موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

موسوعة عبد الله بن عبّاس0%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 509

موسوعة عبد الله بن عبّاس

مؤلف: السيد حسن الموسوي الخرسان
تصنيف:

الصفحات: 509
المشاهدات: 74350
تحميل: 4077


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 509 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74350 / تحميل: 4077
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء 6

مؤلف:
العربية

١

٢

٣

٤

٥

٦

قال الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام : « ابن عباس والله قد دفن به علم كثير »(1) .

وقال سعد بن أبي وقاص : « ما رأيت أحداً أحضر فهماً ، ولا ألبّ لبّا ، ولا أكثر علماً ، ولا أوسع حلماً من ابن عباس »

وقال طاووس : « كان ابن عباس قد بسق على الناس في العلم كما تبسق النخلة السحوق على الودي الصغار »

وقال الحسن البصري : « إن ابن عباس كان من العلم بمكان »

وقال الشعبي : «وكان عند ابن عباس دفاين علم يعطيها أهلها ويصرفها عن غيرهم »(2)

____________________

(1) أنظر فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2 / 2 / 982 برقم 1873ط مؤسسة الرسالة ، بيروت سنة 1403 هـ ، السنن الكبرى للبيهقي 3 / 410.

(2) طبقات ابن سعد 2 / ق 2 / 122 ، تاريخ بغداد 1 / 172 ، الإصابة 2 / 330 عن معجم البغوي ، تاريخ ابن كثير 8 / 301 ، كنز العمال 7 / 53 ط الأولى ، تاريخ آداب العرب للرافعي 2 / 57 ، مجلة الأزهر مج 11 / 427 ، الشافي للشريف المرتضى ص 242 ط حجرية.

٧
٨

« طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة »

نبوي شريف ( عوالي اللئالي 4 / 70 )

« العلم مخزون عند أهله وقد أمرتم بطلبه منهم »

نبوي شريف ( عوالي اللئالي 4 / 61 )

« العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء »

( مصباح الشريعة / 16 )

قيل لعبد الله بن عباس أنّى لك هذا العلم؟

قال : ( قلب عقول ، ولسان سؤول )(1) .

____________________

(1) قال الجاحظ : وقد رووا هذا الكلام عن دغفل بن حنظلة العلاّمة ، وعبد الله أولى به منه. والدليل على ذلك قول الحسن : إنّ أوّل من عرّف بالبصرة ابن عباس ، صعد المنبر فقرأ سورة البقرة ففسّرها حرفاً حرفاً ، وكان مثجّاً يسيل غرباً.

المثجّ : السائل الكثير وهو من الثجاج ، والغرب هاهنا : الدوام. ( البيان والتبيين 1 / 8 ـ 85 تح هارون ).

٩

١٠

الإهداء

إلى سيدي ومولاي أمير المؤمنين عليه السلام باب مدينة العلم أوّل راع بعد الرسول الكريم صلى الله عليه واله وعى ابن عباس رضي الله عنه حتّى أثمر غرسه، وزكت نفسه بفضل تعاليمه، أقدّم هذه الأوراق، راجياً قبولها على ما فيها من تقصير، وداعياً الله سبحانه التوفيق لإخراج ما تبقى من أجزاء هذه الموسوعة، إنّه ولي ذلك.

عبدك ووليك

محمد مهدي السّيد حسن الموسوي الخرسان

عفى عنه

١١

١٢

مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ

وبه نستعين

الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين ، ورضي الله عن الصحابة المهتدين أجمعين ، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد لقد كان عند صدور الحلقة الأولى من هذه الموسوعة صدى استحسان لدى القراء ، وبالرغم ممّا وقع فيها من أخطاء في برنامج الحاسوب زاغ عنها البصر ، فقد أقبلوا عليها حتّى كادت أن تنفذ ولمّا يمضي على صدورها أقلّ من عام ، وقد وصلتني دعوات مباركات مشفوعة بمطالبة إصدار بقية الحلقات ، وهذا ما أعتز به ، وأعدّه ذخراً لي ، ومثوبة باقية في كتاب علم ينتفع به ، وصرت أعِدُ القرّاءَ المطالبين ببقية الحلقات بتوالي العمل على تلبية ما يطلبون ، وكنت أرغب في الوفاء بما وعدتهم بأقرب فرصة ممكنة.

١٣

ولكن تزاحم الإصدارات بعد طول غياب ، ومنها إصدار موسوعة ابن إدريس الحلي رحمة الله كان جهداً أخّرني عن الإستمرار في إنجاز بقية حلقات موسوعة ابن عباس رضي الله عنه ، ولا أقول إني قدّمتُ الأهم على المهم كما هو في باب التزاحم ، فإنّ الموسوعتين هما عندي سواء ، مضافاً إلى إصدار بعض الكتب الأخرى لي كانت في خبايا الزوايا ، وقد حان موعد إصدارها ، لذلك كلّه فأنا أعتذر عن التأخير ، وما دامت النيّة حسنة ، والعزم قائم على المتابعة ، فأرجو أن يعينني الله تعالى على إنجاز ما أريد به خدمة الإسلام والمسلمين ، طالباً منه مزيد التوفيق والتسديد ، إنّه المبدئ والمعيد ، وهو الحميد المجيد.

الراجي عفو المنّان

محمّد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان

25 ربيع الأوّل سنة 1428 هـ

١٤

تحريك اليراع بعد انقطاع

لقد طال الغياب عن باقي حلقات هذا الكتاب (موسوعة عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن ).

والآن وقد صدرت الحلقة الأولى ـ وإن لم تكن بالمستوى المطلوب لي من حيث التصحيح ـ فقد كثر الطلب بإلحاح عن باقي الكتاب فآن الأوان لمراجعة باقي الحلقات ، إذ لم يبق لي عذر في التأخير ، ولابد من تتابع سيرها في الإصدار ، وهذا ما أتمناه قبل أن يفاجأني الحِمام ، وقد انقضت السنون والأعوام ، وأنا أسابق الأيام في نفض الغبار عن مسودات تلك الحلقات ، التي طال غيابي عنها ، بعد أن باعدت بيني وبينها عوامل الخوف والإضطهاد الفكري ، حتّى نسيت كثيراً من التعليقات ممّا ينبغي ذكره ، وقد بدأت أستعيد على جهد نشاطاً ولّت قواه ، ولكن لم تهن عزيمته ، فعاودت النظر فيما كتبت ، وصرت أملأ بعض الفراغ الذي بقيت فيه فجوة يلزمني سدّها أو تسديدها بما يسعني عمري ، ويعينني فكري وذُكري.

وأستأنفت مراجعة ما طال بُعدي عنه ، ولم يكن ذلك أمراً يتسم بالسهولة واليسر ، إذ يتطلب المنهج الطموح بقاء الذاكرة على قوتها ، كما يتطلب القوى البدنية على تماسكها لصعود السلّم وإحضار الكتاب

١٥

المطلوب من رفوفه العالية مثلاً ، فأنّى لي هذا ، وأنا زرع آن حصاده ، وصار الجهد مضنياً ، وفوق ذلك فآفة العلم النسيان ، والقوى الخائرة تصرع الإنسان.

فأسأل الله تعالى العلي القدير أن يتفضل عليّ بما هو أهله ، ويمنحني التوفيق ، وفسحة في العمر لإصدار هذه الحلقات وغيرها ، ممّا وفقني إلى تأليفه أو تحقيقه ، إنّه المتفضل المنان وهو الوليّ المستعان ، ولتكن هذه السطور بمثابة إعتذار إلى القراء عما يجدونه من قصور ، راجياً أن يجدوا فيما سلم منه الفائدة ، وتعويضاً عمّا فات عن غير عمد ، فهذا هو مبلغ الجهد ، والله من وراء القصد.

ماذا نقرأ في هذه الحلقة عن ابن عباس رضي الله عنه؟

سأبحث فيها ـ بعد المقدمة ـ عن تاريخه العلمي دراسة وعطاء في عدّة اجزاء ، وفي كلّ جزء عدّة مواضيع ضمن أبواب وفصول.

ففي الجزء الأوّل عدّة أبواب :

الباب الأوّل : وفيه فصلان :

الفصل الأوّل : في الكلام عن بدء تعلمه على يد معلمه الأوّل ، وهو مدينة العلم ( محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد ازدانت حياته بصحبة ابن عمه طيلة ثلاثين شهراً ، فاقت صحبة أعوام غيره من سائر الصحابة ، ثمّ أتم تعلّمه من بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم على يد معلّمه الثاني باب مدينة العلم ، وهو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وبذلك أوصاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما سيأتي بيان

١٦

ذلك.

الفصل الثاني : وفيه أبحث أخذه عن الصحابة من حملة الحديث وغيرهم ، ونقف قليلاً عند رد شبهات كاذبة وآراء خاطئة ، في أنّه تعلّم ممّن كان هو معلّمهم ، وإليه يرجعون في كشف غياهب الجهل عنهم حين تحلّ بهم العُضَل.

الباب الثاني : في مدارسه ومجالسه وعطائهما ، وفيه فصلان :

الفصل الأوّل : فأبحث فيه : ذكر مدارسه التي حفلت بها عدّة من البلدان الإسلامية بما فيها بلاد الحرمين الشريفين مكة والمدينة ، والعراقين الكوفة والبصرة ، وغيرها كمصر والشام ، وأخيراً الطائف.

الفصل الثاني : فأبحث فيه : ما أثمرت تلك المغارس من الثمر الكثير الطيّب الجني ، كما أنّ فيه القليل الوبيء ، وذلك من خلال تلامذته والرواة عنه ، وهؤلاء لهم فصل خاص نستعرض فيه أسماءهم مع شيء موجز في تعريفهم مع ذكر حديث واحد أو أكثر لكلّ واحد منهم رواه عن أستاذه حبر الأمة إن كان ثمة له حديث وقفنا عليه. وبهم نختم الجزء الأوّل من الحلقة الثانية.

أمّا الجزء الثاني ففيه :

الباب الثالث : وفيه سبعة فصول :

والعزم على البحث فيه عن معارفه ومحاضراته ومناهجه في التعليم ممّا يدلنا على انتهاجه سبيل التخصص ، وتطبيق نظامه عملياً قبل أربعة

١٧

عشر قرناً سبق به دعاة الإختصاص في العصر الحديث.

ففي الفصل الأوّل : سنلمّ سراعاً فيه : بذكر العلوم التي كان يحاضر فيها ، فبدءاً من علوم القرآن الكريم ، ونستعرض بعض ما امتاز به فيما يتعلق بنفس القرآن المجيدكترتيب السور في مصحفه ، وبعض قراءاته ، ثمّ بعض آرائه في مناحي التفسير ومنها منحى تفسيره لغريب القرآن مع الشاهد عليه من الشعر ، وقراءات عن معارفه القرآنية ونرجئ الإلمام بما يتعلق بتفسيره الكامل إلى الحلقة الثالثة إن شاء الله تعالى. وهذا قوام الجزء الثاني.

وفي الجزء الثالث الفصل الثاني : وسنلمّ أيضاً سراعاً فيه : بعلمه في الحديث النبوي الشريف ، وكثرة مروياته ، وكثرة الوضع عليه ، والدفاع عن الصحيح منه حسب موازين تأتي الإشارة إليها ، وقد نختم الفصل إن وسع البحث بذكر أربعين حديثاً عنه بأسانيدي إليه من طرق العامة والخاصة ، ونرجئ ذكر مسانيده فيما صح من حديثه المرفوع إلى الحلقة الثالثة إن شاء الله تعالى.

ثم في الفصل الثالث : نبحث عن فقهه ونبوغه فيه مبكراً حتّى عدّ ممّن كان يفتي على عهد الخالفين الأولين ، ونرجئ مجموعة آرائه الفقهية إلى الحلقة الثالثة إن وسع البحث. وهذا جميعه في الجزء الثالث.

أمّا الفصل الرابع : فنذكر فيه ما ورد عنه من آثار أدبية شعراً ونثراً ، ومحاججات كلامية ، ومحاورات عقائدية ، وأجوبة مسائل في شتى فنون

١٨

المعرفة. وهذا كلّه في الجزء الرابع وربما نختتم هذه الحلقة في :

الفصل الخامس : فيما جاء عنه من بقية مواقفه العقائدية مع أصحاب الفرق والمذاهب.

الفصل السادس : في ما ورد عنه من الدعاء وآدابه.

الفصل السابع : في كتبه وما ورد عنه من حكم الكلم القصار وبه نختم الجزء الخامس من الحلقة الثانية.

ولا شك عندي بأنّ تغييرات كثيرة طرأت فتوسعت المطالب ممّا يقتضي إعادة النظر في التبويب والترتيب ، فأنّى لي بذلك وأنا أغالب الأيام بسرعة الإتمام ، نسأله تعالى أن يتقبل ذلك بمنّه إنّه سميع مجيب ، وأرجو أن يعذرني القارئ الكريم فيما يجدني فيه مقصّراً مدّاً وجزراً ، لأنّ الكتاب جمعت مواضيعه منذ زمن بعيد وفي فترات متفاوتة في النشاط تبعاً لحالة الإنسان الواقعة تحت ضغط الظروف ، فغاب عنه ماتلف ، فقدّم ما بقي على ما فيه من فجوات ، والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

١٩

تنبيه

لقد مرّ بنا في مقدمة الحلقة الأولى ذكر بعض ما عني به تاريخ حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنه من ملابسات شوهت عدّة جوانب من تاريخ حياته ، وذكرنا أنّه استُهدِف لعدّة عوامل تجمّعت على ما بينها من تنافر ، فصار ضحية لتلك القوى المتصارعة ، كما لخصناها فيما قلناه هناك :

( وهكذا كان من قدر ابن عباس أن يكون الحاكمون العباسيون من أبنائه ، ويكون خصومهم الأمويّون والحسنيّون من أعدائهم ، فلحقته تبعات من هؤلاء ، وشتيمات من هؤلاء ، ما شوّه جانباً من تاريخه ، ولم يسلم نتيجة ذلك التشويه حتّى من غير أولئك ، كالخوارج ، بل وحتّى من غير المسلمين ، فكان باختصار : ضحيّة لأمويّة حاقدة حانقة ، وعباسيّة بغيضة مائقة ، وحسنيّة موتورة ثائرة ، وخوارج جوارح قانصة ماكرة ، وأخيراً يهودية وصليبية كافرة )(1) .

____________________

(1) موسوعة عبد الله بن عباس / الحلقة الأولى / ج1 ( نور على الدرب ).

٢٠