مفاتيح الجنان

مفاتيح الجنان4%

مفاتيح الجنان مؤلف:
المحقق: الشيخ علي آل كوثر
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
الصفحات: 905

مفاتيح الجنان
  • البداية
  • السابق
  • 905 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 1112318 / تحميل: 13228
الحجم الحجم الحجم
مفاتيح الجنان

مفاتيح الجنان

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

(الانجدان الرومي) ومثله من السكر فاستفّه يوما أو يومين، قال الرجل: ما فعلته إِلاّ مرّة حتى ذهب (١) .

الثاني والعشرون: روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه مرّ عيسى بن مريم عليه‌السلام ببلدة فرأى أهلها صفر الوجوه دكن العيون، فشكوا إليه كثرة الأسقام، فقال إنّكم تطبخون لحم الإبل قبل غسله، ولا يخرج من الدنيا حيوان إِلاّ ومعه جنابة، فدأبوا على غسل لحم الإبل قبل الطبخ فزالت عنهم الأسقام (٢) . ومرّ عيسى عليه‌السلام ببلدة أخرى كانت قد تساقطت أسنان أهلها، وانتفخت وجوههم، فقال لهم: دعوا أفواهكم مفتوحة عند النوم ولا تطبّقوها، فعملوا بما قال فزال الداء عنهم (٣) .

الثالث والعشرون: عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام قال إذا شاهدت أحداً من أهل البَلاءِ فقل خفاتا بحيث لا يسمعك ثلاث مرات: الحَمْدُ لله الَّذي عافاني مِمّا ابْتَلاكَ بِهِ وَلَوْ شاءَ فَعَلَ فمن فعل ذلك لن يصاب بذلك البلاء (٤) . وعلى رواية أخرى قل: الحَمْدُ لله الَّذي عافاني مِمّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَني عَلَيْكَ وَعَلى كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقْ ، وأخفت حتى لا يسمعك (٥) .

الرابع والعشرون: عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام قال: إذا حملت المرأة ومضت من حملها أربعة أشهر، فأدر بوجهها إلى القبلة واقرأ آية الكرسي واضرب على جانبها بيدك وقل: اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً، فإنّه يجعله غلاماً فإن وفا بالاسم بارك الله له فيه، وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار إن شاء أخذه وإن شاء تركه.

الخامس والعشرون: روي أنه يقال عند ذبح العقيقة: بِسْمِ الله وَبِالله اللّهُمَّ عَقيقَةً عَنْ فُلانٍ ويسمى المولود - لَحْمُها بِلَحْمِهِ وَدَمُها بِدَمِهِ وَعَظْمُها بِعَظْمِهِ اللّهُمَّ اجْعَلْها وِقاءً لآلِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عَلَيْهِ وعليهم (٧) .

وقال في حديث آخر: تقول: يا قَوْمِ إنّي بَريٌ مِمّا تُشْرِكُونَ إنّي وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالاَرْضِ حَنيفا مُسْلِما وَما أَنا مِنَ المُشْرِكينَ (٨) ، ( إنَّ صَلاتي وَنُسِكي

_________________

١ - البحار ٦١ / ١٨٢.

٢ - علل الشرايع ٢ / ٥٧٥ باب ٣٧٧ مع اختلاف في الالفاظ.

٣ - علل الشرايع ٢ / ٥٧٥ باب ٣٧٧ مع اختلاف في الالفاظ. وعنه البحار ٦٢ / ١٦١ - ١٦٢.

٤ - البحار ٧١ / ٣٤ عن الكافي ٢ / ٩٧ و ٩٣ / ٢١٨ عن طبّ الائمّة: ١١٢.

٥ - البحار ٩٣ / ٢١٨ عن دعوات الراوندي.

٦ - الكافي ٦ / ١١ ح ١.

٧ - الكافي ٦ / ٣٠، وسائل الشيعة: ٢١ / ٤٢٦.

٨ - اقتباس من آية ٧٩ / الانعام ك ٦.

٨٦١

وَمَحْيايَ وَمَمَاتي لله رَبِّ العالَمينَ لاشَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنا مِنَ المُسْلِمينَ ) (١) ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ بِسْمِ الله وَبِالله وَالله أَكْبَرُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنْ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ. ( ويسمي المولود باسمه) ثم يذبح (٢) .

قال العلاّمة المجلسي في (الحلية): العقيقة سنة مؤكدة لمن قدر عليها وقد أوجبها بعض العلماء، والأفضل أن تذبح العقيقة في اليوم السابع، وهي سنّة على الأب إن أخرها عنه حتى يبلغ الصبي، فإذا بلغ تحوّل الاستحباب عن الأب إلى البالغ نفسه، ما دام حيا. وفي أحاديث كثيرة أنّ العقيقة واجبة على من ولد له مولود. وفي أحاديث كثيرة أن كل مولود مرتهن بالعقيقة أي إن لم يعق عنه، تعرّض لأنواع البَلاءِ والموت.

وعن الصادق عليه‌السلام قال: العقيقة لازمة لمن كان غنيا ومن كان فقيراً إذا أيسر فعل وإن لم يقدر على ذلك فليس عليه وإن لم يعق عنه حتى ضحى عنه، فقد أجزأته الأضحية. وروي في حديث آخر قيل له عليه‌السلام : قد طلبنا شاتا نعقه، فلم نجد فما تقول؟ انتصدق بثمنه قال عليه‌السلام أطلبوه حتى تجدوه، إن الله يحبّ إطعام الطعام، وإهراق الدم. وسئل في حديث آخر، هل يعق للمولود إذا مات في اليوم السابع، فأجاب عليه‌السلام إن مات قبل الظهر فليس عنه عقيقة وإن مات بعده فليعق عنه.

وروي في حديث معتبر عن عمر بن يزيد أنّه قال له عليه‌السلام : إنّي والله ما أدري كان أبي عق عني أم لا، فأمره عليه‌السلام بالعقيقة فعق عن نفسه وهو شيخ. وفي حديث حسن عنه عليه‌السلام قال: يسمى الصبي في اليوم السابع، ويعق عنه، ويحلق رأسه ويتصدق بزنة الشعر فضّة، وترسل الرجل والفخذ للقابلة التي عاونت الام في وضع الحمل، ويطعم الناس بالباقي منها، ويتصدق به. وقال في حديث موثق آخر إذا ولد لك ابن أو بنت، فتعقّ عنه في اليوم السابع شاةً أو إبلاً وتسميه، وتحلق رأسه في اليوم السابع، وتتصدق بوزن الشعر ذهبا أو فضّة، وفي حديث آخر يعطى القابلة ربع الشاة، فإن لم تكن قابلة فلامّه تعطيها من شاءت، ويطعم منها عشرة من المسلمين، فإذا زاد فهو أفضل ولا يأكل هو من لحمها وإن كانت القابلة يهوديّة أعطى لها ثمن ربعها. وورد في حديث آخر يعطى للقابلة ثلث الشاة، والمشهور بين العلماء أن العقيقة تكون إبلاً أو شاةً أو معزا.

وعن الإمام الباقر عليه‌السلام قال إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أذّن في أذن الحسنين صلوات الله عليهما

_________________

١ - الانعام ٦ / ١٦٢ - ١٦٣.

٢ - الكافي ٦ / ٣١ ح ٤ وفيه: بسم اللخ والله اكبر.

٨٦٢

يوم ولادتهما وفاطمة عليها‌السلام عقت عنهما في اليوم السابع وأعطت القابلة رجل شاة وديناراً . والعقيقة ينبغي أن تكون جملاً قد أتمّ السنة الخامسة من العمر أو ماعزاً أتمّ الأولى من عمره، أو غنما ذا ستة أشهر، والأفضل أن يكون قد أتمّ الشهر السابع أيضاً وينبغي أن لا يكون مايعق به خصيا قد سلّت خصيتاه، والأفضل أن لا يكون معصور الخصية، وأن يكون سليم القرن، لم يصب بكسر يبلغ النقي، وسليم الاذن وأن لا يكون هزيلاً جداً، ولا أعمى ولا أعرج يصعب الركوب عليه، ولكن ورد في حديث معتبر عن الصادق عليه‌السلام قال: ليست العقيقة من الأضحية فيجزي فيها الشاة كيفما كانت، والغرض إنما هو اللحم، فما كان أفره كان أفضل والمشهور بين العلماء استحباب أن يعق الذكر عن الذكر، والأنثى عن الأنثى، وأظن أنّ الذكر أفضل عن كليهما كما عليه أحاديث معتبرة كثيرة، ولا بأس بالأنثى عنهما أيضا . ومن المسنون أن لا يأكل الوالدان من العقيقة والأحسن أن يدعا كل طعام طبخ فيه شي من لحمها وأكل الام منها أشد كراهة والأفضل أن لا يأكل منها من في دار الأبوين من عيالهما والمسنون أن تطبخ العقيقة، فلا يتصدق بها نيئة وأقله أن يطبخ بالماء والملح، بل يحتمل أن يكون هذا هو الأفضل ولا بأس بالتصدق بها نيئة ولا يغني التصدّق بثمنها إذا لم يوجد مايعقّ به، بل يصبر حتى يوجد، ولا يشترط الفقر فيمن يدعى على العقيقة والأفضل أن تكون الدعوة للصلحاء والفقراء انتهى (١) .

أقول: المشهور كراهة كسر عظام العقيقة، ولاينافيها الحديث. يكسر عظمها ويقطع لحمها وتصنع بها بعد الذبح ما شئت. وقال صاحب الجواهر إنّ ما اشتهر بين أهل العراق من استحباب أن تربط عظامها في خرقة بيضاء وتدفن، فلم أقف على نصّ فيه، والله العالم (٢) .

السادس والعشرون: عن الصادق عليه‌السلام في الصبي إذا ختن قال: يقول هذه الكلمات وأي رجل لم يقلها على ختان ولده فليقلها عليه من قبل أن يحتلم، فإن قالها كفي حرّ الحديد من قتل أو غيره: اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ سُنَّتُكَ وَسُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاتِّباعٌ مِنّا لَكَ وَلِنَبِيِّكَ بِمَشيِّتِكَ وَبِإرادَتِكَ وَقَضائِكَ لامْرٍ أرَدْتَهُ وَقَضاءٍ حَتَمْتَهُ وَأَمْرٍ أَنْفَذْتَهُ (٣) وَأَذَقْتَهُ حَرَّ الحَديدِ في خِتانِهِ وَحِجامَتِهِ بِأَمْرٍ أَنْتَ أَعْرَفُ بِهِ مِنّي، اللّهُمَّ فَطَهِّرْهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَزِدْ في عُمرِهِ،

_________________

١ - حلية المتقين: ٨٦ - ٨٨، فصل ٩.

٢ - جواهر الكلام ٣١ / ٢٧١ كتاب النكاح.

٣ - في المصدر: فأذقته.

٨٦٣

وَإدْفَعْ الافاتِ عَنْ بَدَنِهِ وَالاَوَْجاعَ عَنْ جِسْمِهِ وَزِدْهُ مِنْ الغِنى وَادْفَعْ عَنْهُ الفَقْرَ فَإنَّكَ تَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ (١) .

السابع والعشرون: روى السيد ابن طاووس عن (دعوات) الخطيب المستغفري، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إذا أردت أن تتفأل بكتاب الله عزَّ وجلَّ فاقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات، ثم صلّ على النبي وآله ثلاثا. ثم قل: اللّهُمَّ إنّي تَفأَلْتُ بِكِتابِكَ وَتَوّكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِني مِنْ كِتابِكَ ماهُوَ مَكْتُومٌ مِنْ سِرِّكَ المَكْنونِ في غَيْبِكَ ، ثم افتح الجامع (أي القرآن الحاوي لجميع السور والآيات) وخذ الفأل من الخط الأول في الجانب الأول من غير أن تعد الأوراق والخطوط (٢) .

وأعلم أن العلامة المجلسي قد روى في بعض مؤلفات الأصحاب عن خطّ الشيخ يوسف القطيفي عن خط آية الله العلامة، عن الصادق عليه‌السلام قال: إذا أردت الاستخارة من الكتاب العزيز فقل بعد البسملة: إنْ كانَ في قَضائِكَ وَقَدَرِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلى شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام بِفَرَجِ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ فَاخْرِجْ إلَيْنا آيَةً مِنْ كِتابِكَ نَسْتَدِلُّ بِها عَلى ذلِكَ. ثم تفتح المصحف وتعدّ ستّ ورقات، ومن السابعة ستّة أسطر، وتنظر ما فيه (٣) .

وقال الشيخ الشهيد رض في (الذكرى) ومن الاستخارات:

الاستخارة بالعدد

ولم تكن هذه مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيد الكبير العابد رضيّ الدين محمد بن محمد الاوي الحسيني المجاور للمشهد المقدس الغروي رضي‌الله‌عنه وقد رويناها عنه وجميع مروياته عن عدة من مشايخنا عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهر، عن والده رضي‌الله‌عنهما ، عن السيد رضي الدين عن صاحب الامر عليه‌السلام ، يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرات، وأقل منه ثلاث مرات والأدنى منه مرّة، ثم يقرأ سورة القدر عشر مرات، ثم يدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات: اللّهُمَّ إنّي أَسْتَخيرُكَ لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاَمُورِ، وَأَسْتَشيرُكَ لِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ في المَأمُولِ وَالَمحْذُورِ، اللّهُمَّ إنْ كانَ الاَمْرُ الفُلاني مِمّا قَدْ نيطَتْ بِالبَرَكَةِ أَعْجازُهُ وَبَواديهِ وَحُفَّتْ بِالكَرامَةِ أَيّامُهُ وَلَياليهِ فَخِرْ لي اللّهُمَّ فيهِ خيرَةً تَرُدُّ شَمُوسَهُ ذَلولاً وَتَقْعَضُ أَيَّامَهُ سُرُوراً، اللّهُمَّ إمَّا أمْرٌ فَأئْتَمِرُ وَإمَّا نَهيٌ فَأنْتَهِي، اللّهُمَّ إنّي

_________________

١ - من لا يحضره الفقيه ٤ / ٤٨٨ ح ٤٧٢٦.

٢ - فتح الابواب: ١٥٦.

٣ - البحار ٩١ / ٢٤٥ .

٨٦٤

أسْتَخِيرُكَ بِرَحْمَتِكَ خِيرَةً في عافِيَةٍ . ثم يقبض على قطعة من السبحة ويضمر حاجته فإن كان عدد تلك القطعة زوحا فهو افعل، وان كان فرداً فهو لا تفعل، أو بالعكس . أي إن كان زوجا فهو لا تفعل وإن كان فرداً فهو افعل، حسب ما يبني عليه المستخير من الأول (١) .

أقول: تقعض (بالضاد المعجمة) أي تردّ وتعطف ونحن قد أوردنا صلاة الاستخارة ذات الرقاع وبعض أنواع الاستخارات وساعات الاستخارة في باب الصلوات فراجعها هناك ص ٧٧٨.

واعلم أنّ السيد ابن طاووس قال: إنّي ما وجدت حديثا صريحا أنّ الانسان يستخير لسواه لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمن الحثّ على قضاء حوائج الاخوان بالدّعوات وسائر التوسّلات حتى رأيت في الاخبار من فوائد الدعاء للاخوان، مالا أحتاج إلى ذكره الان، لظهوره بين الأعيان والاستخارة هي من جملة الحاجات، ومن جملة الدعوات، واستخارة الانسان لغيره داخلة في عموم الأخبار الواردة بما ذكرناه لان الانسان إذا كلفه غيره من الاخوان لاستخارة له فقد صارت الحاجة للّذي يباشر الاستخارات فليستخير لنفسه أو للّذي يكلفه الاستخارة، أمّا استخارته لنفسه بأنّه هل المصلحة له في القول لمن يكلّفه الاستخارة إفعل أم لا؟ وأما استخارته للّذي يكلّفه الاستخارة في الفعل أو الترك وهذا مما يدخل تحت عنوان الروايات بالاستخارات وبقضاء الحاجات (٢) .

قال العلامة المجلسي رض ما ذكره السيّد من جواز الاستخارة للغير لا يخلو عن قوة للعمومات لاسيّما إذا قصد النائب لنفسه أن يقول للمستخير إفعل أم لا كما أومى إليه السيد هو حيله لدخولها تحت الأخبار الخاصة لكن الأولى والأحوط أن يستخير صاحب الحاجة لنفسه لانّا لم نر خبراً ورد فيه التوكيل في ذلك. ولو كان ذلك جائزاً أو راجحا لكان الأصحاب يلتمسون من الأئمة ذلك. ولو كان ذلك لكان منقولاً، لا أقل في رواية مع أن المضطرّ أولى بالإجابة ودعاءه أقرب إلى الخلوص عن نيّة (٣) .

الثامن والعشرون: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من رأى يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا فقال: الحَمْدُ لله الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالاسْلامِ دِينا وَبِالقُرْآنِ كِتابا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّا وَبِعَلِيٍّ إماما،

_________________

١ - ذكرى الشيعة ٤ / ٢٦٩ - ٢٧٠، مع اختلاف في بعض الالفاظ.

٢ - فتح الابواب: ٢٨١ باب ٢٢ مع اختلاف في بعض الالفاظ.

٣ - البحار ٩١ / ٢٨٥.

٨٦٥

وَبِالمُؤْمِنينَ إخْوانا وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً . لم يجمع الله بينه وبين الكفّار في جهنم (١) .

أقول: يستفاد من آيات وأحاديث كثيرة أنّ المسلم عليه أن يجتنب عن مودّة الكفار، والتحابب والميل إليهم، والتشبّه بهم وسلوك طريقهم. قال الله تعالى: ( قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَأؤُاْ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله وَبَداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ العَداوَةُ وَالبَغْضاءُ أَبَداً ) (٢) .

وروى الصدوق عن الصادق عليه‌السلام قال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء، قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي (٣) . ولذلك نرى المنع في كثير من الأحاديث عن أعمال خاصّة اجتنابا عن التشبّه بالكفار. كما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: حُفّوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس واليهود (٤) .

وقال أيضا: إنّ المجوس جزّوا لحاهم ووفّروا شواربهم وإنّا نحن نجزّ الشوارب ونعفي اللحى (٥) ، ولمّا بلغ دعوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الملوك، كتب كسرى إلى عامل اليمن بأذان أن يبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إليه فبعث كاتبه بانويه ورجلاً آخر يقال له خرخسك إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكانا قد دخلا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال ويلكما من أمركما بهذا، قالا أمرنا بهذا ربنا - يعنيان كسرى - فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لكن ربي أمرني باعفاء لحيتي وقصّ شاربي (٦) .

واعلم أن الله تعالى قال في سورة هود: ( وَلا تَرْكَنُوا إِلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَالَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوَْلياَء ثُمَّ لاتُنْصَرُونَ ) (٧) ، وكلمة الركون فسرها المفسرون بالميل القليل فإذا كان هذا مقتضى الميل الخفيف فكيف الشديد منه، وقال بعضهم: إنّ الرّكون إليهم هو الدخول معهم في ظلمهم، واظهار الرضا بفعلهم، وإبداء الموالاة لهم. وروي عن أهل البيت عليهم‌السلام : إنّ الركون هو مودتهم ونصحهم وإطاعتهم (٨) .

_________________

١ - البحار ٩٣ / ٢١٧ عن ثواب الاعمال: ٢٦ وأمالي الصدوق.

٢ - الممتحنة: ٦٠ / ٤.

٣ - الفقيه ١ / ٢٥٢، علل الشرايع ٢ / ٣٤٨.

٤ - من لا يحضره الفقيه ١ / ١٣٠، معاني الاخبار: ٢٩١.

٥ - من لا يحضره الفقيه ١ / ١٣٠.

٦ - البحار ٢٠ / ٣٩٠ مع اضافات عن محمّد بن اسحاق.

٧ - هود: ١١ / ١١٣.

٨ - تفسير كنز الدقائق ٦ / ٢٥١ عن تفسير علي بن ابراهيم القمي ١ / ٣٣٨.

٨٦٦

التاسع والعشرون: تسعة عشر حرفا تورث الفرج عن الداعي بها، علّمها رسول الله أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، ورواها الصدوق في الخصال، في أبواب تسعة عشر قال: تقول: يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَياذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَياسَنَدَ مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَرِيمَ العَفْوِ وَياحَسَنَ البَلاءِ وَيا عَظِيمَ الرَّجاءِ وَيا عِزَّ (١) الضُّعَفاءِ وَيامُنْقِذَ الغَرْقى وَيامُنْجِيَ الهَلْكى، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ الليْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوُْ القَمَرِ وَشُعاعِ الشَّمْسِ وَدَوَِيُّ الماءِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ، يا الله يا الله يا الله أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ. ثم تقول: اللّهُمَّ افْعَلْ بِي كَذا وَكَذا وتذكر حاجتك فإنّك لا تقوم من مقامك إِلاّ وقد استجيب دعاؤك، إن شاء الله تعالى (٢) .

الثلاثون: روى الكفعمي في كتاب (مفاتيح الغيب)، أنّه من كتب لفظة: بسم الله على بابه الخارج أمن من الهلاك وإن كان كافراً وذكر أن فرعون لم يهلكه الله سريعا وأمهله مع ادّعائه الربوبية، لانّه كتب: بسم الله على بابه الخارج وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه‌السلام لما أراد سرعة هلاكه: أنت تنظر إلى كفره وأنا أنظر إلى ما كتبه على بابه.

الحادي والثلاثون: روى الشيخ ابن فهد أنّه أخبر أبو الدرداء يوما، بأنّ حريقا أصاب داره، قال: لم يصبه الحريق، فأخبره آخر بذلك فأجاب بجوابه إلى ثلاث مرات، ثم علم أنّه قد احترق ماجاوره من الدّور، وتفرّد داره بالسلامة من الحريق. فسألوه كيف علمت أنّ دارك لم يصبه الحريق؟ قال: لانّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء، ومن دعا به ليلاً لم يصبه سوء في تلك الليلة، وإنّي كنت قد دعوت به: اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ، ما شاء الله كانَ وَمالَمْ يَشَاء لَمْ يَكُنْ أعْلَمُ أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ وَأنَّ الله قَدْ أحاطَ بِكُلِّ شَيٍ عِلْما، اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ قَضاء السُّوءِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الجنِّ وَالانْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٣) .

الثاني والثلاثون: روى الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق أنّه علّم زرارة هذا

_________________

١ - في المصدر: ويا عون.

٢ - الخصال ٢ / ٥١٠ ح ١ من ابواب التسعة عشر.

٣ - عدّة الداعي: ٣١١ في ذكر دعوات مختصّة بأوقات، رقم ١٠.

٨٦٧

الدعاء ليدعو به في غيبة الإمام عليه‌السلام وامتحان الشيعة: اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أعْرِفْ نَبِيَّكَ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي (١) .

الثالث والثلاثون: في (عدّة الداعي) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده ليمنى تحت خده الأيمن ويقول: بِسْمِ الله وَضَعْتُ جَنْبِي لله عَلى مِلَّةِ إبْراهِيم وَدِينِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَوِلايَةِ مَنْ افْتَرَضَ الله طاعَتَهُ ماشَاءَ الله كانَ وَما لَمْ يَشَاءْ لَمْ يَكُنْ . فمن قال ذلك عند منامه حفظه الله من اللص المغير والهدم واستغفرت له الملائكة (٢) .

الرابع والثلاثون: في (عدّة الداعي) أيضا: ان قراءة ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) على مايدَّخره المر حرز له على ما روي عنهم عليه‌السلام (٣) .

الخامس والثلاثون: وروي أيضاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال: من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء، ثم قال: يا الله سبع مرات، فلو دعا على الصخرة لفلقها الله تعالى (٤) .

السادس والثلاثون: وروي أيضاً عنه عليه‌السلام من قرأ ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات حين يأخذ مضجعه وكل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته (٥) .

وعن الصادق عليه‌السلام قال: من مضى به يوم فصلّى فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها ب‍‍ ( قل هو الله أحد ) قيل له يا عبد الله لست من المصلين (٦) .

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من مضت له جمعة أي أسبوع ولم يقرأ فيها ب‍‍ ( قل هو الله أحد ) ثم مات، مات على دين أبي لهب (٧) .

وعنه عليه‌السلام أيضاً قال: من أصابه مرض أو شدّة، فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدّة، ( قل هو الله أحد ) ، فمات فيه فهو من أهل النار (٨) .

السابع والثلاثون: أورد في (عدّة الداعي) أيضاً هذه الرّقية، لحفظ زرع البطيخ والخيار وغيرهما من أضرار الدود وغيره مما يفسدها من الحيوان، وصفتها أن يكتب على أربع قصبات أو على أربع رقع، فيضع الرقع في جوف القصبات ثم يضعها في الجوانب الأربع للمزرعة: أيّها

_________________

١ - الكافي ١ / ٣٣٧.

٢ - عدّة الداعي: ٣٢٤ فيما الحق بالدعاء، باب ٥.

٣ - عدّة الداعي: ٣٣٧ في الاستشفاء بالقرآن، رقم ٤.

٤ - عدّة الداعي: ٣٤١ باب ٦.

٥ - حلية المتقين: ١٣١ فصل ٥.

٦ - ثواب الاعمال: ١٢٧.

٧ - المحاسن للبرقي ١ / ١٧٩ باب ٢١، ثواب الاعمال: ١٢٨، وعنه البحار ٩٢ / ٣٤٤.

٨ - ثواب الاعمال: ١٢٨ مع اختلاف قليل لفظي.

٨٦٨

الدود أيّها الدَّوَابُّ وَالهَوامُّ وَالحَيْواناتُ أُخْرُجُوا مِنْ هذِهِ الارْضِ وَالزَّرْعِ إِلى الخَرابِ كَما خَرَجَ إبْنُ مَتَّى مِنْ بَطْنِ الحُوتِ، فَإنْ لَمْ تَخْرُجُوا أرْسَلْتُ عَلَيْكُمْ شُواظا مِنْ نارٍ وَنُحاسٍ فَلا تَنْتَصِرانِ . ( ألَمْ تَرَ إِلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ اُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقالَ لَهُمْ الله مُوتوا ) (١) فماتُوا. أُخْرُجْ مِنْها فَإنَّكَ رَجِيمٌ ( فَخَرَجَ مِنْها خائِفا يَتَرَقَّبُ ) (٢) ، ( سُبْحانَ الّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إِلى المَسْجِدِ الاقْصى ) (٣) . ( كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاّ عَشِيَّةً اوْ ضُحاها ) (٤) . ( فَأخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَريمٍ وَنِعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ ) (٥) . ( فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماء وَالارْضُ وَما كانُوا مُنْظَرينَ ) (٦) . أُخْرُجْ مِنْها فَما يَكُونُ لَكَ أنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخرُجْ إنَّكَ مِنَ الصَّاغِرينَ. أُخْرُجْ مِنْها مَذُْوما مَدْحُوراً فَلَنَأتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لاقِبَلَ لَهُمْ وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ (٧) .

الثامن والثلاثون: روى السيد ابن طاووس عن الباقر عليه‌السلام إنّ من أصبح وهو متختم بالعقيق في يمناه فأدار فصّه إلى باطن كفّه قبل أن يقع نظره إلى أحد فنظر إليه وقرأ سورة: ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) إلى آخرها، ثم قال: آمَنْتُ بِالله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَكَفَرْتُ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَآمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَعَلانِيَتِهِمْ وَظاهِرِهِمْ وَباطِنِهِمْ وَأوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ . فإذا فعل ذلك صانه الله عزَّ وجلَّ في يومه من كل ما ينزل من السماء وما يعرج فيه، وما يلج في الأرض وما يخرج منها وكان في حرز من الله وأحبّائه إلى الليل (٨) .

التاسع والثلاثون: روى الكفعمي عن كتاب (جمع الشتات) عن الصادق عليه‌السلام إذا أردت أن تحدث عنا بحديث فأنساكه الشيطان فضع يدك على جبهتك وقل: صَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يا مُذَكِّرَ الخَيْرِ وَفاعِلَهُ وَالامِرَ بِهِ ذَكِّرْنِي ما أنْسانِيهِ الشَّيْطانُ (٩) .

وفي كتاب من لا يحضره الفقيه: عن الصادق عليه‌السلام من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلا: بِسْمِ الله أعوذُ بِالله مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ الُمخْبِثِ الشَّيْطانِ

_________________

١ - البقرة: ٢ / ٢٤٣.

٢ - القصص: ٢٨ / ٢١.

٣ - الاسراء: ١٧ / ١.

٤ - النازعات: ٧٩ / ٤٦.

٥ - الدخان: ٤٤ / ٢٦ - ٢٧.

٦ - الدخان: ٤٤ / ٢٩.

٧ - عدّة الداعي: ٣٤٥.

٨ - الامان: ٥٢، باب ٢ مع اختلاف لفظي.

٩ - ورواه البحار ٩٥ / ٣٣٩ عن مكارم الاخلاق: ٤١٠، وفي ط ٢ / ١٦٦ برقم ٢٤١٣ باب ١٠.

٨٦٩

الرَّجيمِ (١) .

أقول: من شاء أن يقوي ذاكرته فليستعمل السواك وليصم وليقرأ القرآن لا سيما آية الكرسي وليدمن أكل الزبيب على الريق، ولا سيّما إحدى وعشرين حبة من الأحمر منه، فذلك ينفع للفهم والذهن والحفظ، ومما يورث الحفظ‍ أكل اللحم مما يلي العنق وأكل الحلوا والعسل والعدس وقيل إنّ ممّا جرب للحفظ أن يؤخذ من الكندر والسعد وسكر طبر زد أجزاء متساوية وتسحق ناعما ويستف كل يوم خمسة دراهم، يستعمل ثلاثة أيام ويقطع خمسة، وهكذا وليقل أيضاً كل يوم بعد فريضة الصبح قبل أن يتكلم: يا حَيُّ يا قَيُّومُ فلايَفُوتُ شَيْئاً عِلْمُهُ وَلايؤدُهُ ، وليقرأ عقيب الصلوات دعاء: سُبْحانَ مَنْ لايَعْتَدِي عَلى أهْلِ مَمْلَكَتِهِ، وليصل أيضاً ما رويناه في الباب الثاني من الصلاة لقوّة الذاكرة، وغير ذلك وليتجنب ما يورث النسيان وهو أكل التفّاح الحامض والكزبرة الخضراء، والجبن وسؤر الفار، والبول في الماء الواقف وقراءة ألواح القبور، والمشي بين امرأتين، والقاء القملة الحية على الأرض، وترك تقليم الأظفار وترك القيلولة، والاكثار من المعاصي وكثرة الهموم والأحزان في أمور الدنيا وكثرة الاشغال والعلائق والنظر إلى المصلوب والمرور بين القطار من الجمل.

الأربعون: روى الشيخ ابن فهد عن الصادق صلوات الله عليه: إن كل دعاء لم يبدأ بالتمجيد فهو أبتر وإنما التمجيد ثم الثناء، قال الراوي: ماأدنى مايجزي من التمجيد قال قل: اللّهُمَّ أنْتَ الأول فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيٌ وَأنْتَ الاخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيٌ وَأنْتَ الظّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيٌ وَأنْتَ الباطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيٌ وَأَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (٢) .

خاتمة

في بعض ما يتعلق بالموت من الآداب والأدعية

إعلم أنه إذا بان على المر إمارات الموت، فأوّل من عليه أن يهتم لذلك هو نفسه حيث أنّه يستقبل سفراً لايؤوب منه، هو السفر إلى دار الآخرة ويحتاج فيه من الزاد إلى ما يناسب السفر فأول ما يجب عليه هو الاقرار بالذّنب، والاعتراف بالتقصير والندامة عمّا سلف والتوبة الكاملة، والبكاء والتضرّع إلى جناب قدس الله، كي يغفر له ما سلف من ذنوبه، ولا يكله إلى

_________________

١ - من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٥.

٢ - ورواه الكافي ٢ / ٥٠٤ ح ٦.

٨٧٠

نفسه ولا إلى غيره، فيما يستقبله من الأحوال والأهوال ثم ليلتفت إلى الوصية، فيؤدي بنفسه ما في ذمّته من حقوق الله أو حقوق خلقه، ولايتوكل على غيره فالمال سيخرج من يده فيرنو إليه متحسّراً، وشياطين الجن والإنس يوسوسون في صدر الوارثين صادين عن إبراء ذمّته، وليس له من حيلة فيقول: أرجعوني لعلي أعمل صالحا فيما تركت فلا يسمع منه ذلك ولاتنفعه الحسرة والندامة ثم ليوص بثلث ماله لأقاربه، وللصدقات والخيرات مما يناسب حاله فليس له أكثر من الثلث ثم ليستبري إخوانه المؤمنين ويستحلّ ممّن اغتابه أو أهانه أو اَّذاه إذا كان حاضراً، ويلتمس إخوانه المؤمنين أن يستحلّوا له ويستبرئوا لذمّته إذا لم يحضر، ثم يعيّن قيّمه على أولاده الصغار، ويكل إلى من يأتمنه أمور أطفاله وعياله، بعد التوكل على جناب قدس الله، ثم يهيّ كفنه ويطلب أن يكتب عليه بتربة الحسين عليه‌السلام مالم تسعه هذه الرسالة من الأذكار والأدعية والآيات الواردة في الكتب المبسوطة هذا إذا كان قد اغفل من قبل فلم يعد الكفن، فالمؤمن عليه ان يكون كفنه حاضراً لديه دائماً، كما روي عن الصادق عليه‌السلام قال: من كان كفنه في بيته لم يكتب من الغافلين، وكان مأجوراً كلّما نظر إليه (١) ، وينبغي أن لايفكّر بعد في عياله وأولاده وأمواله وأن يلتفت إلى جناب قدس الله فيجعله على ذكر منه وليفكر في أنّ الأمور الفانية هذه هي مما لا تنفعه نفعاً ولايغنيه في دنياه وآخرته سوى لطف الله ورحمته فإذا اتكل على الله جرت شؤون أهل بيته في أحسن مجاريها . وليعلم أنه نفسه لو ظلَّ حيا فلا يستطيع أن ينفعهم نفعا، أو يدفع عنهم ضرراً إِلاّ أن يشاء الله وأن الله الذي خلقهم هو أرأف بهم منه، وعليه أن يكون راجيا آملاً يرجو رحمة ربّه رجاءا ويأمل في شفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة المعصومين عليه‌السلام أملاً عظيماً وينتظر قدومهم وليعلم أنهم أجمعين يحضرون عند الموت ويبشرون شيعتهم بالبشائر، ويوصون ملك الموت بالوصايا .

وقال الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد): يستحب للانسان الوصية وأن لا يخلّ بها إنسان، فإنّه روي أنّه ينبغي أن لا يبيت الانسان إِلاّ ووصيّته تحت رأسه، ويتأكد ذلك في حال المرض ويحسّن وصيته ويخلّص نفسه فيما بينه وبين الله تعالى من حقوقه ومظالم العباد. فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال من لم يحسن الوصيّة عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروّته، قالوا: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكيف الوصية؟ قال: إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس إليه قال: اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالارْضِ عالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ، إنِّي أعْهَدُ إلَيْكَ أنِّي أشْهَدُ

_________________

١ - زاد المعاد: ٥٣٦.

٨٧١

أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ (١) ، وَأنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (٢) ، وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها، وَأنَّ (٣) الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ، وَأنَّ الحِسابَ حَقُّ وَأنَّ الجَنَّةَ حَقُّ وَأنَّ ما وُعِدَ (٤) فِيها مِنَ النَّعيمِ مِنَ المَأْكَلِ وَالْمَشْرَبِ وَالنِّكاحِ حَقُّ وَأنَّ النَّارَ حَقُّ وَأنَّ الايْمانَ حَقُّ، وَأنَّ الدِّينَ كَما وَصَفَ وَأنَّ الاسْلامَ كَما شَرَعَ وَأنَّ القَوْلَ كَما قالَ وَأنَّ القُرْآنَ كَما أنزل (٥) وَأنَّ الله هُوَ الحَقُّ المُبِينُ، وَأَنِّي أعْهَدُ إلَيْكَ فِي دارِ الدُّنْيا أنِّي رَضِيتُ بِكَ رَبَّا وَبِالاسْلامِ دِينا وَبِمُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله نَبِيَّا وَبِعَلِيٍّ وَلَيَّا (٦) وَبِالقُرْآنِ كِتابا، وَأنَّ أهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ السَّلامُ أَئِمَتِي. اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَرَجائِي عِنْدَ كُرْبَتي وَعِدَّتِي عِنْدَ الاُمُورِ الَّتي تَنْزِلُ بِي وَأنْتَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتي وَالهي وَإلهُ آبائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَكِلْني إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَاَّنِسْ فِي قَبْرِي وَحْشَتِي وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً يَوْمَ ألْقاكَ مَنْشُوراً. فهذا عهد الميت يوم يوصي بحاجته، والوصيّة حق على كل مسلم .

قال الصادق (صلوات الله وسلامه عليه): وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى: ( لايَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ) (٧) . وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : تعلّمها أنت وعلّمها أهل بيتك وشيعتك قال: وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : علّمنيها جبرائيل عليه‌السلام ، ثم قال الشيخ: نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت يقول قبل أن يكتب: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَأشْهَدُ أنَّ محمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقُّ وَأنَّ النَّارَ حَقُّ وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها وَأنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ.

ثم يكتب: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ شَهِدَ الشُّهُودُ المُسَمَّونَ فِي هذا الكِتابِ أنَّ أخاهُمْ فِي الله عَزَّوَجَلْ (فلان بن فلان) ويذكر اسم الرجل: أشْهَدَهُمْ وَاسْتَوْدَعَهُمْ وَأقَرَّ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ يَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّهُ مُقِرُّ بِجَميعِ الأَنْبِياءِ وَالرُّسُلِ عليهم‌السلام ، وَأَنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّ الله وَإمامُهُ وَأنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وِلْدِهِ أَئِمَّتُهُ وَأنَّ أوَّلَهُمُ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ

_________________

١ - إلّا الله وحدك لا شريك لك: خ.

٢ - عبدك ورسولك: خ.

٣ - وأنّك تبعث: خ.

٤ - ما وعدت: خ.

٥ - وصفت، شرعت، قلت، أنزلت: خ.

٦ - اماماً: خ ل.

٧ - مريم: ١٩ / ٨٧.

٨٧٢

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَالقائِمُ الحُجَّةُ عليهم‌السلام ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقُّ وَالنَّارَ حَقُّ وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيها وَأنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ، وَأنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جاءَ بِالحَقِّ، وَأنَّ عَلِيَّا وَلِيُّ الله وَالخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وَمُسْتَخْلَفُهُ فِي أمَّتِهِ مُؤَدِّيا لامِرِ رَبِّهِ تَبارَكَ وَتَعالى، وَأنَّ فاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ الله وَابْنَيْها الحَسَنَ وَالحُسَيْن ابْنا رَسُولِ الله وَسِبْطاهُ و (١) َإماما الهُدى وَقائِداً الرَّحْمَةِ، وَأنَّ عَلِيَّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسَى وَعَلِيَّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيَّاً وَحَسَناً وَالحُجَّةَ عليهم‌السلام أئِمَّةٌ وَقادَةٌ وَدُعاةٌ إِلى الله جَلَّ وَعَلا وَحُجَّةٌ عَلَى عِبادِهِ. ثم يقول: يا شهود فلان بن فلان المسمّمين في هذا الكتاب اثبتوا لي هذه الشهادة عندكم حتى تلقوني بها على الحوض . ثم يقول الشهود: يا فُلانُ نَسْتَودِعُكَ الله، وَالشَّهادَةُ وَالاقْرارُ وَالاخاءُ مَوْدُوَعَةٌ (٢) عِنْدَ رَسُولِ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَنَقْرَأ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ . ثم تطوي الصحيفة وتطبع ولتختم بخاتم الشهود وخاتم الميّت وتوضع على يمين الميت مع الجريدة وتكتب الصحيفة بكافور وعلى عود جهته غير مطيّب، وينبغي إذا حضره الموت أن يستقبل بباطن قدميه القبلة ويكون عنده من يقرأ من القرآن سورة يَّس والصافات ويذكر الله تعالى ويلقَّن الميت بالشهادتين والاقرار بالأئمة عليهم‌السلام واحداً واحداً ويلقّن كلمات الفرج وهي: لا إلهَ إِلاّ الله الحَلِيمُ الكَريمُ لا إلهَ إِلاّ الله العَلِيُّ العَظيمُ، سُبْحانَ الله رَبِّ السَّماواتِ السَبْعِ وَرَبِّ الارَضِينَ السَّبْعِ وَمافِيهِنَّ وَمابَيْنَهُنَّ وَماتَحْتَهُنَّ وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيم، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العالَمين وَالصَّلاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ .

ولا يحضره جنب ولا حائض فإذا قضى نحبه غمضت عيناه ومُدّت يداه ويطبق فوه، وتمدّ ساقاه، ويشدّ لحياه ويؤخذ في تحصيل أكفانه، فيحصل له من الأكفان المفروضة ثلاث قطع: مئزر وقميص وإزار ويستحب أن يضاف إلى ذلك حبرة يمنيّة (وهي ثوب يستورد من اليمن) أو إزار آخر وخرقة خامسة يشدّ بها فخذاه ووركه ويستحبّ أن تجعل له عمامه زائدة على ذلك ويحصل له شي من الكافور الذي لم تمسّه النار وأفضله ثلاثة عشر دراهما وثلث درهم وأوسطه أربعة مثاقيل، وأقلّه درهم، فإن تعذّر فما سهل وينبغي أن يكتب على الأكفان كلها، أي كل واحد منها: فُلانُ يَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ

_________________

١ - اماماً - خ -، في المصدر: اماماً.

٢ - وموعده: خ ل.

٨٧٣

مُحَمَّداً رَسُولُ الله وَأنَّ عَلِيّاً أميرُ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، ويكتب أسماء الأئمة كلها ثم يكتب: أئمته أئمة الهُدى الأبرار ، ويكتب ذلك بتربة الحسين عليه‌السلام أو بالإصبع ولا يكتب بالسواد .

ويغسّل الميث ثلاثة أغسال أوّلها بماء السّدر، والثاني بماء الكافور، والثالث بماء القراح. وكيفية غسله مثل غسل الجنابة سواء، يبدأ أولاً فيغسل يدي الميت ثلاث مرات ثم ينجيه بقليل من الأشنان ثلاث مرات، ثم يغسل رأسه برغوة السّدر ثلاث مرات، ثم جانبه الأيمن ثم الأيسر مثل ذلك، ويمرّ يده على جميع جسده، كل ذلك بماء السّدر، ثم يغسل الأواني ويطرح ماء آخر ويطرح فيه قليلاً من الكافور، ثم يغسله بماء الكافور، ومثل ذلك على السواء ويقلّب بقيّة الماء ويغسل الأواني، ثم يطرح الماء القراح ويغسله الغسلة الثالثة مثل ذلك سواء ويقف الغاسل على جانبه الأيمن، يقول كلما غسل منه شَيْئاً: عفوا عفوا، فإذا فرغ نشفه بثوب نظيف ويغتسل الغاسل فرضا، إما في الحال، أو فيما بعد.

ويستحب تقديم الوضؤ على الغسلات. ثم يكفنه فيعمد الخرقة التي هي الخامسة فيبسطها ويضع عليها شَيْئاً من القطن وينثر عليها شَيْئاً من الذّريرة ويضعه على فرجيه قبله ودبره، ويحشي دبره بشي من القطن، ثم يستوثق بالخرقة أليتيه وفخذيه شداً وثيقا، ثم يؤزره من سرته إلى حيث يبلغ المئزر، ويلبسه القميص وفوق القميص الإزار، وفوق الإزار الحبرة، أو ما يقوم مقامها، ويضع معه جريدتين من النخل أو من شجر غيره، ولتكونا رطبتين، ومقدارهما مقدار عظم‌الذراع، يضع واحدة منهما من الجانب الأيمن، يلصقها بجلده من عند حقوه، والاخر من الجانب الأيسر بين القميص والإزار، ويضع الكافور على مساجده، جبهته وباطن كفيه وركبتيه وأطراف أصابع رجليه، فإن فضل منه شي جعله على صدره، ويرد عليه اللّفافة ويعقدها من ناحية رأسه ورجليه إلى أن يدفنه فإذا دفنه حلّ عنه عقد أكفانه ثم يحمل على سريره إلى المصلّى ثم يصلّي عليه (١) .

وقال العلامة المجلسي رض في (زاد المعاد) في باب صلاة الميت ماملخصه: إنّ صلاة الميت فرض على كل مسلم علم بموت أحد فإذا قام بها أحد المسلمين سقط عن الباقين وتجب الصلاة على كل شيعي إثنى عشري بالغ بلا خلاف، والأشهر الأقوى أنّها تجب أيضاً على غير البالغ، إذا تم الست سنين من العمر والظاهر كفاية قصد القربة فيها والصلاة على الطفل الذي

_________________

١ - مصباح المتهجّد: ١٥ - ١٨، مع اختلاف قليل في بعض الالفاظ.

٨٧٤

لم يبلغ الستّة أشهر إذا كان قد ولد حيّا مسنونة لدى البعض وبدعة عند البعض والاحوط‍ ترك الصلاة عليه وأحق الناس بالصلاة على الميت أولاهم بميراثه على المشهور والزوج أحقّ بالصلاة على زوجته ويجب أن يستقبل المصلّي القبلة ويكون رأس الميت إلى جانبه الأيمن، وأن يكون الميّت مستلقيا على قفاه ولا يشترط في هذه الصلاة الطهارة من الحدث وتصح من الجنب والحائض وغير المتوضي ويستحب أن يكون متوضئاً فإن لم يتيسر الماء أو كان يمنعه عن استعماله مانع أو ضاق الوقت عن استعماله فالمسنون التيمّم وظاهر بعض الأحاديث استحباب التيمّم من دون عذر عن الوضؤ والمسنون أن يقف المصلي عند وسط الرجل وصدر المرأة على المشهور وأن ينزع المصلّي حذاءه ويجب أن ينوي صلاة الميت فيكبّر خمس تكبيرات ومن المسنون أن يرفع عند كل تكبيرة يديه إلى حذاء أذنيه ويقول على المشهور بعد التكبيرة الأولى: أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّه . وبعد التكبيرة الثانية: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. وبعد التكبيرة الثالثة: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ . وبعد التكبيرة الرابعة: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِهذا المَيِّتِ . ثم يكبر الخامسة وينصرف والصلاة بهذه الصفة مجزية . والأفضل على المشهور أن يقول بعد ما نوى: الله أكْبَرُ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أرْسَلَهُ بِالحَقِّ بَشيراً وَنَذيراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ. ثم يقول: الله أكْبَرُ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ ماصَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى إبْراهِيمَ وَآلِ إبْراهِيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ، وَصَلِّ عَلى جَمِيعِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلينَ. ثم يقول: الله أكْبَرُ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِماتِ الاحْياءِ مِنْهُمْ وَالامْواتِ، وَتَابِعِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالخَيْراتِ إنَّكَ مُجِيبُ الدَّعَواتِ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ . ثم يقول: الله أكْبَرُ اللّهُمَّ إنَّ هذا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أمَتِكَ نَزَلَ بِكَ وَأنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا، اللّهُمَّ إنْ كانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إحْسانِهِ، وَإنْ كانَ مُسيئا فَتَجاوَزْ عَنْهُ وَاغْفِرْ لَهُ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ عِنْدَكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ وَاخْلُفْ عَلى أهْلِهِ فِي الغابِرِينَ وَارْحَمْهُ (١) بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ. ثم يقول: الله أكْبَرُ وينصرف . وإذا كان الميّت أنثى قال المصلي: اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ أمَتُكَ وَابْنَةُ عَبْدِكَ وَابْنَةُ أمَتِكَ نَزَلَتْ بِكَ وَأنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ.

_________________

١ - في المصدر: وارحمه وإيّانا.

٨٧٥

اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْها إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِها مِنَّا، اللّهُمَّ إنْ كانَتْ مُحْسِنَةٍ فَزِدْ فِي إحْسانِها وَإنْ كانَتْ مُسَيئةً فَتَجاوَزْ عَنْها وَاغْفِرْ لَها، اللّهُمَّ اجْعَلْها عِنْدَكَ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ وَاخْلُفْ عَلى أهْلِها فِي الغابِرِينَ وَارْحَمْها (١) بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . وإن كان الميت مستضعفا قال: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الجَحِيم . وإن كان الميت طفلاً غير بالغ قال: اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لاَبَوَيْهِ وَلَنا سَلَفا وَفَرَطا وَأَجْراً . ومن المسنون أن يقف المصلّي لا سيما الإمام في مكانه حتى ترفع الجنازة . وفي الحديث تقول إذا فرغت من الصلاة: رَبَّنا اَّتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (٢) .

وروي عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنه يستحب إعلام الاخوان المؤمنين بالموت، ليحضروا جنازته ويصلّوا عليه ويستغفروا له، فيثاب الميت ويثابوا. وفي حديث حسن عن الصادق عليه‌السلام قال: إن المؤمن إذا أدخل قبره ينادى: ألا إنّ أوّل حبائك الجنّة وأوّل حباء من تبعك المغفرة. وقال في حديث آخر: أوّل تحفة المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته. وقال في حديث آخر: من تبع جنازة مؤمن حتى يدفن وكل الله عليه يوم القيامة سبعين ملكاً يشيعونه ويستغفرون له من القبر إلى موقف الحساب، وقال من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمسا وعشرين كبيرة، فإذا ربّع خرج من الذنوب، وينبغي أن يحمل السرير أربعة رجال والأفضل للمشيّع أن يبدأ بحمل الميّت من طرف يده اليمنى الواقع إلى يسار السرير، ثم يحمله من جانب الرجل اليمنى، ثم يدور خلف الجنازة فيحمل جانب الرجل اليسرى على العاتق الأيسر، ثم جانب اليد اليسرى على العاتق الأيسر، فإذا أراد أن يربع ثانيا فليجانب المرور أمام الجنازة بل يدور من خلفها، فيبدأ في التربيع من جانب اليد اليمنى كما صنع أوّلاً، وهذه الطريقة في التربيع معاكسة لمذهب أكثر العلماء، حيث ذهبوا إلى أنّ التربيع يبدأ بحمل الجانب الأيمن من مقدّم السرير ثم الأيمن من مؤخره ثم الأيسر منه ثم الأيسر من مقدّمه. والطريقة الأولى هي الموافقة للأحاديث المعتبرة، والأولى العمل بالطريقتين والأفضل أن يكون مشي المشيع خلف الجنازة أو إلى أحد جانبيها لا مقدما عليها، وظاهر أكثر الأحاديث أنّه يحسن المشي أمام جنازة المؤمن ولا يحسن أمام جنازة المخالف في المذهب، فإن الملك تستقبلها بالعذاب. ويكره التشييع راكبا.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن من رأى جنازة فقال: الله أكْبَرُ هذا ما وَعَدَنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ

_________________

١ - زاد في المصدر: وايّانا.

٢ - زاد المعاد: ٥٥٣ - ٥٥٩.

٨٧٦

الله وَرَسُولُهُ، اللّهُمَّ زِدْنا إيْمانا وَتَسْلِيماً الحَمْدُ لله الَّذِي تَعَزَّزَ بِالقُدْرَةِ وَقَهَرَ العِبادَ بِالمَوْتِ، لم يبق في السماء ملك إِلاّ بكى رحمة له .

وعن الصادق عليه‌السلام قال: يقول من يحمل الجنازة: بَسْمِ الله وَبِالله اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ.

وروي عن الإمام زين العابدين عليه‌السلام أنّه كان إذا رأى جنازة يقول: الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ السَّوادِ الُمخْتَرَمِ ، وليس من المسنون للمرأة أن تشيّع جنازة، ويكره لمن حضر الجنازة أن يضحك أو يتكلم بالباطل (١) .

وقال العلامة المجلسي رض أيضاً في كتاب (الحلية): روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك، وغفر الله له ماتقدّم من ذنبه وما تأخّر فإن أقام حتّى يدفن ويحثى عليه التراب، كان له بكل قدم نقلها قيراط من الاجر. والقيراط مثل جبل أحد. وقال في حديث آخر: أيّما مؤمن صلّى على جنازة وجبت له الجنة إِلاّ إذا كان منافقاً أو عاقّاً لوالديه. وروي بسند معتبر عن الصادق صلوات الله عليه أنّه إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون من المؤمنين وقالوا: اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا قال الله تعالى: قبلت شهادتكم وغفرت له مالم تعلموه وعلمته.

وفي حديث معتبر آخر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: أوّل عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس فيه: إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً (٢) .

أقول: قال الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد) ويستحب تربيع الجنازة بأن يأخذ جانبها الأيمن، ثم رجلها اليمنى، ثم رجلها اليسرى، ثم منكبها الأيسر (يحمل بهذه الكيفية الجوانب الأربع للسرير) يدور خلفها دور الرّحى، فإذا جي بها إلى القبر ترك جنازة الرجل مما يلي رجلي القبر، ويقدم إلى شفير القبر في ثلاث دفعات وإن كانت جنازة امرأة تركت قدّام القبر مما يلي القبلة ثم ينزل إلى القبر وليّ الميت أو من يأمره الولي ويكون نزوله من عند رجلي القبر ويقول: اللّهُمَّ اجْعَلْها رَوْضَةً مِنْ رِياضِ الجَنَّةِ وَلا تَجْعَلْها حُفْرَةً مِنْ حُفَرِ النَّارِ . وينبغي أن ينزل القبر حافيا مكشوف الرأس محلول الأزرار ثم يتناول الميت فيه فيبدأ برأسه فيأخذه وينزل به القبر ويقول: بَسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ الله اللّهُمَّ إيْمانا بِكَ وَتَصْدِيقا بِكِتابِكَ هذا ماوَعَدَنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ

_________________

١ - زاد المعاد: ٥٤٠ - ٥٤٢.

٢ - حلية المتقين: ٢٣٤.

٨٧٧

الله وَرسُولُهُ اللّهُمَّ زِدْنا إيْمانا وَتَسْلِيماً، ثم يضجعه على جانبه الأيمن ويستقبل بوجهه القبلة ويحلّ عقد أكفانه من قبل رأسه ورجليه ويضع خدّه على التراب ويستحبّ أن يجعل معه شَيْئاً من تربة الحسين عليه‌السلام ثم يشرج عليه اللبن ويقول من يشرجه: اللّهُمَّ صِلْ وَحْدّتَهُ وَآنِسْ وَحْشَتَهُ وَارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَأسْكِنْ إلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ وَاحْشُرْهُ مَعَ مَنْ كانَ يَتَوَلاهُ مِنَ الائِمَّةِ الطّاهِرينَ (١) .

ويستحب أن يلقن الميت الشهادتين، وأسماء الأئمة عليهم‌السلام عند وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه فيقول الملقن: يا فلان بن فلان ويذكر اسم الميت واسم أبيه: اذْكُرِ العَهْدَ الَّذِي خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنْ دارِ الدُّنْيا شَهادَةَ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنَّ عَلَيَّاً أَميرُ المُؤْمِنِينَ وَالحَسَنَ وَالحُسَيْنَ ويذكر الأئمة عليهم‌السلام واحداً واحداً إلى آخرهم أئمَّتُكَ أئمَّةُ الهُدَى الابْرارُ.

فإذا فرغ من تشريج اللبن عليه أهال التراب عليه، ويهيل كل من حضر استحبابا بظهور أكفهم ويقولون عند ذلك: إنَّا لله وَإنَّا إلَيْهِ راجِعُونَ هذا ماوَعَدَنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ، اللّهُمَّ زِدْنا إيْماناً وَتَسْلِيماً .

فإذا أراد الخروج من القبر خرج من قبل رجليه ثم يطمّ القبر ويرفع من الأرض مقدار أربع أصابع، ولا يطرح فيه غير ترابه ويجعل عند رأسه لبنة أو لوحا ثم يصب الماء على القبر، يبدأ بالصبّ من عند الرأس، ثم يدار من أربع جوانب القبر حتى يعود إلى موضع الرأس، فإن فضل من الماء شيء صبه على وسط القبر، فإذا سوّى القبر وضع يده على القبر من أراد ذلك ويفرج أصابعه ويغمرها فيه ويدعو للميّت فيقول: اللّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتَهُ وَارْحَمْ غُرْبَتَهُ وَأسْكِنْ (٢) رَوْعَتُهُ وَصِلْ وَحْدَتَهُ وَأسْكِنْ إلَيْهِ مِنْ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً يَسْتَغْنِي بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ وَاحْشُرْهُ مَعَ مَنْ كانَ يَتَوَلاّهُ .

فإذا انصرف الناس عن القبر تأخر أولى الناس بالميّت ويترحم عليه وينادي بأعلى صوته إن لم يكن في موضع تقيّة: يا فلان بن فلان يذكر اسم الميت واسم أبيه: الله رَبُّكَ وَمُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَالقُرْآنُ كِتابُكَ وَالكَعْبَةُ قِبْلَتُكَ وَعَلِيُّ إمامُكَ وَالحَسَنُ وَالحُسَيْنُ ويذكر الأئمة واحداً واحداً أئمَّتُكَ أئمَّةُ الهُدَى الابْرارُ (٣) .

_________________

١ - من الائمّة الطاهرين: خ.

٢ - وآمِن - خ -.

٣ - مصباح المتهجّد: ١٩ - ٢١.

٨٧٨

أقول: يستحب تلقين الميت في ما عداً حال الاحتضار في موضعين:

الأول: عندما يوضع في القبر والأفضل أن يقبض على منكبه الأيمن باليد اليمنى وعلى الأيسر باليسرى فيحرّكه ويلقنه (١) .

الثاني: بعد الدفن، فيستحب أن يجلس الوليّ أي أقرب الناس إليه عند رأسه بعد انصراف الناس فيلقنه برفيع صوته ويحسن أن يضع راحتيه على القبر ويقرب فاه منه ولا بأس بأن يستنيب الوليّ للتلقين. وفي الأحاديث أنّ الميّت إذا لُقّن هذا التلقين قال منكر ونكير: قد لقنوه فلا حاجة إلى سؤاله فلننصرف، فينصرفان عنه ولا يسألانه (٢) .

قال العلامة المجلسي رض: التلقين الجامع هو أن يقول المُلقِّن: إسْمَعْ إفْهَمْ يا فُلانُ بْنُ فُلانٍ وليذكر اسمه واسم أبيه هَلْ أنْتَ عَلى العَهْدِ الَّذِي فارَقْتَنا عَلَيْهِ مِنْ شَهادَةِ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَسَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَخاتَمُ المُرْسَلِينَ، وَأنَّ عَلَيَّاً أمِيرُ المُؤْمِنِينَ وَسَيِّدُ الوَصِيِّينَ وَإمامٌ افْتَرَضَ الله طاعَتَهُ عَلى العالَمِينَ، وَأنَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ وَعلِيَّ بْنَ الحُسَيْن وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَعَلِيَّ بْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَعَلِىٍَّّ بْنَ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَالقائِمَ الحُجَّةَ المَهْدِيَّ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أئِمَّةُ المُؤْمِنِينَ وَحُجَجُ الله عَلى الخَلْقِ أجْمَعِينَ، وَأئِمَّتُكَ أئِمَّةُ هُدى أبْرارٌ. يا فُلانَ بْنَ فُلانٍ إذا أتاكَ المَلَكانِ المُقَرَّبانِ رَسُولَيْنِ مِنْ عِنْدِ الله تَبارَكَ وَتَعالى وَسَألاكَ عَنْ رَبِّكَ وَعَنْ نَبِيِّكَ وَعَنْ دِينِكَ وَعَنْ كِتابِكَ وَعَنْ قِبْلَتِكَ وَعَنْ أئِمَّتِكَ فَلا تَخَفْ وَقُلْ فِي جَوابِهِما: الله جَلَّ جَلالُهُ رَبِّي، وَمُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله نَبِيِّي، وَالاسْلامُ دِينِي، وَالقُرْآنُ كِتابِي، وَالكَعْبَةُ قِبْلَتِي، وَأميرُ المُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ إمامِي، وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الُمجْتَبى إمامِي، وَالحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَهِيدُ بِكَرْبَلاَء إمامِي، وَعَلِيُّ زَيْنُ العابِدِينَ إمامِي، وَمُحَمَّدٌ باقِرُ عِلْمِ النَّبِيِّينَ إمامِي، وَجَعْفَرٌ الصادِقُ إمامِي، وَمُوسَى الكاظِمُ إمامِي، وَعَلِيُّ الرِّضا إمامِي، وَمُحَمَّدٌ الجَوادُ إمامِي، وَعَلِيُّ الهادِي إمامِي، وَالحَسَنُ العَسْكَرِيُ إمامِي، وَالحُجَّةُ المُنْتَظَرُ إمامِي؛ هؤُلاِ صَلَواتُ الله عَلَيْهِمْ أجْمَعينَ أئِمَّتِي وَسادَتِي وَقادَتِي وَشُفَعائِي، بِهِمْ أتَوَلّى وَمِنْ أعْدائِهِمْ أتَبَرَّأُ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ. ثُمَّ إعْلَمْ يا فُلانَ بْنَ فُلانٍ أَنَّ الله تَبارَكَ وَتَعالى نِعْمَ الرَّبُ، وَأنَّ مُحَمَّداً

_________________

١ - زاد المعاد: ٥٦٤.

٢ - زاد المعاد: ٥٦٩.

٨٧٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله نِعْمَ الرَّسُولُ، وَأنَّ أميرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أبَي طالبِ وَأوَلادَهُ الائِمَّةَ الاحَدَ عَشَرَ نِعْمَ الائِمَّةَ، وَأنَّ ماجاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله حَقُّ، وَأنَّ المَوتُ حَقٌّ وَسُؤالَ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ فِي القَبْرِ حَقُّ وَالبَعْثَ حَقُّ وَالنُشُورَ حَقُّ وَالصِّراطَ حَقُّ وَالمِيزانَ حَقُّ وَتَطايُرَ الكُتُبِ حَقُّ وَالجَنَّةَ حَقُّ وَالنَّارَ حَقُّ، وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها، وَأنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ. ثم يقول: أفَهِمْتَ يا فُلانُ . وفي الحديث أنّ الميّت يجيب بلى فهمت . ثم يقول: ثَبَّتَكَ الله بِالقَوْلِ الثَّابِتِ هَدَاكَ الله إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ عَرَّفَ الله بيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أوْلِيائِكَ فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِهِ. ثم يقول: اللّهُمَّ جافِ الارْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ وَاصْعَدْ بِرُوَحِهِ إلَيْكَ وَلَقِّهِ مِنْكَ بُرْهانا، اللّهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ (١) .

جعلت الختام كلمة العفو الشريفة والرجاء الواثق هو شمول العفو الربوبي لي أنا الذي سوّدت وجهي الذنوب ولمن جرى على هذه الرسالة.

وكان ذلك في آخر يوم جمعة التاسع عشر من شهر محرم الحرام سنة ١٣٤٥ ألف وثلاثمائة وخمس وأربعين في جوار إمامنا المسموم مولانا الغريب المظلوم أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه السلام من الحي القيوم والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وآله.

كتبه بيمناه الوازرة عباس بن محمد رضا القمّي عفي عنهما.

ملحق

الباقيات الصالحات

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذكر عدة أدعية وعوذات موجزات اقتطفناها من كتاب البحار وألحقناها بكتاب الباقيات الصالحات:

الأول: عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه رأى رجلاً يدعو بدعاء طويل في دفتر له، فقال: يا هذا إنّ الله الذي يسمع الكثير يجيب عن القليل فقال الرجل: يا مولاي ماذا تأمرني أن أصنع؟ قال قل: الحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ وَأسْأَلُ الله مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَأعُوذُ بِالله مِنْ كُلِّ شَرِّ،

_________________

١ - زاد المعاد: ٥٦٤ - ٥٦٧.

٨٨٠

وَأسْتَغْفِرُ الله مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ (1) .

الثاني: دعاء مرويّ عن الصادق عليه‌السلام علّمه بعض أصحابه لدفع الهول والغم: أعْدَدْتُ لِكُلِّ عَظِيمَةٍ لا إلهَ إِلاّ اللّهُ وَلِكُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله مُحَمَّدٌ النُورُ الأول وَعَلِيُّ النُورُ الثَّانِي وَالائِمَّةُ الابْرارُ عُدَّةٌ لِلِقاء الله وَحِجابٌ مِنْ أعْداء الله، ذَلَّ كُلَّ شَيٍ لِعَظَمَة الله، وَأسْاَلُ الله عَزَّوَجَلَّ الكِفايَةَ (2) .

الثالث: قال السيد ابن طاووس رض قد جرّبناه، تكتب في رقعة: يا مَنْ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفاءٌ يا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفاءَ فِيما يَشاءُ مِنَ الاشْياءِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَإجْعَلْ شِفائِي مِنْ هذا الدَّاءِ فِي إسْمِكَ هذا . ثم تكتب عشرا: يا الله ، وعشرا: يا ربِّ ، وعشرا: يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (3) .

الرابع: للبثر: عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال: إذا أحسست بالبثر فضع عليه السبابة ودوّر ما حوله وقل: لا إله إِلاّ الله الحليم الكريم ، سبع مرات، فإذا كان في السابعة فضمّده وشدّده بالسّبابة (4) .

الخامس: روي أنه تقول للخنازير مكررا: يا رَؤُوفُ يا رَحِيمُ يا رَبِّ يا سَيِّدِي (5) .

السادس: لوجع الظهر: روي أنّه تضع يدك على موضع الوجع، وتقرأ ثلاثا: ( وماكانَ لِنَفْسٍ أنْ تَمُوتَ إِلاّ بِإذْنِ الله كِتابا مُؤَجَّلاً وَمْنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الاخِرَة نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنِجْزِي الشَّاكِرِينَ ) (6) ، ثم تقرأ سورة ( إنّا أنزلناه ) سبع مرات فإنّك تعافى إن شاء اللّه (7) .

السابع: لوجع السرة: روي أنّه تضع يدك في موضع الوجع وتقول ثلاثا: ( وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لايأتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (8) عافَيْتَ بأبي إنْ شاءَ اللّهُ (9) .

_________________

1 - البحار 94 / 242 عن تحف العقول.

2 - البحار 94 / 312 عن خط الجبعي نقلاً عن خط الشهيد.

3 - الامان: 163، باب 12، فصل 3، وعنه البحار 95 / 67.

4 - البحار 95 / 82 عن طبّ الائمّة: 38.

5 - مكارم الاخلاق 2 / 246 برقم 2596.

6 - آل عمران: 3 / 145.

7 - البحار 95 / 68 عن طبّ الائمّة: 30.

8 - فصّلت: 41 / 42.

9 - البحار 92 / 109 عن طبّ الائمّة: 28.

٨٨١

الثامن: عوذة للآلام كلها مرويّة عن الرضا عليه‌السلام : اُعيذُ نَفْسِي بِرَبِّ الارْضِ وَرَبِّ السَّماء، اُعيذُ نَفْسِي بِالَّذِي لا يَضُرُّ مَع اسْمِهِ داءٌ، اُعِيذُ نَفْسِي بِالله الَّذِي اسْمُهُ بَرَكَةٌ وَشِفاءٌ (1) .

التاسع: لوجع الخاصرة: روي أنّه إذا فرغت من صلواتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحها واقرأ: ( أفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثا ) (2) إلى آخر السورة المباركة (3) .

العاشر: لوجع البطن والقولنج ونحوهما تقول: ( بَسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَذا النُّونِ إذْ ذَهَبَ مُغاضِبا ) (4) إلى آخر الآية. ثم تقرأ سورة الحمد سبع مرات وهو مجرب.

الحادي عشر: دعاء المكروب والملهوف ومن قد أعيته حيلته وأصابته بليّة يدعو به ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة: لا إلهَ إِلاّ أنْتَ سُبْحانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (6) .

الثاني عشر: دعاء موسى بن جعفر عليه‌السلام للخلاص من السجن: يا مُخَلِّصَ الشَّجَرِ مِنْ بَيْنِ رَمْلٍ وَطِينٍ وَماءٍ، يا مُخَلِّصَ اللّبَنِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ، وَيامُخَلِّصَ الوَلَدِ مِنْ بَيْنِ مَشِيمَةٍ وَرَحمٍ، وَيامُخَلِّصَ النَّارِ مِنْ بَيْنِ الحَدِيدِ وَالحَجَرِ، وَيامُخَلِّصَ الرُّوَحِ مِنْ بَيْنِ الاحْشاءِ وَالامْعاءِ، خَلِّصْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيْ هارُونَ، وليذكر عوض هارون من يؤذيه. روي أنه بعد أن دعا بهذا الدعاء في سجن هارون وقد جن الليل وجدّد الوضؤ وصلّى أربع ركعات، رأى هارون في منامه رؤيا مهولة ففزع وأمر باطلاقه عليه‌السلام من السجن (7) .

الثالث عشر: دعاء الفرج: اللّهُمَّ إنْ كانَتْ ذُنُوبي قَدْ أخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَإنِّي أَتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَالائِمَّةِ عليهم‌السلام (8) .

واعلم أنّ أدعية الفرج كثيرة منها: الدعاء: إلهِي طُمُوحُ الامالِ قَدْ خابَتْ إِلاّ لَدَيْكَ ... الخ (9) . (والدعاء مذكور في المفاتيح في خلال أعمال ليلة الجمعة) ص 80.

_________________

1 - البحار 95 / 8 عن طب الائمّة: 41.

2 - المؤمنون: 23 / 113.

3 - البحار 95 / 111 عن طب الائمّة: 29.

4 - الانبياء: 21 / 87.

5 - البحار 95 / 108 عن مكارم الاخلاق 2 / 214.

6 - البحار 91 / 374 عن كشف الغمّة.

7 - البحار 48 / 219 عن عيون اخبار الرضا عليه‌السلام مع اضافات.

8 - البحار 94 / 20 عن تفسير العياشي 2 / 178 و 95 / 185 عن تفسير القمي: 322.

9 - البحار 87 / 280 عن مصباح الكفعمي: 53.

٨٨٢

الرابع عشر: دعاء شريف يدعى به في صلاة الوتر وقد رواه العلاّ مة المجلسي رض في (البحار) عن كتاب الاختيار تمدّ يدك إلى السماء وتقول: إلهِي كَيْفَ أصْدُرُ عَنْ بابِكَ بِخَيْبَةٍ مِنْكَ وَقَدْ قَصَدْتُهُ عَلى ثِقَةٍ بِكَ، إلهِي كَيْفَ تُؤْيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقَدْ أمَرْتَني بِدُعائِكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنِي إذا اشْتَدَّ الانِينُ وَحُظِرَ عَلَيَّ العَمَلُ وَانْقَطَعَ مِنِّي الامَلُ وَأفْضَيْتُ إِلى المَنُونِ وَبَكَتْ عَلَيَّ العُيُونُ وَوَدَّعَني الاهْلُ وَالاحْبابُ وَحُثِيَ عَلّيَّ التُّرابُ وَنُسِيَ اسْمِي وَبَلِيَ جِسْمِي وَانْطَمَسَ ذِكْرِي وَهُجِرَ قَبْرِي، فَلَمْ يَذْكُرْني ذاكِرٌ وَظَهَرَتْ مِنِّي المَآثِمُ وَاسْتَوْلَتْ عَلَيَّ المَظالِمُ، وَطالَتْ شِكايَةُ الخُصُومِ وَإتَّصَلَتْ دَعْوَةُ المَظْلُومِ. صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأرْضِ خُصُومِي عَنِّي بِفَضْلِكَ وَإحْسانِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَرِضْوانِكَ إلهِي ذَهَبَتْ أَيامُ لَذَّاتِي وَبَقِيَتْ مَآثِمِي وَتَبِعاتِي، وَقَدْ أتَيْتُكَ مُنِيبا تائِبا فَلا تَرُدَّنِي مَحْرُوما وَلا خائِبا، اللّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِي وَاغْفِرْ زَلَّتِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمِ (1) .

الخامس عشر: دعاء الحزين: وهو دعاء شريف يدعى به بعد صلاة الليل وهو على ما في كتاب (مصباح المتهجد) كما يلي: أُناجِيكَ يا مَوْجُودُ فِي كُلِّ مَكانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدائِي، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمي وَقَلَّ حَيائِي. مَوْلايَ يا مَوْلايَ، أَيَّ الاهْوالِ أتَذَكَّرُ وَأيَّها أنْسى؟ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إِلاّ المَوْتُ لَكَفى! كَيْفَ وَما بَعْدَ المَوْتِ أعْظَمُ وَأدْهى؟! مَوْلايَ يا مَوْلايَ، حَتّى مَتى وَإِلى مَتى أقُولُ لَكَ العُتْبى مَرَّةً بَعْدَ أخْرى ثُمَّ لاتَجِدُ عِنْدِي صِدْقا وَلا وَفاءً فَياغَوْثَاهُ ثُمَّ وَاغَوْثاهُ بِكَ يا الله مِنْ هَوىً قَدْ غَلَبَني وَمِنْ عَدُوٍّ قَدْ اسْتَكْلَبَ عَلَيَّ وَمِنْ دُنْيا قَدْ تَزَيَّنَتْ لِي وَمِنْ نَفْسٍ أمَّارَةٍ بِالسُّوءِ إِلاّ مارَحِمَ رَبِّي. مَولايَ يا مَولايَ، إنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلِي فَارْحَمْنِي وَإنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلي فَاقْبَلْني! يا قابِلَ السَّحَرَةِ اقْبَلْني! يا مَنْ لَمْ أزَلْ (2) أتَعَرَّفُ مِنْهُ الحُسْنى يا مَنْ يُغَذِّيَني بِالنِعَمِ صَباحا وَمَساءً ارْحَمْني، يَوْمَ آتِيكَ فَرْداً شاخِصا إلَيْكَ بَصَري مُقَلَّداً عَمَلِي قَدْ تَبَرَّأَ جَميعُ الخَلْقِ مِنِّي. نَعَمْ، وَأبِي وَأمِّي وَمَنْ كانَ لَهُ كَدِّي وَسَعْيِي. فَإنْ لَمْ تَرْحَمْنِي فَمَنْ يَرْحَمُنِي؟ وَمَنْ يُؤْنِسُ فِي القَبْرِ وَحْشَتِي؟ وَمَنْ يُنْطِقُ لِسانِي إذا خَلَوْتُ بِعَمَلِي وَسائَلْتَنِي (3) عَمَّا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي؟ فَإنْ قُلْتُ: نَعَمْ، فَأيْنَ

_________________

1 - البحار 87 / 286 عن الاختيار.

2 - يا من لا زال: خ ل.

3 - وسئلتني: خ .

٨٨٣

المَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ؟ وَإنْ قُلْتُ: لَمْ أفْعَلْ، قُلْتَ: ألَمْ أكُنْ الشَّاهِدَ عَلَيْكَ؟ فَعَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ سَرابِيلِ القَطِرانِ، عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ جَهَنَّمَ وَالنِّيرانِ (1) ، عَفْوُكَ عَفْوُكَ يا مَولايَ قَبْلَ أنْ تُغَلَّ الايْدِي إِلى الاعْناقِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَخَيْرَ الغافِرينَ (2) .

السادس عشر: روي عن الثقة الجليل، العالم العابد عبد الله بن جندب وهو من كبار أصحاب موسى بن جعفر، والإمام الرضا عليه‌السلام وقد كان وكيلاً عنهم، أنّه بعث يوما كتابا إلى أبي الحسن أي الإمام موسى عليه‌السلام كتب فيه: جعلت فداك إنّي قد كبرت وضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقدر عليه وأحبّ جعلت فداك أن تعلّمني كلاما يقرّبني إلى الله ويزيدني فهما وعلما فامره عليه‌السلام في الجواب ان يكثر من قول: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ (3) .

السابع عشر: في الحديث القدسي: يا محمد قل للذين يريدون التقرب إلى اعلموا علم اليقين، أنّ هذا الكلام أفضل ما أنتم متقرّبون به إلى بعد الفرائض، وذلك أن تقولوا: اللّهُمَّ إنَّهُ لَمْ يُمْسِ أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أنْتَ إلَيْهِ أحْسَنُ صَنِيعا وَلا لَهُ أدْوَمُ كَرامَةً وَلا عَلَيْهِ أبْيَنُ فَضْلاً وَلا بِهِ أشَدُّ تَرَفُقا وَلا عَلَيْهِ أشَدُّ حِياطَةً (4) وَلا عَلَيْهِ أشَدُّ تَعَطُّفا مِنْكَ عَلَيَّ، وَإنْ كانَ جَميعُ الَمخْلُوقِينَ يُعَدِّدُونَ مِنْ ذلِكَ مِثْلَ تَعْدِيدِي فَاشْهَدْ يا كَافي الشَّهادَة بِأَنِّي أُشْهدُكَ بِنِيَّةِ صِدْقٍ بِأنَّ لَكَ الفَضْلَ وَالطولَ فِي‌إنْعامِكَ عَلَيَّ مَعَ قِلَّةِ (5) شُكْرِي لَكَ فِيها، يا فاعِلَ كُلِّ إرادَة صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَطَوِّقْنِي أمانا مِنْ حُلُولِ السَّخَطِ لِقِلَّةِ الشُّكْرِ، وَأوْجْب لِي زِيادَةً مِنْ إتْمامِ النِّعْمَةِ بِسَعَةِ المَغْفِرَةِ أمْطِرْنِي (6) خَيْرَكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تُقايِسْنِي بِسُوءِ سَرِيرَتِي، وَامْتَحِنْ قَلْبِي لِرِضاكَ وَاجْعَلْ ماتَقَرَّبْتُ بِهِ إلَيْكَ في دِينِكَ لَكَ خالِصا وَلا تَجْعَلْهُ لِلُزُوَم شُبْهَةٍ اوَ فَخْرٍ أوْ رياءٍ يا كَرِيمُ (7) .

أقول: هذا الدعاء من أدعية السر القدسية وهي إحدى وثلاثون دعاء لحوائج الدنيا والآخرة وقد رواها المشايخ بأسانيد متصلة وبعضها مذكور في مصباح المتهجد ومصباح

_________________

1 - هذه الجملة: من نسخة البحار.

2 - مصباح المتهجّد: 163.

3 - البحار 23 / 213 عن تفسير فرات مع اختلاف لفظي.

4 - في المصدر: حيطة.

5 - في المصدر: وقلّة.

6 - في المصدر: بسعة الرحمة والمغفرة، انظرني خيرك، ولا يقايسني.

7 - البحار 86 / 279.

٨٨٤

الكفعمي ومن طلب الكل فليراجع كتاب البلد الأمين وكتاب الدعاء من البحار أو الجواهر السنية ونحن نذكر هنا دعاءً آخر من تلك الدعوات (1) .

الثامن عشر: أيضاً من أدعية السر: من أراد الخروج من أهله لحاجة أو سفر فأحبّ أن أؤديه سالما مع قضائي له الحاجة فليقل حين يخرج من بيته: بِسْمِ الله مَخْرَجِي وَبِإذْنِهِ خَرَجْتُ وَقَدْ عَلِمَ قبل أنْ أخْرُجَ خُرُوَجِي وَقَدْ أحْصى عِلْمُهُ ما فِي مَخْرَجِي وَمَرْجِعِي، تَوَكَّلْتُ عَلى الالهِ الاكْبَرِ تَوَكُّلَ مُفَوِّضٍ إلَيْهِ أمْرَهُ وَمُسْتَعِينٍ بِهِ عَلَى شُؤُوَنِهِ مُسْتَزِيدٍ مِنْ فْضِلِه مُبْرٍِ نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ حَوْلٍ وَمِنْ كُلِّ قُوَّةٍ إِلاّ بِهِ، خُرُوجَ ضَرِيرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إِلى مَنْ يَكْشِفُهُ وَخُرُوجَ فَقِيرٍ خَرَجَ بِفَقْرِهِ إِلى مَنْ يَسُدُّهُ وَخُرُوجَ عائِلٍ خَرَجَ بِعَيْلَتِهِ إِلى مَنْ يُغْنيها وَخُرُوجَ مَنْ رَبُّهُ أكْبَرُ ثِقِتِهِ وَأعْظَمُ رَجائِهِ وَأفْضَلُ اُمْنِيَّتِهِ، الله ثِقَتِي في جَمِيع اُمُورِي كُلِّها، بِهِ فِيها جَميعاً أسْتَعِينُ وَلا شَىٍَّْ إِلاّ ماشَاءَ الله فِي عِلْمِهِ، أسْألُ الله خَيْرَ الَمخْرَجِ وَالمَدْخَلِ لا إلهَ إِلاّ هُوَ إلَيْهِ المَصِيرُ (2) .

التاسع عشر: ذكر الصلاة والدعاء ليلة الزفاف: روي عن الإمام محمد الباقر عليه‌السلام قال: إذا زفّت إليك العروس فمر أن تتوضأ من قبل وتتوضأ أنت وصلّ ركعتين وقل يأمروها أيضاً بالصلاة ركعتين ثم احمد الله وصلّ على محمد وآل محمد ثم ادع وأمر من حضر معها من النساء أن يؤمنَّ وقل: اللّهُمَّ ارْزُقْنِي إلْفَها وَوُدِّها وَرِضاها، وَأرْضِنِي بِها وَاجْمَعْ بَيْنَنا بِأحْسَنِ اجْتِماعٍ وَاَّنَسِ ائْتِلافٍ فَإنَّكَ تُحِبُّ الحَلالَ وَتَكْرَهُ الحَرَامَ (3) .

وعن الصادق عليه‌السلام قال: إذا دخلت على العروس ليلة الزفاف فخذ ناصيتها وأدرها إلى القبلة وقل: اللّهُمَّ بأمانَتِكَ أخَذْتُها وَبِكَلِماتِكَ اسْتَحْلَلْتُها فَإنْ قَضَيْتَ لِي مِنْها وَلَداً فَاجْعَلْهُ مُبارَكا تَقِيّا مِنْ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَجْعَلْ لِلْشَيْطانِ فِيهِ شِرْكاً وَلا نَصِيباً (4) .

العشرون: دعاء الرهبة: روي أن موسى بن جعفر عليه‌السلام كان يدعو به ليلاً إذا قام في محراب عبادته وهو الدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة وهو: اللّهُمَّ إنَّكَ خَلَقْتَني سَوِيّا وَرَبَّيْتَنِي صَغِيراً وَرَزَقْتَنِي مَكْفِيّا، اللّهُمَّ إنِّي وَجَدْتُ فِيما أنْزَلْتَ مِنْ كِتابِكَ وَبَشَّرْتَ بِهِ عِبادَكَ أنْ

_________________

1 - مصباح المتهجّد: 238، مصباح الكفعمي: 86، البلد الامين: 28.

2 - الجواهر السنيّة: 143، باب 11.

3 - الكافي 5 / 500.

4 - الكافي 5 / 500 ح 2.

٨٨٥

قُلْتَ: ( يا عِبادِي الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفِسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً ) (1) وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي ماقَدْ عَلِمْتَ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، فَياسَوْأتاهُ مِمَّا أحْصاهُ عَلَيَّ كِتابُكَ! فَلَوْلا المَواقِفُ الَّتي أؤمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ االَّذي شَمِلَ كُلَّ شَىٍٍّْ لالْقَيْتُ بِيَدِي، وَلَوْ أنَّ أحَداً اسْتَطاعَ الهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أنَا أحَقُّ بِالهَرَبِ مِنْكَ وَأنْتَ لاتَخْفى عَلَيْكَ خافِيَةٌ فِي الارْضِ وَلا فِي السَّماء إِلاّ أتَيْتَ بِها وَكَفى بِكَ جازِيا وَكَفى بِكَ حَسِيبا، اللّهُمَّ إنَّكَ طالِبِي إنْ أنا هَرَبْتُ وَمُدْرِكِي إنْ أنا فَرَرْتُ، فَها أنا ذا بَيْنَ يَدَيْكَ خاضِعٌ ذَلِيلٌ راغِمٌ إنْ تُعَذِّبْنِي فَإنِّي لِذلِكَ أهْلٌ وَهُوَ يا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ، وَانْ تَعْفُ عَنِّي فَقَدِيما شَمَلَنِي عَفْوُكَ وَألْبَستَنِي عافِيَتَكَ .

فَأسْألُكَ اللّهُمَّ بِالَمخْزُونِ مِنْ أسْمائِكَ وَبِما وارَتْهُ الحُجُبُ مِنْ بِهائِكَ إِلاّ رَحِمْتَ هذِهِ النَفْسَ الجَزُوعَةَ وَهذِهِ الرِّمَّةَ (2) الهَلُوعَةَ الَّتي لاتَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نارِكَ؟! وَالَّتي لاتَسْتَطِيعُ صَوْتَ (3) رَعْدِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ غَضْبَكَ؟! فَارْحَمْنِي اللّهُمَّ فَإنِّي إمْرٌِ حَقِيرٌ وَخَطَرِي يَسِيرٌ وَلَيْسَ عَذابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَلَوْ أنَّ عَذابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَألْتُكَ الصَبْرَ عَلَيْهِ وَاحْبَبْتُ أنْ يَكُونَ ذلِكَ لَكَ، وَلكِنَّ سُلْطانَكَ اللّهُمَّ اعْظَمُ وَمُلْكَكَ أدْوَمُ مِنْ أنْ تَزِيدَ فِيه طاعَةُ المُطِيعِينَ أوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ المُذْنِبِينَ؛ فَارْحَمْنِي يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَتَجاوَزْ عَنِّي يا ذا الجَلالِ وَالاكْرامِ وَتُبْ عَلَيَّ إنَّكَ أنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ (4) .

الملحق الثاني للباقيات الصّالحات

دعاء السجاد عليه‌السلام

وكان من دعائه عليه‌السلام في ذكر التوبة وطلبها: اللّهُمَّ يا مَنْ لايَصِفُهُ نَعْتُ الواصِفِينَ وَيا مَنْ لا يُجاوِزْهُ رَجاءُ الرَّاجِينَ وَيا مَنْ لايَضِيعُ لَدَيْهِ أجْرُ الُمحْسِنِينَ وَيا مَنْ هُوَ مُنْتَهى خَوْفِ العابِدِينَ وَيا مَنْ هُوَ غايَةُ خَشْيَةِ المُتَّقِينَ، هذا مَقامُ مَنْ تَداولتْهُ (5) أيْدِي الذُنُوبِ،

_________________

1 - الزمر: 39 / 53.

2 - الرمة: العظام البالية.

3 - صوت: خ.

4 - الصحيفة السجادية الجامعة: 375 - 376، برقم 162.

5 - تداولته: تصرّفت به.

٨٨٦

وَقادَتْهُ أزِمَّةُ الخَطايا وَاسْتَحْوَذَ (1) عَلَيْهِ الشَّيْطانُ فَقَصَّرَ عَمَّا أمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطا، وَتَعاطى مانَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيراً (2) كَالجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ أوْ كَالمُنْكِرِ فَضْلَ إحْسانِكَ إلَيْهِ حَتّى إذا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الهُدى وَتَقْشَّعَتْ (3) عَنْهُ سَحائِبُ العَمى، أحْصى ماظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ وَفَكَّرَ فِيما خالَفَ بِهِ رَبَّهُ فَرَأى كَبِيرَ عِصْيانِهِ كَبِيراً (4) وَجَلِيلَ مُخالَفَتِهِ جَلِيلاً، فَأقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ مُسْتَحْيا مِنْكَ وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إلَيْكَ ثِقَةً بِكَ فَأمَّكَ (5) بِطَمَعِهِ يَقِينا وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إخْلاصاً. قَدْ خَلا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرُكَ وَأفْرَخَ رَوْعُهُ (6) مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِواكَ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إِلى الارْضِ مُتَخَشِّعاً وَطَأطَأ رَأسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً وَأبَثَّكَ (7) مِنْ سِرِّهِ ماأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعا وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ ما أنْتَ أحْصى لَها خُشُوعاً، وَاسْتَغاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ ماوَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبِيحِ مافَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبٍ أدْبَرَتْ لَذَّاتُها فَذَهَبَتْ وَأقامَتْ تَبِعاتها فَلَزِمَتْ، لايُنْكِرُ يا ألهِي عَدْلَكَ إنْ عاقَبْتَهُ وَلايَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَرَحِمْتَهُ؛ لانَّكَ الرَبُّ الكَرِيمُ الَّذِي لايَتَعاظَمُهُ غُفْرانُ الذَّنْبِ العَظِيمِ اللّهُمَّ فَها أنا ذا قَدْ جِئْتُكَ مُطِيعاً لامْرِكَ فِيما أمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعاءِ مُتَنَجَّزاً وَعْدَكَ فِيما وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الاجابَةِ، إذْ تَقُولُ ( ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ ) (8) اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالْقَنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَما لَقَيْتُكَ بِإقْرارِي وَارْفَعْنِي عَنْ مَصارِعِ الذُّنُوبِ كَما وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ كَما تَأَنَّيْتَنِي (9) عَنْ الانْتِقامِ مِنِّي، اللّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طاعَتِكَ نِيَّتِي وَأَحْكِمْ فِي عِبادَتِكَ بَصِيرَتِي وَوَفِّقْنِي مِنَ الاعْمالِ لِما تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الخَطايا عَنِّي وَتَوَفَّنِي عَلى مِلَّتِكَ (10) وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عليه‌السلام إذا تَوَفَّيْتَنِي، اللّهُمَّ إنِّي أتُوبُ إلَيْكَ فِي مَقامِي هذا مِنْ كَبائِرِ ذُنُوبِي وَصَغائِرها وَبَواطِنِ سَيِّئاتِي وَظَواهِرِها وَسَوَالِفِ زَلاّ تِي وَحَوادِثِها تَوبَةَ مَنْ لايُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ وَلايُضْمِرُ أنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ، وَقَدْ قُلْتَ يا ألهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إِنَّكَ تَقْبَلْ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ وَتَعْفُو عَنْ السَّيِّئاتِ وَتُحِبُّ التَّوابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي

_________________

1 - استحوذ: غلب واستولى.

2 - في المصدر: تغريراً أي تغفّلاً.

3 - تقشّعت: انكشفت.

4 - في المصدر كثير عصيانه كثيراً.

5 - فأمّك: قصدك.

6 - أفرخ روعه: ذهب فزعه.

7 - وأبثّك: أظهر وكشف لك.

8 - غافر: 40 / 60.

9 - تأنّيتني: أمهلتني.

10 - ملّتك: شريعتك.

٨٨٧

كَما وَعَدْتَ وَاعْفُ عَنْ سَيِّئاتِي كَما ضَمِنْتَ وَأوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَما شَرَطْتَ وَلَكَ يا رَبِّ شَرْطِي إِلاّ أعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ وَضَمانِي إِلاّ أرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ وَعَهْدِي أنْ أهْجُرَ جَمِيعَ مَعاصِيكَ، اللّهُمَّ إنَّكَ أعْلَمُ بِما عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي ماعَلِمْتَ وَاصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إِلى ما أحْبَبْتَ، اللّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتي لاتَنامُ وَعِلْمِكَ الَّذي لايَنْسى، فَعَوِّضْ مِنْها أهْلَها وَاحْطُطْ عَنِّي وِزْرَها وَخَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَها وَاعْصِمْنِي مِنْ أنْ أُقارِفَ (1) مِثْلَها، اللّهُمَّ وَإنَّهُ لاوَفاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إِلاّ بِعِصْمَتِكَ وَلا اسْتِمْساكَ بِي عَنِ الخَطايا إِلاّ عَنْ قُوَّتِكَ فَقَوِّنِي بِقُوَّةٍ كافِيَةٍ وَتَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مانِعَةٍ .

اللّهُمَّ أيُّما عَبْدٍ تابَ إلَيْكَ وَهُوَ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ فاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ وَعائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَخَطِيئَتِهِ فَإنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أكُونَ كَذلِكَ، فَاجْعَلْ تَوْبَتِي هذِهِ تَوْبَةً لا أحْتاجُ بَعْدَها إِلى تَوْبَةٍ تَوْبَةً مُوجِبَةً لَِمحْوِ ماسَلَفَ وَالسَّلامَةَ فِيما بَقِيَ، اللّهُمَّ إنِّي أعْتَذِرُ إلَيْكَ مِنْ جَهْلِي وَأسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي، فَاضْمُمْنِي إِلى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً وَاسْتُرْنِي بِسِتْر عافِيَتِكَ تَفَضُّلاً، اللّهُمَّ وَإنِّي أتُوبُ إلَيْكَ مِنْ كُلِّ ماخالَفَ إرادَتَكَ اوْ زالَ عَنْ مَحَبَّتَكَ مِنْ خَطَراتِ قَلْبِي وَلَحَظاتِ عَيْنِي وَحِكاياتِ لِسانِي تَوْبَةً تَسْلَمُ بِها كُلُّ جارِحَةٍ عَلَى حِيالِها مِنْ تَبِعاتِكَ وَتَأْمَنُ مِمّا يَخافُ المُعْتَدُوَنَ مِنْ ألِيمِ سَطَواتِكَ، اللّهُمَّ فارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَوَجِيبَ (2) قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ وَاضْطِرابَ أرْكانِي مِنْ هَيْبَتِكَ فَقَدْ أقامَتْنِي يا رَبِّ ذُنُوبي‌مَقامَ الخِزْي بِفِنائِكَ فَإنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أحَدٌ وَإنْ شَفَعْتَ فَلَسْتُ بِأهْلِ الشَّفاعَةِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَشَفِّعْ فِي خَطايايَ كَرَمَكَ وَعُدْ عَلى سَيِّئاتِي بِعَفْوِكَ وَلاتُجْزِنِي جَزائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ وَابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَافْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ إلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ أوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقِيرٌ فَنَعَّشَهُ، اللّهُمَّ لاخَفِيرَ (3) لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِي عِزُّكَ وَلا شَفِيعَ لِي إلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ وَقَدْ أوْجَلَتْنِي خَطايايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ فَما كُلُّ ما نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءِ أثَرِي وَلانِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي، لكِنْ لِتَسْمَعَ سَماؤُكَ وَمَنْ فِيها،

_________________

1 - أقارف: أكتسب.

2 - ووجيب: خفقان.

3 - خفير: مجير.

٨٨٨

وَأرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْها ماأظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ وَلَجَأْتُ إلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي أوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حالِي فَيَتالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعائِي أوْ شَفاعَةٍ أوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفاعَتِي تَكُونُ بِها نَجاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزِي بِرِضاكَ، اللّهُمَّ إنْ يَكُنْ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأنا أنْدَمُ النَّادِمِينَ، وَإنْ يَكُنْ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنابَةً فَأنا أوَّلُ المُنِيبينَ، وَإنْ يَكُنْ الاسْتِغْفارُ حِطَّةً للذُّنُوبِ فَإنِّي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرينَ، اللّهُمَّ فَكَما أمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ القَبُولَ وَحَثَثْتَ (1) عَلى الدُّعاءِ وَوَعَدْتَ الاجابَةَ، فَصَلِّ عَلى حَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلا تَرْجِعْنِي مَرْجِعَ الخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ إنَّكَ أنْتَ التَوّابُ عَلى المُذْنِبِينَ وَالرَّحِيمُ لِلْخاطِئِينَ المُنِيبِينَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما هَدَيْتَنا بِهِ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَما اسْتَنْقَذْتَنا بِهِ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ القِيامَةِ وَيَوْمَ الفاقَةِ إلَيْكَ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ (2) .

قد تمّ بعون الله الملك المنان.

المستنسخ لهذا الكتاب الشريف طاهر خوشنويس بن المرحوم المغفور له الحاجّ عبد الرحمان غفر الله تعالى ذنوبهما، شهر شوّال 1395 قمري.

_________________

1 - حثثت: رغّبت.

2 - الصحيفة السجادية الجامعة: 151 - 157، رقم 80.

٨٨٩

فهرس موضوعات مفاتيح الجنان

مقدمة التحقيق

5

الدعاء عند طلوع الشمس وعند غروبها

66

سورة يَّس

9

الفصل الثالث: في دعوات أيام الأسبوع

67

سورة العنكبوت

15

دُعاء يوم الأحد

67

سورة الروم

24

دُعاء يوم الاثنين

68

سورة الدخان

30

دُعاء يوم الثلاثاء

69

سورة الرَّحْمن

33

دُعاء يوم الأربعاء

70

سورة الواقعة

37

دُعاء يوم الخميس

70

سورة الجمعة

41

دُعاء يوم الجمعة

71

سورة الملك

42

دُعاء يوم السبت

72

سورة النبأ

45

الفصل الرابع: في فضل ليلة الجمعة ونهارها وأعمالها

73

سورة الاعلى

47

في فضل ليلة الجمعة ونهارها

73

سورة الشمس

47

أعمال ليلة الجُمعة

75

سورة القدر

48

اعمال نهار الجُمعة

81

سورة الزلزلة

49

الصلاة الكاملة

85

سورة العاديات

49

صلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

86

سورة الكافرون

50

صلاة امير المؤمنين عليه‌السلام وتسبيحه

87

سورة النصر

50

صلاة فاطمة عليها‌السلام

89

سورة التوحيد

50

صلاة الامام الحسن عليه‌السلام ودعاؤه

91

سورة الفلق

51

صلاة الامام الحُسين عليه‌السلام ودعاؤه

91

سورة الناس

51

صلاة الإمام زين العابدين عليه‌السلام ودعاؤه

91

مقدمة المؤلف

52

دُعاءُ الامام الباقِر عليه‌السلام ودعاؤه

92

الباب الاوّل

في تعقيب الصلوات ودعوات أيّام الأسبوع

صلاة الامام الصّادق عليه‌السلام ودعاؤه

92

الفصل الأول: في التعقيبات العامّة

53

صلاة الامام الكاظِم عليه‌السلام ودعاؤه

92

الفصل الثاني: في التعقيبات الخاصة

58

صلاة الامام الرِّضا عليه‌السلام ودعاؤه

93

تعقيب صلاة الظهر

58

صلاة الامام الجواد عليه‌السلام ودعاؤه

93

تعقيب صلاة العصر

59

صلاة الامام الهادي عليه‌السلام ودعاؤه

93

تعقيب صلاة المغرب

59

صلاة الامام الحسَن العَسكري عليه‌السلام ودعاؤه

94

تعقيب صلاة العشاء

61

صلاة الامام الحُجّة القائِم عجَّلَ الله تعالى فَرجَهُ الشريف ودعاؤه

94

تعقيب صلاة الصبح

62

صلاة جَعفر الطّيّار عليه‌السلام

95

حكاية نافعة لحلّ المشاكل

64

اعمال يوم الجمعة

97

سجدة الشكر

65

صلاة أبي الحسن الضرّاب الاصبهاني

101

٨٩٠

الفصل الخامس: في تعيين أسماء النَبِّي والائِمَّة المَعصُومين عليهم‌السلام باَيّام الاسبُوع والزّيارات لهُم في كُلِّ يَوم

104

دعاء الخلاص من السجن

171

ذكر زيارةِ النَّبِّي صلى‌الله‌عليه‌وآله في يَوم السَّبت

105

دعاء النور

171

زيارة أَميرِ المُؤمِنين عليه‌السلام يوم الاحد

107

حرز الإمام زين العابدين عليه‌السلام

172

زِيارة الزَّهراءِ (سَلامُ الله عَليها)

107

دعاء مقاتل بن سليمان «توسّل لزين العابدين عليه‌السلام »

173

زِيارة الحَسَنِ عليه‌السلام يوم الاثين

108

دعاء سريع الاجابة «توسّل للكاظم»

173

زِيارَة الحُسَين عليه‌السلام يوم الاثنين

109

دعاء الامن من السلطان والبلاء

174

زيارة زين العابدين والباقر والصادق عليهم‌السلام يوم الثلاثاء

109

دعاء «الهي عظم البلاء»

175

زيارة الكاظم والرضا والجواد والهادي عليهم‌السلام يوم الاربعاء

110

دعاء المهدي عليه‌السلام

175

زيارة الحسن العسكري عليه‌السلام يَومُ الخَميس

111

دعاء الحجة عليه‌السلام

176

زيارة صاحب الزمان عليه‌السلام يَومُ الجُمعة

111

الاستغاثة بالحجّة عليه‌السلام

176

الفَصلُ السَّادِس: في ذِكر نبذ مِنَ الدَّعَواتِ المَشهُورة

112

الفصل الثامن: في المناجيات الخامس عشرة لمولانا علي بن الحسين عليه‌السلام

178

دُعاءُ الصَّباح لأمير المؤمنين عليه‌السلام

112

المناجاة الأولى: مناجاة التائبين

178

دُعاء كميل بن زياد رحمه‌الله

115

المناجاة الثانية: مناجاة الشاكين

179

دُعاء العشرات

121

المناجاة الثالثة: مناجاة الخائفين

180

دعاء السمات

125

الرابعة: مناجاة الراجين

181

دعاء المشلول

130

الخامسة: مناجاة الراغبين

182

الدعاء المعروف بـ يستشير

134

السادسة: مناجاة الشاكرين

183

دعاء المجير

136

السابعة: مناجاة المطيعين للّه

184

دعاء العديلة

140

الثامنة: مناجاة المريدين

185

دعاء الجوشن الكبير

143

التاسعة: مناجاة المحبين

186

دعاء الجوشن الصغير

157

العاشرة: مناجاة المتوسلين

187

دعاء السيفي الصغير

165

الحادية عشرة: مناجاة المفتقرين

187

الفصل السابع: في ذكر نبذ من الدعوات النافعة

166

الثانية عشرة: مناجاة العارفين

188

آيات اسم الله الاعظم

166

الثالثة عشرة: مناجاة الذاكرين

189

دعاء التوسل بالائمّة عليهم‌السلام

167

الرابعة عشرة: مناجاة المعتصمين

190

دعاء الفرج

169

الخامسة عشرة: مناجاة الزاهدين

191

دعاء الملهوف المكروب الحزين

170

المناجاة المنظومة لأمير المؤمنين

192

ثلاث كلمات من مولانا علي عليه‌السلام في المناجاة

193

الباب الثاني

في اعمال اشهر السنة العربية وفضل يوم النيروز واعماله واعمال الأشهر الرومية

٨٩١

الفصل الأوّل: في فضل شهر رجب وأعماله

194

الفصلُ الثّالثُ: في فَضلِ شَهرِ رَمَضان وأعمالهِ

241

الاعمال العامّة في رجب

195

في فضل شهر رمضان

242

دعاء مسجد صعصعة

197

خطبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

241

دعاء عن الناحية المقدّسة

197

المطلب الأول في أعمال هذا الشهر العامة

244

اللّهمّ انّي أسألك بالمولودين في رجب

199

القسم الأول: ما يعمّ اللّيالي والأيام

244

الزيارة الرجبية

199

دعاء الحج

246

سائر اعمال شهر رجب

200

القسم الثاني مايُستَحب اتيانه في لَيالي شَهر رَمَضان

247

اعمال ليلة الرغائب

203

دعاء الافتتاح

248

اعمال الليلة الأولى من رجب

204

صلاة كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان

253

اعمال اليوم الأول من رجب

206

الصلاة الف ركعة

254

صلاة سلمان رضي‌الله‌عنه

207

القسم الثالث: في أعمال أسحار شَهر رَمَضان المبارك

255

الايام البيض من رجب

208

دعاء البهاء « دعاء السحر المشهور »

255

اعمال ليلة النصف من رجب

208

دعاء أبي حمزة الثمالي

256

اعمال يوم النصف من رجب

209

دعاء يا عدّتي « في السحر »

270

دعاء ام داوود

210

دعاء يا مفزعي «ف ي السحر »

273

اعمال ليلة المبعث

214

تسبيح السحر

273

كلام لابن بطّوطة

215

القسم الرابع: في أعمال أيام شهر رمضان

274

سائر اعمال ليلة المبعث

216

دعاء في كلّ يوم من شهر رمضان

274

اعمال يوم المبعث

218

تسبيح في كلّ يوم من شهر رمضان

279

الفصل الثاني: في فضل شهر شعبان والأعمال الواردة فيه

221

الصلاة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في كلّ يوم من شهر رمضان

283

الاعمال العامّة لشهر شعبان

222

سائر اعمال كلّ يوم من شهر رمضان

285

الصلوات الواردة في كلّ يوم من شعبان

223

المطلب الثاني: في أعمال شَهر رمضان الخاصة

289

مناجاة الائمّة عليهم‌السلام في شعبان

224

اعمال اللّيلة الأولى

289

أعمال الخاصة لشهر شعبان

227

اعمال اليَوم الأوّل

295

الليلة الأولى واليوم الاوّل

227

اللّيلة الثّالِثَة عَشرة

298

رواية في فضل شعبان واليوم الاوّل منه تشتمل على فوائد جمّة

228

اللّيلة الخامِسَة عَشرة

299

اليوم الثالث

231

اللّيلة السّابِعَة عَشرة

299

فضل ليلة النصف من شعبان، وأعمالها

232

اللّيلة التّاسِعَة عَشرة

300

يوم النصف من شعبان

239

أعمال ما بقي من شعبان

239

اعمال آخر ليلة من شعبان

240

٨٩٢

الاعمال المشترکة لليالي القدر

301

اليوم الخامس والعشرون « يوم دحو الارض »

330

أعمال اللّيلة التّاسِعَة عَشرة

303

اليوم الاخير

332

اللّيلة الواحدة والعشرون

303

الفصل السادس: في أعمال شهر ذي الحجة

333

أدعية العشر الاواخر من رمضان

304

اعمال العشر الاولى

333

دعاء الّليلة الحادية والعِشرين

305

اعمال اليوم الاول

335

دعاء الّليلة الثّانية والعِشرين

305

اعمال ليلة عرفة « الليلة التاسعة » ودعاؤها

336

دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين

306

اعمال يوم عرفة

341

دعاء اللّيلة الرّابعة والعِشرين

307

دعاء الحسين عليه‌السلام يوم عرفة

345

دُعاء اللّيلة الخامِسَة والعِشرين

307

ليلة الاضحى ونهارها « اليلة العاشرة »

359

دعاء اللّيلة السّادِسَة والعِشرين

308

ليلة عيد الغدير ونهارها « الليلة الثامنة عشرة»

360

دُعاء اللّيلة السّابِعَةِ والعِشرين

308

صلاة يوم عيد الغدير وأعمالها

361

دُعاء اللّيلة الثّامِنَة والعِشرين

309

كيفية تهنئة المؤمنين

365

دعاء اللّيلة التّاسِعَة والعِشرين

310

خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في يوم الغدير

366

دعاء اللّيلة الثّلاثين

310

اليوم المباهلة « اليوم الرابع والعشرون »

367

بقيّة اعمال الليلة الحادية والعشرين

311

دعاء يوم المباهلة

368

اللّيلة الثّالِثَة والعِشرون

312

اليوم الأخير

371

اللّيلة السّابِعَة والعِشرين

314

الفصل السابع: في أعمال شهر محرّم

372

آخر لَيلَة مِن الشّهر

315

اعمال الليلة الأوّلى واليوم الاوّل

372

اليوم الثلاثون

316

ليلة عاشورا

373

خاتمة: في صلوات الليالي ودعوات الايّام المشهورة

317

يوم عاشورا

374

صلوات الليالي

317

إنّ الدعاء الحاوي على فضل يوم عاشوراء دعاء مبتدع

377

دعوات الأيام

319

الفصل الثامن: في أعمال شهر صفر

379

الفصل الرابع: في أعمال شَهر شّوال

323

يوم الاربعين « اليوم العشرون»

380

اللّيلة الأولى

323

اليوم الثامن والعشرون

381

اعمال يوم عيد الفطر

326

الفصل التاسع: في شهر ربيع الأول

382

صلاة العيد

327

الليلة الأول

382

الفصل الخامس: في أعمال شهر ذي القعدة

329

اليوم الرابع عشر

383

فضل الصلاة في اليوم الاحد من ذي القعدة

329

الليلة السابعة عشرة ويومها

383

الليلة الخامسة عشرة

329

زيارة الرضا عليه‌السلام في اليوم الثالث والعشرين

330

الليلة الخامسة والعشرون « ليلة دحو الأَرْض»

330

 

٨٩٣

الفصل العاشر: في شهر ربيع الثاني، وجمادى الأولى، وجمادى الآخِرة

384

زيارة إبراهيم ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

421

اليوم الثالث من جمادى الثانية «وفا ة الزهرا عليها‌السلام »

385

زيارة فاطمة بنت أسد رضي‌الله‌عنها

422

اليوم العشرون «ولادة الزهراء عليها‌السلام »

386

زيارة حمزة رضي‌الله‌عنه في أحد

423

الفصل الحادي عشر: في اعمال عامة الشهور، وأعمال النيروز، وأعمال الأشهر الرومية

386

فضل زيارة حمزة رضي‌الله‌عنه

425

أعمال عيد النيروز

387

زيارة قبور الشهداء رضوان الله عليهم بأُحد

426

أعمال الأشهر الرومية

388

ذكر المساجد المعظمة بالمدينة المنورة

427

آداب جمع المطر في نيسان، وآثاره

389

الوداع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

428

الباب الثالث

في الزيارات

الآداب التي ينبغي رعايتها لزائر المدينة

428

المقدمة في آداب السفر

391

الفصل الرابع: في فضل زيارة مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام وكيفيتها

429

حديث الصافي - خادم الامام الهادي عليه‌السلام - ورحلته الى خراسان

393

المطلب الأول: في فضل زيارته عليه‌السلام

429

دعوات السفر وآدابه

394

ظهور قبره الشريف في عهد الرشيد

431

الفصل الأول: في آداب الزيارة

396

قصّة المثل « أحمى من مجير الجراد »

431

حول زيارة النساء، وذمّ مزاحمتهنّ للاجانب من الرجال

400

المطلب الثاني: في كيفية زيارته عليه‌السلام

432

الفصل الثاني: في ذكر الاستئذان للدخول في كل من الروضات الشريفة

401

المقصد الأول: في الزيارات المطلقة: الزيارة الاولى

432

الفصل الثالث: في زيارة النبي والزهراء عليها‌السلام والأئمة بالبقيع (صَلوات الله عَلَيْهم أجمَعين) في المدينة الطيبة

404

الدعوات الواردة عقيب زيارة الامير عليه‌السلام وبعد الفرائض والنوافل في النجف الاشرف

441

كيفية زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأعمال الروضة المنوّرة

405

زيارة رأس الحسين عليه‌السلام عند قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي مسجد الحنانة

442

زيارة فاطمة الزهراء عليها‌السلام

407

الزيارة الثانية «زيارة أمين الله»

443

زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من البعد

410

الزيارة الثالثة

445

زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والائمّة عليهم‌السلام يوم الجمعة من البعد

416

الزيارة الرابعة

447

فضل الصلاة والسلام على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

417

الزيارة الخامسة

447

زيارة أئمّة البقيع عليهم‌السلام

417

الزيارة السادسة

448

أبيات من القصيدة الهائيّة الازريّة

420

الزيارة السابعة

452

ذكر سائر الزيارات في المدينة الطيبة

421

قدوم الامام زين العابدين عليه‌السلام الى زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام

455

وداع الأمير عليه‌السلام

456

المقصد الثاني: في زيارات الأمير المؤمنين عليه‌السلام المخصوصة

457

الاولى: زيارة يوم الغدير

457

٨٩٤

زيارة يوم الغدير أيضاً

468

المقصد الثاني: فيما على الزائر مراعاته من الآداب في طريقه إلى الزيارة وفي ذلك الحرم الطاهر

508

الثانية: زيارة يوم ميلاد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

469

الدعاء في حرم الحسين عليه‌السلام

514

اتّحاد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والوصيّ عليه‌السلام

474

الصلاة على الحسين عليه‌السلام

515

الثالثة: زيارة ليلة المبعث ويومه

475

أعمال مشهد الحسين عليه‌السلام

517

الفصل الخامس: في فضل الكوفة ومسجدها الأعظم وأعماله وزيارة مسلم عليه‌السلام

480

وداع الحسين عليه‌السلام

519

أعمال مسجد الكوفة

482

المقصد الثالث: في كيفية زيارة سيد الشهداء عليه‌السلام والعباس قدّس الله روحه

519

أعمال دكة القضاء وبيت الطست

484

المطلب الأول: في الزيارات المطلقة للحسين عليه‌السلام

519

أعمال الأسطوانة السابعة

483

الزيارة الأولى

519

أعمال الأسطوانة الخامسة

489

الزيارة الثانية

522

عمل الأسطوانة الثالثة مقام الإمام زين العابدين عليه‌السلام

490

الزيارة الثالثة

522

أعمال باب الفرج المعروف بمقام نوح عليه‌السلام

492

الزيارة الرابعة

523

صلاة الحاجة في مقام نوح عليه‌السلام

493

الزيارة الخامسة

524

أعمال محراب أمير المؤمنين عليه‌السلام

494

الزيارة السادسة

524

مناجاة أمير المؤمنين عليه‌السلام

495

الزيارة السابعة وهي زيارة وارث

524

أعمال دكة الصادق عليه‌السلام

497

الدسّ في زيارة وارث

528

ذكر صلاة الحاجة في جامع الكوفة

497

دعاء الحبّي المبتدع

530

زيارة مسلم بن عقيل قدس الله روحه ونور ضريحه

498

الطعن على فاقدي الأهليّة المتدخّلين في كتب الاحاديث والادعية

531

زيارة هاني بن عروة رحمة الله ورضوانه عليه

499

المطلب الثاني: في زيارة العباس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام

533

الفصل السادس: في فضل مسجد السهلة وأعماله وأعمال مسجد زيد قدس‌سره ومسجد صعصعة

500

رثاء أمّ البنين « أمّ العبّاس عليه‌السلام »

536

أعمال مسجد السهلة

501

المطلب الثالث: في زيارات الحُسَين عليه‌السلام المخصوصة

537

الصلاة والدعاء في مسجد زيد بن صوحان

504

الأولى: زيارته عليه‌السلام في أوّل رجب، وفي النصف منه، والنصف من شعبان

537

أعمال مسجد صعصعة بن صوحان

505

الثانية: زيارة النصف من رجب

540

الفصل السابع في فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام والآداب التي ينبغي للزائر رعايتها في طريقه إلى زيارته عليه‌السلام في حرمه الطاهر وفي كيفية زيارته عليه‌السلام

506

الثالثة: زيارة النصف من شعبان

542

المقصد الأول: في فضل زيارته عليه‌السلام

506

الرابعة: زيارة ليالي القدر

542

الخامسة: زيارة في عيدَي الفطر والأضحى

545

٨٩٥

السادسة: زيارة في يوم عرفة

549

كيفية زيارة الرضا عليه‌السلام

600

السابعة: زيارة عاشوراء

554

الدعاء بعد صلاة زيارة الرضا عليه‌السلام

605

الدعاء بعد زيارة عاشوراء

559

زيارة أخرى له عليه‌السلام

607

حديث صفوان في فضل زيارة عاشوراء

562

وداعه عليه‌السلام

608

آثار المواظبة على زيارة عاشوراء

563

فضل صلاة جعفر في حرمه الشريف

608

زيارة عاشوراء غير المشهورة

564

دخوله عليه‌السلام مدينة قم في رحلته الى خراسان

609

الثامنة: زيارة الاربعين

568

دخوله عليه‌السلام مدينة نيسابور واجتماع أهل الحديث عنده

609

الاوقات الفاضلة لزيارة الحسين عليه‌السلام

570

أنّ الشاه عبّاس الاوّل جاء لزيارته عليه‌السلام راجلاً

610

فضل تربة الحُسَين عليه‌السلام وآدابها

571

ما كتب على قبّته الشريفة

611

تربة الحسين عليه‌السلام ودعاء الاعتصام

574

أبيات للجامي في مدحه عليه‌السلام

612

الفصل الثامن: في فضل زيارة الكاظمين عليهما‌السلام

576

الفصل العاشر: في زيارة أئمة سر من رأى عليه‌السلام وأعمال السرداب الطاهر ويحتوي على مقامين

612

المطلب الأول: في فضل زيارة الكاظمين عليه‌السلام وكيفيّتها

576

المقام الأول: في زيارة الإمامين العسكريّين عليهما‌السلام

612

زيارة الكاظم عليه‌السلام

577

زيارة الإمام عليّ الهادي عليه‌السلام

614

زيارة أخرى للكاظم عليه‌السلام

579

زيارة الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام

618

زيارة الجواد عليه‌السلام

581

زيارة أم القائم عليها‌السلام

622

زيارة أخرى للجواد عليه‌السلام

582

زيارة السيدة حكيمة رضي‌الله‌عنها

623

زيارة أخرى له

583

فضل الحسين بن الهادي عليه‌السلام

625

الزيارات المشتركة بين الكاظم والجواد عليهما‌السلام

584

زيارة السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه‌السلام

625

قصّة الحاج علي البغدادي رحمه‌الله

586

المقام الثاني: في آداب السرداب الطاهر وصفة زيارة حجة الله على العباد وبقية الله في البلاد الإمام المهدي الحجة بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه

626

المطلب الثاني: في الذهاب إلى المسجد الشريف مسجد براثاً والصلاة فيه

590

زيارة أخرى له عليه‌السلام

630

المطلب الثالث: في زيارة النواب الأربعة

592

زيارة أخرى له عليه‌السلام

634

فضل الشيخ الكليني رحمه‌الله

593

الصلاة عليه عليه‌السلام

635

المطلب الرابع: في زيارة سلمان رضي‌الله‌عنه

593

دعاء الندبة

637

مرور أمير المؤمنين عليه‌السلام بطاق كسرى

596

زيارة الحجّة عليه‌السلام بعد صلاة الصبح

644

زيارة حذيفة بن اليمان في المدائن

597

دعاء العهد

645

الفصل التاسع: في فضل زيارة إمام الإنس والجن المدفون بأرض الغربة بضعة سيد الورى مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا صَلَوات الله وسَلامَهُ عَلَيه وَعَلى آبائِه وأولادَهُ أئمة الهدى وفي كيفية زيارته

598

٨٩٦

الدعاء لصاحب الامر عليه‌السلام

647

المطلب الثاني: في زيارة الأبناء العظام للأئمة عليهم‌السلام

670

فصل في الزيارات الجامعة وما يدعى به عقيب الزيارات وذكر الصَّلوات على الحجج الطاهرين عليهم‌السلام

649

زيارة السيّدة معصومة عليها‌السلام في قم

671

المقام الأول: في الزيارات الجامعة

649

زيارة الشاه عبد العظيم الحسني رضي‌الله‌عنه

672

الزيارة الأولى « الجامعة الصغيرة »

649

زيارة حمزة بن الكاظم عليه‌السلام

676

الزيارة الثانية « الجامعة الكبيرة »

650

المطلب الثالث: في زيارة قبور المؤمنين رضي‌الله‌عنهم أجمعين

676

قصّة السيّد الرشتي ورؤيته للامام عليه‌السلام

657

التأكيد على الصدقة للاموات، والاعتبار والاتّعاظ بهم

679

الزيارة الثالثة

659

ملحق مفاتيح الجنان

الزيارة الرابعة

660

الأول: وداع شهر رمضان

681

المقام الثاني: فيما يدعى به عقيب زيارات الأئمة عليهم‌السلام

661

الثاني: خطبة عيد الفطر

683

المقام الثالث: في ذكر الصلوات على الحجج الطاهرين عليهم‌السلام

662

الثالث: الزيارة الجامعة لأئمة المؤمنين عليهم‌السلام

686

الصَّلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

663

الرابع: دعاء يحتوي على مضامين عالية يدعى به بعد زيارة كل من الأئمة عليهم‌السلام

693

الصَّلاة على أمير المؤمنين عليه‌السلام

663

الخامس: في ذكر ما يودَّع به كل من الأئمة عليهم‌السلام

696

الصَّلاة على سيدة النساء فاطمة عليها‌السلام

664

السادس: انّ الصادق عليه‌السلام قال: إذا كان لك حاجة إلى الله تعالى أو خفت شَيْئاً فاكتب في بياض

698

الصَّلاة على الحسن والحسين عليهما‌السلام

664

السابع: الدعاء في زمان الغيبة

698

الصَّلاة على علي بن الحسين عليهما‌السلام

665

الثامن: في آداب الزيارة بالنيابة عن الغير

702

الصَّلاة على محمد بن علي عليه‌السلام

665

الملحق الثاني لمفاتيح الجنان

الصَّلاة على جعفر بن محمد عليه‌السلام

666

الاول: الدعاء الذي يدعى به بعد صلاة الحسين عليه‌السلام

705

الصَّلاة على موسى بن جعفر عليه‌السلام

666

الثاني: ما يدعى به بعد صلاة زيارة الجواد عليه‌السلام

707

الصلاة على علي بن موسى عليه‌السلام

666

زيارة أخرى مرويّة له عليه‌السلام

708

الصَّلاة على محمد بن علي بن موسى عليه‌السلام

667

الثالث: زيارة أبناء الأئمة عليهم‌السلام

709

الصَّلاة على علي بن محمد عليه‌السلام

667

الرابع: ما يقال في يوم عرفة بعد التسبيح

710

الصَّلاة على الحسن بن علي بن محمد عليه‌السلام

668

دعاء مكارم الأخلاق

711

الصَّلاة على ولي الأمر المنتظر عليه‌السلام

668

حديث الكساء

715

الخاتمة: في زيارة الأنبياء العظام عليهم‌السلام وأبناء الأئمة الكرام وقبور المؤمنين أسكنهم الله دار السلام

669

المطلب الأول: في زيارة الأنبياء العظام عليهم‌السلام

669

٨٩٧

فهرست موضوعات الباقيات الصالحات

مقدّمة المؤلّف

720

التعقيبات الخاصّة بفريضة الصبح

738

الباب الأول

في نزر من أعمال الليل والنهار

فضل سورة القدر، وكيفيّة توزيع مرّة منها على اليوم والليلة

740

الفصل الأول: فيما يتعلق بالغداة ما بين الفجر وطلوع الشمس

721

فضل البسملة والحوقلة

741

آداب التخلّي

722

الدعاء الجامع لمطالب الدنيا والآخرة

741

فضل الاستياك

723

الدعاء لقضاء الدّين

741

آداب الوضوء

723

الدعاء لدفع الفقر والسقم

742

آداب الذهاب الى المسجد

723

دعاء العهد

742

آداب الصلاة

724

فضل سجدة الشكر

743

دعاء التكبيرات

725

سجدة الامام الكاظم عليه‌السلام وبعض اصحابه

745

سائر آداب الصلاة

725

أدعية سجدة الشكر

746

التعقيبات العامّة

727

الدعاء للاخوان المؤمنين

748

تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام

728

الفصل الثاني: في نزر مما يعمل في النهار ما بين طلوع الشمس وغروبها

748

فضل السبحة من تربة الحسين عليه‌السلام

729

آداب صلاة الظهر

748

التعقيبات العامّة

730

النوافل الظهر

749

فضل سورة الحمد، وآية الكرسي، وآية شهد الله، وآية الملك بعد الصلوات

732

دعاء « اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة »

749

فضل آية الكرسي بعد الصلوات

733

آداب فريضة العصر ونوافلها وتعقيباتها

750

دعاء شيبة الهذلي

733

الفصل الثالث: فيما يعمل من حين الغروب إلى حين النوم

750

فضل التسبيحات الاربعة

733

الدعاء عند التوجّه للمسجد

750

فضل التهليل المأثور

735

الدعاء والعمل عند الغروب

751

الدعاء المكنون وفضله

736

آداب صلاة المغرب

751

فضل سورة التوحيد عقيب الصلوات

736

ما يعمل بعد نافلة المغرب

752

الدعاء لغفران الذنوب

737

آداب صلاة العشاء

752

الدعاء لطول العمر

738

آداب النوم والدعاء عنده

753

٨٩٨

عوذتا العقرب والاحتلام

754

دعاء الساعة الحادية عشرة

770

الدعاء للامن من الهدم

754

دعاء الساعة الثانية عشرة

770

الدعاء للامن من اللصّ

754

التمجيد

771

آداب الاكتحال

754

أدعية كلّ يوم

771

الفصل الرابع: في الانتباه من النوم وصلاة الليل

755

كتاب يوشع بن نون

773

فضل صلاة الليل

755

دعاء « أعددت لكلّ هول... » وفضله

773

صفة صلاة الليل

756

استغفار يورث زيادة في العلم والمال

775

الخمس آيات من سورة آل عمران

757

الباب الثاني

في ذكر صلوات مسنونة لم تذكر في

مفاتيح الجنان

نافلة الصبح

760

صلاة الاعرابي

776

الفصل الخامس: في أذكار ودعوات تقرأ صباحا ومساءً

761

صلاة الهدية إلى المعصومين عليهم‌السلام

777

الدعاء عند طلوع الصبح وغروب الشمس

761

صلاة ليلة الدفن

777

الدعاء للامن من كلّ ضارّ

765

صلاة أخرى

777

صلاة ذات فضيلة عظيمة

766

التصدّق للاموات

778

الفصل السادس: فيما يدعى به في كل ساعة من ساعات اليوم وما يدعى به في كل يوم ولا يخص ساعة معينة منه

767

صلاة الولد لوالديه

779

دعاء الساعة الأولى

767

صلاة الجائع

779

دعاء الساعة الثانية

767

صلاة لحديث النفس

779

دعاء الساعة الثالثة

768

صلاة الاستخارة ذات الرقاع

780

دعاء الساعة الرابعة

768

معنى الاستخارة ووقتها

780

دعاء الساعة الخامسة

768

صفة الاستخارة بالسبحة

781

دعاء الساعة السادسة

769

الاستخارة المنتمية الى صاحب الامر عليه‌السلام

781

دعاء الساعة السابعة

769

استخارة صاحب الجواهر

781

دعاء الساعة الثامنة

769

ساعات الاستخارة

781

دعاء الساعة التاسعة

769

صلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان

782

دعاء الساعة العاشرة

770

صلاة الحاجة

782

الصلاة للمهمات

783

صلاة العسرة

783

٨٩٩

صلاة لزيادة الرزق

783

الباب الثالث

في الأدعية والعوذات للآلام والاسقام وعلل

الأعضاء والحمّى وغيرها

صلاة أخرى لزيادة الرزق

784

دعاء « يا من كبس... »

794

صلاة أخرى

784

دعاء العافية

795

صلاة الحاجة

784

دعاء لدفع السقم

796

صلاة أخرى

784

الدعاء الامّ لشفاء ولدها

796

رقعة للحاجة

785

دعاء علّمه جبرئيل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في مرض الحسنين عليهما‌السلام

797

أيضاً صلاة الحاجة

785

ورث النجاشي من آبائه قلنسوة توضع الآلام فتسكن

797

أيضاً صلاة الحاجة

786

كان النجاشي مصدوعاً فبعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إليه حرزاً

797

صلاة الحاجة أيضا

786

عوذة لوجع الرأس ولوجع الاذن

798

أيضاً صلاة للحاجة

786

عوذة للشقيقة

799

آداب صلاة الحاجة

787

عوذة مجربة لوجع الأسنان

800

صلاة الاستغاثة

788

دعاء السعال

801

صلاة الاستغاثة بالبتول عليها‌السلام

789

عوذة لوجع البطن والقولنج

801

صلاة الحجة عليه‌السلام في جامع جمكران

789

عوذة للثؤلول

802

صلاة الحجة عليه‌السلام في ليلة الجمعة....

790

عوذة للاورام

802

صلاة الخوف من الظالم

791

عوذة لتعسر الولادة

802

الصلاة للذكاء وجودة الحفظ

791

عوذة لحل المربوط

803

الصلاة لغفران الذنوب

792

عوذة الحمّى

804

صلاة أخرى

792

الدعاء للزحير

806

صلاة الوصية

792

الدعاء لقراقر البطن

806

صلاة العفو

792

الدعاء للبرص

806

ذكر صلوات أيام الأسبوع: صلاة يوم السبت

793

عوذة لوجع العورة

807

صلاة يوم الأحد

793

عوذة لوجع الركبة

807

صلاة يوم الاثنين

793

صلاة يوم الثلاثاء

793

صلاة يوم الأربعاء

793

صلاة يوم الخميس

793

صلاة يوم الجمعة

793

٩٠٠

901

902

903

904

905