موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

موسوعة عبد الله بن عبّاس11%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 509

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 509 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80240 / تحميل: 5156
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

برجل ينادينّ من بعدي أتبع ابن عباس ، فإذا هو عمر ، فقلت : اتّبعك على أُبيّ بن كعب ، فقال : أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ؟ قلت : نعم )(١) .

وكان أُبيّ يكبر في ابن عباس عقله وفهمه ويتفرّس فيه أن يكون حبر الأمة ، فقد ذكر محمّد بن أُبيّ بن كعب أنه سمع أباه يقول ـ وكان عنده ابن عباس فقام ـ فقال : ( هذا يكون حبر هذه الأمة ، أرى عقلاً وفهماً ، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقهه في الدين )(٢) .

٣ ـ عبد الله بن مسعود

قال ابن أبي داود : ( لقد أخذ ابن عباس عنه في القراءة بضعة عشر حرفاً كان منها( مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ) (٣) )(٤) .

ولكنّي لا أصدّقه في ذلك ـ. لقلّة ما وجدته ـ من خلال تتبعي ـ مرويّاً بطريق صحيح يثبت أخذ ابن عباس من ابن مسعود حتّى يصح عدّه من شيوخه ، وربّما يوجد فيما لم أقف عليه ، ولا غضاضة ، فابن عباس كان يتتبع الحديث عند الصحابة ، حتّى كان يسمع الحديث الواحد فيسأل عنه الثلاثين من الصحابة للتأكد من صحته ـ كما مرّ ـ وابن مسعود كان من

____________________

(١) مستدرك الحاكم ٢ / ٢٢٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩ دار الفكر.

(٣) البقرة / ٦١.

(٤) المصاحف / ٥٥.

١٠١

السابقين الأولين وهو القائل : ( لقد رأيتني سادس ستة وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا )(١) ، فما الذي يمنع ابن عباس أن يأخذ عنه الحديث ويسمع منه.

ولكنّي لم أقف على ما يمكن الإستدلال به ، ولعلّ القارئ يستشف من خلال كلمات ابن مسعود في ابن عباس نحو قوله : ( نعم ترجمان القرآن ابن عباس )(٢) ، وقوله : ( لو أدرك أسناننا ما عشرّه منّا أحد ) ، وفي رواية : ( ما عاشره )(٣) ، وقوله : ( لو أنّ هذا الغلام أدرك ما أدركنا ما تعلقنا معه بشيء )(٤) .

أقول : لعلّ القارئ يستشف من تلك الكلمات أنّ معرفة ابن مسعود بابن عباس كانت معرفة علم ومدارسة ، ولم تكن المفاضلة إعتباطاً ومجاملة.

٤ ـ أبو رافع

لقد أخرج ابن سعد في ( الطبقات ) ، والخطيب في ( تقييد العلم ) ، وابن

____________________

(١) مستدرك الحاكم ٣ / ٣١٣ وصححه واقره الذهبي على ذلك.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٣١ ط الخانجي بمصر ، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ / ٤٨٢ برقم ١٨٦٠ ، ومستدرك الحاكم ٣ / ٥٣٧ وصححه على شرط الشيخين ، واقره الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك ، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٤٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٣١ ، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ / ٩٨٢ برقم ١٨٦١ و ١٨٦٣ ، ومستدرك الحاكم ٣ / ٥٣٧ وصححه على شرط الشيخين ، واقره الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩.

(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٩.

١٠٢

حجر في ( الإصابة ) ، واللفظ للأوّل : ( بسنده عن عبيد الله بن عليّ بن أبي رافع عن جدته سلمى قالت : رأيت عبد الله بن عباس معه ألواح يكتب عليها عن أبي رافع شيئاً من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم )(١) .

وفي رواية الخطيب في كتابه ( تقييد العلم ) : ( كان يقول : ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا؟ وما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا؟ ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها؟ )(٢) .

وإنّما اختص بمسائلة أبي رافع دون باقي الصحابة لرابطة الولاء التي كانت تربطه به ، فأبو رافع كان مولى للعباس ، ومن ثمّ أهداه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد مرّ بنا في الحلقة الأولى في ترجمة لبابة بنت الحارث ـ أم حبر الأمّة ـ ذكر أبي رافع وكان بعد يومئذ مولى للعباس ، فراجع ، هذا أوّلاً.

وثانياً : فإنّ أبا رافع كان من أصحاب الأصول في التدوين ، فقد قال النجاشي في رجاله في ترجمته ـ وقد عدّه من السلف الصالح ـ : ( أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأسمه أسلم ، كان للعباس بن عبد المطلب رحمة الله فوهبه للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فلمّا بشّر النبيّ بإسلام العباس أعتقه ).

وقال نقلاً عن تاريخ ابن عقدة : إنّه أسلم أبو رافع قديماً بمكة ، وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مشاهده. ولزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده ، وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه ، وكان صاحب بيت

____________________

(١) الطبقات ٢ / ق ٢ / ١٢٣ ، تقييد العلم / ٩١ ـ ٩٢ ، الاصابة ٤ / ٩٢.

(٢) تقييد العلم / ٩١ ـ ٩٢.

١٠٣

ماله بالكوفة ، وإبناه عبيد الله وعلي كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام. وذكر النجاشي أيضاً إنّ لأبّي رافع كتاب السنن والأحكام والقضايا ، ثمّ ذكر النجاشي ترتيب الكتاب باباً باباً وذكر التفاوت بين نسختين من ذلك الكتاب رآهما(١) .

لذلك كان حبر الأمة عبد الله بن عباس يأتيه فيسأله عن بعض أيام السيرة النبوية الشريفة التي لم يحضرها بنفسه ، وهو بتدوينه ما كان يسمعه من أبي رافع يمكننا أن نجعله من الرواد الأوائل القلائل الذين دوّنوا السيرة النبوية إن لم يكن هو أوّلهم ، كما يمكننا أن نجعل أبا رافع شيخاً له في إملاء بعض السيرة النبوية عليه.

٥ ـ عمار بن ياسر رضي الله عنه

كما ذكر ابن حجر في ( تهذيب التهذيب )(٢) في ترجمة عمار في ذكر ابن عباس فيمن روى عنه.

وأنا لم أقف على حديث رواه عنه. ويمكن لنا أن ندعي سماع عمار من ابن عباس وهو يحدّث ، فقد أخرج الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) نقلاً عن فرات بن إبراهيم بسنده : عن عمار بن ياسر ، قال : كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط

____________________

(١) رجال النجاشي / ٥ ـ ٦ بمبي سنة ١٣١٧ هـ.

(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٤٠٩.

١٠٤

وهو يحدّث الناس إذ قام أبو ذر حتّى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ، ثمّ قال : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي ، أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري ، سألتكم بحق الله وحق رسوله ، أسمعتم رسول الله يقول : ( ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ ) قالوا : اللّهمّ نعم ، قال : أتعلمون أيّها الناس أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلثمائة رجل ، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل ، وفي كلّ ذلك يقول : ( اللّهم من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللّهم والي من والاه وعاد من عاداه ) فقام عمر فقال : بخ بخ لك يابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، فلمّا سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان اتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول : لا نقر لعليّ بولايته ، ولا نصدّق محمداً في مقالته ، فأنزل الله تعالى على نبيّه( فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى ـوَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ـثَمَ ذَهَبَ الَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ـأَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ) (١) تهديداً من الله تعالى واشهاداً؟ فقالوا : اللّهمّ نعم(٢) .

٦ ـ المقداد بن عمرو الكندي

روى عنه ابن عباس قال : جاء رجل فمدح عثمان ، فقام المقداد يحثو في وجهه التراب ، فقال له عثمان : ما لك؟ قال : أمّا أنّا فلا أدع شيئاً سمعته

____________________

(١) القيامة / ٣١ ـ ٣٥.

(٢) شواهد التنزيل ٢ / ٣٩٠.

١٠٥

من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( احثوا في وجوه المدّاحين التراب )(١) .

٧ ـ حمل بن مالك بن النابغة

فقد ذكره الطبراني في معجمه(٢) وأخرج عنه حديثاً سمعه عنه ابن عباس فرواه عنه كما عن طاووس عن ابن عباس قال : قام عمر رضي الله عنه على المنبر فقال : أذكر الله امرءاً سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى في الجنين ، فقام حمل بن مالك بن النابغة الهذلي فقال : يا أمير المؤمنين كنت بين جاريتين ـ يعني ضرّتين ـ فجرحت أو ضربت إحداهما الأخرى بعمود ظلّتها فقتلتها وقتلت ما في بطنها ، فقضى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الجنين بغرة عبد أو أمة ، فقال عمر : الله أكبر لو لم نسمع بهذا ما قضينا بغيره.

٨ ـ سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

ـ كان ينزل في ناحية المدينة ـ ذكره الطبراني في المعجم الكبير(٣) وذكر له حديثاً واحداً أسنده عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فرواه عنه ابن عباس كما عن طاووس قال : عن ابن عباس عن سراقة بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( دخلت العمرة في الحج ) وقد رواه أحمد في المسند(٤) .

____________________

(١) المعجم الكبير للطبراني ٢٠ / ١٩٦.

(٢) المعجم الكبير ٤ / ٨.

(٣) المعجم الكبير ٧ / ١١٩.

(٤) مسند أحمد ٤ / ١٧٥.

١٠٦

٩ ـ الصعب بن جُثامة بن قيس الليثي

ذكره الطبراني في معجمه الكبير(١) فقال : ويقال أنّ أم الصعب أخت أبي سفيان وهي زينب بنت حرب بن أمية ، ويقال : أنّ جثامة بن قيس كان حليفاً لقريش. ثمّ ذكر له ثلاثة أحاديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم رواها عنه ابن عباس وعنه بعدّة أسانيد فتفاوت الرواة في روايتها لفظاً ، وتلك الأحاديث هي :

١ ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن الصعب بن جثامة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( لا حمىً إلاّ لله ورسوله ).

وهذا الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف ، وأحمد في المسند ، والبخاري في الصحيح ، والبيهقي في السنن ، والحميدي في المسند. كما في هامش المعجم الكبير للطبراني(٢) وهو أخرجه بأحد عشر إسناداً.

٢ ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن الصعب ابن جثامة قال : مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا بالأبواء ، فأهديت له حمار وحش فردّه عليّ ، فلمّا رأى الكراهية في وجهي ، قال : ( إنّه ليس بنا ردّ عليك

____________________

(١) المعجم الكبير ٨ / ٨١ برقم ٧٣٥.

(٢) المعجم الكبير ٨ / ٨٣.

١٠٧

ولكنّا حُرُم ).

وهذا الحديث أيضاً أخرجه عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم ومالك والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي والحميدي كما في هامش المعجم الكبير(١) ، وقد أخرجه الطبراني بسبعة عشر إسناداً.

٣ ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن الصعب بن جثامة ، قال : قلت : يا رسول الله إنّا نصيب في البيات من ذراري المشركين ، قال : ( هم منهم ).

وهذا كسابقيه أخرجه عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي والطحاوي في شرح معاني الآثار والحميدي. كما في هامش المعجم الكبير(٢) ، وقد أخرجه الطبراني بأربعة عشر إسناداً. كما أنّ الشيخ الطوسي ذكر هذا في المبسوط(٣) .

ومن اللافت للنظر أنّ جميع تلك الأسانيد ينتهي سند رواتها إلى ابن عباس ، وكأنّها ـ تلك الأحاديث ـ لم يروها عن الصعب إلاّ ابن عباس.

____________________

(١) نفس المصدر.

(٢) المعجم الكبير ٨ / ٨٦.

(٣) المبسوط ٢ / ١١ ، نشر المكتبة المرتضوية.

١٠٨

١٠ ـ أبو ذر الغفاري

فقد روى عنه ابن عباس سماعه من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( إنّ أحبّكم إليّ وأقربكم مني الذي يلحقني على العهد الذي فارقني عليه )(١) . وقد حدّث بإسلام أبي ذر ولم يسنده عنه(٢) .

ومرّ في ذكر عمار ما يتعلق بسماع ابن عباس من أبي ذر وهو يحدّث عنه الناس في فسطاط ، وهو ـ فيما أحسب ـ غير الرجل من بني غفار الذي حدّث عنه ابن عباس ، قال : أقبلت وابن عم لي حتّى صعدنا على جبل يشرف بنا على بدر ونحن مشركان لننظر للوفود على من تكون الدائرة ، فننتهب مع من ينتهب ، فبينا نحن في الجبل إذ دانت مثل السحابة ، فسمعنا فيها مثل حمحمة الخيل سمعت قائلاً يقول أقدم حيزوم ، فأمّا ابن عمي فانكشف قناع قلبه فمات ، وأمّا أنا فكدت أهلك ثمّ تماسكت(٣) .

١١ ـ أسامة بن زيد

فقد روى عنه ابن عباس قوله : ( لم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسير على هيأته حتّى أفاض من جمع )(٤) .

وروى عنه أيضاً حديثاً مرفوعاً وهو قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنّما الربا

____________________

(١) معجم الطبراني الكبير ٢ / ١٤٩ ط الموصل.

(٢) صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب قصة زمزم ٤ / ١٨٢ط بولاق.

(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابة الهواتف ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٢ / ٤٣٥.

(٤) معجم الطبراني الكبير ١ / ١٦٩.

١٠٩

في النسيئة )(١) ، وقد رواه الطبراني بعدّة أسانيد وتفاوت في اللفظ وسيأتي بعض ذلك عند ذكر أبي سعيد الخدري.

١٢ ـ أبو سعيد الخدري

أخرج الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن بكر بن عبد الله المزني يحدّث إنّ ابن عباس جاء من المدينة إلى مكة وجئت معه ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ( أيّها الناس إنّه لا بأس بالصرف ما كان منه يداً بيد ، إنّما الربا في النسيئة ) ، فطارت كلمته في أهل المشرق والمغرب ، حتّى إذا انقضى الموسم دخل عليه أبو سعيد الخدري فقال : يابن عباس أكلت الربا وأطعمته ، قال : أو فعلت؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ، والشعير بالشعير ، والتمر بالتمر ، والملح بالملح مثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ) ، حتّى إذا كان العام المقبل جاء ابن عباس وجئت معه فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ( يا أيّها الناس إني تكلمت عام أوّل كلمة من رأيي ، وإنّي أستغفر الله منه وأتوب اليه ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنّ الذهب بالذهب وزناً بوزن مثلاً بمثل تبره وعينه فمن زاد أو استزاد فقد أربى ) وأعاد عليهم هذه الأنواع الستة(٢) .

وقال أبو الشعثاء سمعت ابن عباس يقول : ( اللّهمّ إنّي أتوب إليك

____________________

(١) معجم الطبراني الكبير ١ / ١٧٠.

(٢) معجم الطبراني الكبير ١ / ١٧٧ ط الموصل.

١١٠

من الصرف ، إنّما هذا من رأيي وهذا أبو سعيد الخدري يرويه عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم )(١) .

١٣ ـ جابر بن عبد الله

فقد أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر لله عزّوجلّ عنه حديثاً بسنده عن ابن عباس ، قال : حدثني جابر بن عبد الله أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قرأ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنّيِ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ ) (٢) ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللّهمّ إنّك أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة ، لبيك اللّهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، أشهد أنّك فرد أحد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وأشهد أنّ وعدك حق ، ولقاءك حق ، والجنّة حق ، والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّك تبعث من في القبور )(٣) .

١٥ ـ أبو طلحة الأنصاري

روى عنه ابن عباس قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو

____________________

(١) نفس المصدر.

(٢) البقرة / ١٨٦.

(٣) أخرجه البيهقي في الاسماء والصفات / ٩٣ ، من طريق المصنف ، وأخرجه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ١ / ٣١٥ ، وغيرهما.

١١١

صورة )(١) ، كما روى عنه أيضاًً قوله : ( إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرن بين الحج والعمرة )(٢) .

١٦ ـ خالد بن الوليد

ومن الغريب أن يذكر مع من روى عنهم ابن عباس الحديث من الصحابة! والذي ذكر في كتب الحديث هو حديث أكله الضبّ بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد حضره ابن عباس فحدّث بذلك كشاهد عيان فأخذه الرواة الغواة وجعلوه من حديث خالد ورواه ابن عباس عنه ، وذكروا له صوراً متعددة كما في معجم الطبراني الكبير. وإلى القارئ صورة منها :

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنّ عبد الله بن عباس أخبره أنّه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ميمونة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبّاً محنوذاً قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد ، فقدمت الضبّ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان قلّما يقدم يده لطعام حتّى يحدث به ويسمي له ، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى الضبّ فقالت أمرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قدمتن له ، قلن : هو الضبّ يا رسول الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. قال خالد بن الوليد : أحرام الضبّ يا رسول الله؟ قال : ( لا ) ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ) قال خالد : فأجزرته فأكلته

____________________

(١) معجم الطبراني الكبير ٥ / ٩٤ ط الموصل.

(٢) نفس المصدر.

١١٢

ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظر ولم ينهني(١) .

وللشيخ أحمد محمّد شاكر في تحقيقه مسند أحمد فقد علّق على هذا الحديث كلاماً ذكره في آخر الجزء الرابع تحسن مراجعته قال فيه : ( الحديث رواه أبو داود ٣ / ٤١٥ من طريق مالك ، فجعل القصة عن ابن عباس عن خالد وهو على غير ظاهره ، يريد عن قصة خالد لأنّ ابن عباس شهد القصة بنفسه ، فهو لا يرويها عن خالد )(٢) .

ومن النساء ، روى عن بعض أمهات المؤمنين وغيرهن ، وهن :

١ ـ أم هانئ بنت أبي طالب عليه السلام

وهي التي كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقيل ـ من القيلولة ـ في بيتها ، ومن بيتها عرِجَ به إلى السماء ، ولا زال في المسجد الحرام باب من أبوابه مسمّىً باسمها ( باب أم هاني ) لقربه من بيتها.

عن ابن عباس قال : ( كنت أمرّ بهذه الآية ـ( يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ ) (٣) ـ فما أدري ما هي قوله بالعشيّ والإشراق حتّى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها فدعا بوضوء في جفنة فكأنّي أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثمّ قام فصلى الضحى ، فقال : ( يا أم

____________________

(١) معجم الطبراني الكبير ٤ / ١٠٧ ـ ١٠٩.

(٢) أنظر مسند أحمد ٣ / ٣٦٧ / ٢٢٩٩ ، ٢٣٥٤ ، ٢٥٦٩ ، ٢٦٨٤ ، ٢٩٦٢ ، ٣٠٠٩ تحقيق أحمد شاكر ، وأنظر أيضاًً المنتقى / ٤٥٨١.

(٣) ص / ١٨.

١١٣

هانئ هي صلاة الإشراق ) )(١) .

٢ ـ ميمونة بنت الحارث ( أمّ المؤمنين )

وكانت خالته ، وقد روى عنها بعض الأحاديث ، أخرج الطبراني في ( المعجم الكبير ) ستة عشر حديثاً رواها عنها(٢) .

٣ ـ سودة بنت زمعة ( أمّ المؤمنين )

روى عنها ابن عباس ستة أحاديث فيما أخرجها الطبراني في ( معجمه الكبير )(٣) .

٤ ـ جويرية بنت الحارث من بني المصطلق ( أمّ المؤمنين )

روى عنها ابن عباس أربعة أحاديث ، أخرجها الطبراني في معجمه الكبير(٤) .

٥ ـ أسماء بنت عميس

وهي خالته ، روى عنها تزويج فاطمة من عليّ عليه السلام ، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير(٥) .

وله خبر رواه عنها مرفوعاً عنه صلى الله عليه وآله وسلم أخرجه الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) بسنده عن القاسم بن جندب ، قال :

____________________

(١) الطبراني في الأوسط ، وعنه في مجمع الزوائد ٧ / ٩٩ ، وفي الكبير ٢٤ / ٣٢١.

(٢) المعجم الكبير ٢٤ / ١٣ ـ ١٧.

(٣) المعجم الكبير ٢٤ / ٢٩ ـ ٣٠.

(٤) المعجم الكبير ٢٤ / ٤٩ ـ ٥٠.

(٥) المعجم الكبير ٢٤ / ١٠٥ ، والعاصمي في تهذيب زين الفتى ١ / ١٤٥تحقيق المحمودي.

١١٤

سمعت عطاء يقول : سمعت ابن عباس يقول : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( اللّهمّ انّي أقول كما قال موسى بن عمران : اللّهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب أشدد به أزري ـ يعني ظهري ـ وأشركه في أمري ، ويكون لي صهراً وختناً )(١) .

٦ ـ فاطمة بنت قيس الفهرية

روى عنها ابن عباس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرها أن تشترط في إحرامها(٢) .

وأخيراً لا يفوتنا التنبية على أنّ ابن عباس روى عن العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد قال أبو الفرج في مقاتله : والعقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك فقال : حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي(٣) .

وروايته عن السيدة زينب بنت علي عليه السلام من باب رواية الأكابر عن الأصاغر ، إذ كان أكبر سنّاً منها ، فولادته قبل الهجرة بثلاث سنين ، وولادتها بعد الهجرة بخمس سنين على أصح الأقوال.

وسيأتي مزيد بيان حول رواية ابن عباس عن السيدة زينب في الكلام على معارف ابن عباس القرآنية في مبحث العموم والخصوص.

____________________

(١) شواهد التنزيل ١ / ٣٧١.

(٢) الطبراني في الكبير ٢٤ / ٢٦٤.

(٣) مقاتل الطالبيين / ٩٥ تحقيق صقر ط مصر.

١١٥

ونعود إلى ابن حجر وقد حشر بعض الأسماء ، فلم أقف على رواية ابن عباس عن أصحابها ، كذكره أسماء بنت أبي بكر ، ولعلّه أراد أن يذكر أسماء بنت عميس فسها قلمه فذكر أسماء بنت أبي بكر لتشابه الأسمين! ولكن ما أدري كيف ذكر عائشة فيمن روى عنها ابن عباس؟ وعلى كثرة رواياتها فلم أقف على رواية واحدة رواها ابن عباس عن عائشة! وكذلك ذِكرُ أبا هريرة ومعاوية بن أبي سفيان!! وكان الأولى به أن يذكر سلمان والمقداد وسراقة بن مالك بدلاً من ذكره خالد بن الوليد. إنّها الرواسب تعمل عملها في توجيه الأهواء والآراء.

ولنرجع البصر إلى بقية من ذكرهم ابن عباس في أحاديثه ، مثل :

جابر بن عبد الله الأنصاري

الذي روى ابن عباس عنه خبراً في الحروف المقطعة في أوائل السور. وسيأتي خبره في ( مسائل قرآنية في المحكم والمتشابه ).

عثمان بن أبي العاص الثقفي

روى الجاحظ عن عيسى بن يزيد بن دأب عمّن حدّثه عن رجل كان يجالس ابن عباس قال : ( قال عثمان بن أبي العاص الثقفي لبنيه : يا بنيّ إنّي قد أمجدتكم في أمهاتكم ، وأحسنت مهنة أموالكم ، وانّي ما جلست في ظلّ رجل من ثقيف أشتم عرضه ، والناكح مغرّس ،

١١٦

فلينظر امرؤ منكم حيث يضع غرسّه ، والعِرق السوء قلمّا يُنجب ولو بعد حين.

قال : فقال ابن عباس : يا غلام أكتب لنا هذا الحديث )(١) .

أقول : وهذا كما ترى ليس بحديث مرفوع ، وإنّما هو قول إنسان عاقل وناصح ينصح ولده ، فأمر ابن عباس غلامه أن يكتب له ذلك ، للتنبيه على وفرة عقله وبليغ حكمة قائله ، وإلاّ فما كان أغناه عن الكتابة ، وهو الذي كان يحفظ كلّ ما سمع ، وقد مرّ في سيرته في قوة ذكائه ما يثبت ذلك.

زيد بن ثابت

ـ كان من الصحابة المحظوظين!! ـ فقد زعم لنفسه في جواب من قالوا له حدثنا عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : ( ماذا أحدّثكم؟ كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي أرسل إليّ فكتبته ، وكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا ، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا ، أفكلّ هذا أحدثكم عنه )(٢) .

وعلى هذا الأساس من المزاعم صار من المحظوظين ، وتعالى ذكره بمباركة الخالفين ، بدءاً من أبي بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ، فقد ولّوه ما جعله يتفوّق به على كثير من الصحابة الذين فاقوه سنّاً وعلماً وحتّى سبقوه إسلاماً ،

____________________

(١) البيان والتبيين للجاحظ ٢ / ٦٧.

(٢) طبقات ابن سعد ١ / ق ٢ / ٩٠.

١١٧

لكنها السلطة ترفع بضبع من تشاء فيهُتَف باسمه ، وتُبعَد من تشاء عن الأضواء حتّى يكاد أن يُنسى علمُه. قال سليمان بن يسار : ( ما كان عمر وعثمان يقدّمان على زيد أحداً في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء )(١) .

فصار زيد الذي أسلم عند هجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة وله من العمر إحدى عشرة سنة مقدّماً على أمثال ابن مسعود وأبيّ بن كعب ، بل وحتّى على الإمام عليّ عليه السلام وابن عباس! وصار كاتب الوحي(٢) ، وهو الذي يدعى لجمع القرآن(٣) ، وهو الذي يتولى تقسيم المواريث(٤) ، وهو الذي يتولى القضاء(٥) ، وهو الذي يخلّفه عمر إذا خرج في بعض أسفاره ، ويقول القاسم بن محمّد : ( كان عمر يستخلف زيداً في كلّ سفر )(٦) ، وإذا رجع أقطعه حديقة من نخله(٧) ، وهو الذي تولى بيت المال في أيام عثمان(٨) ، وبإختصار كان فيما يقول قبيصة بن ذؤيب عن زيد : ( وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في

____________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ دار الفكر.

(٢) أسد الغابة ١ / ٥٠.

(٣) مسند أحمد ٥ / ١٨٨ ( دار صادر ).

(٤) المجموع للنووي ١٦ / ٦٨ ( عن زيد : ولاني أبو بكر مواريث قتلى اليمامة فكنت أورّث الاحياء من الموتى ولا أورث الموتى من الموتى ).

(٥) طبقات ابن سعد في ترجمته قال نافع استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقاً. وسير أعلام النبلاء ٤ / ٧٩.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ٩ / ١١٨ ـ ١١٩ ، نقلاً عن هامش سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٨ ط دار الفكر.

(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٨.

(٨) تاريخ البخاري الكبير ٨ / ٣٧٣.

١١٨

عهد عمر وعثمان وعلي )(١) .

وقد يفاجأ القارئ إذا قلنا له أنّه كان يهودياً ثمّ أسلم!

قال ابن مسعود : ( ما لي ولزيد ولقراءة زيد لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة ، وإنّ زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان )(٢) .

وقال أُبيّ بن كعب : ( لقد قرأت القرآن وزيد هذا غلام ذو ذؤابتين يلعب بين صبيان اليهود في المكتب )(٣) .

هذه سطور في تعريف زيد ذكرتها للقارئ من مصادر الموالين لزيد ومن لا نتهمهم عليه.

والآن إلى معرفة الجواب الصحيح على ما نطرحه من السؤال :

هل أخذ ابن عباس من زيد في التفسير شيئاً؟ أو في الفقه شيئاً ، أو في الحديث شيئاً؟

والجواب بكلّ بساطة :

لا ، لعدم وجود ما يدلّ على ذلك ، بل لم أقف على حديث واحد رواه ابن عباس عنه من خلال تتبعي لأحاديث كلّ منهما في الجوامع الحديثية.

فمثلاً أنظر الطبراني في ( المعجم الكبير )(٤) وقد أخرج أحاديث زيد

____________________

(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٥٨ في ترجمة عروة بن الزبير.

(٢) تاريخ المدينة لعمر بن شبة ٣ / ١٠٠٦.

(٣) الإيضاح لابن شاذان / ٥١٩.

(٤) المعجم الكبير ٥ / ١٠٩ ـ ١٢١ ط الموصل الثانية.

١١٩

ابن ثابت فذكر أحاديث من روى عنه من الصحابة ، فكانوا على التوالي : عبد الله بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وسهل بن سعد ، وسهل بن أبي حثمة ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وأبو الدرداء ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وعدي بن عميرة الكندي. ولم يذكر ابن عباس معهم.

وأنظر أيضاً مثلاً مسند أحمد(١) ستجد حديث زيد بن ثابت وليس فيه حديث واحد رواه عنه ابن عباس.

وخذ مثالاً ثالثاً كتاب ( ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث ) للشيخ عبد الغني النابلسي(٢) ، فلا تجد إشارة واحدة على رواية ابن عباس عن زيد بن ثابت.

فكيف تصح المقولة بأنّه روى عنه وقرأ عليه؟! وإن كانت هي مذكورة في كتب التراجم في ترجمة كلّ منهما؟ لكنها ـ فيما يبدو ـ حبكة من غير حنكة لرفعة شأن زيد بن ثابت!

وإذا رجعنا إلى تلك المصادر فلا نجد ما نطمئن بصحته ليستدلّ به على أخذ ابن عباس من زيد شيئاً من التفسير أو علوم القرآن أو غير ذلك ، فإنّ المذكور فيها إمّا مرسل عن صاحب الكتاب لا نعرف إسناده ، وإمّا مسند مخدوش في رجاله. وما دمنا لسنا بمقلّدين لأصحاب المراسيل فيما نقلوه فلا نأبه بها.

ولننظر إلى ما رووه مسنداً ، وليس هو إلاّ حديث واحد رواه ابن أبي داود السجستاني في كتاب ( المصاحف ) ، قال :

____________________

(١) مسند أحمد ٥ / ١٨١ ـ ١٩٢.

(٢) ذخائر المواريث ١ / ٢١٥ ـ ٢٢٠.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

[٩٣٥] رُفَيْدُ مولى بني هُبَيْرةَ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ، وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام (٢) ، روى عنه وعن أبي عبد اللهعليهما‌السلام (٣) .

روى عنه: أبو خالد القماط(٤) ، وفي الكافي: عن رُفَيد مولى يزيد بن عمر بن هبيرة، قال: سخط عَلَيَّ ابن هبيرة وحلف عليّ ليقتلني، فهربت منه وعذت بأبي عبد اللهعليه‌السلام فأعلمته خبري، فقال لي: انصرف إليه واقرأه منّي السَّلام، وقل له: إنّي قد آجَرْتُ عليك مولاك رُفَيْداً، فلا تَهِجْهُ بِسُوءٍ، فقلتُ له: جُعِلْتُ فِداك شامِيٌّ خَبيثُ الرأيِ، فقال: اذْهَبْ إليهِ كما أقولُ لكَ، فأَقْبَلتُ فَلمّا كنت في بعضِ البَوادِي اسْتَقْبَلَني أَعْرابِيٌّ، فقال: أَينَ تذهبُ؟ إنّي أَرى وَجْهَ مَقْتولٍ! ثُمَّ قَالَ [لي]: اخْرُجْ يدكَ، ففعلتُ، فقال: [يَدُ] مقتولٍ، ثم قال [لي]: أَبْرِزْ رِجْلَكَ، فأَبْرَزْتُ رِجْلِي، فقال: رِجْلُ

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٤ / ٤٩، وفيه: رفيد مولى أبي هبيرة، والظاهر انه محرف (بني هبيرة) كما سنوضحه في الهامش الآتي.

(٢) رجال الشيخ: ١٢١ / ٤ وفيه (بني) مكان (أبي) كما في الأصل وهو الصحيح الموافق لما في مجمع الرجال ٣: ١٨، ونقد الرجال: ١٣٥ وجامع الرواة ١: ٣٢١.

وفي أُصول الكافي ١: ٢٩٤ / ٣: (رفيد مولى يزيد بن عمرو بن هبيرة) ومنه يعلم ان نسبة الولاء إلى بني هبيرة لا إلى أبي هبيرة، ثم الصحيح في الاسم هو: يزيد بن عمر بن هبيرة كما يظهر من ترجمته في كثير من كتب العامة.

وقد كان يزيد نائباً لمروان الحمار آخر طغاة بني أُمية، وأميراً على العراقين البصرة والكوفة هلك على أيدي العباسيين بواسط سنة ١٣٢ ه‍، وكان أبوه عمر نائباً ليزيد بن عبد الملك، وأميراً على العراقين أيضاً، ومات بحدود سنة ١٠٧ ه‍.

انظر ترجمتهما في سير أعلام النبلاء ٦: ٢٠٧ / ١٠٣ للابن، و ٤: ٥٦٢ / ٢٢١ للأب.

(٣) بصائر الدرجات ٨: ٢٠٤ / ١٠، والاختصاص: ٣٣٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٢١ / ٤.

٣٨١

مقتولٍ، ثم قال [لي]: أَبْرِزْ جَسَدَكَ، ففعلتُ، فقال: جَسَدُ مقتولٍ، ثم قال لي: اخْرُجْ لسِانَكَ، ففعلت، فقال لي: امْضِ، فلا بَأْسَ عليكَ، فَإنَّ في لِسانِكَ رِسالَةً لو أتَيْتَ بها الجبالَ الرَّاوسِي لانْقَادَتْ [لكَ].

قال: فَجِئْتُ حتّى وقفتُ على بابِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، فاسْتأذَنْتُ، فلمّا دخلتُ عليهِ قال: أَتَتْكَ بخائِنٍ رِجْلاهُ(١) ، يَا غُلامُ النَّطْعَ والسَّيْفَ، ثم أمَرَ بِي فَكُتِّفْتُ وَشُدَّ رأسي، وقامَ عَلَيَّ السَّيَّافُ لِيَضْرِبَ عُنُقي، فقلتُ: أَيُّها الأمير لَمْ تَظْفَرَ بِي عَنْوَةً وإنَّمَا جِئْتُكَ من ذاتِ نَفسِي وَهاهُنَا أمْرٌ أَذْكُرهُ لَكَ ثُمَّ أَنْتَ وَشَأْنُكَ.

فقالَ: قل، فَقُلْتُ: أَخلنِي، فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ فَخَرَجُوا، فَقُلْتُ لَهُ: جَعْفَرُ بن مُحَمّدٍ يُقْرِؤكَ السَّلَامَ ويقولُ لَكَ: قَدْ آجَرْتَ عَليكَ مَوْلَاكَ رُفَيْدا، فَلا تَهِجْهُ بِسُوءٍ، فقال: اللهُ، لَقَدْ قَالَ لَكَ جَعْفَرٌ هذِهِ المـَقالَةَ وَأَقْرَأَنِي السَّلَام؟ فَحَلَفْتُ [له]، فَرَدّها عَلَيّ ثَلَاثاً، ثُمَّ حَلَّ أَكْتَافِي، ثمَّ قالَ: لا يقْنِعُنِي مِنْكَ حَتَّى تَفْعَلَ بِي ما فَعَلْتُ بِكَ، فقلت: مَا تَنْطَلِقُ يَدِي بذلكَ، ولا تطِيبُ بِهِ نَفْسِي، فَقالَ: والله، ما يُقْنِعُنِي إلاّ ذَاكَ، ففعلتُ بهِ كما فَعَلَ بِي وَأَطْلَقْتُهُ، فنَاوَلَنِي خَاتَمَهُ وقالَ: أُمُورِي في يَدِكَ فَدَبِّرْ فيها ما شِئْتَ(٢) .

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية والمصدر أيضاً، والصحيح: (أتتك بحائن بالحاء المهملة رجلاه)، وهو من أمثال العرب المشهورة، يضرب مثلاً للرجل الذي يسعى إلى المكروه حتى يقع فيه، وأوّل من قاله الحارث بن جبلة الغساني، وقيل: عبيد بن الأبرص.

والحائن: هو من حان أجله، أي: دنا واقترب.

انظر: مجمع الأمثال للميداني ١: ٢١ / ٥٧ الطبعة القديمة، و ١: ٣٣ / ٥٧ الطبعة المحققة، والمستقصى من أمثال العرب ١: ٣٧ / ٢٦، وجمهرة الأمثال ١: ١١٩ / ١١٤ و ١: ٣٦٠ في آخر المثل رقم / ٥٤٠.

(٢) أُصول الكافي ١: ٤٧٣ / ٣ بتفاوت يسير.

٣٨٢

[٩٣٦] رُفيع (١) مولى بني سَكُون:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٣٧] رَقَبَةُ بن مَصْقَلَة:

في التهذيب، بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن علي ابن إسماعيل الميثمي، عن فُضَيْل الرَّسَّان، عن رَقَبة بن مَصْقَلَة، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فسألته عن أشياء، فقال: إنِّي أراكَ مِمَّن يُفْتي في مَسجِد العراق، فقلتُ: نعم، قال: فقال لي: فَمن أنت؟ فقلت: ابن عمّ الصَّعْصَعَة، فقال: مرحباً بك يا ابن عمّ صَعْصعَة، فقالت له: ما تقول في المسح على الخفين؟ فقال: كان عمر يراه ثلاثاً للمسافر ويوماً وليلةً للمـُقيم، وكان أبيعليه‌السلام لا يراه في سفر ولا حضر، فلما خرجت من عنده فقمت على عتبة الباب، فقال لي: أقْبِل يا ابن عمّ صَعْصَعَة، فأقبلت عليه، فقال: إنَّ القوم كانوا يقولون برأيِهم فيخطئون ويصيبون، وكان أبي عبد اللهعليه‌السلام لا يقول برأيه(٣) .

[٩٣٨] رَقيمِ بن عبد الرَّحمن الأزْديّ:

أبو محمّد الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٣٩] رَقِيم بن عبدِ الله الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) في حاشية الأصل: (رقيع: نسخة بدل). وقد ورد بالقاف في مجمع الرجال أيضاً ٣: ١٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٥٨.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ٣٦١ / ١٩، ولرقبة بن مصقلة ترجمة في تهذيب الكمال ٩: ٢١٩ / ١٩٢٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٥ / ٥٩.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٤ / ٥٢.

٣٨٣

[٩٤٠] رُكَيْنُ بن رَبِيع:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٤١] رُكَيْنُ بن سُوَيْدِ الكِلَابِيّ الجُعْفِيّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٤٢] رُمَيْلَةُ (٣) :

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) ، وثقه ابن داود(٥) ، وفي الكشّي، خبر بسندين فيه مدح عظيم له، وإن كان هو راويهِ(٦) ، ووهم من أثبته في الباب الآتي(٧) .

[٩٤٣] رَوْحُ بن سَائِبِ اليَشْكُرِيّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٩٤٤] رَوْحُ بن القَاسِم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٣ / ٢٤، وله ترجمة في تهذيب الكمال ٩: ٢٢٤ / ١٩٢٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٣ / ٢٥.

(٣) في المصدر: (زميلة)، ومثله في رجال ابن داود: ٩٨ / ٦٤٥. وما في رجال الكشّي ١: ٣١٩ / ١٦٢، ورجال العلاّمة: ٧٨ موافق لما في الأصل.

وقد ورد الاسمين معاً بالراء تارة، والزاي أُخرى في منهج المقال: ١٤١ و ١٥٠، ومجمع الرجال ٣: ١٩ و ٦٣، ونقد الرجال: ١٣٥ و ١٤٠، وجامع الرواة ١: ٣٢٢ و ٣٣٤، وتنقيح المقال ١: ٤٣٤ و ٤٥٢.

(٤) رجال الشيخ: ٤٢ / ١١.

(٥) رجال ابن داود: ٩٨ / ٦٤٥، أثبته في باب الزاي، نقلاً عن الكشّي، وفي الأخير أثبته بالراء كما سيأتي.

(٦) رجال الكشّي ١: ٣١٩ / ١٦٢ وأثبته بالراء بدل الزاي، ويظهر من كتب الرجال اختلاف نسخ الكشّي في ضبطه بين الراء تارة والزاي اخرى.

(٧) تقدم من أثبته بباب الزاي اعتماداً على نسخ رجال الشيخ والكشّي.

(٨) رجال الشيخ: ١٩٣ / ٢٣.

(٩) رجال الشيخ: ١٩٣ / ٢١.

٣٨٤

باب الزاي

[٩٤٥] زَافِر بن سُلَيْمَان الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٤٦] زَاهِر بن الأسْوَدِ الطَّائِي:

أبو عمارة الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٤٧] زَاهِر مَوْلى عَمْرُو بن الحَمِقِ الخُزَاعِيّ:

مِنَ المـُستشهدينَ في يومِ الطَّفّ، في الحملة الأُولى بين يَدَي أبو عبد اللهعليه‌السلام وهو جدّ محمّد بن سِنَان.

أشرنا إلى بعض ما ورد فيه في (كو)، في ترجمة محمد بن سَنَان(٣) .

[٩٤٨] زَائِدَةُ بن عَمْرُو الهَمْدَانِيّ النَّاعِظي (٤) الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٩٤٩] زَائِدَةُ بن قُدَامَة:

ذكره الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام (٦) ، والظاهر: أنَّهُ صاحبُ الخبرِ المعروفِ الموجودِ في كامل الزيارة(٧) ، على الشرح المتقدم في ترجمة صاحبه

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠١.

(٣) تقدم في الفائدة الخامسة برمز (كو) المساوي لرقم الطريق [٢٦].

(٤) في معجم رجال الحديث ٧ / ٢١٤: (الواعظي)، وما في الأصل موافق لما في المصدر، ومنهج المقال: ١٤٢، ومجمع الرجال ٣: ٢٤، وجامع الرواة ١: ٣٢٤، وتنقيح المقال ١: ٤٣٧.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٠.

(٦) رجال الشيخ: ١٢٣ / ١٥.

(٧) كامل الزيارات: ٢٥٩ / باب ٨٨.

٣٨٥

في الفائدة الثالثة، المروي بسندين، المشتمل متنه على الأخبار ببعض ما يكون فكان، وبمطالب تشهد بصحته واعتباره. وفيه مدح عظيم لزائدة(١) ، فلاحظ.

[٩٥٠] زَائدةُ بن مُوسَى الكِنْدِيّ الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٥١] زَحْرُ بن زياد:

أبو [الحُصَين(٣) ] الأسَدِيّ الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٥٢] زَحْرُ (٥) بن مَالِك:

أبو زِيَاد الغَنَوِيّ، مولاهم، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩٥٣] زحْرُ بن النعْمَان الأسَدِيّ:

أبو الخطاب، مولى، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٥٤] زُرَارَة بن لَطِيَفة:

أبو عامر الحَضْرَمِيّ الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) انظر الفائدة الثالثة (الجزء الثالث) صحيفة: في ترجمة ابن قولويه.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٩.

(٣) في الأصل والحجرية: (الحسين) ومثله في منهج المقال: ١٤٢ وما بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لما في المصدر، ومجمع الرجال ٣: ٢٥، ونقد الرجال: ١٣٦، وجامع الرواة ١: ٣٢٤، ومنتهى المقال: ١٣٧، وتنقيح المقال ١: ٤٣٨، ومعجم رجال الحديث ٧: ٢١٦، وقاموس الرجال ٤: ٤١٢.

(٤) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٣.

(٥) في المصدر: (زجر) بالزاي ثم الجيم، ومثله في تنقيح المقال ١: ٣٤٨ ونسخة من المصدر كما في نقد الرجال: ١٣٦، وما في الأصل موافق لما في منهج المقال: ١٤٢، ومجمع الرجال ٣: ٢٥، وجامع الرواة ١: ٣٢٤، ونقد الرجال: ١٣٦.

(٦) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٢.

(٨) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩١.

٣٨٦

[٩٥٥] زُفَرُ بن سُوَيْد الجُعْفِيّ:

مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٥٦] زُفَرُ بن النُّعْمَان:

أبو الأزْهَر العِجْلِيّ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٥٧] زُفَر بن الهُذَيل:

أبو الهذيل التَّمِيميّ العَنْبَرِيّ الكُوفيّ. من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) وفي رجال البرقي: عامي(٤) .

[٩٥٨] زَكَارُ بن سَلَمَة الهَمْدَاني:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٩٥٩] زَكَارُ بن مَالِك الكُوفيُّ:

أبو عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩٦٠] زَكَرِيَّا بن إبرَاهِيم الأزْدِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٦١] زَكَرِيَّا بن إبراهِيم الحِيرِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: معاوية، في الكافي، في باب برّ

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٩٦.

(٤) رجال البرقي: ٤٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٦.

(٦) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧٠.

(٨) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٦٩.

٣٨٧

الوالدين(١) ، وفي باب طعام أهل الذِّمَّة(٢) ، وخلف بن حمّاد(٣) .

[٩٦٢] زَكَرِيَّا:

أبو يحيى الدَّعَّاء، الخَيَّاط الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٦٣] زَكَرِيَّا:

أبو يحيى كَوكَبُ الدَّم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وفي الكشّي: قال حَمْدَوَيْه: عن العُبَيْدِي، عن يونس، قال: أبو يحيى المـُوصِلي، ولقبه: كوكب الدم، كان شيخاً من الأخيار.

قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين، أنَّه كان يعرفه أيام أبيه، له فضلٌ ودِينٌ(٦) .

وزاد في الخلاصة نقلاً عنه، تبعاً لشيخه ابن طاوس، بعد قوله: ودين -: وروي أنّ أبا جعفرعليه‌السلام سأل الله تعالى أن يجزيه خيراً، ثُمَّ نقل عن الغضائري تضعيفه، واحتمل ثانياً أنّهما متغايران، ثم توقّف فيه(٧) .

وفي التعليقة: ويومئ ما في الكشّي إلى الوثاقة، وتضعيف الغضائري لا يقاومه؛ ولذا عَدُّه خالي ممدوحاً، انتهى(٨) .

__________________

(١) الكافي ٢: ١٦٠ / ١١.

(٢) الكافي ٦: ٢٦٤ / ١٠.

(٣) الكافي ٥: ٢٩٨ / ٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧٤، وفي رجال البرقي: ٣٢ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام : (أبو يحيى الحناط)

(٥) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧٥، وفي أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٠ / ٧، وهو الموصلي المذكور بموضعين آخرين في رجال الشيخ، أحدهما في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام : ٢٠١ / ٨٤، والآخر في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام : ٣٩٦ / ١٢. وسوف يأتي في كلام المصنف ما يؤكد كون كوكب الدم هو الموصلي، فلاحظ.

(٦) رجال الكشّي ٢: ٨٦٥ / ١٢٧.

(٧) رجال العلاّمة: ٧٥ ٧٦.

(٨) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٤٩، والمراد بخاله هو المجلسي الثانيرحمه‌الله

٣٨٨

وفي البُلغة: رُوي مدحه(١) . وفي المقام أوهام تطلب من المطوّلات(٢) .

[٩٦٤] زَكَرِيَّا بن أبي طلحة الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٩٦٥] زَكَرِيَّا بن إسحاق المـَكِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٦٦] زَكَرِيَّا بن الحرّ الجُعْفِيّ:

أخو أديم وأيّوب، صاحب كتاب في النجاشي، والفهرست. يرويه عنه: الثقةُ الجليل أبو جعفر محمّد بن موسى خوراء(٥) ، وفي رجال ابن داود: كان وجهاً(٦) .

[٩٦٧] زَكَرِيّا بن الحسن الوَاسِطِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٦٨] زَكَرِيّا بن سابق:

عدّهُ في البلغة، والوجيزة ممدوحاً(٨) . وفي الكشّي مسنداً عن الثقة الجليل أبي الصباح، عنه، قال: وصفت الأئمةعليهم‌السلام لأبي عبد اللهعليه‌السلام

__________________

وقد عدَّ كوكب الدم ممدوحاً في وجيزته: ٢٢.

(١) لم يذكره في البلغة، بل اختصر على توثيق زكريا بن يحيى وابن يحيى الواسطي في صحيفة: ٣٦٣، ولعل المراد بالأول منهما هو كوكب الدم فحرفت (أبو) إلى (بن) سهواً، والله العالم.

(٢) انظر: منهج المقال: ١٤٩، ومنتهى المقال: ١٣٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٣.

(٥) رجال النجاشي: ١٧٤ / ٤٥٩، وفهرست الشيخ: ٧٣ / ٣٠٧.

(٦) رجال ابن داود: ٩٨ / ٦٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠٤.

(٨) بلغة المحدّثين: ٣٦٢ ٣٦٣ / ٤، والوجيزة: ٤٧.

٣٨٩

حتى انتهيت إلى أبي جعفرعليه‌السلام فقال حسبك قد ثبّت الله لسانك، وهدى قلبك(١) .

[٩٦٩] زَكَرِيّا بن سَوَادَة:

أبو يحيى البَارقِيّ الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٧٠] زَكَرِيّا بن شَيْبَان:

في النجاشي في ترجمة ابنه يحيى أبو عبد الله الكِنْدي العَلاّف، الشيخ الثِّقة، الصدوق، لا يطعن عليه -: روى أبوه الحديث، عن الحسين بن أبي العَلاء، ومحمّد ابن حُمْرَان، وكُلَيب بن مُعَاوِيَة، وصَفْوَان بن يحيى. وروى عنه: ابنه يحيى(٣) ، انتهى.

ولو لا أنَّه من الثِّقات لكان يحيى مطعوناً في روايته عنه، بل ظاهر النجاشي انحصار شيخه به، وأنه من الرُّواة المعروفين، وفي الفهرست في ترجمة صفوان بن يحيى، بعد ذكر كتبه إجمالاً، والطرق إليها -: وذكر ابن(٤) من كتبه: كتاب الشراء والبيع، وَعَدّ جملة، ثم قال: أخبرنا بها أحمد بن عبدون، عن ابن الزبير، عن زَكَرِيَّا بن شيبان، عنه(٥) .

__________________

(١) رجال الكشّي ٢: ٧١٧ / ٧٩٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٨١.

(٣) رجال النجاشي: ٤٤٢ / ١١٩٠.

(٤) فهرست ابن النديم: ٤٦٩ / ٤ / ٤، الفن الخامس من المقالة السادسة.

(٥) فهرست الشيخ: ٨٣ ٨٤ / ٣٥٦، والوجه في نقل عبارة الفهرست غير واضح؛ لأنه لا يفيد أكثر من بيان روايته عن صفوان، وعنه ابن الزبير، ولعله أراد بيان من روى عنه غير ابنه يحيى، ولكن هذا لا يفد شيئاً في المقام، وقد يكون أراد بذلك بيان نشاطه في رواية كتب صفوان، وهذا لا يجدي نفعاً أيضاً، فالعمدة إذن في التوثيق ما نقله عن النجاشي، فلاحظ.

٣٩٠

[٩٧١] زَكَريا بن عَبْدِ اللهِ النَّقّاض الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) وفي النجاشي: [زَكَرِيا بن] عبد الله الفَيّاض، أبو يحيى، الذي روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسنعليهما‌السلام قال ابن نوح: وروى عن أبي جعفرعليه‌السلام ثم ساق سنداً إلى أبان بن عثمان، عن أبي جعفر الأحول والفضيل؛ عن زكريا، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: « إنَّ النّاس كانوا بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمنزلة هارون وموسى ومن اتّبعه، والعجل ومن اتبعه » وذكر الحديث، وله كتاب يرويه جماعة، ثم ذكر طريقه إلى صفوان بن يحيى عن عمرو بن خالد عنه(٢) ، انتهى.

ورواية هؤلاء الأجلّة عنه، مضافاً إلى رواية الجماعة كتابه، مع عدم طعن عليه من أحد، من أمارات الوثاقة، مضافاً إلى كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام والخبر المذكور رواه ثقة الإسلام في الروضة، عن أبي جعفر الأحول والفضيل بن يسار؛ عنه(٣) ، باختلاف لا يضرّه.

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٠٦، وفي أصحابعليه‌السلام أيضاً: ١٢٣ / ١.

(٢) رجال النجاشي: ١٧٢ / ٤٥٤ وما بين المعقوفتين منه. وقد وقع اختلاف في اسم صاحب العنوان؛ لقول الشيخ الصدوق في مشيخة الفقيه ٤: ٧ « وما كان فيه زكريا النقاض. وهو زكريا بن مالك الجعفي ».

وهذا يدلّ على أنّ (زكريا النقاض) المذكور في روضة الكافي ٨: ٢٩٦ / ٤٥٦، ورجال الشيخ في الموضعين المشار إليهما في الهامش السابق، هو نفسه المذكور في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام : ٢٠٠ / ٧١ بعنوان: (زكريا ابن مالك الجعفي الكوفي)؛ لأنّ زكريا النقاض بشهادة الصدوق ليس ابناً لعبد الله، بل لمالك الجعفي، وأما ابن عبد الله فهو الفياض بشهادة النجاشي، ويدلُّ عليه ما ذكره البرقي: ١٢ في أصحاب الباقر عليه‌السلام بعنوان: (زكريا الفياض).

وعليه يحتمل أن يكون أصل كلمة (النقاض) في رجال الشيخ هو (الفياض)، فابدلت بالنقاض من النساخ سهواً. وفي قاموس الرجال ٢: ٤٧٢ توجيه آخر لهذا الاختلاف، وما ذكرناه هو الأقرب ظاهراً، والله العالم.

(٣) الكافي ٨: ٢٩٦ / ٤٥٦.

٣٩١

[٩٧٢] زَكَريا بن عَبد الله بن يَزيد النَّخَعِي، الصهْبَانِيّ، الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٧٣] زَكَريا بن مَالِك الجُعْفِيّ الكُوفِيُ (٢) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) هو صاحب كتاب معتمد في المشيخة، يرويه عنه: صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك(٤) ، عنه. وعنه: عبد الله بن مسكان، في التهذيب في باب تمييز أهل الخمس(٥) .

[٩٧٤] زَكَريا بن محمّد:

أبو عبد الله المـُؤمن، ذكره في الفهرست مع كتابه والطريق إليه من غير طعن(٦) . وفي النجاشي: لقي الرّضاعليه‌السلام في المسجد الحرام، وحكى عنه ما يدلّ على أنه كان واقفاً، وكان مختلط الأمر في حديثه(٧) ، انتهى.

وهو طعن من مجهول(٨) ، ويعارضه عدّ كتابه من الأُصول، ففي رجال

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٤.

(٢) تقدم قبل هامشين أنّ هذا هو النقاض بشهادة الصدوق، والعجب ان المصنفرحمه‌الله لم يشر إلى هذا، مع أنه صرح به اعتماداً على تلك الشهادة في شرح طريق الصدوق المتقدم في الفائدة الخامسة برمز (قكج)، المساوي لرقم الطريق [١٢٣]، فراجع.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧١، ورجال البرقي: ٣١، في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام

(٤) الفقيه ٤: ٧٩، من المشيخة.

(٥) تهذيب الاحكام ٤: ١٢٥ / ٣٦٠.

(٦) فهرست الشيخ: ٧٣ / ٣٠.

(٧) رجال النجاشي: ١٧٢ / ٤٥٣.

(٨) لورود الطعن مورد الحكاية من غير نسبته إلى أحد في رجال النجاشي، لكنه قال بعد ذلك: له كتاب منتحل الحديث.

٣٩٢

الشيخ في ترجمة أحمد(١) بن الحسين ابن مُغَلس(٢) الضَّبِّي -: روى عنه حميد بن زياد كتاب زكريا ابن محمّد المؤمن، وغير ذلك من الأُصول(٣) .

ويؤيّده رواية الأجلاّء الإثبات عنه، مثل: حميد بن زياد في التهذيب، في باب الزيادات، في فقه النكاح(٤) وعلي بن الحكم(٥) ، والجليل الذي قالوا فيه: صحيح الحديث الحسن بن علي بن بَقّاح كثيراً(٦) ، وعلي ابن الحسن بن فضال بتوسط ابن بقاح، عنه(٧) وموسى بن القاسم(٨) ، والحسن بن محمّد بن سماعة(٩) ، ومحمّد بن بكر(١٠) .

[٩٧٥] زَكَريا بن مَيْسَرَة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) سقط حرف الألف من الاسم في المصدر من المطبعة بدليل ذكره في باب الهمزة. زيادة على إثباته بجميع ما لدينا من كتب الرجال.

(٢) في المصدر، ومنهج المقال: ٣٥، ونقد الرجال: ٢، وجامع الرواة ١: ٤٨، وتنقيح المقال: ١: ٥٨، ومعجم رجال الحديث ٢: ١٠٠ ورد بالفاء (مفلس).

وما في مجمع الرجال ١: ١٠٩، ونسختنا الخطية الثمينة من رجال الشيخ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٤٤١ / ٢٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٤٥١ / ١٨٠٧.

(٥) أُصول الكافي ٢: ١٠٧ / ١٦.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ١٧٥ / ٧١٢، وأمالي الشيخ المفيد: ٢٨٧ / ٦ مجلس / ٣٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ١٧٥ / ٧١٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٥: ٤٠٧ / ١٤١٧.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ١١٤ / ٤٩٦.

(١٠) الكافي ٦: ٤٨٠ / ١١.

(١١) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦٧.

٣٩٣

[٩٧٦] زَكَريا بن مَيْمُون الأزْدِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٧٧] زَكَريا بن يَحْيى الحَضْرمِيّ الكُوفِيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٧٨] زَكَريا بن يَحْيَى الكلابِيّ [الجَعْفَرِيّ (٣) ]:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٧٩] زَكَريا بن يَحْيى:

وكان يحيى نَصْرَانيّاً، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٩٨٠] زَكَريا بن يَحْيى النَّهْدِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩٨١] زَوَّادُ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٨٢] زُوَيْد الفَسَاطِيطِي (٨) الكُوفِيّ:

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٧٦.

(٢) رجال الشيخ: ٢٠٠ / ٨٢.

(٣) في الأصل والحجرية: (الجُعْفي)، وما أثبتناه بين المعقوفتين فمن المطبوع والخطّي، وهو الموافق لما في منهج المقال: ١٥٠، ونقد الرجال: ١٤٠، وجامع الرواة ١: ٣٣٤، وتنقيح المقال ١: ٤٥٢، ومجمع الرجال ٣: ٦٢ إلاّ أنّ فيه (العرقي) بدلاً عن (الكوفي)، ولم نجد ما يوافقه.

(٤) رجال الشيخ: ٢٠ / ٧٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠٥.

(٦) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٦١.

(٨) في المصدر: (الفسطاطي)، وما في الأصل والحجرية هو الصحيح الموافق لما

٣٩٤

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٨٣] زَهْرَةُ بن حَوِيّة (٢) التميمي الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٩٨٤] زُهَيْرُ بن القَيْن:

من شُهداء الطفّ(٤) .

[٩٨٥] زُهَيْرُ بن محمّد الخُرَاسانِيّ:

أبو المـُنْذِر، سكن البصرة(٥) ، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادق

__________________

في نسختنا الخطية الثمينة من المصدر، ومنهج المقال: ١٥٠، ونقد الرجال: ١٤٠، ومجمع الرجال ٣: ٦٣، وجامع الرواة ١: ٣٣٤.

والفسطاطي بضم الفاء وسكون السين المهملة، نسبة إلى الفسطاط، وهو ستر عريض طويل، والفساطيطي، بفتح الفاء والسين المهملة والباء المثنّاة، نسبة إلى البيوت المتخذة من الشعر. راجع الأنساب للسمعاني ٩: ٣٠٢ / ٣٠٣.

(١) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٨.

(٢) في الحجرية: (هوية) والصحيح: (حَوّية)، بلا خلاف عندنا، وفي بعض مصادر أهل السُّنة (جَوّية)، لكن ضبطه بالحاء المهملة أشهر.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠٢ / ١٠٠، وفي توضيح المشتبه نقل عن الكثير من أهل نحلته أنّ لحويّة التميمي صحبة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنه عاش حتى شاخ، وقتله شبيب الخارجي في زمن الحجاج، وقيل انه تابعي لم تثبت له صحبة.

انظر: توضيح المشتبه للدمشقي ٢: ٥٠٩، وبناء عليه فإنّه يُشْكل على كونه من أصحاب الصادق عليه‌السلام خصوصاً وإن الحجاج لعنه الله مات قبل الإمام الصادق بأكثر من ثلاثين عاما، وقد أشار إلى هذا في تنقيح المقال ١: ٤٥٢، فلاحظ.

(٤) عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب سيد الشهداء الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) رجال الشيخ: ٧٣ / ٤، وزهير بن القين نار على علم، والاستدراك به على الشيخ الحرّ عجيب كما أوضحناه في مقدمة التحقيق، على أنه استدرك بمن هو أعظم من زهير وأجلّ كما سيوافيك!!

(٥) في المصدر: (سكن مكّة)، ومثله في مجمع الرجال ٣: ٦٤، وتنقيح المقال ١: ٤٥٣.

٣٩٥

عليه‌السلام (١) له كتاب الأشربة في الفهرست(٢) .

[٩٨٦] زُهَيْرُ المـَدَائني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام روى عنه: حمّاد بن عثمان، من أصحاب الباقرعليه‌السلام من رجال الشيخ(٤) .

[٩٨٧] زُهَيْرُ بن مُعَاويَة:

أبو خَيْثَمة الجُعْفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٩٨٨] زِيادُ بن أبي إسماعيل الكُوفِيُّ:

شريك حفص الأعور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩٨٩] زِيادُ الأحْلَام:

مولى، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٩٠] زِيادُ بن الأحْمَر العِجْلِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

و (سكن البصرة) في منهج المقال: ١٥١، ونقد الرجال: ١٤٠، وجامع الرواة ١: ٣٣٤.

(١) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٨.

(٢) فهرست الشيخ: ٧٥ / ٣١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٩.

(٤) ما ذكره المصنف أورده الشيخ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٣ / ١٢ فقال: « زهير المدائني، روى عنهعليه‌السلام وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام وروى عنه حماد بن عثمان ».

(٥) رجال الشيخ: ٢٠١ / ٨٧ ترجم له أهل السنة، ووثقوه كثيراً، وذكروا روايته عن أبان بن تغلب وجابر بن يزيد الجعفي انظر تهذيب الكمال ٩: ٤٢٠ / ٢٠١٩، وسير أعلام النبلاء ٨: ١٨١ / ٢٦، وتهذيب التهذيب ٣: ٣٠٣ / ٦٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٧.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٢، وذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٣ / ٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٣.

٣٩٦

[٩٩١] زَيادُ بن الأسْوَدِ (١) الكُوفِيُّ التمّار:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٩٢] زَيادُ بن الجَعْد:

في رجال البرقي، وآخر الخلاصة، من خواصّه يعني علياًعليه‌السلام -: سالم وعبيدة وزياد، بنو الجَعْد الأشْجَعِيُّون(٣) ، ويظهر من كتب العامة إنّ الصحيح: ابن أبي الجَعْد(٤) ، ويؤيّده ما في النجاشي، والخلاصة، وغيرهما في باب الراء -: رافع سَلَمَة بن زَياد بن أبي الجَعْد. إلى أن قال ثقة، من بيت الثقات(٥) إلى آخره.

__________________

(١) في المصدر: (الأسْوَد) بدلاً عن (ابن الأسْوَد)، ومثله في رجال البرقي: ١٣ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ومجمع الرجال ٣: ٦٧، وجامع الرواة ١: ٣٣٥، وتنقيح المقال ١: ٤٥٤.

وما في منهج المقال: ١٥١، ونسخة من المصدر كما في مجمع الرجال ٣: ٦٧ موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٨. وفي أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٣ / ٨: « زياد الأسْوَد البان لقب له الكوفي، روى عنه، وعن أبي عبد اللهعليهما‌السلام »، والظاهر جامع الرواة ١: ٣٣٥ التعدد، وجزم بالاتحاد في تنقيح المقال ١: ٤٥٤، ومعجم رجال الحديث ٧: ٢٩٨.

(٣) رجال البرقي: ٥، وفيه: (.. وزياد بنو الجَعْد الأشجعيون) ومثله في رجال العلاّمة: ١٩٣، وفي الأول حصر المحقّق لفظ (أبي) بين معقوفتين بعد لفظ (بنو)، فلاحظ.

(٤) الجرح والتعديل ٣: ٥٣١ / ٢٣٩٩، وطبقات ابن سعد ٦: ٢٠٠، وتهذيب الكمال ٩: ٤٤٤ / ١٠٣١، وتقريب التهذيب ١: ٢٦٦ / ٩٤.

(٥) رجال النجاشي: ١٦٩ / ٤٤٧، ورجال العلاّمة: ٧٣ / ١٣، ورجال الشيخ: ١٩٤ / ٤٧ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ومنهج المقال: ١٥١، ومنتهى المقال: ١٤١.

وقوله: (إلى أن قال)، يريد به النجاشي، وهو في رجال العلاّمة أيضاً.

٣٩٧

[٩٩٣] زَيادُ بن الحَسَن بن الفُرَات التمِيمي، القزاز:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٩٩٤] زَياد بن حمْيَرِ الهَمْدَانِي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٩٩٥] زَيادُ بن خَيْثمة الجُعْفِيّ الكُوفِيّ:

أسْنَدَ عَنْه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٩٩٦] زَيادُ بن رُسْتَم بن الدَّوالْدُون:

أبو مُعَاذ، الخَزَّاز الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٩٩٧] زَيادُ بن سَعْد الخُرَاسَاني:

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٩٩٨] زَيادُ بن سُلَيْمان البَلْخِيُّ:

ذكره الشيخ في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) . [و] في الاستبصار، في باب من قال لامرأته: لم أجدك عذراء: ابن محبوب، عن حمّاد، عن سليمان بن خالد(٧) ، ولكن في التهذيب: عن حمّاد، عن زياد، عن سليمان(٨) . وصَوَّبه في الجامع(٩) ، وفيه نظر.

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٣٩.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٤.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٣٦.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥١.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٣٧.

(٦) رجال الشيخ: ٣٥٠ / ٦.

(٧) الاستبصار ٤: ٢٣١ / ٨٧٠، وفيه: « ابن محبوب »، عن حمّاد، عن زياد بن سليمان ».

(٨) تهذيب الأحكام ١٠: ٧٨ / ٣٠١.

(٩) جامع الرواة ١: ٣٣٥ وفيه: « الصواب: ابن محبوب، عن حماد بن زياد، عن سليمان ».

٣٩٨

[٩٩٩] زَيادُ بن سُوَيْدِ الهِلَالِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٠٠٠] زَيادُ بن صَدَقَة:

أبو مِسكين، الكُوفِيّ، مولى قُريش، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٠١] زَيادُ بن عَبْدِ الرَّحْمَن العَنْزِيّ الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٠٢] زَيادُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهِلَالِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠٠٣] زَيادُ بن عُمَارة الطّائِيّ الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٠٠٤] زَيادُ بن عِيسى الكُوفِيّ:

بَيّاعُ السَّابُريّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٠٠٥] زَيادُ الكُنَاسِيّ الوَشّا:

عن أَبَان بن عُثْمان، عنه، في الكافي، في باب الكبائر(٧) .

__________________

وقد ذكر السيد البروجردي كلا الموردين في ترتيب أسانيد التهذيب ٢: ١١٧ وقال في رجال أسانيد التهذيب ٧: ٣٥٢: « أحد هذين الموردين مصحف والأكثر فيما يروي من أسانيده حماد بن زياد، وهو غير مذكور في المعاجم ».

ويؤيد هذا مع تصويب جامع الرواة رواية ابن محبوب، عن حماد بن زياد، عن سليمان بن خالد في التهذيب ١٠: ١٥٠ / ٦٠١، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٢.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٤٩.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٣.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢١٤ / ١٥، والظاهر هو زياد بن عبيد الكُنَاسي الكوفي،

٣٩٩

[١٠٠٦] زَيادُ الكُوفِيّ الخَيّاطُ (١) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٠٧] زَيادُ المـُحَارِبِي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٠٠٨] زَيادُ بن مَرْوَان القَنْدِيّ (٤) :

أثبتنا وثاقته واعتبار كتابه وإن كان واقفياً، في (قكو)(٥) ، فلاحظ.

[١٠٠٩] زَيادُ بن مُسْلِم:

أبو عَتّاب الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٠١٠] زَيادُ بن المـُنْذر:

أبو الجَارُود الهَمْدَانِيّ، الحَوْفِيّ(٧) ، مولاهم، كوفي، تابعي، من أصحاب

__________________

المذكور في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام في رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٦.

(١) في المصدر: (الحناط)، ومثله في مجمع الرجال ٣: ٧١، وتنقيح المقال ١: ٤٥٦، وما في منهج المقال: ١٥١، وجامع الرواة ١: ٣٣٧ موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٩ / ٥٠.

(٣) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٤٤.

(٤) ذكره الشيخ الحر العاملي في الفائدة الأخيرة من فوائد خاتمة الوسائل، ولعل وجه الاستدراك به في هذه الفائدة، هو اضافة بعض القرائن العامة التوثيقية التي لم يذكرها الشيخ الحر في ترجمته، وقد ألمح المصنف إلى مثل هذا النوع من الاستدراك في أوّل هذه الفائدة فقال: « ولا نذكر من ذكره إلاّ من ذكره ولم يعثر على توثيقه، أو بعض مدائحه فنذكره »، فراجع.

(٥) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (قكو)، وهو المساوي لرقم الطريق [١٢٦].

(٦) رجال الشيخ: ١٩٨ / ٣٣.

(٧) وقع اختلاف واسع في ضبط ألقابه، وعلى النحو الآتي:

١ - (الخارقي) بالخاء المعجمة والقاف، في رجال العلاّمة ٢٢٣ / ١، ومنهج المقال: ١٥٢، وجامع الرواة ١ / ٣٣٩.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509