مسند الرضا عليه السلام

مسند الرضا عليه السلام18%

مسند الرضا عليه السلام مؤلف:
المحقق: السيد محمد جواد الحسيني الجلالي
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 220

  • البداية
  • السابق
  • 220 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 41984 / تحميل: 6957
الحجم الحجم الحجم
مسند الرضا عليه السلام

مسند الرضا عليه السلام

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

الكتاب والمؤلف

هذا الكتاب يرى النور لاول مرة في عالم المطبوعات، بالرغم من كثرة الروايات عن المؤلف في كتب الحديث، وقدر له أن تحفظ نسخة منه ضمن مجموعة في مكتبة منار الطائفة السيد المرعشي (ت / ١٤١١) قدس الله تربته، وهذه خطوة متواضعة في سبيل إحياء تراث أهل البيت عليهم السلام، الذي كاد أن يضيع بين يقظه الاعداء وغفلة الاصدقاء.

لمحة عن حياة الامام عليه السلام

عاصر الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام - ثامن أئمة أهل البيت عليهم السلام [١٤٨ - ٢٠٣ ه‍] - خلفاء عباسيين اشتهروا بالكيد ضد العلويين بكل ما اوتوا من قوة ومكر ودهاء، وكان الله لهم بالمرصاد، وكان موقف الامام عليه السلام من أصعب المواقف للسير على الاسس الاسلامية القويمة في قيادة حركة التصحيح التي قام بها في حياته إبان حكمهم، والخلفاء هم:

١ - المنصور العباسي (١٣٧ ه‍ - ١٥٩ ه‍:

أسس أبو جعفر المنصور عاصمته الجديدة ببغداد عام ١٤٥ ه‍، وأسماها

٢١

مدينة السلام، وفي نفس العام أخمد ثورة العلويين في خراسان، بعد مقاومة باسلة أبداها العلويون في وجه الطغاة، وجلد مالك بن أنس لتعاطفه مع الثوار من العلويين، وسجن أبا حنيفة لتعاطفه مع الثوار العلويين في البصرة.

وفي عام ١٤٧ ه‍ - ولاول مرة في الاسلام - ابتدع وطيفة (الجلاد) في البلاط العباسي، لتنفيذ أوامر الاعدام فور صدورها.

والامام عليه السلام عاش هذه الحوادث وهو ابن أحد عشر عاما.

٢ - المهدي بن أبي جعفر المنصور (١٥٩ ه‍ - ١٦٩ ه‍:

أخمد المهدي ثورة المقنع [١٦٢ ه‍ - ١٦٤ ه‍] بإحراقه وجميع أتباعه وزوجاته في قلعة سنام.

وفي عام ١٦٧ ه‍ - ولاول مرة في تاريخ الاسلام - أظهر علنا وظيفة (العريف) في الخلافة العباسية، ومهمة العريف: محاربة المعارضة وقمع عناصرها في المهد، وهو ما يعرف في عصرنا الحاضر بالمخابرات.

والامام عليه السلام عاش هذه الظروف عشر سنين من عمره الشريف، وانتهت حكومة المهدي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.

٣ - موسى الهادي بن المهدي بن أبي حعفر المنصور (١٦٩ ه‍ - ١٧٠ ه‍):

وفي خلال عام واحد اشتد الصراع الداخلي في البلاط العباسي بين موسى هذا، وامه الجارية ((خيزران) التي كانت تتحكم في السلطة إبان حكم زوجها المهدي، وبالتالي خططت لقتل ابنها (موسى) ليخلفه ابنها الاخر (هارون).

٤ - هارون الرشيد (١٧٠ ه‍ - ١٩٤ هـ):

بلغت الخلافة العباسية في عصره عصرها الذهبي بعد القضاء على كل من حلم بالمعارضة.

٢٢

ففي عام ١٨٣ ه‍: أمر ابراهيم بن الاغلب بإخماد الثورة في شمال أفريقيا.

وفي عام ١٨٨ ه‍: أمر بقتل جعفر بن يحيى البرمكي والتمثيل بجسده، وسجن أهله وصادر أموالهم.

وفي عام ١٩٣ ه‍: منح امتيازات خاصة للافرنج في البلاد الاسلامية، وخصوصا الاماكن المقدسة.

وفي النهاية خرج لقتال رافع بن ليث عام ١٩٤ ه‍، ومات في طريقه إلى خراسان، واستشهد الامام موسى بن جعفر الكاظم مسموما في سجنه ببغداد.

٥ - المأمون (١٩٤ ه‍ - ٢١٨ ه‍):

وفي عام ١٩٥ ه‍: قاتل أخاه (محمد الامين) الذي تزعم خلافة أبيه.

وفي عام ١٩٨ ه‍: استسلم الامين، ولكن المأمون أو عز إلى قائد قواته (طاهر) وجنده باغتيال الامين.

وفي عام ٢٠٠ ه‍: أرسل هرثمة لقتل محمد بن إبراهيم طباطبا، وبعد ذلك بعام - أي ٢٠١ ه‍ - قتل هرثمة خشية افتتان الناس به.

وفي عام ٢٠٢ ه‍: عقد ولاية العهد للامام الرضا عليه السلام، وعقد قران ابنته على ابنه الامام الجواد عليه السلام، ولكن العراقيين من العباسيين رفضوا ذلك، واستخلفوا ابراهيم المهدي، ثم إنه في نفس العام سم الامام الرضا عليه السلام وتوفى عليه السلام مسموما بخراسان، ودخل المأمون بغداد فبايعه كل من عارضه من العباسيين.

وليس من الغريب الصلة بين عقد الولاية للامام الرضا عليه السلام وبين إخماد ثورات العلويين المتعاقبة، والصلة بين وفاة الامام وبين مبايعة المعارضة العباسة له ببغداد.

وهنا سؤال يطرح نفسه، وهو: هل خفي ذلك على الامام الرضا عليه السلام؟

٢٣

نكتفي في الاجابة على ذلك بكلام الامام نفسه، الذي رواه عبد الكريم الرافعي في كتابه (التدوين). فإن هذا النص يلقي الضوء على مدى وعي الامام عليه السلام للظروف السائدة والاسلوب الذي اتخذه لموقفه الحكيم، قال الرافعي (لما جعل المأمون العهد إلى الرضا عليه السلام، كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الفعال لما يشاء، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، يعلم خائنه الاعين وما تخفي الصدور. وصلاته على نبيه محمد في الاولين والاخرين وآله الطيبين.

أقول - وأنا علي بن موسى بن جعفر ين محمد بن علي ابن الحسين -: إن امير المؤمنين - عضده الله بالسداد، ووقفه للرشاد - عرف من حقنا ما جهله غيره، فوصل أرحاما قطعت، وأمن أنفسا فزعت، بل أحياها وقد تلفت، وأغناها إذا صفرت، مبتغيا رضا رب العالمين، لا يريد جزاء إلا من عنده، وسيجزي الله الشاكرين، ولا يضيع أجر المحسنين.

إنه جعل إلى عهده والامرة الكبري إن بقيت بعده، فمن (١) حل عقدة أمر الله بشدها، وفصم عروة أحب الله إثباتها، فقد أباح حريمة وأحل محرمة، أذ كان بذلك زاريا على الامام، منتهكا حرمة الاسلام.

وقد جعلت لله على نفسي إن استرعاني أمر المسلمين

__________________

(١) في التدوين: (ممن).

٢٤

وقلدني خلافته، العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه (ص) [و] (١) أن لا أسفك دما حراما، ولا ابيح فرجا، ألا ما سفكه حدوده وأباحته فرائضه، وأن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي، وجعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكدا يسألني عنه، فإنه يقول (وأفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)، فإن حدت أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا، وللنكال متعرضا.

أعوذ بالله من سخطه، وإليه أرغب في تسهيل سبيلي إلى طاعته، والحول بيني وبين معصيته، في عافية لي وللمسلمين، إن الله على كل شئ قدير، والجفر يدل على الضد من ذلك، وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ) (٢) ، لكني امتثلت [أمر] (٣) أمير المؤمنين وآثرت رضاه، والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل.

وكتبت بخطي في محرم سنة اثنتين ومائتين) (٤) .

وفي هذا النص نجد أن الامام يجدد ما اشترط جده الامام امير المؤمنين علي عليه السلام من العمل بطاعة الله وسنة نبيه فقط، من دون أن يجعل للتشريع أي مصدر ثالث ثم أشار إلي الظروف التي فرضت عليه بقوله: (عافية لي

__________________

(١) و (٣) الزيادة اقتضاها السياق.

(٢) الانعام: ٦ / ٥٧.

(٤) التدوين ٣: ٤٢٥ - ٤٢٦.

٢٥

وللمسلمين) وصرح ب‍ (لا أدري ما يفعل بي)، وهذه ليست عبارات من يرغب في خلافة أو ولاية، بل هي تشير إلى الظروف، وكأني به عليه السلام يقول للمأمون: إن الله يعلم ما تخفي في صدورك، إنك جعلت ولاية عهدك إلي إن بقيت بعدك والله يعلم أنك لا تريد أن أبقى بعدك، إذ لو كنت صادقا في استحقاقي الخلافة فلماذا لا تتنازل عنها وتوليها من هو أحق بك، وما هذا التناقض بين استبقاء الخلافة لنفسك وولاية العهد لغيرك؟

وأشار إلى أنها ولاية مفروضة بقوله عليه السلام: « ولكني امتثلت [أمر] أمير المومنين وآثرت رضاه ».

ويصدق كل ذلك: الاحداث اللاحقة، فإنه لم يكن بين تأريخ ولاية العهد في محرم سنة ٢٠٢ ه‍ وبين وفاة الامام عليه السلام بالسم في ٢١ رمضان سنة ٢٠٣ إلا عام وثمانية أشهر، وأستنفذ المأمون طاقاته في ضرب العلويين الثائرين بفرض الولاية على الامام، ورفع شعار الخضرة، لاغفال الجمهور، وبعد ذلك لعب دوره في استرضاء العباسيين الناقمين، بقتل الامام عليه السلام.

ونكتفي في حياة الامام عليه السلام بما حكاه الرافعي عن الحسن بن هاني أبو نؤاس الشاعر:

قيل لي: أنت واحد الناس في

كل كلام من المقال بديه

لك في جوهر الكلام بديع

يثمر الدر في يدي مجتنيه

فعلى م تركت مدح ابن موسى

بالخصال التي تجمعن فيه

قلت: لا أهتدي لمدح إمام

كان جبرئيل خادما لابيه (١)

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٩: ٣٨٩.

٢٦

ترجمة المؤلف

كل ما نعرف عن حياة المؤلف أنه كان قزويني الاصل، وإنه باشر الغزو في سبيل الله، ويعني ذلك أنه كان فارس ميدان الحرب، وأنه استضاف الامام الرضا عليه السلام، وروى هذه الاحاديث مسندة إلى الرسول الله (ص).

وأوسع من ترجم له هو عبد الكريم الرافعي، حيث قال (داود بن سليمان ابن يوسف الغازي، أبو أحمد القزويني، شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، ويقال: إن عليا كان مستخفيا في داره مدة مكثه بقزوين، وله نسخة عنه يرويه أهل قزوين عن داود، كإسحاق بن محمد، وعلي بن محمد مهرويه وغيرهما، أنبأنا غير واحد عن أبي القاسم الشحامي، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن فوران الامام، حدثنا أبو الحسن علي ابن عبد الله الطيسفوني، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الرحيم، حدثنا علي ابن محمد بن مهرويه القزويني بنهاوند، حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان القزويني) (١) .

وقال في ترجمة الامام عليه السلام: (قد اشتهر اجتياز علي بن موسى الرضا عليه السلام بقزوين، ويقال إنه كان متخفيا في دار داود بن سليمان الغازي، روي عنه النسخة المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن محمد بن مهروية وغيرهما، قال الخليل: وابنه المدفون في مقبرة قزوين، يقال: إنه كان ابن ستين أو أصغر وتوفي الرضا رضي الله عنه سنة ثلاث ومائتين) (٢) .

__________________

(١) التدوين ٣: ٣.

(٢) التدوين ٣: ٤٢٨.

٢٧

والنسخة المخطوطة من التدوين (الصحفة ١٨٨ / ب - السطر ٩) يمكن قراءة الكلمة فيها (مستخبئا) أي حط رحله في خباء له، وهو ما يعمل من وبر أو صوف أو شعر للسكن المؤقت دون الدائم، ولا يبعد أن يكون الامام عليه السلام قد مر في مسيره بأرض الغازي المذكور، وضرب الخباء فيه لفترة مؤقتة، واستضاف الامام فيها، ويظهر أن الامام عليه السلام كان شديد الحذر من خطط الاعداء فلم ينزل في دار مغلقة تفصله عن الجمهور، بل سكن في خباء ليتيسر للعامة اللقاء به ويظهر ما تخططه السلطة لاكثر عدد من الشهود.

وهل هذه الارض كانت من خطط قزوين، أو كانت مملوكة لصاحبها القزويني، فهو أمر يحتاج إلى مزيد تحقيق جغرافي لمسير الامام عليه السلام.

لقب المؤلف:

لا يصح في لقب المؤلف سوى (الغازي) ولكن أسانيد أحاديثه تشتمل على ألقاب يظهر أنها تصحيفات وهي:

١ - (القزاز)، كذا جاء في سند الحافظ أبي نعيم الاصبهاني (ت / ٤٣٠) (١) .

٢ - (الرازي)، كذا جاء في سند الحافظ أبي القاسم علي بن عساكر (ت / ٥٧١) (٢) .

٣ - (القاري)، كذا جاء في سند الشهيد الاول محمد بن مكي العاملي (ت / ٧٨٦) (٣) .

__________________

(١) حلية الاولياء ٣: ١٩٢.

(٢) الاكتفاء: ٤١٧.

(٣) الاربعين: ٢، وتهذيب التهذيب ٧: ٣٨٧.

٢٨

٤ - (المغازي)، كذا جاء في سند العلامة المجلسي (ت / ١١١) (١) .

٥ - (الفراء)، كذا جاء في أسانيد أحد عشر حديثا في بحار الانوار نقلا عن مصادر مختلفة (٢) .

٦ - (الغزاء)، كذا جاء في سند الشيخ الصدوق (ت / ٣٨١) (٣) .

هذا وأصر محقق كتاب التوحيد على صحة هذا اللقب قائلا: (الغزاء - بالغين المعجمة والزاي المعجمة، مبالغة (الغازي) -، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام... الخ، وهذا هو الصحيح، وهذا الرجل هو أبو أحمد الغازي المذكور في الحديث التاسع، ولا يبعد أن يكون ملقبا بالغزاء والغازي معا، ولا يخفى أن الرجل مذكور في الحديث الرابع والعشرين من الباب الثاني، والحديث السابع عشر من الباب الثامن والعشرين بلقب الفراء - بالفاء والراء المهملة - ولا شبهة أنه تصحيف: الغزاء، ونحن أبقيناه عليه لاتفاق النسخ عليه، وقال في قاموس الرجال: داود بن سليمان بن وهب الغازي، روى عن الرضا عليه السلام حديث الايمان كما يظهر من لالي السيوطي، وروى الخصال عنه حديث رواية أربعين حديثا، إلا أن النساخ صحفوا الغازي فيه بالغزاء، أقول: الاقرب أنهم صحفوا الغزاء به كما قلنا) (٤) .

__________________

(١) بحار الانوار ١٠٧: ١٦٦

(٢) البحار ٣: ٢٤٠، ١٠: ١١، ١٣: ٣٤٧ و ٩٢، ٦٦: ٣٦ و ١٤٧، ٦٩: ٦٣، ٨٠: ١٧٦ و ٣٠٣، ٩٢: ٢١١ و ٣٠٨.

(٣) التوحيد: ٣٧٧

(٤) هامش التوحيد: ٣٧٧.

٢٩

وإذا جاز الترجيح في الالقاب بمجرد الاحتمال لاحتمال التصحيف في الكتابة، فهناك احتمال ثالث لم يذكر، وهو ضبط (القراء) بقاف مضمومة، فقد عد الذهبي (ت / ٧٤٨) جماعة بهذا العنوان، منهم: أبو منصور علي القزويني (ت / ٥١٦) يعرف بابن القراء (١) .

وأسانيد رواياته الاخرى، إما مطلقة أو بلقب الغازي، ومن موارد ذلك في البحار ٢: ٢٩ و ٤٨، ٥: ٢٩، ١٠: ٣٦٩، ١٤: ٦٨ و ٧٩ و ٩٢، ١٠٧: ١٩٠ ١٠٨: ٤٧.

٧ - (الجرجاني) كذا لقبة محمد بن أحمد الذهبي (ت / ٧٤٨) في ميزان الاعتدال ١: ٨: وفي المغني في الضعفاء ١: ٢١٨، وتبعه أحمد بن حجر العسقلاني (ت / ٨٥٢) في لسان الميزان ٢: ٤١٧.

وقد عرفت تلقيب الرافعي القزويني إياه بالغازي، وأهل البيت أدرى بما في البيت، ومن الواضح أن النسبة إلى الغزو والجهاد، فاستساغ بعض النساخ صيغة المبالغة فيه: فلقبه بالغزاء، وفيه دلالة واضحة على صلته بالحكام بحكم عمله وربما بحكم وظيفته.

وتكاد مصادر الشيعة تتفق على أن المؤلف كان شيعيا إماميا، وأقدم هذه المصادر: كتاب الارشاد للشيخ محمد بن محمد النعمان المفيد (ت / ٤١٣) حيث عد المؤلف - حسب لفظه -: (ممن روى النص على الرضا عليه السلام من أبيه عليه السلام من خاصته وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته) (٢) .

__________________

(١) تبصير المتنبه ٣: ١٠٩٨.

(٢) الارشاد: ٣٠٤.

٣٠

وأورد الشيخ أبو العباس النجاشي (ت / ٤٥٥) ترجمة، هذا نصها: (داود ابن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني، ذكره ابن نوح في رجاله، له كتاب عن الرضا عليه السلام، أخبرني محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا الحسين بن محمد الفرزدق القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان وذكر النسخة...) (١) .

ومنها يظهر أن للمؤلف أخ يكني بأبي حمزة، وابن نوح هو أبو العباس أحمد ابن محمد السيرافي (ت / بعد ٤٠٨).

واكتفى زكى الدين عناية الله القهپاني (ت / ١٠١٦) بترجمة النجاشي له.

وترجمة الشيخ الطوسي (ت / ٤٦٠) في أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: (داود بن سليمان بن يوسف، أبو أحمد القاري، أسند عنه، روى عنه ابن مهرويه) (٢) .

وذكره ابن داود الحلي (ت / بعد ٧٠٧) في القسم الاول من كتابه في الممدوحين (٣) .

ولم يزد محمد علي الاردبيلي (ت / ١١٠١) شيئا على كلام النجاشي (٤) .

ونقل التفريشي (ت / بعد ١٠١٥) كلام النجاشز أيضا (٥) والشيخ طه نجف (ت / ١٣٢٣) ترجمة كذلك في الثقات من كتابه إتقان

__________________

(١) رجال النجاشي: ١١٦.

(٢) رجال الطوسي: ٣٧٥.

(٣) رجال ابن داود: ٩٠.

(٤) انظر جامع الرواة ١: ٣٠٤.

(٥) انظر نقد الرجال: ١٢٨.

٣١

المقال (١) .

وقال المامقاني (ت / ١٣٥١): (داود بن سليمان بن جعفر أبو أحمد القزويني، إمامي لا يبعد حسنه)، ونقل كلام النجاشي وعقبه بقوله: (وظاهره كونه إماميا) واستظهر الوحيد من عبارة الجنابذي كونه عاميا، واستشهد لذلك بكون عادته وصل سنده إلى رسول الله (ص)، يعني أنه يروي عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي، عن رسول الله (ص)، وأنت خبير بأن مجرد نقل الجنابذي كونه ممن يروي عن الرضا عليه السلام، لا يدل على كونه عاميا، مع أن الموجود في عبارة الجنابذي - كما تسمعها في ترجمة عبد الله بن العباس القزويني - إنما هو سليمان ابن داود، لا داود بن سليمان، فسهى قلم الوحيد رحمه الله في النسبة.

وأما صلة السند إلى رسول الله (ص) فلا يدل على كونه عاميا، إذ لعله لالقاء الحجة على الخصم، وإلا فالعامي الذي لا يقول بإمامتهم، لا يعتمد غالبا على رواياتهم أيضا.

وبالجملة، فلا يرفع اليد عن ظاهر كلام النجاشي - الذي أصلناه في الفائدة التاسعة عشر - دلالة عنوانه للرجل من دون غمز في مذهبه، على كونه إماميا مثل هذه الاوهام، نعم لم يرد في الرجل ما يلحقه بالحسان، نعم في المشتركات: أنه ممدوح) (٢) .

وقال التستري في قاموسه - بعد نقل كلام النجاشي -: (إن عدم عنوان

__________________

(١) إتقان المقال: ٥٩.

(٢) تنقيح المقال ١: ٤١٠.

٣٢

رجال الشيخ والفهرست لصاحب الترجمة غفلة) (١) ، وهذا غريب منه دام فضله، فإن المترجم مذكور في رجال الشيخ وخاصة النسخة المطبوعة كما تقدم.

وعنون سيدنا الاستاذ الخوئي رحمه الله (داود بن سليمان) مطلقا وقال: (من خاصة أبي الحسن [الامام الرضا] عليه السلام وثقاته وأهل الورع والعلم من شيعته، ذكره الشيخ المفيد في إرشاده في فصل من روى النص على الرضا علي ابن موسى عليه السلام بالامامة من الله، والاشارة إليه منه بذلك. أقول: لم يظهر لنا تعيين هذا الرجل فيحتمل: انطباقه على كل من المذكورين بعد ذلك ممن له كتاب والله العالم) (٢) .

وأسانيد رواياته تعين طبقته وطبقة الرواة عنه كما سيأتي، كما إن رواياته التي تتجاوز الخمسين تدل على صلته الوثيقة بالامام، ولولاها لما تيسرت له هذه الروايات مهما كانت أسباب هذه الصلة.

وفي عد الشيخ المفيد إياه من خاصة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام أو ابنه الرضا عليهما السلام وثقاته، ومن أهل العلم والورع والفقه من شيعته، ما يكفي دلالة على جلاله قدره.

هل المؤلف ثقة؟

ما أكثر الاتهامات بالتضعيف والتسفيق وحتى التكفير في تراثنا الاسلامي، لا لشئ سوى الاختلاف في العقيدة، وقلما نجد روايا في سلسلة الاحاديث يسلم

__________________

(١) قاموس الرجال ٤: ٥٣

(٢) معجم رجال الحديث ٧: ١١٠.

٣٣

من التضعيف ممن لا يوافقه في العقيدة أو ينافسه في الحياة، وهذا يدعونا إلى تأصيل قاعدة بعيدة عن التعصب في قدح الرواة من دون دليل.

وإني أرى - والله العالم - أن الحكم بالتوثيق والتضعيف يجب أن يستنبط ويستخرج من روايات الرجل، فإن كان للروايات التي يرويها متابعات ومؤيدات فيحكم بوثاقته، وإن لم يكن كذلك فلا ينفعه ألف توثيق، وقد شرحت ذلك في الدراية، فليراجع.

ولم يسلم المؤلف من القدح في مصادر العامة، فقد عنون عبد الرحمن الرازي (ت / ٣٢٧ ه‍) داود بن سليمان الجرجاني، وقال (هو مجهول) (١) وإنما ترجم لداود بن سليمان أو سليمان الاستر ابادي الصوفي، ولعله هو.

وعنون ابن الجوزي (ت / ٥٩٧ ه‍) داود بن سلمان أو سليمان الجرجاني وقال: (قال يحيى بن معين: كذاب: وقال الرازي: مجهول) (٢) .

وذكره الذهبي (ت / ٧٤٨ ه‍) قائلا: (داود بن سليمان الجرجاني معاصر لابن المديني، قال ابن معين: كذاب وله عن علي بن موسى الرضا عليه السلام... إلى أن قال: داود بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام لا شئ) (٣) .

وعليه، فإن الذهبي يرى تعدد الرجلين، هذا وزاد الذهبي في ميزان الاعتدال قوله: (داود بن سليمان الجرجاني الغازي عن علي بن موسى الرضا عليه السلام وغيره، كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب، له نسخة

__________________

(١) تأريخ جرجان: ٦١٣.

(٢) كتاب الضعفاء: ٢٦٢.

(٣) المغني في الضعفاء: ٢١٨.

٣٤

موضوعة عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه) (١) .

وقال السيوطي (ت / ٩١١ ه‍): (داود بن سليمان بن وهب الغازي وهو مجهول) (٢) .

وما أقرب كلام تاج الدين السبكي (ت / ٧٧١ ه‍) في التعصب المستولي على اقلام هؤلاء، إلى الواقع الذي تعيشه الامة ولا تزال تعاني منه، حيث قال: (... قل أن أرايت تأريخا خاليا من ذلك، وأما تاريخ شيخنا الذهبي غفر الله له، فإنه - على حسنه وجمعه - مشحون بالتعصب المفرط، لا يؤاخذه الله عليه فلقد أكثر الوقيعة في أهل الدين...) (٣) .

وما أحسن السيد الامين (ت / ١٣٧١ ه‍) حيث قال: (إن تكذيب الذهبي - المعلوم حاله - له إنما هو لروايته من الفضائل ما لا يقبله عقولهم، مع أنه ليس فيما نقلوه من الروايات عنه نكارة، ولا ما يوجب الجزم بكذبه، وقول ابن حجر عن بعضها: أنه ركيك اللفظ، لعله من هذا القبيل، والاحاديث لم تنقل لبيان الفصاحة والبلاغة ولو جاءت هذه الاحاديث لبيان ما يوافق الهوى لم يلتفت إلى أنها ركيكة أو قوية) (٤) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال: ٨، ولسان الميزان ٢: ٤١٧ وانظر الحديث ٣٥ في المستدرك.

(٢) اللالي المصنوعة: ٣٤

(٣) قاعدة في الجرح والتعديل: ٦٩.

(٤) أعيان الشيعة ٦: ٢٧٣.

٣٥

الكتاب وأسانيده:

ذكر شهاب الدين بن حجر العسقلاني (ت / ٨٥٢) جملة من الرواة عن الامام الرضا عليه السلام وخص أربعة منهم بأن لهم نسخة عنه، قال (علي بن مهدي ابن صدقة، له عنه نسخة، وأبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف القاري القزويني، له عنه نسخة، وعامر بن سليمان الطائي له عنه نسخة كبيرة) (١) .

وذكر هذا الكتاب بالذات الشيخ أبو العباس النجاشي (ت / ٤٥٠) بسنده قائلا: (له كتاب عن الرضا عليه السلام، أخبرني محمد بن جعفر النحوي - ثم ذكر سنده - قال: حدثنا الحسين بن محمد الفرزدق القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان وذكر النسخة) (٢) .

فإن مراد النجاشي هو هذا الكتاب، إذ لا يعهد للغازي كتاب آخر.

وذكر الشيخ الطوسي (ت / ٤٦٠ ه‍) ناسبا إياه لراوي الكتاب حيث قال: (علي بن مهرويه القزويني له كتاب رواه أبو نعيم عنه) (٣) .

فإن مراد الطوسي هو هذا الكتاب، إذ لا يعهد لابن مهرويه الراوي للكتاب كتابا آخر، بل وحيث إنه قد تجاوزت رواية ابن مهروية عنه الخمسين رواية ظنه الطوسي تأليفا له، مع إنه ليس كذلك، والعصمة لاهلها.

وقل رواية غير ابن مهرويه عن المؤلف، ومن هؤلاء القلة:

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٧: ٣٨٧.

(٢) رجال النجاشي: ١٦١

(٣) الفهرست: ١٢٤.

٣٦

١ - إبراهيم بن هاشم القمي (١) .

٢ - جعفر ابن إدريس القزويني (٢) .

٣ - علي بن عبد الله (٣) .

٤ - أبو حمزة [بن سليمان] (٤) .

٥ - جعفر بن سليمان (٥) .

٦ - مسلمة بن عبد الملك (٦) .

٧ - أحمد بن عبدون (٧) .

٨ - علي بن محمد [بن مهرويه] (٨) .

ودراسة أسانيد الروايات للمؤلف تفيد أن للكتاب - على الاقل - أربعة نسخ بأسانيد مختلفة، كلها تلتقي بعلي بن محمد بن مهرويه القزويني الراوي عن المؤلف، وقد تناقلها كبار المحدثين، والنسخ هي:

١ - نسخة بلخ:

يعتمد عليها الشيخ الصدوق (ت / ٣٨١)، حيث يكثر رواياته قائلا: (حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا علي بن محمد مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان، عن علي بن موسى

__________________

(١) البحار ١٤: ٣٥ و ٧٥: ١٦.

(٢) البحار ٦٩: ٦٨.

(٣) البحار ٢٧: ٧٧.

(٤) و (٥) و (٦) البحار ٥: ١١٨.

(٧) و (٨) البحار ٣٨: ١٢٨.

٣٧

الرضا عليه السلام. (١)

ولكثرة تكرر هذا الاسناد في الروايات جمع العلامة المجلسي (ت / ١١١١) بين هذا الاسناد وإسناد الطائي والشيباني، وعبر عنها ب‍ (الاسانيد الثلاثة) رعاية للاختصار. (٢)

__________________

(١) أورد الشيخ الصدوق رحمه الله سند هذا المسند بطرق ثلاثة وتبلغ أحاديث ما أورده بهذه الطرق ١٨٧ حديثا، أوردها في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ٢٥ - ٤٩.

وقد ذكر في أولها الاسانيد الثلاثة هكذا:

حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي (المرورودي - خ ل) بمرو الرود في داره، قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله النيشابوري، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة، قال: حدثنا أبي في سنة ستين ومأتين، قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدثنا أبو منصور أحمد بن محمد الخوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني، عن علي بن موسى عليهم السلام.

وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا علي ابن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفرا، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد ابن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام عن رسول الله (ص).

(٢) راجع البحار ١: ٥١.

٣٨

٢ - نسخة بغداد

نقل الرافعي عن الخطيب: (إن مهرويه حدث ببغداد سنة ٣٢٢، وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وانتخب عنه ابن عقدة ثلاثة أجزاء) (١) .

وإلى هذه النسخة البغدادية ينتهي روايات الشيخ المفيد البغدادي (ت / ٤١٣) حيث يرويها غالبا عن عمر بن محمد المعروف بابن الزيات [الصيرفي] عن ابن مهرويه (٢) والطبقة تساعده هذه الرواية.

كما أن المفيد يروي أيضا عن ابن الصلت عن ابن عقدة عن ابن مهرويه، فيظهر أنه اعتمد أحيانا منتخب ابن عقدة التي كانت في ثلاثة أجزاء (٣) .

وللشيخ النجاشي البغدادي (ت / ٤٥٠) نسخة يظهر أنها عائلية، حيث قال في سندها: (أخبرني محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا الحسين بن محمد الفرزدق القطعي، قال: حدثنا أبو حمزة بن سليمان، قال: نزل أخي داود بن سليمان... وذكر النسخة) (٤) .

٣ - نسخ بخارى:

قال الحافظ عبد الغافر الفارسي (ت / ٥٢٩) في المنتخب من السياق، (علي بن محمد بن أبي الاسود بن أبي منصور الوراق البخاري، أبو الحسن،

__________________

(١) التدوين ٣: ٤١٧.

(٢) يراجع موارد: منها ١: ٤٩ و ١٦٥ و ٧٦ و ١٢٥ و ١٢٥ و...

(٣) يراجع البحار ٧: ١٢٦ و ٢٣٤، ٣٧: ١٢٦.

(٤) رجال النجاشي: ١٦١.

٣٩

قدم نيسابور حاجا في شهر رمضان سنة ٤٠٥، فحدث بصحيفة الرضا عليه السلام، عن ابراهيم البخاري، عن ابن مهرويه) (١) .

وأورد العلامة المجلسي (ت / ١١١١) نسخة بخارية في ٢٣ حديثا، وجدها بخط الشيخ محمد بن علي الجياني [تصحيف الجباعي، جد الشيخ البهائي] وصورة سندها:

(يروي السيد الفقيه الاديب النسابة شمس الدين أبو علي فخار بن معد جزءا فيه أحاديث مسندة عن علي بن موسى الرضا عليه السلام الامام المعصوم عليه الصلاة والسلام، قراءة على الشيخ أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الواسطي، وأنهاه في ذي الحجة سنة أربع عشر وستمائة في منزل الشيخ بقرى واسط، ورأيت خطه له بالاجازة وإسناد الشيخ عن أبي الحسن علي بن علي بن أبي سعد محمد بن إبراهيم الخباز الازجي (٢) بقرائته عليه عاشر صفر سنة سبع وخمسين وخمسمائة، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلال بقراءة غيره عليه وهو يسمع في يوم الجمعة رابع صفر سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمد الهروي بهرات، عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد بن علي بن عبد الله الرازي ثم البخاري ببخارى، قرئ عليه في داره في صفر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بقزوين، قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي، قال: حدثني علي بن موسى عليه السلام،

__________________

(١) تاريخ نيسابور: ٥٧٠.

(٢) منسوب إلى باب الازج ببغداد. (هامش البحار).

٤٠

عن أبيه، عن آبائه) (1) .

واستظهر المعلق أن هذه الاحاديث مستخرجه من صحيفة الرضا عليه السلام، وهو ظن غير مصيب.

والنسخة المخطوطة التي اعتمدنا عليها أيضا نسخة بخارية تغاير هذه متنا وإسنادا كما سيأتي.

هذا، وقد نقل أصحاب الاجازات نصوص روايات المؤلف في إجازاتهم، منهم:

1 - الشيخ محمد بن مكي، الشهيد الاول، بإسناده المذكور في البحار 107: 190.

2 - الشيخ علي بن عبدالعالي الكركي، بإسناده المذكور في البحار 108: 47.

3 - الشيخ محمد العاملي للسيد الهمداني، بإسناده المذكور في البحار 109: 105.

4 - الشيخ محيى الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، قال: (قرأتها على عمي وعلى خال والدي، الشريف النقيب أمين الدين أبي طالب أحمد ابن محمد بن جعفر الحسيني، قالا: أخبرنا الشيخ أبو الحسن بن أبي جرادة، قال: حدثني الشيخ أبو الفتح بن الحلي، قال: حدثنا أبي اسماعيل بن أحمد، عن أبيه أحمد بن اسماعيل، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان الغازي،

__________________

(1) بحار الانوار 10: 367، وسنشير إليها في الصحفة 67 و 68.

٤١

قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين عليهم السلام) (1) .

وهذه الاسانيد والاجازات والقراءة تلقي بعض الضوء على أهمية الكتاب. والغريب أن شيخنا العلامة أعلى الله مقامه على كثرة اعتماده على كل من الطوسي والنجاشي لم يذكر هذا الكتاب، وإنما ذكر نسخة عامر الطائي المعروفة ب‍ (صحيفة الرضا عليه السلام) و (مسند الرضا عليه السلام) أيضا (2) .

سند النسخة المعتمدة:

وسند النسخة المعتمدة هو كما يلي:

(أخبرنا الشيخ الزاهد الغريب الشهيد إمام المسجد الشيخ الاجل الزاهد أبي بكر محمد بن الفضل البخاري [و] (3) أبو يعلي الحسن بن علي بن أحمد ابن عبد الرزاق الصيراني رحمة الله عليهما، إجازة في محرم سنة إحدى وستمائة.

قال: أخبرنا الامام الزاهد نور الدين حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخدايادي.

قال: أخبرنا الشيخ الامام الزاهد الخطيب أبو المعالي سهل بن أبي سهل البراني.

قال: أخبرنا الامام والدي أبو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني بقرائته علينا.

__________________

(1) بحار الانوار 107: 166.

(2) راجع الذريعة 21: 26، 15: 17.

(3) الزيادة اقتضتها العبارة.

٤٢

قال الشيخ الامام والدي أبو بكر محمد بن إسماعيل، عن أبي إسحاق إبراهيم ابن محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي.

قال أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بها.

قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف، أبو أحمد الغازي.

قال: حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام...).

وإليك لمحة عما وقفت عليه من أحوال رواة هذه النسخة:

1 - الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل البخاري:

لا نعرف عنه شيئا إلا أنه ليس الوحيد من أبناء بخاري الذين اعتنوا بهذا المسند، فقد تقدم قبل صفحات ترجمة الحافظ عبد الغافر الفارسي (ت / 529) لعلي بن محمد بن أبي الاسود البخاري الذي حدث عام 405 بهذا المسند عن إبراهيم البخاري، راجع تأريخ نيشابور: 570.

2 - نور الدين حمزة الخدايادي (ت / 507):

ترجمة وأباه السمعاني (ت / 562) في الانساب قائلا:

(الخدا باذي، بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الالفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ، وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكي بن محمد بن علي الخداباذي، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة، وركب البادية من طريق البصرة، وقطع عليهم الطريق، وحصلوا بمكة، وجاور هو ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم، وخرج إلى المدينة وتوفي بها

٤٣

في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذي إلي الخراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا الامام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة، سمع ببخارى أبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، وأبا بكر محمد ابن الحسن بن حفصويه السوسقاني، وأبا علي طاهر بن أحمد الاسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني، وأبا يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن نبته الانصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى) (1) .

3 - سهل البراني (ت / 514):

ترجمة ابن ناصر الدين القيسي (ت / 841) قائلا: (و [البراني] بنون بدل المثلثة مع تشديد الراء، نسبة إلى البرانية من قرى بخارى على خمسة فراسخ منها، أبو المعالي سهل بن محمود البخاري البراني الفقيه الشافعي، سمع المظفر بن إسماعيل الجرجاني، وعنه ولده، مات سنة سبع عشرة وخمس مئة.

قلت: ولده هو أبو الفضل محمد بن سهل بن محمود بن محمد بن إسماعيل ابن محمد بن محمود بن الفضل البراني، خطيب قرية البرانية، وفيها ولد في سنة خمس وثمانين وأربع مئة. وبها توفي في رابع شوال سنة خمس وخمسين وخمس مئة، سمع بالبصرة مع والده من أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر النهاوندي وغيره) (2) .

__________________

(1) الانساب 5: 56 - 57.

(2) توضيح المشتبه: 409.

٤٤

4 و 5 - محمود البراني (ت / 524) ووالده:

سهل - المتقدم بالرقم 3 - يروي عن أبيه محمود: وهو يروي عن أبيه محمد والظهور الثلاثة ينسبون إلى (بران)، قال السمعاني في الانساب:

(البراني بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة، منسوب إلى قرية براني ببخارا، على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم: أبو بكر محمد بن إسماعيل البراني، كان فقيها ثقة مأمونا، هكذا ذكره البصيري في المضافاة.

وابنه أبو سهل محمود بن محمد إسماعيل البراني، يروي عن أبي الفضل الكاغذي، روى لنا عنه أبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني بسارية مازندران.

و [ابنه] الخطيب أبو المعالي سهل بن محمود، من العلماء العاملين بعلمه، جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد.

وابنه أبو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية) (1) .

وعلق عليه عبد الرحمن المعلمي بقوله: (زاد ابن نقطة في استدراكه: (ابن محمد بن إسماعيل أبو المعالي البراني، من أهل البرانية، وهي إحدى قرى بخارا، حدث عن أبيه أبي سهل البراني والمظفر بن إسماعيل الجرجاني، حدث عنه ابنه أبو الفضل. وفي معجم البلدان: كان إماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع إلى العبادة وتلاوة القرآن وسمع... وغيرهما، روى عنه ابنه وحمزة بن إبراهيم الخداباذي وغيرهما، ومات ببخارا في جمادي الاخرة سنة 524).

[هامش الانساب]

__________________

(1) الانساب 2: 129.

٤٥

6 - إبراهيم الرازي:

عقد الرافعي في تاريخ قزوين له ترجمة نصها:

إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو إسحاق الرازي، سمع بقزوين على ابن محمد ابن مهرويه، رأيت في أمالي أبي بكر محمد بن الحسين بن محمد البخاري، أنبأنا الشيخ أبو أسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي، أنبأنا على بن محمد ابن مهرويه القزويني بها، أنبأنا أبو أحمد داود بن سليمان، حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام، حدثنا أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن ابيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (ص): لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن تجرا عليه وأوقعه في العظائم) (1) .

7 - علي بن مهرويه القزويني (ت / 335):

ترجمة أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت / 463) ترجمة مستقلة وافية، قال:

(علي بن مهرويه، أبو الحسن القزويني، قدم بغداد وحدث بها عن يحيى ابن عبدك القزويني، وداود بن سليمان الغازي، ومحمد بن المغيرة السكري والحسن بن علي بن عفان الكوفي.

روى عنه: عمر بن محمد بن سنبك، وأبو بكر الابهري، ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير، وابن شاهين، أخبرنا علي بن محمد بن الحسن، أخبرنا محمد عبد الله الابهري، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ببغداد سنة ثلاث

__________________

(1) التدوين 2: 125.

٤٦

وعشرين وثلاثمائة، أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمدان، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد التميمي الحافظ، قال: علي بن محمد ابن مهرويه أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثمان عشرة، روى عن هارون ابن هزاري، وداود بن سليمان الغازي نسخة علي بن موسى الرضا عليه السلام، ويحيى ابن عبدك ومحمد بن الجهم السمري، والحسن بن علي بن عفان، والعباس بن محمد الدوري، ويحيى بن أبي طالب، وابن أبي محشر، وحمدون بن عباد، وأبي حاتم الرازي، واسماعيل القاضي، وابراهيم بن الحسين، وابراهيم بن نصر، وجعفر الصائغ، ومحمد بن غالب، سمعت منه أبي وكان يأخذ عليه نسخة علي بن موسى الرضا عليه السلام، وكان شيخا مسنا، ومحله الصدق) (1) .

ومنه يظهر اهتمام والد الخطيب بإشراك ولده معه في السماع، وإن المسند هذا كان يعرف في عصره بنسخة علي بن موسى الرضا عليه السلام، وأن السماع كان في حداثة سن الخطيب وشيخوخة ابن مهرويه، وبما أن وفاة ابن مهرويه كان سنة 335 ومولد الخطيب 292، فلا بد أن يكون السماع قبل ذلك بكثير، والله العالم.

كما ترجمه الرافعي ترجمة وافية قائلا: (علي بن محمد بن مهرويه البزاز أبو الحسن القزويني يعرف بعلان، وقد يقال له: الصامغاني، قال الخليل: الحافط مشهور، كتب الحديث الكثير، وسمع أبا حاتم، والعباس الدوري، ومحمد ابن إسحاق الصغاني، والحسن بن علي بن عفان، وعلي بن عبد العزيز، وابراهيم ابن محمد الصغاني، والدبري، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة ذكر أبو بكر الخطيب: أنه حدث عنه ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة،

__________________

(1) تاريخ بغداد 12: 69 - 70.

٤٧

عن يحيى بن عبدك وداود بن سليمان، وحدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد ابن محمد الحباب القاضي، وروى عنه أبو حفص عمر بن احمد بن شاهين في كتاب الشكر، وانتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.

سمع تأريخ أحمد بن زهير بن أبي خيثمة منه، وأحاديث أبي هدية عن أنس من أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي سنة سبع وستين ومائتين، بروايته عن أبي هدية وأحاديث أبي مكيس دينار، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن غالب، غلام الخليل، عن دينار، عن أنس، وأحاديث خراش، عن غلام الخليل هذا، عن خراش. ومسند علي بن موسى الرضا عليه السلام، عن داود بن سليمان الغازي، توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد نيف على المائة، ولم يكن له ولد ذكر) (1) .

وترجمه الذهبي (ت / 748) قائلا: (ابن مهرويه المحدث الامام الرحال الصدوق، أبو الحسن، علي بن محمد بن القزويني، المعمر، ذكره الخليلي في إرشاده سمع يحيى بن عبدك، ومحمد بن سهل بن زنجلة، وهارون بن أبي هزاري، ومحمد ابن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة، فمن بعدهم. وسمع ببغداد عباسا الدوري، وأبا بكر الصغاني، وأحمد بن أبي خيثمة، وبالكوفة الحسن بن علي ابن عفان، وأخاه محمدا، وابن أبي العنبس، وبمكة علي بن عبد العزيز وأقرانه، وبصنعاء إبراهيم بن برة والدبري، والحسن بن عبد الاعلى.

وله إلى العراق رحلتان، وكتب ما لا يعد عاليا ونازلا.

انتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء، ولم يرزق ذكرا، وكانت له بنات.

__________________

(1) التدوين 3: 416

٤٨

توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

قلت: حدث عنه محمد بن علي بن عمر جد الخليلي، والزبير بن محمد بن أحمد ابن عثمان، والحافظ عبد الله بن أبي زرعة محمد بن أحمد بن متويه، وإسماعيل ابن أحمد بن ماك النساج، وأبو طاهر عبيدالله بن خسرماه الحنفي، وأهل قزوين والري.

وقال الخليلي: سمعت عبد الواحد بن محمد بن ماك، سمعت علي بن محمد ابن مهرويه، سمعت ابن أبي خيثمة يقول: سألت يحيى بن معين، عن مكي ابن ابراهيم، فقال: صالح ثقة.

قلت: سمعنا من طريقه فضائل القرآن، لابي عبيد عاليا) (1) .

وقد أكثر ابن مهرويه القزويني الرواية عن المؤلف عن الامام الرضا عليه السلام، وقد تقدمت لمحة عن ترجمتهما، ورواياته تزيد على ما في هذه النسخة مما يستدرك ضعفي الاصل.

هذه النسخة:

هي النسخة الوحيدة التي وقفت عليها يد التتبع، وهي محفوظة في مكتبة آية الله السيد المرعشي العامة برقم 5358، وقد وصفها مفهرس المكتبة السيد أحمد الحسني بما ملخصه: (تحتوي على 38 أحاديث قصار منقولة عن الامام الرضا عليه السلام...). ثم ذكر الاسناد المتقدم، كتبها فضل الله عام 882: وتحتوي المجموعة على أحاديث متفرقة، وعلى النسخة ختم بيضوي نصه: (ورفعناه مكانا

__________________

(1) سير أعلام النبلاء 15: 397

٤٩

عليا)، والمجموعة في 110 ورقة 5 18 21 / x سم) (1) .

وبالرغم من كثرة أغلاط هذه النسخة إملائيا ونحويا لا محيص سوى أن نعتبرها الاصل، حيث إنها النسخة الوحيدة بعنوان (مسند الرضا عليه السلام).

وختاما ابارك جهود الاخ العلامة السيد محمد جواد الجلالي على تحقيق الكتاب ومقابلته بما وجده العلامة المجلسي (ت / 1111) بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي نقلا عن خط الشهيد الاول، وتخريج الاحاديث، ثم الاستدراك بالروايات المنتهية أسنادها إلى ابن مهرويه عن المؤلف عن الامام الرضا عليه السلام في مختلف مصادر التراث.

وكان الله في عون كل مخلص أمين

محمد حسين الحسيني الجلالي

__________________

(1) فهرست مكتبة السيد المرعشي 14: 142

٥٠

مصادر التقديم

الكتاب

المؤلف

تأريخ الوفاة

محل الطبع

إتقان المقال

الشيخ محمد طه نجف

1323

النجف 1340 ه‍

الاربعين

الشهيد الاول

786

مصورة 783 ه‍

الارشاد

الشيخ المفيد

413

قم 1413 ه‍

إعلام النبلاء بتأريخ حلب الشهباء

محمد راغب الطباخ

1370

حلب 1343 ه‍

أعيان الشيعة

السيد محمد الامين

1371

بيروت 1406 ه‍

الاكتفاء

رواية علي بن أبي عساكر

571

مخطوط

الانساب

عبد الكريم السمعاني

562

حيدر آباد 1387

بحار الانوار

محمد باقر المجلسي

1111

طهران

تأريخ اصبهان

أبو نعيم الاصبهاني

420

بيروت 1410 ه‍

تأريخ بغداد

الخطيب البغدادي

463

بيروت

تأريخ جرجان

أبو القاسم السهمي

427

حيدر آباد 1967 م

تأريخ نيشابور

عبد الغافر الفارسي

529

قم 1403 ه‍

تبصير المتنبه

محمد بن أحمد الذهبي

748

القاهرة

٥١

الكتاب

المؤلف

تأريخ الوفاة

محل الطبع

التوحيد

الشيخ الصدوق

381

بيروت 1387 هـ

التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين

عبد الكريم الرافعي

623

بيروت 1987 م

والنسخة المؤرخة 675 في طوبقوسراي برقم 1007 بخط أبي القاسم البلوي

تنقيح المقال

الشيخ عبد الله المامقاني

1351

النجف 1350 ه‍

تهذيب التهذيب

ابن حجر العسقلاني

582

حيدر آباد 1326 هـ

توضيح المشتبه

ابن ناصر الدين القيسي

842

بيروت 1986 م

جامع الرواة

محمد علي الاردبيلي

1101

طهران 1334 ه‍

الجرح والتعديل

عبد الرحمن الرازي

327

حيدر آباد 1371 ه‍

جواهر الاصول في علم حديث الرسول

محمد بن محمد الفارسي

بعد 738

القاهرة 1373 ه‍

حلية الاولياء

أبو نعيم الاصبهاني

420

القاهرة 1992 م

الذريعة إلى تصانيف الشيعة

الشيخ آغا بزرگ الطهراني

1389

طهران 1392 ه‍

رجال الشيخ الطوسي

‍أبو جعفر الطوسي

460

النجف 1381 ه‍

الرجال

تقي الدين بن داود الحلي

بعد 707

النجف 1392 ه‍

رجال النجاشي

أبو العباس النجاشي

450

قم 1397 ه‍

سير أعلام النبلاء

شمس الدين الذهبي

748

بيروت 1402 ه‍

الضعفاء والمتروكين

عبد الرحمن بن الجوزي

597

بيروت 1986 م

٥٢

الكتاب

المؤلّف

تأريخ الوفاة

محلّ الطبع

عيون أخبار الرضا عليه السلام

الشيخ الصدوق

381

قم 1377 ه‍

الغدير

الشيخ عبد الحسين الاميني

1390

بيروت 1397 ه‍

الفهرست

الشيخ الطوسي

460

النجف 1380 ه‍

ومصورة مكتبة المشكاة بجامعة طهران برقم 1044 المؤرخة 929 ه‍

فهرست أسماء الرجال

جلال الدين الارموى

طهران 1334 ه‍ ش

فهرست مكتبة المرعشي

السيد أحمد الحسيني

قم 1366 ه‍

قاعدة في الجرح والتعديل

تاج الدين السبكي

771

حلب 1987 ه‍

قاموس الرجال

محمد تقي التستري

1415

طهران 1340 ه‍ ش

الكامل في ضعفاء الرجال

عبد الله الجرجاني

365

بيروت 1985 م

لسان الميزان

ابن حجر العسقلاني

852

أفست 1330 ه‍

اللالي المصنوعة

جلال الدين السيوطي

911

بيروت 1395 ه‍

مجمع الرجال

عنايت الله القهپائي

بعد 1016

اصفهان 1384 ه‍

محتار ذيل تأريخ بغداد

عبد الكريم السمعاني

562

مصورة مكتبة ترنيبتي كالج / كامبردج، مؤرخة 698 ه‍

المشتبه

محمد بن أحمد الذهبي

748

القاهرة 1962 م

٥٣

الكتاب

المؤلف

تأريخ الوفاة

محل الطبع

معجم الادباء

ياقوت المستعصمي

627

القاهرة 1993 م

معجم رجال الحديث

السيد أبو القاسم الخوئي

1417

النجف 1973 م

المغني في الضعفاء

شمس الدين الذهبي

748

حلب 1391 ه‍

ميزان الاعتدال

شمس الدين الذهبي

748

القاهرة 1382 ه‍

٥٤

٥٥

٥٦

مسند الامام الرضا عليه السلام

رواية

داود بن سليمان بن يوسف الغازي

الراوي عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام المستشهد 203 ه‍

٥٧

٥٨

وبه نستعين

رب يسر ولا تعسر

بسم الله الذي لا يستفتح بأفضل من اسمه كلام، ولا يستنجح بأحسن من صنعه مرام.

والصلاة على خيرته من بريته محمد وآله وعترته.

أخبرنا الشيخ الزاهد الغريب الشهيد إمام المسجد الشيخ الامام الاجل الزاهد أبي بكر محمد بن الفضل البخاري [و] (1) أبو يعلي الحسن ابن علي بن أحمد بن عبد الرزاق الصبراني رحمة الله عليها إجازة في محرم سنة إحدى وستمائة.

قال: أخبرنا الامام الزاهد نور الدين حمزة بن ابراهيم بن حمزة الخدايادي.

قال: أخبرنا الشيخ الامام الزاهد الخطيب أبو المعالي سهل بن أبي سهل البراني.

__________________

(1) الزيادة اقتضاها السياق.

٥٩

قال أخبرنا الامام والدي أبو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني بقراءئه علينا.

قال الشيخ الامام والدي أبو بكر محمد بن إسماعيل عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي.

قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، بها.

قال: حدثنا داود بن سليمان بن يوسف أبو أحمد الغازي.

قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام.

قال: حدثني أبي موسى بن جعفر.

عن أبيه جعفر بن محمد.

عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسن بن علي.

عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، قال:

[1] قال رسول الله (ص): «الايمان: إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالاركان» .

[2] وبالاسناد المذكور، قال رسول الله (ص): «يقول الله تعالى: يابن آدم أما تنصفني؟ أتحبب إليك بالنعمة وتتمقت إلي بالمعاصي خيري إليك منزل وشرك إلي صاعد، ولا يزال ملك كريم يأتيني عنك كل يوم وليلة بعمل قبيح؟».

وبالاسناد: «يابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك وأنت لا تدري من الموصوف لسارعت إلى مقته».

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220