موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء ٦

موسوعة عبد الله بن عبّاس0%

موسوعة عبد الله بن عبّاس مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 509

موسوعة عبد الله بن عبّاس

مؤلف: السيد حسن الموسوي الخرسان
تصنيف:

الصفحات: 509
المشاهدات: 74299
تحميل: 4077


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 509 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74299 / تحميل: 4077
الحجم الحجم الحجم
موسوعة عبد الله بن عبّاس

موسوعة عبد الله بن عبّاس الجزء 6

مؤلف:
العربية

مدحه وجرحه(1) ، فمن أرادها فليراجع.

وأخرج له الطيالسي في مسنده حديثاً عن ابن عباس : ( أنّ أم الفضل أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإناء من لبن وهو بعرفة يوم عرفة وهو واقف فشرب )(2) .

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس حديثين موقوفين : أوّلهما : ( قال : غسّل رسول الله في قميص ونزل في حفرته عليّ والفضل بن عباس وصالح بن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )(3) ، وثانيهما : ( قال : طاف النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته في حجة الوداع فاستلم الركن بمحجنه كراهية أن يصد الناس عنه )(4) .

4 ـ صعصعة بن صوحان العبدي.

ذكره ابن سعد في الطبقات ، وقال : ( يكنى أبا طلحة ، كان من أصحاب الخطط في الكوفة ، وكان خطيباً ، وكان من أصحاب عليّ بن أبي طالب ، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان ، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة ، وقد روى صعصعة عن عليّ بن أبي طالب وروى أيضاً عن عبد الله

____________________

(1) تهذيب التهذيب 4 / 405 ـ 407.

(2) مسند أبي داود الطيالسي / 356.

(3) المعجم الكبير 10 / 326.

(4) نفس المصدر.

٣٠١

ابن عباس ، وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية ، وكان ثقة قليل الحديث )(1) .

ذكره البخاري في تاريخه الكبير(2) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(3) ، وذكره الذهبي في ( الميزان ، وسير أعلام النبلاء ) ، وقال : ( أحد خطباء العرب ، وذكر أنّه وفد على معاوية فخطب ، فقال : إن كنت لأبغض أن أراك خطيباً ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة )(4) .

أقول : ولم أقف على حديثه عن ابن عباس ، لكن مرّ في الحلقة الأولى أنّه كان عند ابن عباس بالبصرة ، فلمّا قدم الكوفة سأله الإمام عن ابن عباس فأجابه : إنّه آخذ بثلاث وتارك لثلاث ، كما مرّ أنه وابن عباس كانا رسولين إلى جرير بن عبد الله ، أرسلهما إليه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمّا نزل الكوفة بعد حرب الجمل.

5 ـ صعصعة بن يزيد ـ وقال بعضهم ابن زيد ـ.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل )(5) ، وثقات ابن حبّان(6) .

____________________

(1) الطبقات 6 / 154.

(2) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 319.

(3) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 446.

(4) سير أعلام النبلاء 5 / 42.

(5) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 446.

(6) الثقات لابن حبّان 2 / 238.

٣٠٢

وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : سمع ابن عباس وكان منزله بالمدائن وروى البخاري بسنده عن سفيان ، وقال : صعصعة بن يزيد عن ابن عباس : قال العامة( لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّنَ سَبِيلٌ ـ إلى ـيَعْلَمُونَ ) (1) (2) .

6 ـ صفوان بن محرز بن زياد المازني البصري.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(3) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(4) ، وذكره الذهبي في ( التذكرة ، والكاشف ، وسير أعلام النبلاء ) ، وقال : ( العابد أحد الأعلام )(5) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وذكر أنّه روى عن ابن عباس ، وذكر توثيقه عن ابن حبّان(6) .

وقد روى أحمد في مسنده عنه حديثاً قال : ( سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أراد الحج فليتعجل ) )(7) .

____________________

(1) آل عمران 75.

(2) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 320 ـ 321.

(3) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 305.

(4) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 423.

(5) سير أعلام النبلاء 5 / 263.

(6) تهذيب التهذيب 4 / 430.

(7) مسند أحمد1 / 225ط الأولى.

٣٠٣

7_ الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(1) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(2) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وقال : روى عن ابن عباس ، وذكر توثيقه عن ابن حبّان(3) .

ولم أقف على روايته عن ابن عباس.

8 ـ صلة بن زفر الضبيّ ، أبو العلاء ، أو أبو بكر الكوفي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(4) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(5) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وقال : روى عن وابن عباس ، وحكى توثيقه عن الآخرين(6) .

ولم أقف على روايته عن ابن عباس.

9 ـ صهيب ، أبو الصهباء البكري البصري ـ ويقال : المدني ـ مولى ابن عباس.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(7) ، وذكره ابن أبي حاتم في

____________________

(1) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 299.

(2) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 436.

(3) تهذيب التهذيب 4 / 435.

(4) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 321.

(5) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 436.

(6) تهذيب التهذيب 4 / 237.

(7) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 315.

٣٠٤

( الجرح والتعديل )(1) .

وأحسبه هو الذي ورد حديثه في سنن أبي داود في الطلاق عن طاووس : ( أنّ رجلاً يقال له أبو الصهباء كان كثير السؤال لابن عباس ، قال : ما علمت أن رجلاً كان إذا طلق امرأته ثلاثاً قبل أن يدخل بها جعلوها واحدة على عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وصدراً من إمارة عمر ، قال ابن عباس : ولمّا رأى عمر الناس تتابعوا فيها قال : أجيزهن عليهم )(2) .

وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وقال : روى عن مولاه ابن عباس ، وحكى توثيقه عن أبي زرعة ، كما حكى تضعيفه عن النسائي ، وقال : ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، له ذكر في صحيح مسلم في حديث داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد في الصرف(3) .

أقول : أخرج الطبراني في معجمه الكبير له حديثين عن ابن عباس موقوفين(4) ، فراجع.

____________________

(1) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 444.

(2) سنن أبي داود 1 / 490.

(3) تهذيب التهذيب 4 / 239 ، وأنظر الثقات لابن حبّان 2 / 237.

(4) المعجم الكبير 12 / 155.

٣٠٥

حرف الضاد

1 ـ الضحاك بن زميل الأملوكي.

يروي عن ابن عباس ، كما في ( الثقات ) لابن حبّان(1) .

2 ـ الضحاك بن مزاحم الهلالي الخراساني.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(2) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(3) .

وترجمه الذهبي في ( الميزان ، والعبر ، والكاشف ، والسير ) ، وقال : ( صاحب التفسير كان من أوعية العلم وليس بالمجوّد في حديثه وهو صدوق في نفسه ، وكان يكون ببلخ وسمرقند ، حدث عن ابن عباس وبعضهم يقول : لم يلق ابن عباس وثقه أحمد وابن معين وحديثه في السنن لا في الصحيحين. ضعفه يحيى بن سعيد ، وحكى عن شاش قال : سألت الضحاك : هل لقيت ابن عباس؟ قال : لا ، وروى أبو جناب الكلبي عن الضحاك قال : جاورت ابن عباس سبع سنين ، قلت ـ والقائل هو الذهبي ـ : أبو جناب ليس بقوي ، والأوّل

____________________

(1) الثقات لابن حبّان 2 / 242.

(2) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 332.

(3) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 458.

٣٠٦

أصح )(1) .

أقول : أخرج له الطبراني في معجمه الكبير عدّة أحاديث عن ابن عباس(2) ، فراجع. وسيأتي مزيد بيان عن تفسيره عن ابن عباس.

وقد أخرج عبد الرزاق في ( المصنف ) عن ضحاك بن أبي مزاحم ، قال : ( قال لي ابن عباس : مهما عصيتني فيه من شيء فلا تعصينّي في ثلاث : إذا خرجت مسافراً فصل ركعتين حتّى ترجع إلى أهليك ، ولا تصومنّ حتّى ترجع إلى بيتك ، ولا تدخل مكة إلا باحرام )(3) .

أقول : يبدو أنّ الخبر عن الضحاك بن مزاحم المذكور ، وقد وقع سهو في تسمية الضحاك بأبي الضحاك ، فلم أقف على من ذكر بهذا الاسم.

____________________

(1) سير أعلام النبلاء 5 / 481.

(2) المعجم الكبير 12 / 90 ـ 97.

(3) المصنف 2 / 566 برقم 4482.

٣٠٧

حرف الطاء

1 ـ طالوت ، أبو سعيد القرشي.

روى عن ابن عباس ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(1) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(2) ، وابن حبّان في ( الثقات )(3) .

2 ـ طالوت بن أبي بكر بن خالد بن عرفطة العرفطي.

حليف بني زهرة ، يذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وأنّه روى عن ابن عباس(4) .

3 ـ طاووس بن كيسان اليماني ، أبو عبد الرحمن الحميدي الجَنَدي ، مولى بحير بن ريسان من أبناء الفرس كان ينزل الجَنَد ـ وقيل هو مولى همدان ـ

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(5) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(6) .

____________________

(1) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 494.

(2) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 362.

(3) الثقات لابن حبّان 2 / 249.

(4) الثقات لابن حبّان 2 / 249.

(5) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 365.

(6) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 500.

٣٠٨

وترجمه الذهبي في ( التذكرة ، والكاشف ، والعبر ، وسير أعلام النبلاء ) ، ووصفه بالفقيه القدوة عالم اليمن الحافظ ، وحكى وصفه عن المليكي ، قال : رأيت طاووساً وبين عينيه أثر السجود ، وحكى عن ابن حبّان قوله فيه : كان من عبّاد أهل اليمن ومن سادات التابعين ، وكان مستجاب الدعوة ، حج أربعين حجة. وقال : وبلغنا أنّ ابن عباس كان يجلّ طاووساً ويأذن له مع الخواص. وقال ابن عيينة لعبيد الله بن أبي يزيد : مع مَن كنت تدخل على ابن عباس؟ قال : مع عطاء وأصحابه. قلت : وطاووس؟ قال : أيهان ـ بمعنى هيهات ـ ذاك كان يدخل مع الخواص ، وذكر عن الثوري : قال كان طاووس يتشيع(1) .

ولم تعجب الذهبي كلمة الثورى ، فقال : ( إن كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله )(2) .

أقول : لعلّ منشأ ما قاله الثوري وما عقب به عليه الذهبي هو ما حكاه الغزالي في ( الإحياء ) ، قال : ( حكي أنّ هشام بن عبد الملك قدم حاجاً إلى مكة فلمّا دخلها ، قال : ائتوني برجل من الصحابة ، فقيل : يا أمير المؤمنين قد تفانوا ، فقال : من التابعين ، فأتي بطاووس اليماني ، فلمّا دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه ولم يسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، ولكن قال : السلام عليك يا هشام ، ولم يكنّه وجلس بإزائه ، وقال : كيف أنت يا هشام ، فغضب هشام

____________________

(1) سير أعلام النبلاء 5 / 523.

(2) نفس المصدر 5 / 525.

٣٠٩

غضباً شديداً حتّى همّ بقتله ، فقيل له أنت في حرم الله وحرم رسوله ولا يمكن ذلك.

فقال له : يا طاووس ما الذي حملك على ما صنعت؟ قال : وما الذي صنعت؟ فازداد غضباً وغيظاً.

قال : خلعت نعليك بحاشية بساطي ، ولم تقبّل يدي ، ولم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين ، ولم تكنّني ، وجلست بإزائي بغير إذني ، وقلت : كيف أنت يا هشام ، قال : أمّا ما فعلت من خلع نعلي بحاشية بساطك ، فإنّي أخلعها بين يدي ربّ العزّة كلّ يوم خمس مرات ولا يعاقبني ولا يغضب عليّ.

وأمّا قولك : لم تقبّل يدي ، فإنّي سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ( لا يحلّ لرجل أن يقبّل يد أحد إلاّ امرأته من شهوة أو ولده من رحمة ).

وأمّا قولك : لم تسلّم عليّ بإمرة المؤمنين ، فليس كلّ الناس راضين بإمرتك ، فكرهت أن أكذب.

وأمّا قولك : لم تكنني ، فإنّ الله تعالى سمّى أنبياءه وأولياءه ، فقال :( يَايَحْيَى ) (1) ،( يَا عِيسَى ) (2) ، وكنى أعداءه فقال :( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) (3) .

وأمّا قولك : جلست بإزائي ، فإنّي سمعت أمير المؤمنين عليّاً رضي الله عنه يقول :

____________________

(1) مريم / 12.

(2) آل عمران / 55.

(3) المسد / 1.

٣١٠

( إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام ).

فقال له هشام : عظني ، فقال : سمعت من أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يقول : ( إنّ في جهنم حيات كالقلال ، وعقارب كالبغال ، تلدغ كلّ أمير لا يعدل في رعيته ، ثمّ قام وهرب ) )(1) .

وحكى ابن حجر في تهذيبه في آخر ترجمته قول ابن عيينة : ( متجنبوا السلطان ثلاثة : أبو ذر في زمانه ، وطاووس في زمانه ، والثوري في زمانه )(2)

وذكره ابن سعد في ( الطبقات ) ، وأطال ترجمته ، وجاء فيها عنه قال : ( كان يذكر عن ابن عباس : الخلع طلاق ، فأنكره سعيد بن جبير فلقيه طاووس فقال : لقد قرأت القرآن قبل أن تولد ، ولقد سمعته وأنت إذ ذاك همّك لقم الثريد ). وختم ترجمته بقوله : ( مات بمكة قبل التروية بيوم سنة ست ومائة وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة )(3) .

قال أبو جعفر النحاس في ( الناسخ والمنسوخ ) : ( وطاووس وإن كان رجلاً صالحاً فعنده عن ابن عباس مناكير يخالف عليها ولا يقبلها أهل العلم )(4) .

____________________

(1) الاحياء 2 / 146.

(2) تهذيب التهذيب 5 / 10.

(3) الطبقات 5 / 391.

(4) الناسخ والمنسوخ / 69.

٣١١

أقول : وأخرج الطبراني في المعجم الكبير أحاديث طاووس عن ابن عباس بلغت ( 181 ) حديثاً(1) فيها جملة صالحة.

منها : ( كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة ، فقال عمر : إنّ الناس قد استعجلوا أمراً كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم ، فأمضاه عليهم ).

ومنها : ( أوّل من أسلم عليّ رضي الله عنه ).

ومنها : ( دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكتف فقال : ( إئتوني بكتف أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعدي أبداً ) وأخذ من عنده في لغط ، فقالت أمرأة ممّن حضر : ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال بعض القوم : أسكتي فإنّه لا عقل لك ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( وأنتم لا أحلام لكم ) ).

ومنها : ( سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صوت رجلين يغنيان وهما يقولان :

ولا يزال حواريٌ يلوح عظامه

زوى الحرب عنه ان يُجنّ فيُقبرا

فسأل عنهما ، فقيل : معاوية وعمر وبن العاص. فقال : ( اللّهمّ أركسهما في الفتنة ركساً ودعّهما إلى النار دعا ) ).

إلى غير ذلك من الأحاديث ، فراجعها.

ولعلّ ما ذكرته منها هو الذي حمل سفيان الثورى على قوله : كان طاووس

____________________

(1) المعجم الكبير 11 / 5 ـ 147.

٣١٢

يتشيع. إلاّ أنّ الذهبي قال : ( ان كان فيه تشيع فهو يسير لا يضر إن شاء الله )(1) .

أو أنّ قول طاووس : ( عجبت لأخوتنا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمناً ). قال الذهبي : ( يشير إلى المرجئة منهم الذين يقولون : هو مؤمن كامل الإيمان مع عسفه وسفكه الدماء وسبّه الصحابة )(2) .

وقد ناقش المرحوم خاتمة المحدثين الشيخ النوري في خاتمة المستدرك ما يتعلق بطاووس اليماني وإثبات تسننه(3) ، وقد ناقش ما ورد فيه وعنه ممّا يستدل على إيمانه ، فمن شاء فليراجع.

4 ـ طريف بن ميمون.

لم أقف فعلاً على ترجمته ، ولعلّه طريف الكوفي الذي ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) وقال : روى عن ابن عباس وروى عنه الأعمش(4) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(5) ، وابن حبّان في ( الثقات )(6) .

إلاّ أنّ الطبراني أخرج له حديثاً عن ابن عباس يرفعه في معجمه

____________________

(1) راجع سير أعلام النبلاء 5 / 527 ـ 528.

(2) سير أعلام النبلاء 5 / 527.

(3) خاتمة المستدرك 1 / 151 ـ 156.

(4) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 493.

(5) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 356.

(6) الثقات لابن حبّان 2 / 248.

٣١٣

الكبير ، قال : ( ما من رجل ولي عشرة إلاّ أتي به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتّى يقض بينه وبينهم )(1) ، وهذا أخرجه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : ( رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات )(2) .

5 ـ طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري المدني القاضي ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(3) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(4) .

وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وحكى توثيقه عن ابن سعد وعن ابن معين وأبي زرعة والنسائي والعجلي ، مات 97 هـ وكان يكتب الوثائق بالمدينة(5) .

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس ، قال : ( صليت مع ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب ، فقلت له : فقال : إنّه من السنة )(6) ، وهذا رواه البخاري وعبد الرزاق وأبو داود والنسائي والترمذي وابن الجارود والدارقطني والحاكم وأبو يعلى ، راجع هامش الطبراني.

____________________

(1) المعجم الكبير 12 / 105.

(2) مجمع الزوائد 5 / 206.

(3) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 345.

(4) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 472.

(5) تهذيب التهذيب 5 / 9.

(6) المعجم الكبير 10 / 328.

٣١٤

6 ـ طلحة بن العلاء الأحمسي ، أبو العلاء الكوفي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(1) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(2) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى عن ابن حبّان ذكره في ( الثقات )(3) .

7 ـ طلحة بن نافع القرشي ، مولاهم أبو سفيان الواسطي ـ ويقال المكي ـ.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(4) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(5) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وحكى أقوال العلماء فيه(6) .

وهو ممّن أخرج له البخاري مقروناً أربعة أحاديث رواها عن جابر ابن عبد الله ، واحتج به مسلم ، وروى له أصحاب السنن ، وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس ، وهو في مبيته عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في بيت خالته ميمونة وقد سمى أباه ( نافعاً )(7) ، وكذلك العقيلي

____________________

(1) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 348.

(2) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 476.

(3) تهذيب التهذيب 5 / 24.

(4) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 346.

(5) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 475.

(6) تهذيب التهذيب 5 / 26.

(7) المعجم الكبير 11 / 109.

٣١٥

في كتابه ( الضعفاء )(1) ، وذكره ابن عدي في ( الكامل ) ونسبه ( السعدي )(2) .

8 ـ طلق بن حبيب العنزي بصري.

زاهد كبير من العلماء والعاملين ، كذا نسبه ووصفه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء )(3) .

وحكى ابن حجر في تهذيبه عن ابن سعد وغيره : أنّه كان مرجئاً ومع ذلك وثقوه ، وحكى عن مالك بن أنس أنّه قال : ( بلغني أنّ طلق بن حبيب ـ كان من العباد ـ وانّه هو وسعيد بن جبير وقرآء كانوا معهم طلبهم الحجاج وقتلهم )(4) .

أقول : قال الذهبي : ( وقيل : إنّ الحجاج ـ قاتله الله ـ قتل طلقاً مع سعيد ابن جبير ولم يصح )(5) .

وحكى ابن حجر أيضاً عن البخاري بسنده عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : ( كنت مع طلق بن حبيب وهو مكبّل بالحديد حين جيئ به إلى الحجاج مع سعيد بن جبير ، ويقال : أنّه أخرج من سجن الحجاج بعد موته بعد ذلك بواسط )(6) .

____________________

(1) الضعفاء 2 / 224.

(2) الكمال 4 / 113.

(3) سير أعلام النبلاء 5 / 483.

(4) تهذيب التهذيب 5 / 31.

(5) سير أعلام النبلاء 5 / 483.

(6) تهذيب التهذيب 5 / 31.

٣١٦

وقال أبو جعفر الطبري في تاريخه : ( كتب الحجاج إلى الوليد : انّ أهل الشقاق لجئوا إلى مكة ، فكتب الوليد إلى القسري فأخذ عطاء وسعيد بن جبير ومجاهداً وطلق بن حبيب وعمرو بن دينار ، فأمّا عمرو وعطاء ومجاهد فأرسلوا لأنّهم كانوا من أهل مكة ، وأمّا الآخران فبعث بهما إلى الحجاج فمات طلق في الطريق ، مات طلق بين التسعين والمائة )(1) .

أخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً واحداً عن ابن عباس : ( أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أربع من أعطيهن أعطي خير الدنيا والآخرة : قلباً شاكراً ، ولساناً ذاكراً ، وبدناً على البلاء صابراً ، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها ولا ماله ) )(2) .

9 ـ طليق بن قيس الحنفي.

روى عن ابن عباس ، ذكر ذلك ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) وحكى عن أبي زرعة قوله فيه : كوفي ثقة(3) ، وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير )(4) .

____________________

(1) تاريخ الطبري 6 / 488 حوادث سنة 94ط محققة.

(2) المعجم الكبير 11 / 109.

(3) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 498.

(4) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 364.

٣١٧

حرف العين

1 ـ عابس بن ربيعة النخعي ، كوفي مخضرم حجة.

كذا ترجمه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء )(1) ، وترجمه ابن حجر في تهذيبه ، وحكى توثيقه عن ابن سعد والنسائي(2) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ).

وأخرج له الطبراني في الكبير ثلاثة أحاديث رواها عن ابن عباس في صلاة العيد(3) ، فراجع.

2 ـ عاصم الطائي.

سمع ابن عباس ، كذا قال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل )(4) .

وهو الذي ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وذكر عن إسماعيل ابن عاصم سمع أباه : قال ابن عباس رضي الله عنه وهو متكي على عليّ وهو يطوف بالبيت(5) . قال ابن حبّان في ( الثقات ) : ( أبو إسماعيل بن عاصم من أهل

____________________

(1) المعجم الكبير 5 / 188.

(2) تهذيب التهذيب 5 / 37.

(3) المعجم الكبير 12 / 111.

(4) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 352.

(5) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 482.

٣١٨

الكوفة يروي عن ابن عباس ، روى عنه ابنه إسماعيل بن عاصم )(1) .

3 ـ عامر بن ذؤيب.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل )(2) ، والتاريخ الكبير(3) ، وثقات ابن حبّان(4) .

4 ـ عامر بن شراحيل الشعبي.

وهو من حمير ، وعداده في همدان ، كذا قاله ابن سعد في ترجمته في ( الطبقات ) ، وقال : ( وكان له ديوان يغزو عليه ، وكان شيعياً فرأى منهم أموراً وسمع كلامهم وإفراطهم فترك رأيهم وكان يعيّبهم ، وقال : خرج مع القرآء على الحجاج وشهد دير الجماجم ، وكان فيمن أفلت فاختفى زماناً

ـ ثمّ أتى الحجاج تائباً ـ فلم يشعر إلاّ وهو قائم بين يديه ، قال له : الشعبي؟

قال : نعم أصلح الله الأمير.

قال ـ الحجاج ـ : ألم أقدم البلد وعطاؤك كذا وكذا فزدتك في عطائك ولا يزاد مثلك؟

____________________

(1) الثقات لابن حبّان 2 / 401.

(2) الجرح والتعديل 2 / ق 1 / 320.

(3) التاريخ الكبير 2 / ق 2 / 454.

(4) الثقات لابن حبّان 2 / 379 ط بيضون.

٣١٩

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم آمر أن تؤمّ قومك ولا يؤمّ مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم أعرّفك على قومك ولا يعرّف مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : ألم أوفدك على أمير المؤمنين ولا يوفد مثلُك؟

قال : بلى أصلح الله الأمير.

قال : فما أخرجك مع عدو الرحمن؟

قال : أصلح الله الأمير خبطتنا فتنة فما كنّا فيها بأبرار أتقياء ولا فجّار أقوياء )(1) .

وذكر ابن سعد كان الشعبي يجيء بالأوابد ـ في حديثه ، وسُمع يقول : ( ليتني أنفلت من علمي كفافاً لا عليّ ولا لي ). وقال : ( لوددتُ أن عطائي في بول حمار ، كم مَن قد قاده عطاؤه إلى النار )(2) .

وترجمه الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ) ، فجاء فيها قوله : ( أصبحت الأمة على أربع فرق : محبّ لعليّ مبغض لعثمان ، ومحبّ لعثمان مبغض لعليّ ، ومحبّ لهما ، ومبغض لهما فسئل من أيّها أنت؟ قال : مبغض لباغضهما ).

____________________

(1) الطبقات ابن سعد 6 / 171 ـ 178ط ليدن.

(2) المصدر نفسه.

٣٢٠