مفاتيح الجنان

مفاتيح الجنان2%

مفاتيح الجنان مؤلف:
المحقق: الشيخ علي آل كوثر
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
الصفحات: 905

مفاتيح الجنان
  • البداية
  • السابق
  • 905 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 1112372 / تحميل: 13229
الحجم الحجم الحجم
مفاتيح الجنان

مفاتيح الجنان

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

عملت بها وجريت عليه فحزت من المال ماأدّيت زكاته ثلاثمائة ألف درهم (١) .

وفي رواية أخرى إنّ هذا الدعاء هو دعاء علي بن الحسين عليه‌السلام وزيد في آخره (آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ) (٢) .

الثامن والعشرون: عن ابن محبوب قال: علّم الصادق عليه‌السلام هذا الدعاء رجلاً ليدعو به: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي لاتُنالُ مِنْكَ إِلاّ بِرِضاكَ وَالخُروجَ مِنْ جَميعِ مَعاصيكَ وَالدُّخُولَ في كُلِّ مايُرْضِيكَ والنَّجاةَ مِنْ كُلِّ وَرْطَةٍ وَالَمخْرَجُ مِنْ كُلِّ كَبيرَةٍ أَتى بِها مِنّي عَمْداً أوْ زَلَّ بِها مِنّي خَطَأ أوْ خَطَرَ بِها عَليَّ خَطَراتُ الشَّيْطانِ. أَسْأَلُكَ خَوْفا تُوقِفُني عَلى حُدودِ رِضاكَ وَتَشَعَّبَ بِهِ عَنّي كُلُّ شَهْوَةٍ خَطَرَ بِها هَوايَ وَاسْتَزَلَّ بِها رَأيي لِيُجاوِزَ حَدَّ حَلالِكَ. أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ الاخْذَ بِأحْسَنِ ماتَعْلَمُ وَتَرْكَ سَيِّيِ كُلِّ ماتَعْلَمُ أوْ أُخْطِيَ مِنْ حَيْثُ لا أَعْلَمُ أوْ مِنْ حَيْثُ أَعْلَمُ، أَسْأَلُكَ السِّعَةَ في الرِّزْقِ وَالزُّهْدَ في الكَفافِ وَالَمخْرَجَ بِالبَنانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَالصَّوابَ في كُلِّ حُجَّةٍ وَالصِدْقَ في جَميعِ المَواطِنِ وَإنْصافَ النّاسِ مِنْ نَفْسي فيما عَلَيَّ وَالتَذَلُّلَ في إعْطاءِ النَّصَفِ مِنْ جَميعِ مَواطِنِ السَّخَطِ وَالرِّضا وَتَرْكِ قَليلِ البَغْي وَكَثيرِهِ في القَوْلِ مِنّي وَالفِعْلِ وَتَمامِ نِعَمِكَ (٣) في جَميعِ الاشْياءِ وَالشُّكْرَ لَكَ عَلَيْها لِكَي تَرضى وَبَعْدَ الرِّضى، وَأَسْأَلُكَ الخِيرَةَ في كُلِّ مايَكُونُ فيهِ الخِيَرَةَ بِمَيْسورِ الاُمورِ كُلِّها لابِمَعْسُورِها يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ، وَافْتَحْ لي بابَ الامْرِ الَّذي فيهِ العافيَةُ وَالفَرَجُ وَافْتَحْ لي بابَهُ وَيَسِّرْ لي مَخْرَجَهُ وَمَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَىَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِكَ فَخُذْ عَنّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسانِهِ وَيَدِهِ وَخُذْهُ عَنْ يَمينِهِ وَعَنْ يَسارِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَمِنْ قُدّامِهِ وَامْنَعْهُ ان يَصِلَ إلى بِسُوءٍ؛ عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناءُ وَجْهِكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ أنْتَ رَبِّي وَأَنا عَبْدُكَ، اللّهُمَّ أَنْتَ رَجائي في كُلِّ كُرْبَةٍ وَأنْتَ ثِقَتي في كُلِّ شِدَّةٍ وَأَنْتَ لي في كُلِّ أمْرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الفُؤادَ وَتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ وَيَشْمَتُ بِهِ العَدوُ وَتَعْيى (٤) فيهِ الاُمورُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إلَيْكَ راغِبا إلَيْكَ فيهِ عَمَّنْ سِواكَ قَدْ فَرَّجْتَهُ وَكَفَيْتَهُ؟ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الحَمْدُ كَثِيراً وَلَكَ المَنُّ فاضِلاً (٥) .

_________________

١ - الحدائق الناظرة ٢١ / ٣٩٦ عن الكافي ٥ / ١٣٤ ح ٩ مع اختلاف في الالفاظ.

٢ - الكافي ٢ / ٥٩٢ ح ٣١.

٣ - في المصدر: نعمتك.

٤ - وتعييني - خ -.

٥ - الكافي ٢ / ٥٩٢ ح ٣١.

٨٤١

التاسع والعشرون: روي بسند معتبر أنّ الصادق عليه‌السلام علّم هذا الدعاء أبا بصير ليدعو به: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَوّابينَ وَعَمَلَهُمْ وَنورَ الأَنْبِياءِ وَصِدْقَهُمْ وَنَجاةَ الُمجاهِدينَ وَثَوابَهُمْ وَشُكْرَ المُصْطَفينَ ونَصيحَتَهُمْ وَعَمَلَ الذّاكِرينَ وَيَقينَهُمْ وَإيْمانَ العُلَماءِ وَفِقْهَهُمْ وَتَعَبُّدَ الخاشِعينَ وَتَواضُعَهُمْ وَحُكْمَ الفُقَهاءِ وَسيرَتَهُمْ وَخَشْيَةَ المُتَّقينَ وَرَغْبَتَهُمْ وَتَصْديقَ المُؤْمِنينَ وَتَوَكُّلَهُمْ وَرَجاءَ الُمحْسِنينَ وَبِرَّهُمْ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ ثَوابَ الشّاكِرينَ وَمَنْزِلَةَ المُقَرَّبينَ وَمُرافَقَةَ النَبيّينَ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَوْفَ العامِلينَ لَكْ وَعَمَلَ الخائِفينَ مِنْكَ وَخُشُوعَ العابِدينَ لَكَ وَيَقينَ المُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ وَتَوَكُّلْ المُؤْمِنينَ بِكَ، اللّهُمَّ إنَّكَ بِحاجَتي عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَأنْتَ لَها وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ وَأنْتَ الَّذي لايُخْفيكَ سائِلٌ وَلا يُنْقِصُكَ نائِلٌ وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قائِلٍ أنْتَ كَما تَقُولُ وَفَوْقَ مانَقُولُ، اللّهُمَّ إجْعَلْ لي فَرَجاً قَرِيباً وَأَجْراً عَظيما وَسِتْراً جَميلاً، اللّهُمَّ أنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي عَلى ظُلْمي لِنَفْسي وَإسْرافي عَلَيْها لَمْ أتَّخِذْ لَكَ ضِداً وَلانِداً وَلا صاحِبَةً وَلا وَلَداً، يا مَنْ لا تُغْلِّطُهُ المَسائِلُ وَيا مَنْ لايَشْغَلُهُ شَيٌ عَنْ شَيٍ وَلا سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ وَلا بَصَرٌ عَنْ بَصَرٍ وَلا يُبْرِمُهُ إلْحاحُ المُلِحّينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنّي في ساعَتي هِذِهِ مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ إنَّكَ تُحْيي العِظامَ وَهَيَ رَميمٌ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ، يا مَنْ قَلَّ شُكْري لَهُ فَلْمْ يَحْرِمْني وَعَظُمَتْ خَطيئَتي فَلَمْ يَفْضَحْني وَرآني عَلى المَعاصي فَلَمْ يَجْبَهْني (١) وَخَلَقَني لِلَّذي خَلَقَني لَهُ فَصَنَعْتُ غَيْرَ الَّذي خَلَقَني لَهُ؛ فِنِعْمَ المَولى أنْتَ يا سَيّدي وَبِئْسَ العَبْدُ أنا وَجَدْتَني! وَنِعْمَ الطّالِبُ رَبّي وَبِئَس المَطْلوبُ الفَيْتَني! عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ (٢) بَيْنَ يَديكَ ماشِئْتَ صَنَعْتَ بي. اللّهُمَّ هَدَأتِ الاصواتُ وَسَكَنَتِ الحَرَكاتُ وَخَلا كُلُّ حَبيبٍ بِحَبيبِهِ وَخَلَوْتُ بِكَ أَنْتَ الَمحْبُوبُ إلى فَاجْعَلْ خَلْوَتي مِنْكَ الّلَيْلَةَ العِتْقَ مِنَ النّارِ يا مَنْ لَيْسَتْ لِعالِمٍ فَوْقَهُ صِفَةٌ، يا مَنْ لَيْسَ لَِمخْلُوقٍ دُونَهُ مَنْعَةٌ يا أوَّلُ (٣) قَبْلَ كُلِّ شَيٍ وَيا آخِرَ بَعْدَ كُلِّ شَيٍ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ عُنْصُرٌ وَيا مَنْ لَيْسَ لاخِرِهِ فَناءِ وَيا أكْمَلْ مَنْعُوتٍ وَيا أَسْمَحَ المُعْطينَ وَيا مَنْ يَفْقَهُ بِكُلِّ لُغَةٍ يُدْعى بِها وَيا مَنْ عَفْوُهُ قَديمٌ وَبَطْشُهُ شَديدٌ وَمُلْكُهُ مُسْتَقيمٌ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي شافَهْتَ بِهِ مُوسى يا الله يا رَحْمنُ يا رَحيمُ يا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ، اللّهُمَّ أنْتَ

_________________

١ - جبهته بالمكروه: اذا استقبلته به.

٢ - في المصدر: وابن عبدك وابن امتك.

٣ - أوّلاً - خ -.

٨٤٢

الصَّمَدُ، أَسْأَلُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُدْخِلَني الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ (١) .

الثلاثون: عن يونس قال قلت للرضا عليه‌السلام علّمني دعاء وأوجز، فقال: قل: يا مَنْ دَلَّني عَلى نَفْسَهِ وَذَلَّلَ قَلْبي بِتَصْديقِهِ أَسْأَلُكَ الامْنَ وَالايمانَ (٢) .

الباب الخامس:

في أحراز ودعوات موجزة انتخبتها من كتاب مهج الدعوات وكتاب المجتنى

وكلاهما من مصنّفات رضي الدين السيّد ابن طاووس قدس‌سره

وهي عديدة:

الأول: عن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : إذا عرضتك شدّة فقل: اللّهُمَّ اني أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تُنَجيَني مِنْ هذا الغَمِّ (٣) .

الثاني: حرز فاطمة عليه‌السلام بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا حَيُّ يا قَيّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ فَأَغِثْني وَلا تَكِلْني إِلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ (٤) .

الثالث: حرز الإمام زين العابدين عليه‌السلام : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله وَبِالله سَدَدْتُ (٥) أَفْواهَ الجِنِّ والانْسِ وَالشَّياطينِ وَالسَّحَرَةِ وَالاَبالِسَةِ مِنَ الجِنِّ وَالانْسِ وَالسَّلاطينِ وَمَنْ يَلُوذُ بهِمْ بِالله العَزيزِ الاَعَزِّ وَبِالله الكَبيرِ الاكْبَرِ، بِسْمِ الله الظّاهِرِ الباطِنِ المَكْنُونِ الَمخْزونِ الَّذي أَقامَ بِهِ السَّماواتِ وَالارْضَ ثُمَّ اسْتَوى عَلى العَرْشِ، بِسْمِ اللّه ِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ ( وَوَقَع القَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَموا فَهُمْ لا يَنْطِقونَ ) (٦) (٧) ، ( قالَ اخْسَئوا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ ) (٨) ، ( وَعَنَتْ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما ) (٩) ، ( وَخَشَعَتْ الاَصْواتِ لِلْرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاّ هَمْسا ) (١٠) ، ( وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهوهُ وَفي آذانِهِمْ وَقْراً، وَإذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرآنِ وَحْدَهُ وَلَّوا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفوراً ) (١١) ،

_________________

١ - الكافي ٢ / ٥٩٣ - ٥٩٥ ح ٣٣.

٢ - الكافي ٢ / ٥٩٥ ح ٣٤.

٣ - مهج الدعوات: ٤.

٤ - مهج الدعوات: ٥.

٥ - في المصدر: صددت... وصدّه: منعه وصرفه كما في الصحاح والمعجم.

٦ - النمل: ٢٧ / ٨٥.

٧ - زاد بعده في المصدر: ما لكم لا تنطقون.

٨ - المؤمنون: ٢٣ / ١٠٨.

٩ - طه: ٢٠ / ١١١.

١٠ - طه: ٢٠ / ١٠٨.

١١ - الاسراء: ١٧ / ٤٦.

٨٤٣

( وَإذا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْن‌َالَّذينَ لايِؤْمِنُونَ بِالاخِرَةِ حِجابا مَسْتُوراً ) (١) ، ( وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ سَداً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً فَأَغْشيناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرونَ ) (٢) ، ( اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ ) (٣) ( فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ ) (٤) ، ( لَوْ أَنْفَقْتَ ما في الارْضِ جَميعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لكِنَّ الله أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ إنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ ) (٥) ، وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهرينَ (٦) .

الرابع: حرز الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام : بِسْمِ اللّه ِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا خالِقَ الخَلْقِ وَياباسِطَ الرِّزْقِ ويافالِقَ الحَبِّ وَيابارِيَ النَّسَمِ وَمُحْييَ المَوْتى وَمُميتَ الاحياءِ وَدائِمَ الثَّباتِ وَمُخْرِجَ النَّباتِ، إفْعَلْ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بي ما أَنا أَهْلُهُ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقوى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ (٧) .

الخامس: حرز الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام عن عليّ بن يقطين أنّه قال: أنمي الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام وعنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره، فقال لأهل بيته: ما ترون، قالوا: نرى أن تتباعد منه وأن تغيب شخصك عنه، فإنّه لا يؤمن شرّه، فتبسم أبو الحسن عليه‌السلام ثم تمثل بشعر كعب بن مالك:

زَعَمَتْ سُخَيْنَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبِّها

فَلَيُغْلَبَنَّ مَغالِبَ الغُلاّب

ثم رفع يده إلى السماء وقال: إلهي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لي شَباحَدِّهِ وَدافَ لي قَواتِلَ سُمُومِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِراسَتِهِ، فَلَمّا رَأيْتَ ضَعْفي عَنْ احْتِمالِ الفَوادِحِ وَعَجْزي عَنْ مُلِمّاتِ الحَوائِجِ (٨) صَرَفْتَ ذلِكَ عَنّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ لابِحَوْلٍ مِنّي وَلاقُوَّةٍ فَأَلْقَيْتَهُ في الحَفيرِ الَّذي احْتَفَرَهُ لي خائِباً مِمّا أَمَّلَهُ في الدُّنْيا مُتَباعِداً مِمّا رَجاهُ في الاخِرَةِ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى ذلِكَ قَدْرَ اسْتِحْقاقِكَ سَيّدي. اللّهُمَّ فَخُذْهُ بِعِزَّتِكَ وَافْلُلْ حَدَّهُ عَنّي بِقُدْرَتِكَ وَاجْعَلْ لَهُ شُغْلاً فيما يَليهِ وَعَجْزاً عَمّا يُناديهِ، اللّهُمَّ وَأَعْدِني عَلَيْهِ عَدْوىً حاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظي شِفاءً وَمِنْ حَنَقي عَلَيْهِ وَقاءً، وَصِلِ اللّهُمَّ دُعائي بِالاجابَةِ وَانْظِمْ شِكايَتي بِالتَّغْيير وَعَرِّفْهُ عَمّا قَليلٍ ماأَوْعَدْتَ الظّالِمينَ وَعَرِّفْني ما وَعَدْتَ في إجابَةِ المُضْطَرّينَ إنَّكَ ذو الفَضْلِ العَظيمِ وَالمَنِّ

_________________

١ - الاسراء: ١٧ / ٤٥.

٢ - يس: ٣٦ / ٩.

٣ - يس: ٣٦ / ٦٥.

٤ - النمل: ٢٧ / ٨٥.

٥ - الانفال: ٨ / ٦٣.

٦ - مهج الدعوات: ١٥.

٧ - مهج الدعوات: ٢٣.

٨ - الجوائح: الشدائد.

٨٤٤

الكَريمِ . فتفرق القوم وما اجتمعوا إِلاّ لقراءة نبأ وفاة موسى بن المهدي (١) .

السادس: رقعة الجيب وهي حرز الإمام الرضا عليه‌السلام روي عن ياسر خادم المأمون أنه قال: لما نزل أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام قصر حميد بن قحطبة نزع ثيابه وناولها حميداً، فاحتملها وناولها جارية لتغسلها، فما لبثت أن جاءت ومعها رقعة فناولتها حميداً، وقالت: وجدتها في جيب قميص أبي الحسن عليه‌السلام فسأل حميد عنها أبا الحسن، فقال: جعلت فداك إن الجارية قد وجدت رقعة في جيب قميصك فما هي؟ فقال: يا حميد هذه عوذة لا أعزلها عن نفسي، فقال حميد: ألا تشرفنا بها؟ فقال: هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البَلاءِ مدفوعا عنه، وكانت له حرزاً من الشيطان الرجيم، ثم أملى على حميد العوذة وهي: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله، إِنِّي أعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إنْ كُنْتَ تَقيا أوْ غَيْرَ تَقيٍّ. أَخَذْتُ بِالله السَّميعِ البَصيرِ عَلى سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، لاسُلْطانَ لَكَ عَلَيَّ وَلا عَلى سَمْعي وَلا عَلى بَصَري وَلا عَلى شَعْري وَلا عَلى بَشَري وَلا عَلى لَحمي وَلا عَلى دَمي وَلا عَلى مُخِّي وَلا عَلى عَصَبي وَلا عَلى عِظامي وَلا عَلى مالي وَلا عَلى ما رَزَقَنِي رَبِّي. سَتَرْتُ بَيْني وَبَيْنَكَ بَسِتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذي اسْتَتَرَ أَنْبِياءُ الله بِهِ مِنْ سَطَواتِ الجَبابِرَةِ وَالفَراعِنَةِ، جِبْرَئيلَ عَنْ يَميني وَميكائيلَ عَنْ يَساري وَإسْرافيل عَنْ وَرائي وَمُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله إمامي وَالله مُطَّلِعٌ عَلَيَّ يَمْنَعُكَ مِنّي وَيَمْنَعَ الشَّيْطانُ مِنّي. اللّهُمَّ لايَغْلِبُ جَهْلُهُ أَناتَكَ أَنْ تَسْتَفِزَّني وَتَسْتَخِفَّني، اللّهُمَّ إلَيْكَ الْتَجأتُ اللّهُمَّ إلَيْكَ الْتَجأتُ اللّهُمَّ إلَيْكَ إلْتَجأتُ .

ولهذا الحرز حكاية عجيبة رواها أبو الصلت الهروي، قال: كان مولاي علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ، ذات يوم جالسا في منزله إذ دخل عليه رسول المأمون فقال: أجب دعوة الأمير فقام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام فقال لي: يا أبا الصلت إنّه لايدعوني في هذا الوقت إِلاّ لداهية والله لا يمكنه أن يعمل بي شَيْئاً أكرهه بكلمات وقعت إلى من جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال أبو الصلت: فخرجت معه إلى المأمون، فلما بصره الرضا عليه‌السلام قرأ هذا الحرز إلى آخره، فلما وقف بين يديه نظر إليه المأمون وقال: يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمائة ألف درهم، واكتب حوائجك فلما ولّى الإمام عنه، نظر المأمون في قفاه فقال: أردت وأراد الله، وما أراد الله خير (٢) .

السابع: حرز الجواد عليه‌السلام يا نُورُ يا بُرْهانُ يا مُبينُ يا مُنيرُ يا رَبِّ اكْفِني الشُّرُورَ وَآفاتِ

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٨.

٢ - مهج الدعوات: ٣٣ - ٣٤.

٨٤٥

الدُّهورَ وَأَسْأَلُكَ النَّجاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ (١) .

الثامن: حرز الإمام علي النقي عليه‌السلام : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا عَزيزَ العِزِّ في عِزِّهِ ما أَعَزَّ عَزيزَ العِزِّ في عِزِّهِ! يا عَزيزُ أَعِزَّني بِعِزِّكَ وَأَيِّدْني بِنَصْرِكَ وَادْفَعْ عَنّي هَمَزاتِ الشَّياطينِ وَادْفَعْ عَنّي بِدَفْعِكَ وَامْنَعْ عَنّي بِصُنْعِكَ وَاجْعَلْني مِنْ خِيارِ خَلْقِكَ يا واحدُ يا أحَدُ يا فَرْدُ يا صَمَدُ (٢) .

التاسع: حرز الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا عُدَّتي عِنْدَ شِدَّتي وَياغَوْثي عِنْدَ كُرْبَتي وَيامُؤْنِسي عِنْدَ وَحْدَتي إحْرُسْني بِعَيْنِكَ الَّتي لاتَنامُ وَاكْفِني بِرُكْنِكَ الَّذي لايُرامُ (٣) .

العاشر: حرز مولانا القائم عليه‌السلام بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا مالِكَ الرِّقابِ يا هازِمَ الاَحْزابِ يا مُفَتِّحَ الاَبْوابِ يا مُسَبِّبَ الاَسْبابِ سَبِّبْ لَنا سَبَبا لانَسْتَطيعُ لَهُ طَلَبا بِحَقِّ لا إلهَ إِلاّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أَجْمَعينَ (٤) .

الحادي عشر: قنوت الحسين عليه‌السلام : اللّهُمَّ مَنْ اَّوى إِلى مأوى فَأَنْتَ مَأوايَ وَمَنْ لَجَأ إِلى مَلْجأٍ فَأَنْتَ مَلْجأيَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ نِدائي وَأَجِبْ دُعائي وَاجْعَلْ مابي عِنْدَكَ وَمَثْوايَ وَاحْرُسْني في بَلْوايَ مِنْ افْتِتانِ الامْتِحانِ ولَمَّةِ الشَّيْطانِ بِعَظَمَتِكَ الَّتي لايَشوبُها وَلَعُ نَفْسٍ بيَقينٍ بتفتين وَلا وَارِدُ طَيْفٍ بِتَظْنينٍ وَلا يَلُمُّ بِها فَرَحٌ حَتّى تَقْلِبَني إلَيْكَ بِإرادَتِكَ غَيْرَ ظَنينٍ وَلا مَظْنونٍ وَلا مُرْتابٍ إنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ (٥) .

أقول: قد جمع السيد ابن طاووس رض قنوتات الأئمة عليهم‌السلام في كتاب (مهج الدعوات) ولطولها قد اكتفيت منها بهذا القنوت (٦) .

الثاني عشر: دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو أمان من الجن والإنس: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ لا إلهَ إِلاّ الله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ، ماشاءَ الله كانَ وَمالَمْ يَشَاء لَمْ يَكُنْ. أَشْهَدُ أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ وَأَنَّ الله قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيٍ عِلْما، اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصيَتِها إنَّ رَبّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ (٧) .

_________________

١ - مهج الدعوات: ٤٢.

٢ - مهج الدعوات: ٤٤.

٣ - مهج الدعوات: ٤٥.

٤ - مهج الدعوات: ٤٥.

٥ - مهج الدعوات: ٤٩.

٦ - مهج الدعوات: ٤٥ - ٦٨.

٧ - مهج الدعوات: ٧١ - ٧٢.

٨٤٦

الثالث عشر: دعاء للحفظ مجرّب روي عن أنس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من دعا بهذا الدعاء في كل صباح ومساء وكّل الله تعالى به أربعا من الملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله وكان في أمان الله عزَّ وجلَّ، وإن حأولت الخلائق من الجن والإنس أن تضره ماتمكّنت وهو هذا الدعاء:

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ اللّهِ خَيْرِ الاسَّماء بِسْمِ الله رَبِّ الارْضِ وَالسَّماء بِسْمِ الله الَّذي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ سَمُّ وَلا داءٌ بِسْمِ الله أَصْبَحْتُ وَعلى الله تَوَكَّلْتُ بِسْمِ الله عَلى قَلْبي وَنَفْسي بِسْمِ الله عَلى ديني وَعَقْلي بِسْمِ الله عَلى أَهْلي وَمالي بِسْمِ الله عَلى ما أَعْطاني رَبِّي بِسْمِ اللّهِ الَّذي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيٌ في الارضِ وَلا في السَّماء وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ. الله الله رَبّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً الله أكْبَرُ الله أكْبَرُ وَ (١) أعَزُّ وَأجَلُّ مِمّا أَخافُ وَأَحْذَرُ عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤكَ وَلا إلهَ غَيْرُكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطانٍ شَديدٍ وَمِنْ شَرِّ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ وَمِنْ شَرِّ قَضاء السوءِ وَمِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصيَتِها، إنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ وأَنْتَ عَلى كُلُّ شَيٍ حَفيظٍ. إنَّ وَلِييَّ الله الَّذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهوَ يَتَوَلّى الصّالِحينَ فَإنْ تَوَلّوا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إلهَ إِلاّ هوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ (٢) .

الرابع عشر: دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أفْتَقِرَ في غِناكَ وَأَضِلَّ في هُداكَ أوْ أَذِلَّ في عِزِّكَ أوْ أُضامَ في سُلْطانِكَ وَأُضْطَهَدَ وَالامْرُ إلَيْكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أقُولَ زوراً أوْ أَغْثى فُجُوراً أوْ أَكونَ بِكَ مَغْروراً (٣) .

الخامس عشر: دعاء مروي عن الباقر عليه‌السلام لكشف الهم قال أبو حمزة الثمالي استأذنت الباقر عليه‌السلام لادخل عليه فخرج عليه‌السلام من الدار وشفتاه تتحركان فقال: هل علمت قولي؟ قلت بلى جعلت فداك. قال: تكلمت بكلام ما قاله أحد إِلاّ كفاه الله تعالى ما أهمه من أمر دنياه وآخرته، قلت: جعلت فداك فأخبرني به قال: بلى من قال هذا القول حين يخرج من منزله تيسّر له ما أهمه: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ حَسْبيَ الله تَوَكَّلْتُ عَلى الله اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُموري كُلِّها وَأعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنْيا وَعَذابِ الاخِرَةِ (٤) .

السادس عشر: أدعية الوسائل إلى المسائل عن محمد بن حارث النوفلي، خادم الإمام

_________________

١ - و: خ وليس في المصدر.

٢ - مهج الدعوات: ٧٥.

٣ - مهج الدعوات: ١٠٢ - ١٠٣.

٤ - مهج الدعوات: ١٧٥ مع اختلاف في بعض الالفاظ.

٨٤٧

محمد التقي عليه‌السلام قال: لما زوّج المأمون محمد بن علي بن موسى عليه‌السلام ابنته، كتب إليه أنّ لكل زوجةٍ صداقا من مال زوجها، وقد جعل الله لنا أموالاً في الآخرة مؤجلة لنا كما جعل أموالكم في الدنيا معجّلة لكم، وقد مهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل، وهي مناجاة دفعها إلى أبي، وقال: دفعها إلى موسى أبي وقال: دفعها إلى جعفر أبي وقال: دفعها إلى محمد أبي وقال: دفعها إلى عليّ أبي وقال دفعها إلى الحسين بن علي أبي وقال: دفعها إلى الحسن أخي وقال دفعها إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام وقال: دفعها إلى النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: دفعها إلى جبرائيل عليه‌السلام وقال: يا محمّد رب العزّة يبلغك السلام، ويقول: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والآخرة، فاجعلها وسائلك إلى مسائلك، تصل إلى بغيتك وتنجح في طلبك ولا تؤثرها لحوائج دنياك، فتبخسن بها الحظ من آخرتك، وهي عشرة وسائل تطرق بها أبواب الرغبات، فتفتتح وتطلب بها الحاجات فتنجح، وهذه نسختها (١) :

المناجاة بالاستخارة

اللّهُمَّ إنَّ خِيرَتَكَ فيما اسْتَخَرْتُكَ فيه تُنيلُ الرَّغائِبِ وَتُجْزِلُ المَواهِبِ وَتُغْنِمُ المَطالِبِ وَتُطيبُ المَكاسِبِ وَتَهْدي إِلى أجْمَلِ المَذاهِبِ، تَسُوقُ إِلى أحْمَدِ العَواقِبِ وَتَقي مَخُوفَ النَّوائِبِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخيرُكَ فيما عَزَمَ رَأيي عَلَيْهِ وَقادَني عَقْلي إلَيْهِ، وَسَهِّلْ (٢) اللّهُمَّ فيهِ (٣) ماتَوَعَّرَ وَيَسِّرْ مِنْهُ ماتَعَسَّرَ وَإكْفِني فيهِ المُهِمَّ وَادْفَعْ بِهِ عَنّي كُلَّ مُلِمٍّ، وَإجْعَلْ يا رَبِّ عَواقِبَهُ غُنْماً وَمَخُوفَهُ (٤) سِلْماً وَبُعْدَهُ قُرْباً وجَدْبَهُ خَصْباً، وَأرْسِلْ اللّهُمَّ إجابَتي وَأنْجِحْ طَلِبَتي وَاقْضِ حاجَتي وَاقْطَعْ عَنّي عَوائِقِها وَامْنَعْ عَنّي بَوائِقِها وَاعْطِني اللّهُمَّ لِواءَ الظَّفَرِ وَالخِيرَةَ فيما اسْتَخَرْتُكَ وُفُورِ المَغْنَمِ (٥) فيما دَعَوْتُكَ وَعَوائِدَ الافْضالِ فيما رَجَوْتُكَ، وَاقْرِنْهُ اللّهُمَّ بِالنَّجاحِ وَخُصَّهُ بِالصَّلاحِ وَأَرِني أَسْبابَ الخِيْرَةِ فيه واضحة وَأعْلامَ غَيِّها لائِحَةً وَاشْدُدْ خِناقَ تَعْسيرِها وَانْعَشْ صَريعَ تَيْسيرِها (٦) وَبَيِّنْ اللّهُمَّ مُلْتَبَسَها وَأَطْلِقْ مُحْتَبَسَها وَمَكِّنْ أُسَّها حَتّى تَكونَ خِيَرَةً مُقْبِلَةً بِالغُنْمِ مُزيلَةً لِلْغُرْمِ عاجِلَةً لِلْنّفْعِ باقيَةَ الصُّنْعِ إنَّك مَليٌ بِالمَزيدِ مُبْتَديٌ بِالجُودِ (٧) .

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٥٨ مع تقديم وتأخير بعض الكلمات.

٢ - في المصدر: فسهّل.

٣ - منه: نسخة.

٤ - وخوفه: خ.

٥ - الغنم: خ ل.

٦ - في المصدر: وانعش صريخ تكسيرها.

٧ - مهج الدعوات: ٢٥٩.

٨٤٨

المناجاة بالاستقالة

اللّهُمَّ إنَّ الرَّجاءَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ أَنْطَقَني بِاسْتِقالَتِكَ وَالاَمَلَ لاناتِكَ وَرِفْقِكَ شَجَّعَني عَلى طَلَبِ أَمانِكَ وَعَفْوِكَ، وَليَ يا رّبِّ ذُنُوبٌ قَدْ وَاجَهَتْها أَوْجُهُ الانْتِقامِ وَخَطايا قَدْ لاحَظَتْها أَعْيُنُ الاصْطِلامِ وَاسْتَوْجَبَتُ بِها عَلى عَدْلِكَ أَليمَ العَذابِ وَاسْتَحْقَقْتُ بِاجْتِراحِها مُبيرَ العِقابِ وَخِفْتُ تَعْويقَها لاجابَتي وَرَدَّها إيّايَ عَنْ قَضاء حاجَتي بِإبْطالِها (١) لِطَلِبَتي وَقَطْعَها لاَسْبابِ رَغْبَتي مِنْ أَجْلِ ما قَدْ أَنْقَضَ ظَهْري مِنْ ثُقْلِها وَبَهَظَني مِنَ الاسْتِقْلالِ بِحَمْلِها، ثُمَّ تَراجَعْتُ رَبِّ إِلى حِلْمِكَ عَنْ الخاطِئينَ وَعَفْوِكَ عَنْ المُذْنِبينَ وَرَحْمَتِكَ لِلْعاصينَ فَأَقْبَلْتُ بِثِقَتي مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ طارِحا نَفْسي بَيْنَ يَدَيْكَ شاكِيا بَثِّي إلَيْكَ سائِلاً ربّ (٢) مالا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْ تَفْريجِ الهَمِّ وَلا أَسْتَحِقُهُ مِنْ تَنْفيسِ الغَمِّ مُسْتَقيلاً لَكَ إيايَ (٣) وَاثِقا مَوْلايَ بِكَ، اللّهُمَّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالفَرَجِ وَتَطَوَّلْ عليّ (٤) بِسِهولَةِ الَمخْرَجِ وَادْلُلْني بِرأفَتِكَ عَلى سَمْتِ المَنْهَجِ وَأزْلِقْني (٥) بِقُدْرَتِكَ عَنْ الطَريقِ الاعْوَجِ وَخَلِّصْني مِنْ سِجْنِ الكَرْبِ بِإقالَتِكَ وَأَطْلِقْ أسْري بِرَحْمَتِكَ وَطُلْ (٦) عَلَيَّ بِرِضْوانِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِإحْسانِكَ وَأقِلْني ربّ (٧) عَثْرَتي وَفَرِّجْ كُرْبَتي وَارْحَمْ عَبْرَتي وَلا تَحْجُبْ دَعْوَتي وَاشْدُدْ بِإلاقالَةِ أَزْري وَقَوِّ بِها ظَهْري وَأَصْلِحْ بِها أَمْري وَأَطِلْ بِها عُمْري وارْحَمْني يَوْمَ حَشْري وَوَقْتَ نَشْري، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ غَفُورٌ رَحيمٌ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٨) .

المناجاة للسفر

اللّهُمَّ إِنِّي أُريدُ سَفَراً فَخِرْ لي فيهِ وَأَوْضِحْ لي فيهِ سَبيلَ الرَأي وَفَهِّمْنيهِ وَافْتَحْ لي عَزْمي (٩) بِالاسْتِقامَةِ وَاشْمُلْني في سَفَري بِالسَّلامَةِ وَأَفِدْني (١٠) جَزيلَ الحَظِّ وَالكَرامَةِ وَاكْلا بي بِحُسْنِ (١١) الحِفْظِ وَالحِراسَةِ، وَجَنِّبْنيَ اللّهُمَّ وَعْثاءَ الاسْفارِ وَسَهِّلْ لي حُزُونَةِ الاوْعارِ وَاطْوِ لي بِساطَ المَراحِلِ وقَرِّبْ مِنّي بُعْدَ نأي المَناهِلِ (١٢) وَباعِدْ في المَسيرِ

_________________

١ - وابطالها: خ.

٢ - ربّ: في نسخة.

٣ - كلمتا ربّ وإيّاي نسخة.

٤ - عليّ: نسخة.

٥ - وأزلني - خ -.

٦ - وتطوّل - خ -.

٧ - ربّ: نسخة.

٨ - مهج الدعوات: ٢٥٩ - ٢٦٠، وصلّ على محمّد وآله في نسخة.

٩ - في المصدر: وافتح عزمي.

١٠ - وأفدني به: نسخة.

١١ - واكلأني فيه: نسخة.

١٢ - وقرّب منّي البعيد لطول أنباط المناهل: نسخة.

٨٤٩

بَيْنَ خُطَى الرَّواحِلِ، حَتّى تُقَرِّبَ نِياطَ البَعيدِ وَتُسَهِّلَ وُعُورَ الشَّديدِ، وَلَقِّني اللّهُمَّ في سَفَري نُجْحَ طائِرِ الواقيَةِ وَهَبْني (١) فيهِ غُنْمَ العافيةِ وَخَضيرَ الاسْتِقْلالِ ودَليلِ مُجاوَزَةِ الاهْوَالِ وَباعِثْ وُفُورَ الكِفايَةِ وَسافِحْ خَضيرِ الوِلايَةِ، وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ سَبَبَ عَظيمِ السِّلْمِ حاصِلَ الغُنْمِ وَاجْعَلْ الَّلْيلَ عَلَيَّ سِتْراً مِنَ الافاتِ وَالنَّهارَ مانِعا مِنَ الهَلَكاتِ وَاقْطَعْ عَنّي قِطَعَ لُصُوصِه بِقُدْرَتِكَ وَاحْرُسْني مِنْ وَحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ، حَتّى تَكونَ السَّلامَةُ فيهِ مُصاحِبَتي وَالعافيَةُ فيهِ مُقارِنَتي وَالُيمْنُ سائِقي وَاليُسْرُ مُعانِقي وَالعُسْرُ مُفارِقي وَالفَوْزُ مُوافِقي والامْنُ مُرافِقي إنَّكَ ذُو الطَوْلِ وَالمَنِّ وَالقُوَّةِ وَالحَوْلِ، وَأنْتَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٍ وَبِعِبادِكَ بَصيرٌ خَبيرٌ (٢) .

المناجاة بطلب الرزق

اللّهُمَّ أرْسَلْ عَلَيَّ سِجالَ رِزْقِكَ مِدْراراً وَأمْطِرْ عَلَيَّ سَحائِبَ فِضالِكَ غِزاراً وأَدِمْ غَيْثَ نَيْلِكَ إلى سِجالاً وَأسْبِلْ مَزيدَ نِعْمَتِكَ عَلى خِلَّتي إسْبالاً وَأَفْقِرْني بِجُودِكَ إلَيْكَ وَأَغْنِني عَمَّنْ يَطِلُب ما لَدَيْكَ وَداوِ داءَ فَقْري بِدَواءِ فَضْلِكَ وَانْعَشُ صَرْعَةَ عِلَّتي بِطَوْلِكَ وَتَصَّدَقْ عَلى إقْلالي بِكَثْرَةِ عَطائِكَ وَعلى اخْتِلالي بِكَريمِ حِبائِكَ، وَسَهِّلْ رَبِّ سَبيلَ الرِّزْقِ إلى وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ لَدَيَّ وَبَجِّسْ لي عُيونَ سَعَتِهِ بِرَحْمَتِكَ وَفَجِّرْ أنْهارَ رَغَدِ العَيْشِ قِبَلي بِرأفَتِكَ، وَأَجْدِبْ أَرْضَ فَقْري وَأَخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي وَاصْرِفْ عَنِّي في الرِّزْقِ العَوائِقَ وَاقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضيقِ العَلائِقِ وَارْمِني مِنْ سَعَهِ الرِّزْقِ اللّهُمَّ بِأَخْصَبِ سِهامِهِ وَاحْبُني مِنْ رَغَدِ العَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوامِهِ وَإكْسُني اللّهُمَّ سَرابيلَ السَّعَةِ وَجَلابيبَ الدَّعَةِ فَإنّي يا رَبِّ مُنْتَظِرٌ لانْعامِكَ بِحَذْفِ المَضيقِ وَلِتَطَوُلِكَ بِقَطْعِ التَعْويقِ وَلِتَفَضُلِكَ بِإزالَةِ التَّفْسيرِ وَلِوُصُولِ حَبْلي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسيرِ، وَأَمْطِرِ اللّهُمَّ عَلَيَّ سَّماء رِزْقِكَ بِسِجالِ الدَّيْمِ وَأَغْنني عَنْ خَلْقِكَ بِعَوائِدِ النِّعَمِ وَارْمِ مَقاتِلَ الاقْتارِ مِنّي وَاحْمِلْ كَشْفَ الضُّرِّ عَنّي عَلى مَطايا الاعْجالِ وَاضْرِبْ عَنّي الضيقِ بِسَيْفِ الايصالِ وَأتْحِفْني رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الافْضالِ وَامْدُدْني بِنُمُوِّ الامْوالِ وَاحْرُسْني مِنْ ضيقِ الاقْلالِ وَاقْبِضْ عَنّي سُوءَ الجَدْبِ وَاسْقِني مِنْ مأِ رِزْقِكَ غَدَقا وَانْهَجْ لي مِنْ عَميمِ بَذْلِكَ طُرُقا وَفاجِئْني بِالثَّرْوَةِ وَالمالِ وَانْعِشْني بِهِ مِنَ الاقْلالِ، وَصَبِّحْني بِالاسْتِظْهارِ وَمَسِّني بِالتَّمَكُنِ مِنَ اليَسارِ؛ إنَّكَ ذو الطَوْلِ العَظيمِ،

_________________

١ - وهنّئني - خ -.

٢ - مهج الدعوات: ٢٦٠.

٨٥٠

وَالفَضْلِ العَميمِ وَالمَنِّ الجَسيمِ وَأَنْتَ الجَوادُ الكَريمُ (١) .

المناجاة بالاستعاذة

اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ مُلِمّاتِ نَوازِلِ البَلاءِ وَأَهْوَالِ عَظائِمِ الضَّراءِ فَأَعِذْني رَبِّ مِنْ صَرْعَةِ البَأساءِ وَاحْجُبْني مِنْ سَطَواتِ البَلاءِ وَنَجِّني مِنْ مُفاجآتِ النِقَمِ وَأَجِرْني مِنْ زَوالِ النِّعَمِ وَمِنْ زَلَلِ القَدَمِ وَاجْعَلْني اللّهُمَّ في حِياطَةَ عِزِّكَ وَحِفاظِ حِرْزِكَ مِنْ مُباغَتَةِ الدَّوائِرِ وَمُعالَجَةِ البَوادِرِ، اللّهُمَّ رَبِّ وَأَرْضَ البَلاِ فَأَخْسِفْها وَعَرَصَةَ الِمحَنِ فَأَرْجِفْها وَشَمْسَ النَوائِبِ فَأَكْسِفْها وَجِبالَ السَّوءِ فَانْسِفْها وَكُرَبَ الدَّهْرِ فَاكْشِفْها وَعَوائِقَ الامورِ فَاصْرِفْها، وَأَوْرِدْني حِياضَ السَّلامَةِ وَاحْمِلْني عَلى مَطايا الكَرامَةِ وَاصْحَبْني بِإقالَةِ العَثْرَةِ وَإشْمَلْني بَسَتْرِ العَوْرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ يا رَبِّ بِآلائِكَ وَكَشْفِ بَلائِكَ ورَفْعِ ضَرَّائِكَ وَادْفَعْ عَنّي (٢) كَلاكِلَ عَذابِكَ وَاصْرِفْ عَنّي أَليمَ عِقابِكَ وَأَعِذْني مِنْ بَوائِقِ الدُّهُورِ وَأَنْقِذْني مِنْ سُوءِ عَواقِبِ الامُورِ وَاحْرُسْني مِنْ جَميعِ الَمحْذُورِ، وَاصْدَعْ صَفاةَ البَلاءِ عَنْ أمْري وَاشْلُلْ يَدَهُ عَنّي مَدى عُمْري إنَّكَ الرَّبُّ الَمجيدُ المُبْتَديُ المُعيدُ الفَعّالُ لِما تُريدُ (٣) .

المناجاة بطلب التوبة

اللّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُ إلَيْكَ بِإخْلاصِ تَوْبَةٍ نَصوحٍ وَتَثْبيتِ عَقْدٍ صَحيحٍ وَدُعاءِ قَلْبٍ قَريحٍ وَإعْلانِ قَوْلٍ صَريحٍ، اللّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنّي مُخْلَصَ التَّوْبَةِ وَإقْبالَ سَريعِ الاوْبَةِ وَمَصارِعَ تَخَشُّعِ الحَوْبَةِ، وَقابِلْ رَبِّي تَوْبَتي بِجَزيلِ الثَّوابِ وَكَريمِ المآبِ وَحَطِّ العِقابِ وَصَرْفِ العَذابِ وَغُنْمِ الاِيابِ وَسِتْرِ الحِجابِ، وَامْحُ اللّهُمَّ ماثَبَتَ مِنْ ذُنوبي وَاغْسَلْ بِقَبُولِها جَميعَ عُيوبي وَاجْعَلْها جالِيَةً لِقَلْبي شاخِصَةً لِبَصيرَةِ لُبِّي غاسِلَةَ لِدَرْني مُطَهِّرَةَ لِنَجاسَةِ بَدَني مُصَحِّحَةً فيها ضَميري عاجِلَةً إِلى الوَفاءِ بِها بَصيرتي (٤) وَاقْبَلْ يا رَبِّ تَوْبَتي فَإنَّها تَصْدُرُ مِنْ إخْلاصِ نيَّتي وَمَحْضٍ مِنْ تَصْحيحِ بَصيرَتي وَاحْتِفالاً (٥) في طَويَّتي وَإجْتِهاداً في نَقاءِ سَريرَتي وَتَثْبيتا لانابَتي وَ (٦) مُسارَعَةً إِلى أَمْرِكَ بِطاعَتي وَأجْلُ اللّهُمَّ بِالتَّوْبَةَ عَنّي ظُلْمَةَ الاصْرارِ وَامْحُ بِها ما

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٦١.

٢ - كلمة عنّى: ليست في المصدر.

٣ - مهج الدعوات: ٢٦٢.

٤ - مصيري - خ -.

٥ - كلمة واحتفالاً واجتهاداً وتثبيتاً ووىت بالنصب والجر.

٦ - و: خ.

٨٥١

قَدَّمْتُهُ مِنَ الاَوْزارِ وَإكْسُني لِباسَ التَّقْوى وَجَلابِيبَ الهُدى فَقَدْ خَلَعْتُ رِبْقَ المَعاصي عَنْ جَلَدي وَنَزَعْتَ سِرْبالَ الذُّنوبِ عَنْ جَسَدي مُسْتَمْسِكاً رَبِّ مِنْهُ بِقُدْرَتِكَ مُسْتَعينا عَلى نَفْسي بِعِزَّتِكَ مُسْتَوْدِعا تَوْبَتي مِنَ النَّكْثِ بِخَفْرَتِكَ مُعْتَصِما مِنَ الخُذْلانِ بِعِصْمَتِكَ مُقارِنا بِهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ (١) .

المناجاة بطلب الحج

اللّهُمَّ إرْزُقْني الحَجُّ الَّذي افْتَرَضْتَهُ عَلى مَنْ اسْتَطاعَ إلَيْهِ سَبيلاً وَاجْعَلْ لي فيهِ هادِيا وَإلَيْهِ دَليلاً، وَقَرِّبْ لي بُعْدَ المَسالِكِ وَأَعِنّي عَلى تَأديَةِ المَناسِكِ وَحَرِّمْ بِإحْرامي عَلى النّارِ جَسَدي وَزِدْ لِلْسَفَرِ قُوَّتي وَجَلَدي وَارْزُقْني رَبِّ بِالوُقوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالافاضَةَ إلَيْكَ وَأظْفِرْ بي بِالنَّجْحِ بِوافِرِ الرَّبحِ وَأَصْدِرْني رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الحَجِّ الاَكْبَرِ إِلى مُزْدَلَفَةِ المَشْعَرِ واجْعَلْها زُلْفَةً إِلى رَحْمَتِكَ وَطَريقا إِلى جَنَّتِكَ وَقِفْني مَوْقِفَ المَشْعَرِ الحَرامِ وَمَقامَ وُقُوفِ الاحْرامِ وَأَهِّلني لِتَأديَةِ المَناسِكِ وَنَحْرِ الهَدْي التَّوامِكَ بِدَمٍ يَثُجُّ وَأَوْداجٍ تَمُجُّ وَإراقَةِ الدِّماءِ المَسْفوحَةِ وَالهَدايا المَذْبوحَةِ وَفَري أَوْداجِها عَلى ما أَمَرْتَ وَالتَّنَفُّل بِها كَما وَسَمْتَ، وَاحْضِرْني اللّهُمَّ صَلاةَ العيدِ راجيا لِلْوَعْدِ خائِفا مِنَ الوَعيدِ حالِقا شَعْرَ رَأسي وَمُقَصِّراً ومُجْتَهِداً في طاعَتِكَ مُشَمِّراً راميا للجِمارِ بَسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الاحْجارِ، وَأَدْخِلْني اللّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وَعَقْوَتَكَ وَمَحَلَّ أَمْنِكَ وَكَعْبَتَكَ وَمَساكينِكَ وَسُؤالِكَ وَمَحاويجِكَ، وَجُدْ عَلَيَّ اللّهُمَّ بِوافِرِ الاَجْرِ مِنَ الانْكِفاءِ وَالنَّفْرِ وَاخْتِمْ اللّهُمَّ مَناسِكَ حَجّي وَانْقَضاء عَجِّي بِقَبُولٍ مِنْكَ لي وَرأفَةٍ مِنْكَ بي يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ (٢) .

المناجاة لكشف الظلم

اللّهُمَّ إنَّ ظُلْمِ عِبادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ في بِلادِكَ حَتّى أَماتَ العَدْلَ وَقَطَعَ السُّبُلَ ومَحَقَ الحَقَّ وَأَبْطَلَ الصِّدْقَ وَأَخْفى البِرَّ وَأَظْهَرَ الشَّرَّ وَأَخْمَدَ التَّقْوى وَأَزالَ الهُدى وَأَزاحَ الخَيْرَ وَأَثْبَتَ الضَّيْرَ وَأَنْمى الفَسادَ وَقَوّى العِنادَ وَبَسَطَ الجَوْرِ وَعَدى الطَّوْرِ، اللّهُمَّ يا رَبِّ لايَكْشِفُ ذلِكَ إِلاّ سُلْطانُكَ وَلا يَجْرِمَنَّهُ إِلاّ إمْتِنانُكَ، اللّهُمَّ رَبِّ فَأَبْتِرْ الظُّلْمَ وَبُثَّ جِبالَ الغَشْمِ وَأَخْمِدْ (٣) سُوقَ المُنْكَرِ وَأَعِزَّ مَنْ عَنْهُ يَنْزَجِرُ وَاحْصِدْ

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٦٢.

٢ - مهج الدعوات: ٢٦٣.

٣ - اخمل - خ -.

٨٥٢

شَافَةَ أَهْلِ الجَورِ وَأَلْبِسْهُمْ الخَوْرَ بَعْدَ الكَورِ، وَعَجِّلْ اللّهُمَّ إلَيْهِمْ البَياتَ وأَنْزِلْ عَلَيْهُمْ المَثُلاتِ وَأَمِتْ حَياةَ المُنْكَرِ لِيُؤمَنَ المخ‍َوفُ وَيَسْكُنَ المَلْهُوفُ وَيَشْبَعَ الجائِعُ وَيُحْفَظَ الضائِعُ وَيَأوى الطَّريدُ وَيَعُودَ الشَّريدُ وَيُغْنى الفَقيرُ وَيُجارَ المُسْتَجيرُ وَيُوَقَّرَ الكَبيرُ وَيُرْحَمَ الصَّغيرُ ويُعَزَّ المَظْلُومُ وَيُذَلَّ الظَّالِمُ وَيُفَرَّحَ المَغْمُومُ وَتَنْفَرِجَ الغَمّاءُ وَتَسْكُنَ الدَّهْماءُ وَيَمُوتَ الاخْتِلافُ وَيَعْلُوَ العِلْمُ وَيَشْمُلَ السِّلْمُ وَيُجْمَعَ الشَّتاتُ وَيَقْوى الايمانُ وَيُتْلى القُرآنُ إنَّكَ أَنْتَ الدَّيّانُ المُنْعِمُ المَنّانُ (١) .

المناجاة بشكر اللّه

اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلى مَرَدِّ نَوازِلِ البَلاءِ وَمُلِمّاتِ الضَّراءِ وَكَشْفِ نَوائِبِ اللا وأِ وتَوالي سُبوغِ النَّعماءِ وَلَكَ الحَمْدُ عَلى هَنيِ عَطائِكَ وَمَحْمُودِ بَلائِكَ وَجَليلِ آلائِكَ وَلَكَ الحَمْدُ عَلى إحْسانِكَ الكَثيرِ وَخَيْرِكَ العَزيزِ وَتَكْليفِكَ اليَسيرِ وَرَفْعِ العَسيرِ، وَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ عَلى تَثْميرِكَ قَليلَ الشُّكْرِ وَإعْطائِكَ وَافِرَ الاَجْرِ وَحَطِّكَ مُثْقَلَ الوِزْرِ وَقَبُولِكَ ضَيِّقَ العُذْرِ وَوَضْعِكَ باهِضَ الاَصْرِ وَتَسْهيلِكَ مَوْضِعَ الوَعْرِ وَمَنْعِكَ مُفْظِعَ الاَمْرِ وَلَكَ الحَمْدُ عَلى البَلاءِ المَصْروفِ وَوافِرِ المَعْروفِ وَدَفْعِ الَمخُوفِ وَإذْلالِ العَسُوفِ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلى قِلَّةِ التَّكْليفِ وَكِثْرَةَ التَّخْفيفِ وَتَقْويَةِ الضَّعيفِ وَإغاثَةِ الَّلهيفِ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلى سَعَةِ إمْهالِكَ وَدَوامِ إفْضالِكَ وَصَرْفِ إمْحالِكَ وَحَميدِ أَفْعالِكَ وَتَوالِي نَوالِكَ وَلَكَ الحَمْدُ عَلى تَأخيرِ مُعاجَلَةِ العِقابِ وَتَرْكِ مُغافَصَةِ العَذابِ وَتَسْهيلِ طَريقِ المَآبِ وَإنْزالِ غَيْثِ السَّحابِ إنَّكَ المَنانُ الوَهّابُ (٢) .

المناجاة بطلب الحوائج

جَديرٌ مَنْ أَمَرْتَهُ بِالدُّعاءِ أَنْ يَدْعوكَ وَمَنْ وَعَدْتَهُ بِالاجابَةِ أَنْ يَرْجوكَ وَليَ اللّهُمَّ حاجَةٌ قَدْ عَجَزَتْ عَنْها حيلَتي وَكَلَّتْ فيها طاقَتي وَضَعُفَ عَنْ مَرامِها قُوَّتي وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي الاَمّارَةُ بِالسّوءِ وَعَدُوّي الغَرورُ الَّذي أَنا مِنْهُ مَبْلوٌ (٣) أَنْ أَرْغَبَ إلَيْكَ (٤) فيها،

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٦٣ - ٢٦٤.

٢ - مهج الدعوات: ٢٦٤. وليس في آخره: إنّك المنّان الوهّاب.

٣ - مبتلى - خ -.

٤ - كذا في المنهج، ولعلّ اليك بمعنى عنك، ليستقيم المعنى. وفي البلد الامين هكذا: أن أرغب الى ضعيف مثلي ومن هو في التحوّل شكلي... الخ. (منه).

٨٥٣

اللّهُمَّ وَأَنْجِحْها بِأَيْمَنِ النَّجاحِ وَاهْدِها سَبيلَ الفَلاحِ وَاشْرَحْ بِالرَّجاءِ لاسْعافِكَ صَدْري وَيَسِّرْ في أَسْبابِ الخَيْرِ أمْري وَصَوِّرْ إِلى الفَوْزِ بِبُلوغِ مارَجَوْتُهُ بِالوِّصولِ إِلى ما أَمَلْتُهُ، وَوَفِقْني اللّهُمَّ في قَضاء حاجَتي بِبِلوغِ أُمْنِيَتي وَتَصْديقِ رَغْبَتي، وَأَعِذْني اللّهُمَّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيْبَةِ وَالقُنوطِ وَالاَناةِ وَالتَّثْبيطِ اللّهُمَّ إنَّكَ مَليٌ بِالمَنائِحِ الجَزيلَةِ وَفيُّ بِها وَأنْتَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ بِعِبادِكَ خَبيرٌ بَصيرٌ (١) .

السابع عشر: حجاب الصادق عليه‌السلام يا مَنْ إذا اسْتَعَذْتُ بِهِ أَعاذَني وَإذا اسْتَجَرْتُ بِهِ عِنْدَ الشَّدائِدِ أَجارَني وَإذا اسْتَغَثْتُ بِهِ عِنْدَ النَّوائِبِ أَغاثَني وَإذا اسْتَنْصَرْتُ بِهِ عَلى عَدُوِّي نَصَرَني وَأَعانَني، إلَيْكَ المَفْزَعُ وَأَنْتَ الثِّقَةُ فَاقْمَعْ عَنِّي مَنْ أَرادَني وَاغْلِبْ لي مَنْ كادَني. يا مَنْ قالَ ( إنْ يَنْصُرْكُمْ الله فَلا غالِبَ لَكُمْ ) (٢) يا مَنْ نَجَّا نُوحا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمينَ يا مَنْ نَجَّا لُوطا مِنَ القَوْمِ الفاسِقينَ يا مَنْ نَجَّا هُوداً مِنَ القَوْمِ العادينَ يا مَنْ نَجَّا مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ القَوْمِ الكافِرينَ؛ نَجِّني مِنْ أَعْدائي وَأَعْدائِكَ بِأَسْمائِكَ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ لاسَبيلَ لَهُمْ عَلى مَنْ تَعَوَّذَ بِالقُرْآنِ وَاسْتَجارَكَ بِالرَّحيمِ الرَّحْمنِ، ( الرَّحْمنُ عَلى العَرْشِ اسْتَوى ) (٣) ، ( إنَّ بَطْشِ رَبِّكَ لَشَديدٌ إنَّهُ هُوَ يُبْديُ وَيُعيدُ وَهُوَ الغَفُورُ الوَدُوَدُ ذُو العَرْشِ الَمجيدِ فَعّالٌ لِما يُريدُ ) (٤) ، ( فِإنْ تَوَلُوا فَقُلْ حَسْبيَ الله لا إلهَ إِلاّ هَوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ) (٥) (٦) .

الثامن عشر: حجاب الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام : تَوَكَّلْتُ عَلى الحَيِّ الَّذي لايَموتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذي الكِبْرياءِ وَالمَلَكوتِ، مَوْلايَ اسْتَسْلَمْتُ إلَيْكَ فَلا تُسَلِّمْني وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلْني وَلَجَأتُ إِلَى ظلِّكَ البَسيطِ فَلا تَطْرَحْني. أَنْتَ المَطْلَبُ وَإلَيْكَ المَهْرَبُ تَعْلَمُ ما أُخْفي وَما أُعْلِنْ وَتَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفي الصُدُورُ، فَامْسِكْ عَنِّي اللّهُمَّ أَيْدي الظَّالِمينَ مِنَ الجِّنِّ وَالانْسِ أجْمَعينَ وَاشْفِني وَعافِني يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ (٧) .

التاسع عشر: حجاب الإمام محمد التقي عليه‌السلام : الخالِقُ أَعْظَمُ مِنَ الَمخْلوقينَ وَالرّازِقُ أَبْسَطُ يَداً مِنَ المَرْزوقينَ وَنارُ الله المُوصَدَةِ في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ تَكيدُ أَفْئِدَةَ المَرَدَةِ وَتَرُدُّ

_________________

١ - مهج الدعوات: ٢٦٥.

٢ - آل عمران: ٣ / ١٦٠.

٣ - طه: ٢٠ / ٥.

٤ - البروج: ٨٥ / ١٢ - ١٦.

٥ - التوبة: ٩ / ١٢٩.

٦ - مهج الدعوات: ٢٩٩.

٧ - مهج لدعوات: ٣٠٠.

٨٥٤

كَيْدَ الحَسَدَةِ بِالاقْسامِ بِالاحْكامِ بِاللَّوْحِ الَمحْفُوظِ وَالحِجابِ المَضْروبِ بِعَرْشِ رَبِّنا العَظيمِ، إحْتَجَبْتُ وَاسْتَتَرْتُ وَاسْتَجَرْتُ وَاعْتَصَمْتُ وَتَحَصَّنْتُ بِآلَّمَّ وَبِكَّهيعَّصَّ وَبِطه وَبِطسَّمَّ وَبِحَّمَّ وَبِحمَّعَسَّقَّ وَنَّون وَبِطَّسين وَبِقَّ وَالقُرآنِ الَمجيدِ ( وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمونَ عَظيمٌ ) (١) وَالله وَلِييَ وَنِعْمَ الوَكيلِ (٢) .

العشرون: عن كتاب (تعبير الرؤيا) للشيخ الكليني، عن الوشّاء عن الإمام الرضا عليه‌السلام ، قال: رأيت أبي في المنام يقول: يا بنيّ إذا صرت في شدّة فأكثر من قول: يا رَؤوفُ يا رَحيمُ، ثم قال عليه‌السلام ما نراه في المنام كما نراه في اليقظة (٣) .

الحادي والعشرون: دعاء للرزق وغيره منقول عن كتاب (المجتنى) تأليف السيد ابن طاووس رض: اللّهُمَّ إنَّ ذُنُوبي لَمْ يَبْقَ لَها إِلاّ رَجاءُ عَفْوِكَ وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الحِرْمانِ بَيْنَ يَدَيّ، فَأنا أَسْأَلُكَ مالا أسْتَحِقَّهُ وَأدْعُوكَ مالا أسْتَوْجِبُهُ وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِما لا أسْتأهِلْهُ وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ حالي وَإنْ خَفيَ عَلى النّاسِ كُنْهُ مَعْرِفَةِ أَمْري. اللّهُمَّ إنْ كانَ رِزْقي في السَّماء فَأَهْبِطْهُ وَإنْ كانَ في الارْضِ فَأظْهِرْهُ وَإنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّبْهُ وَإنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ وَبارِكْ لي فيهِ (٤) .

الثاني والعشرون: الدعاء لدفع شر إبليس نقلاً عن المجتنى: اللّهُمَّ إنَّ إبْليسَ عَبْدٌ مِنْ عَبيدِكَ يَراني مِنْ حَيْثُ لا أَراهُ وَأَنْتَ تَراهُ مِنْ حَيْثُ لايَراكَ وَأنْتَ أقْوى عَلى أَمْرِهِ كُلِّهِ وَهُوَ لا يَقْوى عَلى شَيٍ مِنْ أمْرِكَ، اللّهُمَّ فَأنا أَسْتَعينُ بِكَ عَلَيْهِ يا رَبِّ فَإنِّي لاطاقَةَ لي بِهِ وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ لي عَلَيْهِ إِلاّ بِكَ يا رَبِّ، اللّهُمَّ إنْ أَرادَني فَأَرِدْهُ وَإنْ كادَني فَكِدْهُ وَاكْفِني شَرَّهُ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ (٥) .

الثالث والعشرون: أيضاً في المجتنى أنّه رأى رجل في المنام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له: علّمني دعاءً يحيي قلبي؛ فعلمه هذه الكلمات: يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُحْيي قَلْبي، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . قال الرجل فدعوت بهذه الكلمات ثلاث مرات، فأحيا الله قلبي (٦) .

_________________

١ - الواقعة: ٥٦ / ٧٦.

٢ - مهج الدعوات: ٣٠٠.

٣ - مهج الدعوات: ٣٣٣، وعنه البحار ٩٣ / ٢٧٢.

٤ - المجتنى: ٧٢.

٥ - المجتنى: ٧٩ - ٨٠.

٦ - المجتنى: ٨٠ - ٨١.

٨٥٥

الرابع والعشرون: يروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: من أراد أن يؤخر في أجله وينصر على عدوّه ويصان من ميتة السوء فليقل ثلاث مرات عند الدخول في الليل، وثلاث مرات عند الدخول في الصباح: سُبْحانَ الله مِلاَ المِيزانِ وَمُنْتَهى الحِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةِ العَرْشِ (١) .

الخامس والعشرون: عن كتاب (نثر اللآلي) تأليف السيد السعيد علي بن فضل الله الحسيني الراوندي أن رجلاً شكى إلى عيسى بن مريم عليه‌السلام دَينه، فقال له قل: اللّهُمَّ يا فارِجَ الهَمِّ وَمُنَفِّسَ الغَمِّ وَمُذْهِبَ الاَحْزانِ وَمُجيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرّينَ، يا (٢) رَحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما أَنْتَ رَحْماني وَرَحْمنُ كُلِّ شَيٍ فَارْحَمْني رَحْمَةً تُغْنيني بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ وَتَقْضي بِها عَنِّي الدَّينَ . فلو كان دَيْنُك ملء الأرض لقضاه الله عنك (٣) .

الباب السادس

في ذكر خواصّ بعض السور والآيات، وذكر بعض الأدعية والاُمور المتنوّعة

ويحتوي على أربعين أمراً:

الأول: روى الكليني في الكافي عن الباقر عليه‌السلام قال: من قرأ المسبحات كلها أي سورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم عليه‌السلام وإن مات كان في جوار محمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) .

الثاني: أيضاً في الكافي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من قرأ أربع آيات من أوّل البقرة وآية الكرسي، وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها، لم ير في نفسه وماله شَيْئاً يكرهه، ولا يقربه شيطان، ولا ينسى القرآن (٥) .

الثالث: روى الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام : من قرأ ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) ، يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرات غفرت له ألف ذنب من ذنوبه (٦) .

_________________

١ - المجتنى: ١٠٧ مع اختلاف قليل لفظي.

٢ - يا: خ.

٣ - المجتنى: ١١٠ عن كتاب نشر اللئالي.

٤ - الكافي ٢ / ٦٢٠ ح ٣.

٥ - الكافي ٢ / ٦٢١ ح ٥.

٦ - الكافي ٢ / ٦٢١ ح ٦.

٨٥٦

الرابع: وروى الكليني أيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال: كان أبي يقول: ( قل هو الله أحد ) ثلث القرآن، و ( قل يا أيّها الكافرون ) ربع القرآن (١) .

الخامس: روي عن الإمام موسى عليه‌السلام قال: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله، ومن قرأها في دبر كل فريضة، لم يضره ذو حمة، وقال من قدّم ( قل هو الله أحد ) بينه وبين جبار منعه الله عزَّ وجلَّ منه، يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فإذا فعل ذلك رزقه الله عزَّ وجلَّ خيره ومنعه من شره، وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثم قل: اللّهُمَّ اكشف عَنِّي البَلاءِ ثلاث مرات (٢) .

السادس: روى الكليني أيضاً عن الصادق عليه‌السلام قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ( قل هو الله أحد ) فإنّه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر له ولوالديه وما ولدا (٣) .

السابع: روي عنه أيضاً قال: من قرأ ( ألهيكم التكاثر ) عند النوم وُقِيَ فتنة القبر.

الثامن: وروي عنه أيضاً قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح، ما كان ذلك عجبا (٤) .

التاسع: قد روي عن موسى بن جعفر عليه‌السلام فضل كثير للصبي إذا قرأ في كل ليلة ( قل أعوذ برب الفلق ) ثلاث مرات، و ( قل أعوذ برب الناس ) ثلاث مرات، والتوحيد مائة مرة، فإن لم يقدر، فخمسين مرة، فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلى يوم وفاته (٥) .

العاشر: روى الكليني أيضاً عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام قال للمفضل: يا مفضل احتجز من الناس كلهم‍‍: بـ بسم الله الرحمن الرحيم وبـ ( قل هو الله أحد ) اقرأها عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ومن فوقك، ومن تحتك، فإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ثم لاتفارقها حتى تخرج من عنده (٦) (أي احتفظ بأصابعك كما هي مضمومة حتى تخرج) أو المعنى لا تترك قراءة السورة حتى تخرج من عنده كما احتمله البعض.

الحادي عشر: في رواية عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه للأمن من الحرق والغرق إقرأ: ( الله

_________________

١ - الكافي ٢ / ٦٢١ ح ٧.

٢ - الكافي ٢ / ٦٢١ ح ٨.

٣ - الكافي ٢ / ٦٢٢ ح ١١.

٤ - الكافي ٢ / ٦٢٣ ح ١٦.

٥ - الكافي ٢ / ٦٢٣ ح ١٧ مع اختلاف في بعض الالفاظ واضافات.

٦ - الكافي ٢ / ٦٢٤ ح ٢٠.

٨٥٧

الَّذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُوَ يَتَولَّ الصالِحينَ ) (١) ، ( وَماقَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ . وَالاَرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ مَطْوِياتٌ بِيَمينِهِ سبُحْانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكونَ ) (٢) . وللدابة إذا استصعبت على صاحبها إقرأ في أذنها اليمنى: ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السَّماوَاتِ وَالاَرْضِ طَوْعا وَكَرْها وَإلَيْهِ يُرْجَعونَ ) (٣) . واقرأ في الأرض المسبعة (وهي أرض تسكنها السباع): ( لَقَدْ جأَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ماعَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ فِإنْ تَوَلّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إلهَ إِلاّ هَوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ ) (٤) .

ولرد الضّالة: اقرأ يَّس في ركعتين وقل: يا هاديَ الضّالَةِ رُدَّ عَلَيَّ ضالَتي . ولرجوع العبد الآبق اقرأ: ( أو كَظُلُماتٍ في بَحْرٍ لُجِّي يَغْشيهُ مَوجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوجٌ ) . إلى قوله عزَّ وجلَّ: ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمالَهُ مِنْ نُور ) (٥) . وللامن من اللص إقرأ إذا أويت إلى فراشك: ( قُلْ ادْعوا الله أو ادْعُوا الرَّحْمنَ - إلى - وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً ) (٦) (٧) .

الثاني عشر: عن الصادق عليه‌السلام قال: لاتملُّوا قراءة ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) (٨) فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزَّ وجلَّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها، ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت، وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه فيقعد عند رأسه فيقول: يا ملك الموت إرفق بوليّ الله فإنّه كان كَثِيراً مايذكرني... الخبر. وفي ذيل الرواية أنّه يكشف له الغطاء فيرى منازله في الجنّة فيخرج روحه من ألْين ما يكون من العلاج ثم يشيع روحه إلى الجنّة سبعون ألف ملك، يبتدرون بها إلى الجنّة (٩) .

الثالث عشر: وروى الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام قال: سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر (١٠) .

الرابع عشر: وروي عنه عليه‌السلام أيضاً قال: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إِلاّ هذه الآية: ( ألا إِلى الله تَصِيرُ الامُورُ ) (١١) (١٢) .

الخامس عشر: روى الشيخ الكليني أيضاً عن زرارة أنّه كان يقول: تأخذ المصحف في الثلث

_________________

١ - الاعراف: ٧ / ١٩٦.

٢ - الزمر: ٣٩ / ٦٧.

٣ - آل عمران: ٣ / ٨٣.

٤ - التوبة: ٩ / ١٢٨.

٥ - النور: ٢٤ / ٤٠.

٦ - الاسراء: ١٦ / ١١٠ - ١١١.

٧ - الكافي ٢ / ٦٢٤ ح ٢٤.

٨ - الزلزلة: ٩٩ / ١.

٩ - الكافي ٢ / ٦٢٦ ح ٢٤.

١٠ - الكافي ٢ / ٦٣٣ ١ يل ح ٢٦.

١١ - الشورى: ٤٢ / ٥٣.

١٢ - الكافي ٢ / ٦٣٢ ح ١٨.

٨٥٨

الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول: اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ المُنَزَّلُ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَعْظَمُ الاَكْبَرُ وَأَسْماؤكَ الحُسْنى وَما يُخافُ وَيُرْجى أَنْ تَجْعَلْني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ . وتدعو بما بداً لك من حاجة (١) .

السادس عشر: قال الكفعمي في المصباح والمحدّث الفيض، في خلاصة الأذكار وجدت في بعض كتب الإمامية أنّ من أراد أن يرى في منامه أحد الأنبياء أو الأئمة عليهم‌السلام أو أحد النّاس أو والديه فيلقرأ سورة الشمس والليل والقدر و ( قل يا أيّها الكافرون ) وسورة الاخلاص والمعوذتين ثم يقرأ سورة الاخلاص مائة مرة ويصلي على النبي وآله مائة مرة ولينم على وضؤ وعلى جانبه الأيمن فإنّه يرى في المنام من شاء إن شاء الله ويتكلم معه إن شاء الله ما شاء، ووجدت في نسخة أخرى أنّه يعمل ما ذكر سبع ليالٍ، بعد ما يدعو بهذا الدعاء: اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لايُوصَفُ وَالايْمانُ يُعْرَفُ مِنْهُ، مِنْكَ بَدَتْ الاَشْياءُ وَإلَيْكَ تَعُودُ فَما أَقْبَلَ مِنْها كُنْتَ مَلْجَأَهُ وَمَنْجاهُ وَما أَدْبَرَ مِنْها لَمْ يَكُنْ لَهُ مَلْجَأُ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلاّ إلَيْكَ فَأَسْأَلُكَ بِلا إلهَ إِلاّ أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ حبيبك صلى‌الله‌عليه‌وآله سَيِّدَ النَبِيينَ وَبِحَقِّ عَليِّ خَيْرِ الوَصِيينَ وَبِحَقِّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العَالَمينَ وَبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ اللَّذَينِ جَعَلْتَهُما سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ السَّلامُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَريني مَيِّتي في الحالِ الَّتي هُوَ فِيها (٢) .

السابع عشر: في الخلاصة أيضاً عن بعض الكتب أنّه وجدت في كتاب (الآداب الحميدة) تأليف محمد بن جرير الطّبري، عن حارث بن روح عن أبيه عن جده، أنّه قال لأبنائه: إذا أحزنكم أمر فلا يبيت أحدكم إِلاّ وهو طاهر وفراشه ودثاره طاهران، ولم تكن معه امرأة، ثم يقرأ سبع مرات سورة والشمس وسبعا سورة والليل، ثم يقول: اللّهُمَّ اجْعَلْ لي مِنْ أَمْري هذا فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، فإذا فعل ذلك رأى في منامه من يعلّمه المخرج من الغمّ في تلك الليلة، أو الليلة الثالثة، أو الخامسة، وأظن أنّه قال أو السابعة (٣) .

أقول: قال بعض ليقرأ سورة والضحى وألم نشرح أيضاً.

وفي الجواهر المنثورة: من أراد أن يرى مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم كلاًّ من هذه السور

_________________

١ - الكافي ٢ / ٦٢٩ ح ٩.

٢ - مصباح الكفعمي: ٤٨ - ٤٩، فصل ١١، خلاصة الاذكار: ٧١، فصل ٣.

٣ - خلاصة الاذكار: ٧١، فصل ٣.

٨٥٩

سبع مرات: الشمس، والليل، والتين، والاخلاص، و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، ولينم على طهارة في مكان نظيف، في ثوب نظيف، مستقبلاً القبلة على جانبه الأيمن أي ينام على هيئة الميت، في اللحد، ولينو مطلبه، فإن لم يره في الليلة الأولى رآه في ماتليها من الليالي، ولاتعدو الليلة السابعة، قيل إنّها مجربة .

الثامن عشر: أيضاً روي في خلاصة الأذكار عن الزهراء صلوات الله عليها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد افترشت فراشي للنوم، فقال لي: يا فاطمة لاتنامي إِلاّ وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت، قال هذا وأخذ في الصلاة فصبرت حتى أتمّ صلاته، قلت يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال فتبسم صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: إذا قرأت ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات، فكأنك ختمت القرآن، وإذا صلّيت عليّ وعلى الأنبياء قبلي كنّا شفعاءك يوم القيامة، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك، وإذا قلت: سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ ، فقد حججت واعتمرت (١) .

أقول: روى الكفعمي رض أنّ من قال عند النوم ثلاثا: يَفْعَلُ الله مايَشاءُ بِقُدْرَتِهِ وَيَحْكُمُ مايُريدُ بِعِزَّتِهِ . فكأنما صلّى ألف ركعة (٢) .

التاسع عشر: أيضاً في خلاصة الأذكار قل عند المطالعة: اللّهُمَّ أخْرِجْني مِنْ ظُلُماتِ الوَهْمِ وَأكْرِمْني بِنُورِ الفَهْمِ، اللّهُمَّ افْتَحْ عَلَيْنا أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَانْشُرْ عَلَيْنا خَزائِنَ عُلُومِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ (٣) .

العشرون: روي أن رجلاً كتب إلى الإمام محمد التقي عليه‌السلام إنّ عليّ دينا كَثِيراً فكتب عليه‌السلام في الجواب أكثر من الاستغفار، واجعل لسانك مُبْتَلاً بقراءة ( إنّا أنزلناه ) (٤) .

الحادي والعشرون: في الحديث أنّ المفضّل شكا إلى الصادق عليه‌السلام ضيق النفس، وقال إنّي إذا سرت قليلاً تضايق نفسي، فأضطر إلى الجلوس، فقال له: إشرب من أبوال الإبل ليسكن الداء (٥) .

وفي حديث آخر شكا إليه رجل السعال فقال: خذ في راحتك شَيْئاً من الكاشم

_________________

١ - خلاصة الاذكار: ٧٠، فصل ٣ مع اختلاف لفظي.

٢ - هامش مصباح الكفعمي: ٤٧، فصل ١١.

٣ - خلاصة الاذكار: ٧٠، فصل ٣.

٤ - البحار ٩٢ / ٣٢٨ مع اختلاف لفظي.

٥ - البحار ٦٢ / ١٨٢ عن طبّ الائمّة: ١٠٣.

٨٦٠

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905