موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

موسوعة عبد الله بن عبّاس0%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 509

موسوعة عبد الله بن عبّاس

مؤلف: السيد حسن الموسوي الخرسان
تصنيف:

الصفحات: 509
المشاهدات: 74302
تحميل: 4077


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 509 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74302 / تحميل: 4077
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء 6

مؤلف:
العربية

برجل ينادينّ من بعدي أتبع ابن عباس ، فإذا هو عمر ، فقلت : اتّبعك على أُبيّ بن كعب ، فقال : أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ؟ قلت : نعم )(1) .

وكان أُبيّ يكبر في ابن عباس عقله وفهمه ويتفرّس فيه أن يكون حبر الأمة ، فقد ذكر محمّد بن أُبيّ بن كعب أنه سمع أباه يقول ـ وكان عنده ابن عباس فقام ـ فقال : ( هذا يكون حبر هذه الأمة ، أرى عقلاً وفهماً ، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقهه في الدين )(2) .

3 ـ عبد الله بن مسعود

قال ابن أبي داود : ( لقد أخذ ابن عباس عنه في القراءة بضعة عشر حرفاً كان منها( مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ) (3) )(4) .

ولكنّي لا أصدّقه في ذلك ـ. لقلّة ما وجدته ـ من خلال تتبعي ـ مرويّاً بطريق صحيح يثبت أخذ ابن عباس من ابن مسعود حتّى يصح عدّه من شيوخه ، وربّما يوجد فيما لم أقف عليه ، ولا غضاضة ، فابن عباس كان يتتبع الحديث عند الصحابة ، حتّى كان يسمع الحديث الواحد فيسأل عنه الثلاثين من الصحابة للتأكد من صحته ـ كما مرّ ـ وابن مسعود كان من

____________________

(1) مستدرك الحاكم 2 / 225.

(2) سير أعلام النبلاء 4 / 449 دار الفكر.

(3) البقرة / 61.

(4) المصاحف / 55.

١٠١

السابقين الأولين وهو القائل : ( لقد رأيتني سادس ستة وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا )(1) ، فما الذي يمنع ابن عباس أن يأخذ عنه الحديث ويسمع منه.

ولكنّي لم أقف على ما يمكن الإستدلال به ، ولعلّ القارئ يستشف من خلال كلمات ابن مسعود في ابن عباس نحو قوله : ( نعم ترجمان القرآن ابن عباس )(2) ، وقوله : ( لو أدرك أسناننا ما عشرّه منّا أحد ) ، وفي رواية : ( ما عاشره )(3) ، وقوله : ( لو أنّ هذا الغلام أدرك ما أدركنا ما تعلقنا معه بشيء )(4) .

أقول : لعلّ القارئ يستشف من تلك الكلمات أنّ معرفة ابن مسعود بابن عباس كانت معرفة علم ومدارسة ، ولم تكن المفاضلة إعتباطاً ومجاملة.

4 ـ أبو رافع

لقد أخرج ابن سعد في ( الطبقات ) ، والخطيب في ( تقييد العلم ) ، وابن

____________________

(1) مستدرك الحاكم 3 / 313 وصححه واقره الذهبي على ذلك.

(2) طبقات ابن سعد 6 / 331 ط الخانجي بمصر ، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 482 برقم 1860 ، ومستدرك الحاكم 3 / 537 وصححه على شرط الشيخين ، واقره الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك ، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1 / 495 ، وسير أعلام النبلاء 4 / 449.

(3) طبقات ابن سعد 6 / 331 ، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 982 برقم 1861 و 1863 ، ومستدرك الحاكم 3 / 537 وصححه على شرط الشيخين ، واقره الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك ، وسير أعلام النبلاء 4 / 449.

(4) سير أعلام النبلاء 4 / 449.

١٠٢

حجر في ( الإصابة ) ، واللفظ للأوّل : ( بسنده عن عبيد الله بن عليّ بن أبي رافع عن جدته سلمى قالت : رأيت عبد الله بن عباس معه ألواح يكتب عليها عن أبي رافع شيئاً من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم )(1) .

وفي رواية الخطيب في كتابه ( تقييد العلم ) : ( كان يقول : ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا؟ وما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا؟ ومع ابن عباس ألواح يكتب فيها؟ )(2) .

وإنّما اختص بمسائلة أبي رافع دون باقي الصحابة لرابطة الولاء التي كانت تربطه به ، فأبو رافع كان مولى للعباس ، ومن ثمّ أهداه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد مرّ بنا في الحلقة الأولى في ترجمة لبابة بنت الحارث ـ أم حبر الأمّة ـ ذكر أبي رافع وكان بعد يومئذ مولى للعباس ، فراجع ، هذا أوّلاً.

وثانياً : فإنّ أبا رافع كان من أصحاب الأصول في التدوين ، فقد قال النجاشي في رجاله في ترجمته ـ وقد عدّه من السلف الصالح ـ : ( أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأسمه أسلم ، كان للعباس بن عبد المطلب رحمة الله فوهبه للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فلمّا بشّر النبيّ بإسلام العباس أعتقه ).

وقال نقلاً عن تاريخ ابن عقدة : إنّه أسلم أبو رافع قديماً بمكة ، وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مشاهده. ولزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده ، وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه ، وكان صاحب بيت

____________________

(1) الطبقات 2 / ق 2 / 123 ، تقييد العلم / 91 ـ 92 ، الاصابة 4 / 92.

(2) تقييد العلم / 91 ـ 92.

١٠٣

ماله بالكوفة ، وإبناه عبيد الله وعلي كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام. وذكر النجاشي أيضاً إنّ لأبّي رافع كتاب السنن والأحكام والقضايا ، ثمّ ذكر النجاشي ترتيب الكتاب باباً باباً وذكر التفاوت بين نسختين من ذلك الكتاب رآهما(1) .

لذلك كان حبر الأمة عبد الله بن عباس يأتيه فيسأله عن بعض أيام السيرة النبوية الشريفة التي لم يحضرها بنفسه ، وهو بتدوينه ما كان يسمعه من أبي رافع يمكننا أن نجعله من الرواد الأوائل القلائل الذين دوّنوا السيرة النبوية إن لم يكن هو أوّلهم ، كما يمكننا أن نجعل أبا رافع شيخاً له في إملاء بعض السيرة النبوية عليه.

5 ـ عمار بن ياسر رضي الله عنه

كما ذكر ابن حجر في ( تهذيب التهذيب )(2) في ترجمة عمار في ذكر ابن عباس فيمن روى عنه.

وأنا لم أقف على حديث رواه عنه. ويمكن لنا أن ندعي سماع عمار من ابن عباس وهو يحدّث ، فقد أخرج الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) نقلاً عن فرات بن إبراهيم بسنده : عن عمار بن ياسر ، قال : كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط

____________________

(1) رجال النجاشي / 5 ـ 6 بمبي سنة 1317 هـ.

(2) تهذيب التهذيب 7 / 409.

١٠٤

وهو يحدّث الناس إذ قام أبو ذر حتّى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ، ثمّ قال : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي ، أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري ، سألتكم بحق الله وحق رسوله ، أسمعتم رسول الله يقول : ( ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ ) قالوا : اللّهمّ نعم ، قال : أتعلمون أيّها الناس أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلثمائة رجل ، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل ، وفي كلّ ذلك يقول : ( اللّهم من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه ، اللّهم والي من والاه وعاد من عاداه ) فقام عمر فقال : بخ بخ لك يابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، فلمّا سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان اتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول : لا نقر لعليّ بولايته ، ولا نصدّق محمداً في مقالته ، فأنزل الله تعالى على نبيّه( فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى ـوَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ـثَمَ ذَهَبَ الَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ـأَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ) (1) تهديداً من الله تعالى واشهاداً؟ فقالوا : اللّهمّ نعم(2) .

6 ـ المقداد بن عمرو الكندي

روى عنه ابن عباس قال : جاء رجل فمدح عثمان ، فقام المقداد يحثو في وجهه التراب ، فقال له عثمان : ما لك؟ قال : أمّا أنّا فلا أدع شيئاً سمعته

____________________

(1) القيامة / 31 ـ 35.

(2) شواهد التنزيل 2 / 390.

١٠٥

من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( احثوا في وجوه المدّاحين التراب )(1) .

7 ـ حمل بن مالك بن النابغة

فقد ذكره الطبراني في معجمه(2) وأخرج عنه حديثاً سمعه عنه ابن عباس فرواه عنه كما عن طاووس عن ابن عباس قال : قام عمر رضي الله عنه على المنبر فقال : أذكر الله امرءاً سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى في الجنين ، فقام حمل بن مالك بن النابغة الهذلي فقال : يا أمير المؤمنين كنت بين جاريتين ـ يعني ضرّتين ـ فجرحت أو ضربت إحداهما الأخرى بعمود ظلّتها فقتلتها وقتلت ما في بطنها ، فقضى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في الجنين بغرة عبد أو أمة ، فقال عمر : الله أكبر لو لم نسمع بهذا ما قضينا بغيره.

8 ـ سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي

ـ كان ينزل في ناحية المدينة ـ ذكره الطبراني في المعجم الكبير(3) وذكر له حديثاً واحداً أسنده عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فرواه عنه ابن عباس كما عن طاووس قال : عن ابن عباس عن سراقة بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( دخلت العمرة في الحج ) وقد رواه أحمد في المسند(4) .

____________________

(1) المعجم الكبير للطبراني 20 / 196.

(2) المعجم الكبير 4 / 8.

(3) المعجم الكبير 7 / 119.

(4) مسند أحمد 4 / 175.

١٠٦

9 ـ الصعب بن جُثامة بن قيس الليثي

ذكره الطبراني في معجمه الكبير(1) فقال : ويقال أنّ أم الصعب أخت أبي سفيان وهي زينب بنت حرب بن أمية ، ويقال : أنّ جثامة بن قيس كان حليفاً لقريش. ثمّ ذكر له ثلاثة أحاديث عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم رواها عنه ابن عباس وعنه بعدّة أسانيد فتفاوت الرواة في روايتها لفظاً ، وتلك الأحاديث هي :

1 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن الصعب بن جثامة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( لا حمىً إلاّ لله ورسوله ).

وهذا الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف ، وأحمد في المسند ، والبخاري في الصحيح ، والبيهقي في السنن ، والحميدي في المسند. كما في هامش المعجم الكبير للطبراني(2) وهو أخرجه بأحد عشر إسناداً.

2 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن الصعب ابن جثامة قال : مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا بالأبواء ، فأهديت له حمار وحش فردّه عليّ ، فلمّا رأى الكراهية في وجهي ، قال : ( إنّه ليس بنا ردّ عليك

____________________

(1) المعجم الكبير 8 / 81 برقم 735.

(2) المعجم الكبير 8 / 83.

١٠٧

ولكنّا حُرُم ).

وهذا الحديث أيضاً أخرجه عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم ومالك والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي والحميدي كما في هامش المعجم الكبير(1) ، وقد أخرجه الطبراني بسبعة عشر إسناداً.

3 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن الصعب بن جثامة ، قال : قلت : يا رسول الله إنّا نصيب في البيات من ذراري المشركين ، قال : ( هم منهم ).

وهذا كسابقيه أخرجه عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي والطحاوي في شرح معاني الآثار والحميدي. كما في هامش المعجم الكبير(2) ، وقد أخرجه الطبراني بأربعة عشر إسناداً. كما أنّ الشيخ الطوسي ذكر هذا في المبسوط(3) .

ومن اللافت للنظر أنّ جميع تلك الأسانيد ينتهي سند رواتها إلى ابن عباس ، وكأنّها ـ تلك الأحاديث ـ لم يروها عن الصعب إلاّ ابن عباس.

____________________

(1) نفس المصدر.

(2) المعجم الكبير 8 / 86.

(3) المبسوط 2 / 11 ، نشر المكتبة المرتضوية.

١٠٨

10 ـ أبو ذر الغفاري

فقد روى عنه ابن عباس سماعه من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( إنّ أحبّكم إليّ وأقربكم مني الذي يلحقني على العهد الذي فارقني عليه )(1) . وقد حدّث بإسلام أبي ذر ولم يسنده عنه(2) .

ومرّ في ذكر عمار ما يتعلق بسماع ابن عباس من أبي ذر وهو يحدّث عنه الناس في فسطاط ، وهو ـ فيما أحسب ـ غير الرجل من بني غفار الذي حدّث عنه ابن عباس ، قال : أقبلت وابن عم لي حتّى صعدنا على جبل يشرف بنا على بدر ونحن مشركان لننظر للوفود على من تكون الدائرة ، فننتهب مع من ينتهب ، فبينا نحن في الجبل إذ دانت مثل السحابة ، فسمعنا فيها مثل حمحمة الخيل سمعت قائلاً يقول أقدم حيزوم ، فأمّا ابن عمي فانكشف قناع قلبه فمات ، وأمّا أنا فكدت أهلك ثمّ تماسكت(3) .

11 ـ أسامة بن زيد

فقد روى عنه ابن عباس قوله : ( لم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسير على هيأته حتّى أفاض من جمع )(4) .

وروى عنه أيضاً حديثاً مرفوعاً وهو قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنّما الربا

____________________

(1) معجم الطبراني الكبير 2 / 149 ط الموصل.

(2) صحيح البخاري كتاب بدء الخلق باب قصة زمزم 4 / 182ط بولاق.

(3) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابة الهواتف ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 2 / 435.

(4) معجم الطبراني الكبير 1 / 169.

١٠٩

في النسيئة )(1) ، وقد رواه الطبراني بعدّة أسانيد وتفاوت في اللفظ وسيأتي بعض ذلك عند ذكر أبي سعيد الخدري.

12 ـ أبو سعيد الخدري

أخرج الطبراني في المعجم الكبير بسنده عن بكر بن عبد الله المزني يحدّث إنّ ابن عباس جاء من المدينة إلى مكة وجئت معه ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ( أيّها الناس إنّه لا بأس بالصرف ما كان منه يداً بيد ، إنّما الربا في النسيئة ) ، فطارت كلمته في أهل المشرق والمغرب ، حتّى إذا انقضى الموسم دخل عليه أبو سعيد الخدري فقال : يابن عباس أكلت الربا وأطعمته ، قال : أو فعلت؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ، والشعير بالشعير ، والتمر بالتمر ، والملح بالملح مثلاً بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ) ، حتّى إذا كان العام المقبل جاء ابن عباس وجئت معه فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ( يا أيّها الناس إني تكلمت عام أوّل كلمة من رأيي ، وإنّي أستغفر الله منه وأتوب اليه ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنّ الذهب بالذهب وزناً بوزن مثلاً بمثل تبره وعينه فمن زاد أو استزاد فقد أربى ) وأعاد عليهم هذه الأنواع الستة(2) .

وقال أبو الشعثاء سمعت ابن عباس يقول : ( اللّهمّ إنّي أتوب إليك

____________________

(1) معجم الطبراني الكبير 1 / 170.

(2) معجم الطبراني الكبير 1 / 177 ط الموصل.

١١٠

من الصرف ، إنّما هذا من رأيي وهذا أبو سعيد الخدري يرويه عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم )(1) .

13 ـ جابر بن عبد الله

فقد أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر لله عزّوجلّ عنه حديثاً بسنده عن ابن عباس ، قال : حدثني جابر بن عبد الله أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قرأ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنّيِ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ ) (2) ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللّهمّ إنّك أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة ، لبيك اللّهمّ لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، أشهد أنّك فرد أحد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وأشهد أنّ وعدك حق ، ولقاءك حق ، والجنّة حق ، والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّك تبعث من في القبور )(3) .

15 ـ أبو طلحة الأنصاري

روى عنه ابن عباس قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو

____________________

(1) نفس المصدر.

(2) البقرة / 186.

(3) أخرجه البيهقي في الاسماء والصفات / 93 ، من طريق المصنف ، وأخرجه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير 1 / 315 ، وغيرهما.

١١١

صورة )(1) ، كما روى عنه أيضاًً قوله : ( إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرن بين الحج والعمرة )(2) .

16 ـ خالد بن الوليد

ومن الغريب أن يذكر مع من روى عنهم ابن عباس الحديث من الصحابة! والذي ذكر في كتب الحديث هو حديث أكله الضبّ بحضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد حضره ابن عباس فحدّث بذلك كشاهد عيان فأخذه الرواة الغواة وجعلوه من حديث خالد ورواه ابن عباس عنه ، وذكروا له صوراً متعددة كما في معجم الطبراني الكبير. وإلى القارئ صورة منها :

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنّ عبد الله بن عباس أخبره أنّه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ميمونة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبّاً محنوذاً قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد ، فقدمت الضبّ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان قلّما يقدم يده لطعام حتّى يحدث به ويسمي له ، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى الضبّ فقالت أمرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قدمتن له ، قلن : هو الضبّ يا رسول الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده. قال خالد بن الوليد : أحرام الضبّ يا رسول الله؟ قال : ( لا ) ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ) قال خالد : فأجزرته فأكلته

____________________

(1) معجم الطبراني الكبير 5 / 94 ط الموصل.

(2) نفس المصدر.

١١٢

ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينظر ولم ينهني(1) .

وللشيخ أحمد محمّد شاكر في تحقيقه مسند أحمد فقد علّق على هذا الحديث كلاماً ذكره في آخر الجزء الرابع تحسن مراجعته قال فيه : ( الحديث رواه أبو داود 3 / 415 من طريق مالك ، فجعل القصة عن ابن عباس عن خالد وهو على غير ظاهره ، يريد عن قصة خالد لأنّ ابن عباس شهد القصة بنفسه ، فهو لا يرويها عن خالد )(2) .

ومن النساء ، روى عن بعض أمهات المؤمنين وغيرهن ، وهن :

1 ـ أم هانئ بنت أبي طالب عليه السلام

وهي التي كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يقيل ـ من القيلولة ـ في بيتها ، ومن بيتها عرِجَ به إلى السماء ، ولا زال في المسجد الحرام باب من أبوابه مسمّىً باسمها ( باب أم هاني ) لقربه من بيتها.

عن ابن عباس قال : ( كنت أمرّ بهذه الآية ـ( يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ ) (3) ـ فما أدري ما هي قوله بالعشيّ والإشراق حتّى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها فدعا بوضوء في جفنة فكأنّي أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثمّ قام فصلى الضحى ، فقال : ( يا أم

____________________

(1) معجم الطبراني الكبير 4 / 107 ـ 109.

(2) أنظر مسند أحمد 3 / 367 / 2299 ، 2354 ، 2569 ، 2684 ، 2962 ، 3009 تحقيق أحمد شاكر ، وأنظر أيضاًً المنتقى / 4581.

(3) ص / 18.

١١٣

هانئ هي صلاة الإشراق ) )(1) .

2 ـ ميمونة بنت الحارث ( أمّ المؤمنين )

وكانت خالته ، وقد روى عنها بعض الأحاديث ، أخرج الطبراني في ( المعجم الكبير ) ستة عشر حديثاً رواها عنها(2) .

3 ـ سودة بنت زمعة ( أمّ المؤمنين )

روى عنها ابن عباس ستة أحاديث فيما أخرجها الطبراني في ( معجمه الكبير )(3) .

4 ـ جويرية بنت الحارث من بني المصطلق ( أمّ المؤمنين )

روى عنها ابن عباس أربعة أحاديث ، أخرجها الطبراني في معجمه الكبير(4) .

5 ـ أسماء بنت عميس

وهي خالته ، روى عنها تزويج فاطمة من عليّ عليه السلام ، أخرجه الطبراني في معجمه الكبير(5) .

وله خبر رواه عنها مرفوعاً عنه صلى الله عليه وآله وسلم أخرجه الحاكم الحسكاني في ( شواهد التنزيل ) بسنده عن القاسم بن جندب ، قال :

____________________

(1) الطبراني في الأوسط ، وعنه في مجمع الزوائد 7 / 99 ، وفي الكبير 24 / 321.

(2) المعجم الكبير 24 / 13 ـ 17.

(3) المعجم الكبير 24 / 29 ـ 30.

(4) المعجم الكبير 24 / 49 ـ 50.

(5) المعجم الكبير 24 / 105 ، والعاصمي في تهذيب زين الفتى 1 / 145تحقيق المحمودي.

١١٤

سمعت عطاء يقول : سمعت ابن عباس يقول : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( اللّهمّ انّي أقول كما قال موسى بن عمران : اللّهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي عليّ بن أبي طالب أشدد به أزري ـ يعني ظهري ـ وأشركه في أمري ، ويكون لي صهراً وختناً )(1) .

6 ـ فاطمة بنت قيس الفهرية

روى عنها ابن عباس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرها أن تشترط في إحرامها(2) .

وأخيراً لا يفوتنا التنبية على أنّ ابن عباس روى عن العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد قال أبو الفرج في مقاتله : والعقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك فقال : حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي(3) .

وروايته عن السيدة زينب بنت علي عليه السلام من باب رواية الأكابر عن الأصاغر ، إذ كان أكبر سنّاً منها ، فولادته قبل الهجرة بثلاث سنين ، وولادتها بعد الهجرة بخمس سنين على أصح الأقوال.

وسيأتي مزيد بيان حول رواية ابن عباس عن السيدة زينب في الكلام على معارف ابن عباس القرآنية في مبحث العموم والخصوص.

____________________

(1) شواهد التنزيل 1 / 371.

(2) الطبراني في الكبير 24 / 264.

(3) مقاتل الطالبيين / 95 تحقيق صقر ط مصر.

١١٥

ونعود إلى ابن حجر وقد حشر بعض الأسماء ، فلم أقف على رواية ابن عباس عن أصحابها ، كذكره أسماء بنت أبي بكر ، ولعلّه أراد أن يذكر أسماء بنت عميس فسها قلمه فذكر أسماء بنت أبي بكر لتشابه الأسمين! ولكن ما أدري كيف ذكر عائشة فيمن روى عنها ابن عباس؟ وعلى كثرة رواياتها فلم أقف على رواية واحدة رواها ابن عباس عن عائشة! وكذلك ذِكرُ أبا هريرة ومعاوية بن أبي سفيان!! وكان الأولى به أن يذكر سلمان والمقداد وسراقة بن مالك بدلاً من ذكره خالد بن الوليد. إنّها الرواسب تعمل عملها في توجيه الأهواء والآراء.

ولنرجع البصر إلى بقية من ذكرهم ابن عباس في أحاديثه ، مثل :

جابر بن عبد الله الأنصاري

الذي روى ابن عباس عنه خبراً في الحروف المقطعة في أوائل السور. وسيأتي خبره في ( مسائل قرآنية في المحكم والمتشابه ).

عثمان بن أبي العاص الثقفي

روى الجاحظ عن عيسى بن يزيد بن دأب عمّن حدّثه عن رجل كان يجالس ابن عباس قال : ( قال عثمان بن أبي العاص الثقفي لبنيه : يا بنيّ إنّي قد أمجدتكم في أمهاتكم ، وأحسنت مهنة أموالكم ، وانّي ما جلست في ظلّ رجل من ثقيف أشتم عرضه ، والناكح مغرّس ،

١١٦

فلينظر امرؤ منكم حيث يضع غرسّه ، والعِرق السوء قلمّا يُنجب ولو بعد حين.

قال : فقال ابن عباس : يا غلام أكتب لنا هذا الحديث )(1) .

أقول : وهذا كما ترى ليس بحديث مرفوع ، وإنّما هو قول إنسان عاقل وناصح ينصح ولده ، فأمر ابن عباس غلامه أن يكتب له ذلك ، للتنبيه على وفرة عقله وبليغ حكمة قائله ، وإلاّ فما كان أغناه عن الكتابة ، وهو الذي كان يحفظ كلّ ما سمع ، وقد مرّ في سيرته في قوة ذكائه ما يثبت ذلك.

زيد بن ثابت

ـ كان من الصحابة المحظوظين!! ـ فقد زعم لنفسه في جواب من قالوا له حدثنا عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : ( ماذا أحدّثكم؟ كنت جاره فكان إذا نزل عليه الوحي أرسل إليّ فكتبته ، وكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا ، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا ، أفكلّ هذا أحدثكم عنه )(2) .

وعلى هذا الأساس من المزاعم صار من المحظوظين ، وتعالى ذكره بمباركة الخالفين ، بدءاً من أبي بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ، فقد ولّوه ما جعله يتفوّق به على كثير من الصحابة الذين فاقوه سنّاً وعلماً وحتّى سبقوه إسلاماً ،

____________________

(1) البيان والتبيين للجاحظ 2 / 67.

(2) طبقات ابن سعد 1 / ق 2 / 90.

١١٧

لكنها السلطة ترفع بضبع من تشاء فيهُتَف باسمه ، وتُبعَد من تشاء عن الأضواء حتّى يكاد أن يُنسى علمُه. قال سليمان بن يسار : ( ما كان عمر وعثمان يقدّمان على زيد أحداً في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء )(1) .

فصار زيد الذي أسلم عند هجرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة وله من العمر إحدى عشرة سنة مقدّماً على أمثال ابن مسعود وأبيّ بن كعب ، بل وحتّى على الإمام عليّ عليه السلام وابن عباس! وصار كاتب الوحي(2) ، وهو الذي يدعى لجمع القرآن(3) ، وهو الذي يتولى تقسيم المواريث(4) ، وهو الذي يتولى القضاء(5) ، وهو الذي يخلّفه عمر إذا خرج في بعض أسفاره ، ويقول القاسم بن محمّد : ( كان عمر يستخلف زيداً في كلّ سفر )(6) ، وإذا رجع أقطعه حديقة من نخله(7) ، وهو الذي تولى بيت المال في أيام عثمان(8) ، وبإختصار كان فيما يقول قبيصة بن ذؤيب عن زيد : ( وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في

____________________

(1) سير أعلام النبلاء 4 / 78 دار الفكر.

(2) أسد الغابة 1 / 50.

(3) مسند أحمد 5 / 188 ( دار صادر ).

(4) المجموع للنووي 16 / 68 ( عن زيد : ولاني أبو بكر مواريث قتلى اليمامة فكنت أورّث الاحياء من الموتى ولا أورث الموتى من الموتى ).

(5) طبقات ابن سعد في ترجمته قال نافع استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقاً. وسير أعلام النبلاء 4 / 79.

(6) مختصر تاريخ دمشق 9 / 118 ـ 119 ، نقلاً عن هامش سير أعلام النبلاء 4 / 78 ط دار الفكر.

(7) سير أعلام النبلاء 4 / 78.

(8) تاريخ البخاري الكبير 8 / 373.

١١٨

عهد عمر وعثمان وعلي )(1) .

وقد يفاجأ القارئ إذا قلنا له أنّه كان يهودياً ثمّ أسلم!

قال ابن مسعود : ( ما لي ولزيد ولقراءة زيد لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة ، وإنّ زيد بن ثابت ليهودي له ذؤابتان )(2) .

وقال أُبيّ بن كعب : ( لقد قرأت القرآن وزيد هذا غلام ذو ذؤابتين يلعب بين صبيان اليهود في المكتب )(3) .

هذه سطور في تعريف زيد ذكرتها للقارئ من مصادر الموالين لزيد ومن لا نتهمهم عليه.

والآن إلى معرفة الجواب الصحيح على ما نطرحه من السؤال :

هل أخذ ابن عباس من زيد في التفسير شيئاً؟ أو في الفقه شيئاً ، أو في الحديث شيئاً؟

والجواب بكلّ بساطة :

لا ، لعدم وجود ما يدلّ على ذلك ، بل لم أقف على حديث واحد رواه ابن عباس عنه من خلال تتبعي لأحاديث كلّ منهما في الجوامع الحديثية.

فمثلاً أنظر الطبراني في ( المعجم الكبير )(4) وقد أخرج أحاديث زيد

____________________

(1) سير أعلام النبلاء 5 / 358 في ترجمة عروة بن الزبير.

(2) تاريخ المدينة لعمر بن شبة 3 / 1006.

(3) الإيضاح لابن شاذان / 519.

(4) المعجم الكبير 5 / 109 ـ 121 ط الموصل الثانية.

١١٩

ابن ثابت فذكر أحاديث من روى عنه من الصحابة ، فكانوا على التوالي : عبد الله بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وسهل بن سعد ، وسهل بن أبي حثمة ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وأبو الدرداء ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وعدي بن عميرة الكندي. ولم يذكر ابن عباس معهم.

وأنظر أيضاً مثلاً مسند أحمد(1) ستجد حديث زيد بن ثابت وليس فيه حديث واحد رواه عنه ابن عباس.

وخذ مثالاً ثالثاً كتاب ( ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث ) للشيخ عبد الغني النابلسي(2) ، فلا تجد إشارة واحدة على رواية ابن عباس عن زيد بن ثابت.

فكيف تصح المقولة بأنّه روى عنه وقرأ عليه؟! وإن كانت هي مذكورة في كتب التراجم في ترجمة كلّ منهما؟ لكنها ـ فيما يبدو ـ حبكة من غير حنكة لرفعة شأن زيد بن ثابت!

وإذا رجعنا إلى تلك المصادر فلا نجد ما نطمئن بصحته ليستدلّ به على أخذ ابن عباس من زيد شيئاً من التفسير أو علوم القرآن أو غير ذلك ، فإنّ المذكور فيها إمّا مرسل عن صاحب الكتاب لا نعرف إسناده ، وإمّا مسند مخدوش في رجاله. وما دمنا لسنا بمقلّدين لأصحاب المراسيل فيما نقلوه فلا نأبه بها.

ولننظر إلى ما رووه مسنداً ، وليس هو إلاّ حديث واحد رواه ابن أبي داود السجستاني في كتاب ( المصاحف ) ، قال :

____________________

(1) مسند أحمد 5 / 181 ـ 192.

(2) ذخائر المواريث 1 / 215 ـ 220.

١٢٠