موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الجزء ٦

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام0%

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 128

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

مؤلف: باقر شريف القرشي
الناشر: مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة
تصنيف:

الصفحات: 128
المشاهدات: 24316
تحميل: 3212


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 128 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 24316 / تحميل: 3212
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الجزء 6

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة
العربية

[124] العبر :

قال عليه‌السلام : ما أكثر العبر وأقلّ الاعتبار!

إنّ العبر تصاحب الإنسان في كلّ وقت ، وأهمّها الموت وهو أكبر واعظ للإنسان إلاّ أنّ الناس لا يحفلون به.

[125] جوع الفقير :

قال عليه‌السلام : إنّ الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء ؛ فما جاع فقير إلاّ بما متّع به غني ، والله تعالى سائلهم عن ذلك.

وهذه الكلمة من روائع الاقتصاد الإسلامي الذي لا يترك أثرا للجوع والحرمان في الأرض ، فقد فرض الضرائب على أموال الأغنياء وعلى الدولة. ومن المؤكّد أنّه لو دفعت إلى الفقراء لارتحل البؤس عن الناس.

[126] شركاء المرء في أمواله :

قال عليه‌السلام : لكلّ امرئ في ماله شريكان : الوارث والحوادث.

إنّ المرء له شريكان : الوارث بعد وفاته والحوادث التي ينفق عليها في حياته.

[127] المرء يعرف بكلامه :

قال عليه‌السلام : تكلّموا تعرفوا ، فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه.

إنّ هذه الكلمة الذهبية من مناجم الأدب العلوي ، فإنّ الكلام الذي يتكلّم به الإنسان يكشف حقيقته ، ويظهر واقعه خيرا أو شرّا.

١٢١

[128] المصارعة :

قال عليه‌السلام : من صارع الحقّ صرعه.

ومظهر معنى هذه الكلمة بوضوح أنّ الباطل إذا صارع الحقّ فإنّ الحقّ يصرعه إن عاجلا أو آجلا.

[129] الحلم :

قال عليه‌السلام : الحلم عشيرة.

إنّ الحلم قوة كبرى للإنسان ، وسلامة له من الكوارث والأخطار.

[130] طالب العلم وطالب الدنيا :

قال عليه‌السلام : منهومان لا يشبعان : طالب علم وطالب دنيا.

إنّ طالب العلم منهوم يسعى مجدّا ليملأ جهازه الفكري بالعلم لا يريح ولا يستريح ، وطالب المال كلّما ازداد ماله ازداد جشعه.

[131] الحلم والأناة :

قال عليه‌السلام : الحلم والأناة توأمان ينتجهما علوّ الهمّة.

إنّ الحلم والتأنّي في الامور ناشئان من نضوج الفكر وعلوّ الهمّة.

[132] شرّ الاخوان :

قال عليه‌السلام : شرّ الإخوان من تكلّف له.

إنّ التكلّف يستلزم المشقّة ، فمن تكلّف له من الاخوان فهو من شرّهم.

١٢٢

[133] الزهد :

قال عليه‌السلام : الزّهد كلّه بين كلمتين من القرآن ؛ قال الله سبحانه :

( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ، وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) (1) . ومن لم يأس على الماضي ، ولم يفرح بالآتي ، فقد أخذ الزّهد بطرفيه.

احتوت الآية الكريمة على الزهد كلّه ، فقد نهت عن الأسى والحزن على ما فات للإنسان وخسره من منافع الدنيا ، كما نهت عن الفرح والسرور بما يصيبه الإنسان من متع الحياة ، وهذا هو الزهد.

[134] الحثّ على فعل الخير :

قال عليه‌السلام : افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا ، فإنّ صغيره كبير وقليله كثير ، ولا يقولنّ أحدكم : إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّي ، فيكون والله كذلك. إنّ للخير والشّرّ أهلا ، فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله.

حثّ الإمام عليه‌السلام على المبادرة لفعل الخير ، وعدم استصغاره ، فإنّ صغيره كبير عند الله تعالى ، كما نهى عن القول بأنّ غيري أولى بفعل الخير منّي ، فإنّه يكون كذلك ، ويحرم منه.

[135] نعم الله على بعض عباده :

قال عليه‌السلام : إنّ لله عبادا يختصّهم الله بالنّعم لمنافع العباد ، فيقرّها في أيديهم ما بذلوها ؛ فإذا منعوها نزعها منهم ، ثمّ حوّلها إلى غيرهم.

__________________

(1) الحديد : 23.

١٢٣

خصّ الله تعالى بلطفه بعض عباده بالنعم والخير ، وجعلها وديعة عندهم ، فإذا بخلوا بها واحتكروها لأنفسهم سلبها منهم وأعطاها لغيرهم.

[136] تواضع الأغنياء للفقراء :

قال عليه‌السلام : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله! وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالا على الله.

إنّ تواضع الأغنياء للفقراء ينمّ عن شرفهم وابتغائهم الأجر عند الله تعالى ، كما أنّ تيه الفقر وترفّعهم على الأغنياء يدلّ على سموّ نفوسهم.

[137] التقوى من الله :

قال عليه‌السلام : احذر أن يراك الله عند معصيته ، ويفقدك عند طاعته ، فتكون من الخاسرين ، وإذا قويت فاقو على طاعة الله ، وإذا ضعفت فاضعف عن معصية الله.

وهذه الكلمة من روائع حكم الإمام عليه‌السلام ، فقد حذّر الإنسان أن يراه الله تعالى الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء مقترفا لمعصية أو خطيئة ، فيكون من الخاسرين كما حثّ الإمام على فعل ما يقرّب الإنسان إلى الله تعالى.

[138] حمل كلمة السوء على العكس :

قال عليه‌السلام : لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد سوءا ، وأنت تجد لها في الخير محتملا.

١٢٤

من الآداب الاجتماعية التي سنّها الإمام عليه‌السلام للربط الاجتماعي أن لا يظنّ الإنسان بكلمة سوء خرجت من أحد في حقّه وهو يجد لها مخرجا ومحملا على الخير فليحملها عليه حفظا على الاخوة الإسلامية.

139 عدم الاهتمام بالأهل :

قال عليه‌السلام : لا تجعلنّ أكثر شغلك بأهلك وولدك : فإن يكن أهلك وولدك أولياء الله ، فإنّ الله لا يضيع أولياءه ، وإن يكونوا أعداء الله ، فما همّك وشغلك بأعداء الله؟.

وهذه الوصية القيّمة من غرر وصايا الإمام عليه‌السلام ، فقد أهاب بالإنسان أن لا يشغل فكره بأهله بعد وفاته ، فإنّهم إن كانوا من أولياء الله تعالى فالله أولى برعايتهم ، وإن كانوا من أعداء الله تعالى فلا ينبغي الاهتمام بهم.

[140] الحذر من معاصي الله :

قال عليه‌السلام : اتّقوا معاصي الله في الخلوات ، فإنّ الشّاهد هو الحاكم.

حذّر الإمام عليه‌السلام من معصية الله في الخلوات فإنّ الله تعالى لا تخفى عليه صغيرة ولا كبيرة وهو المطّلع على خفايا النفوس ، ودخائل القلوب.

[141] عبادة الله :

قال عليه‌السلام : إنّ قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التّجّار ، وإنّ قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإنّ قوما عبدوا الله شكرا

١٢٥

فتلك عبادة الأحرار .

حدّد الإمام عليه‌السلام أنواع العبادة إلى ثلاثة أنواع :

وهي عبادة التجّار ، وهم الذين يعبدون الله تعالى تحصيلا لثوابه والفوز بالجنان ..

وعبادة العبيد ، وهم الذين يعبدون الله تعالى خوفا من عقابه وعذابه ..

والنوع الثالث : عبادة الأحرار وهم الذين يعبدون الله لأنّه أهل للعبادة لا طمعا في جنّته ولا خوفا من ناره.

وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض كلمات الإمام عليه‌السلام القيّمة ، وقد اقتبسناها من الجزء الرابع من نهج البلاغة ، وللإمام عليه‌السلام تراث رائع من الكلمات الحكمية القصار عالج فيها مختلف قضايا الإنسان وشئونه إنّه تعالى وليّ التوفيق.

١٢٦

المحتويات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 3

تقديم 5

1 5

2 5

3 6

4 6

5 7

وصاياه الخالدة 9

للإمام الحسن عليه‌السلام 11

وصيّة اخرى لولده الإمام الحسن عليه‌السلام 34

وصيّته 35

للإمام الحسين عليه‌السلام 35

وصاياه 39

لأبنائه 39

وصيّته 41

لمحمّد بن الحنفية 41

وصيّته 44

لكميل بن زياد 44

مواعظه 65

حال الإنسان في الدنيا 67

اتّباع الهوى 68

طوبى للزاهدين في الدنيا 68

١٢٧

الزهد في الدنيا 69

موعظته لرجل شيّع جنازة وهو يضحك 70

مع رجل يذمّ الدنيا 70

ما بعد الموت 72

إدبار الدنيا 72

تصرّم الدنيا 74

المبادرة إلى الأعمال الصالحة 75

صفة الدنيا 76

وصفه للموت وما بعده 77

الاتّعاظ بالعبر 80

رفض الدنيا 80

حكمه القيّمة 83

المحتويات 127

١٢٨