النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 354
المشاهدات: 15265
تحميل: 3543


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 15265 / تحميل: 3543
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقال المناوي: قال الحافظ الزرندي لم يكن أحد من العلماء المجتهدين والأئم ّ ة المهتدين إلّا وله في ولاية أهل البيت الحظّ الوافر والفخر الزاهر كما أمر الله بقوله:( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرً‌ا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْ‌بَىٰ ) .

وقال ابن حجر في الصواعق ص ٨٩: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أنَّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال: وقفوهم إنَّهم مسؤولون عن ولاية عليّ (بن أبي طالب) وكأنَّ هذا هو مراد الواحدي بقوله: رُوي في قوله تعالى: وقفوهم إنّهم مسؤولون: أي عن ولاية عليّ وأهل البيت لأنّ الله أمر نبيّه صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أن يعرّف الخلق أنّه لا يسألهم عن تبليغ الرِّسالة أجراً إلّا المودّة في القربى.

والمعنى أنَّهم يُسألون: هل وَالَوْهُم حقَّ الموالاة كما أوصاهم النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أم أضاعوها وأهملوها؟؟ فتكون عليهم المطالبة والتبعة.

وذكر في الصواعق ص ١٠١ للشيخ شمس الدين ابن العربي قوله:

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربى

فما طلب المبعوث أجراً على الهدى

بتبليغه إلّا المودّة في القربى

وذكر ابن الصباغ المالكي في الفصول ص ١٣ لقائل:

هم العروة الوثقى لمعتصم بها

مناقبهم جاءت بوحي وإنزالِ

مناقب في شورى وسورة هل أتى

وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي

وهم آل بيت المصطفى فودادهم

على الناس مفروضٌ بحكم وإسجالِ

وذكر لأخر:

هم القوم من أصفاهم الودَّ مخلصاً

تمسَّك في أُخراه بالسبب الأقوى

هم القوم فاقوا العالمين مناقباً

محاسنهم تُجلى وآثارهم تروى

موالاتهم فرضٌ وحبّهمُ هدىً

وطاعتهم ودٌّ وودٌّهمُ تقوى

٣٢١

وذكر الشبلنجي في نور الأبصار ص ١٣ لأبي الحسن بن جبير:

أُحبُّ النبيّ المصطفى وابن عمِّه

عليّاً وسبطيه وفاطمة الزَّهراء

همُ أهل بيت أذهب الرِّجْسَ عنهم عنهمُ

واطلعهم أُفق الهدى أنجماً زهرا

موالاتهم فرضٌ على كلِّ مسلم

وحبّهمُ أسنى الذخائر للأخرى

وما أنا للصحب الكرام بمبغضٍ

فإنّي أرى البغضاء في حقِّهم كفراً

قوله: (ج٢-ص٣١٠)الغدير

وهم الصراط فمستقيمٌ

فوقه ناجٍ وناكبْ

٣٢٢

الشورى الآية ٢٣

( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا )

لقد وردت أحاديث وروايات وفي عدت مصادر من تفسير وبيان لسبب نزولها أو مدلولها،وها نحن نوردها فيما يلي:

روى الثعلبي، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري في تفسيره ج٤/الورق ٣٢٩/ب/ في تفسيره للآية الكريمة، قال أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه،حدّثنا ابن حبيش المقرئ،حدّثنا أبو القاسم بن الفضل،حدّثنا علي بن الحسين،حدّثنا إسماعيل بن موسى،حدّثنا الحكم بن ظهير عن السدّي:

عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم.

وروى الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٥٧ ط٣. قال في الحديث ٨٥٢:

أخبرنا أبو سعد المعاذي، أنبأنا أبو الحسن الهيكلي، قال:حدّثنا أبو جعفر الحضرمي:حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي،حدّثنا الحكم بن ظهير: عن السدّي (في قوله تعالى):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال: المودّة لآل محمّد: قلت هكذا قال إسحاق، ورواه غيره عن الحاكم يرفعه إلى ابن عباس.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٥٨ ط٣. في الحديث ٨٥٣ حدّثنيه الحسين بن محمد الثقفي، أخبرنا الحسين بن محمد بن حبش،حدّثنا أبو القاسم بن الفضل،حدّثنا علي بن الحسين،حدّثنا إسماعيل بن موسى،حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السدّي، عن أبي مالك:

عن ابن عبّاس (في قوله تعالى):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

٣٢٣

وروى أيضاً الحسكاني في( شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٥٩ ط٣، في الحديث ٨٥٤ قال:

أخبرناه عالياً أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني،حدّثنا موسى بن هارون،حدّثنا ابن ابنية السدّي،حدّثنا الحكم بن ظهير عن السدّي، عن أبي مالك: عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٥٩ ط٣، في الحديث ٨٥٥ قال:

وأخبرنا أبو عمرو البسطامي، (قال)حدّثنا أبو أحمد الجرجاني،حدّثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد،حدّثنا إسماعيل بن موسى الفزاري،حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السدّي:

عن أبي مالك عن ابن عبّاس (في قوله تعالى):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد.

و(رواه) عن إسماعيل، علي بن العباس المقانعي، و(رواه) عن الحكم ابنه.

وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٦٠ ط٣، في الحديث ٨٥٦ قال:

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، (قال): أخبرنا الحسن بن حمدان بن عبد الله البزّاز بالكوفة،حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم المنقري،حدّثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن السدّي، عن أبي مالك:

عن ابن عباس في قوله:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: مودّة في آل محمّد.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٠ ط٣، في الحديث ٨٥٧ قال:

أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا أبي، قال: حدّثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن غالب الحافظ،حدّثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، ومحمد بن الحسن الأشناني.

قال: وأخبرنا أبي، (قال): وحدّثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العبّاس،حدّثنا عمّي علي بن العبّاس:

قالوا:حدّثنا إسماعيل بن موسى،حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السُدّي، عن أبي مالك أو عن أبي صالح: عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لأهل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

٣٢٤

واللفظ لأبي ذر، وقال ابن غالب، عن ابن عبّاس، قال: في محبّتنا أهل البيت نزلت:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) .

روى الخرجوش (الخرگوشي) في كتاب (شرف النبي) ص٢٦٩ ط١ قال قيل: خطب الحسن بن عليّ حين قتل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وقال فيها:[لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون ...ثمّ قال:وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلّم ، قال الله تعالى:( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) واقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

وروى السيّد يحيى بن الموفق بالله في أماليه ص ١٤٩ في الحديث التاسع قال:

أخبرنا محمد بن علي المكفوف المؤدّب بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال:حدّثنا موسى بن هارون، قال:حدّثنا ابن بنت السُدّي، قال:حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السُدّي عن أبي مالك:

عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: الموالات لآل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وروى الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) ج٩ ص ٢٨ ط دار إحياء التراث العربي بيروت قال:

وروى زاذان عن عليّ (ع) عليه السّلام، قال:[فينا في آل حمّ آية لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن] ثمّ قرأ هذه الآية.

ثمّ قال الطبرسي، وإلى هذا أشار الكميت في قوله:

وَجَدْنا لكم في آل حمَ آيةً

تأَوَّلَها منّا تقيٌّ ومُعْرِبُ

ثمّ روى الطبرسي في المجمع خطبه الإمام الحسن عليه السّلام بعد مقتل الإمام عليّ عليه السّلام وروى الدولابي، أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري الدولابي صاحب كتاب (الكنى والأسماء) و (الذريّة الطاهرة) قال:

أخبرني أبو القاسم كهمس بن معمر، أنّ أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب حدّثهم، حدّثني عمّي عليّ بن جعفر بن محمّد بن حسين بن زيد، عن الحسن بن زيد بن عليّ، عن أبيه قال:

٣٢٥

خطب الحسن بن عليّ الناس حين قتل عليّ، فحَمِد الله وأثنى عليه،ثمّ قال: وساق كلامه عليه السّلام، إلى أن قال:[أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومَنْ لم يعرفني، فأنا الحسن بن عليّ، وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، والسّراج المنير، وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله مودّتهم على كل مسلم فقال لنبيّه: ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

وروى ابن عدي في كتاب (الكامل) ج٢ ص ٦٢٦ ط. دار الفكر بيروت، قال:

حدّثنا القاسم بن زكريا،حدّثنا إسماعيل بن موسى،حدّثنا الحكم بن ظهير، عن السدّي، عن أبي مالك:

عن ابن عبّاس (في قوله تعالى):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلم.

وروى ابن حجر الهيثمي الشافعي في (الصواعق المحرقة) ص ١٠١ قال: وأخرج أحمد، عن ابن عباس في (قوله جلّ وعلا):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلم.

وروى جلال الدين السيوطي في تفسيره (الدرِّ المنثور) عند تفسير ذيل الآية الكريمة ٢٣ من سورة الشورى، قال:

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عبّاس (في قوله تعالى):( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه (وآله) وسلّم.

وروى السيوطي في كتابه (إحياء الميت) بفضائل أهل البيت - عليهم السّلام - هذا الحديث بالنصّ نفسه.

وروى السيّد هاشم البحراني تغمّده الباري برحمته الواسعة في تفسيره البرهان ج٤ ص ١٢٤ قال بروايته عن محمد بن العبّاس بن الماهيار:

قال:حدّثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد بن جعفر، قال: حدّثني عمّي عليّ بن جعفر، عن الحسين بن زيد، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن جدّه عليهم السّلام قال: خطب الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام حين قتل عليّ عليه السّلام،ثمّ قال[وأنا من أهل بيت افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم حيث يقول: ( قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

٣٢٦

وأورد أبو الفرج الإصبهاني في كتاب (مقاتل الطالبين) ص ٥٢ خطبة للإمام الحسن عليه السّلام، ويقول الإمام الحسن فيها:

[وأنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً، والّذين افترض الله مودّتهم في كتابه،إذ يقول: ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

روى ابن أبي الحديد في كتاب (شرح نهج البلاغة) ج١٦ المجلد الثامن ص ٢٢٤ ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات:

قال بروايته عن أبي الفرج، وبإسناد أبي الفرج عن هبيرة قال: حدّثني هُبيرة بن مريم، قال: خطب الحسن عليه السّلام بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السّلام فقال:

[قد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون، ولا يدركه الآخِرون بعمل. لقد كان يجاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيسبقه بنفسه، ولقد كان يوجّهه برايته، فيكنفه جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتّى يفتح الله عليه، ولقد توفّي في اللّيلة الّتي عرج فيها بعيسى بن مريم، والّتي توفِّي فيها يوشع بن نون، وما خلّف صفْراءَ ولا بيضاءَ إلّا سبعمائة درهم من عطائه، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ثمّ قال:أيّها الناس مَنْ عرفني فقد عرفني، ومَنْ لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الدّاعي إلى الله بإذنه والسّراج المنير، أنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرِّجْسَ وطهّرهم تطهيراً، والّذين افترض الله مودّتهم في كتابه، إذ يقول: ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ) . فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت] .

٣٢٧

سورة الزخرف

سورة حم الزخرف الآيات ٤١ و٤٢ و ٤٣ و٤٤

( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ أو نُرِ‌يَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُ‌ونَ ﴿٤٢﴾ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ )

١- روى الحافظ أبو نعيم: أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، في كتاب (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ٢١٦ ط١، قال في الحديث ٥٨:

حدّثنا سعيد بن محمد الناقد، ومحمد بن أحمد بن علي، قالا:حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:حدّثنا يحيى بن حسن بن فرات، قال:حدّثنا مصبح بن هلقام، قال:حدّثنا أبو مريم، عن المنهال بن عمرو، عن زِرِّ بن حُبَيش:

عن حذيفة (بن اليمان في قوله تعالى):( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ بن أبي طالب.

٢- روى الشيخ الطوسي في الأمالي ج١ ص ٥١٤ في الحديث ٨ من الجزء ١٨ قال:

أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل، قال:حدّثنا محمد بن القاسم بن زكريّا المحاربي، قال:حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني، قال: أخبرنا نوح بن درّاج القاضي. عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح يعني الحنفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال:

قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الفتح خطيباً فقال:[أيّها الناس إنّي لأعرف أنّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ولئن فعلتم ذلك لتعرفنني في كتيبة أضربكم بالسيف .

ثمّ التفت عن يمينه فقال الناس: لقّنه جبريل عليه السّلام شيئا، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله:هذا جبرئيل يقول: أو عليّ] .

وروى الشيخ الطوسي في أماليه ج١ ص ٥١٥ في الحديث ٩ من الجزء ١٨ قال:

٣٢٨

أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، قراءة وعلي بن محمد بن الحسين بن أنس النخعي واللفظ له قالا:حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا الأودي الصوفي، قال:حدّثنا حسن بن حسين - يعني العرني- قال: حدّثني يحيى بن يعلي، عن عبد الله بن موسى التيمي، عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، في حجّة الوداع وركبتي تمسّ ركبته يقول:[لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض أمّا إن فعلتم لتعرفنني في ناحية الصف قال: وأشار إليه جبرئيل عليه السّلام فالتفت إليه، وقال: قل:إن شاء الله أو عليّ، قال: إن شاء الله أو عليّ] .

٣- روى ابن المغازلي، أبو الحسن علي بن محمد الجلابي في كتاب (مناقب عليّ) ص ٣٢٠ في الحديث ٣٦٦ قال: أخبرنا أحمد بن محمد إجازة،حدّثنا عمر بن عبد الله بن شوذب،حدّثنا محمد بن الحسن بن زياد،حدّثنا يوسف بن عاصم،حدّثنا أحمد بن صبيح،حدّثنا يحيى بن يعلي عن عمر بن عيسى:

عن جابر قال: لما نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ بن أبي طالب.

وروى ابن المغازلي في المناقب ص ٢٧٤ في الحديث ٣٢٤ قال:

أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني،حدّثنا هلال بن محمد الحفّار،حدّثنا إسماعيل بن علي (الخزاعي، أخى دعبل الخزاعي)حدّثنا أبي (علي، قال:حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، قال:حدّثنا موسى بن جعفر، قال:حدّثنا أبي جعفر بن محمّد، قال:حدّثنا أبي محمّد) بن عليّ الباقر:

عن جابر بن عبد الأنصاري قال: إنّي لأدناهم برسول الله في حجّة الوداع بمنى (حين خطب و) قال: [لا ألفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله إن فعلتموها لتعرفنّني في الكتيبة الّتي تضاربكم .

٣٢٩

ثمّ التفت إلى خلفه فقال:أو عليّ (قالها) ثلاثا (قال جابر) فرأينا أنّ جبرئيل غمزه وأنزل الله على أثر ذلك:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) بعليّ بن أبي طالب( أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) ثمّ نزلت:( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٤٣ ) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) . عن ولاية عليّ بن أبي طالب] .

روى الحافظ الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد النيسابوري في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٣ ط٣، في الحديث ٨٥٨، أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد البزّاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ببغداد،حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي بواسط،حدّثنا أبي، قال:حدّثنا عليّ بن موسى الرضا، حدّثني أبي موسىحدّثنا أبي جعفر،حدّثنا أبي محمّد بن عليّ الباقر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:

إنّي لأدناهم من رسول الله في حجّة الوداع بـ(منى) حين قال:[لا ألفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنّني في الكتيبة الّتي تضاربكم ثمّ التفت إلى خلفه فقال:أوعليّ أوعليّ ثلاثاً.

فرأينا أنّ جبرئيل غمزه، وأنزل الله على أثر ذلك:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) بعليّ بن أبي طالب:( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ) من أمر عليّ:( إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) وإنّ عليًّا لعلم للساعة:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) عن محبّة عليّ بن أبي طالب] (ورواه أيضاً) أبو صالح عن جابر.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٤ ط٣، في الحديث ٨٥٩ قال:

أخبرنا عمرو بن محمد، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا محمد بن يحيى الصوليحدّثنا المغيرة بن محمد: وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني المغيرة بن محمد، قال: حدّثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الأزدي الكوفي،حدّثنا أبو بكر عيّاش، عن الكلبي، عن أبي صالح:

عن جابر بن عبد الله، في قول الله تعالى:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

٣٣٠

وروى الحافظ الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٥ في الحديث ٨٦٠ قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد القروي قراءة، وأبو القاسم القرشي وهو بخطه عندي، قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد القرشي، أخبرنا يوسف بن عاصم بن عبد الله الرازي،حدّثنا أحمد بن صبيح،حدّثنا يحيى بن يعلي، عن عمر بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: لما نزلت على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال:[بعليّ بن أبي طالب] .

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٦ ط٣، في الحديث ٨٦١ قال:

أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم،حدّثنا مُطَيّن،حدّثنا زريق بن مرزوق،حدّثنا الحكم بن ظهير عن السُدّي، (في قوله تعالى):( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعلي.

روى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٧ ط٣ في الحديث ٨٦٢ قال فرات بن إبراهيم، قال: حدّثني الفضل بن يوسف القصباني، حدّثني إبراهيم بن الحكم بن ظهير،حدّثنا أبي، عن السُدّي عن أبي مالك عن ابن عباس، في قوله( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ.

٥- وروى الطبراني، سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب اللخمي في (المعجم الكبير) ج٣ الورق ١١١، وفي ج١١ ص ٦٢ ط٢ قال:

حدّثنا سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل قال:

حدّثني أبي عن أبيه، عن جدّه، وعن عمه محمد بن سلمة، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد:

عن ابن عباس، أنّ النبيّ صلّى الله عليه قال في حجّة الوداع:[لأقتلنّ العمالقة في كتيبة فقال له جبرئيل صلّى الله عليه:أوعليّ بن أبي طالب] . رضي الله عنه.

٦- روى أحمد بن حنبل في مسنده ج١ ص ٤٠٢ ط١، قال:

حدّثنا وهب بن جرير،حدّثنا أبي، قال: سمعت عبد الملك بن عمير يحدّث عن عبد الرحمان بن عبد الله، عن أبيه أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال:[لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض] .

٣٣١

٧- روى فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره لسورة الزخرف من تفسيره ص ١٥١ ط١ قال: حدّثني الفضل بن يوسف القصباني، حدّثني إبراهيم بن الحكم بن ظهير، حدّثني أبي عن السُدّي، عن أبي مالك:

عن ابن عباس في قوله:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ.

٨- وروى السيّد هاشم البحراني في تفسيره (البرهان) عند تفسيره للآية الكريمة، بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار، قال:

عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة،عن يحيى بن حسن بن فرات، عن مصبح بن هلقام العجلي، عن أبي مريم، عن المنهال بن عمرو، عن زرّ بن حُبيش:

عن حذيفة بن اليمان قال: قوله تعالى:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) يعني بعليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

٩- روى الحافظ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد الإصبهاني في كتاب (ما نزل من القرآن في عليّ) ص ٢١٦ قال:

حدّثنا سعيد بن محمد النّاقد، ومحمد بن أحمد بن علي، قالا:حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال:حدّثنا يحيى بن حسن بن فرات،( أخو زياد بن الحسن القزّاز) قال:حدّثنا مصبح بن هلقام، قال:حدّثنا أبو مريم، عن المنهال بن عمرو عن زِرِّ بن حُبَيش: عن حذيفة( بن اليمان في قوله تعالى) :( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال: بعليّ بن أبي طالب.

١٠- روى الحاكم النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد في (المستدرك على الصحيحين) ج٣ ص ١٢٦ في الحديث ٦٧ من مناقب عليّ عليه السّلام قال:

حدّثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي،حدّثنا محمد بن عبد الله بن سليمان،حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدّثني أبي، عن أبيه، عن سلمة: عن مجاهد، عن ابن عبّاس: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: في خطبة خطبها في حجّة الوداع:[لأقتلنّ العمالقة في كتيبة فقال له جبرئيل عليه الصّلاة والسّلام: أوعليّ. قال (النبي):أوعليّ بن أبي طالب] .

٣٣٢

١١- روى السيوطي، جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي في كتاب( جمع الجوامع) ج٢ ص ١٩٦ في الحديث ٢٤٥٠ بنقله عن ابن مردويه، قال:

عن عبد الرحمان بن مسعود العبدي، قال: قرأ عليّ بن أبي طالب هذه الآية:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) قال:[قد ذهب نبيّه صلّى الله عليه وبقيت نقمته في عدوّه] .

١٢- روى القندوزي، الشيخ سليمان ابن الشيخ إبراهيم الحنفي في كتاب (ينابيع المودّة) ص ٩٨ قال بروايته عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: نزل قوله تعالى:( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) . في عليّ بن أبي طالب، قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم:[إنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي] .

١٣- روى الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي في (الفردوس) ج٣ ص ١٥٤ ط. دار الكتب العلميّة بيروت في الحديث ٤٤١٧ بروايته عن جابر بن عبد الله الأنصاري: في قوله تعالى( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ ) نزلت في عليّ بن أبي طالب[إنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي] .

٣٣٣

سورة الزخرف الآية ٤٥

( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّ‌سُلِنَا )

١- روى الثعلبي، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري في تفسيره (الكشف والبيان) ج٤ الورق ٣٣٥/ أ/ قال:

أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري،حدّثنا أبو الفتح محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الأزدي الموصلي،حدّثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي،حدّثنا علي بن جابر،حدّثنا محمد بن خالد بن عبد الله، ومحمد بن إسماعيل، قالا:حدّثنا محمد بن فضيل عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم:

عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله):[أتاني ملك، فقال يامحمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قال: قلت على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب] .

٢- روى الخوارزمي، أبو المؤيّد الموفق بن أحمد الخوارزمي خطيب خوارزم، الحنفي في كتاب (مناقب عليّ بن أبي طالب) ص ٢٢١ في الحديث ٣٥ من الفصل ١٩ قال:

أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة، أخبرني أحمد بن خلف إجازة،حدّثنا محمد بن المظفر،حدّثنا عبد الله بن محمد بن غزوان،حدّثنا علي بن جابر، حدّثني محمد بن خالد بن عبد الله، حدّثني محمد بن فضيل، حدّثني محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود:

عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:[ياعبد الله أتاني ملك فقال: يامحمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب] .

٣- ابن البطريق، يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي في كتاب( خصائص الوحي المبين) ص ٩٨ في الحديث ١١٦ من الفصل ١١ قال:

ومن كتاب الاستيعاب لابن عبد البرّ النمري المغربي الأندلسي، وقد خرّجه أيضاً أبو نعيم، قال بإسناده في تفسير هذه الآية:

٣٣٤

إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياءثمّ قال: سَلْهم يامحمّد على ماذا بعثتم؟( فسألهم) فقالوا:[بعثنا على شهادة ألا إله إلّا الله وعلى الإقرار بنبوّتك والولاية لعليّ بن أبي طالب] .

٤- روى ابن الحديد، عزّ الدين بن هبة الله المدائني، المعتزلي في شرحه على المختار من نهج البلاغة ج١ ص ٥٧٠ ط. بيروت قال:

حدّثني يحيى بن زكرّيا، قال حدّثني علي بن القاسم، عن سعيد بن طارق، عن عثمان بن القاسم، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:[ألا أدلّكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا إنّ وليّكم الله، وإنّ إمامكم عليّ بن أبي طالب فناصحوه وصدِّقوه فإنّ جبريل أخبرني بذلك] .

٥- روى الحافظ الحسكاني في كتاب (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٦٩ ط٣، في الحديث ٨٦٣ قال:

حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الله الحافظ قال: حدّثني محمد بن المظفرّ بن موسى الحافظ ببغداد،حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن غزوان،حدّثنا علي بن جابر،حدّثنا محمد بن خالد بن عبد الله،حدّثنا محمد بن فضيل،حدّثنا محمد بن سوقه، عن إبراهيم:

عن علقمة والأسود، عن عبد الله، قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ياعبد الله أتاني ملك، فقال: يامحمّد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت: على ما بعثوا ؟ قال: علي ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب].

٦- وروى الحسكاني في الشواهد ج٢ ص ٢٧١ ط٣ في الحديث ٨٦٥ قال:

حدّثني أبو الحسن الفارسي،حدّثنا عمر بن أحمد،حدّثنا علي بن الحسين بن سفيان الكوفي،حدّثنا جعفر بن محمد أبو عبد الله الحسني،حدّثنا علي بن إبراهيم العطّار،حدّثنا عبّاد، عن محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقه:

٣٣٥

قال: وحدّثنا أبو سهل سعيد بن محمد،حدّثنا علي بن أحمد الكرماني،حدّثنا أحمد بن عثمان الحافظ،حدّثنا عبيد بن كثير،حدّثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي،حدّثنا ابن فضيل، عن محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن علقمة والأسود،عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله صلّى لله عيه وآله وسلّم:[لما أسري بي إلى السّماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يامحمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت: معاشر الرسل والنبيّين، على مابعثكم الله؟ قالوا: على ولايتك يامحمّد وولاية عليّ بن أبي طالب عليه السّلام] .

روى السيّد هاشم البحراني في تفسيره (البرهان) ج٤ ص ١٤٧ في تفسيره للآية الكريمة، بروايته للحديث عن محمد بن العباس بن الماهيار قال:

عن جعفر بن محمد الحسيني، عن علي بن إبراهيم القطّان، عن عبّاد بن يعقوب،عن محمد بن فضل، عن محمد بن سويد، عن علقمة.

عن عبد الله بن مسعود، قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث الأسرى:[فإذا ملك قد أتاني فقال: يامحمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ماذا بعثتم ؟.

فقلت لهم:معاشر الرسل والنبييّن على ماذا بعثكم الله قبلي؟ قالوا: على ولايتك يامحمّد وولاية عليّ بن أبي طالب] .

٣٣٦

الزخرف الآية ٥٧.

( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ )

١- روى البخاري، الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب( التاريخ الكبير) ج٣ ص ٢٨١ عند الرقم ٩٦٦ قال:

قال مالك بن إسماعيل:حدّثنا الحكم بن عبد الملك،عن الحارث بن حصيرة،عن أبي صادق:

عن ربيعة بن ناجدَ، عن عليّ (قال): دعاني النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فقال:[ياعليّ إنّ فيك من عيسى مثلاً: أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزل الّذي ليس به] .

٢- روى النسائي، أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي، في الرقم ١٠٣ من كتاب خصائص عليّ بن أبي طالب، في مسنده قال:

أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال:حدّثنا يحيى بن معين، قال: أخبرنا أبو حفص الأبّار (عمر بن عبد الرحمان) عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن الحصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجدَ: عن عليّ رضي الله عنه قال:[قال رسول الله عليه وسلّم:ياعليّ فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه وأحبتّه النصارى حتّى أنزلوه المنـزل الّذي ليس به] .

٣- روى ابن البزّار، أحمد بن عمر البصري في مسنده ج٣ ص ١١ في الرقم ٧٥٨ قال:

حدّثنا الحسن بن يونس الزيّات، قال:حدّثنا محمد بن كثير الملاّئي، قال:حدّثنا الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق:

عن ربيعة بن ناجد عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال:[دعاني النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فقال: ياعليّ إنّ فيك من عيسى بن مريم مثلاً: أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزلة الّتي ليس بها (لها)] .

٤- روى عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني في كتاب الفضائل ص ٩٩ ط١ في فضائل عليّ بن أبي طالب في الحديث ١٤٧ قال:

وجدت في كتاب أبي بخط يده وأظني قد سمعته منه (قال):حدّثنا وكيع عن شريك،عن عثمان أبي اليقظان، عن زاذان:

٣٣٧

عن عليّ قال:[مثلي في هذه الأمّة كمثل عيسى بن مريم أحبّته طائفة فأفرطت في حبّه فهلكت، وأبغضته طائفة فأفرطت في بغضه فهلكت، وأحبتّه طائفة فاقتصدت في حبّه فنجت] .

وروى أيضاً عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب فضائل الصحابة ص ١٤٤ و ص ٢٦٠ في الحديثين ٢٠٩و٣٣٩ في فضائل عليّ بن أبي طالب، قال:

حدّثنا سريج بن يونس والحسن بن عرفة قالا:حدّثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد: عن عليّ قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ياعليّ فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبتّه النصارى حتّى أنزلوه المنـزل الّذي ليس له] .

وقال عليّ:[يهلك فيَّ رجلان: محبّ (مفرط) يقرّظني بما ليس فيَّ: ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني] .

وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب الفضائل في الحديث ٣٤٠ من فضائل عليّ بن أبي طالب، قال:

حدّثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح،حدّثنا خالد بن مخلد،حدّثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد:

عن عليّ بن أبي طالب قال:[دعاني رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم فقال: إنّ فيك من عيسى مثلاً أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزل الّذي ليس به .

ألا وإنّه يهلك فيَّ إثنان، محبّ مطري يقرظني بما ليس فيَّ ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا إنّي لست بنبيّ ولا يوحى إليَّ ولكنّني أعمل بكتاب الله وسنّة نبيّه مااستعطت، فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم] .

٥- روى ابن عساكر، الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الشافعي في كتابه(تاريخ دمشق) ج٢ ص ٢٣٩ في الحديث ٧٥٤ قال:

٣٣٨

أخبرنا أبو القاسم (السمرقندي) أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة،أنبأنا الحسين بن عبد الرحمان بن محمد الأزدي، أنبأنا أبي، وعثمان بن سعيد الأحول، قالا: أنبأنا عمرو بن ثابت عن صباح المزني،عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد الأسدي، وعن صالح بن ميثم، عن عباية بن ربعي، كلاهما عن عليّ بن أبي طالب، قال:[ دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي:[ياعليُّ إنّ فيك من عيسى، مثلاً أحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزلة التي ليس بها، وأبغضته اليهود حتّى بهتوه .

فقال المنافقون عند ذلك: أما يرضى أن يرفع ابن عمّه حتّى جعله مثل عيسى بن مريم فأنزل الله تعالى:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) فقلت: هكذا قوله؟ قال: نعم يريد لعيسى( إِنْ هُوَ إلّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ ) (١) إلى آخر الآية، وهكذا قرأها عليّ وقال:( الصدّ هو الضجيج) .

ثمّ قال عليّ عند ذلك:أمّا إنّه سيهلك فيَّ رجلان: محبّ مُطْرٍ يُطريني بما ليس فيَّ ومبغض مُفْتَرٍ يحمله شنآني على أن يبهتني] .

٦- روى السيّد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٤٢٤ بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار، وبإسناده عن ابن عباس قال: بينما النبيّ في نفر من أصحابه إذ قال (ص):

[الآن يدخل عليكم نظير عيسى بن مريم في أمّتي .

فدخل أبو بكر الصدّيق فقالوا: هو هذا؟ فقال (ص):لا

فدخل عمر، فقالوا: هو هذا؟ فقال (ص):لا

فدخل عليّ فقالوا: هو هذا؟ فقال (ص):نعم]

فقال قوم: لعبادةُ اللّاة والعزّى أهون من هذا. فأنزل الله عزَّ وجلَّ:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ‌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَ‌بُوهُ لَكَ إلّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴿٥٨﴾ ) .

____________________

(١) سورة الزخرف: ٥٩.

٣٣٩

وروى أحمد بن حنبل في كتاب فضائل عليّ (عليه السّلام) ص ٦٣ ط١ قال:

حدّثنا يحيى بن آدم، قال:حدّثنا مالك بن مغول، عن أكيل، عن الشعبي، قال: لقيت علقمة فقال: أتدري ما مثل عليّ في هذه الأمّة؟ قال قلت: وما مثله؟ قال: مثل عيسى بن مريم أحبّه قوم حتّى هلكوا في حبّه، وأبغضه قوم حتّى هلكوا في بغضه.

وروى أيضاً الحافظ أحمد بن حنبل في كتاب( فضائل الصحابة) ص ١٧٢ المخطوط وبإسناده عن عليّ بن أبي طالب (ع)، قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ياعليّ، فيك مثل عيسى، أبغضه اليهود حتّى بهتوا أُمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه المنـزل الّذي ليس له] .

وقال عليّ عليه السّلام:[يهلك فيَّ رجلان: محبّ يفرطني بماليس فيَّ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني] .

٨- قال العلّامة الحلّي عليه الرّحمة في كتاب (الدّر المنثور) ج٢ ص ٢٨٠ ط. القاهرة، للشيخ محمد حسن المظفر، في قوله تعالى:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) .

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام:[إنّ فيك مثلاً من عيسى، أحبّه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه] فقال المنافقون: أما يرى له مثلاً إلّا عيسى؟ فنـزلت الآية.

٩- روى الحافظ الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني في كتابه (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٧٣ ط٣، في الحديث ٨٦٧ قال:

أخبرني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك،حدّثنا المنذر بن محمد،حدّثنا أبي، قال: حدّثني عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن غالب بن حفص، عن أسباط بن عروة: عن عبد الرحمان بن أبي نعم (البجلي أبي الحكم الكوفي)، قال: قال لي عليّ:

فيَّ نزلت( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) .

وروى أيضاً الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص٢٧٤ ط٣ في الحديث ٨٦٨ قال:

٣٤٠