حياة الامام الحسين عليه السلام الجزء ٣

حياة الامام الحسين عليه السلام12%

حياة الامام الحسين عليه السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 496

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 308298 / تحميل: 5980
الحجم الحجم الحجم
حياة الامام الحسين عليه السلام

حياة الامام الحسين عليه السلام الجزء ٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

لقد جردهم الامام بهذه الكلمات من الاطار الاسلامي ، واضافهم إلى آل أبي سفيان العدو الأول للاسلام وتزعم من بعده أبناؤه القوى الباغية عليه ، وما كارثة كربلا الا امتداد لاحقادهم واضغانهم على نبي الاسلام وقد دعاهم (ع) الى الاحتفاظ بالتقاليد العربية التي كانت سائدة في أيام الجاهلية من عدم التعرض للنساء والأطفال بأي أذى أو مكروه.

وانبرى الوغد الخبيث شمر بن ذي الجوشن فقال للامام :

«ما تقول يا ابن فاطمة؟»

وحسب الرجس أنه قد انتقص الامام بنسبته الى أمه سيدة النساء ، ولم يعلم أنه نسبه إلى معدن الطهر والنبوة ، وحسب الحسين فخرا ومجدا أن تكون أمه سيدة نساء العالمين حسبما يقول الرسول (ص)(١) .

فقال له الامام

«أنا الذي أقاتلكم ، والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم من التعرض لحرمي ما دمت حيا».

فأجابه الشمر الى ذلك ، وأحاط به القتلة المجرمون وهم يوسعونه ضربا بالسيوف وطعنا بالرماح ، فجعلت جراحاته تتفجر دما.

__________________

(١) الثغور الباسمة في مناقب السيدة فاطمة (ص ٨٣) للحافظ السيوطي من مصورات مكتبة الامام امير المؤمنين ، وجاء فيه روى عمران ابن حصين أن النبي (ص) عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها : كيف أنت؟ قالت : اني وجعة واني ليزيدني ألما مالي طعام أكله ، قال يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، قالت : فاين مريم؟ قال : تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك.

٢٨١

خطابه الأخير :

ووجه الامام (ع) وهو بتلك الحالة خطابا لأعدائه حذرهم فيه من غرور الدنيا وفتنتها ، ويقول المؤرخون : انه لم يلبث بعده الا قليلا حتى استشهد ، وهذا نصه :

«عباد اللّه ، اتقوا اللّه ، وكونوا من الدنيا على حذر فان الدنيا لو بقيت لأحد ، وبقي عليها أحد لكانت الأنبياء أحق بالبقاء ، وأولى بالرضا ، وارضى بالقضاء ، غير أن اللّه تعالى خلق الدنيا للبلاء ، وخلق أهلها للفناء فجديدها بال ، ونعيمها مضمحل ، وسرورها مكفهر ، والمنزل بلغة ، والدار قلعة فتزودوا فان خير الزاد التقوى ، واتقوا اللّه لعلكم تفلحون»(١) .

الامام يطلب ثوبا خلقا :

وطلب الامام من أهل بيته ان يأتوه بثوب خلق لا يرغب فيه احد ليجعله تحت ثيابه لئلا يسلب منه ، فأتوه بتبان(٢) فلم يرغب فيه وقال ذلك لباس من ضربت عليه الذلة ، وأخذ ثوبا فخرقه ، وجعله تحت ثيابه فلما قتل جردوه منه(٣) .

__________________

(١) زهر الآداب ١ / ١٦٢ ، كفاية الطالب.

(٢) التبان : سراويل صغيرة

(٣) معجم الطبراني الكبير ١ / ١٤٠

٢٨٢

وداعه لعياله :

وقفل الامام راجعا الى عياله ليودعهم الوداع الأخير ، وجراحاته تتفجر دما وقد أوصى حرم الرسالة وعقائل الوحي بلبس الأزر والاستعداد للبلاء ، وأمرهن بالخلود الى الصبر والتسليم لقضاء اللّه قائلا :

«استعدوا للبلاء ، واعلموا ان اللّه تعالى حاميكم وحافظكم ، وسينجيكم من شر الأعداء ، ويجعل عاقبة امركم الى خير ، ويعذب عدوكم بأنواع العذاب ، ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم»(١) .

تزول الدول ، وتذهب الممالك ، وتفنى الحضارات ، وهذا الايمان الذي لا حد له أحق بالبقاء واجدر بالخلود من كل كائن في هذه الحياة أي نفس تطيق مثل هذه الكوارث ، وتستقبلها برباطة جأش ورضا وتسليم لأمر اللّه ، انه ليس هناك غير الحسين أمل الرسول الأعظم (ص) وريحانته والصورة الكاملة التي تحكيه.

وذابت أسى ارواح بنات الرسول (ص) حينما رأين الامام بتلك الحالة يتعلقن به يودعنه ، وقد وجلت منهن القلوب ، واختطف الرعب الوانهن ، والتاع الامام حينما نظر إليهن وقد سرت الرعدة بأوصالهن يقول الامام كاشف الغطاء :

«من ذا الذي يقتدر أن يصور لك الحسين (ع) وقد تلاطمت امواج البلاء حوله ، وصبت عليه المصائب من كل جانب ، وفي تلك الحال عزم على توديع العيال ومن بقي من الأطفال فاقترب من السرادق المضروب على حرائر النبوة وبنات علي والزهراء (ع) فخرجت المخدرات

__________________

(١) مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٣٧)

٢٨٣

كسرب القطا المذعورة فاحطن به وهو سابح بدمائه ، فهل تستطيع أن تتصور حالهن وحال الحسين في ذلك الموقف الرهيب ولا يتفطر قلبك ، ولا يطيش لبك ، ولا تجري دمعتك»(١) .

لقد كانت محنة الامام في توديعه لعياله من أقسى وأشق ما عاناه من المحن والخطوب ، فقد لطمن بنات رسول اللّه (ص) وجوههن ، وارتفعت اصواتهن بالبكاء والعويل ، وهن يندبن جدهن الرسول (ص) والقين بأنفسهن عليه لوداعه ، وقد اثر ذلك المنظر المريع في نفس الامام بما لا يعلم بمداه الا اللّه.

ونادى الرجز الخبيث عمر بن سعد بقواته المسلحة يحرضها على الهجوم على الامام قائلا :

«اهجموا عليه ما دام مشغولا بنفسه وحرمه ، فو اللّه ان فرغ لكم لا تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم».

وحمل عليه الأخباث فجعلوا يرمونه بالسهام ، وتخالفت السهام بين اطناب المخيم ، وأصاب بعضها ازر بعض النساء فذعرن ودخلن الخيمة وخرج بقية اللّه في الأرض كالليث الغضبان على اولئك الممسوخين فجعل يحصد رءوسهم الخبيثة بسيفه ، وكانت السهام تأخذه يمينا وشمالا ، وهو يتقيها بصدره ونحره ، ومن بين تلك السهام التي فتكت به.

١ ـ سهم اصاب فمه الطاهر ، فتفجر دمه الشريف فوضع يده تحت الجرح فلما امتلأت دما رفعه إلى السماء وجعل يخاطب اللّه تعالى قائلا :

«اللهم ان هذا فيك قليل»(٢)

__________________

(١) جنة المأوى (ص ١١٥)

(٢) الدر النظيم (ص ١٦٨)

٢٨٤

٢ ـ سهم أصاب جبهته الشريفة المشرقة بنور النبوة والامامة رماه به ابو الحتوف الجعفي فانتزعه ، وقد تفجر دمه الشريف ، فرفع يديه بالدعاء على السفكة المجرمين قائلا :

«اللهم انك ترى ما أنا فيه من عبادك العصاة ، اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ، ولا تذر على وجه الأرض منهم أحدا ، ولا تغفر لهم أبدا» وصاح بالجيش :

«يا أمة السوء بئسما خلفتم محمدا في عترته ، أما انكم لا تقتلون رجلا بعدي فتهابون قتله بل يهون عليكم ذلك عند قتلكم اياي ، وأيم اللّه اني لأرجو أن يكرمني اللّه بالشهادة ، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون ...»(١) .

لقد كان جزاء الرسول (ص) الذي انقذهم من حياة البؤس والشقاء أن عدوا على ذريته فسفكوا دماءهم ، واقترفوا منهم ما تقشعر منه الجلود وتندى له الوجوه وقد استجاب اللّه دعاء الامام فأنتقم له من اعدائه المجرمين ، فلم يلبثوا قليلا حتى اجتاحتهم الفتن والعواصف ، فقد هب الثائر العظيم المختار طالبا بدم الامام فأخذ يطاردهم ويلاحقهم ، وقد هربوا في البيداء وشرطة المختار تطاردهم حتى أباد الكثيرين منهم ، يقول الزهري لم يبق من قتلة الحسين أحد الا عوقب اما بالقتل أو العمى أو سواد الوجه ، او زوال الملك في مدة يسيرة(٢) .

٣ ـ وهو من أعظم السهام التي فتكت بالامام. يقول المؤرخون :

ان الامام وقف ليستريح بعد ما اعياه نزيف الدماء ، فرماه وغد بحجر أصاب جبهته الشريفة فسالت الدماء على وجهه فأخذ الثوب ليمسح الدم

__________________

(١) مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٣٩)

(٢) عيون الأخبار لابن قتيبة ١ / ١٠٣ ـ ١٠٤

٢٨٥

عن عينيه ، فرماه رجس بسهم محدد له ثلاث شعب فوقع على قلبه الشريف الذي يحمل العطف والحنان لجميع الناس ، فعند ذلك أيقن بدنو الأجل المحتوم منه فشخص ببصره نحو السماء وهو يقول :

«بسم اللّه وباللّه وعلى ملة رسول اللّه (ص) الهي انك تعلم انهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري».

وأخرج السهم من قفاه فانبعث الدم كالميزاب فأخذ يتلقاه بيديه فلما امتلأنا رمى به نحو السماء وهو يقول :

«هون ما نزل بي أنه بعين اللّه»

وأخذ الامام من دمه الشريف فلطخ به وجهه ولحيته ، وهو بتلك الهيبة التي تحكى هيبة الأنبياء واندفع يقول :

«هكذا اكون حتى القى اللّه وجدي رسول اللّه (ص) وأنا مخصب بدمي ..»(١) .

٤ ـ رماه الحصين بن نمير بسهم أصاب فمه الشريف فتفجر دما فجعل يتلقى الدم بيده ويرمي به نحو السماء وهو يدعو على الجناة المجرمين قائلا :

«اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تذر على الأرض منهم أحدا»(٢) .

وتكاثرت عليه السهام حتى صار جسده الشريف قطعة منها وقد أجهده نزيف الدماء واعياه العطش ، فجلس على الأرض ، وهو ينأ برقبته من شدة الآلام فحمل عليه وهو بتلك الحالة الرجس الخبيث مالك

__________________

(١) مقتل الخوارزمي ٢ / ٣٤

(٢) انساب الأشراف ق ١ ج ١

٢٨٦

ابن النسر فشتمه وعلاه بالسيف ، وكان عليه برنس(١) فامتلأ دما ، فرمقه الامام بطرفه ، ودعا عليه قائلا :

«لا اكلت بيمينك ولا شربت وحشرك اللّه مع الظالمين»

والقى البرنس واعتم على القلنسوة(٢) فأسرع الباغي الى البرنس فأخذه وقد شلت يداه(٣) .

الامام مع ابن رباح :

وكان مسلم بن رباح هو آخر من بقي من أصحاب الامام ، وكان معه ، وقد أصاب الامام سهم في وجهه الشريف فجلس على الأرض وانتزعه ، وقد تفجر دمه ، ولم تكن به طاقة فقال لابن رباح :

«ادن يديك من هذا الدم»

فوضع ابن رباح يديه تحت الجرح فلما امتلأنا دما قال له :

«اسكبه في يدي»

فسكبه في يديه ، فرفعهما نحو السماء وجعل يخاطب اللّه تعالى قائلا :

«اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك»

ورمى بدمه الشريف نحو السماء فلم تقع منه قطرة واحدة الى الأرض فيما يقول ابن رباح(٤) .

__________________

(١) البرنس : قلنسوة طويلة كانت تلبس في صدر الاسلام

(٢) مقتل الخوارزمي ٢ / ٣٤

(٣) انساب الاشراف ق ١ ج ١

(٤) تأريخ ابن عساكر ١٣ / ٧٧ ، كفاية الطالب في مناقب علي ابن أبي طالب من مخطوطات مكتبة كاشف الغطاء العامة.

٢٨٧

مناجاته مع اللّه :

واتجه الامام (ع) في تلك اللحظات الأخيرة الى اللّه فأخذ يناجيه ويتضرع إليه بقلب منيب ويشكو إليه ما ألم به من الكوارث والخطوب قائلا :

«صبرا على قضائك لا إله سواك ، يا غياث المستغيثين ، مالي رب سواك ولا معبود غيرك. صبرا على حكمك ، يا غياث من لا غياث له ، يا دائما لا نفاد له يا محيى الموتى ، يا قائما على كل نفس احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين»(١) .

انه الايمان الذي تفاعل مع جميع ذاتياته فكان من أهم عناصره ..

لقد تعلق باللّه وصبر على قضائه وفوض إليه جميع ما نزل به وعاناه من من الكوارث والخطوب ، وقد أنساه هذا الايمان العميق جميع ما حل به يقول الدكتور الشيخ احمد الوائلي في رائعته :

يا أبا الطف وازدهى بالضحايا

من أديم الطفوف روض خيل

نخبة من صحابة وشقيق

ورضيع مطوق وشبول

والشباب الفينان جف ففاضت

طلعة حلوة ووجه جميل

وتوغلت تستبين الضحايا

وزواكي الدماء منها تسيل

ومشت في شفاهك الغر نجوى

نم عنها التحميد والتهليل

لك عتبى يا رب إن كان يرضيك

فهذا الى رضاك قليل

__________________

(١) مقتل المقرم (ص ٣٤٥)

٢٨٨

الهجوم عليه :

وهجمت على ريحانة رسول اللّه (ص) تلك العصابة المجرمة التي تحمل رجس الأرض وخبث اللئام فحملوا عليه ـ يا للّه ـ من كل جانب وهم يوسعونه ضربا بالسيوف وطعنا بالرماح فضربه زرعة بن شريك التميمي على كفه اليسرى ، وضربه وغد آخر على عاتقه ، وكان من احقد أعدائه عليه الخبيث سنان بن انس ، فقد أخذ يضربه تارة بالسيف واخرى يطعنه بالرمح ، وكان يفخر بذلك ، وقد حكى للحجاج ما صنعه به باعتزاز قائلا :

«دعمته بالرمح ، وهبرته بالسيف هبرا»(١)

فالتاع الحجاج على قسوته وصاح به : اما انكما لن تجتمعا في دار(٢) .

وأحاط به اعداء اللّه من كل جانب ، وسيوفهم تقطر من دمه الزكي يقول بعض المؤرخين إنه لم يضرب أحد في الاسلام كما ضرب الحسين فقد وجد به مائة وعشرون جراحة ما بين ضربة سيف وطعنة رمح ورمية سهم(٣) .

ومكث الامام مدة من الوقت على وجه الأرض ، وقد هابه الجميع ونكصوا من الاجهاز عليه يقول السيد حيدر :

فما اجلت الحرب عن مثله

صريعا يجبن شجعانها

__________________

(١) هبرته : قطعته

(٢) مجمع الزوائد ٩ / ١٩٤

(٣) الحدائق الوردية ١ / ١٢٦

٢٨٩

وكانت هيبته تأخذ بمجامع القلوب حتى قال بعض أعدائه : «لقد شغلنا جمال وجهه ونور بهجته عن الفكرة في قتله» وما انتهى إليه رجل الا انصرف كراهية أن يتولى قتله(١) .

خروج العقيلة :

وخرجت حفيدة الرسول (ص) زينب من خبائها وهي فزعة تندب شقيقها وبقية أهلها وتقول بذوب روحها :

«ليت السماء وقعت على الأرض»

وأقبل ابن سعد فصاحت به : يا عمر أرضيت أن يقتل ابو عبد اللّه وأنت تنظر إليه؟ فأشاح الخبيث بوجهه عنها ودموعه تسيل على لحيته المشومة(٢) ولم تعد العقيلة تقوى على النظر الى أخيها وهو بتلك الحالة التي تميد بالصبر ، فانصرفت إلى خبائها لترعى المذاعير من النساء والأطفال.

الفاجعة الكبرى :

ومكث الامام طويلا من النهار ، وقد أجهدته الجروح واعياه نزيف الدماء ، فصاح بالقتلة المجرمين :

«أعلى قتلي تجتمعون؟ اما واللّه لا تقتلون بعدي عبدا من عباد اللّه وأيم اللّه إني لأرجو ان يكرمني اللّه بهوانكم ، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون ..».

__________________

(١) أنساب الأشراف ق ١ ج ١

(٢) جواهر المطالب في مناقب الامام علي بن أبي طالب (ص ١٣٩)

٢٩٠

وكان الشقي الأثيم سنان بن أنس قد شهر سيفه فلم يدع أحدا يدنو من الامام مخافة أن يغلبه على أخذ رأسه فيخسر الجائزة من سيده ابن مرجانة ، والتفت الخبيث عمر بن سعد إلى شبث بن ربعي فقال له :

«انزل فجئني برأسه»

فانكر عليه شبث وقال له :

«انا بايعته ثم غدرت به ، ثم انزل فاحتز رأسه لا واللّه لا أفعل ذلك ..».

والتاع ابن سعد فراح يهدده :

«اذا اكتب الى ابن زياد»

«اكتب له»(١)

وصاح شمر بالأوغاد المجرمين من أصحابه : ويحكم ما ذا تنتظرون بالرجل؟ اقتلوه ثكلتكم امهاتكم فاندفع خولى بن يزيد الى الاجهاز عليه الا انه ضعف وأرعد فقد اخذته هيبة الامام فأنكر عليه الرجس سنان بن أنس وصاح به : فتّ اللّه في عضدك وأبان يدك ، واشتد كالكلب على الامام فاحتز رأسه الشريف فيما يقول بعض المؤرخين(٢) ، وسنذكر الأقوال في ذلك.

واحتز رأس الامام (ع) وكانت على شفتيه ابتسامة الرضا والاطمئنان والنصر الذي احرزه الى الأبد.

لقد قدم الامام روحه ثمنا للقرآن الكريم ، وثمنا لكل ما تسمو به الانسانية من شرف وعز واباء وقد كان الثمن الذي بذله غاليا وعظيما فقد قتل مظلوما مهضوما غريبا بعد أن رزىء بابنائه وأهل بيته وأصحابه

__________________

(١) الدر النظيم في مناقب الأئمة (ص ١٦٨)

(٢) مناقب الخوارزمي ٢ / ٣٦

٢٩١

وذبح هو عطشانا أمام عائلته ، فأي ثمن اغلى من هذا الثمن الذي قدمه الامام قربانا خالصا لوجه اللّه؟

لقد تاجر الامام مع اللّه بما قدمه من عظيم التضحية والفداء ، فكانت تجارته هي التجارة الرابحة قال اللّه تعالى :

( إِنَّ اَللّٰهَ اِشْتَرىٰ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأَمْوٰالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ يُقٰاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ فَيَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي اَلتَّوْرٰاةِ واَلْإِنْجِيلِ واَلْقُرْآنِ ومَنْ أَوْفىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اَللّٰهِ ، فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ اَلَّذِي بٰايَعْتُمْ بِهِ وذٰلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ ) (١) .

والشيء المحقق ان الامام قد ربح بتجارته وفاز بالفخر الذي لم يفز به أحد غيره ، فليس في اسرة شهداء الحق من نال الشرف والمجد والخلود مثل ما ناله الامام فها هي الدنيا تعج بذكراه ، وها هو حرمه المقدس اصبح اعز حرم وامنعه في الأرض.

لقد رفع الامام العظيم راية الاسلام عالية خفاقة وهي ملطخة بدمه ودماء الشهداء من أهل بيته وأصحابه : وهي تضيء في رحاب هذا الكون وتفتح الآفاق الكريمة لشعوب العالم وأمم الأرض لحربتهم وكرامتهم.

لقد استشهد الامام من اجل أن يقيم في ربوع هذا الكون دولة الحق ، وينقذ المجتمع من حكم الأمويين الذين كفروا بحقوق الانسان ، وحولوا البلاد الى مزرعة لهم يصيبون منها حيث ما شاءوا.

القاتل الأثيم :

واختلف المؤرخون في المجرم الأثيم الذي اجهز على ريحانة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وهذه بعض الأقوال :

__________________

(١) سورة التوبة : آية ١١٠

٢٩٢

١ ـ سنان بن أنس

وذهب الكثيرون من المؤرخين الى ان الشقي الأثيم سنان بن أنس هو الذي احتز رأس الامام (ع)(١) وفيه يقول الشاعر :

وأي رزية عدلت حسينا غداة تبيره كفا سنان(٢)

٢ ـ شمر بن ذي الجوشن

وصرحت بعض المصادر ان الأبرص شمر بن ذي الجوشن هو الذي قتل الامام(٣) فقد كان هذا الخبيث من أحقد الناس على الامام يقول المستشرق رينهارت دوزى : ولم يتردد الشمر لحظة بقتل حفيد الرسول (ص) حين احجم غيره عن هذا الجرم الشنيع. وان كانوا مثله في الكفر(٤) .

٣ ـ عمر بن سعد

وذكر المقريزي وغيره ان عمر بن سعد هو الذي قتل الامام بعد أن احجم غيره من السفكة المجرمين من قتله(٥) .

__________________

(١) تأريخ ابن الأثير ٣ / ٢٩٥ ، مقاتل الطالبيين (ص ١١٨) البداية والنهاية ٨ / ١٨٨ ، أنساب الأشراف ق ١ ج ١ ، تأريخ القضاعي

(٢) الاستيعاب ١ / ٣٧٩

(٣) مقتل الخوارزمي ٢ / ٣٦ ، مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٤٧)

(٤) مسلمي اسبانيا

(٥) خطط المقريزي ٢ / ٢٨٦ ، مناقب ابن شهر اشوب ٥ / ١١٩ من مصورات مكتبة الامام امير المؤمنين.

٢٩٣

٤ ـ خولى بن يزيد الاصبحي

وتعزو بعض المصادر ان خولى بن يزيد الأصبحي هو الذي قتل الامام واحتز رأسه(١)

٥ ـ شبل بن يزيد الأصبحي

ونص بعض المؤرخين على ان خولى بن يزيد الأصبحي نزل عن فرسه ليحتز رأس الامام فارتعدت يداه فنزل إليه اخوه شبل فاحتز رأسه ودفعه إليه(٢) .

٦ ـ الحصين بن نمر

نص على ذلك بعض المؤرخين(٣)

٧ ـ رجل من مذحج

ذكر ذلك ابن حجر(٤) وانفرد هو بنقله.

__________________

(١) درر الابكار في وصف الصفوة الاخيار (ص ٣٨) وجاء فيه ان عمر بن سعد قال لأصحابه : انزلوا فحزوا رأسه فنزل إليه نصر بن حرشة الضبابي فجعل يضرب بسيفه في مذبح الحسين فغضب ابن سعد ، وقال لرجل عن يمينه : ويحك انزل الى الحسين فارحه فنزل إليه خولى فاحتز رأسه.

(٢) تأريخ الخميس ٢ / ٣٣٣

(٣) المعجم الكبير للطبراني ، الافادة في تأريخ الأئمة السادة

(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٣

٢٩٤

٨ ـ المهاجر بن أوس

نص على ذلك السبط ابن الجوزي(١) ولم يذكره غيره

هذه بعض الأقوال ، والذي نراه ان شمر بن ذي الجوشن ممن تولى قتل الامام ، واشترك مع سنان في حز رأسه ، كما ذهب لذلك بعض المؤرخين(٢) .

وعلى أي حال فالويل لذلك الشقي الذي قدم على اقتراف هذه الجريمة التي هي أبشع ما اقترفت من يوم خلق اللّه هذه الأرض حتى يرثها وقد أثر عن النبي (ص) عما يلاقيه قاتل الحسين في الدار الآخرة من العذاب الأليم قال (ص) : «ان قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار ، وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار ، منكس في النار حتى يقع في نار جهنم وله ريح يتعوذ أهل النار الى ربهم من شدة ريح نتنه ، وهو فيها خالد ذائق العذاب العظيم ، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها حتى يذوقوا العذاب الأليم ، لا يفتر عنهم ساعة ، وسقوا من حميم جهنم ، ويل لهم من عذاب اللّه عز وجل»(٣) .

بأي وجه يلقى رسول اللّه (ص) وقد اثكله بريحانته ، وسبطه ، يقول منصور النمري :

ويلك يا قاتل الحسين لقد

نؤت بحمل ينوء بالحامل

__________________

(١) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

(٢) الافادة في تأريخ الأئمة السادة

(٣) مناقب ابن المغازلي : رقم الحديث (ص ٣٩٠) بخط المحقق الاميني في مكتبة الامام امير المؤمنين.

٢٩٥

أي حباء حبوت أحمد في

حفرته من حرارة الثاكل

بأي وجه تلقى النبي وقد

دخلت في قتله مع القاتل(١)

عمر الامام وسنة شهادته :

أما عمر الامام (ع) حين شهادته فقد اختلف فيه المؤرخون ، وهذه بعض الأقوال :

١ ـ (٥٨) سنة : وإليه ذهب معظم المؤرخين(٢)

٢ ـ (٥٦) سنة : وإليه ذهب اليعقوبي وقال : لأنه ولد سنة(٤) من الهجرة(٣) .

٣ ـ (٥٧) سنة :(٤)

٤ ـ (٦٥) سنة :(٥)

أما السنة التي استشهد فيها فهي سنة (٦١ هـ) حسبما ذكره أغلب المؤرخين(٦)

__________________

(١) زهر الآداب ٣ / ٦٦٩ ، الأغاني ١٢ / ٢١ ، أمالي السيد المرتضى

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٦ ، الاستيعاب ١ / ٣٨١ ، الارشاد (ص ٢٨٣) البداية والنهاية ٨ / ١٩٨ ، المعجم الكبير للطبراني ، الافادة في تأريخ الأئمة السادة ، مجمع الزوائد ٩ / ١٩٨

(٣) تأريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٨

(٤) الاستيعاب ١ / ٣٨١ المطبوع على هامش الاصابة

(٥) مرآة الجنان ١ / ١٣١

(٦) اسد الغابة ٢ / ٢٠ ، الاصابة ١ / ٣٣٤ ، الاستيعاب ١ / ٣٨١ مجمع الزوائد ٩ / ١٩٧ ، تأريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٨.

٢٩٦

وهي تصادف سنة (٦٨٠ م) في (١٠) اكتوبر تشرين الأول(١) وما ذكره الحجة الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء رحمه اللّه انه في «(١٠) تموز»(٢) فانه لا واقع له يقول المؤرخون إنه وكانت بين وفاة النبي (ص) واليوم الذي قتل فيه الحسين خمسون سنة(٣) ولم يرع المسلمون أنه ريحانة نبيهم وسبطه الذي خلفه في أمته.

امتداد الحمرة في السماء :

ومادت الأرض واسودت آفاق الكون(٤) وامتدت حمرة رهيبة في السماء(٥) كانت نذيرا من اللّه لأولئك السفكة المجرمين الذي انتهكوا جميع حرمات اللّه ، وفي هذا الافق الملتهب بالحمرة والنار يقول ابو العلاء المعري :

وعلى الأفق من دماء الشهيد

بن علي ونجله شاهدان

فهما في اواخر الليل فجرا

ن وفي اولياته شفقان

ثبتا في قميصه ليجيء الحشر

مستعد يا الى الرحمن

__________________

(١) تأريخ الدول العربية (ص ١٤٤) الجدول الملحق بفجر الاسلام (ص ٣٠٥) الجدول الملحق بتأريخ الدول لابن العبري ، وهو يتفق مع ما ذكره اليعقوبي في تحديد الشهر.

(٢) مجلة الغري السنة الأولى (عدد ٢٣ و ٢٤)

(٣) تأريخ الخميس ٢ / ٣٣٤

(٤) مرآة الجنان ١ / ١٣٤ ، خطط المقريزي ٢ / ٢٨٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٥

(٥) مجمع الزوائد ٩ / ١٩٧ ، الاتحاف بحب الاشراف (ص ٢٤)

٢٩٧

وقد انكشفت الشمس ، وكانت قد مالت الى الغروب ، وقد شاركت العالم البائس احزانه واشجانه.

فرس الحسين :

وصبغ فرس الحسين ناصيته بدم الامام الشهيد واقبل يركض وهو مذعور نحو خيمة الحسين ليعلم العيال بقتله ، ولما نظرت إليه النساء علمن بمقتله(١) وفي زيارة الناحية «فلما نظرن النساء الى الجواد مخزيا ، والسرج عليه ملويا خرجن من الخدور ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات وللوجوه سافرات ، وبالعويل داعيات ، وبعد العز مذللات والى مصرع الحسين مبادرات».

ونادت عقيلة الوحي :

«وا محمداه ، وا أبتاه وا علياه ، وا جعفراه ، وا حمزتاه ، هذا حسين بالعراء ، صريع بكربلاء ليت السماء أطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل»(٢) .

وذهل الجيش ، وود أن تخيس به الأرض ، وجرت دموع أولئك الجفاة من هول مصيبة بنات الرسالة.

حرق الخيام :

وعمد الأخباث اللئام الى حرق خيام الامام غير حافلين بما تضم من

__________________

(١) التأريخ المظفري (ص ٢٣٠) من مصورات مكتبة الامام الحكيم

(٢) مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٤٦)

٢٩٨

بنات الرسالة وعقائل الوحي ، وقد حملوا أقبسة من النار(١) ومناديهم ينادي.

«احرقوا بيوت الظالمين»

يا للّه!! لقد كان بيت الامام ـ حسب ما يزعمون ـ بيت الظلم ، وبيت ابن مرجانة بيت العدل ، وقد اغرق هو وابوه الناس في الظلم والجور.

وحينما التهبت النار في الخيم فررن بنات الرسالة وعقائل الوحي من خباء والنار تلاحقهن ، أما اليتامى فقد علا صراخهم فبين من تعلق باذيال عمته الحوراء لتحميه من النار ، وتصد عنه اعتداء الجفاة وبين من هام على وجهه في البيداء ، وبين من يستغيث بأولئك الممسوخين الذين خلت قلوبهم من الرحمة والعطف ، لقد كان ذلك المنظر مما تتصدع له الجبال ولم يغب عن ذهن الامام زين العابدين طيلة المدة التي عاشها بعد أبيه ، فكان دوما يذكره مشفوعا بالأسى والعبرات وهو يقول :

«واللّه ما نظرت الى عماتي واخواتي الا وخنقتني العبرة وتذكرت فرارهن يوم الطف من خيمة الى خيمة ومن خباء إلى خباء ، ومنادي القوم ينادي احرقوا بيوت الظالمين».

سلب جثة الامام :

واقترف جيش ابن سعد اسوأ الماثم وافظع الجرائم فقد هرعوا بجشع وجثة الامام العظيم فجعلوا ينهبون ما عليها ما عليها من لامة حرب أو ثياب فأخذ رجل من بني نهشل سيفه(٢) وهو سيف النبي (ص) المسمى

__________________

(١) التأريخ المظفري (ص ٢٢٨)

(٢) انساب الأشراف ق ١ ج ١

٢٩٩

بذي الفقار(١) واخذ قيس بن الأشعث احد قادة ذلك الجيش قطيفة الامام وكانت من خز ، فعيب عليه وسمي قيس القطيفة وسلب قميصه اسحاق بن حوية ، واخذ الأخنس بن مرشد عمامته(٢) واخذ بحير سراويله فلبسها فصار زمنا مقعدا(٣) ولم يتركوا على جثمان الامام الا السراويل التي عمد الامام على تمزيقها حتى يتركوها على جسده.

وجاء احط البشرية واقذرها بجدل ففتش عن مغنم يجده على جسم الامام فلم يجد شيئا وفتش مليا فرأى خاتم الامام في يده وقد بنت عليه الدماء فعمد الى قطع اصبعه وأخذه(٤) وترك البغاة جثمان الامام عاريا تصهره الشمس.

سلب حرائر النبوة :

وعمد ارذال أهل الكوفة وعبيد ابن مرجانة الى سلب حرائر النبوة وعقائل الرسالة فسلبوا ما عليهن من حلي وحلل ، ومال وغد من ارغادهم

__________________

(١) التأريخ السياسي للدول العربية ٢ / ٧٥ وجاء في هامشه أن هذا السيف غنمه النبي (ص) يوم بدر (ابن هذيل حلية الفرسان وشعار الشجعان ص ١٥) ، وسمي بذي الفقار لأنه كان يشبه في شكله فقرات الظهر (كنوز الفاطميين ص ٥٤) وقد انتقل هذا السيف الى حيازة العباسيين ومن بعدهم إلى الفاطميين (المجالس مخطوط).

(٢) مقتل الحسين للمقرم (ص ٣٤٧)

(٣) تأريخ المظفري (ص ٢٣٠)

(٤) شرح شافية ابي فراس ٢ / ٢

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

٩ - باب ان المحرم إذا ذبح حمامة ونحوها من الطير في الحل لزمه شاة، وفي الفرخ حمل أو جدي، وفي البيضة درهم إن لم يكن تحرك الفرخ، وإلّا فحمل  ٢٥٩

١٠ - باب ان المحلّ إذا قتل حمامة في الحرم أو نحوها أو أكلها ولو كان ناسياً لزمه قيمتها، وهي درهم، وفي الفرخ نصف درهم، وفي البيض ربع درهم  ٢٥٩

١١ - باب ان المحرم إذا قتل حمامة في الحرم لزمه الكفّارتان. ٢٦٠

١٢ - باب انّ الحمام ونحوه حتى الأهلي إذا أدخل الحرم وجب على من هو معه اطلاقه، وإن كان مقصوص الجناح وجب حفظه ولو بالإيداع، حتى يستوي ريشه ثم يخلّى سبيله، فإن لم يفعل وتلف لزمه فداؤه ٢٦١

١٣ - باب تحريم صيد الحرم وحمامه ولو في الحلّ، وتحريم أكله، وإن من نتف ريشة من حمام الحرم، لزمه صدقة باليد الجانية ٢٦٢

١٤ - باب تحريم اخراج حمام الحرم، وسائر الطير والصيد منه، ووجوب ردّه إلى الحرم، ولزوم ثمنه أو فداؤه لو تلف قبله ٢٦٢

١٥ - باب انّ من أغلق باباً على حمام وفراخ وبيض في الحرم، أو محرماً، لزمه الكفّارات مع التلف.. ٢٦٣

١٦ - باب انه إذا اشترك اثنان، أو جماعة محرمون، ولو رجالاً ونساء في قتل صيد عمداً والأكل منه، لزم كلّ واحد منهم فداء كامل  ٢٦٤

١٧ - باب ان المحرم إذا كسر بيض نعام ولم يتحرّك فيه الفرخ، وجب أن يرسل فحولة في إناث من الإبل بعدد البيض، فما نتج كان هدياً بالغ الكعبة، فإن عجز فلكلّ بيض شاة، فإن عجز فإطعام عشرة مساكين مدّاً مدّاً، فإن عجز فصيام ثلاثة أيام ٢٦٤

١٨ - باب انّ المحرم إذا كسر بيض النعام وقد تحرّك الفرخ فيه، وجب عليه لكلّ بيضة بكارة من الإبل، وفي بيضة القطاة بكارة من الغنم  ٢٧١

١٩ - باب ان للمحرم إذا كسر بيض قطاة لم يتحرّك فرخه، وجب عليه إرسال فحولة الغنم في إناث منها بعدد البيض، فما نتج كان هدياً بالغ الكعبة ٢٧٢

٢٠ - باب انّ من كسر من بيض حمام الحرم ولو جاهلاً، لزم قيمته إن لم يكن تحرّك الفرخ، وإلا ففي كلّ بيضة شاة أو حمل أو جدي، وعلى المحلّ في الحرم القيمة ٢٧٣

٢١ - باب أنّ المحرم إذا رمى صيداً ثم رآه سويّاً لم يلزمه شئ، فإن مضى ولم يدر ما أصابه لزمه الفداء كاملاً. ٢٧٣

٢٢ - باب ما يجب في أعضاء الصيد. ٢٧٤

٢٣ - باب أن من رمى صيداً وهو يؤمّ الحرم فقتله لزمه الفداء، ومن رمى صيداً في الحلّ فتحامل ودخل الحرم لم يلزمه الفداء ٢٧٤

٢٤ - باب لزوم الكفّارة في الصيد للمحرم عمداً كان، أو خطأ، أو جهلاً، وكذا لو رمى صيداً فأصاب اثنين، وعدم لزوم الكفّارة للجاهل في غير الصيد، وجملة من أحكام الصيد. ٢٧٥

٢٥ - باب أنّ من أحرم وفي منزله صيد مملوك لم يخرج عن ملكه، فإن كان معه خرج عن ملكه ٢٧٦

٤٦١

٢٦ - باب أنّ من دخل الحرم بصيد وجب عليه إطلاقه، وحرم إمساكه، فإن أمسكه حتى مات لزمه فداؤه ٢٧٦

٢٧ - باب تحريم الجراد على المحرم، وكذا ما يكون من الصيد في البرّ والبحر، ولزوم الفدية، فيجب تمرة عن كلّ جرادة، أو كفّ من طعام، وإن كان كثيراً لزمه دم شاة ٢٧٦

٢٨ - باب أنّ المحرم إذا قتل أسداً لزمه كبش.. ٢٧٧

٢٩ - باب إباحة الدجاج ونحوه ممّا لا يطير ولا يصفّ للمحرم، ولو في الحرم، وجواز اخراجه ولو في الحرم ٢٧٨

٣٠ - باب أنّ المحرم إذا اضطر إلى الصيد أو الميتة وجب عليه اختيار الصيد، فيتناول منه ويلزمه الفداء، فإن لم يقدر فدى إذا قدر  ٢٧٨

٣١ - باب أن المحرم إذا صاد في الحلّ، أو أكل بيض صيد لزمه الفداء وإن صاد في الحرم لزمه الفداء والقيمة، وإن صاد المحل في الحرم فعليه القيمة، وإن صاد في مكّة أو الكعبة لزمه مع ذلك التعزير، وحكم القمري ونحوه ٢٧٩

٣٢ - باب أنّ المحرم إذا تكرّر منه الصيد عمداً، لم تلزمه الكفّارة إلّا في أوّل مرّة ٢٨٠

٣٣ - باب أنّ من لزمه فداء صيد في إحرام الحج وجب عليه ذبح الفداء أو نحره بمنى، وإن كان في العمرة فبمكة، ومن لزمه فداء غير الصيد فحيث شاء، ويستحب كونه بمكّة أو منى. ٢٨١

٣٤ - باب استحباب شراء المحرم فداء الصيد من حيث يصيبه، وجواز تأخير الشراء حتى يقدم مكّة أو منى. ٢٨١

٣٥ - باب أنّ من وجب عليه النحر أو الذبح بمكّة، جاز له ذلك في أي موضع شاء منها، وكذا ما وجب بمنى  ٢٨٢

٣٦ - باب وجوب الكفّارة في الصيد الذي يطأه المحرم، أو يطأه بعيره، أو دابّته ٢٨٣

٣٧ - باب وجوب دفن المحرم الصيد إذا قتله أو ذبحه، فإن طرحه لزمه فداء آخر، وكذا إن أكله ٢٨٣

٣٨ - باب أنّ العبد إذا أحرم بإذن سيّده وقتل صيداً لزم السيد الفداء، ون أحرم بغير إذنه لم يلزمه شئ، وكذا إن صاد محلاً ولم يأمره ٢٨٤

٣٩ - باب حكم ما لو اشترى محلّ لمحرم بيض نعام فأكله ٢٨٤

٤٠ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب كفارات الصيد، وتوابعها ٢٨٤

أبواب كفارات الاستمتاع في الإحرام ٢٨٧

١ - باب أنّ من جامع قبل عقد الإحرام بالتلبية ونحوها، لم يلزمه شئ. ٢٨٧

٢ - باب أن المحرم إذا جامع ناسياً أو جاهلاً، لم يجب عليه كفّارة، وكذا المحرمة ٢٨٧

٣ - باب فساد حجّ الرجل والمرأة بتعمد الجماع مع العلم بالتحريم، قبل الوقوف بالمشعر، ويجب على كلّ منهما بدنة، فإن عجز فشاة، ويجب أن يفترقا من موضعهما حتى يقضيا الحج ويعودا إليه فلا يخلوان إلّا ومعهما ثالث، ولهما أن يجتمعا بعد قضاء المناسك إن أرادا الرجوع في غير تلك الطريق، وأن الأولى فرضهما، والثانية عقوبة ٢٨٨

٤٦٢

٤ - باب أنّ المحرم إذا أكره زوجته المحرمة على الجماع لزمه بدنتان، ولم يلزمها شئ، ولم يبطل حجّها ولا عقدها وبدل البدنة ٢٩٠

٥ - باب أنّ المحرم إذا جامع بعد الوقوف بالمشعر عالماً عامداً لزمه بدنة، دون الحج من قابل. ٢٩٠

٦ - باب أنّ المحرم جامع دون الفرج لزمه بدنة دون الحج من قابل، وإن أكره المرأة لزمه بدنتان والحج من قابل  ٢٩١

٧ - باب أنّ من لاعب أهله وهو محرم حتى ينزل، لزمه بدنة دون الحج من قابل. ٢٩١

٨ - باب أنّ من عبث بذكره حتى أمنى وهو محرم، لزمه بدنة والحج من قابل. ٢٩٢

٩ - باب أنّ المحرم إذا نظر إلى يغير أهله فأمنى، لزمه جزور إن كان موسراً، وبقرة إن كان متوسّطاً، وشاة إن كان معسراً ٢٩٢

١٠ - باب أنّ المحرم إذا نظر إلى أهله، أو مسّها بغير شهوة فأمنى، أو أمذى لم يلزمه شئ، فإن كان بشهوة فأمنى أو لم يمن لزمه بدنة ٢٩٢

١١ - باب أن المحرم إذا مسّ امرأته بشهوة، أو قبّلها ولو بغير شهوة لزمه دم شاة، فإن قبّلها بشهوة لزمه جزور أو بدنة، فإن قبّل أُمه رحمة لم يلزمه شئ وحكم التقبيل وقد طاف الرجل طواف النساء دون المرأة ٢٩٣

١٢ - باب نوادر ما يتعلّق بأبواب كفّارات الاستمتاع. ٢٩٤

أبواب بقية كفارات الإحرام ٢٩٥

١ - باب ما يجب على المحرم في الجدال. ٢٩٥

٢ - باب أنه يجب على المحرم في تعمّد السباب والفسوق بقرة ٢٩٦

٣ - باب أنّه يستحب للحاج والمعتمر، بعد فراغه أن يشتري بدرهم تمراً ويتصدق به كفّارة لمّا لا يعلم. ٢٩٦

٤ - باب أنّ المحرم إذا استعمل الطيب أكلاً، أو شمّاً أو ادهاناً متعمّداً لزمه شاة، وإن كان جاهلاً لزمه طعام مسكين، وإن كان ناسياً لم يلزمه شئ  ٢٩٧

٥ - باب أنّ المحرم إذا غطّى رأسه عمداً لزمه طرح الغطاء، وإطعام مسكين، وإن كان ناسياً لزمه طرح الغطاء خاصّة، واستحب له تجديد التلبية ٢٩٨

٦ - باب أن الرجل المحرم إذا ظلل على نفسه لزمه الكفّارة بدم شاة، وإن اضطرّ إلى ذلك.. ٢٩٨

٧ - باب أن المحرم إذا أكل ما لا يحل له سوى الصيد، أو لبس ما لا يحل له، ناسياً أو جاهلاً لم يلزمه شئ، وإن تعمّد لزمه دم شاة ٢٩٩

٨ - باب أنّ المحرم إذا لبس ضروباً من الثياب، لزمه لكلّ صنف فداء، وإن اضطر إليها ٣٠٠

٩ - باب أنّ المحرم إذا قلّم أظفاره، أو نتف إبطه، أو حلق رأسه، ناسياً أو جاهلاً فلا شئ عليه ٣٠٠

١٠ - باب أنّ المحرم إذا تعمّد نتف إبطيه لزمه دم شاة، فإن نتف أحدهما لزمه إطعام ثلاثة مساكين. ٣٠١

١١ - باب أنّ المحرم إذا تعمّد قصّ الأظفار لزمه لكلّ ظفر مدّ من طعام، أو كفّ من طعام، فإذا بلغ عشرة لزمه دم شاة، وكذا العشرون في مجلس، وإن كان في مجلسين لزمه دمّان. ٣٠١

٤٦٣

١٢ - باب أن المحرم إذا حلق رأسه عمداً لزمه شاة، أو إطعام ستّة مساكين. ٣٠٢

١٣ - باب أن المحرم إذا طرح قمّلة أو قتلها، لزمه كفّ من طعام، ولا يسقط بردّها، وإن كانت تؤذيه لم يلزمه شئ  ٣٠٤

١٤ - باب أنّ المحرم إذا مسّ شعره عبثاً، فسقط منه شئ لزمه كفّ من طعام، وإن مسّه لوضوء أو بغير عمد لم يلزمه شئ  ٣٠٥

١٥ - باب أنّ من قطع شيئاً من شجر الحرم وجب عليه الصدقة بثمنه، ومن قلع شجرة كبيرة لزمه بقرة ٣٠٥

أبواب الاحصار والصد. ٣٠٧

١ - باب أن المصدود بالعدو تحلّ له النساء بعد التحلل، والمحصور بالمرض لا يحل له النساء حتى يطوف طواف النساء أو يستنيب فيه، وجملة من أحكام الإحصار والصّدّ. ٣٠٧

٢ - باب أنّ من منعه المرض عن دخول مكّة والمشاعر، وجب عليه بعث هدي أو ثمنه، ومواعدة أصحابه لذبحه، ولا يحل حتى يبلغ الهدي محله وهو منى للحاج ومكّة للمعتمر، فإذا بلغ أحلّ وقصّر وعليه الحجّ من قابل، والعمرة إذا تمكن، وإن لم ينحروا هديه بعث من قابل وأمسك   ٣٠٩

٣ - باب أنّ من أحصر فبعث هديه ثم خفّ مرضه، وجب عليه الالتحاق إن ظنّ إمكانه، فإن أدرك النسك وإلّا وجب عليه التحلّل بعمرة، وقضاء النسك إن كان واجباً، فإن مات فمن ماله، وكذا من صدّ ثم زال عذره ٣١١

٤ - باب جواز تعجيل التحلّل والذبح، للمحصور والمصدود ٣١٢

٥ - باب أنه يستحب لمن لم يحج أن يبعث هدياً أو ثمنه، ويواعد أصحابه يوماً لاشعاره أو تقليده، ويجتنب من ذلك اليوم ما يجتنبه المحرم ولا يلبي، ثم يحلّ يوم النحر، ويأمرهم أن يقصروا عنه ٣١٤

٦ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب الإحصار والصدّ. ٣١٤

أبواب مقدمات الطواف وما يتبعها ٣١٧

١ - باب أنه يستحب لمن أراد دخول الحرم أن يغتسل، ويأخذ نعليه بيديه، ويدخله حافياً ماشياً ولو ساعة ٣١٧

٢ - باب جواز تقديم الغسل على دخول الحرم، وتأخيره حتى يدخل مكّة ٣١٨

٣ - باب استحباب دخول مكّة من أعلاها لمن جاء من المدينة، والخروج من أسفلها، وقطع التلبية عند رؤية بيوتها للمتمتع، وتحريم دخولها بغير إحرام، إلّا ما استثني  ٣١٨

٤ - باب استحباب الغسل لدخول مكّة من فخّ أو بئر ميمون أو بئر عبد الصمد وغيرها، ودخولها ماشياً حافياً، والإبتداء بدخول المنزل ثم الطواف   ٣١٩

٥ - باب استحباب دخول المسجد الحرام حافياً بسكينة ووقار وخشوع، والدعاء بالمأثور على باب المسجد، وعند دخوله، واستقبال الكعبة ٣٢٠

٦ - باب استحباب دخول المسجد الحرام من باب بني شيبة، والسواك عند إرادة الطواف والاستلام ٣٢١

٧ - باب استحباب كسوة الكعبة ٣٢٢

٨ - باب وجوب بناء الكعبة إن انهدمت، وكيفيّة بنائها ٣٢٢

٤٦٤

٩ - باب وجوب احترام الحرم، وحكم صيده وشجره ٣٢٩

١٠ - باب حكم من جنى ثم لجأ إلى الحرم، لم يقم عليه حدّ ولا قصاص ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى، حتى يخرج، فإن جنى في الحرم أُقيم عليه الحدّ فيه، وعدم جواز التحصّن بالحرم ٣٣٢

١١ - باب استحباب المجاورة بمكّة، مع التحول في أثناء السنة ٣٣٤

١٢ - باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها، وتحريم هدمها، وأذى مجاوريها ٣٣٤

١٣ - باب وجوب احترام مكّة وتعظيمها ٣٤٤

١٤ - باب استحباب الشرب من ماء زمزم، وسقي الحاج منه، وإهدائه، واستهدائه ٣٤٧

١٥ - باب استحباب الدعاء عند شرب ماء زمزم بالمأثور ٣٤٨

١٦ - باب تحريم أكل مال الكعبة وما يهدى إليها، أو يوصى لها به، ووجوب صرفه في مؤونة المحتاج من الحاج، وعدم جواز دفعه إلى الخدّام ٣٤٨

١٧ - باب حكم حليّ الكعبة ٣٥١

١٨ - باب استحباب التعلق بأستار الكعبة، والدعاء عندها ٣٥١

١٩ - باب أحكام لقطة الحرم ٣٥٥

٢٠ - باب استحباب إكثار النظر إلى الكعبة ٣٥٦

٢١ - باب كراهة مطالبة الغريم في الحرم، والتسليم عليه ٣٥٧

٢٢ - باب جواز الاحتباء مستقبل الكعبة على كراهية في المسجد الحرام، وكذا الاحتذاء فيه ٣٥٧

٢٣ - باب أنه يكره أن يعلق لدور مكّة أبواب، وأن يمنع الحاج من نزول دورها، وأن يؤخذ لها أُجرة ٣٥٨

٢٤ - باب استحباب دخول الكعبة ٣٥٩

٢٥ - باب أنه يستحب لمن أراد دخول الكعبة أن يغتسل، ثم يدخلها بسكينة ووقار بغير حذاء، ولا يبزق ولا يمتخط، ويدعو بالمأثور، ويصلّي بين الإسطوانتين على الرخامة الحمراء، وفي كلّ زاويتين ركعتين، ويكبّر مستقبلاً لكلّ ركن. ٣٦٠

٢٦ - باب استحباب دخول النساء الكعبة، وعدم تأكد الاستحباب لهن. ٣٦٢

٢٧ - باب استحباب دفن الميت في الحرم، وإن مات في غيره، واختياره على الدفن بعرفات.. ٣٦٢

٢٨ - باب استحباب الإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن، والعبادة وخصوصاً الصلاة بمكّة ٣٦٣

٢٩ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب مقدمات الطواف وما يتبعها ٣٦٥

أبواب الطواف.. ٣٦٩

١ - باب وجوب طواف الحج والعمرة ٣٦٩

٢ - باب وجوب طواف النساء على الرجل، والمرأة، والخصيّ، وغيرهم، إلّا في عمرة التمتع، ويحرم الاستمتاع على المحرم قبله ٣٧٣

٣ - باب وجوب ركعتي الطواف الواجب.. ٣٧٤

٤ - باب استحباب التطوع بالطواف وتكراره، واختياره على العتق المندوب.. ٣٧٤

٤٦٥

٥ - باب استحباب إحصاء الأسابيع. ٣٧٧

٦ - باب أنه يستحب للحاج أن يطوف ثلاثمائة وستين أسبوعاً، فإن لم يقدر فثلاثمائة وستين شوطاً ويتم الأسبوع الأخير، فإن لم يقدر فما قدر  ٣٧٧

٧ - باب أنّ من أقام بمكّة سنة استحب له اختيار الطواف المندوب على الصلاة المندوبة، ومن أقام سنتين تخيّر واستحب له المساواة، ومن أقام ثلاثاً استحب له اختيار الصلاة ٣٧٨

٨ - باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الحجر الأسود ووجوب ابتداء الطواف منه ٣٧٩

٩ - باب استحباب استلام الحجر الأسود في الطواف الواجب والمندوب باليد اليمنى وتقبيله، فإن لم يكن استحبّ أن يشير إليه، ويجدّد الإقرار بالعهد والميثاق  ٣٨١

١٠ - باب استحباب استلام الركن الذي فيه الحجر، والصاق البطن به، ومسحه باليد. ٣٨٤

١١ - باب عدم وجوب استلام الحجر وتقبيله، وعدم تأكّد استحباب المزاحمة عليه، وإجزاء الإشارة والإيماء ٣٨٤

١٢ - باب عدم تأكد استحباب استلام الحجر للنساء ٣٨٥

١٣ - باب وجوب كون الطواف سبعة أشواط. ٣٨٥

١٤ - باب استحباب الدعاء في الطواف بالمأثور وغيره ٣٨٦

١٥ - باب استحباب الصلاة على محمّد وآله في أثناء الطواف، والسعي، خصوصاً عند الحجر، وبينه وبين الركن اليماني  ٣٨٩

١٦ - باب تأكّد استحباب استلام الركن اليماني، والركن الذي فيه الحجر، وتقبيلهما، ووضع الخدّ عليهما، والتزامهما، وعدم تأكّد استحباب استلام الركنين الآخرين. ٣٨٩

١٧ - باب تأكّد استحباب الدعاء عند الركن اليماني، وبينه وبين الحجر ٣٩١

١٨ - باب أنّ من كانت يمينه مقطوعة، استحب له الاستلام من موضع القطع، فإن كان من المرفق فبشماله ٣٩١

١٩ - باب استحباب التزام المستجار في الشوط السابع، وإلصاق البطن واليدين والخدّ به، والإقرار بالذنوب، والدعاء بالمأثور وغيره، ووجوب الختم بالحجر، وجعل الكعبة عن يساره في الطواف.. ٣٩٢

٢٠ - باب جواز الإسراع والإبطاء في الطواف، واستحباب الاقتصاد لا الرّمل. ٣٩٤

٢١ - باب وجوب إدخال الحجر في الطواف، بأن يمشي خارجه لا فيه، وكذا الشّاذروان. ٣٩٦

٢٢ - باب أنّ من نسي من الطواف الواجب شوطاً وجب عليه الإتيان به، فإن تعذر وجب أن يستنيب فيه، وإن ذكر في السعي وجب عليه إكمال الطواف ثم السعي. ٣٩٧

٢٣ - باب أنّ من شك في عدد أشواط الطواف الواجب، في السبعة وما دونها وجب عليه الاستئناف، فإن خرج وتعذّر فلا شئ عليه، وفي المندوب يبني على الأقلّ ويتمّ، فإن شكّ بعد الانصراف لم يلتفت مطلقاً ٣٩٨

٢٤ - باب أنّ من زاد شوطاً على الطواف عمداً لزمه الإعادة، وإن كان سهواً أو كان في المندوب استحبّ له إكمال أُسبوعين، ثم صلاة أربع ركعات، وإن ذكر قبل بلوغ الركن قطع. ٣٩٩

٤٦٦

٢٥ - باب أنّ من شكّ بين السبعة وما زاد في الطواف، وجب أن يبني على السبعة ٤٠٠

٢٦ - باب كراهة القران بين الأسابيع في الواجب، وجوازه في الندب، وفي التقيّة، ثم يصلّي لكلّ أُسبوع ركعتين   ٤٠٠

٢٧ - باب اشتراط الطهارة في صحّة الطواف الواجب دون المندوب، واشتراطها في ركعتي الطواف مطلقاً، فإن طاف واجباً بغير طهارة أعاد ٤٠١

٢٨ - باب أنّ من أحدث في طواف الفريضة قبل تجاوز النصف وجب عليه الإعادة، وبعد تجاوزه يتطهّر ويبني ويتّم  ٤٠١

٢٩ - باب جواز قطع الطواف المندوب مطلقاً، والواجب بعد تجاوز النصف لحاجة، واستحباب القطع لقضاء حاجة المؤمن ونحوها ٤٠٢

٣٠ - باب وجوب قطع الطواف مطلقاً لصلاة فريضة تضيّق وقتها، واستحبابه إذا أُقيمت الصلاة، ثم يتمّ الطواف، واستحباب تقديمها على الشروع فيه إن كان وقتها دخل. ٤٠٤

٣١ - باب أنّ من مرض قبل تجاوز النصف في طواف واجب فقطع، لزمه الاستئناف إذا برأ، وإن كان بعده جاز له البناء، فإن ضاق الوقت طيف به أو عنه، وصلّى هو ٤٠٤

٣٢ - باب جواز الاستراحة في الطواف والسعي وسائر المناسك لمن أعيى، ثم يبني، واستحباب ترك الطواف عند خوف الملل  ٤٠٥

٣٣ - باب أنّ المريض يطاف به مع عجزه، ويصلّي هو الركعتين، وكذا المغمى عليه والصبي، ويستحب أن يمسّ المحمول الأرض بقدميه إن أمكن في الطواف   ٤٠٥

٣٤ - باب أنّ من حمل إنساناً فطاف به، وسعى به، أجزأ عنهما مع نيّتهما ٤٠٦

٣٥ - باب عدم جواز الطواف عن الحاضر بمكّة إذا لم يكن به علّة، واستحباب الطواف عن الغائب عنها حيّاً وميّتاً، وصلاة الطواف عنهما، حتى المعصومين عليهم‌السلام      ٤٠٦

٣٦ - باب اشتراط الطواف بطهارة الثوب والبدن، وحكم من رأي نجاسة في أثنائه، أو طاف في ثوب نجس ناسياً ٤٠٧

٣٧ - باب وجوب ستر العورة في الطواف.. ٤٠٧

٣٨ - باب جواز الكلام في الطواف الواجب وغيره، وإنشاد الشعر، والضحك، وكراهية ذلك بل كلّها، سوى الدعاء والذكر والقراءة، وخصوصاً في طواف الفريضة ٤٠٩

٣٩ - باب أن من ترك الطواف عمداً بطل حجّه، ولزمه بدنة والإعادة، ولو كان جاهلاً. ٤١٠

٤٠ - باب أنّ من نسي الطواف حتى أتى أهله وواقع، لزمه أن يبعث هدياً إلّا أن يكون تجاوز النصف، ويوكّل من يطوف عنه إن عجز عن الرجوع، وإن مات طاف عنه وليّه أو غيره، وإن طاف طواف الوداع أجزأ ٤١٠

٤١ - باب استحباب تعجيل السعي بعد الطواف، وجواز تأخيره مع العذر إلى الليل لا إلى غد. ٤١١

٤٢ - باب وجوب تقديم الطواف على السعي، فإن سعى ثم طاف وجب عليه إعادة السعي، وإن فاته لزمه دم، فإن نسي بعض الطواف ثم شرع في السعي، وجب أن يتمّ الطواف ثم يتم السعي. ٤١١

٤٦٧

٤٣ - باب جواز تقديم المتمتع الطواف والسعي وطواف النساء، على الوقوف بعرفة لضرورة كخوف الحيض، ونحوه، وعدم جواز رجوع جمّال الحائض ورفاقها حتى تطهر، وتقضي مناسكها ٤١٢

٤٤ - باب كراهة الطواف وعلى الطائف برطلة ، وتحريمه على المحرم، وكراهة لبسها حول الكعبة ٤١٢

٤٥ - باب حكم من نذر أن يطوف على أربع. ٤١٣

٤٦ - باب وجوب كون ركعتي الطواف الواجب خلف المقام حيث هو الآن، واستحباب قراءة التوحيد والجحد فيهما، وذكر الله بعدهما ٤١٣

٤٧ - باب أنّ من صلّى ركعتي طواف الفريضة في غير المقام، لزمه أن يعيد خلفه الركعتين. ٤١٤

٤٨ - باب جواز صلاة ركعتي الطواف المندوب، حيث شاء من المسجد أو مكّة ٤١٤

٤٩ - باب أنّ من نسي ركعتي الطواف الواجب حتى خرج من مكّة، لزمه العود، والصلاة خلف المقام، فإن شقّ عليه جاز أن يصلّي حيث ذكر، وأن يستنيب من يصلّي عنه خلف المقام، وكذا من تركهما جهلاً، وإن مات قضيت عنه ٤١٥

٥٠ - باب جواز صلاة ركعتي الطواف، بحيال المقام بعيداً عنه مع الزحام ٤١٦

٥١ - باب جواز صلاة ركعتي الطواف في كلّ وقت، وكذا الطواف، واستحباب المبادرة بهما بعده، وحكم إيقاعهما عند طلوع الشمس وعند غروبها ٤١٧

٥٢ - باب أنّ نسي ركعتي الطواف الواجب حتى شرع في السعي، وجب عليه قطعه وصلاة الركعتين، ثم إتمام السعي أو صلاة الركعتين بعد إتمامه ٤١٨

٥٣ - باب استحباب الدعاء بالمأثور بعد ركعتي الطواف.. ٤١٨

٥٤ - باب جواز الطواف راكباً، ومحمولاً على كراهية، وجواز استلام الراكب الحجر بمحجن وتقبيله، وحمل من عجز عن الاستلام ليستلم  ٤٢٠

٥٥ - باب وجوب طواف النساء في الحج مطلقاً، وفي العمرة المفردة دون عمرة التمتع. ٤٢١

٥٦ - باب كراهة التطوع بعد السعي قبل التقصير، وجوازه بعدهما قبل إحرام الحج، وكراهته بعده حتى يعود من عرفات، فإن فعل جاهلاً لم يلزمه شئ  ٤٢١

٥٧ - باب أحكام من منعها الحيض من الطواف.. ٤٢٢

٥٨ - باب أنّ المرأة إذا حاضت في أثناء الطواف الواجب قبل تجاوز النصف وجب عليها قطعه، والاستئناف إذا طهرت، وبعد تجاوزه يجزيها الإتمام، ويستحب لها أن تفعل في السعي كذلك مع السعة ٤٢٣

٥٩ - باب أن المرأة إذا حاضت قبل تجاوز النصف من الطواف لم يجز لها السعي، وكذا بعده مع ضيق الوقت عن السعي، بل تعدل إلى الإفراد، وتقف الموقفين، ثم تطوف إذا طهرت.. ٤٢٤

٦٠ - باب أنّ المرأة إذا طافت ثم حاضت جاز لها السعي قبل أن تطهر، وإن حاضت في أثناء السعي أتمّته، ويستحب لها التأخير حتى تطهر مع سعة الوقت   ٤٢٥

٦١ - باب جواز طواف المستحاضة الكعبة، وصلاتها ركعتي الطواف، وكراهة دخولها الكعبة ٤٢٥

٦٢ - باب أنه يستحب للحائض أن تدعو لقطع الدم بالمأثور بمكّة، والمدينة في مقام جبرئيل عليه‌السلام وغيره ٤٢٦

٤٦٨

٦٣ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب الطواف.. ٤٢٦

أبواب السعي. ٤٣٥

١ - باب وجوبه ٤٣٥

٢ - باب استحباب المبادرة بالسعي عقيب ركعتي الطواف، والابتداء بتقبيل الحجر واستلامه، والشرب من ماء زمزم من الدلو المقابل للحجر، والصب منه على الرأس والبدن داعياً بالمأثور، وان يستقي منها بيده ٤٣٨

٣ - باب استحباب الخروج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر، على سكينة ووقار ٤٤٠

٤ - باب استحباب الصعود على الصفا حتى يرى البيت، واستقبال الركن الذي فيه الحجر، والدعاء بالمأثور، والتكبير والتهليل والتحميد، والتسبيح مائة مائة، والوقوف بقدر قراءة سورة البقرة ٤٤٠

٥ - باب استحباب إطالة الوقوف على الصفا والمروة، وعدم وجوبه، وعدم وجوب دعاء معيّن. ٤٤٣

٦ - باب وجوب السعي سبعة أشواط، والابتداء بالصفا، والختم بالمروة، واستحباب الهرولة بين المنارتين، والدعاء فيه بالمأثور، وكثرة الصلاة على محمّد وآله صلى الله عليهم. ٤٤٤

٧ - باب أنّ من ترك الهرولة في السعي لم يلزمه شئ، ويستحب له أن يرجع القهقري ثم يهرول. ٤٤٧

٨ - باب أن من بدأ بالمروة قبل الصفا لزمه إعادة السعي، والابتداء بالصفا ٤٤٧

٩ - باب أنه يجب أن يعيد الذهاب في السعي شوطاً، والعود آخر، وحكم من عدّهما شوطاً واحداً ٤٤٨

١٠ - باب أنّ من زاد في السعي على سبعة أشواط ناسياً أجزأه، ويستحب إكماله أسبوعين. ٤٤٨

١١ - باب أنّ من ظنّ تمام السعي فقصر وجامع، ثم ذكر النقصان ولو شوطاً، لزمه دم بقرة وإكمال السعي. ٤٤٩

١٢ - باب جواز السعي على غير طهارة، وكذا جميع المناسك إلّا الطواف فتجب الطهارة له إن وجب، ويستحب لغيره، وجواز السعي للحائض    ٤٤٩

١٣ - باب جواز الركوب في السعي، ولو في محمل لعذر وغيره، للمرأة والرجل، واستحباب اختيار المشي فيه، وإن حمل إنساناً وسعى به أجزأ عنهما ٤٥٠

١٤ - باب أن من دخل عليه وقت فريضة في أثناء السعي، استحب له قطعه والصلاة، ثم الإتمام، ويجب ذلك مع ضيق وقتها ٤٥٠

١٥ - باب جواز الجلوس للاستراحة في أثناء السعي، على الصفا والمروة وبينهما ٤٥١

١٦ - باب عدم استحباب الهرولة في السعي للنساء، وجملة من أحكام السعي. ٤٥١

١٧ - باب جواز السعي بل وجوبه، وإن كان على الصفا والمروة أصنام أو نحوها ٤٥٢

١٨ - باب نوادر ما يتعلق بأبواب السعي. ٤٥٢

٤٦٩

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496