الإمام علي الهادي عليه السلام

الإمام علي الهادي عليه السلام0%

الإمام علي الهادي عليه السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
الصفحات: 477

الإمام علي الهادي عليه السلام

مؤلف: الشيخ علي الكوراني
تصنيف:

الصفحات: 477
المشاهدات: 144507
تحميل: 5821

توضيحات:

الإمام علي الهادي عليه السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 477 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 144507 / تحميل: 5821
الحجم الحجم الحجم
الإمام علي الهادي عليه السلام

الإمام علي الهادي عليه السلام

مؤلف:
العربية

لي همة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره والبحث عن أمره، فما سألت أحداً من بني هاشم والقواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس، إلا وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل، والتقديم له على جميع أهل بيته ومشايخه، فعظم قدره عندي إذ لم أر له ولياً ولا عدواً إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه! فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين: يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر؟ فقال: ومن جعفر فتسأل عن خبره؟ أوَيُقْرَنُ بالحسن جعفر، معلنُ الفسق، فاجرٌ ماجنٌ شريب للخمور، أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيفٌ قليلٌ في نفسه، ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ما تعجبت منه، وما ظننت أنه يكون. وذلك أنه لما اعتل بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين، كلهم من ثقاته وخاصته، فيهم نحرير، فأمرهم بلزم دار الحسن وتعرف خبره وحاله، وبعث إلى نفر من المتطببين، فأمرهم بالإختلاف إليه وتعاهده صباحاً ومساءً، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخر أنه قد ضعف، فأمر المتطببين بلزوم داره وبعث إلى قاضي القضاة، فأحضره مجلسه وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه، فأحضرهم فبعث بهم إلى دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً، فلم يزالوا هناك حتى توفي (ع) فصارت سر من رأى ضجة واحدة، وبعث السلطان إلى داره من فتشها وفتش حجرها، وختم على جميع ما فيها وطلبوا أثر ولده وجاؤوا بنساء يعرفن الحمل فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن، فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل فجعلت في حجرة ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته، وعطلت الأسواق، وركبت بنو هاشم والقواد وأبي وسائر الناس إلى

٤٦١

جنازته، فكانت سر من رأى يومئذ شبيهاً بالقيامة، فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين، وقال: هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه على فراشه، حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ومن القضاة فلان وفلان، ومن المتطببين فلان وفلان، ثم غطى وجهه وأمر بحمله فحمل من وسط داره ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه، فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده، وكثر التفتيش في المنازل والدور وتوقفوا عن قسمة ميراثه، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين حتى تبين بطلان الحمل، فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر، وادعت أمه وصيته وثبت ذلك عند القاضي.

والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده، فجاء جعفر بعد ذلك إلى أبي فقال: إجعل لي مرتبه أخي وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار، فزبره أبي وأسمعه وقال له: يا أحمق السلطان جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك، فلم يتهيأ له ذلك، فإن كنت عند شيعة أبيك أو أخيك إماماً فلا حاجة بك إلى السلطان أن يرتبك مراتبهما ولا غير السلطان. وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا، واستقله أبي عند ذلك واستضعفه، وأمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له في الدخول عليه حتى مات أبي، وخرجنا وهو على تلك الحال، والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي ». هذا، وتفصيل ذلك في سيرة الإمام الحسن العسكري (ع).

٤٦٢

ملاحظة في الختام

وبعدُ، فإن كل واحد من أئمة العترة النبوية الإثني عشر صلوات الله عليهم، عالَمٌ متكاملٌ، وصرحٌ شامخٌ، واسعُ الأرجاء، غنيُّ الجنبات، فريدُ العمارة، قال له ربه: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي.

ويصعب عليك أن تلمس هذا التوصيف حتى تتشرف بأعتابه، وتدخل الى رحابه، فترى العجب العجاب! وهكذا كانت رحلتي مع الإمام الهادي (ع).

قرأت له وعنه أكثر من أربع مجلدات، ولو أردت أن أكتب مسترسلاً في البحث والتحليل لكتبت في سيرته بضع مجلدات، لكني هدفي أن أقدم لقارئي باقةً عن الإمام الهادي (ع)، أنتقي لها من زهوره أجملها وأغلاها. وهنا الصعوبة.

فهل أختار قطافاً من التحليل السياسي لخطين: خط الحكام، وخط الأئمة (ع)، وآخذ في تحليل برنامج كل منهما وفعالياته وأهدافه، وما أنجزه، وما لم ينجز.

أم أقارن بين شخصيتين: أحدهما عليه أنوار الله وخشوع أوليائه، يلهج بآيات ربه، ليلَهُ ونهارَه، وينشر بركته في الناس، حِلَّهُ وترحالَه.

وآخر سمى نفسه خليفة، جالسٌ على طُنفسة، وحوله ستائر حرير وديباج، وجنودٌ واقفون بالحراب، وهو جائع متعطش لأن يأمر وينهى.

ثم يجثو على مائدة طعامه، فيختار ويختارون له، من مئات الأصناف، ما يملأ معدته الى بابها، ثم يشرب عليه تسعة أرطال من النبيذ!

٤٦٣

أم نترك المقارنة، ونبحث حياة الإمام الهادي (ع) في علمه، وندرس ما صدر عنه في عقائد الإسلام وفقهه، وتفسير القرآن وعلومه، وهدي جده (ص) وسنته.

أم ندرس مقام الإمام الهادي (ع) في الأمة، وما كتبه عن مقامات الأئمة في الزيارة الجامعة، وانتشار الإعتقاد بأنه ولي الله صاحب الدعوة المجابة، حتى وصل ذلك الى الأسرة الحاكمة، فأم المتوكل تنذر له النذور، ورئيس الوزراء يطلب منه الدعاء لحاجة مهمة، والقائد الذي رافقه الى المدينة يقول له: الناس يقولون إنك تعلم الغيب، وقد تبينتُ من ذلك خَلَّتين! وكبير الأطباء يقول عنه: إنه شبيه عيسى بن مريم، وإن كان أحد يعلم الغيب فهوعلي بن محمد!

أم ندرس منابع الإمامة الربانية في الإمام الهادي (ع) ومصادر علمه وإلهامه، والروح القدس التي كانت ترافق النبي (ص) ثم صارت ترافق الإمام من عترته!

كل هذه مناهج للبحث مفيدة، لكني وضعت نفسي مكان القارئ فوجدته يحتاج الى إلمامةٍ شاملةٍ وافية، عن شخصية الإمام الهادي (ع)، وعصره، ومعاصريه، ونماذج من معجزاته، وأصحابه، صلوات الله عليه.

فكان هذا الكتاب قطافاً من هذه الأبعاد، وهو أصعب من المناهج الأخرى.

أسأل الله بجاه الإمام الهادي روحي فداه، أن يكتبه في ميزاني، يوم فقري: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

٤٦٤

مقطوعات شعرية في الإمام الهادي (ع)

للسيد محمد الزيني البغدادي:

هذي منازلُ آلِ بيتِ المصطفى

فَالْثُمْ ثَرَاهَا واكْتَحِلْ بِغُبَارِهَا

هي بقعةُ الوادي المقدس فاخلعِ النـ

ـعلين إن أصبحتَ من حُضَّارِها

فيها بنو الهادي النبيِّ محمدٍ

مُختارُ خلق الله من مُختارها

أنوارُ حقٍّ يُهتدى بسنائها

قد ضلَّ من قد ضلَّ عن أنوارها

الحلمُ من أطوادها والعلمُ من

أسرارها والجودُ من آثارها

للسيد أحمد البغدادي العطار:

هي سامراءُ قد فاحَ شذاها

وتراءى نورُ أعلامِ هُداها

يا لها من بلدةٍ طيبةٍ

تُربُها مسكٌ وياقوتٌ حَصَاها

وهضابٌ زانها حصباؤها

مثلما زَينت الشهبُ سماها

صاحِ إن شاهدتَ أسمى قُبَّةٍ

لا يُداني الفَلَكُ الأعلى عُلاها

حضرةٌ قد أشرقت أنوارُها

بمصابيح الهدى من آل طاها

حضرةٌ تهوى السماواتُ العلى

أنها تصلح أرضاً لسماها

فاستلم أعتابها مستعبراً

باكياً مستنشقاً طيبَ ثراها

لائذاً بالعسكريين التقيين

أوفى الخلق عند الله جاها

من بني فاطمةَ الغُرِّ الأُولى

بهمُ قد باهلَ الله وباهى

٤٦٥

واستجر بالقائم الذائدِ عن

حوزةِ الإسلام والحامي حِماها

حجةِ الله الذي قوَّمَ من

قَنَوات الدين من بَعْدِ الْتِوَاها

قُطب آلِ الله بل قُطبُ رَحَى

سائرِ الأكوانِ بل قطبُ سماها

مدركُ الأوتارِ ساقي واتري

عترةِ المختار كاساتِ رداها

يا وليَّ الله هل من رجعة

تُشرقُ الأرض بأنوار سَنَاها

ويعودَ الدين ديناً واحداً

لا يُرى فيه التباساً واشتباها

ليت شعري أوَ لم يَأْنَ لَما

نحنُ فيه من أسى أن يتناهى

للسيد محمد علي آل خير الدين:

عُج للمحصَّب من مشارق دجلةٍ

حيثُ الفضَا والماءُ والخضراءُ

فهناك مربعُ جيرتي وهناكَ مفـ

زعُ حيرتي وهناكَ سامِرَّاءُ

فاحبس بحيثُ العزُّ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ

تِيهاً ويُنشرُ للفخار لواءُ

واخضع بحيثُ المجدُ ألقى رَحْلَهُ

واخشع بحيثُ أظلَّتِ العَلياءُ

واجنحْ إلى الحرمِ المنيعِ فلو دَنَا

مَلِكٌ زَوَتْهُ هَيْبَةٌ وبَهَاءُ

تُبْصِرْ تجلِّي نورِ ربِّك في ثرىً

رقدتْ به ساداتُنا النُّجباءُ

من أرجوزة الشيخ محمد حسين الأصفهاني (قدس سره):

لقد تجلى مبدأُ الإيجاد

في غاية الوجودِ باسم الهادي

أحسنَ خلق كل شئ فهدى

وباسمه الهادي اهتدى من اهتدى

طلعتُهُ مطلعُ نُور النور

ومشرقُ الشموس والبُدور

٤٦٦

نورُ الهدى والرُّشْد في جبينه

بحرُ الندى والجود في يمينه

أنفاسُهُ جواهرُ النَّاسُوتِ

وصدره خُزَانةُ اللاهوت

وقلبهُ في قالب الإمكان

كالروح في الأعيان والأكوان

وكيفَ وهو أعظم المظاهر

للمتجلي بالجمال الباهر

همتُهُ فوقَ سماواتِ الهممْ

بل هي كالعنقاء في قاف القدم

وعزمه يكاد يسبقُ القضا

كيف وفي رضاهُ لله رضا

وهو له ولايةُ الهدايهْ

في منتهى مراتب الولايهْ

وهو يمثلُ النبيَّ الهادي

في بثِّ روح العلم والإرشاد

فإنهُ لكلِّ قومٍ هاد

كجدِّهِ المنذرِ للعباد

هو النقيُّ لم يزل نقيا

وكان عند ربه مرضيا

فهو نقي السرِّ والسريرهْ

وسرُّ جدِّه بحكم السيرهْ

وهو كتابٌ ليس فيه ريبُ

وشاهدٌ فيه تجلى الغيبُ

وكيف لا وهو ابن من تدلى

في قربه من العليِّ الأعلى

ما كَذَبَ الفؤاد ما رآه

مُذْ بلغَ الشهودُ منتهاهُ

مرآتهُ نقيةٌ من الكدرْ

فما طغى قطُّ وما زاغَ البصر

وهو مطافُ الملأ الأعلى كما

تطوفُ بالضّراح أملاكُ السما

وبابه كعبة أهل المعرفهْ

لهم بها مناسكٌ موظفهْ

فأينَ منهُ الحِجْرُ والمقامُ

وأين منه المشعرُ الحرام

والحرمُ الآمن حريمُ بابه

والبيتُ منسوبٌ إلى جنابه

ملجأُ كل مِلَّةٍ ونِحْلَهْ

وهو لأرباب القلوب قِبلهْ

٤٦٧

ملاذُ كل حاضرٍ وباد

وكيف لا والباب بابُ الهادي

بل هو بابُ الله من أتاهُ

فقد أتى الله فما أعلاهُ

ولست أحصي مكرمات الهادي

فإنها في العد كالأعداد

وكم أساءَ المتوكلُ الأدبْ

أحضرهُ عند الشراب والطَّرَبْ

وهو من السنة والكتاب

منزلة اللبِّ من اللُّبَاب

أهذه القبائح الشنيعهْ

بمحضر من صاحب الشريعهْ

أيَطْلِبُ الشُّـْرَب من الإمام

وهو وليُّ عصمة الأحكام

أيَطلِبُ الغِناء بالأشعار

من معدنِ الحكمة والأنوار

أنزلهُ في أشنعِ المنازل

وفخر كل منزلٍ بالنازل

من هو عند ربه مكين

فلا عليه أينما يكون

له رياضُ القدس مأوىً ومقرّْ

خان الصعاليك غطاءٌ للبصر

وكم أساءَ القول في أبيهِ

عليِّ القدر وفي بنيهِ

حتى انتهى الأمر إلى الصديقهْ

فأظهرَ الكفر على الحقيقهْ

عاجلهُ المنتقمُ القهارُ

بضربةٍ تَقدح منها النار

قاسى الإمام من بني العباس

ما ليسَ في الوهم وفي القياس

كم مرةٍ من بعد مرةٍ حُبِسْ

وهو بما يراهُ منهم مُحتبس

حتى قضى بالغم عمراً كاملا

فسمه المعتز سماً قاتلا

قضى شهيداً في ديار الغربهْ

في شدة ومحنة وكربهْ

بكتهُ عين الرشد والهدايهْ

حيث هوى منها أجلُّ رايهْ

بكته عينُ العلم والآداب

ومحكمُ السنةِ والكتاب

٤٦٨

بكته عينُ الفلك الدوار

حزناً على المدير والُمدار

بكاهُ جدُّهُ النبيُّ المجتبى

كأنه ضياءُ عينيه خَبَا

بكته أعينُ البدور النيرهْ

آباؤه الغُرُّ الكرامُ البررهْ

بكاهُ كل ما سوى الله على

مصابه حتى الوحوش في الفلا ).

من قصيدة للدكتور الشيخ محمد حسين الصغير على إثر تفجير مشهد العسكريين (ع):

إرثُ النبوة من طهَ وياسينِ

بالنور يخطفُ أبصارَ الشياطين

أعماهمُ الحق هَدَّاراً بصولته

فقابلوه بتفجير البراكين

القصفُ والنسف والتدمير أسلحةٌ

على العدا لا على الغُرِّ الميامين!

أئمةٌ ورسولُ الله جدُّهُمُ

بيضُ الأسارير أو شُمُّ العَرانين

أيديهمُ لدواهي الظلم دافعةٌ

ومالهُمْ للضحايا والمساكين

ما قبةُ العَلَم الهادي وروضتُه

إلا مقرُّ الأعالي والأساطين

زهت بمغناهُ سامراءُ والتجأت

له الأقاليم من جور السلاطين

طالت اليه يدُ الإرهاب غادرةً

وفجرت حقدَها في غصن زيتون

تلك القبابُ أعز الله جانبها

رمزُ السلام ومقياسُ الموازين

داجٍ من الخطب غطى كل منحدرٍ

من العراق فما حيٌّ بمأمون

أبنا صهيونَ إن عاثوا الفساد بها

ففي بلادي منهمْ ألف صَهْيُوني

٤٦٩

للشيخ عبد الكريم الجزائري (قدس سره) مؤرخاً باب مشهد العسكريين (ع) سنة 1343:

لُذْ ببابِ النجاةِ باب الهادي

فهو بابٌ به بلوغُ الُمراد

كمْ لركبِ الزوارِ فيه مناخٌ

قد حداهم من جانب الله حادي

هو بابُ الرجَا إلى مرتجيه

وإمام اللاجي وريُّ الصَّادي

لِحِمَى العسكريِّ منه دخولٌ

وضريحِ الإمام نجلِ الجواد

لضريحٍ أضحى مزاراً وملجاً

وأماناً لحاضرِ ولبادِ

ضمِّ قبرين بل وبدرين يُهدى

بهما الخلق في طريق الرشاد

فهما جنتي ودِرعي وحِرزي

وملاذي وِلاهما وسِنادي

وإماماي قد طويتُ على هذا

ضميري في مبدئي ومعادي

وبوادي وِلاهما ِهِمْتُ شوقاً

لست ممن يهيم في كل واد

أهل بيت الوحي الأولى غرسَ الله

وِلاهم وحبَّهم في فؤادي

فحقيقٌ إذا لجأْنا ولُذْنا

بفنا العسكري وبابِ الهادي

فهو بابُ النجاة للخلق أرِّخْ

وهو بابٌ به بلوغُ الُمرادِ

( تم الكتاب والحمد لله رب العالمين )

٤٧٠

الفهرس

الفصل الأول: الإمام الهادي (ع) في عهد المأمون والمعتصم والواثق 5

الطفل المعجزة افتخر به المأمون وأنكره المعتصم! 5

الإمام الهادي (ع) عرف بشهادة أبيه في بغداد 6

فرضوا عليه الإقامة الجبرية وهوطفل! 7

دلالة فرض الإقامة الجبرية على الإمام (ع)؟ 9

استبصر « معلمه » الجنيدي وثبت على الإيمان 10

صَرْيا مزرعة الإمام موسى بن جعفر (ع) 11

فشلت خطة المعتصم في محاصرة الإمام (ع) 12

كان الواثق ليناً مع العلويين ومعجباً بالإمام الهادي (ع) 13

المتوكل يضطهد الإمام الهادي (ع) 15

الفصل الثاني: من مفردات صحيفة المتوكل 17

الهوية الشخصية 17

كان حضرة الخليفة مخنثاً يطلب الرجال! 18

وأتوا به من سجن المخانيث الى كرسي الخلافة! 20

وكان لحضرة الخليفة ندماء مخانيث! 23

وكان حضرة الخليفة خَمَّاراً يهوى الغلمان! 26

وكان لحضرة الخليفة أربعة آلاف جارية! 29

عنده آلاف الجواري واغتصب بنت رئيس وزرائه! 32

دخل جِنِّيٌ في جارية المتوكل فأخرجه ابن حنبل بالقبقاب! 33

ما قيمة الخلافة إذا كان الخليفة مُنْحَطاً! 41

وَضَعَ المتوكل خطةً واسعة لنشر النُّصْب والتجسيم 44

كان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب (ع) 45

قَرَّبَ المتوكل العلماء المجسمين والنواصب وأغدق عليهم 48

أسس حزب أهل الحديث أو الصاعدية 51

٤٧١

الصاعدية أجداد الوهابية! 55

أعطوا المتوكل لقب محي السنة، وقطب الظاهر والباطن! 57

كيف كان المتوكل يدير الدولة؟ 58

الفصل الثالث: سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) 65

من ثوابت سياسة الخلفاء تصفية مخالفيهم! 65

1. سَجَنَ المتوكل الإمام (ع) ليقتله فنجاه الله: 66

2. واتهم المتوكل الإمام (ع) بجمع السلاح للثورة عليه: 69

3. وكان يقول: أعياني أمرُ ابن الرضا! 71

4. يتفاءل المتوكل بنفسه ويتشاءم بالإمام (ع): 72

5. وكانت أم المتوكل تعتقد بالإمام (ع) وتنذر له: 73

6. بنى المتوكل عاصمة جديدة بالإجبار: 75

الفصل الرابع: إحضار المتوكل للإمام الهادي (ع) الى سامراء 85

أحضر المتوكل الإمام (ع) الى سامراء ثلاث مرات 85

الإحضار الأول للإمام (ع) الى سامراء 87

عتَّاب بن أبي عتاب قائد عباسي فارسي 87

إحضار الإمام الى سامراء بعد هدم قبر الحسين (ع) 89

أمر المتوكل قائده أن يفتش بيت الإمام (ع) 92

نص كتاب المتوكل الى الإمام الهادي (ع) 94

خافت السلطة من ثورة البغداديين! 99

الفصل الخامس: خطة المتوكل لإبادة أهل البيت (ع) وشيعتهم 101

كان المتوكل يبغض أسلافه لحبهم علياً (ع) 101

أرسل المتوكل الرُّخَّجِي المتوحش والياً على الحجاز! 102

اضطهد المتوكل الشيعة في مصر 103

واضطهد والي مصر محمد بن الفَرَج 104

واضطهد المتوكل قاضي قضاة مصر 106

واضطهد أحد تجار بغداد 109

٤٧٢

نجَّى أهل الدينور أنفسهم من شر المتوكل 112

كان مسجد براثا مركزاً للشيعة قبل بغداد! 116

الفصل السادس: هدم المتوكل قبر الإمام الحسين (ع) 119

عقدة المتوكل من الإمام الحسين (ع) وزواره 119

ملاحظات على نصوص هدم القبرالشريف 127

هدم قبر الحسين (ع) قبل المتوكل 132

الفصل السابع: الوهابية أبناء المتوكل وبناته 147

إصرار الوهابية على تفجير قبر الحسين (ع) 147

قام الوهابيون بتفجير قبر الإمام الهادي (ع) 149

رُعونة الوهابية في الدفاع عن المتوكل! 153

الفصل الثامن: ثورات العلويين بعد هدم قبر الحسين (ع) 165

اضطهد المتوكل العلويين فاتجهوا الى الثورة 165

الموجة الشعبية المؤيدة للإمام الهادي (ع) 167

من الثورات العلوية في زمن المتوكل 169

دور قم المميز في زمن الإمام الهادي (ع) 184

الفصل التاسع: مرسوم إمامة ابن حنبل بعد هدم قبر الحسين (ع) 187

كان ابن حنبل غير مرضي عند المأمون والمعتصم والواثق 187

اتهموا ابن حنبل بالخيانة وفتشوا بيته! 188

اتفق المتوكل مع أحمد وجعله مرجعاً للدولة! 193

محنة أحمد بن حنبل كذبة حنبلية! 198

لم يكن أحمد من شيبان وقد يكون حليفهم 213

كانت الفارسية اللغة الأم لأحمد بن حنبل 218

سبب تناقض ابن حنبل في موقفه من أهل البيت (ع) 218

الفصل العاشر: الإمام الهادي (ع) ينقض مذهب أحمد والمتوكل 225

المأمون عالمُ الخلفاء والمتوكل من جهالهم 225

٤٧٣

جواب أهل البيت (ع) على مقولة خلق القرآن 226

الإمام الهادي (ع) يشرح مسألة خلق القرآن 227

وينفي عن الله تعالى الجسم والصورة 237

المتوكل يمتحن علم الإمام الهادي (ع) 240

ردَّ الإمام الهادي (ع) تفسير المجسمة للمقام المحمود 244

تكريم الإمام لعالم مناظر وإفحامه العباسيين 247

عالمٌ يعرض عقيدته على الإمام الهادي (ع) 249

محاولة ابن تيمية التشكيك بفضائل الإمام الهادي (ع) 250

الفصل الحادي عشر: الإمام الهادي (ع) يطلق منشور الغدير والزيارة الجامعة 259

منشورالغدير في فضائل أمير المؤمنين (ع) 259

فهرس علمي أولي لزيارة الغدير 273

الإمام الهادي (ع) يطلق ( إلياذة ) الشيعة في الأئمة (ع) 294

ظاهرة النصب والغلو في أهل البيت (ع) 297

موقف أمير المؤمنين (ع) من الذين ألَّهُوه 298

موقف الإمام الصادق (ع) من الذين ألَّهُوه 299

موقف الإمام الكاظم (ع) من الذين ألَّهُوه 300

موقف الإمام الرضا (ع) من الذين ألَّهُوه 301

موقف الإمام الهادي (ع) من الذين ألَّهُوه 301

سند الزيارة الجامعة وشروحها 302

نص الزيارة الجامعة 304

فهرس أولي للزيارة الجامعة 310

الفصل الثاني عشر: شخصيات عاصرت الإمام الهادي (ع) 313

قضاة القضاة 313

قاضي القضاة يحيى بن أكثم: 313

قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد: 316

٤٧٤

قاضي القضاة ابن أبي الشوارب: 317

الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات: 321

الوزير عمر بن الفرج الرخجي: 325

الوزير عبيدالله بن يحيى بن خاقان: 332

القائد العام لجيش الخلافة: إيتاخ 336

القائد وصيف التركي: 342

القائد صالح بن وصيف: 346

رئيس الأطباء بخت يشوع: 348

تسليط العلماء النواصب والمجسمة على الأمة 354

هشام بن عمار الدمشقي: 354

علي بن جهم: مستشار المتوكل: 357

الفصل الثالث عشر: الإمام الهادي (ع) مع المنتصر والمستعين والمعتز 359

ثلاثة خلفاء في ست سنين 359

عصفت العاصفة بالمتوكل ومن بعده! 359

سيطرة المماليك على خلافة العباسيين! 361

أجيال الترك الأوائل لم يدخل الإيمان في قلوبهم 364

الخليفة المنتصر بن المتوكل 366

هل قتل المنتصر أباه المتوكل؟ 371

لم يستفد المنتصر من توجيه الإمام الهادي (ع) 373

قَتل المنتصر ونَصب المستعين « أحمد بن محمد بن المعتصم » 376

قَتل المستعين ونصب المعتز « الزبير بن المتوكل » 378

قتل المعتز ونصب المهتدي « محمد بن الواثق » 379

قتل المهتدي ونصب المعتمد « أحمد بن المتوكل » 383

أخبار الإمام الهادي (ع) في عهد المستعين والمعتز 385

الفصل الرابع عشر: من معجزات الإمام الهادي (ع) 387

الأئمة أفضل أوصياء الأنبياء (ع) 387

٤٧٥

1. ظهر الماء في الصحراء ورويت القافلة: 388

2. عرف الإمام بموعد نزول المطر في الصيف: 389

3. الإمام يشفي عين طفل ويرد بصره: 390

4. رواية أخرى لحادثة المطر في الصيف: 390

5. رواية ثانية لظهور الماء وريَّ القافلة: 393

6. ما ظهر للفتح بن يزيد الجرجاني: 395

7. قال البغدادون: أقبل بيت الله الحرام: 397

8. عرف الإمام (ع) ما في ضميره فاستبصر: 398

9. النصراني الكاتب مع الإمام الهادي (ع): 400

10. طبيب نصراني يسلم على يد الإمام (ع): 402

11. عزم المتوكل على قتل علي بن جعفر: 404

12. قصة زينب الكذابة: 405

13. بستان الآس: 407

15. لسنا في خان الصعاليك: 408

16. برذون أبي هاشم الجعفري: 408

17. المتوكل يستعين بمشعوذ: 409

18. وعُلِّمْنَا منطقَ الطير: 410

الفصل الخامس عشر: شخصيات من تلاميذ الإمام الهادي (ع) وأصحابه 413

روى عن الإمام الهادي (ع) مئات الرواة 413

1. الصقر بن أبي دلف: 413

2 ـ 3. شخصيتان من أولاد المنصور الدوانيقي: 414

4. خيران الأسباطي: 420

5. عبد العظيم بن عبد الله الحسني: 421

6. أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري: 426

7. العالم اللغوي يعقوب بن السٍّكِّيت: 428

8. عبد الله بن جعفر الحميري: 430

٤٧٦

9. الفضل بن شاذان: 431

10. أحمد بن إسحاق الأشعري: 433

الفصل السادس عشر: شهادة الإمام الهادي (ع) 437

شهادته (ع) بيد المعتز وليس المعتمد 437

مراسم جنازة الإمام (ع) 440

شاعران من أصحاب الإمام (ع) رثياه 448

الفصل السابع عشر: بشارة الإمام الهادي بحفيده الإمام المهدي (ع) 451

نصه على إمامة ابنه الحسن العسكري (ع) 451

تبشيره بحفيده المهدي الموعود (ع) 453

أولاد الإمام الهادي (ع) 454

محمد بن الإمام الهادي، المعروف بالسيد محمد 455

جعفر الكذاب 457

ملاحظة في الختام 463

مقطوعات شعرية في الإمام الهادي (ع) 465

٤٧٧