الأسرار الفاطميّة

الأسرار الفاطميّة0%

الأسرار الفاطميّة مؤلف:
تصنيف: السيدة الزهراء سلام الله عليها
ISBN: 1420
الصفحات: 534

الأسرار الفاطميّة

مؤلف: الشيخ محمد فاضل المسعودي
تصنيف:

ISBN: 1420
الصفحات: 534
المشاهدات: 128485
تحميل: 6815

توضيحات:

الأسرار الفاطميّة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 534 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 128485 / تحميل: 6815
الحجم الحجم الحجم
الأسرار الفاطميّة

الأسرار الفاطميّة

مؤلف:
ISBN: 1420
العربية

فاطمةعليها‌السلام أن الله « تبارك وتعالى » يبشرك بمولود يولد منك تقتله أُمتي من بعدي ، فأرسلت إليه : أن لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله أمتك ، من بعدك. فأرسل اليها ان الله جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية فأرسلت : أني قد رضيت ، « حملته أمه كرها ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان أعمل صالحاً ترضيه وأصلح لي في ذريتي إني تبت اليك واني من المسلمين »(1) .

وايضا عن ابي عبد اللهعليه‌السلام قال : كان الحسين مع أمهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحمله ، فأخذه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك واهلك الله المتوازرين عليك ، وحكم الله بيني وبين من اعان عليك.

قالت فاطمة الزهراءعليها‌السلام : يا أبة ، أيّ شيء تقول ؟

قال : يا بنتاه ، ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الاذى والظلم والغدر والبغي وهو يومئذ في عصبة ، كأنهم نجوم السماء يتهاوون إلى القتل ، وكأني أنظر بالى معسكرهم وإلى موضع رحالهم ، وتربتهم ، قالت يا أبة ، واين الوضع الذي تصف ؟

قال الموضع يقال له : « كربلاء » وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة.

يخرج عليهم شرار امتي ، ولو أن أحدهم شفع له من في السماوات والأرضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار.

قالت يا أبة ، فيقتل ؟ قال : نعم يا بنتاه ، وما قُتِلَ قتلته أحدٌ كان قبله ، وتبكيه السماوات والأرضين والملائكة والوحش والنباتات والبحار والجبال ، ولو يؤذن لها ما بقي على الأرض منقذ ، ويأتيه من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا منهم ، وليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم ، اُولئك مصابيح في ظلمات الجور ، وهم الشفعاء وهم واردون حوضي غداً ، أعرفهم ـ إذا وردوا علي ـ بسيماهم. وكل أهل دين يطلبون ائمتهم وهم يطلبوننا ولا يطلبون غيرنا ، وهم قوّام الأرض وبهم ينزل الغيث.

__________________

(1) كامل الزيارات : 56 / الكافي : 1 / 464 ح 4 ، اثبات الهداية : 1 / 414 ح 13.

٥٢١

فقالت فاطمة الزهراءعليها‌السلام : يا أبة إنا لله ، وبكت.

فقال لها : يا بنتاه ، إن أفضل أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً ، فما عند الله خير من الدنيا وما فيها ، قتلة أهون من ميتة ومن كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه ومن لم يقتل سوف يموت.

يا فاطمة بنت محمد ، أما تحبين أن تأمرين غداً بأمر ، فتُطاعين في هذا الخلق عند الحساب ؟ أما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش ؟ أما ترضين أن يكون أبوك يأتونه يسألونه الشفاعة ؟ أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض ، فيسقي منه أوليائه ويذود عنه أعدائه ؟

أما ترضين أن يكون بعلك مشيم النار بأمر النار ، فتطيعه يخرج منها من يشاء ، ويترك من يشاء. أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وما تأمرين به وينظرون إلى بعلك ، قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله ، فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتلك وقاتل بعلك إذا أفلجت حجته على الخلائق واُمرت النار أن تطيعه ؟

اما ترضين ان تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شيء ؟

اما ترضين ان يكون من أتاه زائراً في ضمان الله ، ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت الله واعتمر ولم يخل من الرحمة طرفة عين ، وإذا مات مات شهيداً ، وأن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه ، حتى يفارق الدنيا.

قالت يا أبة ، سلمت ورضيت وتوكلت على الله فمسح على قلبها ومسح على عينيها وقال : إنّي وبعلك وانت وابنيك في مكان تقرّ عيناك ويفرح قلبك(1) .

__________________

(1) تفسير فرات الكوفي : 171 ، عنه البحار : 44 / 264 ح 22.

٥٢٢

أول مأتم للحسينعليه‌السلام

عندما بشر جبرئيل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بولادة الحسين من ابنته الزهراءعليها‌السلام فرح فرحاً شديداً ولكن سرعان ما تبدد هذا الفرح وتحول إلى حزن وذلك عندما أخبر جبرئيل الرسول محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن ولده هذا سوف يقتل من قبل امته في أرض تسمى كربلاء في العراق ، ولكن الله سبحانه وتعالى على أثر شهادته وكرامةً له يجعل من صلبه تسعة من الأئمة الطاهرون المطهرون آخرهم قائمهم « عج » يملأ الله به الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ولذلك كان أول مأتم عزاء حقيقي في تأريخ هذه الأمة عندما ولد الحسينعليه‌السلام حيث بكته أمه الزهراء وأباه أمير المؤمنينعليه‌السلام وكذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وإلى ذلك أشار التأريخ عبر رواياته وتاريخه الحافل ، حيث يقول الشيخ التستري في كتابه الخصائص الحسينية « ان أول مأتم للحسين اقيم في عهد هذه الأمة في زمن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » فلو نظرنا إلى قوله هذا نجد هناك قرينة واضحة البيان وهي « في عهد هذه الأمة » دالة على انه كانت هناك مآتم في غير عهد هذه الأمة.

اذن كانت هناك مآتم عزاء على الحسينعليه‌السلام من قبل الأنبياء والرسل الذين سبقوا خاتم الأنبياء محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ولكن كيف اقاموا هؤلاء الأنبياء المآتم على الحسين ، وكيف بكوا عليه ؟ هذا ما نجده واضحاً من خلال استقراء التاريخ حيث يخبرنا التاريخ أن ذلك كان ناتج من أخبار الله تعالى لهم بما يجري على الحسين وان يجعلوه وسيلة لقربة وان يدعوا على قاتليه باللعنة وسوء العذاب وهذا ما تراه في كتاب عوالم الإمام الحسين واضحاً وجلياً ، اذن كان أول مأتم في عهد امه الزهراء حيث بكت عليه وناحت لأجله لذا لابد لنا ان نقوي علاقتنا مع الحسين لما له من تأثير كبير في زيادة علاقتنا بالصديقة الطاهرة فاطمةعليها‌السلام .

٥٢٣

حب فاطمةعليها‌السلام للحسين عليه‌السلام

روي أنه دخل الحسن والحسينعليهما‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوماً فشم الحسن في فمه الشريف وشم الحسين في نحره فقام الحسين واقبل إلى أمه فقال لها : اماه شمي فمي هل تجدين فيه رائحة يكرهها جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فشمته في فمه فإذا هو أطيب من المسك ثم جاءت به إلى ابيها فقالت له : ابه لم كسرت قلب ولدي الحسين فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله مم ؟ قالت : تشم اخاه في فمه وتشمه في نحره فلما سمع بكى وقال : بنيه اما ولدي الحسن فإني شممته في فمه لأنه يسقى السم فيموت مسموماً واما الحسينعليه‌السلام فإني شممته في نحره لأنه يذبح من الوريد إلى الوريد فلما سمعت فاطمة بكت بكاء شديداً وقالت : أبه متى يكون ذلك ؟ فقال : بنية في زمان خال مني ومنك ومن أبيه وأخيه فأشتد بكاؤها ثم قالت : ابه فمن يبكي عليه ومن يلتزم باقامة العزاء عليه ؟ فقال لها : بنية فاطمة أن نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على ولدي الحسين وأهل بيته ويجددون عليه العزاء جيلاً بعد جيل فاذا كان يوم القيامة انت تشفعين للنساء وانا اشفع للرجال وكل من يبكي على ولدي الحسين أخذنا بيده وادخلناه الجنة.

الحسينعليه‌السلام وحجر فاطمة عليها‌السلام

وعنت سيدة نساءعليها‌السلام بتربية وليدها الحسين فغمرته بالحنان والعطف لتكون له بذلك شخصيته الإستقلالية والشعور بذاتياته كما غذته بالآداب الإسلامية ، وعودته على الإستقامة والإتجاه المطلق نحو الخير والصلاح ، كيف لا ، وهي ربيبة الوحي وسليلة التقوى فهي أم أبيها ، وزوجة أمير المؤمنين ، كيف لا ونحن نعلم ان الأم الطاهرة هي المدرسة الأولى للطفل فيها ينشأ وإليها يغدوا وعليها يربوا ، وكما قيل :

الأم مدرسة إذا اعددتها

اعددت شعباً طيب الأعراق

الأم روضُ تعهده الحيا

بالري أورق ايما ايراق

الأم استاذ الأساتذة الاُلى

شغلت مآثرهم مدى الآفاق

٥٢٤

هكذا هي الام فهي شمعة مقدسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقة وفائدة ، فهي التي تصنع الحياة وهي الكنز الحقيقي الذي لا اضمحلال له ، وكما قيل : مدرستي الأُولى على صدر امي ، وإني مدين بكل ما وصلت إليه وما أرجوا أن أصل إليه من الرفعة إلى أُمي الملاك فالأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها ، وهكذا كانت الزهراء الاُم المثالية التي تربى في حجرها الحسينعليه‌السلام وغذته بالاخلاق الحميدة والخصال الرفيعة وإلى ذلك يقول العلائلي في كتابه الإمام الحسين ص 289 : « والذي انتهى إلينا من مجموعة أخبار الحسين ان اُمه عنيت ببث المثل الإسلامية الإعتقادية لتشييع في نفسه فكره الفضيلة على أتم معانيها ، وأصح أوضاعها ولا بِدعَ فأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أشرف على توجيهه أيضاً في هذا الدور الذي يشعر الطفل فيه بالإستقلال ، فالسيدة فاطمة نمت في نفسها فكرة الخير ، والحب المطلق والواجب ومددت في جوانحه وخوالجه افكار الفضائل العليا بأن وجهت المبادئ الأدبية في طبيعته الوليدة ، من أن تكون هي نقطة دائرتها إلى الله الذي هو فكرة يشترك فيها الجميع ، وبذلك يكون الطفل قد رسم بنفسه دائرة محدودة قصيرة حين أدار هذه المبادئ الأدبية على شخص والدته وقصرها عليها وما تجاوز بها إلى سواها من الكوائن ، ورسمت له والدته دائرة غير متناهية حين جعلت فكرة الله نقطة الارتكاز ، ثم أدارت المبادئ الأدبية والفضائل عليها فاتسعت نفسه لتشمل وتستغرق العالم بعواطفها المهذبة ، وتأخذه بالمثل الأعلى للخير والجمال » لقد نشأ الحسين في تلك الأسرة الطبيعية الأعراف الطاهرة من الأدناس وفي حجر سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وقد صار بهذه التربية المثل الأعلى للأجيال حيث رسم الشهادة في جبين الإسلام كتضحية من أجل الأهداف التربوية التي تغذاها من حجر امه ومن ضمير جده ورعاية أبيه المرتضى ، أجل إنّه الحسين الكبير ذلك الفذ من الأفذاذ الذي علموا البشرية وعلموا الأجيال كل طرق الخير والصلاح لا خير في أن يقول غاندي محرر الهند « تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر ».

٥٢٥

« فاطمةعليها‌السلام يوم القيامة »

للصديقة فاطمةعليها‌السلام يوم القيامة مواقف عديدة تقف فيها ضد قتلة الحسين وأنصارهم ، فمنها عندما تأتي يوم القيامة وتقف في عرصات المحشر ، فيأتيها الخطاب من الباري عز وجل يا فاطمي : سلي حاجتك ، فتقول يا رب يا رب أرني الحسين فيأتيها الحسينعليه‌السلام وأوداجه تشخب دماً ، وهو يقول : يا رب ، خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني ، عند ذلك تقف سلام الله عليها مؤقتا موقفا شريفا من مواقف يوم القيامة ، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسينعليه‌السلام بيدها ملطخا بدمه :

لابد ان ترد القيامة فاطم

وقميصها بدم الحسين ملطخ

ويل لمن شفعاؤه خصمائه

والصور في القيامة ينفخ

وتقول يا رب ، هذا قميص ولدي ، وقد علمت ما صنع به ، يا عدل ، احكم بيني وبين قاتل ولدي أنت الجبار العدل اقضي بيني وبين من قتل ولدي فيغضب عند ذلك الجليل ، وتغضب لغضبه جهنم والملائكة اجمعون فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة ! لك عندي الرضا فتقول يا رب انتصر لي من قاتله ، فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم ، فتلتقط قتلة الحسين بن عليعليه‌السلام كما يلتقط الطير الجيد من الحب الرديء ، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ، ولها مواقف آخر مع انصار الحسين واصحابه وشيعته وفيمن بكى عليه في الدنيا وأقام العزاء لمصابه الجليل حيث ورد في الأخبار الشريفة ، انها تأتي يوم القيامة ، فتقول يا رب حاجتي أن تغفر لي ، ولمن نصر ولدي الحسينعليه‌السلام .

اللهم اشفعني فيمن بكى على مصيبته الهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار إلهي وسيدي ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد فيأتيها الخطاب يا فاطمة قد غفرت لشيعتك وشيعة ولدك الحسين يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن اخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين ، فتسير فاطمة ومعها شيعتها ، وشيعة ولدها

٥٢٦

الحسينعليه‌السلام وشيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام آمنة روعاتهم ، مستورة عوراتهم ، قد ذهبت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، يخاف الناس وهم لا يخافون ، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون عند ذلك تصر فاطمةعليها‌السلام وتسير إلى الجنة فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس ، اثنتا عشر ألف حوراء لم يستقبل أحداً قبلها ولا أحد بعدها على نجائب من ياقوتة اجنحتها وأزمتها اللؤلؤ عليها ، حائل من درِّ فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس فيتباشر بها أهل الجنان فتجلسي على كرسي من نور ويجلس حولها ، ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد بعد فتقول : قد أتم علي نعمته ، وهنأني كرامته ، وأباحني جنته ، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي ، وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه : أن سرّها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودّهم بعدها وحفظهم فيها فتقولعليها‌السلام : الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (1) .

__________________

(1) هذه المضامين ملخص احاديث من الكتب التالية : تفسير فرات : 169 ، ينابيع المودة : 260 ، مجالس المفيد : 84 ، عيون اخبار الرضا : 2 / 8 ح 12 ، امالى الصدوق : 25 ح 4 ، علل الشرائع 1 / 179 ح 6 ، دلائل الامامة : 57 ، تأويل الايات : 2 / 483 ح 12 ، روضة الواعظين : 179 ، مناقب ابن شهر آشوب : 3 / 107 بشارة المصطفى : 22.

٥٢٧

يابن العسكري

لا صبر يابن العسكري فشرعة ال‍

هادي النبي استنصرت أنصارها

هدمت قواعدها وطاح منارها

فأقم بسيفك ذي الفقار منارها

فالام تغضي والطغاة تحكمت

في المسلمين وحكمت أشرارها

مولاي ما سن الضلال سوى الالى

هجموا على الطهر البتولة دارها

منعوا البتولَ عن النياحةِ اذ غدت

تبكي أباها ليلَها ونهارها

قالوا لها قري فقد آذيتنا

انّا وقد سلب المصاب قرارها

قطعوا اراكتها ومن أبنائها

قطعت اميٌّ يمينها ويسارها

جمعوا على بيت النبي محمدٍ

حطباً وأوقدت الضغائن نارها

رضوا سليلة أحمد بالباب

حتى أنبتوا في صدرها مسمارها

عصروا ابنة الهادي الامين واسقطوا

منها الجنين وأخرجوا كرارها

قادوه والزهراء تعدو خلفهم

عبرى فليتك تنظر استعبارها

والعبد سود متنها فاستنصرت

أسفاً فليتك تسمع استنصارها

فقضت وآثار الصياد بمتنها

يا ليت عينكَ عاينت آثارها

تم الإنتهاء من تأليف ووضع اللمسات الأخيرة لهذا الكتاب في ذكرى تنصيب أمير المؤمنينعليه‌السلام في يوم الغدير المبارك ، نسأل الله تعالى أن يتقبله منّا بأحسن القبول ويجعله في الباقيات الصالحات ، وأن ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون.

محمّد فاضل المسعودي

٥٢٨

الفهرس

الإهداء 5

تقريض 7

تقديم العلاّمة آية الله 9

سماحة السيّد عادل العلوي 9

المقدمة 23

التمهيد 25

التوسل بفاطمة عليها‌السلام 29

البحث الثاني 43

حقيقة السر المستودع 43

* كتمان الأسرار : 43

البحث الثالث 69

فاطمة عليها‌السلام حجة الله الكبرى 69

عن الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام أنه قال 69

« نَحْنُ حُجج الله على خلقه ، وجدّتنا فاطمة عليها‌السلامحُجّة الله علينا »(1) 69

الأمر الأوّل 70

معنى الحجة ؟ 70

الأمر الثاني 72

شرعية الحجة 72

الأمر الثالث 75

كيف كانت فاطمة عليها‌السلام حجة على الأئمة ؟ 75

البحث الرابع 91

أصل يوم العذاب 91

في ظلامات فاطمة الزهراء عليها‌السلام 91

٥٢٩

ما معنى أصل يوم العذاب ؟ 92

الأمر الأول 96

مقامات الزهراء عليها‌السلام وفيه : 96

الأمر الثاني 108

ظلامات فاطمة الزهراء عليها‌السلام 108

البحث الخامس 137

فاطمة الزهراء عليها‌السلام وعلاقتها بأصول الدين 137

موانع تصحيح العقيدة 138

فاطمة عليها‌السلام 140

وعلاقتها بالتوحيد 140

فاطمة عليها‌السلام وعلاقتها بالنبوة 146

فاطمة عليها‌السلام والعدل الإلهي 149

فاطمة عليها‌السلام وعلاقتها بالإمامة 153

في خلقتها النورانيّة 160

في بدء خلقتها 161

في عرض ولايتها على الأشياء 162

في سبق دخولها الجنّة 162

في كونها في حظيرة القدس 162

في جواز دخولها عليها‌السلام مسجد النبي 163

في سكونتها معهم في الجنّة 163

في كونها ركناً لعليّ عليهم‌السلام 163

في إصابة نور الله لها 164

في كونها خير خلق الله تعالىٰ 164

في اختيار الله تعالىٰ ايّاها على النساء 164

في وجوب إطاعتها على الكائنات 165

في ركوبها يوم القيامة 166

في تكلُّمها في بطن أُمِّها 166

٥٣٠

في كونها تحت قبّة العرش 167

في ثواب السلام عليها 167

في نزول حنوطها من الجنّة 168

اشتراكها معهم في الحرب والسلم 168

اشتراكها معهم في تكوّن الميزان 170

اشتراكها معهم في قصّة سفينة نوح عليه‌السلام 170

توسّل زكريّا بها عليهما‌السلام 171

تحيّة الله تعالى إيّاها معهم بتفّاحة 172

عرض حبّها على البريّة 172

اشتراكها معهم في الصلوات 172

فاطمة عليها‌السلام والمعاد 175

فاطمة عليها‌السلام وحديث الكساء الشريف 181

حديث الكساء الشريف 183

البحث السادس 185

فاطمة عليها‌السلام 185

وحديث الكساء الشريف 185

الوقفة الأولى 186

« حديث الكساء وآية التطهير » 186

الوقفة الثانية 197

سند هذا الحديث 197

الوقفة الثالثة 198

مضامين هذا الحديث المختلفة 198

البحث السابع 209

فاطمة عليها‌السلام سيدة نساء العالمين 209

البحث الثامن 231

فاطمة الزهراء عليها‌السلام العلة الغائيّة 231

يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك 231

٥٣١

ولولا عليّ لما خلقتك 235

ولولا فاطمة لما خلقتكما 236

البحث التاسع 243

فاطمة عليها‌السلام والولاية التكوينية 243

المقام الأوّل : امكان وقوع الولاية التكوينية 250

المقام الثاني : الولاية التكوينية لفاطمة عليها‌السلام 260

البحث العاشر 271

فاطمة عليها‌السلام أم أبيها 271

عن الإمام الباقر عليه‌السلام أنه قال 271

إن فاطمة عليها‌السلامكانت تكنى : أُم أبيها(1) 271

البحث الحادي عشر 285

فلسفة تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام 285

تشريع التسبيح 288

كيفية التسبيح 293

التسبيح من شعائر الدين(1) 298

الشعار وحامله 300

الزهراء تعلمت التسبيح من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله 302

البحث الثاني عشر 315

معرفة فاطمة عليها‌السلام 315

مستويات معرفة فاطمة عليها‌السلام 320

المستوى الأوّل 322

المعرفة التاريخية لها عليها‌السلام 322

المستوى الثاني 341

المعرفة المناقبية لها عليها‌السلام 341

المستوى الثالث 357

المعرفة العلمية والفكرية لها عليها‌السلام 357

٥٣٢

المستوى الرابع 363

المعرفة النورانية لها عليها‌السلام 363

البحث الثالث عشر 369

فاطمة عليها‌السلام وليلة القدر 369

البحث الرابع عشر 381

فلسفة أسماء فاطمة الزهراء عليها‌السلام 381

معاني أسماء فاطمة الزهراء عليها‌السلام 387

1 ـ فاطمة عليها‌السلام 387

2 ـ الصِّدِّيقَة 396

3 ـ المباركة 398

4 ـ الطاهرة 406

5 ـ الزكية 409

6 ـ الراضية 409

7 ـ المرضية 412

8 ـ المحَدَّثة 413

9 ـ الزهراء 423

10 ـ البتول 427

البحث الخامس عشر 439

فدك عنوان الولاية 439

إخراج عمال فاطمة عليها‌السلام من فدك 442

خطأ الخليفة الأوّل 443

بطلان دعوى عدم توريث الأنبياء عليهم‌السلام 445

احتجاج فاطمة الزهراء عليها‌السلام 470

على القوم لمّا منعوها فدك(1) 470

كلامها عليها‌السلام مع نساء المهاجرين والأنصار عندما يعدنها 501

أهداف خطبة الزهراء عليها‌السلام 507

٥٣٣

البحث السادس عشر 519

فاطمة عليها‌السلام وعلاقتها بالحسين عليه‌السلام 519

الولادة الميمونة 520

إخبار فاطمة بقتل الحسين عليه‌السلام 520

أول مأتم للحسين عليه‌السلام 523

حب فاطمة عليها‌السلام للحسين عليه‌السلام 524

الحسين عليه‌السلام وحجر فاطمة عليها‌السلام 524

« فاطمة عليها‌السلام يوم القيامة » 526

الفهرس 529

٥٣٤