موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

موسوعة عبد الله بن عبّاس3%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 509

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 509 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80091 / تحميل: 5135
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

مدحه وجرحه(١) ، فمن أرادها فليراجع.

وأخرج له الطيالسي في مسنده حديثاً عن ابن عباس : ( أنّ أم الفضل أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإناء من لبن وهو بعرفة يوم عرفة وهو واقف فشرب )(٢) .

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس حديثين موقوفين : أوّلهما : ( قال : غسّل رسول الله في قميص ونزل في حفرته عليّ والفضل بن عباس وصالح بن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )(٣) ، وثانيهما : ( قال : طاف النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته في حجة الوداع فاستلم الركن بمحجنه كراهية أن يصد الناس عنه )(٤) .

٤ ـ صعصعة بن صوحان العبدي.

ذكره ابن سعد في الطبقات ، وقال : ( يكنى أبا طلحة ، كان من أصحاب الخطط في الكوفة ، وكان خطيباً ، وكان من أصحاب عليّ بن أبي طالب ، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان ، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة ، وقد روى صعصعة عن عليّ بن أبي طالب وروى أيضاً عن عبد الله

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٥ ـ ٤٠٧.

(٢) مسند أبي داود الطيالسي / ٣٥٦.

(٣) المعجم الكبير ١٠ / ٣٢٦.

(٤) نفس المصدر.

٣٠١

ابن عباس ، وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية ، وكان ثقة قليل الحديث )(١) .

ذكره البخاري في تاريخه الكبير(٢) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٣) ، وذكره الذهبي في ( الميزان ، وسير أعلام النبلاء ) ، وقال : ( أحد خطباء العرب ، وذكر أنّه وفد على معاوية فخطب ، فقال : إن كنت لأبغض أن أراك خطيباً ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة )(٤) .

أقول : ولم أقف على حديثه عن ابن عباس ، لكن مرّ في الحلقة الأولى أنّه كان عند ابن عباس بالبصرة ، فلمّا قدم الكوفة سأله الإمام عن ابن عباس فأجابه : إنّه آخذ بثلاث وتارك لثلاث ، كما مرّ أنه وابن عباس كانا رسولين إلى جرير بن عبد الله ، أرسلهما إليه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمّا نزل الكوفة بعد حرب الجمل.

٥ ـ صعصعة بن يزيد ـ وقال بعضهم ابن زيد ـ.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل )(٥) ، وثقات ابن حبّان(٦) .

____________________

(١) الطبقات ٦ / ١٥٤.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣١٩.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٤٦.

(٤) سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٢.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٤٦.

(٦) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٣٨.

٣٠٢

وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : سمع ابن عباس وكان منزله بالمدائن وروى البخاري بسنده عن سفيان ، وقال : صعصعة بن يزيد عن ابن عباس : قال العامة( لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّنَ سَبِيلٌ ـ إلى ـيَعْلَمُونَ ) (١) (٢) .

٦ ـ صفوان بن محرز بن زياد المازني البصري.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٣) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٤) ، وذكره الذهبي في ( التذكرة ، والكاشف ، وسير أعلام النبلاء ) ، وقال : ( العابد أحد الأعلام )(٥) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وذكر أنّه روى عن ابن عباس ، وذكر توثيقه عن ابن حبّان(٦) .

وقد روى أحمد في مسنده عنه حديثاً قال : ( سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أراد الحج فليتعجل ) )(٧) .

____________________

(١) آل عمران ٧٥.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٢٠ ـ ٣٢١.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٠٥.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٢٣.

(٥) سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٦٣.

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠.

(٧) مسند أحمد١ / ٢٢٥ط الأولى.

٣٠٣

٧_ الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(١) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٢) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وقال : روى عن ابن عباس ، وذكر توثيقه عن ابن حبّان(٣) .

ولم أقف على روايته عن ابن عباس.

٨ ـ صلة بن زفر الضبيّ ، أبو العلاء ، أو أبو بكر الكوفي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٤) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٥) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وقال : روى عن وابن عباس ، وحكى توثيقه عن الآخرين(٦) .

ولم أقف على روايته عن ابن عباس.

٩ ـ صهيب ، أبو الصهباء البكري البصري ـ ويقال : المدني ـ مولى ابن عباس.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٧) ، وذكره ابن أبي حاتم في

____________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٢٩٩.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٣٦.

(٣) تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٥.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٢١.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٣٦.

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٢٣٧.

(٧) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣١٥.

٣٠٤

( الجرح والتعديل )(١) .

وأحسبه هو الذي ورد حديثه في سنن أبي داود في الطلاق عن طاووس : ( أنّ رجلاً يقال له أبو الصهباء كان كثير السؤال لابن عباس ، قال : ما علمت أن رجلاً كان إذا طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها جعلوها واحدة على عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وصدراً من إمارة عمر ، قال ابن عباس : ولمّا رأى عمر الناس تتابعوا فيها قال : أجيزهن عليهم )(٢) .

وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وقال : روى عن مولاه ابن عباس ، وحكى توثيقه عن أبي زرعة ، كما حكى تضعيفه عن النسائي ، وقال : ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، له ذكر في صحيح مسلم في حديث داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد في الصرف(٣) .

أقول : أخرج الطبراني في معجمه الكبير له حديثين عن ابن عباس موقوفين(٤) ، فراجع.

____________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٤٤.

(٢) سنن أبي داود ١ / ٤٩٠.

(٣) تهذيب التهذيب ٤ / ٢٣٩ ، وأنظر الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٣٧.

(٤) المعجم الكبير ١٢ / ١٥٥.

٣٠٥

حرف الضاد

١ ـ الضحاك بن زميل الأملوكي.

يروي عن ابن عباس ، كما في ( الثقات ) لابن حبّان(١) .

٢ ـ الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٢) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٣) .

وترجمه الذهبي في ( الميزان ، والعبر ، والكاشف ، والسير ) ، وقال : ( صاحب التفسير كان من أوعية العلم وليس بالمجوّد في حديثه وهو صدوق في نفسه ، وكان يكون ببلخ وسمرقند ، حدث عن ابن عباس وبعضهم يقول : لم يلق ابن عباس وثقه أحمد وابن معين وحديثه في السنن لا في الصحيحين. ضعفه يحيى بن سعيد ، وحكى عن شاش قال : سألت الضحاك : هل لقيت ابن عباس؟ قال : لا ، وروى أبو جناب الكلبي عن الضحاك قال : جاورت ابن عباس سبع سنين ، قلت ـ والقائل هو الذهبي ـ : أبو جناب ليس بقوي ، والأوّل

____________________

(١) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٤٢.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٣٢.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٥٨.

٣٠٦

أصح )(١) .

أقول : أخرج له الطبراني في معجمه الكبير عدّة أحاديث عن ابن عباس(٢) ، فراجع. وسيأتي مزيد بيان عن تفسيره عن ابن عباس.

وقد أخرج عبد الرزاق في ( المصنف ) عن ضحاك بن أبي مزاحم ، قال : ( قال لي ابن عباس : مهما عصيتني فيه من شيء فلا تعصينّي في ثلاث : إذا خرجت مسافراً فصل ركعتين حتّى ترجع إلى أهليك ، ولا تصومنّ حتّى ترجع إلى بيتك ، ولا تدخل مكة إلا باحرام )(٣) .

أقول : يبدو أنّ الخبر عن الضحاك بن مزاحم المذكور ، وقد وقع سهو في تسمية الضحاك بأبي الضحاك ، فلم أقف على من ذكر بهذا الاسم.

____________________

(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٨١.

(٢) المعجم الكبير ١٢ / ٩٠ ـ ٩٧.

(٣) المصنف ٢ / ٥٦٦ برقم ٤٤٨٢.

٣٠٧

حرف الطاء

١ ـ طالوت ، أبو سعيد القرشي.

روى عن ابن عباس ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(١) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٢) ، وابن حبّان في ( الثقات )(٣) .

٢ ـ طالوت بن أبي بكر بن خالد بن عرفطة العرفطي.

حليف بني زهرة ، يذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وأنّه روى عن ابن عباس(٤) .

٣ ـ طاووس بن كيسان اليماني ، أبو عبد الرحمن الحميدي الجَنَدي ، مولى بحير بن ريسان من أبناء الفرس كان ينزل الجَنَد ـ وقيل هو مولى همدان ـ

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٥) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٦) .

____________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٩٤.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٦٢.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٤٩.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٤٩.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٦٥.

(٦) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٥٠٠.

٣٠٨

وترجمه الذهبي في ( التذكرة ، والكاشف ، والعبر ، وسير أعلام النبلاء ) ، ووصفه بالفقيه القدوة عالم اليمن الحافظ ، وحكى وصفه عن المليكي ، قال : رأيت طاووساً وبين عينيه أثر السجود ، وحكى عن ابن حبّان قوله فيه : كان من عبّاد أهل اليمن ومن سادات التابعين ، وكان مستجاب الدعوة ، حج أربعين حجة. وقال : وبلغنا أنّ ابن عباس كان يجلّ طاووساً ويأذن له مع الخواص. وقال ابن عيينة لعبيد الله بن أبي يزيد : مع مَن كنت تدخل على ابن عباس؟ قال : مع عطاء وأصحابه. قلت : وطاووس؟ قال : أيهان ـ بمعنى هيهات ـ ذاك كان يدخل مع الخواص ، وذكر عن الثوري : قال كان طاووس يتشيع(١) .

ولم تعجب الذهبي كلمة الثورى ، فقال : ( إن كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله )(٢) .

أقول : لعلّ منشأ ما قاله الثوري وما عقب به عليه الذهبي هو ما حكاه الغزالي في ( الإحياء ) ، قال : ( حكي أنّ هشام بن عبد الملك قدم حاجاً إلى مكة فلمّا دخلها ، قال : ائتوني برجل من الصحابة ، فقيل : يا أمير المؤمنين قد تفانوا ، فقال : من التابعين ، فأتي بطاووس اليماني ، فلمّا دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، ولكن قال : السلام عليك يا هشام ، ولم يكنّه وجلس بإزائه ، وقال : كيف أنت يا هشام ، فغضب هشام

____________________

(١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٢٣.

(٢) نفس المصدر ٥ / ٥٢٥.

٣٠٩

غضباً شديداً حتّى همّ بقتله ، فقيل له أنت في حرم الله وحرم رسوله ولا يمكن ذلك.

فقال له : يا طاووس ما الذي حملك على ما صنعت؟ قال : وما الذي صنعت؟ فازداد غضباً وغيظاً.

قال : خلعت نعليك بحاشية بساطي ، ولم تقبّل يدي ، ولم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين ، ولم تكنّني ، وجلست بإزائي بغير إذني ، وقلت : كيف أنت يا هشام ، قال : أمّا ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك ، فإنّي أخلعها بين يدي ربّ العزّة كلّ يوم خمس مرات ولا يعاقبني ولا يغضب عليّ.

وأمّا قولك : لم تقبّل يدي ، فإنّي سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ( لا يحلّ لرجل أن يقبّل يد أحد إلاّ امرأته من شهوة أو ولده من رحمة ).

وأمّا قولك : لم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين ، فليس كلّ الناس راضين بإمرتك ، فكرهت أن أكذب.

وأمّا قولك : لم تكنني ، فإنّ الله تعالى سمّى أنبياءه وأولياءه ، فقال :( يَايَحْيَى ) (١) ،( يَا عِيسَى ) (٢) ، وكنى أعداءه فقال :( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) (٣) .

وأمّا قولك : جلست بإزائي ، فإنّي سمعت أمير المؤمنين عليّاً رضي الله عنه يقول :

____________________

(١) مريم / ١٢.

(٢) آل عمران / ٥٥.

(٣) المسد / ١.

٣١٠

( إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام ).

فقال له هشام : عظني ، فقال : سمعت من أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يقول : ( إنّ في جهنم حيات كالقلال ، وعقارب كالبغال ، تلدغ كلّ أمير لا يعدل في رعيته ، ثمّ قام وهرب ) )(١) .

وحكى ابن حجر في تهذيبه في آخر ترجمته قول ابن عيينة : ( متجنبوا السلطان ثلاثة : أبو ذر في زمانه ، وطاووس في زمانه ، والثوري في زمانه )(٢)

وذكره ابن سعد في ( الطبقات ) ، وأطال ترجمته ، وجاء فيها عنه قال : ( كان يذكر عن ابن عباس : الخلع طلاق ، فأنكره سعيد بن جبير فلقيه طاووس فقال : لقد قرأت القرآن قبل أن تولد ، ولقد سمعته وأنت إذ ذاك همّك لقم الثريد ). وختم ترجمته بقوله : ( مات بمكة قبل التروية بيوم سنة ست ومائة وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة )(٣) .

قال أبو جعفر النحاس في ( الناسخ والمنسوخ ) : ( وطاووس وإن كان رجلاً صالحاً فعنده عن ابن عباس مناكير يخالف عليها ولا يقبلها أهل العلم )(٤) .

____________________

(١) الاحياء ٢ / ١٤٦.

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ١٠.

(٣) الطبقات ٥ / ٣٩١.

(٤) الناسخ والمنسوخ / ٦٩.

٣١١

أقول : وأخرج الطبراني في المعجم الكبير أحاديث طاووس عن ابن عباس بلغت ( ١٨١ ) حديثاً(١) فيها جملة صالحة.

منها : ( كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة ، فقال عمر : إنّ الناس قد استعجلوا أمراً كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم ، فأمضاه عليهم ).

ومنها : ( أوّل من أسلم عليّ رضي الله عنه ).

ومنها : ( دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكتف فقال : ( إئتوني بكتف أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعدي أبداً ) وأخذ من عنده في لغط ، فقالت أمرأة ممّن حضر : ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال بعض القوم : أسكتي فإنّه لا عقل لك ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( وأنتم لا أحلام لكم ) ).

ومنها : ( سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صوت رجلين يغنيان وهما يقولان :

ولا يزال حواريٌ يلوح عظامه

زوى الحرب عنه ان يُجنّ فيُقبرا

فسأل عنهما ، فقيل : معاوية وعمر وبن العاص. فقال : ( اللّهمّ أركسهما في الفتنة ركساً ودعّهما إلى النار دعا ) ).

إلى غير ذلك من الأحاديث ، فراجعها.

ولعلّ ما ذكرته منها هو الذي حمل سفيان الثورى على قوله : كان طاووس

____________________

(١) المعجم الكبير ١١ / ٥ ـ ١٤٧.

٣١٢

يتشيع. إلاّ أنّ الذهبي قال : ( ان كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله )(١) .

أو أنّ قول طاووس : ( عجبت لأخوتنا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمناً ). قال الذهبي : ( يشير إلى المرجئة منهم الذين يقولون : هو مؤمن كامل الإيمان مع عسفه وسفكه الدماء وسبّه الصحابة )(٢) .

وقد ناقش المرحوم خاتمة المحدثين الشيخ النوري في خاتمة المستدرك ما يتعلق بطاووس اليماني وإثبات تسننه(٣) ، وقد ناقش ما ورد فيه وعنه ممّا يستدل على إيمانه ، فمن شاء فليراجع.

٤ ـ طريف بن ميمون.

لم أقف فعلاً على ترجمته ، ولعلّه طريف الكوفي الذي ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) وقال : روى عن ابن عباس وروى عنه الأعمش(٤) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٥) ، وابن حبّان في ( الثقات )(٦) .

إلاّ أنّ الطبراني أخرج له حديثاً عن ابن عباس يرفعه في معجمه

____________________

(١) راجع سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٢٧ ـ ٥٢٨.

(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٢٧.

(٣) خاتمة المستدرك ١ / ١٥١ ـ ١٥٦.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٩٣.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٥٦.

(٦) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٤٨.

٣١٣

الكبير ، قال : ( ما من رجل ولي عشرة إلاّ أتي به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتّى يقض بينه وبينهم )(١) ، وهذا أخرجه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : ( رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات )(٢) .

٥ ـ طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري المدني القاضي ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٣) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٤) .

وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وحكى توثيقه عن ابن سعد وعن ابن معين وأبي زرعة والنسائي والعجلي ، مات ٩٧ هـ وكان يكتب الوثائق بالمدينة(٥) .

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس ، قال : ( صليت مع ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب ، فقلت له : فقال : إنّه من السنة )(٦) ، وهذا رواه البخاري وعبد الرزاق وأبو داود والنسائي والترمذي وابن الجارود والدارقطني والحاكم وأبو يعلى ، راجع هامش الطبراني.

____________________

(١) المعجم الكبير ١٢ / ١٠٥.

(٢) مجمع الزوائد ٥ / ٢٠٦.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٤٥.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٧٢.

(٥) تهذيب التهذيب ٥ / ٩.

(٦) المعجم الكبير ١٠ / ٣٢٨.

٣١٤

٦ ـ طلحة بن العلاء الأحمسي ، أبو العلاء الكوفي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(١) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٢) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى عن ابن حبّان ذكره في ( الثقات )(٣) .

٧ ـ طلحة بن نافع القرشي ، مولاهم أبو سفيان الواسطي ـ ويقال المكي ـ.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٤) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٥) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وحكى أقوال العلماء فيه(٦) .

وهو ممّن أخرج له البخاري مقروناً أربعة أحاديث رواها عن جابر ابن عبد الله ، واحتج به مسلم ، وروى له أصحاب السنن ، وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس ، وهو في مبيته عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في بيت خالته ميمونة وقد سمى أباه ( نافعاً )(٧) ، وكذلك العقيلي

____________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٤٨.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٧٦.

(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٤.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٤٦.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٧٥.

(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٦.

(٧) المعجم الكبير ١١ / ١٠٩.

٣١٥

في كتابه ( الضعفاء )(١) ، وذكره ابن عدي في ( الكامل ) ونسبه ( السعدي )(٢) .

٨ ـ طلق بن حبيب العنزي بصري.

زاهد كبير من العلماء والعاملين ، كذا نسبه ووصفه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء )(٣) .

وحكى ابن حجر في تهذيبه عن ابن سعد وغيره : أنّه كان مرجئاً ومع ذلك وثقوه ، وحكى عن مالك بن أنس أنّه قال : ( بلغني أنّ طلق بن حبيب ـ كان من العباد ـ وانّه هو وسعيد بن جبير وقرآء كانوا معهم طلبهم الحجاج وقتلهم )(٤) .

أقول : قال الذهبي : ( وقيل : إنّ الحجاج ـ قاتله الله ـ قتل طلقاً مع سعيد ابن جبير ولم يصح )(٥) .

وحكى ابن حجر أيضاً عن البخاري بسنده عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : ( كنت مع طلق بن حبيب وهو مكبّل بالحديد حين جيئ به إلى الحجاج مع سعيد بن جبير ، ويقال : أنّه أخرج من سجن الحجاج بعد موته بعد ذلك بواسط )(٦) .

____________________

(١) الضعفاء ٢ / ٢٢٤.

(٢) الكمال ٤ / ١١٣.

(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٨٣.

(٤) تهذيب التهذيب ٥ / ٣١.

(٥) سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٨٣.

(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ٣١.

٣١٦

وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه : ( كتب الحجاج إلى الوليد : انّ أهل الشقاق لجئوا إلى مكة ، فكتب الوليد إلى القسري فأخذ عطاء وسعيد بن جبير ومجاهداً وطلق بن حبيب وعمرو بن دينار ، فأمّا عمرو وعطاء ومجاهد فأرسلوا لأنّهم كانوا من أهل مكة ، وأمّا الآخران فبعث بهما إلى الحجاج فمات طلق في الطريق ، مات طلق بين التسعين والمائة )(١) .

أخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس : ( أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أربع من أعطيهن أعطي خير الدنيا والآخرة : قلباً شاكراً ، ولساناً ذاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها ولا ماله ) )(٢) .

٩ ـ طليق بن قيس الحنفي.

روى عن ابن عباس ، ذكر ذلك ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) وحكى عن أبي زرعة قوله فيه : كوفي ثقة(٣) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(٤) .

____________________

(١) تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٨ حوادث سنة ٩٤ط محققة.

(٢) المعجم الكبير ١١ / ١٠٩.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٤٩٨.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٣٦٤.

٣١٧

حرف العين

١ ـ عابس بن ربيعة النخعي ، كوفي مخضرم حجة.

كذا ترجمه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء )(١) ، وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وحكى توثيقه عن ابن سعد والنسائي(٢) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ).

وأخرج له الطبراني في الكبير ثلاثة أحاديث رواها عن ابن عباس في صلاة العيد(٣) ، فراجع.

٢ ـ عاصم الطائي.

سمع ابن عباس ، كذا قال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(٤) .

وهو الذي ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وذكر عن إسماعيل ابن عاصم سمع أباه : قال ابن عباس رضي الله عنه وهو متكي على عليّ وهو يطوف بالبيت(٥) . قال ابن حبّان في ( الثقات ) : ( أبو إسماعيل بن عاصم من أهل

____________________

(١) المعجم الكبير ٥ / ١٨٨.

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٧.

(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١١١.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٣٥٢.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٤٨٢.

٣١٨

الكوفة يروي عن ابن عباس ، روى عنه ابنه إسماعيل بن عاصم )(١) .

٣ ـ عامر بن ذؤيب.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل )(٢) ، والتاريخ الكبير(٣) ، وثقات ابن حبّان(٤) .

٤ ـ عامر بن شراحيل الشعبي.

وهو من حمير ، وعداده في همدان ، كذا قاله ابن سعد في ترجمته في ( الطبقات ) ، وقال : ( وكان له ديوان يغزو عليه ، وكان شيعياً فرأى منهم أموراً وسمع كلامهم وإفراطهم فترك رأيهم وكان يعيّبهم ، وقال : خرج مع القرآء على الحجاج وشهد دير الجماجم ، وكان فيمن أفلت فاختفى زماناً

ـ ثمّ أتى الحجاج تائباً ـ فلم يشعر إلاّ وهو قائم بين يديه ، قال له : الشعبي؟

قال : نعم أصلح الله الأمير.

قال ـ الحجاج ـ : ألم أقدم البلد وعطاؤك كذا وكذا فزدتك في عطائك ولا يزاد مثلك؟

____________________

(١) الثقات لابن حبّان ٢ / ٤٠١.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ق ١ / ٣٢٠.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ق ٢ / ٤٥٤.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣٧٩ ط بيضون.

٣١٩

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم آمر أن تؤمّ قومك ولا يؤمّ مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم أعرّفك على قومك ولا يعرّف مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم أوفدك على أمير المؤمنين ولا يوفد مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : فما أخرجك مع عدو الرحمن؟

قال : أصلح الله الأمير خبطتنا فتنة فما كنّا فيها بأبرار أتقياء ولا فجّار أقوياء )(١) .

وذكر ابن سعد كان الشعبي يجيء بالأوابد ـ في حديثه ، وسُمع يقول : ( ليتني أنفلت من علمي كفافاً لا عليّ ولا لي ). وقال : ( لوددتُ أن عطائي في بول حمار ، كم مَن قد قاده عطاؤه إلى النار )(٢) .

وترجمه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ، فجاء فيها قوله : ( أصبحت الأمة على أربع فرق : محبّ لعليّ مبغض لعثمان ، ومحبّ لعثمان مبغض لعليّ ، ومحبّ لهما ، ومبغض لهما فسئل من أيّها أنت؟ قال : مبغض لباغضهما ).

____________________

(١) الطبقات ابن سعد ٦ / ١٧١ ـ ١٧٨ط ليدن.

(٢) المصدر نفسه.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509