أدب الطف الجزء ٥

أدب الطف0%

أدب الطف مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 379

أدب الطف

مؤلف: العلامة السيد جواد شبر
الناشر: دار المرتضى للنشر
تصنيف:

الصفحات: 379
المشاهدات: 16592
تحميل: 8155


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 379 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16592 / تحميل: 8155
الحجم الحجم الحجم
أدب الطف

أدب الطف الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار المرتضى للنشر
العربية

السيد نعمان الأعرجي

جزعاً بكى وأخو الصبابة يجزع

وجرت سواكب دمعه تتدفعُ

صبّ إذا هلّ المحرم هاجه

وجد تفيض العين منه وتدمع

وجوىً لما نال الحسين وآله

نيرانه بين الأضالع تسفع

في كربلا، في كربها وبلائها

لما استجاشوا حوله وتجمّعوا (1)

__________________

1 - القصيدة طويلة رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ).

١٤١

السيد نعمان الاعرجي

هو من أدباء القرن الحادي عشر ذكر له العلامة الخطيب اليعقوبي في ( البابليات ) ترجمة وجملة من الشعر، قال: وذكره فخر الدين الطريحي في المنتخب، وله مراث كثيرة لأهل البيت عليهم‌السلام ذكر قسماً منها الشيخ عبد الوهاب الطريحي ابن الشيخ محمد علي - أخو فخر الدين صاحب المجمع والمنتخب، وكله في مراثي آل الرسول. وقال في مقدمة الترجمة:

السادة الأعرجيون من أكبر جذوم الطوائف الحسينية وأكثرها انتشاراً في العراق وغيره وينتهي شريف نسبهم إلى عبيد الله الاعراج ابن الحسين الاصغر بن الإمام زين العابدين (ع) الذي هو من معاصري أبي العباس السفاح وكان في احدى رجليه نقص فسمي الاعرج وعرفت ذريته بالسادة الاعرجية. وقال صاحب العمدة عن أبيه الحسين الأصغر: وعقبه عالم كثير بالحجاز والعراق والشام وبلاد العجم والمغرب. ( اهـ ) تقلد جماعة منهم نقابة الطالبيين وزعامة الدنيا والدين وامارة الحاج، ومن أعيانهم في القرن الرابع الأمير أبو الحسن محمد الاشتر بن عبيد الله الثالث بن عبد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الاعرج كان له نيف وعشرون ولداً تقدموا في الكوفة وملكوا حتى قيل السماء لله والأرض لبني عبيد الله، وكان محمد هذا قد وقعت بينه وبين قوم من العرب بظاهر الكوفة حرب وهو دون العشرين فقتل منهم جماعة وجرح في وجهه فكسته الضربة حسناً ولقب بالاشتر وهو الذي مدحه المتنبي أحمد ابن الحسين بقصيدته التي مطلعها:

أهلا بدار سباك أغيدها

أبعد ما بان عنك خردها

ومنها في المدحي ويشير فيها إلى جرح وجهه:

١٤٢

خير قريش أباً وأمجدها

أكثرها نائلا وأجودها

تاج لوي بن غالب رَبه

سما لها فرعها ومحتدها

أفرسها فارساً وأطوالها

باعاً ومغوارها وسيدها

يا ليت لي ضربة أتيح لها

كما أتيحت له محمدها

أثر فيها وفي الحديد وما

أثر في وجهه مهندها

قد أجمعت هذه الخليفة لي

انك يا بن النبي أوحدها

ونبغ في القرون الوسطى وما بعدها منهم عشرات الرجال بالعلم والفضل والأدب والشعر ومن أشهرهم في أوائل القرن الثامن السيد عبد المطلب بن أبي الفوارس الملقب بالعميدي الذي طفحت موسوعات التراجم والرجال بذكره وعرف بغزارة علمه وجلالة قدره وتعليقاته على كتب خاله ( العلامة الحلي ) وكانت ولادته بالحلة سنة 681 ووفاته ببغداد سنة 704 هـ وحمل إلى المشهد الغروي وتعرف ذريته في الحلة حتى اليوم بآل ( العميدي ) وفي القرن الحادي عشر نجم منهم جماعة بالفضل والأدب ترجم صاب ( نشوة السلافة ) لثلاثة منهم ولكنه لم يذكر إلا وجيزاً من أشعارهم ومجملاً من أخبارهم ولم يأت بما نروم من الغرض وكان أحدهم صاحب الترجمة السيد نعمان واليك نص ما قال عنه:

لم يذكره السيد في السلافة كأنه لم يبلغه اسمه ونظمه، ومن رقيق شعره قوله:

حبيبٌ فيه قد خلع العذارُ

وفي خديه قم نمّ العذار

هلال دجى له عيناي افقٌ

غزال نقاً له قلبي قفار

ولست ألومه إن صدّ عني

فان الظبي عادته النفار

أحب لوجهه الاقمار جمعا

ومنه عليه من شوق أغار

وأشفق ان دنا من فيه كأس

على درٍّ يقبّله النضار

١٤٣

قال وله نظم رائق ذكرناه في كتاب « نتائج الافكار » فليطلب من هناك. اهـ

وتعرض لذكره الاستاذ البحاثة يعقوب سر كيس في ترجمة الشاعر الاديب أبي عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الحميد البغدادي الشهير بـ ( حكيم زاده ) من أدباء القرن الحادي عشر عن مخطوط نقل عنه ما نصه: كان قد أرسل لي السيد الاجلي السيد نعمان الحلي وهو في بغداد نبذة من قصائده وأشعاره وكان له اليد الطولى في نظم الشعر فلما وقفت على أشعاره ودرر عقود أفكاره استحسنته غاية الاستحسان ونظمت هذه الأبيات وكتبتها في عنوان الكتاب وأرسلتها إليه وأنا الحكيم زاده والأبيات هذه:

نعمان لوح أرض ذهنك روضة

فيها صنوف شقائق النعمان

أحسنت فيما قلته وزبرته

وسبقت من جارك في الميدان

وآخرها:

ويريك وصل الحلة الفيحاء و

الاحباب والاوطار والاوطان

« أبياتها - 14 - » وذكره فخر الدين الطريحي في المنتخب، وفي بعض مطبوعاته السقيمة ربما عبّر عنه بالشيخ نعمان وهو تحريف من الناسخ أو الطابع ويقول من قصيدة له مطلعها:

جزعاً بكى وأخو الصبابة يجزع

وجرت سواكب دمعه تتدفع

وترجم له الأديب الخاقاني في شعراء الحلة وقال: رأيت في مجموع بمكتبة الحاج محمد رضا شالجي بالكاظمية الأبيات الآتية:

غدوتُ ومالي في الأحبة من ندّ

وأخصلتُ فيكم يا أهيل الحمى ودّي

ووحّدكم قلبي ولم يرَ ناظري

جمالكم يا من هم في الورى قصدي

وفي أسمر كالظبي جيداً إذا رنى

دلالاً فقل ما شئتَ بالأبيض الهندي

١٤٤

يفوق على اليبض الرقاق بطرفه

ويزري على السمر الذوابل بالقدّ

حكى البدر حسناً والغزالة مقلة

وغصن النقا بالقد والورد بالخد

بدا فرأيت الصبح من نور وجهه

ولاح لعيني الليل من شعره الجعد

وأقول والقصيدة بكاملها في منتخب الشيخ عبد الوهاب الشيخ محمد علي الطريحي المخطوط وعبّر عنه بالسيد الحسيب النسيب السيد نعمان الاعرجي وعبّر عنه في المنتخب أيضاً: بالسيد الجليل نعمان الاعرجي الحسيني عندما ذكر قصيدته في رثاء الحسين (ع) التي أولها:

أسفي وافرٌ وحزني طويل

وحنيني باد ودائي دخيل

وقال السيد الجليل نعمان الاعرجي الحسيني يرثي جده الحسين (ع) رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في ( منتخبه ) المخطوط بخطه:

أسفي وافرٌ وحزني طويل

وحنيني باد ودائي دخيل

وفؤادي من الأسى باضطرام

ودموعي على الخدود تسيل

واصطباري نأى ووجدي مقيم

ومصابي جمٌ ورزئي جليل

قد جعلتُ البكاء والنوح دأبي

فكثير البكاء عندي قليل

وقال في قصيدة مطولة:

يا مقلتي بالدمع جودي

وابكي على السبط الشهيدِ

نقلناها عن مخطوطة في مكتبة الإمام الحكيم العامة بالنجف الأشرف - قسم المخطوطات. تحت عنوان: علويات السيد نعمان الاعرجي الحلي، ومعها علويات الشيخ عبد الله بن داود الدرمكي، وهي برقم 278 وكلها بخط الشيخ محمد السماوي.

١٤٥

أحمد بن خاتون العيثاني

دع التصابي بذكر البان والعِلم

وذكر سلمى وجيران بذي سلِم

فجيش عمرك ولّى وهو منهزم

والشيب وافاك بالأسقام والهرم

مخبّر عن قدوم الموت في عجل

يسعى إليك بلا ساقٍ ولا قدم

فشمرّ العزم وانهض للرحيل بما

يدني إلى جنة الفردوس والنعم

لا تركنن إلى الدنيا وزخرفها

فكم أبادت بسيف الغدر من أمم

وكن صبوراً على صرف الزمان عسى

يأتي من الله ما ينجي من النقم

وارحل مطاياك بالعزم الشديد إلى

معادن الجود أهل الفضل والكرم

خير البرايا ومختار الإله من الجم

الغفير وخير العرب والعجم

محمد المصطفى الهادي البشير ومن

أتى من الله بالبرهان والحكم

الصادق القول ذي الاحسان خير فتىً

من هاشم طاهر الأخلاق والشيم

أبدى لنا من يديه كل معجزة

فاقت على أنبياء الله في القدم

والضب والظبي والسرحان كلّمه

والميت من بعدما قد عدّ في الرمم

أكرم بمسراء والأملاك محدقة

تحفّه وهو فيهم صاحب العلم

يا أكرم الرسل يا خير العباد ومن

به نجاة الورى من زلة القدم

أشكو إليك أموراً خطبها جلل

قد أحدثت من بقايا عابدي الصنم

وقد تواصوا بنقض العهد بينهم

بغياً ومالوا لحقدٍ في صدورهم

وقابلوا سبطك السبط الشهيد بما

أخفوه من ضغنٍ في فعلكم بهم

١٤٦

فقال يا قوم مهلاً لا يحلّ بكم

من العذاب كما قد حلّ في الأمم

هل جاءكم أحد عني يخبّركم

بفعلةٍ أوجبت أن يستباح دمي

فقام من باع منه النفس عن رشدٍ

بهمة منه قد فاقت على الهمم

حتى دعاهم إلى الجنات خالقهم

فاصبحوا مطعماً للطير والرخم

فيالها حسرة عمّت مصيبتها

لكل حرّ بحبل الدين معتصم

والطاهرات على الأقتاب في عنف

تسير فوق متون الانيق الرسم

يا سبط أحمد يا ابن الطهر فاطمة

يا نجل حيدرة المنعوت بالكرم

اذا أتى عشر عاشرو يفيض لك

الطرف القريح بدمع منه منسجم

وقد وثقت بأن الله يغفر لي

بحبكم موبقات الذنب واللمم

فعبدكم أحمد يرجو جميلكم

بذمة منكم أوفت على الذمم

نجل ابن خاتون يرجوكم له مدداً

في كل حال من البأساء والغمم

صلى الإله عليكم سادتي أبداً

ما هزّ شوق المطايا هزة النغم (1)

الشيخ أحمد بن خاتون العاملي العيثاني.

في أمل الآمال: معاصراً للشيخ حسن بن الشهيد الثاني. كان عالماً فاضلاً زاهداً عابداً أديباً. وهناك من يتفق معه بهذا الاسم واللقب ذكره السيد الأمين في الأعيان.

وعيناثا بعين مهملة مفتوحة ومثناة تحتانية ساكنة ونون وثاء مثلثة بين ألفين، من قرى جبل عامل.

وآل خاتون بيت علم قديم في جبل عامل. انتهى عن الأعيان ج 8 ص 369. أقول إذا كان المترجم له من المعاصرين للشيخ حسن بن الشهيد الثاني فهو في القرن الحادي عشر، إذ أن وفاة الشيخ حسن سنة 1011.

__________________

1 - اعيان الشيعة ج 8 ص 370.

١٤٧

محمد بن السمين الحلّي

طوبى لطيب شذا بتربة كربلا

فاق العبير ذا وفاق المندلا

تتضوّع الحسنات من نفحاتها

طيباً إذا لثمت بافواه الملا

كرمت فصارت للجباه مساجداً

عظمت فعادت للشفاه مقبّلا

فيها الشفاء لمن أراد شفاءه

أشفى بها الداء العضال المعضلا

يا أرضها فلأنت اشرفُ تربة

طابت فعظّمها الاله وبجّلا

بوركتِ من أرض تسامت رفعة

لا تُرتقى وجلالة لا تُعتلى

أرض تمنّتها السماء بكونها

وتمنّت الأيدي تكون الأرجلا

لتطوف حول ضريح من طافت به

لجلاله أهل السماوات العُلا (1)

وقال:

بان صبري وبان خافي شجوني

واستهلت بالدمع مني جفوني

فاندبي السبط في الطفوف فريدا

قد تخلى من مسعف ومعين

يتمنّى لكي يبلّ غليلا

شربة من مباح ماء معين

فسقاه العدو كأساً دهاقا

من كؤوس الردى وماء النون

__________________

1 - عن كتاب المنتخب للشيخ عبد الوهاب ابن الشيخ محمد علي الطريحي النجفي كتبه سنة 1076.

١٤٨

ان جدي النبي أشرف خلق الله

ذو الفضل والفخار المبين

وابي المرتضى الوصي علي

وهو رب الامكان والتمكين

والبتول الزهراء بنت رسول الله

امي لأجلها راقبوني

يا ذوي الذاريات والطور والأعراف

والنحل والنساء ونون

فاز من مكّن اليدين من الود

وفازت يداه بالتمكين

فاز بالصدق في الولاء كما فاز

بصدق الولاء نجل السمين

وعليكم من ربك صلوات

وسلام في كل وقت وحين (1)

وقال من قصيدة:

دمع عين يجود غير بخيل

وغرام يقوى بجسم نحيل

ماء عين لم يطف حرّ غرام

وغليل فيه شفاء عليل

كيف يشفى الفؤاد من ألم الحزن

وداء بين الضلوع دخيل

وجوى الحزن لا يزال مقيماً

فيه والصبر مؤذنا بالرحيل

أين صبري إذا ذكرت قتيل

الطف ملقى أكرم به من قتيل

ما ذكرت القتيل إلا وسالت

عبرتي في الخدود كل مسيل

ورأى النسوة الكرائم بدر التمّ

قد غيّبته حجب الأفول

وينادين جدهن رسول الله

يا خير مرسل ورسول

لو ترانا ونحن بين أسير

وجريح دام وبين قتيل

آل ياسين سدتم الخلق طراً

وزكا فرعكم لطيب الأصول

جدكم للهدى مدينة علم

وأبوكم للعلم باب الدخول

قد هدينا بكم ولولا هداكم

ما هتدينا إلى سواء السبيل

وهداكم هو الدليل وقد قام

بهذا الدليل صدق الدليل

__________________

1 - والقصيدة طويلة تجدونها في منتخب الشيخ الطريحي.

١٤٩

من تلقى الولا بحسن قبول

تتلقونه بحسن القبول

تسكنوه وقد نجا من حميم

تحت ظل من الجنان ظليل

حبكم جُنّة له وولاكم

جنة من عذاب يوم مهول

فاز نجل السمين من بعد هذا

مذ توالاكم بخيرٍ جزيل

انتم سؤله وأقصى مناه

ورجاه وغاية المأمول

فعليكم آل النبي صلاة

كل يوم في بكرة وأصيل (1)

وقال:

من لقلب عن الهوى في اشتغال

وللبٍ من الجوى في اشتعال

ما شجاه هجر الحبيب ولا فقد

قرين ولا تغيّر حال

بل شجاه مصاب آل رسول الله

خير الورى واشرف آل

ما أهلّ الشهر المحرم إلا

انهلّ طرفي بمدمع هطال

لكم يا بني علي علاء

في وداد وسؤدد في كمال

ومحل في رفعة ومعالٍ

في تعال وعزة في جلال

وبهاء في بهجة وضياء

في تلال ورونق في جمال

وعليكم من الاله صلاة

جمعة بالغدو والاصال (2)

وله من قصيدة:

فان يبخلوا بالوصل إني مواصل

وبالنفس ان ضنّ الجواد أجودُ

وان عدتم يوماً بما قد بدأتم

من الغدر اني بالوفاء اعود

وان تنقضوا عهد الوداد فانني

مراع لاسباب الوداد ودود

ولا بدع ان أبديتم نقض عهدكم

فقد نقصت لابن النبي عهود

__________________

1 - رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في المنتخب المطبوع بالنجف الأشرف.

2 - رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في المنتخب.

١٥٠

يذاد عن الماء المباح وقد غدا

لكل سباع البر منه ورود

ولست بناس قوله خاطباً بهم

ويعلم ان القول ليس يفيد

ألم تعلموا اني إمام عليكم

واني لله الشهيد شهيد

وان ابي يسقي على الحوض معشرا

ويطرد عنه معشراً ويذود

ولولاه لم يخضرّ للدين عوده

ولا قام للاسلام قط عمود

سلام على الاسلام بعد رعاته

اذا كان راعي المسلمين يزيد

وباتوا ومنهم ذاكر ومسبّح

وداع ومنهم ركع وسجود

إلى ان تفانوا واحداً بعد واحد

لديه فمنهم قائم وحصيد

وظل بارض الطف فرداً وحوله

لآل زياد عدة وعديد

وتنظره شزراً من السمر والقنا

نواظر إلا أنهنّ حديد

والوى على جيش العداة بعزمه

تكاد لها شم الجبال تميد

ففرّ العدى من بأسه خيفة الردى

كما فرّ من بأس الأسود صيود

هوى ثاوياً فوق الثرى ومحله

له فوق آفاق السماء صعود

اليكم بني الزهراء يا من سمت بهم

إلى المجد آباء لهم وجدود

اوجّه وجه المدح مني وكله

قلائد في جيد العلا وعقود

وما قدر مدح قلته في علاكم

ومدحكم في المحكمات عتيد

فيا متن هُم فلك النجاة ومن هُم

هداة وغوث للانام وجود

فإذ كان بدء الفضل منكم تفضلوا

وجودوا على نسل السمين وعودوا

فانتم له ذخر إذا جاء في غد

ومع كل نفس سائق وشهيد

عليكم سلام الله حيث ثناؤكم

حكى نشره ندٌ يضوع وعود

وحيث بكم هبت نسيم ونسمت

هبوب وللعيدان رنّح عود

وازهر من زهر البروج جواهر

وورّد من زهر المروج ورود (1)

__________________

1 - رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في المنتخب.

١٥١

وله من قصيدة. رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في المنتخب، كما رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في منتخبه أيضاً:

كيف اخفي وجدي واكتم شاني

ودموعي تسح من سحب شاني

وفؤادي لا يستفيق غراماً

وهياماً لشدة الخفقان

وجفوني جفون طيب رقادي

واصطباري نأى ووجديَ داني

كيف صبري عن الحسين وقد أودى

قتيلاً باسهم العدوان

كيف انساه بالطفوف فريداً

بعد فقد الانصار والأعوان

أين من يندب الشجاع المحامي

عن حمى الدين فارس الفرسان

ومفيد العفاة يوم طعام

ومبيد العداة يوم طعان

ورأيت في مجموعة حسينية في مكتبة الامام الحكيم العامة برقم 292 قسم المخطوطات قصيدة للشيخ محمد بن السمين يرثى بها الشهيد مسلم بن عقيل، أولها:

أيعذب من وردالجفاء ورود

ليزهر من ورد الوفاء ورود

وله قصيدة في رثاء الحسين عليه‌السلام أولها:

لقديم فضلكم العميم فواضل

لعميم فضلكم القديم طوائل (1)

وروى السيد الأمين في الأعيان هذه الجملة من الأشعار ولم يذكر لنا شيئاً من أحواله، ولما كان شعره قد رواه الشيخ عبد الوهاب الطريحي وهو من أعلام القرن الحادي عشر الهجري ذكرناه هنا. ومن شعره الذي جاء في المنتخب قصيدته التي أولها:

مصاب شهيد الطف جسمي أنحلا

وكدّر من دهري وعيشي ما حلا

وهي 46 بيتاً.

__________________

1 - هذه القصيدة يمدح بها الائمة الاثنا عشر صلوات الله عليهم ويرثى الحسين خاصة، رأيتها في مجموعة حسينية مخطوطة في مكتبة الامام الحكيم العامة برقم 292 قسم المخطوطات.

١٥٢

محمد بن نفيع الحلي

للشيخ الفاضل محمد بن نفيع رحمه‌الله ، رواها الشيخ فخر الدين الطريحي في ( المنتخب ):

عجباً لقلب فيكم لا يفجعُ

ولأنفس في رزئكم لا تجزع

وفي آخرها:

طوبى لأرض حلّ في أكنافها

جسد الحسين وطاب ذاك الموضع

قد قدست أرض الطفوف وبوركت

لما اغتدى لك في ثراها مضجع

لكتربة فيها الشفاء وقبة

فيها الدعاء إلى المهيمن يرفع

هم سادة الدنيا ويوم معادنا

في الحشر منهم شافع ومشفع

ولسوف يدرك ثارهم مهديهم

وانا ليوم ظهوره أتوقع

ان لم أكن أدركت نصرة جده

فبنصره فيما بقي أتطمّع

يا بن الإمام العسكري ومن له

صيد الملوك إذا تمثّل تخضع

يا سيدي ظهر الفساد وأظلمت

سبل الرشاد فهل لنورك مطلع

وجرت علينا في الزمان ملاحم

لم ندر في تدبيرها ما نصنع

لم يبق إلا عالم متصنع

أو جاهل متنسك أو مبدع

يا عترة الهادي النبي ومَن هُم

عزي وكنزي والرجا والمفزع

١٥٣

واليتكم وبرأت من أعدائكم

وأنا بغير ولاكم لا أقنع

ونظمت في علياكم من مقولي

درراً لها وشي القريض يرصع

علماً بأن مديحكم لي نافع

ومديح قوم غيركم لا ينفع

وأنا بكم متنسك وبحكم

متمسك وبجدكم مستشفع

لم أهوَ ديناً أصله من غيركم

حسبي افتخاري أنني أتشيّع

وإلى نفيع نسبتي ومحمد

اسمي فكم لي منكرٌ ومضيع

صلى الإله عليكم ما احييت

فكرٌ وأو قضت العيون الهجع

أبغي الشفاعة في معادي يوم لا

مال هناك ولا بنون تنفع

بكم أومل نجح سعيي دائماً

وإلى الإله بحبكم أتذرع

١٥٤

الشيخ عضد الدين محمد بن محمد بن نفيع الحلي

جاء في أعيان الشيعة:

ذكره الشيخ خضر بن محمد بن علي الرازي الهول دودي خازن المشهد الشريف الغروي في كتابه التوضيح الانور بالحجج الواردة لدفع شبه الاعور. وهو كتاب مخطوط رأينا منه نسخة في كرمانشاه في طريقنا لزيارة المشهد الشريف الرضوي في المحرم 1353 وهو رد على رجل واسطي أعور في رسالة سماها العارضة في الرد على الرافضة قال فيها: اني لما عزمت على زيارة الأربعين سنة 83 ووصلت إلى المدرسة الزينية مجمع العلماء والفضلاء بالحلة السيفية الفيحاء معدن الأتقياء والصلحاء اراني أعزّ الاخوان عليّ وأمهم في المودة والاخلاص لديّ وهو المستغني عن اطناب الألقاب بفضله المتين محمد بن محمد بن نفيع عضد الملة والدين أدام الله اشراق شمس وجوده وأغناه وايانا عمن سوءه بجوده رسالة مشحونة بأنواع الشبه لواسطي أعور اعمى القلب ينكر فضائل آل الرسول ويبطلها بالتغيير والقلب الى آخر ما ذكره.

ثم قال في اثناء الكتاب: قال الاعور: ولأنهم ( أي الشيعة ) تجري عليهم أحكامنا وتحت أيدينا وسلطاننا خصوصاً في مشهد علي رضي‌الله‌عنه وفي الحلة الذين هما تحت الرفض. ثم قال: قلت ما هي الاحكام الجارية على أهل البلدين الذين ذكرهما ثم ذكر عدة أحكام مستنكرة جارية بغيرنا الى ان قال: وقد نظم هذا الجواب وأوضحه بما هو عين الصواب أخونا العالم الورع التقي عضد الدين محمد بن نفيع الذكي الألمعي نتيجة العلماء المجتهدين لا زال في نعم المولى ونافعاً للمؤمنين بقوله مخاطباً له: وهنا ذكر قصيدة جاء في مطلعها: « ألا أيها الجاهل الاحقر » ثم ذكر غيرها من الشعر ومما ذكره قوله:

١٥٥

في آية النجوى تصدق حيدر

وله السوابق قبل كل شحيح

لما تصدق راكعاً في خاتم

اثنى عليه الله بالتلويح

قل للذي وضع الحديث بجهله

ليس الذي لفّقته بصحيح

لو أن قوماً أحسنوا وتصدقوا

لا للرياء لشرفوا بمديح

الله فضّل حيدراً ورسوله

بالناس والتخصيص بالترجيح

صلى عليه الله ما صلى الورى

بالحمد والاخلاص والتسبيح

وأورد له أيضاً:

زعمتك تطفي نور آل محمد

وانوارهم في شرقها والمغارب

وهيهات قد شاعت وذاعت صفاتهم

وسارت بها الركبان في كل جانب

علي أمير المؤمنين حقيقة

هو الاسد المقدام معطي الرغائب

وأولاده الغر الميامين في الورى

هم مفزع المضطر عند النوائب

هم العروة الوثقى لمستمسك بها

هم الآية الكبرى كبار المناقب

هم السادة الأعلون في كل رتبة

هم بلغوا في المجد أعلى المراتب

فمن رام ان يرقى سماء صفاتهم

ليسترق النجوى رمي بالثواقب

عليهم سلام الله ما ذرّ شارق

وأمطر قطر من ركام السحائب

وبان بيان الزور من قول أعمه

وأعور محجوب عن الصدق كاذب

بتبيان نجم الدين خضر وكشفه

قناع المعاني عن خدود الكواعب

أتى بكتاب احكمت بيتاته

فأصغى لها سمع القضاة الرواتب

وآياته جاءت تلقف ما حوى

كتاب الاعادي من ظنون كواذب

فلا زال نجم الحق في لوح نفسه

يضيء ويعلو نجمه في الكواكب

ولا برح القرطاس يحكي مراده

بألسنة الاقلام من كل كاتب

وأورد له أيضاً في يوم براءة:

هو الفارس الكرار في كل موطن

وباعُ الأعادي عن علاه قصير

أبو حسن كشّاف كل ملمة

أخو المصطفى ردءٌ له ووزير

١٥٦

رسول رسول الله قاريء وحيه

ينادي به والمشركون حضور

فأبلغهم جهراً رسالة ربه

قويٌ أمين ما اعتراه فتور

وصي رسول الله وارث علمه

سفير له في أمره وظهير

فقام ينادي لا يحجنّ مشرك

وسيف الهدى في راحتيه شهير

عليه سلام الله ما ذرّ شارق

ولاحت لنا عند الكمال بدور

وقال العبد الصالح محمد بن نفيع على الله عنه، رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في ( منتخبه ) المخطوط بخطه سنة 1076:

ضرام بقلبي والحشا يتوقد

وحزني على مرّ الزمان مجدد

وجسمي نحيل والجفون قريحة

وعيني من طول البكا ليس ترقد

لقتل شهيد بالطفوف وجده

نبيّ الهدى خير الأنام محمد

قتيل بكاه الطير والوحش في الفضا

فحزني عليه دائماً يتجدد

وهي 60 بيتاً.

أقول ورأيت في مجموعة حسينية بمكتبة الإمام الحكيم العامة بالنجف الأشرف - قسم المخطوطات - رقم 292 جملة من شعر الشيخ محمد بن نفيع وعبّر عنه بـ: الشيخ العاشمس الدين محمد بن نفيع، وأورد له قصيدة أورها:

أيا شهر عاشوراء أبهرت مقلتي

وأورثتني حزناً إلى يوم حفرتي

ولما لم نعثر على تاريخ وفاته ورأينا الشيخ الطريحي - وهو كما تعلم في القرن الحادي عشر - قد أثبت شعره، ذكرناه هنا.

__________________

1 - عن الاعيان للسيد الامين ج 45 ص 344.

١٥٧

محمد رفيع بن مؤمن الجيلي

و

علي بن الحسين الدوادي

جاء في موسوعة بحار الانوار للشيخ محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 هـ جملة مراثي لأهل البيت عليهم‌السلام وخاصة للامام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه نكتفي بالاشارة إليها حيث انها تخص القرن الحادي عشر:

1 - جاء في ج 45 ص 267 من الطبعة الجديدة المطبوعة بايران قوله: وللماجد محمد رفيع ابن مؤمن الجيلي نوّر الله ضريحه مراثي مبكية حسنة. وذكر جملة منها.

2 - ج 45 ص 281 قال: ولعلي بن الحسين الدوادي من قصيدة طويلة انتخبت منها. وروى جملة أبيات ونقلها عنه بنصها سيدنا الامين في الاعيان ج 41 ص 153.

١٥٨

القرن الثاني عشر

الوفاة

الحر العاملي محمد بن الحسن

1104

عبد الله بن محمد بن الحسين الشويكي

القرن الثاني عشر

الشيخ أحمد البلادي

القرن الثاني عشر

الأمير الحسين بن عبد القادر الكوكباني

1112

السيد علي خان المدني

1120

الشيخ عبد الرضا بن أحمد بن خليفة المقري الكاظمي

حدود 1120

الشيخ سليمان الماحوزي

1121

الشيخ محمد بن يوسف البلادي البحراني

1130

الشيخ فرج بن محمد الخطي

1135

الشيخ فرج الله الحويزي

1141

الشيخ يونس الغروي

1147

الشيخ عبد الحسين أبو ذيب

1151

الشيخ محسن فرج

1152

المولى أبو طالب ابن الشريف أبي الحسن الفتوني

القرن الثاني عشر

السيد حسين ابن السيد رشيد الرضوي

1156

حسن عبد الباقي بن أبي بكر الموصلي

1157

١٥٩

الوفاة

الشيخ محي الدين الطريحي

1158

اللسيد نصر الله الحائري

1168

الشيخ لطف البحراني ابن محمد بن عبد المهدي

القرن الثاني عشر

الشيخ علي بن أحمد العادلي العاملي

القرن الثاني عشر

عبد الله بن محمد الشبراوي

1171

الحاج جواد بن عواد البغدادي

1178

السيد العباس بن علي نور الدين الحسيني الموسوي المكي

حدود 1180

السيد محمد بن الحسين - أمير الحاج ـ

1180

الشيخ حسن الدمستاني

1181

الشيخ أحمد بن الشيخ حسن النحوي

1183

الشيخ حسن آل سليمان العاملي

1184

الشيخ محمد بن عبد الله بن فرج الخطي

كان حياً 1184

الشيخ ابراهيم بن عيسى العاملي الحاريصي

1185

الشيخ حسين بن محمد بن يحيى بن عمران القطيفي

1186

الشيخ محمد مهدي الفتوني

1190

الشيخ أحمد الشيخ حسن الدمستاني

1190

الشيخ يوسف أبو ذيب

1200

الشيخ عبد الله العوي الخطني

1201

الشيخ محمد بن أحمد بن ابراهيم الدرازي آل عصفور ولد

1112

المستدركات

المتوكل الليثي

85

القاضي أبو حنيفة المغربي

363

الحسن بن أحمد بن محمد بن جكينا

528

الكمال العباسي

656

١٦٠