اند مشورت نمودم و نظرشان را در باره پسر هند جگر خار خواستار شدم آنان نيز مرا از استاندار نمودن معاوية نهى كردند و با من در اين جهت هم رأى بودند و مرا بر حذر ميداشتند كه مبادا دست او را در كار مسلمانان دخالت دهم و خداوند به بيند كه من افراد گمراه‏كننده‏اى را براى خوديار و ياور گرفته‏ام يك بار برادر بجلى (جرير) را و بار ديگر برادر اشعرى (ابو موسى) را نزد او فرستادم هر دو بدنيا دل بستند و تابع هواى نفس او شدند و او را از خود راضى نمودند.

و چون ديدم كه هتك حرمت‏هاى الهى را بيش از پيش مرتكب مى‏شود با افرادى كه از اصحاب پيغمبر با من بودند مشورت نمودم همان افرادى كه در بدر حضور داشتند و خداوند كارشان را پسنديد و در بيعت رضوان شركت كرده بودند و نيز با ديگر افراد شايسته مسلمان مشورت نمودم همگى با من هم رأى بودند كه بايستى با معاويه جنگيد و دستش را از حكومت كوتاه كرد من با يارانم براى جنگ با او قيام كردم و از همه جا باو نامه نوشتم و نماينده‏ها از جانب خود فرستادم و دعوتش كردم تا دست از كارى كه ميكند بردارد و مانند ديگر مردم با من بيعت كند.

در پاسخ نامه‏هاى من نامه‏هائى تحكم آميز نوشت و آرزوهائى در باره من كرده و شروطى پيشنهاد كرده بود كه نه خدا راضى بود و نه پيغمبرش و نه مسلمانان و در يكى از نامه‏ها پيشنهاد كرده بود كه جمعى از نيكوترين اصحاب پيغمبر را كه عمار بن ياسر جزو آنان بود (و كجا مانند عمار را توان يافت) بدست او بسپارم. بخدا قسم هر وقت كه ماها پنج نفر گرد پيغمبر بوديم عمار نفر ششم بود و اگر چهار نفر بوديم عمار نفر پنجم بود معاويه در نامه‏اش بمن پيشنهاد كرده بود كه چنين افرادى را باو بسپارم تا آنان را با دعاى خون عثمان بكشد و بدار بزند در صورتى كه بجان حق قسم مردم را بر عثمان جز معاوية كسى نشورانيد و معاويه و همكارانش از خاندان بنى امية يعنى شاخه‏هاى درختى كه خداوند در قرآنش آن را درخت ملعون ناميده است بودند كه مردم را بر كشتن عثمان فراخواندند.

به هر حال چون معاويه ديد كه من بشروط او جواب مثبت ندادم بر من هجوم آورد و در پيش وجدان خود باين سركشى و ستمگرى خويش مى‏باليد و عده‏اى از مردم حيوان صفت را كه نه عقل داشتند و نه ديده حق بين به دور خود جمع كرد و آنان را به اشتباه انداخت تا از او پيروى كردند از مال دنيا آنقدر ب‏آنان داد كه بسوى او گرائيدند.

تا براى جلوگيرى از او مبارزه كرديم و بحكميت خداوند تن داديم و جاى عذرى براى آنان باقى نگذاشتيم و آنان را از عذاب الهى ترسانيديم.

ولى او در مقابل اين رفتار ما جز بر ستمگرى خويش نيفزود با او جنگيديم و خداوند مانند هميشه كه ما را بر پيروزى بر دشمنان او و ما عادت داده بوده پيروزى نصيب ما كرد پرچم رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كه هميشه خداوند حزب شيطان را بوسيله آن پرچم نابود كرده بود بدست ما بود ولى معاوية پرچم‏هاى پدر خود را كه من هميشه در ركاب رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم با آن پرچمها در همه جا جنگيده بودم بدست داشت مرگ گريبانش را گرفته بود و چاره‏اى جز فرار نداشت اسب خود را سوار شد و پرچم خود را سرنگون كرد و در كار خود درمانده بود كه چه حيله‏اى بكار زند از رأى پسر عاص كمك خواست عمرو عاص نظر داد كه قرآن را بيرون آورند و بر فراز پرچمها بزنند و مردم را بحكمى كه قرآن كند دعوت نمايند و گفت فرزند ابو طالب و پيروانش ديندار و باقيمانده خاندان نبوتند اينان روز اول تو را بحكم قرآن دعوت نمودند و امروز نيز كه آخر كار است حكميت قرآن را از تو پذيرا خواهند بود.

معاويه كه ميديد جز كشته شدن و يا فرار چاره ديگرى ندارد اين راى عمرو عاص را بكار بست و قرآن را بر فراز پرچمها زد و بگمان خود بحكم قرآن دعوت نمود ياران من كه نيكانشان در اين جنگ دشمنان خدا شربت شهادت نوشيده بودند بحكم قرآن مايل شدند و گمان كردند كه پسر هند جگرخوار ب‏آنچه دعوت ميكند وفا خواهد كرد لذا بدعوتش گوش فرا دادند و همگى پيشنهاد او را پذيرفتند من ب‏آنان اعلام نمودم كه اين كار حيله‏اى است كه معاوية و عمر و عاص بكار بسته‏اند و بعهد خود وفا نخواهند كرد گفته مرا نپذيرفتند و دستور مرا بكار نه بستند و اصرار داشتند كه پيشنهاد او را بپذيرند چه مرا خوش آيد چه نيايد من بخواهم يا نخواهم تا آنجا كه بعضى از آنان بديگرى مى‏گفت اگر على با ما همكارى نكرد يا او را مانند عثمان بكشيد و يا خود و خاندانش را بدست معاويه بسپاريد.

خدا ميداند كه نهايت كوشش را كردم و هر راهى كه بخاطرم ميرسيد پيمودم تا مگر بگذارند من برأى خود عمل كنم ولى نگذاشتند تا آنجا كه از آنان بمقدار دوشيدن يك شتر و يا دويدن يك اسب مهلت خواستم ولى آنان نپذيرفتند مگر اين شيخ و (با دست اشارة بمالك اشتر فرمود) و گروهى از خانواده خودم بخدا قسم از اجراى برنامه روشن خودم هيچ مانعى نداشتم جز اينكه ترسيدم اين دو نفر گشته شوند (و با دست اشاره به حسن و حسين فرمود) كه اگر اين دو كشته مى‏شدند نسل رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و نژاد آن حضرت از پيروانش از امت قطع ميشد و باز ترسيدم كه اين و اين (و با دست اشاره به عبد اللَّه بن جعفر و محمد بن حنفية فرمود) كشته شوند زيرا من ميدانستم كه اين دو فقط بخواطر من در اين جنگ شركت كردند و اگر ملاحظه من نبود خود را در اين خطر نمى‏انداختند باين جهت بخواسته مردم تن دادم و خدا نيز چنين خواسته بود.

همين كه ما شمشيرهاى خود را از آنان باز گرفتيم و جنگ متاركة شد بدلخواه خود در كارها قضاوت كردند و هر حكمى و نظريه‏اى كه خواستند اختيار نمودند و قرآنها را پشت سر انداختند و از دعوتى كه بحكم قرآن ميكردند دست برداشتند.

من هرگز كسى را در دين خداى عز و جل حكم قرار نميدادم زيرا بدون هيچ شك و ترديدى در اين مورد حكم قرار دادن خطاى محض بود ولى اين مردم جز بر حكميت راضى نبودند بناچار خواستم مردى از خاندان خودم و يا فردى را كه از جهت هوش و عقل مورد رضايت من بود و از هر حيث خيرخواهى و دوستى و ديندارى‏اش مورد اعتماد من باشد حكم قرار دهم هر كس را نام بردم زاده هند نپذيرفت و هر حقى را پيشنهاد كردم او از آن روى گردان شد و به پشتيبانى اصحاب من ما را بيراهه ميبرد.

چون هيچ راهى جز قبول نمودن حكميت براى من نگذاشتند بخداى عز و جل از آنان بيزارى جستم و انتخاب حكم را بخودشان واگذاشتم مردى را انتخاب كردند و عمرو عاص آن چنان او را با نيرنگ فريب داد كه خاور و باختر از نيرنگش خبردار شدند و آنكه فريب خورده بود از پذيرفتن اين حكميت اظهار پشيمانى نمود سپس رو باصحاب نموده و فرمود: مگر چنين نبود؟ گفتند: چرا يا امير المؤمنين.

و اما مورد هفتم اى برادر يهود رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم از من پيمان گرفته بود كه در روزهاى آخر عمرم با جمعى از اصحابم بجنگم كه روزها روزه دار و شبها شب زنده دارند و همگى قرآن خوان ولى بجهت مخالفتى كه با من مى‏كنند مانند تيرى كه از كمان ميجهد از دين بيرون خواهند رفت (و ذو الثدية) در ميان آنان خواهد بود و با كشتن آنان سرانجام كار من بسعادت ختم خواهد شد چون پس از خاتمه كار حكمين بدينجا باز گشتم خود اين مردم يك ديگر را بباد ملامت گرفتند كه چرا كار را بحكمين واگذار نمودند.

ولى ديگر راه چاره‏اى نداشتند جز اينكه بگويند: امير ما را نمى‏بايست كه پيروى از كار خطاى ما كند بلكه لازم بود كه بر طبق رأى واقعى خود عمل نمايد چه خود در اين مبارزه كشته شود و چه مخالفينش و چون چنين نكرده و تابع ما شده و از ما كه خطاى ما مسلم‏اش بود پيروى كرده است كافر گرديده و اكنون كشتن او و ريختن خونش براى ما حلال است همه باتفاق رأى بر اين دادند و با سرعت هر چه بيشتر از لشكر من بيرون رفتند و با صداى بلند فرياد مى‏كشيدند (لا حكم الا للَّه): (قضاوت فقط مخصوص خداوند است) سپس دسته دسته بهر سو پراكنده شدند يك دسته آنان در نخيلة و دسته ديگر در حروراء علم مخالفت افراشتند و دسته ديگر به همان سرعت كه بسوى مشرق ميرفت از دجله گذشت بهر مسلمانى كه رسيدند او را آزمايش نمودند اگر پيرو آنان شد از كشتن او صرف نظر نمودند و اگر مخالفت آنان كرد او را كشتند و خونش را ريختند. من به نزد دو دسته اول رفتم و يكى را پس از ديگرى باطاعت خداوند و پيروى از حق و بازگشت بحق دعوت نمودم جز به جنگ به هيچ راضى نشدند و جز شمشير هيچ بحالشان سودمند نبود چون راه چاره بر من بسته شد هر دو دسته را بحكم خداوند تسليم نمودم و خداوند هر دو را نابود كرد.

اى برادر يهود اگر اين كار نميكردند و خود را نابود نمى‏نمودند چه پشتيبان نيرومند و چه سد محكمى از براى اسلام بودند ولى خداوند سرنوشتى جز اين براى آنان نخواست.

سپس به دسته سوم نامه نوشتم و پى در پى نماينده‏هاى خود را بسوى آنان فرستادم نماينده‏هائى: از ياران خود و افرادى خداپرست و زاهد ولى اين دسته نيز راهى بجز راه آن دو دسته نه پيمود و بدنبال آنان رفته شتابزده مسلمانانى را كه مخالفشان بودند مى‏كشتند گزارش اين قتلها و جنايتها پى در پى بمن ميرسيد لذا من بر آنان تاختم و راه عبور از دجله را بروى آنان بستم باز هم نمايندگانى خير خواه بسوى آنان فرستادم و يك بار بتوسط اين و بار ديگر به توسط اين (با دست اشاره به مالك اشتر و احنف بن قيس و سعيد بن قيس ارحبى و اشعث بن قيس كندى فرمود) عذرپذيرشان شدم.

ولى چون غير از جنگ چيزى نپذيرفتند با آنان جنگيدم تا آنكه همگى آنان را كه چهار هزار بلكه بيشتر بودند تا نفر آخر اى برادر يهود خداوند كشت و يك نفر خبرگزار نيز جان بسلامت نبرد سپس جنازه ذو الثدية را (كه پيغمبر خبر داده بود) در حضور همين اشخاص بيرون كشيدم كه پستانى همچون پستان زن داشت.

سپس روى به اصحاب كرده فرمود مگر چنين نبود؟ گفتند چرا يا امير المؤمنين پس آن حضرت فرمود: اى برادر يهود اين هفت مورد و هفت موردى كه من بعهد خود وفا نمودم و يك مورد ديگر مانده است و نزديك است كه وقت آن نيز فرا رسد اصحاب امير المؤمنين و رأس الجالوت گريه كنان عرض كردند آن يك مورد را نيز بيان فرمائيد فرمود: آن يك مورد اين است كه اين (با دست اشارة به ريش مبارك فرمود) از خون اين (با دست اشاره بفرق سر فرمود) رنگين شود.

راوى گويد صداى مردم در مسجد جامع بگريه و شيون بلند شد بطورى كه از وحشت تمام مردم كوفه از ميان خانه‏ها بيرون شتافتند و رأس الجالوت همان دم بدست علىعليه‌السلام مسلمان شد و در شهر كوفه هم چنان ميزيست تا آنگاه كه امير المؤمنين كشته شد و ابن ملجم ملعون دستگير گرديد رأس الجالوت آمد تا در حضور امام حسن ايستاد و مردم آن حضرت را احاطة نموده و ابن ملجم را در مقابل امام حسن نگاه داشته بودند راس الجالوت بامام حسن عرض كرد اى ابا محمد او را بكش كه خدايش بكشد كه من در كتابهائى كه بحضرت موسى نازل شده ديده‏ام كه گناه اين مرد در پيشگاه خداوند از گناه پسر آدم كه برادرش را كشت و از گناه قدار كه ناقه ثمود را پى كرد بيشتر است.

آنچه در باره روزهاى هفته:

يك شنبه و دوشنبه و سه‏شنبه و چهارشنبه و پنجشنبه و جمعه و شنبه رسيده است‏ ما جاء فى الأيام السبعة و أسمائها الأحد و الإثنين و الثلاثاء و الأربعاء و الخميس و الجمعة و السبت‏

٥٩ - حَدَّثَنَا أَبِى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِ‏

عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِبَادَةٍ فَتَعَبَّدُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَوْمُ السَّبْتِ لآِلِ مُحَمَّدٍعليه‌السلام وَ يَوْمُ الْأَحَدِ لِشِيعَتِهِمْ وَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ يَوْمُ بَنِى أُمَيَّةَ وَ يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ يَوْمٌ لَيِّنٌ وَ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِبَنِى الْعَبَّاسِ وَ فَتْحِهِمْ وَ يَوْمُ الْخَمِيسِ يَوْمٌ مُبَارَكٌ بُورِكَ لِأُمَّتِى فِى بُكُورِهَا فِيهِ‏

٥٩ - رسول خداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرمود: روز جمعه روز پرستش خدا است تا خداى عز و جل را در آن روز عبادت كنيد و روز شنبه از آن خاندان پيغمبر است و روز يك شنبه از آن شيعيان آل محمد است و روز دوشنبه روز بنى اميه است و روز سه‏شنبه روزى است آسان و روز چهار شنبه از آن بنى عباسى و روز پيروزى آنان است و روز پنجشنبه روزى است كه صبح آن از براى امت من فرخنده است.