النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين11%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 354

  • البداية
  • السابق
  • 354 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16851 / تحميل: 5595
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

عن الحسن بن محمد بن جمهور العمي، عن ابيه، عن فضالة بن ايوب، عن السكوني، عن ابي عبدالله، عن أبيهعليهما‌السلام قال: « قال [ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ](١) من قال بعد صلاة العصر في كل يوم، مرة واحدة: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم، (الرحمن الرحيم)(٢) ، ذا الجلال والاكرام، واسأله ان يتوب عليّ توبة عبد ذليل، خاضع فقير، بائس مسكين، [ مستكين ](٣) . مستجير لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، امر الله تعالى الملكين، بتخريق صحيفته، كائنه ما كانت ».

٥٤٨٢ / ٤ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمرو بن شمر، وعمر بن سعد، ومحمد بن عبيد الله، قال عمر: حدثني رجل من الانصار، عن الحارث بن كعب الوالبي، عن عبد الرحمن بن عبيد بن ابي الكنود، في حديث قال: ثم خرج - اي عليعليه‌السلام حتى اتى دير ابي موسى، من الكوفة على فرسخين، فصلى بها العصر، فلما انصرف قال: « سبحان ذي الطول والنعم، سبحان ذي القدرة والافضال، اسأل الله الرضا بقضائه، والعمل بطاعته، والانابة إلى امره، فانه سميع الدعاء ».

٥٤٨٣ / ٥ - السيد ابن الباقي في اختياره: قال: قال النبي

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٤ - كتاب صفين ص ١٣٤.

٥ - الاختيار لابن الباقي: مخطوط، وجكاه عنه في البحار ج ٨٦ ص ٥٢ ح ٥٧ قطعة منه.

١٢١

صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما عرج بي إلى سماء الدنيا، مررت على قصر من جوهرة حمراء... الحديث، فقت: يا حبيبي جبرئيل، لمن هذا القصر، قال: لمن يصلّي فرض الصبح، ويقول بعده: يا باسط اليدين بالرحمة ارحمني، اربعين مرة » ولما عرج به إلى السماء الثانية، مرّ بقصر له سبعون بابا... الخبر(١) قال: « يا حبيبي جبرئيل، لمن هذا؟ فقال: لمن صلى الظهر، وقال بعدها:

يا واسع المغفرة اغفر لي، سبعين مرة » ولما عرج [ به ](٢) إلى السماء الثالثة، مر على قصر معلق في الهواء... الخ فقال: « يا حبيبي جبرئيل، لمن هذا؟ فقال: لمن صلى العصر، وقال بعدها:

لا اله الا الله قبل كل احد، لا اله الا الله بعد كل احد، لا اله الا الله، يبقى ربنا ويفنى كل احد، سبع عشرة مرة » ولما عرج به إلى السماء الرابعة، مر على قصر من اللؤلؤ، وشرائفه من زبرجد... الخ فقال: « يا [ أخي ](٣) جبرئيل، لمن هذا؟ قال: لمن صلى المغرب وقال بعدها: يا كريم العفو، انشر علي رحمتك، يا ارحم الراحمين، اربعين مرة ».

ولما عرج به إلى السماء الخامسة، مر على قصر من ارجوان.... الخ قال: « يا حبيبي، لمن هذا؟ قال لمن صلى العشاء الاخرة، وقال: بعدها:

يا عالم خفيتي، اغفر لي خطيئتي، سبعين مرة، ولما عرج بي إلى السماء السادسة، مررت على قبة بيضاء، قلت: لمن هذا؟ قال: لمن انتبه بالليل، وقال:

____________________________

(١) في البحار: « إلى آخره » بدلا من « الخبر ».

(٢ و ٣) أثبتناه من البحار.

١٢٢

يا حي يا قيوم، يا حي لا يموت إرحم عبدك الخاطئ، المعترف بذنبه، يا أرحم الراحمين، ثلاث مرات، ولما عرج بي إلى السماء السابعة، مررت على قصر م لؤلؤة بيضاء، فقلت: لمن هذا يا حبيبي جبرئيل؟ قال: لمن يقرأ كل يوم: سبحان الله بعدد ما خلق، سبحان الله بعدد ما هو خالق، إلى يوم القيامة، خمس عشرة مرة، والحمد لله رب العالمين ».

٥٤٨٤ / ٦ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « نم نوم المعتبرين، ولا تنم نومة الغافلين، فان المعتبرين من الاكياس، ينامون استراحة، ولا ينامون استبطارا.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : تنام عيناي ولا ينام قلبي، وانو بنومك تخفيف مؤنتك على الملائكه، واعتزال النفس عن شهواتها، واختبر بها نفسك، وكن ذا معرفة بانك عاجز ضعيف، لا تقدر على شئ من حركاتك وسكونك، إلا بحكم الله وتقديره، وان النوم اخ الموت، واستدل بها على الموت، الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه، والرجوع إلى صلاح ما فات عنك، ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة فاته بسببها شئ، فذلك نوم الغافلين، وسيرة الخاسرين، وصاحبه مغبون، ومن نام بعد فرغه من اداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق، فذلك نوم محمود، واني لا اعلم لاهل زماننا هذا شيئا إذا اتوا بهذه الخصال، اسلم من النوم، لانالخلق تركوا مراعاة دينهم، ومراقبة احوالهم، واخذوا شمال الطريق، والعبد ان اجتهد ان لا يتكلم، كيف يمكنه ان لا يستمع إلى ما هو مانع له عن ذلك، وان النوم من احدى تلك الآلات، قال الله تعالى:( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ

____________________________

٦ - مصباح الشريعة ص ٢٤٩ باختلاف في لفظه.

١٢٣

وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) (١) وان في كثرته افات، وان كان على سبيل ما ذكرنا، وكثرة النوم تتولد من كثرة الشرب، وكثرة الشرب تتولد من كثرة الشبع، وهما يثقلان النفس عن الطاعة، ويقسيان القلب عن التفكر والخشوع، واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا، واذكر الله بقلبك ولسانك، وحفّ طاعتك على شرك، مستعينا به في القيام إلى الصلاة إذا انتبهت، فان الشيطان يقول لك: نم فان لك بعد ليلا طويلا، يريد تفويت وقت مناجاتك، وعرض حالك على ربك، ولا تغفل عن الاستغفار بالاسحار، فان للقانتين فيه اشواقا ».

٥٤٨٥ / ٧ - القطب الراوندي في دعواته: روي عنه لما حمل علي بن الحسينعليهما‌السلام ، إلى يزيد لعنه الله، همّ بضرب عنقه، فوقفه بين يديه، وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله، وعليعليه‌السلام يجيبه حينما يكلمه، وفي يده مسبحة صغيرة يديرها باصابعه، وهو يتكلم، فقال له يزيد: انا اكلمك، وانت تجيبني وتدير اصابعك بسبحة في يديك، فكيف يجوز ذلك!

فقال: حدثني أبي، عن جدي، انه كان إذا صلى الغداة وانفتل، لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه، فيقول:

اللهم اني اصبحت اسبّحك واحمدك، واهلّلك واكبرك وامجدك، بعدد ما ادير به سبحتي، ويأخذ السبحة في يده ويديرها، وهو يتكلم بما يريد، من غير ان يتكلم بالتسبيح، وذكر ان ذلك محتسب له، وهو حرز إلى ان يأوي إلى فراشه، فإذا آوى إلى فراشه، قال مثل ذلك القول، ووضع السبحة تحت رأسه، فهو محسوبة له من الوقت إلى

____________________________

(١) الاسراء ١٧: ٣٦.

٧ - دعوات الراوندي ص ٢٠

١٢٤

الوقت، ففعلت هذا اقتداء بجدي » فقال له يزيد (لعنه الله) مرة بعد اخرى: لست اكلم احدا منكم، الا ويجيبني بما يفوز به، وعفا عنه ووصله وامر باطلاقه.

٥٤٨٦ / ٨ - الجعفريات [ أخبرنا عبدالله بن محمد ](١) أخبرنا محمد بن محمد، حدثنا موسى بن اسماعيل قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالبعليهم‌السلام : « ان فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، شكت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الارق، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : قولي يا بني(٢) : يا مشبع البطون الجائعة، ويا كاسي الجنوب العارية ويا مسكّن العروق الضاربة، ويا منوّم العيون الساهرة، سكّن عروقي الضاربة، واذن(٣) لعيني نوماً عاجلاً، فقالته فاطمةعليها‌السلام ، فذهب عنها ما كانت تجده ».

السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: باسناده عن ابي المفضل محمد بن عبدالله، عن محمد بن محمد بن الاشعث، مثله متنا وسندا(٤) .

٥٤٨٧ / ٩ - وعن ابي محمد هارون بن موسى، عن محمد بن همام، عن

____________________________

٨ - الجعفريات ص ٢٤٧.

(١) اثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أي بنيّة.

(٣) في المصدر: وادن.

(٤) فلاح السائل ص ٢٨٤.

٩ - فلاح السائل ص ٢٨٣.

١٢٥

جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن ابي الحسن الصائغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمد بن ابي حمزة، عن معاوية بن عمار، عن ابي عبدالله « عليه لسلام » قال: « إذا اصابك الارق فقل: سبحان الله ذي الشأن، دائم السلطان، عظيم البرهان، كل يوم هو في شأن ».

٥٤٨٨ / ١٠ - وعن اسد بن ابراهيم السلمي، عن يحيى بن سعيد العطار الحراني، عن محمد بن أحمد بن أبي شيخ الرابقي(١) ، عن علي بن عبد الحميد، عن طاهر بن موسى، عن محمد بن عبيد الله، عن مسعود بن علقمة بن زيد، عن عبد الرحمن بن سابط قال: اصاب خالد بن الوليد ارق، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الا اعلمك كلمات إذا قلتهن نمت؟ » قال: بلى قال: « قل: اللهم رب السماوات وما اظلت، ورب الارضين وما اقلت، ورب الشياطين وما اضلت، كن حرزي من خلقك جميعا، ان يفرط علي احدهم، أو ان يطغى، عز جارك، ولا اله غيرك ».

____________________________

١٠ - فلاح السائل ص ٢٨٤.

(١) في المصدر: الرابعي.

١٢٦

أبواب سجدتي الشكر

١ -( باب استحبابهما بعد الصلاة، فريضة كانت أو نافلة)

٥٤٨٩ / ١ - سبط الطبرسي في مشكاة الانوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: « من سجد سجدة ليشكر نعمه، وهو متوضئ، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر خطيئات عظام ».

٥٤٩٠ / ٢ - السيد في فلاح السائل: من نزهة عيون المشتاقين، تأليف عبدالله بن الحسن النسابة، باسناده عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، انه قال: نحن إذا سلمنا من الصلاة، وعزمنا واردنا الدعاء، دعونا بما نريد ان ندعو، ونحن سجود، ورأيت منّا من يفعله، وانا افعله.

٥٤٩١ / ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « لا تدع التعفير، ولا سجدة الشكر، في سفر ولا حضر ».

____________________________

 أبواب سجدتي الشكر

 الباب - ١

١ - مشكاة الانوار ص ٢٩.

٢ - فلاح السائل: النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث، وحكاه عنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٨ ح ٢٣.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٩.

١٢٧

٢ -( باب استحباب اطالة سجدة الشكر، واكثار السجود)

٥٤٩٢ / ١ - البحار: عن الكتاب العتيق، الذي استظهر انه لابي محمد هارون بن موسى، قال: حدثنا اسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، عن ابيه، عن الحسن بن محبوب، عن هالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن عدي بن حاتم الطائي، قال: دخلت على أميرالمؤمنين علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، فوجدته قائما يصلي، متغيراً لونه، فلم ار مصليا بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، اتم ركوعا ولا سجودا منه، فسعيت نحوه، فلما سمع بحسي اشار اليّ بيده، فوقفت حتى صلى ركعتين، اوجزهما واكملهما، ثم سلم ثم سجد سجدة اطالها، فقلت في نفسي: نام والله، فرفع رأسه، ثم قال: الخبر، ويأتي تمامه(٢) .

٥٤٩٣ / ٢ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: روينا بالسنادنا إلى سعد بن عبدالله، في كتاب فضل الدعاء، قال أبوجعفر محمد بن اسماعيل بن بزبع، عن الرضاعليه‌السلام .

وبكير بن صالح، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن الرضاعليه‌السلام ، قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجده الشكر، فاطال السجود(١) ثم رفع رأسه، فقلنا له: اطلت السجود الخبر ويأتي(٢) .

____________________________

 الباب - ٢

١ - البحار ج ٨٦ ص ٢٢٥ ح ٤٥.

(١) يأتي في الحديث ١٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٢ - مهج الدعوات ص ٢٥٧.

(١) في المصدر: في سجوده.

(٢) يأتي في الحديث ١٣ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

١٢٨

٥٤٩٤ / ٣ - الشيخ الكشي في رجاله: وجدت في كتاب ابي عبدالله الشاذاني بخطه: سمعت ابا محمد الفضل بن شاذان، يقول: دخلت العراق فرأيت واحدا يعاتب صاحبه، ويقول له: انت رجل عليك عيال، وتحتاج ان تكسب(١) عليهم، وما آمن ان تذهب عيناك بطول(٢) سجودك، قال(٣) : فلما اكثر عليه قال: اكثرت عليّ ويحك، لو ذهبت عين احد من السجود، لذهبت عين ابن ابي عمير، ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر، بعد صلاه الفجر، فلا يرفع رأسه الا عند الزوال.

٥٤٩٥ / ٤ - وعن محمد بن مسعود، عن يوسف بن السخت، قال: كان علي بن مهزيار، إذا طلعت الشمس سجد، فكان لا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من اخوانه، بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته سجادة، مثل ركبة البعير.

٣ -( باب استحباب تعفير الخدين على الأرض، بين سجدتي الشكر)

٥٤٩٦ / ١ - السحين بن حمدان الحضيني في هدايته: عن عيسى بن مهدي الجوهري: وعسكر مولى ابي جعفرعليه‌السلام ، وجماعة كثيرة

____________________________

٣ - رجال الكشي ج ٢ ص ٨٥٥ ح ١١٠٦.

(١) في نسخة: تكتسب: منه (قدس سره).

(٢) في المصدر: لطول.

(٣) ليس في المصدر.

٤ - رجال الكشي ج ٢ ص ٨٢٥ ح ١٠٣٨.

 الباب - ٣

١ - الهداية ص ٦٩.

١٢٩

تنيف على سبعين، عن ابي محمدعليه‌السلام ، في حديث طويل انه قال: « ان الله عزّوجلّ اوحى إلى جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اني خصصتك، وعليا، وحججي منه إلى يوم القيامة، وشيعتكم، بعشر خصال: صلاة احدى وخمسين، وتعفير الجبين - إلى ان قال - فخالفنا من اخذ حقنا وحزبه الضالون، فجعلوا صلاة التراويح في شهر رمضان، عوضا منصلاة الخمسين في كل يوم وليلة، وكتف ايديهم على صدورهم في الصلاة، عوضا من تعفير الجبين - إلى ان قال - فقال قائل منا: يا سيدنا فهل يجوز لنا ان نكبر اربعا تقية؟ فقال:عليه‌السلام : هي خمس لا تقية فيها، التكبير خمسا على الميت، والتعفير في دبر كل صلاة، وتربيع القبور، وترك المسح على الخفين، وشر المسكر » الخبر.

٥٤٩٧ / ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تدع التعفير، (ولا سجدة)(١) الشكر، في سفر، ولا حضر ».

٥٤٩٨ / ٣ - محمد بن المشهدي في مزاره: بسنده المتقدم في باب نوادر احكام المساجد(١) عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، انه خرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، توجه إلى القبلة وصلى اربع ركعات، فلما سلم وسبح، بسط كفيه وقال: « الهي كيف ادعوك » الدعاء، واخفت دعاءه، وسجد وعفر وقال: « العفو العفو » مائة مرة الخبر.

٥٤٩٩ / ٤ - علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب: عن المنذر بن

____________________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٩.

(١) في المصدر: وسجدة.

٣ - المزار للمشهدي: ص ١٨٦.

(١) تقدم في ذيل الحديث ١٠ من الباب المذكور.

٤ - مروج الذهب ج ٢ ص ٣٦١.

١٣٠

الجارود، قال: لما قدم عليعليه‌السلام البصرة، نزل الموضع المعروف بالزاوية، وصلى اربع ركعات، وعفر خديه على التراب، وخالط ذلك دموعه، الخبر.

٤ -( باب استحباب مسح اليد على موضع السجود، ثم مسح الوجه بها، والدعاء بالمأثور)

٥٥٠٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا محمد، حدثني موسى حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا اراد الانصراف من الصلاة، مسح جبهته بيده اليمنى، ثم يقول: اللهم لك الحمد، لا اله الا انت عالم الغيب والشهادة، اللهم اذهب عنا الهم والحزن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وقال: ما احد من امتي يفعل ذلك، الا اعطاه الله عزوجل ما سأل »

٥٥٠١ / ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام انه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما [ من ](١) احد من امتي قضى الصلاة، ثم مسح جبهته بيده اليمنى، ثم قال » وذكر مثله.

٥٥٠٢ / ٣ - السيد رضي الدين في فلاح السائل: فإذا رفعت رأسك من السجود، فقل ما ذكره كردين مسمع، في كتابه المعروف، باسناده فيه

____________________________

 الباب - ٤

١ - الجعفريات ص ٤٠.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٧١.

(١) اثبتناه من المصدر.

٣ - فلاح السائل ص ١٨٧.

١٣١

إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه كان إذا اراد الانصراف من الصلاة، مسح جبهته بيده اليمنى، ثم يقول: « لك الحمد لا اله الا انت، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، اذهب عني الهم(١) والحزن والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وقال: ما احد من امتي يقول ذلك، الا اعطاه الله ما سأل ».

٥٥٠٣ / ٤ - وروى لنا في حديث آخر: انك إذا اردت ان تقول هذه الكلمات، فامسح يدك اليمنى على موضع سجودك ثلاث مرات، وامسح [ بيدك ](١) في كل مرة وجهك، وانت تقول في كل مرة، هذه الكلمات المذكورة.

٥ -( باب استحباب الدعاء في سجدتي الشكر، وما بينهما بالمأثور)

٥٥٠٤ / ١ - الصدوق في كمال الدين: عن محمد(١) بن زياد الهمداني، عن جعفر بن احمد العلوي، عن علي بن احمد العقيقي، عن ابي نعيم الانصاري الزيدي، عن الحجة القائم (صلوات الله عليه)، في حديث قال: « كان أميرالمؤمنينعليه‌السلام يقول في سجدة الشكر: يا من لا يزيده الحاح الملحين الا جودا وكرماً، يا من له خزائن السماوات

____________________________

(١) في المصدر: الغمّ.

٤ - فلاح السائل ص ١٨٧.

(١) ثبتناه من المصدر.

 الباب - ٥

١ - كمال الدين ص ٤٧١ ح ٢٤ باختلاف يسير، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٢ ح ١٤.

(١) في المصدر أحمد، والظاهر أنّ الصواب ما في المصدر لأنّه من مشايخ الصدوق « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١٢٠ ».

١٣٢

والارض، يا من له ما دقّ وجلّ، لا تمنعك اساءتي من احسنانك الي، اسألك ان تفعل بي ما انت اهله، وانت اهل الجود والكرم والعفو، يا الله يا الله، افعل بي ما انت اهله، وانت قادر على العقوبة وقد استحققتها، لا حجة لي عندك، ولا عذر لي عندك، أبوء(١) اليك بذنوبي كلها، واعترف بها، كي تعفو عني، وانت اعلم بها مني، بؤت اليك، بكل ذنب اذنبته، وكل خطيئة اخطأتها، وكل سيئة عملتها، يا رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، انك انت الاعز الاجل الاكرم ».

٥٥٠٥ / ٢ - البحار، عن دلائل الطبري: عن محمد بن هارون التعلكبري، عن ابيه، عن محمد بن همام، عن [ جعفر بن محمد الفزاري، عن محمد بن ](١) جعفر بن عبدالله، عن ابراهيم بن محمد الانصاري، عن القائمعليه‌السلام ، مثله إلى قوله: الا كرما وجودا، يا من لا تزيده كثرة الدعاء الا سعة وعطاء، يا من لا تنفد خزائنه، يا من له خزائن السماوات - إلى قوله - ان تفعل بي الذي انت اهله، فانت اهل الجود والكرم والتجاوز، يا رب يا الله لا تفعل بي الذي انا اهله، فاني اهل العقوبة، ولا حجة لي - إلى قوله - بذنوبي كلها، كي تعفو عني، وانت اعلم بها مني، وابوء لك بكل ذنب اذنبته، وكل خطيئة احتملتها، وكل سيئة عملتها، رب اغفر [ لي ](٢) إلى آخر الدعاء.

____________________________

(٢) أبوء: أقر واعترف (مجمع البحرين ج ١ ص ٦٨).

٢ - البحار ج ٨٦ ص ٢٠٢ عن دلائل الإمامة ص ٢٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٣٣

٥٥٠٦ / ٣ - الشيخ الطوسي في المصباح: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، انه كان يقول في سجدة الشكر مائة مرة: « الحمد لله شكرا » وكلما قاله عشر مرات قال: « شكرا للمجيب » ثم يقول: « يا ذا المن الدائم، الذي لا ينقطع ابدا، ولا يحصيه غيره عددا، ويا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم » ثم يدعو ويتضرع، ويذكر حاجته، ثم يقول:

« اللهم لك الحمد ان اطعتك، ولك الحجة (عليَّ)(١) ان عصيتك، لا صنع لي، ولا لغيري، في احسان منك [ إليَّ ](٢) في حالي الحسنة، يا كريم يا كريم، صل على محمد واهل بيته، وصل بجميع ما سألتك واسألك، من في مشارق الأرض ومغاربها، من المؤمنين والمؤمنات، وابدأ بهم، وثن بي، برحمتك - ثم يضع خده الايمن على الارض ويقول -:

اللهم لا تسلبني ما انعمت به، علي من ولايتك، وولاية محمد وآل محمد (عليه وعليهم السلام) ثم يضع خده الايسر على الارض، ويقول مثل ذلك.

هذا آخر الرواية كما صرح به السيد علي بن طاووس في فلاح السائل وكذا فهمه مصنّفو كتب الدعوات.

والشيخ (ره) ذكر الرواية في الاصل(٣) إلى قوله (حاجته) ولم يذكر باقي الخبر ظنا منه انه عمل آخر لم يذكر سنده ومن تأمّل فيها لا اظنه

____________________________

٣ - مصباح المتهجد ص ٦٩، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٤ ح ٢٧.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الوسائل ج ٤ ص ١٠٧٩ ح ٤ من الباب ٦ من أبواب سجدتي الشكر.

١٣٤

يحتمل غير ما ذكرناه.

٥٥٠٧ / ٤ - الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة والبلد الأمين: عن عليعليه‌السلام انه كان يقول إذا سجد سجدتي الشكر: « وعظتني فلم اتعظ، وزجرتني عن محارمك فلم انزجر، وغمرتني أياديك فما شكرت، عفوك عفوك يا كريم ».

٥٥٠٨ / ٥ - عوالي اللآلي عنهعليه‌السلام مثله.

وفي الجنة(١) : قال الشيخ التوليني في كفايته(٣) ، وفيه: يقول في سجدتي الشكر بعد الفريضة.

٥٥٠٩ / ٦ - البحار نقلاً عن خط الشهيد: قال أميرالمؤمنينعليه‌السلام : « احب الكلام إلى الله تعالى أن يقول العبد وهو ساجد: إني ظلمت نفسي فاغفر لي ثلاثاً ».

٥٥١٠ / ٧ - وعنه نقلا عن الجعفريات: عن البزنطي: عن عبدالله بن سنان، عن ابي عبداللهعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول إذا وضع وجهه للسجود: اللهم مغفرتك اوسع من ذنوبي، ورحمتك ارجى عندي من عملي، فاغفر لي ذنوبي يا حيا لا يموت ».

قلت: مراده بالجعفريات غير الكتاب المعهود الذي ننقل عنه وببالي

____________________________

٤ - المصباح ص ٢٩. البلد الامين ص ١٧، وعنهما في البحار ج ٨٦ ص ٢١٥ ح ٢٩.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٣٤ ح ٩٦.

(١) المصباح ص ٢٩.

(٢) الكفاية للتوليني: مخطوط.

٦ - البحار ج ٨٦ ص ٢١٧ ح ٣٣.

٧ - البحار ج ٨٦ ص ٢١٧ ح ٣٣.

١٣٥

اني رأيت في بعض الفهارس عده في مؤلفات بعض الاصحاب.

٥٥١١ / ٨ - القطب الراوندي في دعواته: أخبرنا الشيخ أبوجعفر النيسابوري، عن الشيخ أبي علي، عن أبيه الطوسي (رض)، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن محمد العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة » قال الفحام: « رأيت والله أمير المؤمنينعليه‌السلام في النوم فسألته عن الخبر فقال: صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: اللهم بحق من رواه وبحق من روي عنه صل على جماعتهم وافعل بي كيت وكيت.

٥٥١٢ / ٩ - وعن الصادقعليه‌السلام : إذا اصابك ام فبلغ منك مجهودك فاسجد على الأرض وقل: يا مذل كل جبار: يا معز كل ذليل قد وحقك بلغ مجهودي، فصل على محمد وآل محمد وفرج عني ».

٥٥١٣ / ١٠ - وكان موسى بن جعفرعليهما‌السلام يدعو كثيرا في سجوده: « اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب ».

٥٥١٤ / ١١ - البحار عن الكتاب العتيق: دعاء السجود عن مولانا ابي عبداللهعليه‌السلام :

____________________________

٨ - دعوات الراوندي: ص ٥، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٨ ح ٣٤ وايضاً ج ٨٥ ص ٣٢١ وامالي الطوسي ج ١ ص ٢٩١.

٩ - دعوات الراوندي: ص ١٥، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٨ ح ٣٤.

١٠ - دعوات الراوندي: ص ٨٠، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٨ ح ٣٤.

١١ - البحار ج ٨٦ ص ٢٢١ ح ٤١.

١٣٦

« بسم الله الرحمن الرحيم اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخيرانك على كل شئ قدير.

( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) يا الله يا الله، انت المرهوب منك جميع خلقك، يا نور النور، فلا يدركك نور كنورك، يا الله يا الله، انت الرفيع فوق عرشك، من فوق سماواتك، فلا يصف عظمتك احد من خلقك، يا نور النور، انت الذي قد استنار بنورك اهل سماواتك، واستنار(٢) بنورك اهل ارضك.

يا الله يا الله، انت الذي لا اله غيرك، تعاليت عن ان يكون لك ولد، وتعظمت عن ان يكون لك ند، يا نور النور، تكرمت عن ان يكون لك شبيه، وتجبرت عن(٣) ان يكون لك ضد أو شريك، يا نور النور، كل نور خامد لنورك، يا مليك، كل مليك يفنى غيرك.

يا الله يا الله، انت الرحيم، وانت الباقي الدائم، ملأت عظمتك السماوات والأرض، يا دائم، كل حي يموت [ غيرك ](٤) ، يا الله يا الله، ارحمنا رحمة تطفئ بها سخطك علينا، وتكف عذابك عنا، وترزقنا بها سعادة من عندك، وتحلنا بها دارك، التي يسكنها خيرتك من عبادك، يا ارحم الراحمين، اسألك ان تصلي على محمد وآله، تفعل بي كذا وكذا، وتسأل حاجتك ».

____________________________

(١) آل عمران ٣: ٢٧.

(٢) في المصدر: استضاء.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

١٣٧

٥٥١٥ / ١٢ - وعنه: بالسند المتقدم في باب استحباب الإطالة(١) ، عن عدي(٢) بن حاتم، انه رأى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، صلى ركعتين اوجزهما واكملهما، ثم سلم ثم سجد سجدة اطالها، قال: فقلت في نفسي: نام والله، فرفع رأسه ثم قال: « لا إله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله ايمانا وصدقا، لا اله الا الله تعبدا ورقا، يا معز المؤمنين بسلطانه، يا مذل الجبارين بعظمته، انت كهفي حين تعييني المذاهب، عند حلول النوائب، فتضيق علي الارض برحبها، انت خلقتني يا سيدي رحمة منك لي، ولو لا رحمتك لكنت من الهالكين، وانت مؤيدي بالنصر على اعدائي، ولو لا نصرك لكنت من المغلوبين، يا منشئ

____________________________

١٢ - البحار ج ٨٦ ص ٢٢٥ ح ٤٥.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب المذكور.

(٢) جاء في هامش الصفحة من الطبعة الحجرّية ما لفظه: فال السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: روي عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « دخل عدي بن ثابت الانصاري، على أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، في يوم النصف من رجب، وهو يصلي، فلما سمع حسه اومى بيده إلى خلفه ان قف، قال عدي: فوقفت، فصلي اربع ركعات، لم ار أحداً صلّاها قبله ولا بعده، فلما سلم بسط يده وقال: يا مذلّ كل جبّار، وساق مثل ما في المتن باختلاف يسير، قال: ثم تكلم بشئ جفي عني، ثم التفت إلىَّ فقال: « يا عدي، اسمعت؟ » قلت: نعم، قال: « احفظت؟ » قلت: نعم، قال: « ويحك احفظه واعربه، فوالذي فلق الحبّه، وبرأ النسمة، ما هو عند احد من اهل الارض، ولا دعا به مكروب الا نفس الله كربنه » ورواه في الاقبال ايضاً وزاد قيه بعد قوله: والحبّة، ونصب الكعبه الخ، والظاهر اتحاد الروايتين، قال ابن حجر في التقريب [ ج ٢ ص ١٦ ح ١٣٥ ]: عدي بن ثابت الانصاري الكوفي، ثقة، رمي بالتشيع، من الرابعة، مات سنة ١١٦ قال بعض المحشين في قوله: بالتشيع: لأنه كان إمام مسجد الشيعة، وبالجملة فالوهم اما من السيد، أو من مؤلف الكتاب العتيق، منه (قده).

١٣٨

البركات من مواضعها، ومرسل الرحمة من معادنها(٣) ، فيا من خص نفسه بالعز والرفعة، فاولياؤه بعزه يعتزون، ويا من وضع له الملوك نير المذلة على اعناقهم، فهم من سطوته خائفون، اسألك بكبريائك التي شققتها من عظمتك، وبعظمتك التي استويت بها على عرشك، وعلوت بها في(٤) خلقك، فكلهم خاضع ذليل لعزتك، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي اولى الامرين بك، تباركت يا ارحم الراحمين ».

قال عدي بن حاتم الطائي: ثم التفت الي أميرالمؤمنينعليه‌السلام بكله، فقال: « يا عدي اسمعت ما قلت انا؟ » قلت: نعم يا أميرالمؤمنين، قال: « والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما دعا به مكروب، ولا توسل به إلى الله محروب ولا مسلوب، الا نفس الله خناقه وحل وثاقه، وفرج همه ويسر غمه، وحقيق على من بلغه ان يتحفظه » قال عدي: فما تركت الدعاء، منذ سمعته من أميرالمؤمنينعليه‌السلام حتى الآن.

٥٥١٦ / ١٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: بالسند المتقدم في الباب المذكور(١) ، عن الرضاعليه‌السلام ، انه قال: « من دعا في سجدة الشكر بهذا [ الدعاء ](٢) ، كان كالرامي مع رسول الله

____________________________

(٣) المعدن: مكان كل شئ يكون فيه أصله ومبدؤه، مثل معدن الذهب (لسان العرب ج ١٣ ص ٢٧٩).

(٤) في البحار: على.

١٣ - مهج الدعوات ص ٢٥٧، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٣ ح ٤٤.

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٣٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بدر » قالا: قلنا: فنكتبه، قال: اكتبا: إذا (انت سجدت)(٣) سجدة الشكر، فقل(٤) :

اللهم العن اللذين بدلا دينك، وغيرا نعمتك، واتهما رسولكصلى‌الله‌عليه‌وآله ، خالفا ملتك، وصدا عن سبيك، وكفرا آلائك، وردا عليك كلامك، واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرّفا كتابك، وجحدا آياتك، وسخرا بآياتك(٥) ، واستكبر عن عبادتك، وقتلا أولياءك، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق، وحملا الناس على اكتاف آل محمدعليهم‌السلام ، اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا، واحشرهما واتباعهما إلى جهنم زرقا، اللهم انا نتقرب اليك باللعنة عليهما، والبراءة منهما، في الدنيا والاخرة.

اللهم العن قتلة أميرالمؤمنين، وقتله الحسين بن علي، ابن بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اللهم زدهما عذابا فوق العذاب، وهوانا فوق هوان، وذلاً فوق ذلّ، وخزياً فوق خزي، اللهم دعّهما(٦) في(٧) النار دعّا، واركسهما(٨) في أليم عذابك ركساً، اللهم احشرهما واتباعهما إلى جهنم زمرا.

اللهم فرّق جمعهم، وشتّت امرهم، وخالف بين كلمتهم، وبدّد جماعتهم، والعن أئمتهم، واقتل قادتهم وسادتهم وكبراءهم، والعن رؤساءهم، واكسر رايتهم، والق البأس بينهم، ولا تبق منهم ديّارا

____________________________

(٣) في المصدر: أنتما سجدتما.

(٤) في المصدر: فتقولا.

(٥) في نسخة: بإمامك، منه (قده).

(٦) الدع: الدفع بعنف (مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٥٢).

(٧) في نسخة: إلى، منه (قده).

(٨) الركس: رد لبشئ مقلوباً (مجمع البحرين ٤ ص ٧٦).

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان،حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، قال:حدّثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب أبو بكر بالمدينة في بيته قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ، قال:[جئت إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يوماً فوجدته في ملأ من قريش فنظر إليَّ ثمّ قال: ياعليّ إنّما مثلك في هذه الأُمّة كمثل عيسى بن مريم، أحبّه قوم فأفرطوا فيه: وأبغضه قوم فافرطوا فيه قال: فضحك الملأ الّذين عنده ثمّ قالوا: أنظروا كيف شبّه ابن عمّه بعيسى بن مريم!، قال: فنـزل الوحي: ( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

قال أبو بكرعيسى بن عبد الله: يعني يضجّون.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٧٤ ط٣، في الحديث ٨٦٩ أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي،حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي،حدّثنا عيسى بن عبد الله، قال: حدّثني أبي، عن جدّه، عن عليّ عليه السّلام قال:

[كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حلقة من قريش فاطلعت عليهم فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله: ما شبهك في هذه الأمّة إلّا عيسى بن مريم في أمّته، أحبّه قوم فأفرطوا فيه حتّى وضعوه حيث لم يكن. فتضاحكوا وتغامزوا. وقالوا: شبّه ابن عمّه بعيسى بن مريم. قال: فنـزلت:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٧٥ ط٣، في الحديث ٨٧٠ قال:

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق الله البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصّواف،حدّثنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي،حدّثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل النهدي،حدّثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عليّ، قال:

[دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي: ياعليُّ إنّ فيك من عيسى بن مريم مثلاً، أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزل الّذي ليس به.

٣٤١

(ثمّ) قال عليٌّ:وإنّه يهلك فيَّ محبّ مُطرٍ يقرظني بما ليس فيَّ، ومبغض مفترٍ يحمله شنآني على أن يبهتني: ألا وإنّي لست بنبيّ ولا يوحى إليّ ولكن أعمل بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة لأحد في المعصية، الطاعة في المعروف، الطاعة في المعروف، الطاعة في المعروف]. رواه جماعة عن أبي غسّان. وجماعة عن الحكم.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٧٩ ط٣، في الحديث ٨٧٤ وبإسناد آخر قال: أخبرنا الحاكم الوالد، أنّ ابن شاهين أخبرهم ببغداد (قال:)حدّثنا عثمان بن جعفر الحربي، حدّثني عثمان بن خرّزاد،حدّثنا محمد بن الجنيد الكوفي.

وأخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد،حدّثنا أحمد بن علي الخراز،حدّثنا محمد بن الجنيد الحجاج الضبي،حدّثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي، عن الحارث بن حصيرة الأسدي عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد الأسدي، وعن صالح بن ميثم، عن عباية بن ربعي، كلاهما عن عليّ بن أبي طالب قال:[دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي: ياعليّ إنّ فيك من عيسى مثلاً أحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزلة الّتي ليس بها، وأبغضته اليهود حتّى بهتوه (كذا).

فقال المنافقون عند ذلك: أما يرضى أن يرفع ابن عمّه حتّى جعله مثل عيسى بن مريم فأنزل الله تعالى:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) فقلت: هكذا قوله؟ قال: نعم يريد بعيسى( إِنْ هُوَ إلّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ ) إلى آخر الآية، وهكذا قرأها عليّ، وقال:الصدّ هو الضجيج .

ثمّ قال: عليّ عند ذلك:أمّا إنّه سيهلك فيَّ رجلان محبّ مطري يطريني بما ليس فيَّ، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني].

وروى أيضاً الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨٠ ط٣، برواية عن أبي رافع مولى النبيّ صلّى الله عيه وآله وسلّم في الحديث ٨٧٦، قال:

٣٤٢

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي،حدّثنا أبو أحمد البصري، قال: حدّثني المغيرة بن محمد،حدّثنا عبد الغفّار بن محمد،حدّثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عمر بن عليّ بن حسين، عن أبيه (عن جدّه) وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه،عن جدّه أبي رافع، قالا:

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ:[إنّ فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه: حتّى النبيّين شبّههم به، قال( عليّ) :وما الخصلتان ؟ قال:أحبّت النصارى عيسى حتّى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتّى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتّى هلك فيك، وأحبّك رجل حتّى يهلك فيك.

فبلغ ذلك أناساً من قريش، وأناساً من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلاً لعيسى بن مريم؟ فأنزل(١) الله تعالى:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] (٢) هكذا قرأها أبي.

١٠- روى العلّامة شهاب الدين الشيرازي الحسيني الشافعي في( توضيح الدلائل) ص١١٦ قال:

بالإسناد عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام قال:[قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنَّ فيك مثلاً من عيسى، أحبّه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه،] فقال المنافقون: أما رضي له مثلاً إلّا عيسى؟ فنـزلت الآية، ورواه الصالحاني.

١١- روى فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص ١٥١ ط١ روايات بأسانيد عديدة، ومنها قال:

حدّثني سعيد بن الحسين بن مالكحدّثنا الحسن يعني ابن عبد الواحد قال:حدّثنا الحسين بن يحيى بن يعلي، عن الصبّاح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة، عن ربيعة بن ناجد قال:

سمعت عليًّا عليه السّلام يقول: فيَّ نزلت هذه الآية:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) .

____________________

(١) وفي نسخة أخرى: مريم فيك فانزل الله.

(٢) وفي نسخة للكتاب (يصدون).

٣٤٣

وروى فرات أيضاً، قال:حدّثنا الحسين بن أحمد بن يوسف، قال: حدّثني يوسف بن موسى بن عيسى بن عبد الله، قال: أخبرني أبي عن أبيه، عن جدّه: عن عليّ عليه السّلام قال:[جئت إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو في ملأ من قريش فنظر إلىَّ ثمّ قال: ياعليّ إنّما مثلك في هذه الأمّة كمثل عيسى بن مريم، أحبّه قوم فأفرطوا، وأبغضه قوم فأفرطوا. .

فضحك الملأ الّذين عنده، وقالوا: أنظروا كيف يشبّه ابن عمّه بعيسى بن مريم؟! قال: فأنزل الله الوحي:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

وروى فرات الكوفي في تفسيره أيضاً، قال:

حدّثنا أحمد بن قاسم قال: أخبرنا عبّاد يعني ابن زيادة قال:حدّثنا محمد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد:

عن عليّ عليه السّلام قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ياعليُّ إنّ فيك مثلاً من عيسى بن مريم: إنَّ اليهود أبغضوه حتّى بهتوه، وإنّ النصارى أحبّوه حتّى جعلوه إلهاً ويهلك فيك رجلان: محبّ مفرط، ومبغض مفتر ، قال المنافقون: ما يألو ما رفع بضبع ابن عمّه جعله مثلاً لعيسى بن مريم وكيف يكون هذا؟ وضجّوا ما قالوا؟ فأنزل الله:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] قال (يعني) يضجّون، وهي في قراءة أُبيّ (يضجون).

١٢- روى أبو يعلي الموصلي في مسنده ج١ ص ٤٠٦ ط١، قال:

حدّثنا الحسن بن عرفة،حدّثنا عمر بن عبد الرحمان أبو حفص الأبّار،حدّثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عليّ قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم: فيك مثل من عيسى بن مريم أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزل الّذي ليس به .

قال:ثمّ قال عليٌّ:يهلك فيَّ رجلان محبّ مطري يفرط لي بما ليس فيَّ، ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني] .

١٣- روى الخوارزمي، الموفّق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي في (مناقب عليّ بن أبي طالب) ص ٢٣٣ طبعة الغري، قال:

٣٤٤

حدّثني عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن محمد، حدّثني أحمد بن الحسن، حدّثني أبي، حدّثني حصين عن سعد: عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ عليه السّلام قال: (قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم:[ياعليّ إنّ فيك مثل (من) عيسى بن مريم: أحبّه قومه فهلكوا فيه: وأبغضه قوم فهلكوا فيه .

فقال المنافقون: أما يرضى له مثلاً إلّا عيسى؟ فأنزل الله:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

١٤- روى الطبراني، الحافظ سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب اللخمي في كتابة (المعجم الكبير) ج١/ الورق ٥١/ م قال بإسناده عن أبي رافع:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه قال لعليّ:[والّذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمرّ بأحد من المسلمين إلّا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة] .

١٥- روى السيوطي في( جمع الجوامع) ج٢ ص ١٩٣ في الحديثين (٢٤٠٨و ٢٣٠٩) قال: عن عليّ (عليه السلام) قال: فيَّ نزلت هذه الآية:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) .

وعن عليّ قال: سمعت النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يقرأ: (إذا قومك منه يسدّون) بالسين.

١٦- روى ابن الأعرابي في كتاب( معجم الشيوخ) ج٢/ الورق ١١ وفي نسخة: الورق ١٥٢/أ/ قال:

أنبأنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا أبو غسّان، أنبأنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عليّ بن أبي طالب، قال: [دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي: ياعليّ إنّ فيك من عيسى بن مريم مثلاً، أبغضته يهود حتّى بهتوا أُمّه، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنـزل الّذي ليس به .

قال عليٌّ: وإنّه يهلك فيَّ محبّ مُطرٍ يقرظني بما ليس فيَّ، ومبغض مُفترٍ يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا وإنّي لست بنبيّ ولا يوحى إليَّ ولكن أعمل بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة لأحد في المعصية، الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف].

٣٤٥

١٧- روى البلاذري في كتاب (أنساب الأشراف) ج٢ ص ١٢٠ قال:

حدّثنا إسحاق بن موسى الغروي،حدّثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل،حدّثنا الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق (عن ربيعة بن ناجد):

عن عليّ أنّ النبيّ صلّى الله عليه (وآله) وسلّم قال له:[ياعليّ إنّ فيك من عيسى مثلاً: أحبّه النصارى حتّى أفرطوا (في حبّه) وأبغضه اليهود حتّى بهتوا أُمّه] .

قال (ربيعة) فكان (عليّ عليه السلام) يقول:[يهلك فيَّ رجلان: محبّ مفرط ومبغض مفرط] .

١٨- روى أبو نعيم: الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الإصبهاني في كتاب (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ٢٢٠ ط١، في الحديث ٥٩ قال:

حدّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال:حدّثنا يحيى بن عبد الله بن سالم السلولي عن جدّه قال:حدّثنا يحيى بن يعلي الرازي، قال:حدّثنا ابن أبي الثلج، قال:حدّثنا الحسن بن حمّاد، قال:حدّثنا يحيى بن يعلي عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، قال:حدّثنا ربيعة بن ناجد قال:

سمعت عليًّا عليه السّلام يقول: (فيَّ) أنزلت هذه الآية:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) .

وروى أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه السّلام) ص ٢٢٢ في الحديث٦٠ قال:

حدّثنا عبد الله بن محمد (بن) جعفر، قال:حدّثنا يحيى بن عبد الله بن سالم السلولي، عن جدّه قال:حدّثنا يحيى بن يعلى.

وحدّثنا أبو محمد بن حبّان، قال:حدّثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي قال:حدّثنا ابن أبي الثلج، قال:حدّثنا الحسن بن حمّاد، قال:

حدّثنا يحيى بن يَعلي عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، قال:حدّثنا ربيعة بن ناجد، قال: سمعت عليًّا عليه السّلام يقول:[فيَّ نزلت هذه الآية: ( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

٣٤٦

١٩- روى محمد بن الحسن الطوسي في أماليه ج١٢ ص ٣٥٤ ط. بيروت في الحديث ٤٨ قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن هارون بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا ابن عقدة، قال:حدّثنا علي بن محمد بن علي الحسيني، قال:حدّثنا جعفر بن محمد بن عيسى، قال:حدّثنا عبيد الله بن علي، قال:حدّثني عليّ بن موسى، عن أبيه عن جدّه، عن آبائه:عن عليّ عليهم السّلام: قال:[قال رسول الله صلّى الله عليه وآله): ياعليّ إنّ فيك مثلاً من عيسى بن مريم أحبّه قوم فأفرطوا في حبّه فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فافرطوا في بغضه فهلكوا فيه، واقتصد قوم فنجوا] .

٢٠- روى الهيثمي، نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي في كتابيه( كشف الأستار) ج٣ ص ٢٠٢ في الرقم ٢٥٦٦ في باب مناقب عليّ عليه السّلام وفي كتاب (مجمع الزوائد) ج٩ ص ١٣٣ قال:

حدّثنا الحسن بن يونس الزيّات،حدّثنا محمد بن كثير الملآئي،حدّثنا الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد: عن عليّ قال: دعاني رسول الله فقال:[ياعليّ إنّ فيك من عيسى ابن مريم مثلاً أحبّه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه .

فقال المنافقون: أما يرضى مثلاً إلّا عيسى؟ فنـزلت:( وَلَمَّا ضُرِ‌بَ ابن مَرْ‌يَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧﴾ ) ] .

٢١- روى شرف الدين النجفي في( تأويل الآيات الظاهرة) ج١ ص ٥٦٨ عن الرقم ٤١ من سورة الزخرف، بروايته عن محمد بن العباس بن الماهيار قال:حدّثنا عبد الله بن عبد العزيز، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن نمير، عن شريك، عن عثمان بن عمر البجلي، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال لي عليّ عليه السّلام:[مثلي في هذه الأمّة مثل عيسى بن مريم: أحبّه قوم فغالوا في حبّه فهلكوا، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا واقتصد فيه قوم فنجوا] .

٢٢- روى أبو عمر ابن عبد البرّ في كتاب( الاستيعاب) الّذي بهامش كتاب( الإصابة) ج٣ ص ٦٥ قال:

وروى أبو أحمد الزبيري وغيره عن مالك بن مغول، عن أكيل، عن الشعبيّ قال: قال لي علقمة:

٣٤٧

تدري ما مثل عليّ في هذه الأُمّة؟ قلت: وما مثله؟ قال: مثل عيسى بن مريم أحبّه قوم حتّى هلكوا في حبّه، وأبغضه قوم حتّى هلكوا في بغضه.

قال أبو عمر ابن عبد البر، معقّباً: أكيل هذا هو أبو حكيم، كوفيٌّ مؤذّن مسجد إبراهيم النخعي.

روى عن سويد بن غفلة والشعبي وإبراهيم النخعي وإبراهيم التيمي وجواب التيمي، روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وجماعة من الجلّة.

٣٤٨

سورة الجاثية

سورة الجاثية الآية ٢١.

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿٢١﴾ )

١- روى الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابة (ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام) ص ٢١ قال:

حدّثنا عل بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال:حدّثنا حسن بن حسين، قال:حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ) فسواء هاشم وبنو عبد المطّلب، وأمّا الذين اجترحوا السيئات (فبنو) عبد شمس.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨٥ ط٢، في الحديث ٨٨٠ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين،حدّثنا محمد بن عبيد الله، قال:حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق المعروف بابن السماك ببغداد،حدّثنا عبد الله بن ثابت المقريء، قال: حدّثني أبي، عن الهديل، عن مقاتل، عن عطاء والضحّاك، عن مجاهد:

عن ابن عبّاس في قول الله تعالى:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا ) الآية، قال: نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث بن المطّلب، وهم الّذين آمنوا وعملوا الصالحات، وفي ثلاثة رهط من المشركين: عتبة وشيبة ابني ربيعة،والوليد بن عتبة، وهم:( الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) يعني اكتسبوا الشرك بالله، كانوا جميعاً بمكّة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم، فقال الثلاثة الّذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين: والله ما أنتم على شيء، وإن كان ما تقولون في الآخرة حقّاً لنفضلنّ عليكم فيها، فأنزل الله عزّ وجلّ فيهم هذه الآية.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨٦ في الحديث ٨٨١ قال:

٣٤٩

أبو رجاء السنجي في تفسيره،حدّثنا محمد بن مغيرة،حدّثنا عمّار بن عبد الجبار، عن حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس في قوله:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ ) (قال) وذلك أنّ عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة،قالوا لعليّ وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمّد في الآخرة من الثواب والجنّة والنعيم حقّاً لنعطينّ فيها أفضل مما تعطون، ولنفضّلنّ عليكم كما فضّلنا في الدنيا، فأنزل الله:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) أظنّ شيبة وعتبة والوليد( أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليّ وحمزة وعبيدة( سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) لأنفسهم.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨٦ في الحديث ٨٨٢ قال:

حدّثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي،حدّثنا علي بن محمد الدهّان، والحسين بن إبراهيم الجصّاص، قالا:حدّثنا حسين بن حكم،حدّثنا حسن بن حسين،حدّثنا حبّان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أما( الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) بنو عبد شمس و( كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) بنو هاشم وبنو المطّلب.

وروى الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج٢ ص ٢٨٦ في الحديث ٨٨٣ قال:

(وفي التفسير العتيق:) سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحّاك:

عن ابن عبّاس في قوله تعالى:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) يعني بني أُميّة،( أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) النبيّ وعليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السّلام.

ذكر الشيخ محمد حسن المظفر في كتاب (دلائل الصدق) ج٢ ص ٣٠٥ ط. القاهرة قال: عن سبب نزول الآية الكريمة:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) قال الرازي في تفسيره:

قال الكلبي: نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة، وفي ثلاثة من المشركين عتبة وشيبة والوليد، وقال سبط ابن الجوزي، في( تذكرة الخواص) .

قال السيّدي عن ابن عباس: نزلت في عليٍّ يوم بدر، ودلّت الآية على عدم المساواة بين المطيع والعاصي، ولا ريب، أنّ غيره قد اجترح السيئات، إذ لا أقل من الفرار من الزحف فلا يساوي عليًّا عليه السّلام فهو أحقّ منهم بالإمامة.

٣٥٠

أخرج الشيخ الأميني (قدّس سرّه) في كتابه (الغدير) ج٢ ص ٧٦ قال:

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) .

قال أبو المظفّر سبط بن الجوزي الحنفي في تذكرته (تذكرة الخواص) ص ١١ قال السدّي، عن ابن عبّاس: نزلت هذه الآية في عليّ عليه السّلام يوم بدر: فالذين اجترحوا السيئات، عتبة وشيبة، والوليد والمغيرة،( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليّ عليه السّلام. وتجد ما يقرب منه في الكفاية (كفاية الطالب) الكنجي ص ١٢٠.

وورد في (تهذيب التفسير الكبير) للإمام فخر الدين الرازي ج٦ ص ٣٠٨ وتهذيب وتعليق حسين بركة الشامي، قال:

البحث الثالث: قال الكلبي: نزلت هذه الآية في عليّ وحمزة وأبي عبيده بن الجراح رضي الله عنهم(١) ، وفي ثلاثة من المشركين:عتبة وشيبة والوليد بن عبتة، قالوا للمؤمنين:

والله ما أنتم على شيء، ولو كان ما تقولون حقّاً لكان حالنا أفضل من حالكم في الآخرة، كما إنّا أفضل حالاً منكم في الدنيا، فأنكر الله عليهم هذا الكلام، وبين أن لا يمكن أن يكون حال المؤمن المطيع مساوياً لحال الكافر العاصي في درجات الثواب ومنازل السعادات.

وبعض الروايات تذكر أنّ الّذين( اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) هم بني أميّة( أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) هم النبيّ وعليٌّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السّلام.

روى أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن فخر الدين الرازي الشافعي في تفسيره الكبير (مفاتيح الغيب)، في تفسيره للآية ٢١ من سورة الجاثية: ج٢٧ ص ٢٦٦ قال:

قال الكلبي: نزلت هذه الآية في عليّ وحمزة وعبيدة، وفي ثلاثة من المشركين: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، قالوا للمؤمنين: والله ما أنتم على شيء ولو كان ما تقولون حقّاً لكان حالنا أفضل من حالكم في الآخرة كما أنّا أفضل حالاً في الدنيا، فأنكر الله عليهم هذا الكلام وبيّن أنّه لا يمكن أن يكون حال المطيع مساوياً لحال الكافر العاصي في درجات الثواب ومنازل السعادات.

____________________

(١) هنا يقال أبي عبيدة بن الجراح ثالث الثلاثة من المؤمنين الّذين عنتهم الآية الكريمة، في حين أنّ الرواة يذكرون أنّ الثلاثة من المؤمنين الّذين عنتهم الآية الكريمة: عليٌّ وحمزة وعبيدة، الّذي هو عبيدة بن الحارث بن المطّلب، وليس أبي عبيدة بن الجراح فأمّا إحتمال الخطأ من المهذّب للتفسير الكبير وحصول الإشتباه في تقارب عبيدة، وأبي عبيدة، أو أنَّ العلّة في نفس كاتب المهذّب، قضاها...!؟.

٣٥١

وروى الحافظ محمد يوسف الكنجي الشافعي في كتابه (كفاية الطالب) ص ٢٤٧ ط. دار إحياء تراث أهل البيت قال:

وبهذا الأسناد في تفسير قوله عزّ وجلّ:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿٢١﴾ ) . قيل نزلت في قصّة بدر، في حمزة وعليّ عليه السّلام وعبيدة بن الحرث، لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد،( فَالَّذِينَ آمَنُوا ) : حمزة وعليّ وعبيدة،( الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) هم عتبة، وشيبة، والوليد).

روى أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري في كتابه( أسباب التنـزيل) قال:

روى قيس بن سعد بن عبادة، عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، أنّه قال: [فينا نزلت هذه الآية :( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) .

وفي مبارزتنا يوم بدرٍ إلى قوله تعالى ( عَذَابَ الْحَرِيقِ ) ] .

وروى جماعة عن ابن عباس، أنَّ قوله تعالى:( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿٢١﴾ ) نزلت في يوم بدر في هؤلاء الستّة.

روى العلّامة عيدروس بن أحمد السقّاف العلوي الحسيني الأندونيسي المعروف بابن رويش في كتابه( المقتطفات) ج١ ص ٢٦ في بيانه للآيات القرآنية الشريفة التي عناها شاعر النبيّ (ص)، حسّان بن ثابت، في قوله:

من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً

وأسرّها في نفسه إسرارا

من كان باتَ على فراش محمّد

ومحمّد أسرى يؤمّ الغارا

من كان في القرآن سمّي مؤمناً

في تسع آيات تلين غرارا

وفي البيت الثالث يشير حسّان بن ثابت لتسع آيات نزلت في الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

فقال ابن رويش الآية الثامنة: قوله تعالى:

( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) .

هذه الآية نزلت في عليّ عليه السّلام، كما ذكرها أبو المظفر سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمّة (ص ١١) عن ابن عبّاس، فالّذين( اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ ) : عتبة، وشيبة، والوليد والمغيرة، والّذين( آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) عليّ عليه السّلام، وكذلك ما في( كفاية الطالب) .

٣٥٢

تمّ بعون الله ومنّه الجزء الرابع من كتابنا ألنّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين أمير المؤمنين عليه السّلام ويليه الجزء الخامس والحمد لله ربّ العالمين.

٣٥٣

الفهرس

المقدمة ٣

خلاصة البحث ٧٤

بمصطلح لفظ أهل البيت عليهم السلام ٧٤

سورة الأحزاب ٩٤

سورة فاطر ٢٢٢

سورة الصافات ٢٢٩

سورة ص ٢٤٩

سورة الزمر ٢٥٣

سورة المؤمن (غافر) ٢٧٤

سورة فصلت ٢٨٠

سورة الشورى ٢٨١

سورة الزخرف ٣٢٨

سورة الجاثية ٣٤٩

٣٥٤