على حكمك دون حكمه ، ولا تعمل برأيك دون مناظرته. وتحفظ عليه ماله ، وتتقي خيانته فيما عزّ أو هان ، فانه بلغنا : «إن يد اللّه على الشريكين ما لم يتخاونا». ولا قوة إلاّ باللّه.
ي ـ حق المال :
وأما حق المال : فأن لا تأخذه إلاّ من حله ، ولا تنفقه إلاّ في حله. ولا تحرفه عن مواضعه ، ولا تصرفه عن حقائقه ، ولا تجعله إذا كان من اللّه إلاّ إليه ، وسببا إلى اللّه ولا تؤثر به على نفسك من لعله لا يحمدك ، وبالحري أن لا يحسن خلافته في تركتك ، ولا يعمل فيه بطاعة ربك ، فتكون معينا له على ذلك وبما أحدث في مالك ، فيذهب بالغنيمة وتبوء بالاثم والحسرة والندامة مع التبعة. ولا قوة إلاّ باللّه
.
ك ـ حق الغريم :
وأما حق الغريم المطالب لك : فإن كنت موسرا أوفيته وكفيته وأغنيته. ولم تردده وتمطله. فإنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم قال : «مطل الغني ظلم». وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول وطلبت اليه طلبا جميلا. ورددته عن نفسك ردا لطيفا. ولم تجمع عليه ذهاب ماله وسوء معاملته ، فإنّ ذلك لؤم. ولا قوة إلاّ باللّه.
ل ـ حق الخليط
:
وأما حق الخليط : فأن لا تغره ولا تغشه ولا
__________________